رواية من غير ميعاد الفصل السادس عشر 16 بقلم أمل مصطفى
رواية من غير ميعاد الجزء السادس عشر
رواية من غير ميعاد البارت السادس عشر
رواية من غير ميعاد الحلقة السادسة عشر
توقف أمام باب شقته وهو يرحب بهم أهلا وسهلا نورتوا أنا جبت وحده فتحتها وهويتها معلش بقي أصل أنا مش بطلع هنا كتير
وزه بمرح ::
ربنا يجعلها دخلة خير بكره تدخلها و ماعنتش تحب تخرج منها أبدا ربنا يسعدكم
دخلت مع خالتها وهي تشعر بدفيء وراحه غريبه
كأنه بيتها الذي قضية به أجمل أيام عمرها
عيونه تتابعها وهي تتجول في المكان بعيون تشع فرحه ووجه مبتسم
إقترب منها وهو يهمس بكره هخليهالك جنه بس بعد كتب الكتاب
رمقته بحب هي جنه لأنك موجود فيها أنا عمري ما حسيت براحه وأمان زي الوقت
زفر بقوة ليخرج نفسه من تلك الحاله التي تتلبسه كلما نظر بعينها أو تكلمت لا يصدق ما يحدث معه الأن تلك الضئيله تحركه دون أي جهد تجعله في ثانيه بركان ثائر لا يستطع أحد إخماد النيران الملتهبه داخله .
لم ينطق هرب من أمامها بسرعه وهو. يتحدث بعد إذنك يا خالتي !
نظرة لطيفه وهو يرحل دون فهم ما يحدث هي تعبر له عن مشاعرها وهو يتركها دون أن يعلق حتي بكلمه
وضعت وزه يدها علي كتف سلمي وهي تسألها لم تلك النظره
سلمي ::بحيره مش عارفه يا خالتي كل ما عبر له عن إحساسي يسبني ويمشي من غير ما يرد تفتكري مش بيحبني و عجبه شكلي بس
_ضحكة وزه بحنان لأنها تعلم أن إبنة أختها بريئه خام ليس لها في شيء ولا تعلم سبب هروبه المستمر لتقول لا يا حبيبتي بيحبك أنتي مش الشكل بس لما يكون مش عارف يعبر عن مشاعره أزاي أو طريقة تعبيره ماينفعش في وضعكم الحالي يبقي الهروب أفضل
تحدثة بحيره أكبر ::
أنتي وصافي دايما تقولوا كلام مش فاهماه
*”*********
في بيت والد سلمي
فتحت الباب وجدته امامها بسماجته وثقل دمه
لكنها تحتاجه الآن لتصل لغرضها لتتحدث بدلال أهلا أهلا يا حامد نورتنا
رمقها حامد بنظرات لعوبه كل مره بتحلوي عن الأول يا فاتن مش بيبان عليكي أيام
ضحكة بغرور ::
طول عمرك بكاش بس أول مره تقول حاجه صح
سألها وعيونه تتفحص المكان ::
أومال فين الجماعه مش شايف أي معالم للخطوبه ولا أمي ضحكت عليا
فاتن ::وهي تسمح له بالدخول لا تعال بس لما أفهمك الحوار كله
***””********
وقف شاهين بين العمال الذين يقوموا بنصب فراش كتب الكتاب
الجميع يقف جواره لأنه رجل حقيقي ودائما يقف مع الجميع في كل الظروف
تغمره فرحه غريبه كأنه يفرح لأول مره في حياته يرفع عيونه دون إرادة منه كل فتره لشباك منزله علي أمل أن يراها
الجميع يعمل علي قدم وساق هادي يقف علي يد عمال الفراشه وموسي هو وصادق يقفوا مع تجهيز الطعام
وشاهين يدور بينهم
سمع هادي يناديه أيه رأيك لما نعمل كراسي المأذون والشهود الناحيه دي ؟
أه كده تمام حتي يبقي بعيد عن دخلة الحريم .
إرتفعت الزغاريد والتهاني حولها من الجميع أتي الكثير من جيرانها وهذا أسعدها بشده وبدأت البنات تتمايل بفرحه شديده
لم تصدق عينها عندما دلفت زوجة أبيها وهي تزغرد وتبارك بحب وفرحه مصطنعه
فاتن وهي تحتضنها بسعاده الف الف مبروك يا حبيبتي أخيرا شوفتك عروسه زي القمر
سلمي بفرحه هو بابا جه ؟
_أه طبعا تحت مع الرجاله أومال عريسك هيحط أيده في إيد مين غيره
سلمي يا سلمي علي هنادي صحبتي !
مدت سلمي يدها لتسلم لكن تلك الأخيره جذبتها لأحضانها وهي تقبلها من وجنتها بطريقه جعلت جسدها يرتعش
لتبتعد كأنها تكهربة جلست مره أخري بجوار خالتها وهي تنظر لتلك المنتقبه التي تجلس جوار زوجة أبيها
إرتفعت أصوات الدي جي عند الرجال لترج الحاره مع الرقص والسعاده من الجميع
وطلقات الضوء تضرب في السماء بشكل مبهج
تم كتب الكتاب وبداء توزيع الطعام والمشروبات
علي الرجال فوق طاولات مجهزه
وصعد الأكل عند الحريم علي يد شاهين ليضمن عدم دخول رجال فوق وأكد علي صافي الإهتمام بموضوع الهواتف
يتصرف كأنها سر من أسرار أمن دوله يخاف علي وقوعه في الأيدي الخطاء
وقف هادي في ركن بعيد ليرسل لها رساله
قابليني علي السلم .
نزلت صافي حتي تقابله اطلق صفارة إعجاب عندما رأها !
أيه الجمال ده كله يا قمري يابختك يا هادي بالغزال ده …
تورد وجهها بخجل .
هتف بخبث أيه ده هو إحنا بنتكسف زي البنات
لا أنا مش متعود علي كده
نظرة له برفعة حاجب وهي تسأله بحذر قصدك أيه بزي البنات دي أومال أنا أيه يا أستاذ هادي
ضحكه بقوة علي غضبها أيوة كده رجعي الوحش بتاعي اللي أنا بعشقه إحنا مالناش في الخجل وكلام البنات النايتي ده
إلتفتت بحده تصعد مره أخري
أوقفها صوته استنا بس يا وحش أنا بهزر معاك .
رجعت سلمه وهي تردف بغيظ لسه عايز تقول أيه ؟
تحدث بجديه أنتي مش ندمانه علي إرتباطك بيه ؟
إعتدلت في وقفتها مالك يا هادي فيك أيه ؟
تنهد لينظر حوله بحزن يشعر بتقصيره الشديد في حقها
لتسمع صوته الحزين معرفتش أفرحك زي كل البنات حتي الدبله لبستيها عند الصايغ
نزلت درجه لتضع يدها علي يده هو أنت فاكر الفرحه في الفستان ولا الدهب
الفرحه الحقيقيه بتبقي بوجودنا مع بعض ؛ بنظرة عيونك ليا ؛إبتسمت لتهون عليه طب تصدق الناس الأغنياء دول حياتهم كرب وبيحسدونا علي راحة بالنا
ضحك بيحسدونا أه
أيوه كده اضحك أنا راضيه بحياتي معاك علي أي وضع وعمري ما هندم
إقترب منها بعشق ربنا يخليكي ليا يا حتة من قلبي قربي كده عايز اقولك حاجه
مالت عليه بإبتسامه ليقبل وجنتها ثم إبتعد بسرعه
أتسعت عينها بصدمه لتسمع صوت ضحكته وهو ينزل السلم
************
مال حامد علي فاتن وهو يسألها معقول البت كبرت و أدورت بالشكل ده منك لله يا اما ضيعتيها مني
البنت بقت حته قشطه بالفروله بس علي مين
نخزته في جنبه أسكت الله يخرب بيتك هتفضحنا
كفايه الحيطه اللي أتجوزها لو عرف إنك راجل مش ست يعلقك زي الدبيحه
رد بحقاره والله لالأزم أدوقها قبله ويبقي يوريني الحيطه دي هتنفعه في أيه
**************
صعد درجات السلم بخفه من شدة فرحته كأنه ريشه في هواء رغم ضخامة جسده ؛ لا يصدق إنها اصبحت ملكه !
سرح في كلام والدها بعد كتب الكتاب عندما طلب رجوعها لبيته حتي ميعاد زفافها لحفظ ماء الوجه أمام الناس مم أثار غضب شاهين بشده
حتي تحدث بصوت مرتفع تاخد مين وكلام مين ؟
ثم ضحك بسخريه أنا حطيت إيدي في إيدك عشانها بس
لكن حقك عليها سقط يوم طردها من بيتك في الليل من غير ما تفكر لحظه مصيرها أيه
ثم وقف لينهي الكلام في هذا الموضوع
نورت أعذرني مضطر أمشي عشان ابارك لعروستي
توقف أمام الباب يزفر أنفاسه بقوة حتي يهدئ نفسه مم يشعر به الأن و يداعب أفكاره منذ وقع في أسر عينها
طرق علي الباب رغم وجود مفتاحه في جيبه
إنتظر فتره حتي سمع خطوات متردده تقف خلف الباب ليفتح ببطئ وتفتح معه الجنه عندما بدأت تظهر صورتها ببطيء خلف الباب وهي
تقف بخجل ليتقدم بخطوات قويه حتي أصبح لا يفصله عنها مجرد خطوة خرج صوته محموم بمشاعره بهمس خشن ::ألف مبروك يا حبيبتي.
زادت توترا و خجلا لترد بصوت يكاد يسمع الله يبارك فيك .
مد أنامله لفك حجابها حتي يري خصلات شعرها الجميله أو الجنه مثل ما قالت صافي
ظلت يده تتحرك بين الكثير من دبابيس الطرحه حتي ظن
أنها لا تنتهي
إبتسم من توتره وهو يقول ::
أول مره أشوف مصنع دبابيس في طرحه هم خافوا إنها تطير
إبتسمت هي أيضا كادت تبتعد حتي تنتهي من باقي دبابيس؛ عندما أوقفها بيده ثم همس ماتبعديش
ليكمل مهمته وأخيرا يتخلص من الحجاب يتركه يقع علي الأرض ويسحب رابطة شعرها يحرر خصلاتها الحريرية من الأسر ينثرها خلف ظهرها بإستمتاع .
تشعر بعجز شديد من قربه الغير مسبوق وحركات أنامله الرقيقه عكس حجمه وشخصيته يلملم خصلات شعرها بينهم ثم ينحني يستنشقهم بمتعه لم يجربها من قبل
إنحني يرفعها بين أحضانه لتكون في مستواه ورغم أنه هو من يحملها بين أحضانه لكنه يشعر أنها هي من تضمه و تحتويه تعوضه سنين الوحده التي عاشها دون حضن يرتمي به لحظة ضعفه أو تعبه
أسر شفت*يها في قبله طويله ثم أنتقل بشفت*يه علي وجهها و عنقها ببراعه ليعود يأسر شفت*يها مره أخري
وضع وجهه بين عنقها يشتم رائحتها الجميله لتزيد ناره رغبته
لمساته ناعمه جميله أذابتها بين يده
حتي تعانقوا في سمفونية رائعه بريئه من المشاعر الطاهره
*****************
بعد مرور شهر
شعر بعدم راحه منذ إتصال حماه يعتريه الخوف من القادم. عندما أكد عليه ألا يبلغ صافي بتلك المقابله
يكمن خلف تلك الزياره غرض غير مريح
ظل يدور حول نفسه بطريقه متوتره
ليتحدث موسي الموضوع مش مستاهل ده كله
إلتفت له هادي ومعالم القلق باديه عليه ::
أزاي يا موسي أنت عارف إنه من الاول مش حابب الإرتباط ده لولا شاهين وصافي
ومعناه أيه أن يأكد عليا ماعرفش صافي بالزياره دي
حاليا بقالي خمس شهور ماتقدمتش خطوه و الجراش اللي كان ممكن يحسن وضعي علي ما روحت كان ضاع
توقف عن إكمال كلامه عندما تعال رنين هاتفه
ليجد رقم حماه لينزل بسرعه في إستقباله وهو يرد أيوه تمام أنا نازل لحضرتك
سلم هادي علي حماه وهو يتحدث نورت يا حج صادق أتفضل
ده نورك يابني صعد جواره وهو يتفحص ذلك المبني المتهالك حتي وصل معه أمام غرفه علي السطوح
جلس علي كنبه متوسطه
رحب به موسي ثم تركهم علي إنفراد دخل غرفته
هادي بتوتر نورت يا حج ؟
صادق بعدم رضي ::
أنا جيت من غير ما صافي تعرف لأن لأول مره تكون تصرفاتها غير محسوبه لما توافق علي إرتباط زي ده مافيش فيه أمل
أردف هادي بخوف من بداية الحوار المهينه ::
هو حضرتك عايز تقول أيه مش فاهم
صادق بحزن لما يريد فعله ::_
عايزك تبعد عن بنتي
****************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من غير ميعاد)