رواية اركازيا الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسماعيل موسى
رواية اركازيا الجزء التاسع عشر
رواية اركازيا البارت التاسع عشر
رواية اركازيا الحلقة التاسعة عشر
قام الرجال الذين احضرهم ناثان بقطع كل الأشجار التى حدده ناثان لهم، مساحه طوليه كبيره تمتد لمائة متر تقريبا، ساعدهم على ذلك أن رجل الأسرار الوسيم جعل نصيب تولين اقل من نصيبه، كان لديها مجموعه من الأشجار المتفرقه وليست بمثل الكثافه بمنطقته، منحت الرجال اجرتهم واخبرت ناثان ان بإمكانه بيع الأخشاب بالمدينه اذا كان يرغب.
حمل ناثان سيارته وسيارة العاملين بجذوع الأشجار الضخمه ورحلو، فتح رجل الأسرار الوسيم عينيه بعد الظهر مطمأن القلب ومرتاح البال ان تولين بالكاد قد قامت بقطع شجره اوشجرتين وان ذلك ليس بالعدد الكبير وانه بإمكانه بقليل جهد ان يسبقها كالعاده.
وهو يغني بصوت جميل قصد المطبخ لم يكن في عجاله من امره، صنع فنجان قهوه وتناول قطعة كيك وصعد للشرفه ليتابع تولين وهي تعمل، ما ان وضع فنجان القهوه على الطاوله حتى هاله ما رأه،
كانت مساحة تولين كلها قد نظفت من الأشجار واصبحت بقعه مسطحه خاليه.
كاد ان يصرخ على تولين ليبدي لها اعتراضه على الخيانه التى قامت بها وانها بالتأكيد لم تقوم بعمل كل ذلك لوحدها ودون مساعدة احد،. لكنه عوضا عن ذلك راح يضحك ويضحك، ارتفعت ضحكاته حتى سمعتها الأسماك باعماق البحيره.
بالطابق الأرضي كانت تولين تنتظر ردة فعل الأمير الغامض بفروغ الصبر، لكنها عندما سمعت ضحكاته لم تجراء على الصعود للشرفه، فقدت اللذه التى كانت ترمي إليها، لكنها صبرت نفسها، عما قليل سيعمل ويكد ويتعرق حينها لن أتوقف عن الضحك !!
انهي رجل الأسرار الوسيم فنجان قهوته بهدوء، بدل ملابسه ونزل نحو الغابه متجاهلا تولين،. تبعته تولين بصمت وعندما ضرب بفأسه اول جذع شجره لم تستطيع أن تمنع نفسها من الضحك المتواصل،
سبقته بعدد من الأشجار، تسلقت واحده وجلست فوقها !! انت أيها القوى، متى ستنتهي؟
اين ذهبت عضلاتك القويه؟
هل ترغب بمساعده؟
ثم قالت بنبرة صوت رجوليه بعد أن تعمدت تضخيم صوتها، اترك ذلك العمل الشاق، عمل النساء واذهب للمطبخ يا رقيق الكف.
استمر رجل الأسرار الوسيم بعمله لكنه كان يكتم غيظ لا اول له ولا اخر، كان بين الحين والآخر يجز على أسنانه مبديا تكشيره استظرافيه ليفقدها لذة النصر، حتى هبط الليل وارتقي القمر وكان بدر ، كان رجل الأسرار الوسيم قد قام بقطع أربعة
شجرات لا أكثر، واضطر ان يتحمل تلميحات تولين وضحكاتها الساخره، لكنه قام للنوم مبكرآ، تعلل بأنه متعب وصعد لغرقته، لم تتأخر تولين هي الأخرى فقد إستيقظت مبكرآ، نامت من فورها.
عندما أشرقت الشمس كانت تولين قد إستيقظت كانت لديها بعض الاعمال المتأخره، تناولت طعام افطارها ثم خرجت لتلقي نظره على قن الدجاج، قطعت الأمتار الفاصله بسرعه وهناك تسمرت بمكانها تحملق بالغابه، كانت كل أشجار رجل الأسرار الوسيم مقطوعه، مشقوقه ومرصوصه فوق بعضها ، كانت تلك الأشجار تحتاج لأسبوع وبضعة رجال كيف فعل ذلك بمفرده؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)