رواية جمعنا القدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب محروس

اليوم هو حفلة الخطوبة اتفقوا على ان تقام فى الحديقة الملحقة ب فيلا الصياد …. الفتيات قضين اليوم يضعن الماسكات و يهتمن بانفسهن … حتى جاء المساء …. كانت الحديقة مزينة ب الانوار و الورود الحمراء و البيضاء تملأ المكان .
فى غرفة الفتيات .
نور : ايه رايكوا يا بنات الفستان طالع حلو عليا
مليكة : تحفة عليكى …. مش كدا يا قدر
قدر : كلكوا طالعين حلوين يا بنات
نظرت مليكة الى اايسيل التى لا تتحدث معهم كعادتها و لا تمزح كما تفعل .
مليكة : مالك يا ايسيل …. ساكتة ليه مش عادتك يعنى
ابتسمت ايسيل ابتسامة خفيفة ثم قالت : انا كويسة مصدعة بس شوية …. عشان منمتش كويس
نور 😂😂: اكيد طول الليل بتفكرى فى كرم انا عارفة … قولى قولى متتكسفيش
قبل ان تحيب ايسيل تحدثت قدر قائلة : يلا بقى بطلوا كلام الناس مستنياكوا تحت هقول ل مروان انكوا جاهزين .

و خرجت قدر من الغرفة لكى تخبر مروان انهم جاهزون و و عادت بعد خمس دقائق و جاء بعدها الشباب اخذ كل منهما حبيبته . ……. كان الجميع سعداء باستثناء ايسيل التى كانت تشعر بالحزن تكاد تختنق و هى ترى من عشقه الفؤاد يضع دبلته فى يد آخرى …. و لكن ما باليد حيلة …. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه …… اذا كانت سعادته ترتبط بآخرى فلا بأس .
انتهت هذه الليلة و عاد الجميع الى منازلهم تغمرهم السعادة .
فى اليوم التالى على الافطار
عامر : مروان كلم مراد و كرم يجوا على العشا النهاردة عشان عايزكم فى موضوع
مروان : حاضر يا بابا .
عدى : مروان يلا يا بنات انا شبعت هستناكوا بره
قدر : لاء احنا شبعنا هنجيب حاجتنا ونيجى
عدى : طيب هستناكوا برا يلا
اوصلهم عدى الى الكلية و ذهب الى مكتبه و ذهبت الفتيات الى قاعة المحاضرات الخاصة بهم .
فى مكتب عدى
اخرج من جيبه مفكرة مليكة التى تكتب عليها ملحوظاتها و لا تستغنى عنه ابدا …. ابتسم و قال : كدا انا هعرف اشوف نور من غير لف و دوران …. ثم خرج من مكتبه و ذهب الى كلية الطب و جد مليكة تجلس و حدها …. دارت عيناه فى المكان يبحث عن نور و لكنه لم يجدها فذهب حيث تجلس اخته و عندما راته مليكة قالت
: عدى …. انت بتعمل ايه هنا
عدى مد لها مفكرتها : نسيتى دى جيت اجيبهالك
اخذتها ثم قالت : اه شكرا يا عدى …. انا فعلا مش بقدر امشى من غيرها كويس انك جيبتها قبل المحاضرة
عدى : انتى قاعدة لوحدك ليه
مليكة : نور مش هتيجى كلمتها و قالت مش جاية
عدى : ليه فى حاجة ولا ايه

نور : مش عارفة بتقول ملهاش مزاج …. يلا بقى عشان المحاضرة هتبدأ
عدى : طيب ماشى
و ذهبت نور الى محاضرتها و اخرج عدى هاتفه و اتصل بنور
نور : السلام عليكم
عدى :و عليكم السلام
نور كانت تعلم انه عدى فقد اخبرها مراد انه طلب منه الرقم و لكنها تظاهرت بانها لا تعلم : مين حضرتك
عدى : انا عدى
نور : ازيك يا عدى
عدى : الحمد الله … انتى اخبارك ايه
نور : انا تمام …. ولم تجد ما تقوله فصمتت
عدى : مليكة بتقول مش هتيجى الكلية النهاردة
نور : اه اصل مكنش ليا مزاج و بوسى بنت جارتنا طعبانة و امها لازم تنزل الشغل فطلبت منها تجيبها عندنا لحد ما ترجع من الشغل عشان كدا مجتش .
سمع عدى احدا يناديه : طيب يا نور هكلمك بعدين عشان فى حد عايزنى …. مع السلامة
نور : مع السلامة
♡♡♡!!!♡♡♡ !!!♡♡♡!!!♡♡♡
فى المساء تجمع الجميع فى فيلا الصياد
مراد : خير يا عمى مروان قال ان حضرتك عايزنا فى موضوع
عامر : خير يا ابنى انشاء …. بصراحة كنت عايز نعمل الفرح كمان اسبوعين
مروان : اشمعنا يا بابا مش اتفقنا كمان شهر
عامر : اصل انا و نادية و صباح و ناهد و محمد هنطلع نعمل عمرة بإذن الله
كرم : والله يا عمى احنا جاهزين شققنا جاهزة ….. و مفيش مشكلة عندى

عامر : طب و انتوا يا بنات رايكوا ايه
ايسيل : بس اسبوعين يا بابا مش مدة قصيرة يعنى لو نخليه لما ترجعوا
عامر : ولا قصيرة ولا حاجة
مليكة : خلاص الى تشوفوه يا خالى
عامر : يبقى على بركة الله الغرح كمان اسبوعين
قطع حديثهم تخبرهم انا طاولة العشاء جاهزة
صباح : اتفضلوا يلا نتعشى الاول و بعدين كملوا كلام براحتكوا
ذهبوا جميعا الى غرفة الطعام و بعد ان انتهوا من تناول العشاء …. اخذ كل شاب خطيبته و جلسوا فى حديقة المنزل
عند عدى و نور
عدى : و حشتينى
نور 😶😶 : انا انا …
عدى : 😂😂😂 ايه يا بنتى هتقعدى تقولى انا كدا كتير
نور : غير الموضوع ده عشان انا بتحرج
عدى : بتتحرجى تصدقى انا غلطان …. طب موحشتنيش
نور : ايه ده كنت بتضحك عليا
عدى : 😂😂 الله و لا كدا عاجبك و لا كدا عاجبك
ادركت نور ما قالته و تحولت و جنتيها الى كتلتان من النار و لكنها قررت التخلى عن خجلها قليلا ثم قالت : عدى هو انت عايز تنجوزنى ليه .
عدى :مش هقولك دلوقت …. خلي الاجابة بعد كتب الكتاب
نور : اشمعنا بعد كتب الكتاب يعنى
عدى : عشان ساعتها هتبقى حلالى

ازاداد اشتعال و جنتى نور بعد هذه الكلمة و قررت هذه المرة ان تغير الموضوع فقالت : ايه رايك نروح نقعد مع الباقين
عدى : ماشى تعالى نروحلهم
عند قدر و مروان كانوا يقفون امام البسين
مروان : مالك يا قدرى بتفكرى فى ايه
قدر : ها ولا حاجة
مروان : انا حاسس ان ايسيل فيها حاجة مختلفة اليومين دول معدتش زى الاول علطول ساكتة و سرحانة
قدر : لاء هى كويسة جدا متشغلش بالك هى بس كانت تعبانة شوية و هتبقى كويسة ……. شعرت قدر بالدوار و كادت تسقط و لكن امسكها مروان و اجلسها على المقعد
مروان : قدر انتى كويسة ؟ …… ايه اللى حصل
قدر : اه كويسة متقلقش
مروان : متاكدة باين عليكى انك تعبانة تعالى نوديكى للدكتور
قدر : والله كويسة يا مروان ملوش لزوم .
————-
عند مليكة و مراد
مراد : ها يا ستى بقى عايزة تسالى ايه
مليكة : عايزة اعرف كل حاجة عندك
مراد : تدفعى كام
مليكة : ولا حاجة
مراد : خلاص مش هحكى
مليكة بطفولية : احكى بقى عشان خاطر … عشان خاطرى
مراد : 😂😂😂😂 خلاص هقولك يا ستى و انتى كمان
مليكة : اتفقنا احكى يلا
مراد : بصى يا ستى ماما ماتت بعد ولادة نور بشهرين و بابا هو اللى كان بيهتم بينا وبعدها ب خمس سنين بابا عمل حادثة و مات هو كمان و من ساعتها وانا اتحملت مسؤلية اخواتى كنت لسا فى تالتة اعدادى و كرم كان فى اولى اعدادى اهتميت بيهم و رفضت ان عمتى تتولى مسؤليتنا كنت بشتغل بجانب الدراسة ولما اشتغلت فى المخابرات قولت مش هتجوز و مش هربط نفسى بحد و يتعذب بعد موتى ….. بس انتى جيتى لغبطى كل حاجة
مليكة : طب و اشمعنا اخترت تكون ظابط
مراد : بابا الله يرحمه كان عقيد و حادثة العربية كانت مقصودة عشان كدا قررت ابقى ظابط …. بس يا ستى
مليكة : انت انسان جميل اوى يا مراد

————-
عند كرم و ايسيل
كرم : قدر انتى ساكتة ليه ….
ايسيل : مفيش يا مروان مصدعة بس شوية
و قبل ان يجيب جاءت نور و عدى
نور : ايه رايكوا نقعد كلنا مع بعض
كرم : فكرة يلا
و ذهب للاخرون و جلسوا سويا يمزحون و يتبادلون اطراف الحديث و انتهت الليلة بالاتفاق ان يذهبوا غدا لشراء الفرش .