رواية كن لي أبا الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الثالث والخمسون
رواية كن لي أبا الجزء الثالث والخمسون
رواية كن لي أبا الحلقة الثالثة والخمسون
كان يقود السياره بسرعه كبيره متوجها الي هذا المكان الذي اخبره عنه ذلك الشخص الذي عينه حتي يعرف مكانها… وجد شئ غريب اثار دهشته وهو وجود صورة مليكه بمفردها في كاميرات المشفي ووجودها مع شخص ما في كاميرات مراقبة المول المقابل للمشفي وجدوها تعتنق سيارة هذا الشخص وانطلقو بها مغادرين المكان الذي يصفون به السيارات
عند مليكه
كانت جالسه علي الفراش تنتحب من البكاء وتفرك اعينها التي توهجت احمرارا من كثره البكاء سمعت صوت طرق علي الباب فقامت بمسح دموعها بطرف كم جلبابها وأخرجت صوتها المتحشرج يأذن ل الطارق بالدلوف
فتح حازم الباب وتقدم منها أعطاها الهاتف التي كانت تتحدث منه :
كلميه يا مليكه انتِ كدا بتعاقبي نفسك قبل منه مش بتعاقبيه هو
تساقطت منها دموعها فمسحتها بقسوة قبل ان يراها ثم ردت عليه بتردد ف قلبها يعشقه ويريده وعقلها ينفرها منه:
مش هقدر اكلمه ومش هقدر اواجهه دلوقتي انا عاوزه ابعد عن كل حاجه دلوقتي لحد ما استعيد روحي تاني
أغمض عيناه بحصرة علي نفسه من ما يفعله وما يقوله مع التي أعجب بها وكان علي وشك الوقوع في حبها :
للاسف روحك مش هتسترجعيها غير معاه هو لانه معاه روحك ومالكها في قلبه ارجعيله احسن وارحمي نفسك هو عمال يرن من ساعه ما صلحت الخط وركبته تاني
وضع الهاتف بجوارها ثم خرج وأغلق الباب خلفه فأسرعت تلتقط الهاتف من جانبها لتري كم من مره اتصل بها فوجدت انه اتصل بها عشرون مره ويوجد رساله في صندوق الرسائل منه ففتحتها بلهفة تري ما محتواها فانهارت تبكي وجعاً وقهرة عندما رأت نص الرسللة ( مش هسيبك تضيعي مني واقعد اتفرج اسف بس مش قادر اعيش من غيرك ارجعيلي )
(
تحدثت بنشيج حار :
كنت مفكره لما ابعد هرتاح وهعذبك في بعدي طلعت غلطانه وطلعت انا ال بتعذب علي عذابك انت… ليه ليه؟.. بتعمل فيا كدا ليه مش عاوزني ابعد عنك لييييه
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!*!!*!!*!!*!!*!!
عند اسر
وصل بسيارته ليجد سيارات رجاله واقفين امام العماره توجه نحوهم بسرعة يسأل بلهفة :
هاه فين البيت
_الشقه في العماره دي يا اسر بيه والشقه بتاعة دكتور شغال في المستشفي جيبت بيته وهو نفسه ال ركبها عربيته يعني اكيد هي عنده
انطلق اسر الي الاعلي وتوجه خلفه رجاله مباشرة وصلو الي الدور الموجود به الشقه دق علي الباب بحده وسرعة مثل قلبه الذي يدق بقوة لرؤيتها آتاه صوت حازم من الداخل بعدها مباشرة فتح الباب فأزاحه أسر من طريقه ودلف الي الداخل سريعا يبحث عنها بمقلتاه في ارجاء المكان حتي ركزها كالصقر علي حازم يهدده بحده :
من غير شوشره مراتي فين
فهم حازم قصده لكنه اراد ان يلعب معه قليلا ويسقيه نار الانتظار فرد عليه بحده وغضب:
مراتك مين وانت جاي تتهجم عليا في بيتي ليه
تطاير شرار الغضب من عينه مزمجراً بنبره غاضبه:
انت عارف انا اقصد مين كويس مراتي مليكه ال انت اخدتها معاك من المستشفي
رد عليه بوجه منعقد بالدهشه كأنه لا يعلم ما يقوله:
انا مش فاهم انت بتتكلم علي ايه ومليكه مين دي ال في المستشفي
تشنج جسد الاخر من شدة الغضب وصرخ بحده بكتلة الثلج الذي أمامه :
انا صبري نفذ هتقولي هي فين والا اخلي رجالتي يطلعوها بطريقتهم وساعتها انا مش هسكت وهيبقا شكلك زباله قدام اهل بيتك وجيرانك
كانت تنصت الي حديثهم من خلف الباب وقلبها يقفذ فرحا من وجوده وينتفض خوفا من مواجهته ارتعبت بشده من نبرة تهديده فقررت ان تخرج وتوقفه عند حده فتحت الباب علي مصرعيه عيناها تنظر اليه بقوة لا تعلم من اين جاءت بهذه الجراءة لتواجهه وجها لوجه
نظر الجميع الي تلك الواقفه في ثبات وتحدي ينظر اليها اسر الذي كان كالثور الهائج منذ قليل فالان قلبه ينفطر وجعا علي حالتها يتفحصها بعيناه ليري عيناها المنتفختين من كثره البكاء وشحوب وجهها والكدمات الموجوده علي وجهها الذي كان هو السبب بها
قطع نظراته صوت انفتاح الباب المجاور التي خرجت منه والدة حازم التي وقفت بعينين واسعتين من الصدمة والكارثه التي بشقتها ف منزلها معبأ برجال عملاقة يرتدون ملابس سوداء يسدون عين الشمس
ربعت الاخري ذراعيها أسفل صدرها تضغط علي لحم كتفها بأناملها حتي تطمئن نفسها قبل أن ترد بثبات ونبرة فاترة :
عاوز ايه يا اسر انا هنا اهو كنت عاوزني في ايه لسه في وجع تاني عاوز تسببهولي او لسه عاوز تكمل انتقامك مني بتدور عليا عشان تقتلني صح اطمن انا خلاص مُت وانت ال دبحتني..دبحتني بسكينه تلمه لما طعنطني في شرفي واني بخونك لما قتلت ابني ال كنت هموت واشوفه قبل ما يكتمل في بطني
فاضت دمعه من بحر الدموع المختزن في عيناها ازالتها بسرعه وأكملت حديثها:
هاه جاي ليه لو عاوز تضرب اتفضل بس احب اطمنك اني مش هحس لان مفيش ميت بيحس بحاجه
إقترب منها عدة خطوات وهو يردد بحذر :
ممكن تيجي معايا هنكمل كلامنا في البيت
نظرت إليه بتهكم وبنصف أبتسامة ساخرة :
انت متخيل اني هرجعلك تاني واعيش معاك بعد كل ال حصل لااااااا انسي انسي مليكه بتاعة زمان….. انا يستحيل ارجعلك تاني ومش هقبل علي نفسي اني اعيش مع واحد زيك
كانت كلماتها كالسكين الحاد التي تغرسه في قلبها قبل قلبه
شعرت بوخذات في قلبي فعلمت انها وخذات قلبك انت لان قلبي اصبح جماد لا يشعر ولا يحس الا بك انت
اقترب اسر منها بخطوات سريعه إلتقط يدها بين يديه فإنتفضت تبتعد عنه وتبعد يدها عن ملمس يده أخفضت عيناها وهي تصرخ به من بين نشيج مؤلم :
قولتلك ابعد عني مش عاوزاك انا بقيت بكرهك اطلع برا وسيبني في حالي
أمسكها من ذراعيها يصرخ بها من شدة الالم الذي قطع قلبه من كلامها :
كدابه بصي في عيني وقولي كلامك دا تاني وهسيبك وامشي ومش هعترض طريقك تاني بس بصي في عيني الاول وقولي الكلام دا تاني
حدقت بعيناها المنتفختين إليه حتي وقعت عيناها علي عينيه المشعين بالندم ويصرخان من الوجع ويرجونها بأن تسامحه وتعفو عنه تحدثت بتلعثم :
ا ا انا م م مش ع عا
صمتت فجأه وبدأت عيناها تقطر بالدموع حتي طأطأت رأسها تخفي تلك الغيامة الممتلئة بالدموع التي سقطت علي عيناها تحول ذلك البكاء الضعيف إلي نوبة هيستيرية ظلت تضربه بقبضتها وتدفعه بيدها الصغيره بكل غضبها وحزنها وآلامها منه وهي تصرخ به :
حرام عليك حرام عليك ابعد عني بقا ابعد عني يا اسر مش عاوزه اشوفك تاني
كان يقف امامها كالصخره الصامده لا يتحرك حتي إلتقط يدها ضمها اليه وحاول تقييد حركتها ظلت تعافر وتتحرك بلا هوادة حتي تتخلص من قيده لم تستطع الصمود أمامه فإنهارت وانهار جسدها معها ووقعت مغشي عليها فإلتقطها بذراعيه يحملها أسندها علي صدرة وذراعيه أحدهم أسفل ثنية ركبتيها والاخري أسفل عنقها ضمها أليه ووضع رأسها علي صدره محل قلبه حتي يصمت ويخف آلمه ولو قليل بقربها تقدم بها للخارج وسط ذهول الواقفين وتوجه بها الي الاسفل
أسرعت فريده إلي حازم بعدما خرج أخر فرد من باب شقتها :
انت هتسيبو ياخدها وينزل دي امانه عندنا يا ابني اجري خدها منه
ربت علي يداها الموضوعه علي كتفه متمتماً :
اطمني يا امي هي كدا هترتاح لما ترجعلو ومتخافيش انا سيبتها لان انا عارف ان من مصلحتها انها تفضل معاه
أخرجت تنهيده حاره وهو تلومه علي ما فعله :
يا ابني ابوها عارف مصلحتها اكتر وهو مش عاوزها ترجعله تاني.. ليه بقا انت تقرر من دماغك
قطعت عليهم الحديث شهد جارتهم وابنة اخت فريده
وجهت حديثها المتلهف إلي خالتها لمعرفة ما حدث في عمارتهم وبالاخص بشقة خالتها :
مين الرجاله دول يا خالتو وكانو هنا بيعملو ايه ومين البنت ال معاهم دي
تأفف حازم وصاح عاليا من تطفلها عليهم :
هو انتِ مش هتبطلي تحشري نفسك في ال مالكيش فيه
نظرت إليه بضيق وهي تلوي شفتها العلويه بإحتقار مردده بنزق :
هو انا كنت سالتك انت يا دكتور التعقيد انت انا بسأل خالتو ومحدش وجهلك كلام يبقا تقف علي الصامت ومن غير نفس
إغتاظ من ردها الحاضر عليه فألتمعت عيناه بفكرة لمضايقتها كان يفعلها معها بصغرهم حتي يثير إستفزازها وغضبها :
عم شهيد روح خالتو بتنادي عليك
انفعلت من وصفه لها ب هذا المدعي عم شهيد فحركت اصبعها اتجاهه بتحذير :
انت تلم نفسك معايا وانت بتتكلم انت شايفني راجل أُدامك يعني
اخذ يستخدم البرود في نبرته حتي يغيظها :
الصراحه اه شايفك ولد روحي شوفي البنات يا حجه عاملين ازاي وتعالي اتكلمي يلا اعم شهيد من هنا عاوزين ننام اتفضل من غير مطرود
احست شهد بعدم الرغبه بوجودها وبالحرج الشديد فخرجت من الشقه بدون كلمه
فعاتبته والدته بعدما إنسحبت بنت أختها بصمت علي عكس عادتها واستشعرت ضيقها منه :
كدا يا حازم تزعلها وتمشيها زعلانه من هنا لا وكمان بتكرشها يا بجاحتك يا اخي
أضاف بتهكم من تلك الفتاة التي تزعجه :
خلاص بقا يا ماما دي عيله رزله اساسا ومعندهاش دم ولا بتحس انا طول عمري اشوف البنات بتعيط ومرهفة الحس الا دي عليها حس يخرم الودان
ضحكت فريده علي حديث ابنها مردده :
والله شكلك كدا هتقع في ارابيزها في الاخر
أحس برعشة مشمئزة عندما ربطتهم معا بمصير واحد فأكمل بضيق :
ليه من قلة البنات شايفاني احول عشان اتجوز عم شهيد
كانت شهد تقف تنصت الي حديثهم الذي جعل قلبها ينفطر ركضت مسرعه الي غرفتها جعلت كل من بالبيت يندهش منها أغلقت عليها حجرتها وجلست علي الفراش تبكي وتآني كلما تذكرت حديث هذا المعتوه التي تحبه نعم تحبه منذ الطفوله لكنه كان دائما يجرحها بحديثه عليها بانها مثل الرجال لا تحمل من الانوثه شئ قامت بهمه بعدما ظلت كلماته تتردد علي عقلها وتوجهت لخزانتها أخرجت منها فستان رقيق جدا إرتدته ووقفت امام المرآة تتفحص جسدها بعيناها ويدها تسير علي كامل منحنيات جسدها المثير البارز من الفستان حدثت نفسها بثقه :
ما انا موزه اهو جاته شكه في قلبه اومال ايه عم شهيد دي ثم انا ال غلطانه برضه كلامي كله دبش ولبسي كله عامل زي لبس الرجاله فعلا وخافيه حلاوتي وجمالي لحد ما خلاص فكر اني ولد
تغيرت نبرتها إلي وعيد :
بس وحياة امك فريده ال هي خالتي لا أجيبك زاحف يا حازم وبكرا المرايه تقول شهد قالت
ذهبت وأبدلت ثيابها باخري مريحه ثم توجهت الي فراشها ودست يدها اسفل الوساده أخرجت من أسفلها صوره له قبلتها ووضعتها مره اخري ونامت وإبتسامة حالمة علي محياها
*!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!*!!*!!
عند سهيله ومالك
فاقت سهيله من إغماءها فهتفت بإسمه حتي يتقدم إليها عندما لم تقدر من شدة الالم أن تقيم راسها :
مالك
إنتبه لها مالك واقترب منها ملتقطاً يدها يقبلها بحنان ولطف وشغف :
عيونه
فرت منها دمعه هاربه ثم أكملت بصوت متحشرج :
هو انا هموت يا مالك
نظر اليها بعتاب وأكمل بنبرة متلهفه خائفة :
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني انتِ فاهمه انتِ باذن الله هتعيشي ومش هسمح ان يحصلك حاجه ابدا واوعي يا سهيله تفكري في الفكره دي تاني انتِ فاهمه انتِ هتعملي العمليه وهتنجح باذن الله وهتخفي وهترجعي احسن من الاول
انتفضت رعبا عند حديثه عن العمليه تردد بهيستيرية ورعب وعيناها لم تؤثر في العمل بدورها :
لا عمليه لا يا مالك انا خايفه ممكن يحصلي حاجه انا خايفه اموت واسيبك يا مالك انا بحبك اوي
قام مالك بضمها اليه حتي يهدئها بينما هو ففرت منه احدي العبارات الحاره الذي أزالهم وهو يربط علي ظهرها بحنان :
متخافيش، يا قلبي انا هفضل معاكي دايما وعمري ما هسيبك ابدا ومش هيحصلك حاجه باذن الله طول ما انتِ واثقه في ربنا وبتدعي انه يشفيكي
شددت علي احتضانه ودفنت وجهها في عنقه تدعي من قلبها بأن يشفيها الله من مرضها هذا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)