رواية إختبار القدر الفصل الرابع 4 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية إختبار القدر الجزء الرابع
رواية إختبار القدر البارت الرابع
رواية إختبار القدر الحلقة الرابعة
نظر امامه بصدمه وهو يرى زوجته ساكره داخل احضان رجل غريب ليثور دمه من الغضب وهو يتجه اليهم وعيونه تشتعل من الجحيم والغضب لسحبها من كتفها بغضب وهو يهزها بعنف: انتى اي يا شيخه معندكيش دم بنتك مش لقيناها بسببك وجايالى اخر الليل مش فى وعيك وفى حضن راجل كمان
نظرت اليه وهى تضحك بلا وعى: انت زعلت دا هانى
لتضحك بصخب بينما هو نظر بقسوه الى ذالك الشاب ليهتف له بقسوه وغضب: انت مين
نظر له الرجل بتوتر من نظرات قاسم القاسيه المصوبه عليه: انا بتاع الأمن بتاع ال night club الى المدام كانت سهرانه فيه وعلشان مدير المكان عارفها قالى العنوان علشان اوصلها علشان حالتها زى ما انت شايف كده يا باشا
زفر قاسم بغضب وهو يمسح على وجهه ليهتف بقوه مناديا: عوض عوااض
لياتى المساعد الخاص به سريعا ليشير قاسم الى الرجل الاخر: اديله الى عايزه وفهمه ميجبش سيره للصحابه بالى شافه يلا
ليهز عوض راسه بطاعه واخذ الرجل وخرج بسرعه من الفيلا
نظر قاسم بيأس الى تلك فاقده الوعى بين احضانه ليهتف بقسوه: حسابك تقل اوى يا يمنى لما جيتى باستهتارك على حد من بناتى
ليقوم بحملها على كتفه كشوال بطاطس وصعد بها الى الاعلى وقام برميها على السرير قاطعه رنين هاتفهه ليرد بسرعه على الرجل المكلف للبحث عن ابنته ليهتف: ها وصلت لحاجه؟!
: ايوه يا باشا فى واحده لقاتها بس خدتها معاها وسابت رقم تليفونها فى القسم وهناك صوروا سالى بنت حضرتك واتعرفت عليها
ليهتف قاسم بسرعه: طيب هات رقم الست الى لقاتها
هتف الرجل بتوتر: هتكلمها دلوقتى بعد الفجر سيادتك
هتف قاسم بحده: انت هتعملى اعمل اي ابعتلى الرقم وهجيب بتى دلوقتى يعنى هجيبها
اغلق الهاتف فى وجهه بدون ان يسمع رده ثوانى واهتز هاتفهه برساله بالرقم المطلوب ليهاتفهه سريعا بانتظار الرد على احر من الجمر..
نظرت الى اختها بصدمه وهى تراها تقف امامها ترى هل سمعتها وهى تتحدث مع طليقها وكانت نظرات حوريه جامده اليها بدون اى تعبير
هتفت شهد بتوتر: حوريه فى حاجه
هتفت حوريه بهدوؤ: لا كنت رايحه اجيب مايه وسمعتك بتتكلمى بتكلمى مين الوقت دا
بلعت شهد ريقها بتوتر: بكلم داليا صاحبتى بتسلم عليكى
نظرت اليها حوريه بسخريه فقد استمتعت لحواراها من الاساس لتهتف: وماله سلميلى عليها يا شهد
لتتركها وتغادر من امامها بينما الاخرى زفرت براحه وهى تفتح الهاتف مره اخرى وتجيب على سيف بخفوت: الحمد لله مسمعتنيش وانا بكلمك قولتلى هتكلم بابا امتا…
بينما الاخرى اتجهت الى غرفتها بحزن ولكن لم تشعر بالالم ابتسمت لنفسها بسخريه على قلبها انه توقف عن الشعور من قوه الصدمه والحزن طوال تلك الفتره لتتنهد بحزن وهى تتخيل انها فى يوم من الايام ستحضر فرح اختها على حبيب عمرها لتجتمع الدموع بعيونها بالم من مجرد الفكره لكن سرعان ما حبست دموعها واتجهت مع الصغيرين على السرير، تنهدت بدموع التى تسيل على وجهها وهى تتذكر احداث اليوم وموقفها مع الرجل الذى حاربت الجميع لأجله الان تقف امامه عند المأذون مع زواجهم الذى لم يتم الثلاث أعوام، اخذت تتذكر وتتءكر حتى غاطت فى نوم عميق بسبب كم التعب النفسى الذى تعترضت اليه اليوم ..
فاقت على رنين هاتفها العالى لتقوم سريعا وتضعه على الصامت عندما رات تملم الصغار لتمسك الهاتف بنوم واستغراب من الرقم الغريب الذى يتصل بذالك الوقت لتتقرر عدم الرد والعوده الى النوم ولكن تصاعد رنينه مره اخرى لتنفخ بضيق وهى ترد بغضب: نعم فى حد محترم يرن على حد فى الوقت دا اي قله الادب دى
هتف بصدمه: قله ادب؟! حضرتك انتى بتكلمينى انا
صاحت بغضب وهى تبتعد عن السرير حتى لا توقظ الاطفال: اومال بكلم مين يعنى انت غلطان وبتبجح كمان اي قله الزوق دا
حمحم بخجل من جراتها فى الحديث ابتسم بسخريه فهى لو كانت احدى موظفينه وهتفت بكلمه واحده فقط ولكن مهلا سماح فهى لم تعرفه بعد ليهتف بهدوؤ:انا والد سالى يا مدام
هتفت بعدم فهم: سالى مين حضرتك؟!
رد عليها بضيق: مش حضرتك لقيتى بنوته صغيره النهارده وخدتيها معاكى البيت انا والدها
هتفت باستيعاب تذكرت تلك الصغيره لتهتف بشك:واي الى يضمنى بقا انك باباها ممكن تكون حرامى عايز تخطف اعضاؤها
هتف باستنكار: اخرك فى الاجرام اخطف اعضائها اي الشيطان دا يبنتى
هتفت بضيق: لو سمحت قول الحقيقه انت باباها ولا مش باباها
ابتسم بهدوؤ على كلمات تلك الفتاه ليهتف بهدوؤ: يعنى كده المفروض اخاف واقول الحقيقى فى اي يبنتى انشفى شويه اي دا انتى طفله والله
عبست بضيق: انا غلطانه انى برد على حضرتك أصلا، ولو سمحت مترنش على الرقم دا تانى
نفخ بضيق:اخد بنتى بس والله ومش هرن على الرقم دا تانى والله
تنهدت بضيق: طيب بكره باذن الله قدام النيل جمب كافيه ***هجيب سالى لو عرفتك اول ما دخلنا يبقا انت باباها معرفتكش هبلغ عنك البوليس ماشى
تنهد بضيق: بس انا عايز بنتى دلوقتى مش هعرف انام وهى كده بعيد عنى
هتفت بغضب: حضرتك الساعه خمسه الفجر انزل فين دلوقتى والبنت نايمه هتتعب لو صحيتها بكره متقلقش هى نايمه وكويسه مفيش حاجه
هتف بقلق: لو سمحتى ممكن تاخدى بالك منها وانا هديكى كل الى انتى عايزاه بس حافظى عليها الكام ساعه دول لو سمحتى
هتفت بهدوؤ حاد: انا محافظه عليها علشان عندى ابن وكلنا معرضين يحثل لينا كده وانا مش هاخد فلوس لو سمحت وفرها لمرات حضرتك بس وخليها تهتم ببنتها شويه عن اذنك
لتغلق الهاتف بقوه بينما هو نظر الى الهاتف وهو يبتسم بشرود على تلك الفتاه ليهتف بدون وعى: ربنا يكون فى عون جوزها والله، بس كان قصدها اي بمراتى معقول تكون سالى حكت ليها حاجه لا لا سالى مش بتعرف تتكلم مع حد غريب بكره نشوف اي الى هيحصل…
: بابى
جرت بسرعه داخل احضان والدها عقب دلوفها الكافيه ممسكه بيد حوريه لتجرى عليه عندما وجدته يجلس ينتظرهم على احدى المقاعد، لينظر اليها بفرحه واشتياق كبير ويتجه اليها بسرعه وهو يضمها بحنان: وحشتينى اوى يا سالى اوى والله
ضمته بحب وفرحه: وانت كمان يا بابى وحشتنى اوى اوى خمسه اوى
ليقبل وجهها باشتياق وهو يحسس على وجهها بحنان: انتى كويسه فى حاجه تعباكى طيب اتعورتى او حاجه
هزت راسها بنفى وهى تقبله من وجنتيه بحب: انا كةيسه يا بابى حتى شوفت ضوافرى
لتشير الى ضوافرها الملونه بطلاء احمر لتهتف بفرحه طفوليه: طنط حوريه حطتلى هنا شكلهم حلو اوى صح يا بابى
قبل يدها بحنان: قمر يا روح قلب بابى
كانت تتابعهم حوريه بدموع من مشاعر قاسم الواضحه تجاه ابنته تذكرت معامله سيف لابنه الذى لم يحمله الى اللن بحجه انه يخاف من حمل الصغار بل لم يذيقه يوما حنان الأب فطوال تلك الشهور السابقه لم ياتى ليراه لم يشتاق لصغيره مسحت دموعها المتساقطه تزامنا مع صوت قاسم الهادئ: شكرا يا مدام حوريه تعبتك معايا
هزت رأسها بهدوؤ وهى تمسح دموعها:العفو حضرتك سالى زى العسل ربنا يباركلك فيها يارب
نظر اليها بهدوؤ وهو يتامل ملامحها ووجهها الاحمر من خجل الموقف ام ماذا وايضا دموعها الذى لا يعرف سبب نزولهم الى الان ليهتف بهدوؤ: طبعا انا كنت عايز اديكى اى حاجه مقابل مساعدتك ليا ولسالى
لتنظر اليه بحده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها بسرعه ومرح جديد عليه : بس طبعا بعد تهزيق امبارح انا بقول هكتفى اعزمك بعصير يعنى ترتاحى من الطريق
ابتسمت بخجل عندما تذكرت حديثها معه امس: انا اسفه والله مقصدش اقول حاجه بس انا لما ساعدت سالى مفكرتش فى الماديات والله ولا دورت عليها حتى
ابتسم بهدوؤ: عارف علشان كده بتمنى تقبلى عزومتى على عصير حتى لو مش هضايقك
نظرت حوريه بخجل وتوتر وحيره ماذا تفعل الآن لتهتف سالى برجاء: والنبى يا طنط اقعدى معايا شويه انا بحبك خالص
ابتسمت حوريه بهدوؤ وهتفت بخجل: تمام ماشى
اشار لها لتجلس ليجلسوا سويا ليطلبوا العصير ويجلسوا بهدوؤ نظر قاسم اليها بهدوؤ: حضرتك متجوزه يا مدام حوريه
كادت ان ترد عليه ولكن قاطعها صوت احدهم بسخريه: كانت متجوزه واحد مغفل ااه
رفعت حوريه انظاها بصدمه: سيف!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إختبار القدر)