رواية الملجأ الفصل الرابع 4 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
رواية الملجأ الجزء الرابع
رواية الملجأ البارت الرابع
رواية الملجأ الحلقة الرابعة
معاذ بتركيز: اممم ما يمكن مثلا يا بني أخوها اللي بتتكلم عنه وهو اللي طردها، أصل الأيام دي الواحد بقى بيسمع حاجات غريبة الناس مابقتش طايقة بعضها
عبدو: يمكن يكون كلامك صح، وهستنى أمي تقولي مين اللي في حياتها
معاذ: خير إن شاء الله، بس ياض أخيرا هنشوفك عريس مبارك يا عم وربنا يتمم على خير وهتطلع من السنجلة أهو
عبدو بسرعة: حيلك يابني، أنت بتقول إيه دا كله؟ هو حد قالك إننا حددنا معاد الفرح
معاذ: يا عم إن شاء الله هتحدد الفرح وهنيجي ناكل جاتوه ونشرب بيبسي
عبدو بقلة حيلة: ربنا يهديهك يا ابن خالتي، يلا اركن هنا خلينا نروق كدا
نزلوا عند كافيه لسه فاتحه جديد، ودخلوا، لكن معاذ عينه في كل مكان بيعمل شغل أحسن من الكاميرات يا جماعة
خبطه عبدو وقال: أنت يا بني عينك دي لمها
معاذ: شايف يا بني الكافيه كله بنات قمر
عبدو: قسما بالله لو ما اتعدلت لكون مصفي عينك، وابقى وريني بقى إزاي هتبص لحد تاني
بصله معاذ بقرف وقال: خلاص يا عم الشيخ، عارف هتفتحلي في مواعظ دلوقتي
اقعد ياخويا خلينا نشرب حاجة تروق مزاجنا ونمشي
قعدوا، ونادى عبدو عالويتر وطلبوا نوع قهوة جديد حبوا يجربوه
عند نجوى كانت قاعدة قدام المديرة فقالت: حضرتك طلبتيني
المديرة: اها، من غير لف ودوران عرفيني عن حياتك وليه جيتي الملجأ وبدون كذب
نجوى بحزن: حاضر، أنا أهلي اتوفوا وبعدها روحت قعدت عند خالي، هو في الأول كان بيعاملني كويس
لكن مراته اللي ماكانتش حابة وجودي، وعايزاني أقعد في شقتنا بس أنا بخاف، والمكان اللي كنا عايشين فيه مش كويس، يعني في سهر للشباب للفجر
وأنا خوفت أقعد لوحدي حد يجيلي فاضطريت أروح لهم
خالي بقى بيلمحلي إنه مش حابب وجودي أكتر من كدا وقالي ارجعي شقتك
حقيقي تعبت من معاملتهم اللي بقت وحشة ماكنتش متوقعة إن خالي ممكن يعاملني كدا
لغاية ما جه في يوم وقالي كفاية قعادك عندنا لحد هنا
دخلت لميت هدومي بكل هدوء، ومشيت في الشارع لغاية ما عديت على المكان دا، كنت مترددة أدخل لكن مفيش حل غير كدا وبس كل دي حكايتي
أول يوم جيت هنا روحت أشوف يمكن قلبه حن عليا وهيقولي تعالي عيشي معنا تاني لكن لغاية دلوقتي ماسألش عليا ولا يشوفني كويسة ولا لأ
المديرة: ماتزعليش يا بنتي، واحنا هنا أهلك
نجوى: الحمد لله لقيت ناس زيكم بتحبني
همشي بقى أكمل شغلي
المديرة بابتسامة: ماشي يا حبيبتي
مشيت نجوى، والمديرة بتفكر في اللي حصلها وإن إزاي يعملوا فيها كدا وكمان بنت مش ولد يطردوه كدا
بعد ساعة جه معاذ وعبدو من مشوارهم
كانت نجوى بتنشر الغسيل في الجنينة فقال معاذ: مين يابني القمر دي؟
وقتها لقي كف خماسي الأبعاد على قفاه فبصله معاذ بغضب وقال: إيه يا عم حولتني
عبدو وهو بيضغط على أسنانه: عند دي بقى وأعلقك على شجرة من دول
معاذ بمكر: اها يبقى هى دي اللي بتحبها مش كدا؟
عبدو: اها
معاذ بمكر: طب أروح بقى أسلم على مرات ابن خالتي المستقبلية
مسكه عبدو بسرعة قبل ما يتحرك من قدامه وقال بتحذير: لو قربت منها اقرى على نفسك الفاتحة
بصله معاذ بخوف وقال: خلاص يا عم هروح أسلم على خالتي وحشتني
بصله عبدو بقلة حيلة من المجنون دا فقال: يلا يا أخويا ندخلها
وراحوا عند المديرة، اللي أول ما شافت معاذ قالت: أهي كملت بيك يا معاذ
معاذ: خالتي حبيبتي عاملة إيه؟
المديرة: الحمد لله يا أخويا، عامل إيه أنت وأمك؟
معاذ: الحمد لله، بتسلم عليكي
المديرة: الله يسلمها، ابقي سلملي عليها وخلينا نشوفها
معاذ: حاضر، همشي بقى بما إني شوفتك واطمنت عليكي
مشي معاذ، وقعد عبدو وقال: ها يا أمي عرفتي عنها حاجة؟
المديرة: اها حياتها صعبة، أهلها متوفين وكانت عايشة عند خالها وآخر ما زهق منها طردها، ومفيش حد في حياتها
عبدو بفرحة: بجد؟ طب هتقوليلها الموضوع امتى؟
بصتله المديرة بمعنى شوف اللي كان خايف يتجوزها دلوقتي بيقول إيه
عبدو: يا أم عبدو ماتبصليش كدا بقى
ضحكت والدته عليه وقالت: يومين كدا يا عبدو وهكلمها
عبدو بقلة حيلة: ماشي اللي تشوفيه، اها جبت الطلبات اللي قولتيلي عليها وخليت حد من الشباب يدخلها المخزن، هروح بقى أنام شوية
المديرة: ماشي تسلم
فات يومين، وكانت نجوى خلصت شغلها ودخلت الأوضة ترتاح لقيت المديرة بتخبط عالباب ودخلت
نجوى باستغراب إنها أول مرة تيجي عندهم فوقفت وقالت: اتفضلي يا أمي
قعدت المديرة على سرير نجوى وقالت: يزيد فضلك يا بنتي
نجوى: تسلمي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بصتلها المديرة لثواني وقالت: بطلب إيدك لابني عبدو
بصتلها نجوى بصدمة من كلامها وقالت: إيه؟
المديرة: ابني عبدو عايز يتجوزك، قولتي إيه؟
بصتلها نجوى بحيرة مش عارفه تقول إيه، عمرها ما فكرت في عبدو ولا في بالها الجواز
أول ما شافتها المديرة في حياتها قالت: مش عايزه منك جواب دلوقتي، معاكي لبكرة فكري براحتك وعبدو كويس وراجل قد المسؤولية مش هتندمي لو وافقتي عليه، ومش بقول كدا عشان هو ابني، اسألي حد من اللي هنا عليه وهيقولك أكتر من كدا
ومشيت من عندها، وسابت نجوى في دوامة تفكيرها
نزل عبدو من فوق وعدى على والدته فقال: ازيك يا ست الكل، كلمتيها ولا لسه؟
المديرة: الحمد لله، اها كلمتها من شوية وسبتها تفكر لبكرة
عبدو بخضة: يعني ممكن ترفض؟
المديرة بتنهيدة: هنستنى لبكرة ونشوف ماتستعجلش يابني وربنا يقدم اللي فيه الخير
عبدو: ماشي، هروح أمر عالشباب كدا، وأشوف لو محتاجين حاجة، وبعدها أطلع أكمل شغلي فوق
عبدو بيشتغل شغل أون لاين في مكان كويس ومعروف فيه، لكن مابيروحش غير قليل عشان بياتبع الملجأ مع والدته
تاني يوم راحت المديرة عشان تعرف رأيها وهى بتدعي ماتكسرش قلب ابنها
قعدت وقالت بترقب: رأيك إيه يا نجوى؟ وماتخافيش لو كان بالرفض هتفضلي بردوا هنا ومش هيأثر على علاقتنا بيكي
وقبل كل تكمل كلامها قالت نجوى: موافقة
كانت وقتها فكرت كويس في الموضوع وشافت إن دي فرصة كويسة وهو شاب كويس فليه تضيعها
المديرة بفرحة: بجد فرحتيني، يبقى نجهز بقى بسرعة للفىح، طبعا هنا مفيش خطوبة وبتاع رغم إني واثقة فيكم بس ماينفعش طالما قدام بعض
نجوى بابتسامة: اللي تشوفيه يا أمي
طلعت المديرة رنت على ابنها ينزل بسرعة
بعد فترة نزل عبدو وقال: في إيه يا أمي حصل إيه؟
المديرة: نجوى وافقت
عبدو بدون تركيز قال: على إيه؟
المديرة: إنكم تتجوزوا
بصلها عبدو بفرحة وقال: بجد يا أمي؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
المديرة: أيوا يا قلب أمك، وقولتلها هنعمل الفرح على طول
عبدو: أهو دا بقى أكتر حاجة فرحتني إننا مش هننتظر كتير لما نتجوز، وراح حضن والدته وهى طبطبت عليه
كانت المديرة أعلنت الخبر في الملجأ، والكل فرح وبيبارك لنجوى، واللي يشوف عبدو يباركله
بصتله نجوى بكسوف لما اتصادفت في طريقه، وهو بصلها بابتسامة
بعد يومين كان الملجأ فيه حركة كتير وطبخ، وكمان هيوزعوا عالناس الغلابة، والكل بيشتغل
والفرح في الجنينة جابوا ناس تزينها، وكانت نجوى بتجهز في الأوضة ومعها الميكب أرتست وفرحانة إن اليوم اللي بتتمناه جه ولبست الفستان الأبيض وماكانتش متوقعة إن ناس كتير بتحبها حواليها في اليوم دا
في المساء كان شكل الجنينة في منتهى الروعة أجمل مما توقعه عبدو
وقف مستني نجوى لما والدته تطلعها له
أخيرا الباب اتفتح وطلعت منه نجوى وماسكة في دراع المديرة
المأذون مستنيهم على أحد الترابيزات ومعه اتنين شهود
قبل ما نجوى توصل لعبدو، همست للمديرة وقالت: قولتوا لخالي يجي؟
المديرة: اها عرفناه وعزمناه
نجوى: تمام
وصلت أخيرا عند عبدو فمد إيده عشان ياخدها عند المأذون فقالت والدته: مش دلوقتي لما الشيخ يكتب كتابكم استنى
بصلها عبدو بعبوس وقال: ماشي مش عارف بتعشموني ولا إيه؟
المديرة بضحك عليه: ماتبقاش زي الأطفال هتاخدها ياعم شوية كدا
عبدو: ماشي لما نشوف
ضحكت نجوى عليه ومشيت مع المديرة وقعدت جنبها، وقعد عبدو جنب المأذون، نجوى بتدور بعينها على خالها، وشافته أخيرا قاعد مع مراته بيبصوا عليها على ترابيزه بعيدها
ابتسمتله لكن ماردش الابتسامة
زعلت من اللي حصل، لكن التفتت لكلام المأذون
بعد فترة حط عبدو إيده في إيد أحد الشهود وبدأ يقول ورا المأذون، وموكل العروسة كان أيضا يقول وراه
بدل ما يجي خالها يكون موكلها خلى واحد غريب يكون موكلها وقاعد زي الضيف
خلص كتب الكتاب والزغاريط ملت المكان، وشافت خالها مشي هو ومراته حتى مجاش يسلم عليها ويوصي عريسها عليها
كانت الدموع هتنزل من عينها لكن ماحبتش تخرب اليوم دا وتدي للحزن مساحة ويستمر
فاقت على صوت عبدو وراها وهو بيقول: ها يا عروستي الحلوة مش ناوية بقى تيجي معايا مبقاش في حجج أهو تمنعني أمسك إيدك
كانت نجوى مكسوفة فلف لها وقال: اممم اتكسفتي خلاص بقى أمشي وجودي مش مرغوب فيه
فجه يمشي وقفه صوتها وهى بتقول: لا استنى
بصلها وهو بيضحك وقال: يا شيخة أخيرا دا أنا فكرت أمي غصبتك عالجواز
بصتله نجوى وقالت وهى بتحاول تتغلب على كسوفها: يا عم اسكت مش لاقي غير الست الطيبة دي وتسوء فيها الظن، استغفر الله
عبدو بسرعة: اسكتي لتسمعك ووقتها هتاخدك مني النهاردة يلا بينا نقعد في مكانا
حطت إيدها في إيده الممدودة وراحوا قعدوا مكانهم
وكان الموجودين بيروحوا يباركوا لهم، واللي بيتصور معهم
وخلص الفرح، وخدها على شقته اللي فوق الملجأ واتقفل عليهم باب واحد، وبكدا لقت العوض
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملجأ)