روايات

رواية تمرد عاشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الجزء الحادي والعشرون

رواية تمرد عاشق البارت الحادي والعشرون

رواية تمرد عاشق الحلقة الحادية والعشرون

‏ العتاب:
كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ بـ جملة “علاقتنا وبقاؤنا معًا أهمُ من أي خِلاف بيننا” بينما كنتَ تجاهدُ أنتَ لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكَ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنتَ تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ أمامك….
في محافظة الفيوم بعد عقد القران
اتجه صهيب لأخيه
– الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله…. نـ.ـظر له بمحبة وأردف ظاهريا
– الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله
على لوي د.راعي… ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا… تحرك حازم متجها لهما
نظـ.ـر لعناده وقف أمامه مباشرة لعـ.ـينيه
– غزل ألف واحد يتمناها ياجواد.. بس علشان المفروض يعني نـ.ـظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا
– إمشي من قدامي ياحازم علشان مضـ.ـربكش… قهقه عليه حازم
– ياترى الغـ.ـضب اللي في عيـ.ـنك دا علشان اتجـ.ـوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها… اردف بها حازم بسخرية
لكـ.ـمه في صـ.ـدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس يضـ.ـم غزل في أحـ.ـضانه ويتحدث إليها
– انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي… إنتِ عارفة ومتاكدة من حب جواد.. ثم استكمل استرسالا
– انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجـ.ـوزك حبيبتي.. بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه… ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقـ.ذك
رفع ذقنـ.ـها ونظـ.ـر داخل مقـ.ـلتيها
– وعارف ومتأكد من حبك له.. معنديش شك في كدا… حالتك بعد سفره اكدتلي دا
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه
– مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم… كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم
مـ.ـسـد فوق حجابها
– شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نـ.ـظرة العاشق الحنين المجـ.ـنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته… ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحـ.س بخـ.ـطر بس قريب منك
تنهد بحزن وأكمل مستطردا حديثه:
– انتِ ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهـ.ـورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي.. ونرجع نلوم مين اللي غلطان.. بس عايز أقولك الرا.جل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها.. ثم أكمل مفسرا
– رجـ.ـولته يابنتي ورجـ.ـولته دي مش في صوته العالي وتحكماته لمـ.ـراته… لا ابدا
– رجـ.ـولته في كرامته بين الناس.. رجـ.ـولته في إحترامه لمـ.ـراته وبيته… واحترام مـ.ـراته له… رجـ.ـولته في أمن بيته والحفاظ عليه.. رجـ.ـولته في إنه يكون را.جل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
” كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته”
مش مجرد نوع ذكـ.ـر مكتوب في البطاقة
-فهمتيني يابنتي… أنا مش بشّكر في جواد علشان هو إبني ابدا والله بس هو فعلا نعم الرجـ.ـل.. ربنا يسعدكم وأشوف ولادكم حبيبتي قبل ما أمـ.ـوت
ضـ.ـمت نفسها لأحـ.ـضانه-
– ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وتنور حياتنا دايما… وصل جواد لمكانهم
نـ.ـظر لعيناها بشوق جا رف عكس ماهو عليه
تحدث بهدوء…
– عايز أتكلم معاكي شوية… دا بعد إذن عمو حسين طبعا
رفع حاجبه لإبنه
– والله بنتنا غالية وأخاف عليها منك ياتـ.ـور
جـ.ـذبها من يـ.ـديها وتحدث بنزق
– ماتسوقش فيها ياحسين خلقي ضيق
ثم أسرع بها للخارج.. ابتسم حسين على عشق إبنه الذى يحاول أن يخفيه عن الجميع وتحدث داعيا له
– ربنا يسعدك ياحبيبي معرفش يابني ليه الدنيا دايما جاية عليك… أتمنى مكنش اذ.يتك ياجواد بجـ.ـوازك من غزل… اتجه صهيب إلى والده وهو يتحدث مع نفسه
– ماتخفش عليه يابابا جواد عاقل… هو معذور في اللي عمله
نظر للأرض وأماء بر.أسه
-عارف يابني.. وخايف عليه جواد مبقاش صغير نفسي أشوف ولاده ويملوا عليا البيت أنا لو معملتش كدا مكنش عمره اتجـ.ـوزها… جواد مجر.وح في رجـ.ـولته وكرامته… ربنا يهديها غزل وتبطل تهـ.ـور
ضحك صهيب عليه
– ايه ياسحس أول مرة اشوفك تراجيدي كدا.. فك ياعم الشبح… لكـ.ـمه في كـ.ـتفه
– بس يالا انت مفكره أهبل زيك يادكتور الهبل إنت.. نـ.ـظر حوله
– فين حازم مش باين ليه
– حازم بيكلم مليكة… طبعا متعرفش إننا في الفيوم فخايفة يكون بيلعب بد.يله
نظر له بسخط:
– يخر.بيت فصلانك ياصهيب والله مستحيل تكون عاقل أما اقوم بدل ماتجبلي جلطة وأنا قاعد… ضحك صهيب علي والده
– قول ان نوجة وحشتك وعايز تكلمها بس بتعمل عليا فيلم هندي علشان تقوم ياعم السحس… إنما يابابا هي ماما بدلعك بإيه
بسونة ولا حسوني.. ضـ.ـرب حسين يـ.ـد فوق الاخرى.. الله يكون في عونك يانهى يابنتي على المجـ.ـنون دا
وقف صهيب سريعا
– تصدق نسيتها يابابا.. هروح أكلمها لتقول بكلم حد غيرها… ألقى حسين الوسادة الموضوعة على الاريكة
– إمشي من هنا يالا يخـ.ـربيت فصلانك
عند عاصم وشهيناز
تنام شهيناز على صـ.ـدره في شقة بأحد أحياء القاهرة المتطرفة
– عاصم هتفضل كدا مش عارف توصل لغزل علشان ناخد الفلوس
مـ.ـلس على جـ.ٕسدها بوقا.حة… بقولك ياشاهي إنتِ حلوة النهاردة اوي ليه..
ضحكت بميو عة واعتدلت مستندة على الفراش
– ايه ياعاصم مالك النهاردة مش طبيعي.. دا المرة الكام وانت غرقان ياحبيبي في العسل
نظر للبعيد وعنده رغـ.ـبة متو.حشة بأن يمتـ.ـلك غزل بأي طريقة عندما رأها ذلك اليوم في منزلها بغرفة الرياضة وهي تقوم بعمل تدريابتها الرياضية بملابسها الرياضية (ترنجها الرياضي الضـ.ـيق) الذي يظهر مفا.تنها الانثـ.ـوية بسخاء وشعـ.ـرها الحريري الذي يصل إلى منتصف ظـ.ـهرها… من حينيها وهو لم يستطع السيطرة على حاله ولولا دخول حازم لإختـ..ـطفها وأشبع رغـ.ـباته بها.. ولكنه لم يجد غير هذه السـ.ـاقطة حتى يخرج مابه بها… وهي الغبية التي تعتقد إنه يحبها
فلقد رمت شباكها على عاصم بعد هرو.بها من السجن واشترت شقة بحي قديم بالقاهرة حتى لا يعلم بوجودها احد وهناك يذهب عاصم إليها كل فترة … وتعلم جيرانها أنه زو..جها الذي يعمل في الساحل ويرجع كل فترة وكونت عـ.ـلاقات مع جيرانها حتى لا يشكوا بأمرها
تلاعبت بصـ.ـدره بحركاتها المنـ.ـحطة… نـ.ـظر إليها وصورة غزل لا تفارق خيالاته ثم انقـ.ـض عليها كو.حش بري يتخلص من فريسته بمنتهى القو.ة
في تركيا
بمنزل ليلى جلست تجـ.ـاور زو..جها محمود
– محتاج حاجة حبيبي اعملهالك
ربت محمود على يـ.ـديها:
– تسلميلي ياام جنة.. ربنا يخليكي ليا حبيبتي… معلش ياليلى تقلت عليكي،
ملـ.ـست على وجـ.ـهه بحب
:- ليه يامحمود بتقول كدا ياحبيبي.. ربنا يخليك لينا وبعدين لو مكنتش معاك في و.جعك ياحبيبي هكون معاك إمتى بس
نـ.ـظر لها وتحدث بحب
– انا طلبت أنقل شغلي للسفارة المصرية في تركيا هنا… علشان أفضل معاكم على طول… حـ.ـضنته بحب
– ربنا يخليك ياحبيبي.. خرجت من احـ.ـضانه وتحدثت متمنية
– هو مينفعش ننقل القاهرة يامحمود
ربت على يـ.ـديها وتحدث قائلا
– بحاول ياقلبي.. إنتِ اللي رفضتي من البداية وقولتي أروح مع حسناء،
تنهدت بضيق بسبب حالة أختها الحزينة بعدما أخر.جها حازم من حياته لولا تدخل
حسين ومصالحته لوالدته تذكرت ذلك اليوم عندما ذهبت لحسناء،
فلاش باك
وقف حازم يصيح بصوتا عالي
– إنتِ خلاص من النهاردة مالكيش ابن اعتبريني مُـ.ـت.. وتعتبريني ليه انا مـ.ـت بالفعل… نـ.ـظر لخالته
– كنتي تعرف باللي اختك عملته فيّا مش كدا… مـ.ـوتوني انتوا الاتنين وقعدتم تتفرجوا عليا… ضحك باستهزاء
– ايوة عارفين اني هسكت ؛ازاي هروح اواجه ماهو اللي خطبها اخويا .. هروح اقول لأخويا خطبت حبيبتي ليه… ونبدأ نـ.ـكره بعض… صفق على يـ.ـديه
– برافو عليكي ياحضرة الدكتورة العظيمة لعبتيها صح خليتي حبيبتي تكـ.ـرهني.. وخليتي اخويا يحبها ويخطبها
ضـ.ـرب المنضدة بقـ.ـدمه حتى تناثر كل ماعليها فسقط مهـ.ـشما وبدأ يهدر بصوتا صاخب
– ليه علشان إيه علشان قـ.ـسوة قلبك انتِ ايه معقول تكوني انسانة طبيعية… عايزة تو.جعي قلب واحدة في مقابل توجعي قلب ابوها… أنا مش مسامحك ابدا يادكتورة عارفة ليه؟
نـ.ـظر لداخل مقلـ.ـتيها:
– علشان إبنك اكتر واحد اتأذى في اللعبة الحقيرة دي… من النهاردة إنسي إن عندك ولد اشطبيه من حياتك… ثم تركها وغادر
خرجت من شرودها عندما تحدث زو..جها
– مالك ياليلى لسة زعلانة علشان حسناء
تنهدت بحزن- حسناء صعبانة عليا اوي يامحمود… هي اتظلمت عارفة انها ظلمت حسين بس هي كمان اتظلمت ياحبيبي
– اختك غلطانة ياليلى متصلحيش الغلط بغلط… كلنا عارفين حسين عمل ايه وقتها… بس هي للأسف محاولتش تعذره بترمى غلطها عليه دايما
خلاص يامحمود اللي حصل حصل
عند صهيب
دخل غرفته يتحدث في هاتفه مع محبوبته:
– عاملة ايه ياقلبي وحشتيني
كانت تجلس على فراشها تشاهد حفلة خطوبتهما… تحدثت معه بسعادة داخلية
– كويسة حبيبي الحمد لله… المهم إنت مجتش الشركة النهاردة بعد الضهر ليه
– انا في الفيوم ياقلبي بابا اخدنا فجأة وروحنا معاه.. انصتت له ثم تحدثت متسائلة
– ليه في حاجة ولا إيه؟
قهقه عليها افتحي الكاميرا ياقلبي وأنا أقولك خبر بمليون جنيه هيسعدك بس الأول اشوف عيون الغزال بتاعي ملكي لوحدي… لحظات وفتحت الكاميرا للتحدث معه فيديو
كانت ترتدي لبس منزلي( برمودا تصل لبعد ركـ.ـبتيها قصت صـ.ـدرها مثلثة الشكل) وشعرها يغطي وجـ.ـهها بعـ.ـنقها قام بالتصفير عندما رأها بهذه الطلة
– وبعدهالك ياصهيب هقفل والله أنا نسيت ألبس هتتلم ولا اقفل
ضحك عليها وأردف مبتسما
– مالك يابنتي دا حتى اعتبريني جو..زك بس ايه الجمال دا ياقلبي مفيش قميص صغير كدا لونه أحمر انا راضي المهم اشوفه حتى لو هغمض عيـ.ـوني
– “صهيب” اردفت بها بسخط…. ظل يضحك عليها
– تمام خلاص ماتزقيش جتك نيلة في حلاوتك دي… المهم ياقلبي عرّفي باباكي ان شاء الله وقت مانرجع القاهرة هاجي علشان نحدد الفرح… ايه رأيك في امبارح يانهنيهو
ظلت تضحك عليه بصخب:
– وحياة ربنا إنت مش معقول…إزاي ماسك شركة طويلة عريضة أموت وأعرف نستني يافصيل نزلت ليه الفيوم
– علشان نجـ.ـوز جواد… أردف بها ببساطة
وقفت مذهولة وبدأت تتحدث له بغـ.ـضب
– يخر..بيتك ياصهيب على البيت اللي جنب بيتكوا… دا اللي اتفقنا عليه انك تروح تجـ.ـوزه بدل مانصالحه على غزل… والله مامجـ.ـوزاك اخبط دمـ.ـاغك في الحيطة… ياعـ.ـيني عليكي ياغزل ياحبيبتي دا ممكن تمـ.ـوت فيها
– باااااااس يخر..بيت شهيصتك انتى ايه يابت نفسي أخد نفس ايه بلاعة واتفتحت.. طيب يانهى الكلـ.ـب شوفي مين اللي هيتجـ.ـوزك بت فصيلة والله لاقفل في وشـ.ـك اخمشي يالة يابت اقلبي وشك… بت رزلة وأنا اللي جاي أقولها كللم حب.. دي عايزة قفص طماطم تبعبيه.. أه وقال أنا العبيط اللي جاي أفرحك ستات هم
ظل يدور في الغرفة وهو كالمجـ.ـنون
– انا اتشـ.ـتم من شبر ونص لا وبتحلف إنها مش هتتجـ.ـوزنـ.ـي آه لو قدامي.. بدأ يحدث حاله
– هعمل فيها ايه يعني والله ولا حاجة دا بالعكس هبـ.ـوسها بنت الأيه دي… ابتسم بعفويه عندما تذكر اول اعترافه بمشـ.ـاعره
فلاش باك
خرجت من الشركة ذات مساء متاخرة.. انتظرها خالد خارج الشركة كانت تتحدث مع والدها في الهاتف
– ايوة يابابا لا ياحبيبي كان عندنا شغل كتير النهاردة ويادوب لسة مخلصين اجتماع وعربية الشغل هتوصلني البشمهندس قال السواق هيوصلني لحظة ووجدت خالد يقف امامها… جذ بها من يـ.ـديها:
– لازم نتكلم ماينفعش اللي بتعمليه دا… اسمعيني وبعد كدا احكمي… دفـ.ـعته بقوة واشارت بسـ.ـبابتها
– اياك ترفع ايـ.ـدك مرة تانية وتلـ.ـمسني… ثم تركته مغادرة للسيارة… اتجه وقطـ.ـع طريقها
– مش هسيبك غير لما نتكلم
صرخت بو..جهه لقد حولها بعدم قدرتها على التمـ.ـسك بثباتها- ابعد عني مش عايزة اسمع صوتك فهمتني… كانه لم يستمع لحديثها وجـ.ـذبها بقوة متجها لسيارته اوقفه امن الشركة
– فيه حاجه استاذة نهى
نـ.ـظرت لهم:
– ايوة خدوا المستفز دا بعيد عني دا واحد بيقـ.ـطع طريقي… اتجهوا اليه وبداوا التعامل معه بعنـ.ـف… دفعهم كثـ.ـور متو.حش وإتجه لها يجـ.ـذبها بعنـ.ـف لقد فاض به الكيل
في هذه الأثناء كان صهيب يتجه لسيارته واستمع لاصوات الضجة… خرج من چراچه متجها للصوت… وجد نهى تقف ترتـ.ـعش والأمن يحاول التحدث مع ذلك الوحـ.ـش… اتجه لها وتحدث بخوف عندما رأى حالتها
– نهى مالك فيه ايه؟
– “صهيب ” أردفت بها كالغريـ.ـقة اتجهت له سريعا وتشـ.ـبثت به وهي تخـ.ـتبئ خـ.ـلفه خوفا من خالد الذي كان يثـ.ـور أمامهم
استدار بجـ.ـسده لها
وجـ.ـعه قلبه عليها وانتـ.ـفض من مكانه
الذي بدأ يحركه اتجـ.ـهاها.. أقشعر جـ.ـسده من حالتها التي تحولت للخـ.ـوف بل الرعـ.ـب الذي ظـ.ـهر بعيـ.ـناها
اتجه بنظـ.ـره لخالد الذي يقوم بسـ.ـب الامن
– سيبوه هذا مااردف به صهيب
اتجه خالد سريعا لنهى الذي ينـ.ـظر لها بشر
تشبثـ.ـت نهى بملابس صهيب
صهيب انا خايفة منه دا عامل زي المجـ.ـنون
– ممكن تهدي يانهى هو أنا مش واقف… اهدي حبيبتي أنا معاكي… قالها بعفوية
ولكنها اختر قت صـ.ـدرها لتد خل لقلبها دون استئذان… حتى هو استغرب نفسه كيف نطقها بدون تفكير
اتجه بنظـ.ـره لخالد عايز إيه وإيه الهمـ.ـجية دي ياحضرة الدكتور بدل ماتكون مثل يُحتذى بيه تجي وتهـ.ـجم بالطريقة الهمـ.ـجية دي
دفـ.ـعه خالد وهو يصيح بوجـ.ـهه أنا متكلمتش معاك أنا بتكلم مع خطيبتي
وقفت نهى بجـ.ـوار صهيب
– هي مين دي اللي خطيبتك أنا معرفكش ومن فضلك كفاية لحد كدا فضـ. ـايح
تحرك متجها لها.. وقف صهيب في طريقه
أمسكه من ذر.اعه يحد جه والشـ.ـرر يتطاير من مقـ.ـلتيه ثم تحدث قائلا
– خطوة كمان وهسـ.ـكرلك رجـ.ـلك… أنا كلمتك بالذوق بس شكلي كنت غلطان اللي زيك ميعرفش عنه حاجة
ذُ.هل خالد من حديث صهيب… وتحدث بسخرية
– وانت مين ان شاء الله.. محاميها
– لا خطيبها… أردف بها صهيب بصوتا مرتفع.. جحـ.ـظت نهى عيـ.ـناها مما حدث.. رفع صهيب سـ.ـبابته امـ.ـامه
– قرب خطوة كمان وشوف هيحصلك ايه.. ثم اتجه لنهى وجـ.ـذب يـ.ـديها وتحرك متجها لسيارته… وقف خالد مذهولا من الصد مة التي و.جهها له صهيب
حاول تهدئة نفسه ولكنه شعر كان أحدهم ضـ. ـربه بقلبه
تحركت نهى وهي لاتشعر بشيئا سوى كلمته التي اختـ.ـرقت اشـ.ـلاء قلبها لتجمع به نبضه مرة أخرى… فتح لها باب السيارة ولم يتحدث… ركبت بجـ.ـواره كتمثال… الصمت يعم المكان ظلا فترة لدقائق… ومازال الصمت ولكن قـ.ـطع صمتهم صهيب عندما أردف
– أنا كنت عايز نقعد ونتكلم مع بعض الأول مكنش قصدي احـ.ـجر على رايك… ثم اتجه بجـ.ٕسده ونظـ.ـر لها وأردف بهدوء
– لازم نقعد يانهى ونتكلم انا بقالي فترة بحاول اتلاشى شعـ.ـوري ناحيتك… بس النهاردة خالد فـ.ـجر الشعـ.ـور دا… اسمعيني واللي هتقولي عليه مهما كان هحترمه وكأنه محصلش
اغمضت عـ.ـيناها مستـ.ـمتعه ببحته الرجـ.ـولية التي زلـ.ـزلت كيـ.ـانها… كيف له لم يعرف كم هي مغرمة به منذ اللقاء الأول؟ ورغم ذلك نـ.ـظرت له
– ممكن نتكلم بكرة لاني بجد مش قادرة أسمع حاجة النهاردة
– تمام زي ماتحبي… أنا هستنى لما تكوني مستعدة
– شكرا ياصهيب… قالتها وهي تنـ.ـظر له… تلاقت نـ.ـظراتهم… ابتسم لها بمحبة… قطـ.ـع ذكرياته.. عندما اتصلت به مرة آخرى
– ينفع كدا ياصهيب تقفل في و.شي… طيب انا زعلانة ومش هصالحك وشوف هتصالحني ازاي
ضحك عليها واردف قائلا
– تعرفي يابت يانهى بحبك اوي ونفسي في أوضة تلمنا علشان أعرف اعا.قبك كويس
– حبيبي ياناس المهم سيبك من سهوكتك دي وقولي للدرجادي جواد هانت عليه غزل
قدر يتجـ.ـوز غيرها
– لا ياقلبي جواد اتجـ.ـوز غزل بس الموضوع المرادي سري علشان نعرف نمـ.ـسك ابن عمها
صرخت بأعلى صو تها
– قول والله جواد رجّع غزل… هو فين جواد علشان ابـ.ـوسه
– بـ.ـاسك عقرب يخـ.ـلص عليكي ياشيخة وحياة ربي لعاقبك اإزاي تقولي كدا
– خلاص ياصهيبوتي نهنيهو هتون عليك… من الفرحة والله ياحبيبي مش بقولك كنت زعلانه أوي على غزل… دا جواد دا حبيب عمرها سنين وهي بتعـ.ـشقه بصمت ويوم ما الدنيا تضحكلها ياحبيبتي تضـ.ـربها على قفـ.ـاها… صهيبوتي زعلان
– خلاص يانهى مش زعلان… أردف بها بحزن
– مالك ياصهيب.؟.. ايه اللي مزعلك؟
تنفس بعمق ثم أخرج زفيرا حـ.ـارا كأنه يعاقب نفسه
– أنا الفترة الاخيرة كنت بعامل غزل وحش جدا… زعلان من نفسي أوي.. قاطعته نهى مردفة له بهدوء
– معلش حبيبي احلايام هتداوي الجر.وح المهم هي رجعت لجواد والباقي سهل.. اكملت مفسرة
– غزل بتحبك أوي مستحيل تزعل منك… هي ممكن واخدة على خاطرها لأنك عندها
حاجة مقدسة ووقت مااحتاجتك دو.ست عليها زي جواد
تنفس بتثاقل لعلم صحة حديث نهى… مسح على وجـ ـهه بكـ.ـفيه يقاوم غصة تستقر بحـ.ـلقه عندما تذكر حديثها منذ ذلك اليوم
دخل عليها الغرفة بعد خروج جواد بهذه الحالة وبدا يتحدث بغـ.ـضب
– يارب تكوني اتبسطي دلوقتي… وحققتي حلمك دكتورة غزل… ثم أستطرد حديثه المـ.ـؤلم
– انا بتأسف لنفسي إن عرفت واحدة زيك وكانت صاحبتي.. بتأسف لنفسي اني اتهاونت معاكي وسبتك تغلطي وكنت باخد حقك… ياآسفي على نفسي منك ياغزل
من النهاردة مش عايز ألمح طيفك حتى
سمعاني…!! وانسيني ولا أقولك اعتبيرني مـ.ـت زي جاسر… اردف بها خارجا من الغرفة كالمطارد لعد.وه
خرج من شروده عندما ظلت نهى تتحدث معه…” صهيب روحت فين ”
– أنا أهو ياحبيبي
عند حازم.
دخل منزله وهو يتذكر طفولته مع والده… كان يبلغ من العمر خمس سنوات
تذكر في ذات يوم راجعا من حـ.ـضانته.. أسرع لوالده
– شوف يابابا أنا حليت دي لوحدي والميس خلت العيال كلها تصقفلي… ضـ.ـمه والده لحـ.ـضنه… برافو عليك يابطل.. إن شاءلله تكبر وتكون أحسن مهندس ياحزوم.. مش كدا ولا إيه ياحسناء
كانت تجلس حسناء تشاهد التلفاز ولا تهتم لفرحة ولدها… نظـ ـرت لهما وتحدثت
-ان شاء الله… بعد اذنكوا انا جاية تعبانة من المستشفى عايزة أرتاح
قطب جـ.ـبينه حسن والد حازم
– مش هتغدي إبنك ياحسناء قبل ماتنامي
زفرت بضيق:
– الدادة هتاكله أنا تعبانة ولازم ارتاح عندي شغل في العيادة الساعة سبعة… ثم تحركت متجهة لغرفتها ولكنها وقفت فجأة عندما تحدث حازم
– أنا هروح لطنط نجاة اتغدى مع جواد… هو لسة راجع معايا وأكيد مامته عاملاله اكله اللي بيحبه… مش زي حضرتك ياماما
أسرعت اليها وصـ.ـفعته على خد..يه
-إنت اتجننت ياولد إزاي تتكلم معايا كدا… ثم رفعت يـ.ـديها أمامه
– إياك تخرج من الباب دا وجواد دا متتعاملش معاه تاني سمعتني ولا لأ
اتجه حسن اليها وتحدث بصوتا مرتفع
– إنتِ ازاي تتكلمى مع الولد بالطريقة دي.. وبعدين جواد اخوه وابن عمه وصاحبه… مالك بقالك كام يوم مش طبيعية ليه
– إنت بتزعقلي ياحسن قدام الولد.. عايز الولد يقول بابا مبيحترمش ماما.. نـ.ـظر حسن لحازم ثم اردف
– زومي حبيبي روح بيت عمك خلي طنط نجاة تأكلك مع جواد وصهيب حبيبي
تساقطت دموع حازم
– لا يابابا خلاص أنا هروح لدادة سعاد علشان ماما متزعلش مني… ثم اتجه إلى مربيته
خرج من شروده وذكرياته التي بعضها تشـ.ـعره بالحنين لوالده والبعض بغـ.ـضه لماضي والدته الذي عرفه منذ فترة وليته لم يعلم به
دخل حسين وجده جالسا ويضع رأ سه بين راحـ.ـتيه
– مالك ياحبيبي سبتنا وجيت هنا ليه
وقف عندما دخل عمه عليه
– مفيش ياعمو بحاول اراجع ذكرياتي في البيت دا… حضرتك عارف من ساعة مااشتريت بيتي ماجتش هنا
ربت حسين على كـ.ـتفه
– تعيش وتفتكر ياحبيبي.. باباك كان من اجدع الناس واكثرهم احتراما واشجعهم كمان
نـ.ـظر لعمه بهدوء
– علشان كدا راح اتجـ.ـوز حبيبتك مش كدا
اتسعت حد..قتيه شيئا فشيئا.. وصـ.ـدمة قوية زلز.لته حتى أشعـ.ـرته بعدم القدرة على الحركة
– إيه اللي بتقوله دا ياحازم
مسح حازم وجـ.ـهه بعنـ.ـف… وتحدث حزينا متألما
– عايز أعرف بس بابا كان عارف بحبكوا وراح اتجو..زها عنداً فيك زي ماهي عملت ولا لا؟
ضـ.ـمه حسين لأحـ.ـضانه
– لا ياحبيبي باباك مش بالانحـ.ـطاط دا.. باباك كان اعظم را.جل في الدنيا عمره مافكر يجـ.ـرح حد… ثم استدار مواليه ظهـ.ـره
انت ليه بتوجـ.ـع نفسك بالماضي ياحبيبي.. كل واحد مننا عاش حياة مقدرة له.. ليه بتقلب وتجيب حاجات اند فنت من سنين
ضـ.ـرب حازم على صـ.ـدره
– علشان أنا كنت ثمرة الماضي الحزين دا… أنا اللي دفعته ياعمي.. امي اللي دمـ.ـرتني ولا ابويا ولا حضرتك… ليه دبـ.ـحتوني ياعمي ليه
استدار سريعا له
– والله يابني ماأعرف حاجة من دا كله.. كل اللي أعرفه ان جواد جه وقالي مليكة تعبانة علشان ميرنا مشيت .. معرفش انكم كنتوا بتحبوا بعض… ولا أعرف تخطيط حسناء.. أنا عند اولادي مبـ.ـرحمش حد ياابني وخاصة أمك… ثم استطرد حديثه
– وأهو القدر جمعكم تاني ليه نرجع ندور في، اللي يوجـ.ـع قلوبنا
صوب نظـ.ـرات وجـ.ـع لعمه وتحدث قائلا
– فعلا ياعمي المهم إننا رجعنا حتى لو هي اتجـ.ـوزت واحد تاني ولولا القدر كانت زمانها خلفت منه… فعلا لازم نحمد ربنا
نـ.ـظر حسين له وربت على ظـ.ـهره
– انسى يابني علشان تعيش سعيد لازم تنسى… ثم تركه وغادر
عند جواد وغزل
زفـ.، ر بضـ. ـيق محاولا التحكم في أعصا. به.. عندما وجدها تجلس وتنظر للبعيد وكأنه لم يكن موجود ثم مطـ. ـت شفـ. ـتيها وتحدثت بنـ. ـبرة غا ضبة:
– تاني مرة متشـ. ـدنيش زي البهـ. ـيمة كدا قدام حد… أنا مش الجا رية بتاعة معالي الباشا.. وعايزة اعرفك العقد اللي اتكتب من شوية مالوش أهمية عندي ماشي
رد عليها بلوم واستنكار لحديثها:
– حتى لو مالوش أهمية يامحترمة المفروض متقوليش كدا
مطـ. ـت شفـ. ـتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبـ. ـرة حزينة
– علشان متكر هش نفسك أكتر من كدا ياحضرة الضابط.. رفعت نظـ. ـرها له
مش دا كلامك ياجو زي الغالي اللي متجو زني بالتهـ. ـديد
جلس بجوارها ونظر للبعيد وتحدث:
– دايما عند وبس مفيش حاجة أسمها عقل تفكري بيه معرفش إنتِ ناوية تعملي إيه أكتر من اللي عملتيه
ياريت تعقلي ياغزل لو عايزة حياتنا تستقر
“غزل ” خرج اسمها من بين شفـ. ـتيه بنبـ.، رة هادئة اقشعر جـ. ـسدها من نبـ. ـرته
توجهت بنظر ها له وهو يجلس بالقرب منها كانت كل خلية في جـ. ـسده تعانده ويتمنى قر بها… جاهد نفسه وتحدث
– مش عايز حد يعرف بموضوع جو ازنا
رفعت حا جبها بغيـ. ـظ من حديثه
– ودا ليه ان شاء الله ايكونش حضرة الضابط خايف حد يعرف انه اتجو ز ويبطـ. ـلوا معا كسته… ضحك عليها وعلى غيرتها الطفولية وتحدث وهو مبتسم:
– لا مش علشان كدا… وأنا لو عايز ميهمنيش حد… هبـ. ـت واقفة :
– طيب خليك مع خيالاتك ومعجبينك ياحضرة الضابط… انا معدش ليا نفس.. اتذ لت مافيه الكفاية… ثم نزلت لمستوى جلو سه
– علشان متكهرش نفسك ياحبيبي… أردفت بها و اتجهت مغادرة للداخل
غزل صاح بها بقوة…
متبقيش هبلة…ستات العالم كلهم مايسوش نظـ.، رة من عنـ.، يك عندي قالها بينه وبين نفسه ورغم ذلك أردف قائلا
مش عايز حد يعرف بجو ازنا…
صو بت له نظرات نا رية
– متخفش مش هعرف حد لانه فعلا مفيش
جو از بينا العقد دا كأنه هوا… تنفس بغضب من هذه الشر سة وتحدث قائلا :
غلطانة وبجـ. ـحة كمان ربنا يصبرني عليكي ومفقد ش أعصا بي دا لو ادتلك قلم هيغمى عليكي
1
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي تحرك متجها للاسفل وجدهم يتناولون القهوة
– صباح الخير
نظر والده له بتقييم
– ايه يابني انت منمتش ولا إيه
فر ك وجهه- صليت الفجر ونمت ساعتين… عندي سفر بكرة وهغيب شهر كدا يابابا
– تغيب شهر!! دا إحنا كنا عايزين نحدد فرح أخوك ياحبيبي
– وماله يابابا حدده على رجوعي إن شاء الله
– لا ياحبيبي لما تيجي بالسلامة وبعدين إحنا خلاص داخلين على الشهر الكريم ثم اكمل مفسرا
– هتسافر فين؟
لسة معرفش يابابا لما أعرف هقولك فهم والده أنه لا يريده يعرف تحركاته
– وقفت غزل:
– ياله ياعمو علشان عندي سكشن على الساعة تلاته
– ياله حبيبتي… قالها حسين عندما وقف رفع نظره لها :
– استني هوصلك أنا… نظرت له وتحدثت:
هروح مع عمو أصل حد يشوفك معايا ويشـ. ـك في العلاقة قالتها بهمسا له ثم تحركت
ضحك حازم وصهيب اللذان يجلسان يتناولا قهوتهما : والله البت دي جدعة بتضـ. ـرب وتجري تعيط
رجع مساءا من عمله
نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها بعدما رجعت في سيارة حسين… كان الجميع يجلس، بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه
دفعها بعنـ. ـف يبحث بعيـ. ـنيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له :
– اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيـ.ظ
– وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه… هتصـ. ـيع على بابا يالا
وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه… بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى.. ثم إتجه لمنزلها

دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـ. ـطفه
مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني… ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
ظل جالسا ضـ. ـامما إياها… يتأ مل ملامحها الجميلة المحببة لديه.. ابتسم عندما تذكر شر استها له في الفيوم… تمـ. ـدد بجا نبها واقترب من أنفا سها
– عايزة تربيني ياقطتي وماله نربي بعض يارو حي… نفسي أشوف وشك لما تصحي وتلاقيني وأنا نايم جنـ. ـبك وحاضـ. ـنك كدا
❈-❈-❈

ظل يمسـ. ـد على شعـ. ـرها بحنان… معقول من غيرك مش عارف أعيش… لدرجة دي أثر تي فيا ياغزل… لدرجة دي مش عارف اتنـ.، فس وانتِ بعيد عني.. لمح هاتفها، أمسـ. ـكه وبدأ يتفحصه وجدها تضبط المنبه على صلاة الفجر… وصورته في خلفية الهاتف… ويُكتب عليها العشق
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مُقـ. ـبلا رأسها : – وإنتِ الحياة ياروحي
فحص غرفتها وجد بجانب الفراش أجندة يُكتب عليها مذكرات حياتي .. فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدموع من كلماتها التي نقشـ.، تها بدموعها… بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها
ضـ. ـمها بقوة يتمنى أن تفتح رماديتها التي أشتا قها كثيرا… نظر لشفـ. ـتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها… نفـ. ـخ بضـ. ـيق ثم نظر لساعته
قد حان وقت الفجر.. تحدث مع حاله
– لازم أمشي قبل ماتصحى.. ثم ابتسم يحمد ربه بنومها الثقيل.. اقترب من شهدها واقتـ. ـطف قُبلة خا طفة.. واضعا وجهه بعنـ. ـقها يستنـ. ـشق رائحتها العبقة حتى تمتلئ رأتيه عله يهدي رو حه من بعدها الذي استخدمته عقابا له على كلماته لها بأنه كره نفسه بسببها.. قبّـ. ـل جبـ.، هتها اخيرا ووضع مذكراتها التي جعلته عاشقا لها حد الموت أكثر واكثر
اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر… دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
❈-❈-❈
– فيه إيه ياامل جاية ليه… دفعته ودلفت للداخل
– عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا…
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث إليها بغلا ظة:
– انتي مجنونة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة:
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت :
– وحشتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه… خايف لقلبك يرجع ينبض بحبي… خايف لتضعف قدامي وترجع تعاقب نفسك وتقول دي اللي سابتك… ثم وضعت يـ. ـديها على قميصه تتلا عب بزره
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي
دفـ. ـعها بقوة عنه مشمـ. ـئزا منها وتحدث بغضـ.، ب وعيناه تطلق شرزا :
-إياكي تقربي مني تاني هكسرلك ايـ. ـدك… مين دا اللي خا يف يضـ. ـعف يابت… دار حولها وأشار عليها باستخفاف :
– إنتِ لا فوقي لنفسك إنتِ يوم ماخرجتي من البيت دا… دفـ. ـنتك في الطين المعفن عرفاه.. اكيد اللي بيكون جنب الزبالة…
فوقي ولـ. ـمي نفسك.. دا كان طيش شباب… ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه:
– لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل.. اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب :
– برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني.. الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها
جحـ.، ظت عيـ.ناها من الشخص الذي أمامها:
– معقول أنا وجـ. ـعاك لدرجادي.. معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي
قهقه عليها وحدث ساخرا :
– مين دا اللي كره الستـ.، ات بسبب الحلوة… دا إنتِ غلبانة… ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة… إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنتِ متعرفيش عنها حاجة… ثم صوب لها نظرات نا رية
– اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله… مفكرة نفسك مين علشان تيجي تقعدي في أوضة غزل هي طقت منك يابت..
ضيقت عيناها مذ هولة:
: يعني إنت السبب في نقلاني فوق
-برررررة أردف بها بصياح مما أدى الى توجه صهيب له
تفاجئ صهيب بوجود أمل بغرفته بملا بسها البيتية القصيرة الضيقة والمفتو حة من الجانبين… نظر لأخيه وأردف مهديّاً اياه :
– إهدى ياجواد بابا ممكن يصحى وتبقى مشكلة… خـ. دها من قدامي ياصهيب علشان متغابش عليها… أردف بها بحذر موجه لها
تحركت مغادرة وهي تتحدث بغضـ.، ب :
ماشي ياجواد هشوف مين اللي هيندم ويروح للتاني يترجاه
بعد قليل توجه للمسجد لإقامة صلاة الفجر هو وصهيب وحازم… تحدث حازم :
– ماتيجو نلف بالعجل شوية زي زمان.. وضع يـ.ـديه في جيبه ليخرج هاتفه ولكنه لم يجده… ظن إنه تاركه في منزله
– هشوف تليفوني علشان عندي سفر كمان اربع ساعات كدا لازم يكون معايا
❈-❈-❈
امسـ. ـكه حازم من يـ. ـديه
– إنت مسافر برة مصر ولا جوها؟
نظر للبعيد وتحدث بهدوء،
– برة مصر جالنا إخبارية ان فيه حد بمول الجماعات الار هابية دي في دولة ما… وللأسف الممول دا شريك مصري المخابرات أدتنا معلومات بس واحنا لازم نتحرك على الاساس دا
اهتم صهيب لحديث اخيه
– إنت مسافر فين ياجواد… لسة معرفش أجابه ببساطة وتحرك…
نظر له حازم وتحدث :
– مستحيل يقولك دي اسرار ياحبيبي… هو يقولك مسافر وبس لكن فين ومع مين لا…
تنهد بهدوء
– خايف عليه من شغله دا… من ساعة مااترقى وهو مابيقعدش يومين مرتاح
ربت حازم على كتفه :
– دي رسالته ياحبيبي ولازم يأديها على اكمل وجهه.. ادعيله ربنا يحفظه ويرجعه بالسلامة…
– على فكرة بابا قال مفيش جو از إلا لما جواد يرجع واحنا داخلين على الشهر المبارك… يعني هنأجل لبعض العيد إيه رأيك
– اللي يشوفه عمي ياصهيب أنا موافق عليه…
في غرفة غزل قبل قليل
استيقظت على صوت منبهها ظلت تتثأب بعد إستيقاظها ولكن لمـ. ـحت الوسادة موضوعة بالأسفل بجوارها.. رفعتها جوارها وحاولت تتذكر كيف انزلتها بالأسفل… لاحظت رائحته المنبعثة بها.. جـ.ـذبتها تستنـ. ـشقها .. وجدت رائحته التي ملأت رأتيها ف انعشتها… ابتسمت عندما تيقنت من مجيئه لغرفتها… ضـ. ـمت الوسادة لأحضـ. ـانها وتتمنى أن يكون محلها
– ياترى لحد إمتى هنفضل بعيد عن بعض ياجواد واحنا بنتمنى قرب بعض… وحشني حضـ. ـنك أوي.. نفسي في ليلة زي زمان نفضل نحكي فيها واإنت ضا ممني… نفسي أحـ. ـس بنبـ.، ضك ليا… تنهدت ثم دعت ربها
-“يارب قرب البعيد… يارب ماتفرقنا أكتر من كدا ” ثم وقفت متجه للمرحاض ولكن لفت انتباهها هاتفه ابتسمت بخبث.. ثم وضعته تحت الوسادة
خرجت تجـ. ـفف وجهها وجدته يبحث عن هاتفه بالغرفة
ابتسمت بخبث ثم توجهت اليه وتحدثت فجأة :
– بدور على إيه ياحضرة الضابط… مش عيب تبقى ضابط وتدخل تتسلق الأوض زي الحرامية
أغمض عيناه وهو مازال مواليها بظـ. ـهره… يدعو ربه الأ يجدها بتلك المنامة التي هو ت قلبه لمستـ.، نقع الغرام
رفعت حا جبها بغيـ. ـظ من بروده وعدم اهتمامه كما ظنت :
– إنت ايه القطة أكلت لسانك… ثم استدارت ووقفت أمامه بمظهرها الطفولي ونسيت ما ترتديه… أقتربت حتى أصبحت المسافة معدومة.. ونظرت داخل مقلتيه ثم رفعت هاتفه
– بدور على دا… انا قولت اكيد نسيته.. ثم اقتر بت من اذنيه
وهمـ ـست له: دايما الحرامي بيمسح الدلايل وراه.. بس ياعني حضرة الضابط نسي الدليل..
خطى بخطواته المـ. ـميتة لقلبها عندما رأت نظراته المتو حشة لها إلى أنا وجدت نفسها مصتطدمة بالحائط خلفها
حـ. ـجزها بيـ. ـدبه.:
– تعرفي كنتي صعبانه عليا أصحيكي واشوف الجمال دا وهو صاحي… أردف بها وهو يلـ. ـمس وجهها بيـ. ـديه.. بس اهو صحيتي فليه لا ثم صمت ناظرا لمقلتيها
وضعت يـ.ـ.د يها أمامه :
نظرت لنفسها ثم وضعت يـ. ـديها على فمها من هول الصدمة
– غمض عينك ياجواد عيب كدا… رفعها من خصـ.، رها لمستواه :
أهو كدا غمضت حلو.. مش شايف حاجة دلوقتي… لاني شفتهم وإنتِ نايمة
لكمته بكـ. ـتفه… وسع سبني والله لأقول لعمو
امسـ. ـكها بقوة من خصـ. ـرها :
هتقولي لعمو إيه ياحبيبة عمو… ياله سامعك ياقطة
❈-❈-❈
– والله انا كنت بهزر معاك اعتبرني عيلة وغلطت.. ظل ينظر لشفـ. ـتيها وهي تتحدث ثم فجأة أنزلها.. متخفيش ماليش نفس.. ثم نزل بمستواه لجـ. ـسدها و جـ. ـذب هاتفه من يـ. ـديها متحركا للخارج.. ضـ. ـربت بقد مها في الارض وتحدثت :
-والله بارد ومستـ. ـفز ياجواد… رجع إليها سريعا بعدما خرج من غرفتها ثم جـ. ـذبها من خصـ. ـرها بقوة :
– فعلا ياحبيبي أكون بارد ومستـ.، فز لو سبت الجمال دا قبل ماأصبّح عليه
في لحظة إنقـ ـض على شفـ. ـتيها كأنه يرتوي في يوماً شديد الحرارة.. ظل يُقـ.، بّلها فترة ليست بقليلة… في بداية الأمر حاولت دفـ. ـعه بكل قوتها عقابا له.. ولكنه كان المسيطر الأقوى.. استجابت لقُبّـ. ـلته واضعة يـ.ـديها حول عنـ.ـقه… ظل يُقبّـ. ـلها إلى أن احتاجا للتنفس… وضع جبـ. ـينه على جبينها
– وحشتيني على فكرة… دفعته بقوة لخارج الغرفة عندما فاقت لنفسها و تذكرت حديثه… وأغمضت عيـ. ـناها بقـ. ـهر وبدات تمسح شفـ. ـتيه بعـ.، نف وتحدثت كالمعتوه :
– علشان لما تفتكر ماتكرهش نفسك… امشي اطلع برة ثم أغلقت الباب وجلست خلفه وبدأت تبـ.كي من ضعفها له
وقف جاحظا مما فعلته.. وبدأ يحدث حاله
هل هي فعلت ذلك؟
ضر ب الباب بقدمه وبدأ يصرخ بها من خلف الباب… عندك حق ماهو أنا اللي غبي جريت وراكي رغم اللي عملتيه.. ماشي ياغزل براحتك.. ثم تركها وكأن شياطينه تخا نقه
1

بعد مرور شهرا رجع من سفره
دلف مساء إلى منزله، وجد والدته تجلس حز ينة وعينا ها تر قرق بالدمع… نظر إليها مستغر با حالتها.. ألقى تحية المساء
نظرت إليه كمن وجد ضالته..
حبيبي حمدالله على سلامتك
كدا ياجواد تغيب الوقت دا كله، إيه يابني مش مراعي الظروف اللي إحنا فيها..
قـ. ـبّل رأ سها:
– آسف ياماما غصب عني كان عندي شغل برة القاهرة
– دا إنت محاولتش تتصل ولا مرة يابني ليه كدا أول مره تعملها..
– معلش ياماما انشغلت، وكنت في مكان خارج التغطية
نظرت له وأردفت : حتى عن غزل ياجواد
زفر بضيق ثم نظر لوالدته ماما لو سمحتي انا جاي تعبان وعايز أنام تقريبا مابنمش خالص.. بعد إذنك
– ماسألتش عن غزل يعني ياحضرة الضابط… أردفت بها مليكة بحزن… أستدار لها…
– و ياترى الهانم عاملة بلوة ايه المرادي
– غزل معزو لة ياحضرة الضابط بقالها إسبوع.. وحالتها مبتتحسنش خالص ايه رأيك، خليك هربان كدا ياجواد مااشوف أخرتها ايه!!
نظر لوالدته مستفهما عن كلمات مليكة
– حازم أخدها عنده بعد ماعملت التحليل وطلعت ايجابية بالكرونا.. شكلها اتعدت من الجامعة
أسرع اتجاه منزل حازم دون حديث …
دخل وجد حازم يجلس ويعمل على جهازه المحمول.. سأله بقلبا ملـ.، هوف…
– فين غزل ياحازم؟
أشار له على الغرفة التي تعتزل بها ويوجد ممرضة بالخارج للإشراف على حالتها
خطى إلى الغرفة سريعا
وقف حازم أمامه
– جواد إنت رايح فين، إياك تدخل جوا، الدكاترة مناعنا من الاختلاط
دفعه جواد ودلف للداخل… وجدها تنام مغر وزة ببعض الابر ويوضع لها جهاز تنـ. ـفس،، جحظت عيناه من حالتها التي رآها بها.وتألم قلبه ضاغطا على وجعه منها ثم .
سار إليها بخطوات هادئة حتى وصل إليها
جلس على الفراش ومسـ. ـد على خصـ. ـلات شعـ. ـرها بحنان… فتحت عينها تفاجأت به بجانبها… حاولت الحديث ولكنها غير قادرة
نزل بر أسه إليها وتحدث :
– عاملة ايه؟… حاسة بإيه.؟.. اتجهت للجانب الاخر عندما أقترب منها حتى لا تنقل له العدوى
أدار وجهها لها ودمع عينيه تساقط..ثم أزال جهاز التنفس وأقترب من شفـ. ـتيها وقبّـ،لها بكل لهـ. ـفة وآشتياق، سقطت دموعها
وضع جبينه فوق جبينها- بعد الشر عنك ياقلب جواد.. يارتني كنت أنا …. حاولت أن ترفع يـ. ـديها إليه، ولكنها لم تقو
أمسـ. ـك يـ. ـديها واضعاً اياها على خـ. ـده ثم قام بتقبّـ. ـيلها
أطبقت جفنيها المتعبين.. تاركة لدموعها التساقط ثم أردفت له بوجع:
– ليه كدا، حرام عليك بتوجع قلبي ليه
لمـ. ـس شفـ. ـتاها بشفـ. ـتيه وهمـ. ـس وهو مازال على وضعه
– تفتكري هكون مرتاح وانتِ بتتألمي لوحدك.. إنتِ متعرفيش إن حياتي كلها إنتِ وبس
مسـ. ـد على شعـ. ـرها بحنان ثم ذهبت مرة آخرى بالنوم… طرقت الممرضة على الغرف وتحدثت
– لو سمحت يافندم مينفعش كدا إنت ممكن تتعدي بطريقتك دي… أسرعت والدته الى فيلا حازم ووقفت على باب الغرفة :
– ينفع كدا ياجواد ايه اللي عملته دا يابني ليه تدخل لعندها كدا… ظلت تتحدث إليه من أمام الباب
نظر لوالدته وهو يكاد يتنفس من الحزن على محبوبة القلب…
– ماما إمشي لو سمحتي… أنا مش هسبها لوحدها…
توجه حازم له
– تعالى ياجواد هي اتحسنت عن الأول كدا بتأذي نفسك بلا داعي الممرضة متبعاها
اغلق باب الغرفة ولم يتحدث
– مر اتي أنا أولى بيها مش عايز حد ينصحني أعمل إيه… إتجه لفراشها وتمدد بجوارها… ثم قام بضـ. ـمها لأحضـ. ـانه بقوة
– معرفش ليه الدنيا بتستكر عليكي الفرحة ياقلبي كل ماتخرجى من حاجة بتقوعي في حاجة تانية… فوقي ياغزل جوادك تعبان من غيرك.. لمـ. ـس وجهها بكـ. ـفه وبدأ يتذكر كل لحظاتهما مع بعضهما البعض… تمنى لو يرجع بهما الزمن لم يؤلم قلبها حتى لو لحظات…
” عجبا لك ياابن آدم لا تعلم قيمة الشئ إلا إذا افتقده..” غفى بجوارها بعد فترة…
❈-❈-❈
دخلت الممرضة وقامت بحقنها وإعطاءها بعض الأدوية… فتح عيناه عندما دخلت
نظرت له وتحدثت ناصحة :
– لو سمحت يافندم لازم تاخد نفس جرعتها(المصل) علشان متحملش لنفس الفيروس… لو سمحت الفيروس مش ضعيف علشان نستهتر كدا
– هي عاملة ايه دلوقتي؟
وليه دايما نايمة مابتفقوش ومبتكلش ليه
أجابته بعملية :
– هي اتحسنت شوية… أما باانسبة للأكل فأنا بدلها خضروات وفواكه كتير بس للأسف هي رافضة تاكل… أردفت بها الممرضة من خلف واقيها التي ترتديه
تماما هاتي وجبتها وأنا هصحيها علشان تاكل… أمات براسها وتحدثت قائلة:
– لازم تاخد من نفس علاجها علشان نلحق الفيروس من أوله
نظر لغزل التي تنام بعمق :
– أطمن عليها الأول وبعد كدا ربنا يسهل
– يافندم لو سمحت… قاطعها برفع يـ. ـديه
هاتي الأكل ومش عايز كلام كتير
تحركت مغادرة الغرفة لإحضار طعامها… اتجه جواد لغزل
– زوزو حبيبتي قومي ياله علشان ناكل مع بعض أنا جعان اوي… فتحت عيناها مبتسمة له كأنها تحلم
– جواد إنت هنا ولا أنا بحلم
رفعها وأجلسها بعدما رفع جهاز التنفس عنها واردف مبتسما
– ينفع تاخدي تنفس صناعي وأنا موجود.. نامت على صـ ـدره ولم تستطع الحديث…
جـ. ـذبها من أحضـ.انها
– لازم تاخدي تنـ.ـفس صناعي علشان تقدري تاكلي… لكـ. ـمته في كتفه
– بس بقى على طول كدا.. مبتفكرش غير في قلة الأدب.. رفع ذقـ. ـنها وعينيه تتألم من وجهها الذي بهت ملامحه
– هو أنا جيت جنبك يابنتي فين قلة الأدب دي هترميني بمصيبة
ملـ. ـست على وجهه بحب
– لا ياحبيبي إنت الإحترام كله… قهقه عليها وتحدث من بين ضحكاته
– لا ماتثقيش ياقلبي اوي أنا وأنتِ والكرونا تالتنا ممكن نعمل بيها أحلى شغل
تنفسها بدأ يقل تدريجيا… أسرع يضع لها الجهاز ضـ. ـاما لها بخوف قلبه الذي يأن وجعا عليها
دخلت الممرضة بالطعام وأردفت
– بعد ماتاكل لازم تاخد الادوية دي وحضرتك كمان… أماء برأسه دون حديث
– تنفسها طبيعي يقل كدا
– ايوة يافندم علشان الرئة مصابة بالفيروس لسة بس هي اتحسنت كتير.. دا مكنتش بتقدر تتكلم ولا تشيل الجهاز… دلوقتي أحسن بكتير
اجلسها بجواره وبدأ يطعمها بهدوء… ظل بجوارها لمدة ثلاث أيام
اخذ دوائه بعدما امرته غزل… ثم ضـ.، مها لأحضـ.، انه وذهب في سبات عميق
بعد يومين آخرى بدأت غزل بالتحسن وجواد الذي ظهرت عليه علامات الإرهاق والتعب
بعدما شـ. ـعر بو جع بجـ. ـسده بدأ يبعد عنها بعدما وجد تحسن بحالتها كاملا..
جلس بعيدا وتغير معاملته كليا معها وتحدث بغضب إلى حد ما حتى لا يجعلها تقـ. ـترب منه
– كدا إنتِ بقيتي كويسة لازم تفوقي علشان دراستك.. دخلت الممرضة لقياس حرارته ولكنه رفع يديه أمامها
1
– انا كويس شوفيها هي عاملة ايه؟
اتجهت الممرضة لها وفحصتها…
وتحدث قائلة : البشمهندس كلم الدكتور وجاي في الطريق
– تمام وقت مايوصل دخليه… كان يجلس وهو يشـ. ـعر بالآلام شديدة في عظا مه وارتفاع بدرجة حر ارته… ولكنه حاول عدم اظهار حالته أمامها حتى لا تقـ.ترب منه
بدأ يتحدث معها بغضـ.، ب وعنـ. ـف احيانا ويجلس بجانب في الغرفة… دخل الطبيب إليهما… أشار جواد على غزل
– طمني عليه لو سمحت يادكتور
بعد فحصها وعمل تحليلها للمرة الثالثة تاكد من خلو جـ.، سدها من الفيروس بعد مكوثها لمدة اكثر من اسبوعين
اتجه الطيب إليه لفحصه ولكنه نظر لغزل
– هي دلوقتي ممكن تخرج عادي وتختلط بالناس… أجابه الطبيب بتأكيد :
– هي نيجتف دلوقتى يعني عادية جدا
نظر لها وتحدث : روحي لماما نجاة وأنا شوية جايلك
– حاضر تحدثت بها وهي خارجة لكي تتقي غضـ.به الذي ظهـ. ـر في عيـ. ـنيه وهو يتحدث إليها عندما كانت تجلس أمام الطبيب بشـ. ـعرها
بعد الكشف عليه اثبتت التحاليل بآجابية الفيروس لد يه.. تحدث الطبيب ناصحا
– المفروض طبعا تعزل نفسا وزي ماعملنا مع الانسة لازم يكون معاك وتمشي ببتركول الكرونا
دخل حازم اليهما بعد خروج غزل ولكن أوقفه جواد بيـ. ـديه
– خليك عندك ياحازم علشان متتعديش… زفر حازم بضـ. ـيق وبدأ ير كل المنضدة بقدمه :
– قولتلك ياجواد خليك بعيد بس إنت معرفش أقولك ايه زهقت من تسرعك
بعد خروج الطبيب وإعطائه المعلومات والارشادات الكاملة… تحدث عبر الهاتف لحازم :
– انا هروح بيت المزرعة علشان ماما متزعلش وكمان غزل لو عرفت مش هتسكت وإنت يبقى عرفهم إني سافرت فجاة.. تحدث حازم معـ. ـنفا اياه:
– مستحيل ياجواد اسيبك لوحدك انسى
– حازم لو سمحت انت مش صغير
نظر له بتحدي وتحدث :
– ولا إنت كنت صغير هاجي معاك اصل والله هروح أقول لغزل وتفضلوا انتوا الاتنين تعدوا بعض… كان لازم تبو سها ماتحترم نفسك شوية… ابتسم له رغم شعوره بالآلام التى تنـ. ـخر عظا مه… ارتدى الما سك خا صته متوجها لبيت المزرعة وحازم خلفه بعدما أخبرهم بسفره… ظل جواد اسبوعين كاملين بالمنزل وهو ينازع من ذلك الفيروس العنيد الذي قضى على الكثير من الناس… بعض اسبوعين بعدما استعاد نشاطه رجع لمنزله… قابله سيف الذي ظهر وجهه الحزن
وقف امامه وأردف متسائلا
: مالك ياسيف زعلان ليه
نظر حوله ولم يجيبه ورغم وجعه إلا انه ابتسم بهدوء
– مفيش ياحبيبي رمضان كريم كان نفسى نروح نقضي اول يومين في رمضان
ربت على كتفه وأردف بهدوء
هنروح أخر رمضان علشان غزل بتمتحن دلوقتي … أماء سيف برأسه وتحرك مغادرا… “سيف ” أردف بها جواد بهدوء
– عملت إيه في تركيا.. اتكلمت مع بابا ميرنا
نظر للبعيد وأردف بهدوء
– ميرنا رفضتني ياجواد… بتقولي مبفكرش في الجواز… قطب جواد جبينه
– مش فاهم مش المفروض بتحبوا بعض يعني ولا إيه… مسح على وجهه بعنف وأردف:
– معرفش إيه اللي حصلها… قابلتني بكل برود وبتقولي خلاص اعتبر ماقابلانش بعض ولا عرفتك… انا ارتبطت بشخص تاني
ضـ. ـمه جواد لحـ. ـضنه…
– اصبر ممكن يكون فيه حاجه منعرفهاش
ثم أكمل أسترسال حديثه مفسرا:
– أنا شوفت نظراتها ليك دي نظرات حبيبة مش أي كلام… أهدى وهنشوف الموضوع دا بعدين
– زي ماتيجي ياجواد مش انا اللي اجري ورا واحدة رفضاني… اردف بها سيف متحركا للخارج
دخل إلى منزلها يبحث عنها وجدها تجلس تقرأ في المصحف… اتجه لها
– صباح الخير ياغزل
أغلقت مصحفها ناظرة له بهدوء،
– وعليكم السلام… خير فيه حاجة
مط شفـ.، تيه بسخرية
– اهو رجعنا للنكد تاني… تحدث لها
– كل سنة وانتِ طيبة جاي بس اعايدك برمضان ياشبر ونص
عقدت ذرا عها على صـ. ـدرها
– عايدتني شكر الله سعيكم ياحبيبي…
شكلك نسيت عملت إيه… لا حتى مهنش عليك تتصل بيا.. ياترى كنت بتتسرمح فين بقالك إسبوعين ياحضرة الضابط
ضحك عليها وتركها وغادر قبل مايضـ. ـمها ويضيع صيامه… هذا ماذكره بينه وبين نفسه
مساءً جلس الجميع حول المائدة
تحدث حسين مردفا بسعادة :
رمضان كريم ياولاد وكل سنة متجمين دايما يارب
أمن الجميع على حديثه.. نظرت نجاة على الجميع
– كل سنه وانتم طيبين يا حبايب قلبي وربنا مايحرمنا من جمعتنا الحلوة ولا ينقص من بينا حد ابدا…وبتمنى السنة الجاية تزيدوا بولادكم حواليا
أردف صهيب بصوتاً عالي:
– اللهم آمين ياسـ.، ت الكل وتلاقي ولادي في كل مكان… نظرت امل لجواد
– مش المفروض جواد الأول ياصهيب مش هو الكبير.. كان يتحدث لحازم ولكنه رفع نظره فجأة عندما القت أمل بحديثها
– آه ياأمل ياريت تدعيلي كتير ياحبيبتي أصلي محتاج دعواتك… هقول إيه بس ماليش نفس فيه ستات كرهتنا في نفسي
أردف بها يقصد أمل ولكن عندما تحدث بها
اعتقدت إنه يقصدها… نظرت لطعامها ولم تتحدث شعـ. ـرت بغـ.، صة بحلقها.. اعاد نفس حديثه وبدأ يتحدث به علنا للجميع
يقول لغيرها حبيبتي .. رفعت نظرها تعاتبه عل حديثه ولكنه لم يفهم نظراتها
بعد فترة اتجه للخارج لاداء تمارينه الرياضية مع حازم… ولكن زاهر استدعاه
– جواد فيه حاجة لازم تشوفها.. اتجه للكاميرات الرئيسية ووجد دخول شخص يخفي نفسه بلبس الدليفري… دقق النظر له واذا بعيناه تجـ.، حظ
“عاصم” ضرب على مكتبه بعنـ. ـف وتحدث غاضبا
– إزاي قرسطكم ودخل الفيلا يازاهر… بدأ يدور في الغرفة كالمذ، بوح لا يعلم
كيف يهدئ من روعه.. بدأ يصر خ كالو حش
– دا دخل لعندها… يعني لولا حازم راح لها كان معرفش ممكن يعمل إيه
انت مش اد المسؤلية يازاهر… بدأ يلـ. ـكمه بقوة على صـ. ـدره… مرا. تي في خطر وحضرتك في العسل.. مش اد شغلك بتشتغله ليه
مش عايز الهوا يدخل الفيلا… اقسم بالله امو. تكم كلكم لو بس اتصا بت بأذى
تنفس بغضـ. ـب ويكاد يجن كلما تخيل ذلك الحقير يتجه لها
❈-❈-❈
توجه لمنزلها وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتأ كل بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الكريم… صعد لغرفتها بدون حديث
اسرعت خلفه وهي تنتوي له
إنت بتعمل إيه هنا… ولكنه لم يرد عليها
وجمع ملابسها في الحقيبه… اتجهت له ووقفت أمامه جواد بكلمك
رفع يديه أمامها
– انا على آخري كلمه كمان ومش هيحصلك طيب هتروحي البيت بتاعك… مستحيل اسيب لوحدك هنا.. أصل ورب الكعبة.. هاجي أبات معاكي هنا وأتمم جو ازنا والليلة وخليني أسمع صوتك
– إنت اتجننت ياجواد… اردف بصوت عال
• آه اتجننت هتيجي ولا آجي أنا… ضر بت الارض بقدمها..
– رجل إستبد ادي ومستـ. ـفز.. جـ. ذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره العريض
– نفسي تعترضي اوي يازوزو ياسلام هيكون أحلى سهر.ة … لكمته بصـ.، دره
– وانا مستحيل انولك اللي في بالك ياحبي
نظر لها ثم أخرج قطعة بيـ. ديه
– يعني مش هشوف دي خالص
برقت عيناها ثم وضعت رأ سها بصـ.، دره
– والله إنت بارد ورخم ياجواد
– انا بار د يازوزو.. شايفة كدا.. اخرج رأسها من حضـ. ـنه
– بكرة أعرفك البارد دا هيعمل فيكي إيه… وشايفة دي هخليكي تلبسيها لوحدك
ظلت تضر به وهو يقهقه عليها بصوتا صاخب ثم جـ. ـذبها وحقيبتها متجها لمنزله
بعد يومين ذهب جواد لسيناء
استيقظت غزل تبـ.، كي وتدور بغرفتها.. أسرعت لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان
– صهيب اصحى لو سمحت
هب صهيب من نومه على صوت بكائها
فيه ايه ياحبيبتي؟
بس شوف ايه اللي في التليفون دا… كلمه ياصهيب بسرعة لازم اشوفه حالا
نظر صهيب لهاتفها ثم وقف مفزعا
– لا مستحيل.. مستحيل… دا مش اكيد
ظلت تبـ.، كي
– بتصل بيه مابيردش… إتصل بباسم أو اي حد يوصلنا له
أجلسها وهو يحاول أن يضبط أعصابه
– اهدي ياغزل علشان ماما وبابا… بلاش نقلقهم على الفاضي… وقفت متجهة له وبدات تصر خ
هاتلي جو زي ياصهيب… انا عايزة جواد دلوقتي حالا…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى