رواية كن لي أبا الفصل الأربعون 40 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الأربعون
رواية كن لي أبا الجزء الأربعون
رواية كن لي أبا الحلقة الأربعون
جلست علي الفراش بتكاسل تلقي بتلك الحقيبة بجانبها بدون رغبة في معرفة ما بداخلها لكن جذب إنتباهها تلك الورقة الملونه بلون وردي خرجت من تلك الحقيبة قرأت محتواها بصوت مسموع:
ممكن تلبسي الفستان دا وتنزلي…. هستناكي تنزليلي
وضعت تلك الورقة بجوارها ويدها تتفقد ذلك الفستان الذي لم تظهر ملامحه بعد
أخرجته وعيناه تتأكله بإعجاب بسبب لونه الفضي الرائع وبريقه الذي يشع بالإضاءة الخافته جعلته أكثر جمالاً ذهبت للمرحاض مسرعه ترتديه حتي تراه عليها وعندما خرجت وجدته بالخارج ببذلته السوداء الذي بدي بها جذاباً ووسيماً لدرجة تخطف العيون
إقترب منها عندما تخشبت بمكانها من صدمتها بوجوده يتفوه بغزل وكلام معسول أذاب قلبها: الفستان جميل جدا وبقا اجمل لما انتِ لبستيه….. اول ما شوفته عجبني بس كان ناقصه حاجه عشان جماله يكمل والحاجه دي كانت انك تلبسيه
أحست بحرج شديد من قربه وكلماته المعسوله علي غير العادة ودبت الحراره بوجنتاها من شدة الخجل فأخفضت رأسها ارضاً تهمس له:
شكراً
رفع ذقنها بإبهامه حتي يتمكن من رؤية وجهها المكسو بحمرة الخجل يتأمله بشوق وولع
مد يده بشعرها يعبث برابطة شعرها حتي يحرر خصلاتها الحريرية منها متمتماً:
كدا شعرك احلي بكتير يلا بينا بقا انتِ كدا خلاص جهزتي
تحركا معاً للخارج لا تعلم إلي أين سيأخذها تحركا بالسيارة إلي مكان مجهول بالنسبة لها والصمت سيد المكان تختلس النظر إليه من حين لأخر وبعقلها أسئلة كثيره عن سبب تغيره لتلك الدرجة
وقفو بمكان مظلم ترجل هو من السيارة وسار نحوها وقام بفتح الباب من ناحيتها…. مد يده إليها فتلعقت بها من شدة رهبتها وخوفها من المكان المظلم أغلق السيارة وأغلق الضوء الذي بها بعدما ضغط علي زر الخاص بمفتاح السيارة
شهقت برعب بعدما إسودت الرؤية أمامها تشبست بذراعه تهتف برعب بعدما جاء ب مخيلتها بأنه يريد التخلص منها وذلك التودد الذي كان يفعله من قبل لجذب قدمها حتي يتخلص منها:
إنت هتعمل فيا إيه
تصلب جسده عندما تشبست به وهتفت بتلك النبرة واتسعت عيناه من ما قالته فلم يقدر علي كتم ضحكاته التي أرعبت الاخري وتذكرت إحدي الافلام الذي حدث بها نفس الموقف وظل الرجل يضحك ضحكات شريره
فهلعت الاخري تترجاه برعب:
مالك اوعي تكون عاوز تموتني وجايبني هنا تعذبني الاول سيبني وانا والله ما هوريك وشي … او موت بس متعذبنيش
إنفلتت ضحكاته الصاخبه علي ما قالته فتعجبت هي من ردة فعله فحاول هو ان يهدئ من وتيرة ضحكه يطلق صوت صفير من فمه جعل الاضواء تنير من حولهم ملقاه علي الطريق تزينه ترسم طريق السير والشجر الصغير الملقي عليه فروع منيرة
انسحرت من ذلك المكان وتخشبت مكانها الذهول يحتل صفحة وجهها من ما حدث ومن ما تري ومن ما كانت تفكر به أغرقتها أفكارها ولم تعي بأنها تسير معه حتي تخطو ذلك الطريق المنير من الجانبين ينتهي بمكان مزين يحمل طاولة ومقعدين ويترصص عليهم أشهي المأكولات
أوقفها هناك وأشار بيده فظهرت امامهم كلمات مضيئة كان محتواها:
انا اسف………. بحبك
نظرت إليه بعدها وعيناها تلتمع بالدموع رأته يقف أمامها يحمل علبة زرقاء مخملية بها خاتم رقيق وشفتاه تهتف بكلمات رقيقة:
انا بطلب ايدك من الاول تاني احنا يمكن حبنا كان صح بس البدايه غلط وانا انهارده جاي اصلح كل حاجه وارجع حبنا تاني واسف اني معرفتش افهمك الفتره ال فاتت دي بس خلاص هننسي كل ال فات وهنبدأ من اول وجديد وهننسي كل حاجه وحشه حصلت بينا…. تقبلي تتجوزيني يا سهيلة من اول وجديد
جعلتها تلك الكلمات تعنف وتجلد حالها من الداخل تتمني بداخلها :
معادش ينفع خلاص للاسف يا ريتك كنت عملت كدا بدري بس خلاص انا ممكن مكملش واموت ومش هبقا موجوده
وضعت يدها علي فمها تكتم تلك الشهقة التي خرجت عنوةً عنها
إلتقط وجهها يتلمس تلك الدموع يزيلها بآسي وحزن حاول ان يبعدهم عن نبرته التي تشكلت بالحب يسألها تلك المره وهو يعلم ما الذي بها وتعاني منه حبيبته وقلبه يتشقق لنصفين عندما يتخيل ما يدور بعقلها:
بتعيطي ليه مش عاوز اشوف الدموع دي نهائي تاني عايزها تخاصمك
همست بكلمات متقطعه من بين بكاؤها:
مينفعش خلاص معادش ينفع
وضع سبابته علي فمها يحدثها بجديه:
مفيش حاجه اسمها كدا
أمسك كفها ووضعه مكان قلبه هامساً:
دا هيفضل يدق
ثم وضع كفها مكان قلبها وهمس:
أدام دا بيدق والدقه بأمل واحنا بنملك دقات يعني لسه في امل كبير
إبتعدت عنه بعدما فاقت من تأثير حديثه إلتفت تعطيه ظهرها حتي تبتعد عن عيناه صرخت بهجوم بعدما أسكتت قلبها الذي يناديه بكل دقه:
مينفعش خلاص ابعد عني وشوفلك واحده تانيه تحبك وتحبها انا خلاص منفعش خلاص خلاص
أدارها إليه يحاوط ذراعيها يهتف وعيناه تتعلق بعيناها حتي يبحث عن حبها له:
وأدور ليه عليها وهي موجوده معايا هنا أهي وقدامي كمان وعمري ما قلبي هيشوف غيرها والا هينبض لغيرها
صرخت به ويداها تضعهم علي أذنها تمنع إسترسال حديثه الذي يجعلها تلعن ذلك المرض الخبيث الذي يبعدها عنه:
باااااس بقا حرام عليك مش عايزه اسمع حاجه سيبني لوحدي انا مش بحبك بقيت بكرهك ابعد عني وطلقني وشوفلك واحده تانيه تحبك غيري وتحبها لان انا خلاص قلبي معادش بيحب حد ابعد عني احسن ليك وليا
كان قلبها يصرخ بعكس ذلك يريده ان يقترب ويحتويها ولكنها لا تريد ان تخذلة وتتركه وتكون هي من خالفت وعد حبها وتركته بسبب موتها يعاني من مرض القلب الذي لا يشفي
جذبها إليه يضمها يلبي نداء قلبها الذي يعاني ولاول مره يفهم ويفسر كلامها وما تعنيه حتي بدون النطق به همس لها بجانب أذنها وعباراته قد انسابت تألماً علي وجع حبيبته:
انا مش هسيبك ولو كرهتيني هخليكِ تحبيني تاني واوعدك هفضل جانبك بس انتِ اوعديني متبعديش عني ابداً
همست بكلماتها من بين إنتحابها وهي تتعلق به بقوة لا تريد بعده:
مقدرش اوعدك
إبتعد عنها يلتقط يدها يهتف بأمل وإصرار:
لا هتوعديني وهتنفذي وعدك دا وعمرك ما هتسبيني ابدا بإذن الله ودموعك دي مش عايزها تعرف طريق عيونك تاني انتِ فاهمه
أردفت بألم وحزن وعيناها تترجاه بأن يرحمها:
مالك حرام عليك متصعبش عليا
قاطعها يهتف إسمها بصرامة هدفها إجبارها علي البقاء معه :
سهيلة اسمعيني انتِ مش هتسبيني انتِ فاهمه إوعي تسبيني مش هسمحلك بكدا وأي صعوبات هتقابلنا هنواجهها مع بعض وانا ال هتصدر للمشاكل دي انا هو جوزك وحبيبك وابوكي واخوكي وسندك وضهرك في الدنيا
مسح تلك الدموع المتعلقة بعيناها وألبسها ذلك الخاتم الرقيق وقبل يدها يهمس لها علي جلد يدها:
بحبك.
إرتعش جسدها علي أثر لمساته وهمساته التي أذابتها وأذابت حصونها وإرتسمت إبتسامة رقيقه علي محياها
جعلته يهتف بمرح:
ايوا كدا يا شيخه الشمس طلعت لما ضحكتي اوعي اشوفك بتعيطي تاني انتِ فاهمه عاوزك بتضحكي علي طول
أومأت له وهي تهز رأسها وعيناها تصرخ بحبها وإمتنانها له
علق يدها بذراعه وأخذها إلي مقعدها الذي حركه حتي تجلس وذهب للجلوس أمامها وبدأ كلايهما بتناول الطعام حتي انتهو من الطعام تحت تلك الاضواء الهادئة صدحت موسيقي هادئة بالاجواء فقام من مكان يزرر بدلته وتوجه إليها ينحني عليها يمد كفه إليها فوضعت كفها به قبلها وأخذها بعيداً عن الطاوله حاوط خصرها برقه وحاوطت عنقه وأخفضت عيناها خجلاً منه فرفع وجهها حتي يتأمل عيناها وجمالهم ظلو يتمايلون علي نغمات الموسيقي الهادئة الرومانسيه حتي إنتهت فقام بحملها ودار بها وهو يصيح بحبها بأرجاء المكان:
بحبك
لم تقدر علي منعه من ما يفعله الذي زود ألم رأسها وشعورها بالدوران فأهملها أخيراً ووضعها أرضاً تترنح بوقفتها
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!!*!!!*!!*!!!*!!!
إستيقظت من نومها علي ملامس شفتاه علي وجنتاها فبدون شعور إبتسمت له تتمتم بحب:
صباح النور يا حبيبي
أخذ يلاعب خصلاتها وشفتاه تلاعبها بكلماته المعسولة:
صباح القمر ال بيطلع بالنهار عامله ايه دلوقتي بقيتي كويسه والا لسه بطنك بتوجعك لو بتوجعك تروحي للدكتور
إبتسمت له بود علي قلقه عليها:
لا الحمد الله خفت ثم انت ايه ال منيمك كدا مش وراك شغل يلا اتفضل علي شغلك يا استاذ مش عاوزين كسل
همهم بمكر:
طب انا عاوز ضريبه عشان صحيت متاخر
إعتدلت له تزيح جسده الصلب الذي بجوارها تهتف به:
ضريبه ايه يلا يا بابا شطبنا قوم علي شغلك
إقترب منها فجأةً فتزحزحت للخلف تتمتم بقلق من رغبته المشتعله بعينه:
ايه في ايه
إلتقط شفتاها بقبلة نهمه شغوفه يسقي بها شوق قلبه حتي عودته اخر النهار ليشبع منها ويملأ قلبه بعشقها الذي لا ينقطع
قطع تلك القبلة صوت رنين الهاتف
إبتعد عنها يقذف ذلك المتصل بالشتائم:
مين الحيوان ال بيرن دلوقت وفي الوقت دا
حاوطت عنقه ترفع حاجبها تنظر له بخبث بعدما تشكلت تلك الابتسامة الخبيثه علي ثغرها
همس أمام شفتاها بمكر:
بتضحكي طب هتروحي مني فين يعني
أطلقت ضحكه رنانه مدلله جعلته يزمجر بعنقها يلتهمه بنهم وإلحاح لكن ذلك المتصل كان إلحاحه أقوي إبتعد عنها عنوةً عنه يلتقط ذلك الهاتف يتحدث به بجديه وصرامه
قامت هي تلتصق به وشفتاها تقبله بكل مكان أمامها لتغيظه وتربكه حتي لا يعرف يتحدث ظل يهرب منها بأنحاء الفراش وهي تتبعه حتي تعرقل ووقع علي ظهره وهو ما زال يتحدث بالهاتف مالت عليه تقبله بعشوائية وهو غير قادر علي منعها ولا إكمال حديثه بالهاتف ولا كتم تلك الضحكات التي ستخرج منه إذا لم تتوقف
قطعت حديثه بعدما قبلته من فمه وعيناها تنظر لعيناه تتحداه بأن يكمل المحادثه ولكنه إنتفض من مكانه يحاوطها ويثبتها جيداً يكمل حديثه حتي إنتهي وأغلق مكالمته بسرعة حتي لا تفلت منه
إقترب منها يهمس لها بوعيد:
أصبري عليا لحد ما أجيلك وهوريكي انا رايح الشغل دلوقت عندي اجتماع مينفعش يتأجل خالص
قام من مكانه متوجهاً للمرحاض فهتفهت عالياً به:
بابا جاي ياخدني إنهارده وهيجيبني قبل ما تيجي
أومأ لها وهو علي عجله من آمره:
اوك يا حبيبتي ال انتِ عاوزاه اعمليه انا داخل اخد شاور
=وانا هجهزلك هدومك علي اما تخلص
إنتهي وإرتدي ثيابه وجلست تنظر له وشعرت بغصه بقلبها ووجع لا تعرف ما سببه إنتهي هو من ما يفعله وجاء ليتوجه للخارج فأوقفته وذهبت إليه تحتضنه بقوه كأنه سيغادرها للأبد ظلت هكذا حتي مل هو من وقفتهم هذه فهتف:
إيه يا روحي هو انا مش راجع تاني
تمسكت به تهمس له بخوف:
خايفه اوي مش عارفه ليه حاسه إنك هتبعد اول ما تخرج من الباب دا
إبتعد عنها يهدئها بحنان:
ايه يا روحي الكلام دا مفيش حاجه تقدر تبعدني عنك أبداً
ثم قبل رأسها وغادر
إنهمرت دموعها تقسم بداخلها بعدم أذيته بأي شكل ربتت علي قلبها بأن والدها من المؤكد أن يجد لها حل بأن ننقذ والدتها بدون خسارة زوجها
دلفت للمرحاض إستحمت وإرتدت ثيابها وهاتفت والدها حتي يأتيها
بالاسفل ظلت تنتظره حتي آتي وتوجهو إلي منزله
جلسو علي احد الارائك وتحدث جلال:
مليكة يا بنتِ انا عايزك تحكيلي كل ال حصل والحيوان دا عمل فيكِ حاجه
ربتت علي يده متمتمه:
متقلقش معمليش حاجه غير انه هددني وقالي أمضيلو علي الورق بس
هتف بإسم والدتها بقلق:
وايمان
إنفجرت بالبكاء عندما تذكرت شكل والدتها تتحدث:
ماما حالتها وحشه اوي يا بابا بيعذبها وباين عليها الضرب والتعذيب وقلة الاكل دي ممكن تموت في إيدو
ضمها والدها إليه يدعمها علي التحدث:
انا مبقيتش قادره استحمل يا بابا مش قادره اختار بين امي ال جابتني علي الدنيا وتعبت علشاني وبين الشخص ال حبني وحبيته وكان ضهري وسندي وال حبه ليا بيزيد يوم بعد يوم انا مش عايزه اضحي باسر يا بابا والا ب ماما انا مش قادره استحمل خلاص تعبت من كتر الوجع ال في حياتي
صمتت فجأة وشعر بثقل رأسها علي كتفه فنظر لها بهلع يهتف بإسمها ويده تربت علي وجهها بقلق:
مليكة مليكة مليكة ردي عليا يا بنتِ
حملها وتوجه بها للخارج وضعها بالسيارة وتوجه بها إلي المستشفي
دلف إلي المشفي وهو يحملها يصرخ بمن حوله بهلع:
فين الدكاتره ال هنا حد يجي يشوف بنتِ مالها
أخذوها منه الممرضين إلي غرفة الكشف وقام الطبيب بفحصها وقاس لها مؤشراتها الحيوية وضغطها وسكرها حتي عرف سبب إغماءها
إنتظر حتي فاقت وأخبرها الطبيب بإبتسامة بشوشه فرحه:
مبروك يا مدام انتِ حامل
إنصدمو كلاهما يحدقان بالطبيب بصدمه متفوهين ببلاهه في نفس الوقت:
ايه
فردد الطبيب ثانية:
حضرتك حامل
ضحكت بفرحه عارمه لم تضاهيها لو وزعتها علي العالم بأكمله كانت ستكفي وتفيض:
اناحامل بابا انا حامل
ضحك الاخر بفرحه عارمه يتحدث بعدم تصديق:
يعني انا هيبقا عندي حفيد هكون جد
إقترب منها وإحتضنها بحب
فتمتمت هي بفرحه وحب:
بابا انا مش مصدقه انا شايله حاجه جوايا من اسر الله انا مش قادره اوصفلك فرحتي يا بابا مبسوطه اوي
= الف مبروك يا حبيبتي قعبال ما تشوفيه عريس اد الدنيا
_ الله انا هكون أم الله اسر لو عرف هيتجنن من الفرحه وهناك في البيت هيطيرو من الفرحه انا مبسوطه اوي مش قادره اعبر عن فرحتي شكرا يا رب شكرا يا رب علي نعمتك دي تفتكر يا بابا بنت والا ولد وهنسميه ايه الله انا عاوزه اولد دلوقت واشوفه قدامي
وضعت يدها علي بطنها المسطحه تحدث ما بداخلها بحب:
بحبك اوي يا حبيبي وبابا هيفرح بيك اوي
أخذت يد والدها ووضعتها مكان يدها:
دا بقا جدو يا حبيبي اول واحد يعرف بخبر انك جاي هتوحشني اوي هفضل مستنياك وهعد الشهور وهحسبها باليوم والساعه لحد ما تيجي يا قلب ماما وتقولي يا ماما
ضحك الاخر علي إبنته وجنونها بهذا الطفل:
خلاص يا بنتِ هو الواد هيهبلك من قبل ما يجي اهدي انتِ بتكلمي نفسك
_ اصل فرحانه اوي يا بابا مش قادره اعبر عن فرحتي بيه
= ربنا يزيد فرحتك يا قلبي
قبل رأسها مضيفاً:
يلا يا ستي اجهزي يلا عشان هاخدك وطيران علي البيت عشان تعرفي اسر
أومات له وقامت بنشاط وتوجهو إلي بيتها حتي تخبره بما في أحشائها
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!!*!!!*!!!*!!*!!*!
بشركة أسر تقدم ذلك الرجل من موظفين الإستقبال يخبرهم:
عايز ادي ل اسر بيه الظرف دا
تسائلت الموظفة بعملية:
مين حضرتك ودا فيه ايه
تحدث الرجل بفظاظه وغلظة:
لا يا حلوه دي حاجه تخص اسر بيه ومنبه عليا محدش يفتحها واوصلهاله انا
= طب تقدر حضرتك تتفضل فوق علي مكتبه وتديه للسكرتيره بتاعته فوق وهي تدهوله
تحرك ذلك الرجل الذي إتبعه أحد الرجال حتي وصل إلي مكتب سكرتيرة أسر:
الظرف دا ل استاذ اسر قالي اجبهوله ومنبه عليا متاخرش وقالي لو حد اخرك قولي وهعتبره مرفود
أخذته السكرتيرة منه بخوف تحدثه:
طب خلاص هاته وانا هدخلهوله
رفض الاخر مكملاً:
لا لازم اطمن انه هو ال خده
دلفت أمامه تعطيه الظرف تحدثه بعمليه:
اسر بيه في حد باعتلك الجواب دا
تسائل هو:
جواب ايه دا
= معرفش بس الراجل ال جابه موصي اني اسلمهولك في ايدك
_ طب ناديله خليه يجي
=حاضر يا فندم
خرجت حتي تناديه ولكنها لم تجده فتعجبت ودلفت تخبر اسر:
غريبة ملقتهوش يا فندم
= طب خلاص اخرجي انتِ واقفلي الباب وراكي
بعد خروجها فتح ذلك الظرف وأخذ يتفحصه جيداً وعيناه تتسع بصدمة تقطع الانفاس
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)
