رواية نوارة حارتنا الفصل التاسع 9 بقلم دودي مودي
رواية نوارة حارتنا البارت التاسع
رواية نوارة حارتنا الجزء التاسع
رواية نوارة حارتنا الحلقة التاسعة
نور بصدمة: نعم!!!
أدهم بجدّية: زي ما سمعتِ يا نوّارة
حسّت نور بفرحة غريبة جواها بكلام أدهم، هي متنكرش إنها حاسة إنها مشدوداله وحاسة بانجذاب ناحيته
بس فاقت في ثواني وردّت بسخرية: انتَ البيه ده ضر.بك على دماغك ولا إيه يا دكتور؟
أدهم بجدية: أنا بتكلّم بجد يا نوّارة
نور بغ.ضب مصطنع: الأسطى نور متنساش الأسطى نور الميكانيكي ده بالنسبة لرجل الأعمال أدهم بيه الزيّات وبالنسبة للدكتور أدهم الزيّات فأنا الآنسة نوّارة محمد مصطفى طالبة عندك في الحلية وبس انتَ فاهم يا دكتور آخر مرة أسمعك بتقول نوّارة دي
أدهم بجدّية: أنا فخور بالأسطى نور وبشغلها اللي ربّى إخواتها وساعدهم ووصّلهم لبر الأمان
فخور بالأسطى نور اللي عُمر ما حد قدِر يكس.رها أو يدوس على طرفها اللي مسمحتش للدنيا ييجي عليها وتحني ضهرها، وقفت في وش الدنيا في ضهر إخواتها ونسيت نفسها وقلبها وحياتها، مسيت نوّارة عشان إخواتها يعيشوا، دي الإنسانة اللي حسّيت لأول مرة إن ليّا قلب لما كنت بناكف فيها وبنرڤزها، أول مرة أحس إني نفسي أشوف إنسان معين وملهوف عيوني تقع على ملامحه، عقلي حاول يقنعني كتير إنه مينفعش مينفعش أقرّب منّك أو أشيل حواجز المجتمع بينّا بس قلبي رفض كلام عقلي وتحدّاه واتشَد ناحيتك غصب عنّي وعن إرادتي اللي عُمر ما غلبها شيء، طول عمري واقف وصامد قدام الظروف،
عمي وأبويا ما.توا بدري وأنا طالب في كلية الهندسة وسابوا الشركة وكل حاجة فوق دماغي لا مراد ولا هدى ولا ماما ولا مرات عمي ليهم في شغل الشركات، كمّلت دراستي مع شغل الشركة طحنت نفسي في العقود والصفقات وشوفت سنين عمري بتعدّي وأنا مش دريان حتى من سنة لما أمي أصرّت عشان مصلحة الشركة والصفقات إني أدوس على نفسي وأتنازل وافقت، كنت فاقد الأمل في اللحظة دي بس جَت جَت بيكِ وليكِ يا نوّارة جيتِ ونوّرتي قلبي وحياتي برجولتك وجدعنتك
نور بغيظ: رجولتي!! والله كتّر خيرك
أدهم بضحك: يعني سيبتِ كل اللي أنا قولته ده ومسمعتيش غير دي
سرحت نور ثواني في ضحكته وفاقت على صوته: ضحكتي حلوة للدرجة دي؟
نور بعص.بية عشان تداري كسوفها: ضحكة مين يا عم انتَ ليه شايف نفسك مين سيادتك ولّا عشان شوية الملزّقين الي بيترمّوا عليك في الكلية ويتمايصوا ويا دكتور السؤال ويا دكتور الحتة دي مش فهمتها هتفتكر نفسك حاحة كبيرة يعني، دي بنات لا عندها دين ولا أخلاق
ابتسم أدهم على تقليدها لمياصة البنات وكمّل: انتِ مركّزة بقى
نور بتوتر: ل ل لأ أبداً بس عادي بشوف اللي بيحصل ومبيعجبنيش لأنهم بيتعدّوا حدود دينهم وده حر.ام ووقفتي معاك دلوقتي برضه حر.ام يا دكتور ولّا مش واخد بالك؟
أدهم: إحنا واقفين في جنينة القاعة مكان مفتوح والناس جنبنا أهي رايحة جاية وكلامي معاكِ هنا ده لإن جوة صوت الموسيقى عالي
نور: والموسيقى اللي جوة دي برضه مش عاجباني حر.ام ورقص البنات والرجالة سوا كله حر.ام طالما مش متجوزين، أميرة عارفة ده بس مرضيتش تزعّل مراد وماما ثريا على شغل القاعات والموسيقى ورجالة وستات على بعض ده
أدهم بحدّة: أستاذ مراد أو دكتور مراد متندهيهوش بإسمه كده لو سمحتِ
ابتسمت نور ودارت ابتسامتها بسرعة: اشمعنا بقى ده جوز أختي
أدهم بحدّة: بس يجوز إنه يتجوزك ولا متعرفيش ده يا آنسة
نور: أعرفه طبعاً وعارفة إنس أه محرّمة عليه بس تحريم مؤقت مش دائم لإنه لو لا قدّر الله أختى مبقتش مراته ينفع نتجوز أنا عارفة ديني بقدر كبير الحمد لله يا دكتور
أدهم: الكلام كتِر ومجاوبتنيش تتجوزيني؟
نور بجدية: للأسف طلبك مرفوض يا دكتور أدهم الزيّات أنا أه وافقت على جواز دكتور مراد وأميرة أختي لإني حسّيت إنه شاريها وبيحبها ومتمسّك بيها فمقدرتش أرفض لكن انتَ
قاطعها أدهم: أنا كمان مشدود ليكِ ومتمسّك بيكِ يا نوّارة
نور: قولتلك آنسة نوّارة أو الأسطى نور يا دكتور، ثانياً أنا مش هقدر أوافقك على كلامك، أنا وانتَ من أوساط مختلفة وأنا مقدرش أعيش وأكوّن عائلة في الأوساط دي، دكتور مراد ومامته وهدى أه اغنياء بس روحهم طيبة ومبيبصوش للناس من فوق بس سامحني مامتك غير مامتك شايفانا مش أد مقام عائلتكم شايفانا شوية فقراء ضحكوا على ابن عمك عشان يرفعنا لفوق متعرفش إننا طول عمرنا راسنا فوق وشايفين نفسنا أصلاً فوق بعزّة نفسنا وكرامتنا
مقدرش أدهم يتكلم لإنه كلامها عن أمه ورأيها فعلاً صح
كمّلت نور: دكتور أدهم لو سمحت متتكلمش في الموضوع ده تاني، أنا قلبي عمره ما عرف حب والكلام ده وأعتقد ده مش هيحصل في يوم، أنا وانتَ حياتنا وظروفنا مختلفة ولا يمكن تتقابل، أنا لا يمكن أعيش في الوسَط ده اللي كله غش وناق وكدب مفيش حب بجد مفيش ود ولا خ.وف عل اللي منّك بجد كله مصالح وفلوس وبس أنا أه عايشة في حارة بس في الحارة دي بحس بالأمان بحس إني مش يتيمة ولا من غير ضهر بحس الكل أهلي واخواتي الحارة فيها دفا وأمان ومحبة بجد في بيوتها البسيطة بين ناسها الطيبين لكن الڤلل بتاعتكم باردة مفيهاش غير المصالح وحب الفلوس وبس
سرح أدهم في كلامها فعلاً كله مصالح وحب فلوس وبس
فاق على كلامها بحز.ن: أرجوك تنسى الموضوع ده يا دكتور لو سمحت
وسابته ومشيت دخلت القاعة أه كانت حاسة بحز.ن عشان مشاعرها اللي اتولدت ناحيته بس شافت إن ده أحسن
وعدّى الفرح وودّعت نور وأمير أميرة بغد.موع الفرح وابتدت هي ومراد حياتهم وراحوا على الفندق اللي هيقضوا فيه كام يوم
مراد بحب: هو أنا قولتلك إني بحبك قبل كده؟
أميرة بخجل: تؤ
وكمّلت: وأنا كمان مقولتلكش إني بحبك صح؟
ابتسم مراد بفرحة وشالها ولف بيها وخدها في حض.نه وهو وهي في قمة سعادتهم
عند حازم وهدى في شقتهم..
حازم بغمز: نوّرت البيت يا دودوووو
هدى بخجل: منوّر بيك يا هندسة
حازم بحب: لاااا هندسة إيه ما خلاااص، من الليلة دي أنا عاوز حبيبي روحي قرة عيني تنسي هندسة دي خااالص
هدى بخجل: مم
حازم بحب: بحبك يا أحلى دودو
هدى بحب بصّت في عيونه: وأنا بحبك يا حبيبي
صر.خ حازم بسعادة: قالتها يا نااااس وشالها ولف بيها وهما بيضحكوا بسعادة
ورجعت نور وأمير على البيت ودخلت نور أوضتها ومقدرتش تمنع نفسها من التفكير في كلام أدهم وبقت في صراع ما بين عقلها وتفكيره وقلبه وإحساسه
عدّت الأيام وجت الامتحانات وأدهم ونور مفيش بينهم كلام بس دايماً كانت حاسة إن نظراته محاوطاها، خلص الترم الأول وجت الأجازة ونور بتشغل نفسها بالشغل دايماً عشان متفكّرش وفي يوم طلعت البيت تعبانة فوجئت بهدى وأميرة وضي خدتهم بالحضن لأنهم كانوا واحشنها جداً وقعدوا مع بعض وقالولها تلبس عشان يخرجوا سوا شوية وبعد مناهدة كتير وافقت وقامت دخلت الأوضة لبست فستان أصفر فاتح جميل وفيه فراشت من الديل دهبي جميلة ولبست خمار أوف وايت وخرجت اتفاجئت بحاجة متوقّعتهاش
نور بصدمة: إيه ده!!!!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوارة حارتنا)