رواية راضية الفصل الثامن 8 بقلم روان محمد صقر
رواية راضية الجزء الثامن
رواية راضية البارت الثامن
رواية راضية الحلقة الثامنة
: أنا مقبلش اتجوز واحدة خاط**ية .. وكمان حامل فاهمه
كادت أن تصفعه على وجهه ليوقفها والده بسرعة وهو يردف بصوت جهورى : إلا هارون يا هانم الا هو ده البكرى كيف تتضربيه أكده …. تتطلع لها والد هارون بصدمة بعدما رأى وجهها المملوء بالكثير من الندوب والجروح ليتنهد وهو يأخذ يديها واجلسها على أحد الكراسى ليهتف بقوة : ضربك تانى بردك يا خيتي تنهدت وكادت أن تنهار ولكن تذكرت انها من فعلت بنفسها هكذا هى من وافقت على تلك الزيجة وتركت الرجل الذى أحبها حتى النخاع هتفت بقلة حيلة والدموع تتجمع فى عيونها بقوة : بنى مالها يا ابو هارون قولى راضية مالها … ظل ينظر لها فقط بدون حديث أو كلمة فقط ينظر لها بخفة يتفحص ملامحها المبهمه والعاجزة باتت شئ غريب بالنسبة له أحس بأن ملامحها الفاتنة والمليئة بالحياة باتت قديمة نزلت والدة راضية تحت قدميه بوهن أمام مسمع ومرأى هارون الذى تتطلع عليهم بأستغراب شديد فكان عقله يردف ببعض الأسئلة التى أصبح من الواجب الإجابة عليها ؟؟! ليهم هارون بالخروج من المنزل .. وترك أبيه وأم راضية وهى تُقبل قدميه برجاء وأصوات شهقاتها فى ازدياد حاول والد هارون أن يجعلها تقف على قدميها على مجئ زوجته التى اخذت بيديه حتى يجعلوها تقف على حالها وسط نظرات حنان نابعة من عيون والد هارون وزوجته لتتنهد والدة راضية وهتفت بخوف : أنا عايزة أشوف بنتى راضية ودونى ليها هتفت والدة هارون بحنان وهى تربت على كتفها : الصبر شوية بس والدكتور والممرضة تخرج من عندها …
اجلسوها بحب وراحت والدة هارون لكى تحضر لها كوبًا من المياة حتى تستجمع قوتها جلس والد هارون أمامها وهتف بخفوت : بتك كانت هتخسر الطفل بس الحمد لله ربنا ستر … غمضت والدة راضية عيونها بحمد على نعمة الله التى ما زالت تحمى ابنتها … وردفت بصوت مبحوح أثر البكاء : أى اللى حصل …
هتف والد هارون بأطمئنان: هحكيلك يا خيتى بس اشربى كوبية المية دى ردى روحك الأول التقطها ام راضية من والدة ام هارون وهى تقدمها لها بحنان مبالغ فيه ….
Flashback
: للأسف اتاخرتوا جوى يا حاج المدام حصلها حالة نزيف شديدة وممكن تخسر الحنين لو مقدرناش نوقف النز**يف حالًا
ردف بها الطبيب بعدما فحص راضية بعناية وبالمقابل ردف له هارون بقوة : اهم حاجه هى .. هى تكون كويسة ومش مهم أى حاجه تانية وكأن قلبه لم يسمع حديث الطبيب نهائياً وكأنه لم يقُل منذ برهة أن راضية حامل من غيره ليستعيد عقله ويخرج من الغرفة وهو يبكى بقهر على حالها وحاله الذى بات خربًا على يدي قلبها خرج معه أبيه بعدما أخبر الطبيب بأنه عليه فعل اللازم بدون تدخل المشفى و اى إجراءات خارج المنزل ليؤمى الطبيب رأسه وحاول بكل جهده ومعه ممرضة أتت بكل المعدات اللازمة وحاولوا وقف النزي**ف وبالفعل توقف النزي**ف ومازالت تلك الراضية تحمل بإحشائها طفلها المنتظر
End flashback
: حفيدك وحفيدى لسه عايش يا ام راضية
ابتسمت بقلة حيلة وهى تشكر ربها فهى منذ أن علمت بأن راضية تحمل بإحشائها طفل وهى أحست بها رغم محاولاتها فى الاختباء وعدم اخبار أمها ولكنها أحست عليها وعلى تحركاتها فهى رأت فى عيون راضية كم من الحب والحنان الذى خُلق فى قلبها لتلك المضغة العالقة فى أحشائها لاتوصف لذلك أرادت الاحتفاظ به وبعدها مباشرةً نحدثت مع والد هارون حتى تتم الزيجة من والده فخرى ولكن والد هارون لم يكن يريد لراضية أن تتروج من فخرى لأسباب لا يعلم عنها أحد ….
ليقطع فكرها مناداة الطبيب لهم بصوت جهورى : مدام راضية طالبة تشوف فخرى
صعقوا جميعاً على دخول هارون الى المنزل وسمع الطبيب وهو يردف بتلك الجملة لينظر لأبيه بأستغراب وهو يردف بصوت يكاد يفتك بكل شئ: فخرى اخوى….
تقرب منه إبيه بوهن وهو يلتقط رأسه بين يديه : أهدى يا ولدى هخبرك على كل حاجه بس أهدى… نفض يد والده بغل وعيونه تنفث نار كأنها استحالت بركان وصار نحو غرفة راضية التى تحاول أن تستجمع قوتها وتفتح عيونها بضعف لتراى هارون أمام عيونها ليهتف هارون لكل من بالغرفة : هملونا لحالنا هبابة نظر أبيه فى عيونه ليعلم أن ولده سيفعل اشياء يندم عليها للنهاية ولكنه تركه يفعل ما يريد حتى يهدى وينفث عن غضبه حاول أن يسحب والدة راضية بعناء شديد فهى خافت أن تترك ابنتها معه وهو فى تلك الحالة خرج كل من بالغرفة واصبحوا بمفردهم ظلت راضية تنظر له بحنان وهى تبكى لتردف بصوت متعب وناعس : أنا آسفة سمحنى … لعبت عليكم كلكم حتى على أمى بس مكنتش اعرف ان اللعبة دى هتكبر كده … بس ربنا حب يعاقبنى وخلاه أخوك يعمل فيا كده … اخوك مو**تنى .. وأنا ه**موته بيك يا هارون …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راضية)