رواية فرصة تانية الفصل الأول 1 بقلم دنيا أحمد
رواية فرصة تانية الجزء الأول
رواية فرصة تانية البارت الأول
رواية فرصة تانية الحلقة الأولى
موافقة تتجوزي ارمل عنده بنت و ولد ليه يا بنتي متاخدي اللي تكوني أول ست في حياته زي مهو هيكون أول راجل في حياتك
أردفت والدتها تلك الكلمات و هي تطالعها بضيق و عصبية و خوف
ملك بهدوء و هي تقترب من والدتها : يا ماما و فيها ايه يعني ايه التفكير الغريب ده من امتي و احنا بنفكر كدة من امتي مش أهم حاجة اني ربنا يرزقني براجل صالح يصوني و يعاملني برحمة و مودة
و بعدين عدي ده انتي عارفاه كويس ده ابن خالتو و يعتبر تربية ايدك و عارفني كويس
والدتها و هي تردف بهدوء و هي تربط فوق يد ملك : بس عدي عنده تؤأم يا ملك و انتي ازاي هتقدري تكوني مسؤلة عنهم فكرك هي دي مسؤولية سهلة يعني
ملك بمحاولة منها لأقناع والدتها و هي تتشبت بيدها و تردف بحب : يا ماما لاء طبعا بس عهد و مراد لسة صغيرين يدوبك عندهم اربع سنين يعني المسؤولية هتكون صعبة ده اكيد بس السهل فيها انهم بيحبوني
والدتها بتصميم وهي تهتف بقلق : ملك عدي كان بيحب مراته و مستحيل ينسي حبها في سنة دي حب عمره يا ملك عارفة انك بتحبيه بس مش هتستحملي تعيشي معاه و هو قلبه معاها ربنا يرحمها
ملك و هي تردف بهدوء : لو كدة ليه يجي يتقدملي بدل هو لسة منسهاش و بعدين انا بنت خالته لو كدة العيلة كلها هتعرف و هيكون شكله وحش اكيد مش هيخاطر
والدتها وهي تربط فوق يدها و تهتف بحنان و قلق : ماشي يا ملك يا حبيبتي انا هفكر تاني و هصلي استخارة تاني و انتي كمان فكري في كلامي و صلي استخارة وربنا يفرجها
بعد صلاة الاستخارة و إعادة التفكير
مازالت ملك علي رأيها و والدتها اضطرت أن توافق ولكن مازلت تشعر بقلق و خوف من أن يحدث ما في خاطرها و ما حاولت أن تقنع ابنتها به
ولكن بلا مفر و تم عقد القران لتصبح ملك زوجة عدي بدون حقل زفاف بسبب حالة الوفاة التي حدثت حديثا بالعائلة و استعجاله لأتمام ذلك الزفاف و ملك وافقت أيضا علي ذلك
عهد و هي تتجه لملك و تضمها بحب و هي تردف ببراءة : كدة هتفضلي قاعدة معايا علطول صح
ملك و هي تحملها تضمها له تقبل وجنتيها بحب : اه يا روحي
ملك و هي تعانق مراد و تردف بإبتسامة : تعال انت كمان في حضني
مراد بغيرة : بعد كدة يا ملك مش هتحضني حد غيري و هتفضلي قاعدة معايا
ملك بضحك : ولا حتة عهد
مراد بغيرة : عهد ممكن بس محدش تاني ولا حتة بابي
ملك بضحك : حاضر
والدة ملك بضحك : حمش اوي
ضحك الكل علي مراد الذي يجلس باحضان ملك و مشتبت بها
والدة ملك بحنان : ايه رأيكم اخليهم يباتوا معايا النهاردة
ملك بحنان و هي تتشبت بيدهم الصغيرة : لاء خليهم معانا النهاردة و بكرة يجوا يباتوا معاكي صح يا ولاد
هز مراد و عهد رأسهم بإيجاب بطفولة
والدة ملك بسعادة و هي تربط فوق كتف ملك و عدي بحنان : ربنا يسعدكم يا حبايبي خلي بالك عليها
عدي بإبتسامة و هو يقبل يد خالته و يضمها له : في عيوني يا حبيبتي متخافيش
عانقت ملك والدتها و كذلك اولاد عدي
واقترب عدي من والدة ملك و هو يعانقها و يقبل يدها و جبهتها : خلي بالك علي نفسك
والدة ملك و هي تربط علي يده : خلي بالك علي ملك
بعد وقت وصلت ملك و عدي لمنزلهم و معاهم عهد و مراد
ملك و هي تحمل مراد و عدي يحمل عهد دخلوا إلي غرفتهم و غيروا لهم ملابسهم
و بعد وقت خلد مراد و عهد النوم
دخلت ملك الغرفة و غيرت ثيابها لفستان بيتي يبرز جمالها و عندها خرجت لم تجد عدي
خرجت تبحث عنه في المنزل و هي ترتدي ذلك الروب الطويل
سمعت صوته قادم من آحد الغرف فأتجهت لها وفتحت جزء بسيط من الباب بهدوء
رأته يقف أمام صورة انجي زوجته السابقة و هو يقول بدموع : مش مصدق اني اتجوزت حد تاني و بقا في حد تاني مكانك شايف صورتك فيها
مكنتش اتخيل اني كل ده يحصل و تبعدي عني و يكون في حد هنا غيرك بس انا بحاول أطلع من وجع فراقك و اعيش زي ما وصتيني بحاول احب غيرك
دلفت للغرفة و هي تحكم غطاء الروب و هي تطالعه عيونه المدمعة واردفت بنبرة حاولت أن تكون باردة تخفي خلفها تحطم قلبها : الحب مش بيجي بالمحاولة يا ابن خالي و انت اكيد سيد العارفين
عدي و هو يمسح دموعه و يتشبت بمعصم ملك و هو يردف بأسف : م م ملك انت
ملك بهدوء و هي تشير له بيدها بمعني ان يتوقف و هي تردف بحزن : متبررش يا عدي لوسمحت متكدبش انا سمعت كل حاجة و الكلام ده ملوش غير معني واحد
ثم اقتربت منه و هي تطالعه بدموع و تردف بألم : بدل انت مش قادر تنسها ولا عايز اتجوزتني ليه و اقنعتني انك نسيت
انت كدة كدبت عليا و خدعتني يا عدي هو انت فاكرني ايه علشان اقبل اني اكون استبل هو انت شايفني رخيصة للدرجة دي
عدي و هو يتشبت بيدها و يردف بأسف و رجاء : لاء طبعا انا بس واثق من حبك ليا و لولادي ملك علشان خاطري اسمعيني شوية انا عارف اني غلطان بس انا محتاج مساعدتك انا و ولادي
محتاجينك انا عايز اخرج من كل ده محدش غيرك يساعدني علشان خاطري متسبنيش و علشان خاطرهم عندك
دفعت يده بهدوء و هي تردف بحزن : تصبح علي خير يا عدي
عدي بحزن : رايحة فين
ملك بحزن و هي تحكم الروب فوق جسدها و تردف بتهكم : متخافش مش هحطك في حاجة انتي مش عايزاها يا عدي انا هطلع اقعد برة
ثم اكملت بحزن : علشان انت تعبان يا عدي تصبح علي خير
اغمض عيونه بضيق و هو لا يعرف ماذا يقول أو يفعل بذلك الصراع الذي يدور بداخله و ذلك التخبط
توجه للداخل و خرجت ملك من الغرفة
بدأت تسير في المنزل بحزن و هي تتذكر كلمات عدي التي سمعتها بأذنها كم كانت مغفلة عندما شعرت بأنه نسي ألام فراقها و بدأ يحبها و عشقه يملئ قلبها لتصتدم بذلك الحائط
المؤلم الملئ بالاشواك التي غرزت في قلبها بعد أن كانت تري حلم ورديا استيقظت علي كابوس بشع
دخلت إلي آحدي الغرفة و التي كانت غرفة نومه هو و أنجي و وجدت ملابسها بكل مكان و صورها و رائحتها بالغرفة عطرها يملئ كل مكان بغرفة اقترب من الكومد وجدت أكثر من زجاجة مليئة بالعطر التي كانت تضعه أغمضت عيونها بحزن فقد ايقنت انها الأن لم تستطيع أن تحقق ذلك الكلام
لن تصل لتلك المكانة في قلبه مهما فعلت لقد ايقنت ان كلام والدتها صيحيح ستظل انجي عائق بينهم هي في قلبه و ملك بخارجه تماما وجودها في حياته فقط هو مجرد كلام صوري علي أوراق رسمية
أغلقت الغرفة و جلست علي الارض تبكي بقهرة و قد سمحت لنفسها أن تنهار تماما و هي تخرج كل تلك الشهقات المكتومة في جوفها بعد أن حاولت إخفائها أمام عدي
ظلت علي هذا الحال فترة من الزمن لم تعرف كم هي و بعد ذلك مسحت دموعها و هي تأخذ أنفاسها بتعب من شدة البكاء
خرجت من الغرفة بهدوء توجهت لغرفة عدي وجدته نائم بملابسه يبدو انها غفا
شهقات شهقة مكتومة ببكاء عندما وجدته يهلوس بأسمها ابتسمت بتهكم عندما اكد لها مكانته في قلبه
انسحبت من الغرفة بهدوء تتوجه لغرفة عهد و مراد و اقتربت متهم تحكم الغطاء عليهم
تململ مراد بطفولة و فتح عيونه و هو يقول ببراءة : لوكة انت بتعيطي
هزت ملك رأسها بنفي و هي تقول بصوت مرتعش : لاء يا حبيبي خالص
مراد و هو يقترب منها بطفولة يمسح دموعها باصابعه الصغيرة : لاء يا لوكة عيونك حمرة و وشك كمان
جلست بجانبه و هي تردف بحزن و بكاء و تلك المرة هي غير قادرة علي التحكم بنفسها : انا زعلانة اوي يا مراد
مراد ببراءة و هو يحاول أن يضمها له بين احضانه الصغيرة
نزلت ملك بمستواها و هي تسند رأسها عليه و هو يضمها له يربط علي ضهرها بيده الصغيرة و هو يردف ببراءة و هو يقبل وجنتيها : متزعليش يا لوكة انا بحبك و بشوفك مامي و مش بحب تعيطي انا بحبك
بكت بحزن كأن عناق ذلك الطفل الصغير عناق رجولي ملئ بمشاعر حنان و أمان كأنه رجل كبير ليس طفلة لم بتعدي الاربع اعوام
يده الصغيرة التي تمسد علي ضهرها و خصلات شعرها بحنان و هو يقبلها من وجنتيها كانت لمسات كأنها كالسحر شعرت بها بحنان شديد و قد بدأت تهدأ حتي غفوا كليهما
لم تخطئ عندما كانت تقول اني مراد سيكون شخص حنون و ملة بالحنان لم يتعدي الاربع أعوام و لكن تصرفاته و حنانه كأنه شاب كبير
حل الصباح و استيقظ عدي عندما داعبت الشمس عيونه استيقظ و هو يشعر بألم برأسه وضع يده بجانبه علي السرير
اعتقادا منه أن ملك نائمة جانبه و لكن بالطبع لم يجدها
ابتسمت بضيق علي سذاجته بعد ما حدث و تلك السكين التي قتلها بها بدم بارد و بكل برود حتي لم يكلف خاطره أن يعتذر لها
كيف يتخيل انه سينهض يجدها بجانبه لا يعرف كيف اصبح قاس بذلك الشكل علي ملك التي لم يكن يتحمل حزنها
كيف استطاع بتلك السهولة أن يجعلها تتألم بدون أن يهون عليه ذلك
نهض يبحث عنها يقلق ارجاء المنزل حتي توجه لغرفة عهد و مراد و عندما دخل
وجد ملك نائمة فوق ساق مراد و مراد يده فوق يدها و غارق في النوم
ابتسم علي مراد الذيالذي استطاع أن يكون أحن علي ملك منه
احكم الغطاء عليهم و قبل جبهة مراد و قبل أن يقبل جبهة ملك تذكر أن الأن ملك زوجته و انها بموضع انجي
ابتعد عنها بضيق و خرج من الغرفة مسرعا و بمجرد خروجه حتي فتحت ملك عيونها بدموع
نهضت بهدوء توجهت للخارج تغير ذلك الفستان الذي كانت تعتقد أنه بداية جميلة لعلاقتها مع عدي التي كانت عبارة عن سراب خيلته مخيلتها لها بسبب تلك المشاعر الحمقاء التي تكنها له و ذلك القلب الذي حطمه عندما اصتدمت بنيران حبه السابق الذي لم يتخلي عنه لتذبل أحلامها الوردية كالورود
و تغرق في نيران الغيرة و ألام أن تعيش مع شخص تحبه و لكنه يعيش بقلبه و عقله مع امرأة آخري تحت عيونها و مسامعها علي حساب مشاعرها و أنوثتها و قلبها
تنهت بضيق و هو تضع التلج علي عيونها المتورمة و هي تضع بعض المساحيق التجميلية تحت عيونها تحاول ان تخفي ذلك التورم
مسحت بواقي دموعها و اتجهت للخارج بعد أن غيرت ملابسها و ارتدت بجاما بيتيه
اتجهت للمطبخ تحضر الفطار فوجدته يقف في المطبخ تجاهلته تماما حتي اتاها صوته الهادئ و هو يردف: حطتي تلج علي عيونك
ملك بهدوء : حطيت
عدي و هو يردف بنبرة رجاء : قررتي ايه
ابتسمت ملك بسخرية و هي تردف بتهكم : هو انت سبتلي حل انا اتحطيت في الامر الواقع هو ينفع وحدة تتطلق يوم صباحيتها يا ابن خالتي
اغمض عيونه بضيق بعد أن ايقن أنه لم يستطع إصلاح الموقف بل افسده نظر لها و هو يقول بأسف و اعتذرا : أنا
ملك بضيق و هي تردف بحزن و هي تكمل تحضير الفطار : اسكت يا عدي علشان و لا حتة مليون اعتذار مش هيصلح اللي اتكسر امبارح اطلع و انا هجبلك الفطار
عدي و هو يحاول أن يتحدث معاها : طب انا بعملك قهوة اعملك معايا انت بتحبيها
ابتسمت ملك بتهكم و هي تقول بحزن : اقري الفاتحة لانجي يا عدي بما انك افتكرتها دلوقتي علشان هي كانت بتحب القهوة انما انا مش بحب حتة ريحتها
اغمض عيونه بضيق و هو لا يستطيع إصلاح أي شئ بل يفسده أكثر و يؤلمها أكثر أكثر
لفظ انفاسه بضيق و هو لا يجد للاعتذار التافه أي نتيجة
اقترب منها قبل جبهتها و خرج علي الفور بضيق من اقترابه منها
أغمضت عيونها بدموع و هي تشعر بأنفاسه الغاضبة أثناء خروجه لأنه اقترب منها بسبب كلامها الذي ارغمه علي ذلك
خرجت بهدوء و وضعت أمامه الفطار
عدي بتساءل : مش هتاكلي
ملك بهدوء : لاء مش عايزة بالهنا و الشفا انت
عدي بقلق : بس انتي بتتعبي يا ملك و سكرك هيوطي لو مكلتيش
ملك بضيق : هبقا أكل مع عهد و مراد لما يصحوا
عدي : طب رايحة فين
ملك بخنق : طالعة البلكونة
خرجت ملك التراث و هاتفت والدتها و بعد محاولات عديدة اقتنعت والدتها انها بخير و اخبرتها أن عهد و مراد سيبقوا معاها هي و عدي بسبب تمسكهم بها
أغلقت معاها ملك و بعد ذلك بدأت تبكي بصمت و هي تري أن الأن عدي وضعها موضع انجي كنسخة متشابهة منها لأنه يشتاق لها
بعد وقت شعرت بيد صغيرة فوق كتفها و استمعت لصوت طفولي برئ: صباح الخير يا لوكة
مسحت دموعها بسرعة لأنها تعرف ان عدي يحمله و التفتت له تقول بإبتسامة زائفة : صباح النور يا قلب لوكة من جوة
مد ذراعيه لها فحملته و هي تعانقه بحب طبع قبلة علي وجنتيها
ابتسمت ملك بحب و هي تأخذهم معاها للمطبخ لتحضر الفطار و تتناول معهم وجبة الإفطار
و بعد وقت جلست أمام التلفاز و معاها مراد و عهد
كانت مراد يجلس بحضنها و عهد فوق ساقها تداعبها و يضحكوا فهي حقا معاهم تشعر بنقاء وبراءة كفيلة أن تخرج ضحكة نابعة من قلبها
كان عدي يتابعهم بإبتسامة لم يكن يعرف هل من أجل سعادة أولاده أو بسبب إعجابه بملك الذي يلاحظه منذ فترة قبل زواجه بها
لذلك دائما يشعر بالخوف أن يقترب منها و يتحول ذلك الاعجاب لعشق و تندلع في صدره نيران الذنب و شعوره بأنه يخون انجي كلما يدق قلبه لملك و لكن للأسف هذا ما يحدث
أكثر من يفهم تفاصيلها و يعشقها يعرف عنها كل شئ يدق قلبه عندما تضحك و ينتفض عندما تحزن بسببه و هو يبقى قاس معاها
قربه منها يجرحه و بعده عنها يؤلمها ما ذلك الوضع الذي وقع فيه
احتار بين ظلمات الماضي و أضواء المستقبل الماضي بألامه و ذكرياته يجذبني له يبعدني عن المستقبل و الحياة وعود الماضي بكل تفاصيله و ذكرياته تقيدني بينما تتناثر الفرص امامي لإغلاق صحف الماضي السوداء يقيدني حب سابق عن عشق جديد نيران الحيرة عبارة عن أشواك تؤلم عقلي و قلبي و تنهك مشاعري
قلبك بتوهج من أجل عشق جديدة وحياة جديدة بعيدا عن الماضي و لكنه أيضا ينزف علي فراق حبيب كان لك كل شئ في يوم ما يبقيك داخل تلك الذكريات رافضا أي تدخل أو أي حب يراها خيانة بقلم :دنيا أحمد
طلب عدي لهم طعام و بعد وقت جلسوا أمام التلفاز كلهم
لاحظ عدي تعب ملك بسبب انها لم تأكل جيدا و بالطبع ذلك بسببه
استندت ملك فوق ساق مراد بتعب و أغمضت عيونها بنوم و كذلك عهد التي كانت غارقة في النوم باحضانها
ابتسمت عدي علي هيئتهم و خاصة مراد الذي يداعب شعر ملك بحنان
اقترب يحمل مراد و عهد يضعهم بغرفتهم و بعد ذلك حمل ملك يضعها علي السرير بهدوء يحكم الغطاء عليها جلس يتابعها و هي نائمة عقله و مشاعره يرفضوا أن يبتعد عنها لأن اعجابه بدأ يصبح حب قوي
يجب عليها أن تأخذ حقوقها ولكن هناك جزء يؤكد له أنه بتلك الطريقة يكون خائن
غفا أثناء تفكيره و بعد وقت استيقظت علي صوت هممته حاولت إيقاظه ولكن فجأة ارتمي في حضنها يتشبت لها بدأت تربط علي ضهره حتي استيقظ
ابتعد عنها بسرعة و هو ينظر لها نظرة لم تفهم معناها لقد المها مرة آخري
خرج من الغرفة سريعا متوجها سريعا لغرفة انجي يغلق علي نفسه خرجت خلفه ملك أغمضت عيونها بحزن عندما استمعت لصوت اغنية من الغرفة تعبر عن مدي اشتياقه لها
“بقيتي في الطريق ابعد من الحلم اللي انا حلمته صحيح الشئ اذا خسرناه بنفهم وقتها قيمته بقيت خايف و انا لوحدي و وجعي قصادي مد الشوف كأني طفل في أيدكي و سبتيه تاه في وسط الخوف
بمر بعيني علي الذكري كأني فوق ازاز حافي و لسة كل ما أتصور بشوفك ماسكة في كتافي و همشي لوحدي في الشارع و احس بطيف علي الفتارين
بغمض عيني و اتخيل معاد هنعيشه تاني بعيد و نبقي كبرنا انا و انتي وتبقي الغمازات تجاعيد يطول الليل و انا مشتاق لحضن زمان و تنهيدك و خايف لو يفوت عمري ممتوش و راسي علي ايدك و لسة بروح لكل مكان و بطلب قهوتين بردو انا قلبي يعيش ازاي و طيفك لسة بيطارده
توجهت ملك لغرفتها تبكي علي تلك الألم الذي تحرق قلبها و نيران الغيرة التي يشعلها عدي بها حتي غرقت في النوم
مر شهران لم يتغير بها وضع ملك و عدي بل ازداد ابتعدوا عن بعض كثيرا كأنهم اصبحا غريبان لم يعرفوا بعضهم يوما كل منهم غارق في الامه و وحدته بمفرده
تجهزت ملك لذلك الزفاف الذي ستحضره مع عدي ارتدت فستان أحمر داكن طويل بسيط و كانت ملامحها باهتة من الحزن و أرتدي عدي بدلة رمادية
تركت ملك عهد و مراد عند والدتها تلك الليلة
طوال الزفاف كانت ملك تتابع كل شئ حولها بحزن شديد رفضت تماما أن يقترب عدي منها طالبة أن لا يظهر للناس عكس كل شئ لا يحتاج للتمثيل
بعد الزفاف
وصلوا المنزل
ملك بدموع : عدي انا عايزة أطلق
عدي بصدمة : ايه
ملك و هي تضربه علي صدره بقوة و هي تقول ببكاء حاد ونبرة متألمة : انت مصدوم انت ايه مش بني آدم انت فاكر ايه انا مش بني آدمة مش ست
ثم اكملت بصراخ و هي تضربه علي صدره : مليش حق اعيش يعني ثم اكلمت بنبرة مهزوزة : الله يحرق الحب اللي يعمل كدة في قلب البني آدم
ثم اكملت بصراخ : مش عايزة اسمع منك أي كلمة مش مستحملة اسمع صوتك و انت بتكدب انت ايه يا عدي مش بتحس بحد غير نفسك مش مهتم غير بيها
انت امتي بقيت اناني كدة انت ليه مصدوم دلوقتي ليه عملت فيا ايه علشان اكمل انت اناني يا عدي و انانيتك دي مش علي حساب حد غيري علي حساب المغفلة اللي حبيتك اللي انت ضمرتها
ثم اكملت و هي تجذبه من ياقة قميصه : لما انت بتحبها و مش عايز تنسيها دخلتني بينكم ليه انطق دخلتني بينكم ليه
ثم اكملت بصراخ يصاحبه بكاء متألم و نبرة منكسرة و هي تنظر له في عيونه : انت فاكر اني معاك عايشة انا بموت كل يوم انت بتقتلني و انت حاسس و فاهم يا عدي مش انجي اللي ماتت انا انا اللي بموت يا عدي
هي اللي عايشة معاك و انا اللي ميتة هي اللي في قلبك و انا حتة مش شايفة نفسي في عيونك انت كام مرة نادتني بأسمها كام مرة كنت زعلان و روحت استخبيت في اوضتها
كام مرة كلمتني علي اني انا هي كام مرة عيطت بليل و انت بتبص علي صورها و بتحكي كلها كل حاجة كام مرة بعدت عني علشان فوقت اني انا مش هي
اكملت بصراخ : كام مرة قومت من جنبي بتقول اسمها عدي انا لحد دلوقتي مراتك علي الورق انت دفتني انا بالحيا علي حساب انها تعيش معاك لغتني قهرتني بالرغم من كل التنازلات اللي اتنزلتها علشانك و خلاتني مسواش مبقتش قادرة ابص في المراية
كسرت قلبي بدل المرة الف موتني في اليوم بدل المرة مليون وجعت مشاعري و كل حاجة فيا انا مبقتش ست يا عدي مش عارفة احس معاك اني ست ولا بني آدمة
اكملت بصراخ و هي تقترب منه تقف علي أطراف أصابعه تمسك ياقة قميصه تجذبها بقوة و هي تقول بصوت متألم : بس عارف حاجة الرك علي الهبلة اللي حبتك و استحملت كل ده علشانك و اتنازلت انا اللي غلطانة علشان حطيت نفسي في وجع أكبر مني
لو حبي ليك يا عدي هيذلني و يخليني مش قادرة ابص في المراية هدوس عليه و علي قلبي علشان انا كرهت انايتك يا عدي
ثم اكملت بصوت حزين و دموع ابت النزول و هي تردف بكبرياء : طلقني يا ابن خالتي .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)