روايات

رواية إكليل الحياة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء الثاني والعشرون

رواية إكليل الحياة البارت الثاني والعشرون

رواية إكليل الحياة الحلقة الثانية والعشرون

صعدت ريم تركض على الغرفه دلفت إلى الداخل والقت جسدها على السرير وظلت تبكى
نظرت لها بحزن ونهضت من على الأريكة واقتربت منها وربت على ظهرها وقالت
ابرار :- أهدى يا ريم العياط مش هيفيدك بحاجه أنا كنت متأكده ان ابوكى كداب وقالك كده علشان يجيبك هنا
اعتدلت سريعا وامسكت يد ابرار وقالت بترجى
ريم :- ارجوكى ساعدينى انتى مش هربتى من هنا قبل كده ساعدينى اهرب أنا مستحيل اتجوز البنى ادم ده بترجاكى
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-ازاى بس مش هقدر اعمل كده
تكلمت سريعا وقالت بدموع
ريم :- ليه مش هتقدرى ما انتى عملتيها قبل كده
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-ايوه عملتها بس كان فيه ناس ساعدتنى وبعدين النهارده الفرح ازاى هقدر اهربك من وسط الناس دى كلها
نظرت لها بترجى وقالت
ريم :-ارجوكى يا ابرار ساعدينى
ابتلعت ريقها بتوتر واومأت رأسها بالموافقه
نهضت بسعاده واحتضنتها بعدم تصديق وقالت
-شكرا يا ابرار جميلك ده مش هنساه مدى حياتى
أغلقت عيناها حتى تهدأ وقالت
ابرار :-ماشى أنا هنزل اشوف مين تحت وبعد كده انتى انزلى ورايا هنعمل كأننا هنشم شوية هوا وبعد كده أمشى انتى وانا هرجع اقول معرفش روحتى فين
تكلمت بضيق وقالت
ريم :-بس ممكن ميرضوش يخرجونا اصلا
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :- لا عادى محدش هيتكلم اهم حاجه انزلى بعد منى بشويه متنزليش ورايا على طول
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ريم :-ماشى يلا انزلى علشان منتأخرش
اتجهت ابرار بأتجاه الباب وفتحته وجدت امرأه تقف أمام الباب نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار :-انتى مين
تكلمت بأبتسامه هادئه وقالت
-انا اللى جايه اجهزكم يا عرايس
نظرت خلفها إلى ريم بتوتر ثم أعادت النظر إليها وقالت
ابرار :-طيب ممكن ننزل ناكل لقمه الاول قبل اى حاجه
تكلمت سريعا وقالت
-طبعا ينفع انزلوا كلوا انتوا بألف هنا على ما احضر أنا عدة الشغل
نظرت إلى ريم وحركت رأسها لها على أنها تستعد وهبطت إلى الأسفل نظرت حولها وتحركت بأتجاه غرفة الاستقبال بتوتر شديد وجدت اعتماد تجلس ومعها وسام وولاء دلفت إلى الداخل وقالت
ابرار:-ص ص صباح الخير
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
اعتماد :-صباح النور يا بنتى ايه نزلك بس
جلست بجوارها وقالت
ابرار :-م م مافيش نزلت اكل لقمه على ما الست اللى فوق تجهز عدة الشغل
ربت على ظهرها ونظرت لها هى وولاء بسعاده وقالت
اعتماد :-انا محظوظه علشان ربنا رزقني بعروستين لاولادى زى القمر
نظرت بأستغراب على ولاء وجدتها تجلس بخجل ابتسمت وقالت
ابرار :- ايه النظام
نظرت لها بتحذير حتى تصمت وقالت بصوت خجول
ولاء:-ايه “على” عرف ماما عليا
ابتسمت لها وقالت بنبره مرحه
ابرار :-اممم على عرف ماما عليا ماشى ربنا يهنى سعيد بسعيده اطلع منها أنا بقى عن اذنكم
ردت عليها بأستغراب وقالت
اعتماد :-رايحه فين يا حبيبتى
نظرت بتوتر خلفها وقالت
ابرار:-ها ه ه هروح اكل اى حاجه من المطبخ عن اذنكم
وتركتهم سريعا وخرجت من الغرفه اقتربت من ريم وقالت
-مش قولتلك اصبرى شويه متنزليش ورايا على طول
ردت عليها بقلق وقالت
ريم :-انا قولت انك خلاص اتأكدى مافيش حد علشان كده نزلت
اومأت رأسها بأطمئنان وقالت
ابرار :-الحمدلله مافيش حد بره كله فى الاوض امشى يلا بينا
نظروا حولهم بتوتر وخرجوا بهدوء تام وتحركوا إلى الخارج واقتربوا من البوابه لكن اوقفهم صوت اشرف وهو يقول لهم
-رايحين فين كده يا بنات عمى
أغلقوا عينيهم بتوتر واستدارت سريعا له وقالت
ابرار :-ك ك كنا خارجين نشم شوية هوا
اقترب منهم وقال بتهكم
اشرف :-تشمو شوية هوا لوحدكم انتوا مفكرين نفسكم فى القاهره احنا هنا الصعيد ومافيش حريم عندنا بيرحوا ويجوا كده على مزاجهم
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-مش هنروح بعيد هنتمشى جنب الدار
نظر لهم بضيق وقال
اشرف :-مش عليا الكلام ده يا بنت عمى طيب كنتى انصحيها لو كنتى عرفتى تهربى منهم كانت هى هتعرف ادخلوا جوا اخلصوا واحمدوا ربنا أن انا اللى شوفتكم مش حد تانى
نظرت إلى ريم بقلة حيلة وقالت
ابرار :-انا اسفه يا ريم مقدرتش اساعدك
نظرت لها بدموع وركضت سريعا إلى الداخل واصتدمت بذراع اشرف وهى تركض
نظر إلى أثرها بغضب ثم نظر إلى ابرار وقال
اشرف :-انا لو عليا مش عايز الجوازه دى اكتر منها بس اعمل ايه غصب عنى علشان امنع جمال اخويا يتجوز على مراته ضحيت بنفسي
اقتربت منه وقالت بأستغراب
ابرار :-يعنى انت متجوزها غصب عنك
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اشرف :-ايوه
تنهدت بضيق وقالت بصوت هامس
ابرار :-شكل الجوازات الغصب موضه الايام دى الحال محصل بعضه
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
اشرف:-بتقولى حاجه يا بنت عمى
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا، عن اذنك
وتركته ودلفت إلى الداخل وصعدت غرفتها.
…………………………………………………………….
صعدت وسام الغرفه حتى تتجهز لحفل الزفاف أمسكت الهاتف الخاص بها حتى تنظر على الساعه وجدت احمد متصل بها عدة مرات شعرت بالقلق قامت بالاتصال به سريعا وانتظرت عدة ثوانى حتى سمعت صوته الحزين يقول لها
احمد:-فينك من بدرى برن عليكى مش بتردى ليه
ردت عليه سريعا وقالت
وسام :-التليفون كان فى الاوضه وانا نزلت تحت
زفر بضيق وقال بغضب
احمد :-بعد كده تليفونك يبقى فى ايدك على طول فاهمه
تكلمت بأستغراب وقالت
وسام :-مالك يا احمد شكلك متعصب جامد وصوتك مش طبيعى
صمت لعدة لحظات ثم قال
احمد :- بابا اخد اختى علشان يجوزها ابن عمى وماما لما صحيت من النوم وملاقتش ريم ولا هدومها انهارت وبعد كده اغمى عليها وجبت الدكتور ليها أداها حقنه مهدأه ومن ساعتها نايمه خايف عليها اوى لما تصحى حاسس بالذنب أن مقدرتش اقنع بابا يتراجع عن قراره ده حاسس ان انا السبب فى كل ده
ردت عليه بحزن وقالت
وسام :-فعلا أنا استغربت لما لاقيت اختك ريم وفرحها النهارده وانت ومامتك مش موجودين حسيت بحاجه غلط بس قولت يمكن انتوا اتفقتوا على كده
تكلم بنبره منكسره وقال
احمد :-اصعب وقت بمر بى فى حياتى هو الوقت ده لا قادر اكون جنب اخواتى ولا قادر أهدى ماما ولا قادر اوقف الجوازه دى وارجع اختى تانى لحضن أمها انا حاسس ان متكتف يا وسام
تنهدت بحزن وقالت
وسام :-اهدا علشان خاطرى انت الظروف كانت أقوى منك حاولة ومقدرتش المهم انك حاولة وامك اكيد بكره هتتعود وترضى بالأمر الواقع اهم حاجه خليك جنبها وادعمها بحبك وكل حاجه هتعدى والله
تكلم بوجع قائلا بتمنى
احمد :-نفسي تعدى وافوق بقى
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
وسام :-ان شاءالله يا حبيبى هتعدى أنا هقفل معاك دلوقتى علشان اجهز ولو جات فرصه وعرفت اكلمك هتصل بيك اطمن عليك وأشوف مامتك عملت ايه باى
وأغلقت الخط بحزن شديد وانهمرت دموعها بحسره على حبيبها وقالت بدعاء.
-يارب اديه القوه وصبره على اللى هو فيه
وبدأت تتجهز للفرح.
……………………………………………………………..
فى مساء اليوم تحضرت العروستين بالغرفه جلست ابرار بجوار ريم واحضتنها بحزن وقالت
-دموعك دى مش هتفيدك بحاجه يا ريم انتى كده ممكن يحصلك حاجه لا اكلتى ولا شربتى حاجه من الصبح
أغلقت عينيها بحزن شديد وقالت
ريم :-يا ريت يحصلى حاجه وارتاح من اللى انا فيه ده انا مش قادره اصدق اللى بيحصل ده حاسه أنه كابوس مش معقول يكون ده حقيقه لا
تنهدت بحزن وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-حاسه بيكى كنت مكانك من ايام بس، عارفه شعورك ايه دلوقتى وانتى مش قادره تستوعبى اللى بيحصلك مش قادره تفرقى الاصوات من بعضها حاسه ان حاجه كابسه على قلبك مش قادره تخدى نفسك وفى لحظه استيعاب هتلاقى الكل بيبارك لكى على حاجه انتى رافضه تصدقيها اصلا والفرحه فى عيون الكل بتعكسها دمعه فى عينيكى سعتها بس هتتأكدى أن خلاص مافيش مفر وان اسمك اتكتب على اسم شخص كل حته فيكى بترفضه هتلاقى مليون حاجه بتصرخ جواكى لكن من بره هاديه ومسالمه والله اعلم بقى مع الايام اللى جوانا هينفجر ويخرج يدمر العالم ولا هيفضل جوانا لحد ما يدمر كل حاجه فينا
نظرت لها بدموع وقالت
ريم :-فعلا كل اللى قولتيه حاسه بى دلوقتى أنا محتاجه مامى اوى
وارتمت داخل أحضان ابرار وظلت تبكى
ربت على ظهرها وقالت بحزن
ابرار:- أهدى يا حبيبتى واضح أن انكتب علينا يكون مصيرنا واحد
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نهضت ابرار وفتحته وجدت اسامه ومعه اوارق زفرت بضيق وقالت
-خير جاى ليه
دفعها بقوه أبعدها عن طريقه ودلف الغرفه وجلس بجوار ريم وقال
اسامه :-خدى يا حبيبتى أمضى هنا
نظرت الاتجاه الآخر ولم تجيب عليه
تنهد بضيق وقال مره اخرى
-يلا يا حبيبتى خدى أمضى المأذون مستنى تحت
نظرت له بغضب وقالت
ريم :-مش همضى مستحيل اتجوز البنى ادم ده مستحيل
اغلق قبضة يده حتى يهدأ وقال بنفاذ صبر
اسامه :-امضى يا ريم واخلصى
نهضت من على السرير وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت
ريم :-قولتلك مش همضى
نهض بغضب شديد لوى ذراع ريم وقال بصوت غاضب
اسامه :-قولتلك أمضى بدل ما اكسرك دراعك
ركضت لهم وحاولة تبعد اسامه عن ريم وقالت بغضب
ابرار :-ابعد عنها هتكسر دراعها فى ايدك
دفعها بعيد عنهم اسقطها على الأرض وقال بغضب
اسامه :-ابعدى انتى ملكيش دعوه بدل ما اكسرك راسك
وفى ذلك الوقت دلف اشرف سريعا وقال بنبره جاده
-اهدا يا عمى مش كده روح انت وانا هجيب الورق وجاى وراك
دفع ريم بقوه سقطت على الأرض بجوار ابرار ونظر لهم بغضب وقال
اسامه :-شكلكم انتوا الاتنين متعرفوش غضبى شكله ايه احسنلكم بلاش توقفوا قصادى فاهمين
وخرج وتركهم
نظر إلى ابرار وقال بصوت هادئ
اشرف :-ممكن تسبينا لوحدنا ثوانى يا ابرار
اومأت رأسها بالموافقه ونهضت من على الأرض خرجت من الغرفه وتركتهم بمفردهم
نظر لها نظره مطوله ومد يده لها وقال
اشرف :-قومى هتكلم معاكى كلمتين
نظرت إلى يده بغضب ورفضت أن تمسك بها ونهضت سريعا من على الأرض
جلس على حافة السرير وقال
اشرف :- أنا عارف انك رافضه الجوازه دى وانا زيك على فكره بس اوقات بنبقى مضطرين ننفذ حاجات مش على رغبتنا بس منفعه لكل
يعنى أنا مثلا اتجوزتك علشان امنع جمال أنه يتجوزك على مراته وبناته وأنتى هتتجوزينى علشان اختك التانيه متجوزه من راجل تانى وسلونا أن لو فيه شباب مش متجوزين بيخدوا من بنات العيله ده لان المصالح الماليه بتبقى واحده حاجه كده لا انا ولا انتى بنفهم فيها مش هقولك اقبلى اتجوزينى ورجلك فوق رقبتك لا هقولك اقبلى اتجوزينى علشان مصلحة الآخرين ومتقلقيش أنا مختلف عن جمال اخويا لا بضرب ولا بهين بس احب امشى بالأصول وبكره مع الايام هتعرفينى وهنتعود على بعض
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-مليش فيه انا مش هتجوزك
اخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وقال
اشرف :-يا بنت عمى أنا بكلمك دلوقتى بهدوء إنما لا ابوكى ولا جدك يعرفوا حاجه عن الهدوء ده وبرضاكى او غصب عنك هتمضى
نظرت الاتجاه الآخر ولم تجيب عليه
تكلم بنفاذ صبر وقال
-طيب أمضى دلوقتى وانا هنفذلك كل اللى انتى عايزاه بعد كده
نظرت له وقالت بصوت مختنق
ريم :-انا عايزه مامى
اومأ رأسه بالموافقه وقال
اشرف :-امضى وانا وعد هخدك عندها بعد الفرح
نظرت له بعدم تصديق وقالت
ريم :-بجد!!
أجابها بالتأكيد وقال
اشرف :-بجد، يلا أمضى قبل ما جدك يطلعلك دلوقتى
أمسكت الورق وأخذت القلم وانهمرت الدموع من عينيها وبدأت توقع على العقد وبعدما انتهت نظرت الاتجاه الآخر وظلت صامته
اخذ الورق وخرج من الغرفه وتركها وهبط إلى الأسفل
دلفت ابرار إلى الداخل وقالت بتساؤل
-عملتى ايه ؟
تكلمت بدموع وقالت
ريم :-هعمل ايه مضيت بس اقسم بالله هخليه يكره حياته لحد ما يطلقنى
ابتسمت بتهكم وقالت
ابرار :-دول بيبقى عندهم برود يخليكى انتى تكرهى حياتك اسألى مجرب
نهضت بغضب وقالت بتوعد
ريم :-بكره تشوفى هيحصل فيه ايه يلا بينا ننزل
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :-ننزل فين مش لما هما يقولوا
ردت عليها بغضب وقالت
ريم :-مش هستنى حد يقولى، هتنزلى ولا لا
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-هنزل
وخرجوا الاثنين من الغرفه وهبطوا إلى الأسفل وجدوا الحريم تجلس فقط فى الغرفه نهضت اعتماد بسعاده وقالت
-بسم الله ماشاءالله يا حبيبتى زى القمر
ابتسمت لها بتوتر وقالت
ابرار :-شكرا يا ماما
نهضت سعديه سريعا وقالت بأستغراب
-انتوا ايه نزلكم لازم تستنوا فى الاوضه لحد ما جدى يأمر بنزولكم
جلست على الأريكة بغضب وقالت
ريم :-مش هستنى اوامر من حد
حركت رأسها بقلة حيلة وقالت
سعديه :-انتوا حرين أنا بلغتكم وعملت اللى عليا
جلست ابرار بجوار ريم على الأريكة وظلت تراقب الجالسين بعدم استيعاب أنها عروس فى ليلة زفافها أغلقت عينيها بحزن لقد تشعر بالاشتياق إلى جدتها سمعت صوت رجولى يقول لهم
-انتوا ايه نزلكم من الاوضه يا بنات اسامه
تكلمت بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا احنا زهقنا من القاعده فى الاوضه قولنا ننزل نقعد مع الستات عادى
نهضت ريم بغضب وقالت
-هو فيه ايه انت بتتحكم فينا كده ليه مش خلاص مشيت اللى فى دماغك وجوزتنا على مزاجك ارحمنا بقى وحل عن دماغنا
نظر لها بغضب شديد وصفعها بقوه على وجينتها وفى ذلك الوقت سمعوا صراخ نعمه نظرت ريم خلف جدها وجدت والدتها تقف تنظر لها بصدمه والدموع تنهمر بغزاره ركضت إليها وارتمت داخل أحضانها وظلت تبكى
ربت على ظهرها بدموع وقالت
نعمه :-امشى معايا أنا مستحيل اسيبك هنا دقيقه واحده
تمسكت بها بدموع وقالت
ريم :-شوفتى يا مامى اللى حصل بابى ضحك عليا وجابنى هنا وجوزنى غصب عنى أنا بكرهوا
أمسكت بها وقالت بغضب
نعمه :-متخافيش يا حبيبتى مش هسيبك ليهم هخدك معايا يلا بينا
وقف أمامها وقال بغضب
-رايحه فين يا مرات ابنى، بنت ابنى ومرات حفيدى مش هتتحرك من هنا
هدرت به بغضب وقالت
نعمه :-اوعى يا راجل انت من قصادى بدل ما ارتكب جنايه دلوقتى
نظر لها بغضب وصاح بصوت مرتفع وقال
-اساااااامه يا اسااااامه
جاء يركض سريعا من الخارج وحملق عينه بصدمه وقال
اسامه :-نعمه انتى جيتى هنا ازاى
نظرت له بغضب وقالت
نعمه :-انت ملكش كلام معايا فاهم طلقنى ومش عايزه اشوف وشك تانى روح لوفاء هى دى اللى تنفعك ترضى بضربك فيها وتهنها مارس عليها سلطتك زى ما كنت متعود إنما أنا لا يا اسامه مش هسمحلك تتعامل معايا ومع بنتى زى ما كنت بتتعامل معاها
نظرت ابرار لهم بدموع ثم نظرت الاتجاه الآخر وحاولة تدارى حزنها
جلست ولاء بجوارها وأخذت ابرار بحضنها وظلت تربت عليها بحنو وقالت
-متزعليش ولا تحطى كلامهم فى دماغك اتفرجى عليهم وافرحى فيهم ربنا بياخد ليكى حقك
نظرت لها بأبتسامه حزينه وقالت
ابرار :- اللهم لا شماته
هدر الجد بهم وقال بغضب
-خد مراتك من قصادى يا اسامه احسن انت عارف انا هعمل ايه
امسك ذراع نعمه بغضب وقال
اسامه :-سيب البنت وامشى معايا يا نعمه
دفعته بعيد عنها وقالت
نعمه :-ابعد عنى متلمسنيش بنتى مش هسيبها الا على جثتى
هتف بغضب شديد وقال
-اشرف يا اشررررف
جاء مهرولا من الخارج وقال
اشرف :-نعم يا جدى
نظر له بأمر وقال
-خد مراتك واطلع اوضك
اومأ رأسه بالطاعه وقال
اشرف :-حاضر يا جدى
واقترب من ريم وقال
-امشى يلا يا ريم
أمسكت بوالدتها بدموع وحركت رأسها بالرفض
أمسكت ابنتها اكثر وقالت بغضب
نعمه :-بنتى مش هتروح فى حته بنتى هتمشى معايا دلوقتى حالا
اقترب اكثر وأمسك ذراع ريم وابعدها عن والدتها بالغصب وارغمها على التحرك معه
ظلت تدفعه بعيد عنها وتقول بصراخ
ريم :-مامى ارجوكى الحقينى متسبنيش هنا خدينى معاكى
ركضت خلفها واوقفها اسامه امسكها بغضب شديد وقال
-تعالى هنا بنتك خلاص بقت فى عصمة راجل وانتى متقدريش تخديها من هنا
ظلت تضربه بصدره بغضب شديد وتقول
نعمه :-سيبنى أنا مستحيل اسيب بنتى هنا هاتوا بنتى يا حراميه بنتى يا ولاد الك/لب
نظر له بغضب وقال بأمر
-خد مراتك وامشى من قصادى مش عايز صداع
أرغم نعمه على التحرك معه وأخذها وغادر المكان تحت صراخها المتواصل
نظر إلى اعتماد بأحراج وقال
-متأخذناش يا حاجه دى مشاكل عائليه وارد بتحصل فى المناسبات
اومأت رأسها بتفهم وقالت
اعتماد :- حصل خير يا حاج ربنا يصلح الحال يارب
نظر إلى ابرار وقال
-جهزى نفسك علشان هتمشى مع جوزك
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
ابرار :- امشى معاه فين !؟
أجابها بصوت جاد وقال
-جوزك حابب يبدأ حياته الجديده فى بيته واستأذن منى أن يخدك ويرجع القاهره النهارده وانا وافقت
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ب ب بس يا جدى
هدر بها بغضب وقال
-مافيش بس اللى قولتلك عليه تنفيذى من غير كلام كتير
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-حاضر يا جدى
وفى ذلك الوقت دلف سراج ونظر إلى والدته وقال
-يلا يا ماما بابا مستني بره
اومأت رأسها بالموافقه واسندت على وسام وولاء وخرجوا إلى الخارج وصعدوا السيارات الخاصه بعائلة ابرار حتى توصلهم إلى القاهره
نظر لها بأمر وقال
سراج :-امشى يلا
اومأت رأسها بالموافقه وقبلت يد جدها
ربت على ظهرها وقال بتحذير
-حسك عينك يجيلى منك شكوى واحده من جوزك هكسرك دماغك فاهمه ولو حصل حاجه ما بينكم أنا موجود تجيوا ليا وانا هحلها ليكم بهدوء وحكمه
اومأوا رأسهم بالطاعه وقالت
ابرار :-حاضر يا جدى
حرك عينه لها حتى تتحرك ثم صافح الجد وخرجوا الاثنين من الداخل صعدوا السياره وغادروا المكان وعادوا إلى القاهره.
…………………………………………………………..
دلف اشرف إلى الغرفه ونظر إلى ريم حتى تدخل لكنها رفضت وظلت واقفه بالخارج زفر بضيق وقال
-ادخلى يا ريم
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
ريم :-مش داخله أنا عايزه مامى
اغلق عينه حتى يهدأ وقال بنفاذ صبر
اشرف :- ادخلى يا ريم احسن ما جدك يسمعك ويجى يكسرك دماغك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-قولتلك مش هدخل
زفر بضيق واقترب منها وحملها من على الأرض ودلف بها داخل الغرفه واغلق الباب بالمفتاح وانزلها على الأرض مره اخرى
دفعته بقوه وقالت بغضب
ريم :-ابعد عنى يا حيوان انت
اغلق قبضة يده بغضب وقال
اشرف :-لسانك ميطولش عليا احسنلك أنا كل ده بتعامل معاكى بهدوء علشان الحاله اللى انتى فيها دى
وتركها ودلف المرحاض بدل ملابسه وبعد وقت خرج واتجه إلى الاريكه وتمدت عليها وقال
-شنطتك أهى علشان لو حابه تغيرى هدومك والسرير عندك نامى عليه براحتك تصبحى على خير
واغلق عينه حتى ينام
نظرت له بغضب وزفرت بضيق اتجهت إلى الحقيبه وفتحتها أخرجت ملابس لها ودلفت المرحاض واغلقت الباب خلفها أسندت ظهرها عليه وظلت تبكى وبعد وقت اخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وقامت بغسل وجهها وبدلت ملابسها وخرجت اتجهت إلى السرير وتمدت عليه وظلت تبكى طيلة الليل.
……………………………………………………………..
بغرفة جمال
جلس على السرير بغضب وقال بصوت مختنق
-كل واحد عايش حياته النهارده وانا اللى طلعت من المولد بلا حمص بقى أنا صاحب الفكره وفى الاخر يروحوا الاتنين من ايدى
وفى ذلك الوقت خرجت سعديه من المرحاض وهى ترتدى قميص نوم قصير وشفاف وتضع مساحيق التجميل على وجهها اقتربت منه بدلال وقالت
-هتتعشى ولا هتنام
نظر لها بأشمئزاز وقال
جمال :-ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده
اعتدلت وقالت بخجل
سعديه :-ايه عجبك ؟
أجابها بصوت مختنق وقال
جمال :-زفت على دماغك روحى اغسلى وشك ده
نظرت له بحزن وقالت
سعديه :-ا ا انا قولت اعملك شبه بنات مصر علشان اعجبك واعوضك عن الجوازه اللى راحت منك
دفعها بعيد عنه وقال بغضب
جمال :-زفت مهما تعملى وش بومه برضه اش تعمل الماشطه فى الوش العكر اوعى كده حاجه تقرف
وتركها وخرج من الغرفه
نظرت إلى أثره بحزن شديد ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بوجع وحسره ثم نهضت من على الأرض دلفت المرحاض غسلت وجهها بالماء وبدلت ملابسها وخرجت اتجهت إلى السرير تسطحت عليه وظلت تنتظر رجوعه واول ما شعرت بصوت الباب ينفتح أغلقت عينيها سريعا شعرت بجسد جمال يتمتدد بجوارها ويعطيها ظهره حتى ينام فتحت عينيها وانهمرت الدموع منها بغزاره حتى غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق.
……………………………………………………………..
عادت عائلة سراج إلى البيت وقفت ابرار بأحراج وقالت
-هو ينفع يعنى ارجع اعيش فى شقتى
نظرت لها بأستغراب وقالت
اعتماد :-ازاى بس يا بنتى انتى دلوقتى متجوزه ومكانك مكان ما جوزك موجود
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-بس ده مش جواز حقيقى
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
اعتماد :-ازاى بس يا بنتى ده جواز على سنة الله ورسوله ادخلى مع جوزك يا حبيبتى ربنا يهديكى
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ابرار :-اوضة مين !؟ لا مستحيل ا ا أنا موافقه على أن أعيش معاكم بس مش فى نفس اوضه أنا ممكن انام مع وسام فى اوضتها
ردت سريعا وقالت
وسام :- وانا معنديش م ش كله
ولكنها وجدت والدتها تنظر لها بتحذير تكلمت بتوتر وقالت
-ب ب بس معلش مش هينفع اصل الاوضه ميفهاش غير سرير واحد وانا معرفش انام وحد جنبى اسفه يا ابرار متزعليش منى
نظرت إلى على بترجى
تكلم بأستغراب وقال
على :-ايه بتبصى ليا أنا ليه مينفعش صدقينى مينفعش هت/قتل هنا
ردت عليه بترجى وقالت
ابرار:-علشان خاطرى نام انت مع اخوك فى الاوضه وانا هنام فى اوضك
حملق عينه بصدمه وقال
على :-مين ينام مع سراج فى اوضه !؟ أنا !!! انتى بتحلمى اصل انا بشخر بليل وسراج بيحب الهدوء أنا اسف يا اختى مش هقدر اساعدك
نظر لهم بغضب وقال
سراج :-انا داخل انام تصبحوا على خير
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار:-اتصرفوا وشوفوا ليا مكان انام فيه غير اوضه
ربت على ظهرها وقالت بنبره حنونه
اعتماد :-ادخلى يا بنتى مع جوزك ربنا يهديكى
نظرت لهم بحزن وتحركت ببطئ شديد واتجهت وراء سراج دلفت الغرفه بقدم مرتعشه وظلت واقفه مكانها تفرك يدها بخوف شديد ونظرها معلق على الارض انتفضت مكانها عندما سمعت صوته الغليظ يقول لها
-هتفضلى واقفه مكانك كتير
ابتلعت ريقها بتوتر شديد وتحركت بأتجاه السرير حتى تجلس عليه ولكن أوقفها صوته الغاضب وهو يقول
-انتى هتعملى ايه
تكلمت بصعوبه وقالت بصوت متقطع
-ه ه هقعد
أجابها صوته الغاضب وقال بأشمئزاز
-اقعدى فى اى مكان الا سريري فاهمه
نظرت له بحزن شديد واومأت برأسها وتحركت بأتجاه مقعد اخر وجلست عليه
تكلم بأمر وقال
-انتى هتعيشى هنا بطريقتى انا واوامرى انا، واحنا مع بعض فى الاوضه هنعيش كل واحد فى حاله إنما قصاد الناس انتى مراتى وانا جوزك والوضع ده مؤقت لوقت معين و بعد كده كل واحد مننا هيروح لحاله فاهمه
نظرت له بدموع واومأت رأسها بالطاعه ونهضت من مكانها وتحركت بأتجاه المرحاض
نظر لها بغضب وقال بتساؤل
-رايحه فين
أجبته بصوت منكسر حزين وقالت
-هدخل اغير هدومى علشان انام
وتركته ودلفت المرحاض واسندت ظهرها على الباب وظلت تشهق من شدة البكاء تقطعت أنفاسها وهى تحاول كبت صوتها تحركت بأتجاه المراه وظلت تنظر إلى انعكاسها بغضب شديد وقالت بلوم
-ليه عملتى فى نفسك كده يا ابرار ليه وافقتى ترمى نفسك فى النار تستاهلى كل اللى بيحصلك متجيش تعيطى دلوقتى وتلومى كتير عيشى بقى وانتى راضيه وساكته حطى لسانك فى بؤقك وارضى بالذل والاهانه
وظلت تصفع وجهها بغضب شديد وهى تلقى اللوم على نفسها.
……………………………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى