رواية فرحة الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة عاشور |
رواية فرحة الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة عاشور
في قصر شبل
فرح: مش فاهمه يا بابا تاخدني ازاي يعني؟!
عثمان بمكر وهو ينظر لشبل: انا عارف ان جوازكم مش حقيقي وانه مجرد ورق وبس علشان شبل يحميكي وانا شاكر فضلك عليا وعلى بنتي يا شبل بيه لكن حاليا انت مش مضطر لكده انا الحمد لله ربنا رجعني ليها تاني واقدر احميها
شبل وقد اكتسح الغضب عيناه: مين قال ان جوازنا مش حقيقي!!
فرح بصدمه: ايي….اه اه
شبل وهو يمسك يد فرح: فرح مراتي وانا مش هتخلى عنها با عثمان بيه…. ولكن انت من حقك طبعا انك تقعد معاها فا حضرتك لو عاوز تقدر تقعد معانا هنا زي منتا عاوز البيت بيت بنتك يعني بيتك
عثمان بعدم اقتناع: تمام…. هحاول اصدقك وخلينا نقول ان فعلا جوازكم حقيقي والكلام دا.. لكن دا ميمنعش ان بنتي تيجي تقعد معايا في بيت اهلها يومين ولا اي شبل بيه انت صعيدي وبتفهم في الاصول
شبل: ايوه بس
فرح بسرعه: طب انا عندي فكره اروح اقعد مع بابا اسبوع وبعد كده ارجع هنا بعد ازنك يا شبل
شبل بتفكير: طيب بس بعد ما تخفي يعني بعد شهر…. وانت اكيد يا عمي يعني محتاج وقت علشان تجمع نفسك وشغلك ولا اي؟!
عثمان: معاكوا حق…. طيب تمام كمان شهر من دلوقتي هبعتلك رجب يجيبك يا فرح… تمام يا حبيبتي
فرح: تمام يا بابا….. طب انت مش هتقعد معايا شويه
عثمان: لا مش هينفع خالص ورايا هموم وشغل كتير اوي هخلصه علشان لما تيجي افضالك يا حبيبتي
فرح بسعاده وهي تحضن والدها: ربنا ما يحرمني منك تاني ابدا
عثمان: يارب…. ثم يوجه كلامه لشبل: خلي بالك منها يا شبل دي اغلا حاجه عندي
شبل: دي في عنيا
عثمان: اتمنا…. اه صحيح ياريت تخلي حد يجي ياخد الحاجات اللي في العربيه بره
خرجوا خارج الغرفه ووصلوا لمكان مجلس البقيه وقام شبل بتعريف عثمان لهم
شبل: اقدملكم عثمان الدميري ابو فرح
الجميع بصدمه: اييي؟!…..
سالي بصدمه: اي دا ازاي؟!…. بس اصل
عثمان: اولا انا اتشرفت اني شفتكوا…. بس لازم امشي دلوقتي ومعاكوا فرح وشبل هيفهموكوا كل حاجه.
قام بتقبيل ابنته وذهب…. بقى الجميع في حاله من الصدمه وشبل يقوم يتوضيح الموضوع لهم وكان بداخله حجيم فمن الواضح ان المدعوا والدها هذا ليس بالرجل سهل فهو عرف كل شيء بسرعه شديده حتي علاقته بزوجته؟!… تباً
كانت فرح سعيده جدا بهدايا والدها وشبل في حاله مزريه بتابعها من بعيد وكان معتز مشتت التفكير بسبب سالي….
**************************
عند عثمان
استقل سيارته وكان في قمة السعاده بسبب انه قد اجتمع بأبنته واخيرا قطع حالته…
رجب: تحب تروح فين دلوقتي يا بيه
عثمان: انت عملت اي في موضوع البيت اللي قلتلك عليه؟!
رجب: لقيتا حوالي اربع اماكن باقي حضرتك تختار انت تشاور وانا انفذ
عثمان بأبتسام: والمصنع اي الموضع فيه
رجب: جبنا طقم مهندسين وعمال كويسين بيشوفوا المكن واتفقنا مع أصحاب الاراضي علشان القطن وهنكلم كميائين علشان الصبغات متشغلش بالك كله هيكون تمام
عثمان: يارب….. اطلع بيا على اي فندق كويس
رجب: ودا يصح يبيه خيرك مغرقني …. لو حضرتك تتكرم عليا وتباب عندي…. بيتي كبير والحمد لله
عثمان ولم يرد ان يحزنه: ومالو اهو حتى اشوف عيالك
رجب بفرح: يلا بينا…
**************************
في سرايا محمد
وبالتحديد في غرفة شهد كانت تجلس حنين ارضا وتبكي بشده بجوار النافذه… على حالها وحال اخوتها… اخوها الذي قد عاداه ابوه منذ الصغر او اختها التي تزوجت لتوها بالأكراه وكانت دموعها لا تفارق فستانها الابيض لم تشعر بنفسها حتى غفت ورأسها علي حافة النافذه وكانت هناك عيون تراقبها من بعيد
رامي: ما شاء الله اي الجمال دا…. حلوه اوي.. زي ما تكون ملاك
(رامي يكون مهندس زراعي وقد عينه محمد لكي يهتم بالجنينه والمزرعه منذ اسابيع قليله وكان شاب طويل القامه خفيف الظل وملامحه لطيفه شعره بني وعيونه عسليه وقمحي البشره)
هنيه: ابااااي…. بتعمل اي اهنيه يا حضرة الباش مهندس… لو سيدي الكبير شافك يقطع خبرك
رامي بهيام: مين دي يا هنيه
هنيه:دي ست حنين بنت البيه محمد
رامي: متجوزه؟!
هنيه بأبتسام: لا يا بيه…. بس نصيحه مني بعد عنها… ابوها راجل قاسي واظن انك تعرفه زين اوي بلاش يا سيدي انت شكلك ولد حلال
رامي: بس انا عاوز اتجوزها…. فيها اي يعني؟!
هنيه بحزن: محدش يكره يا بيه بس…
رامي: خلاص خلاص انا هكلمه
هنيه بحراره: يارب يوافق….. يلا تعالي انا حضرلتلك اوضه الجنينه يلا
ادخلته الغرفه وطلبت منه الا يسبب المتاعب حتى لا يقع في اي مشكله….. وصعدت للأعلى ساعدت حنين في الاستلقاء علي الفراش واغلقت النافذه (فكانت هنيه فتاه طيبة القلب كثيرا تحب شهد وحنين بكثره كبيره
**************************
في غرفة نوم صفيه ومحمد
دخل محمد بعد يوم شاق من الأعمال الكثيره…. وجد صفيه على الفراش تبكي بحرقه على حال ابنتها الشابه
محمد بزعر: مالك يا مره يا بومه انت بتبكي لي؟!
صفيه وهو تشيح بوجهها عنه: لا يا حج مفيش
محمد: انا عملت اكده علشان مصلحتها…. بلاش بكى عاد
صفيه بغضب: علشان مصلحتها ولا علشان مصلحتك انت
محمد: قصدك اي بالحديت دا؟!
صفيه بتأكيد: ايوه طبعا مهي لما تتجوز حضرة الظابط دا هيغطي علي مصايبك منتي هتكون حماه وبنتي انا اللي تتباع في النص بينكوا….. حصره عليكي يا بتي صغيره يا حبة عيني على البهدله
محمد:…….
قرر الصمت فكل كلامها صحيح بمئه بالمئه (من هذا الاب الذي يوقع لأولاده بهذه الطريقه من اجل مصلحته تبا لهذه الأبوبه تبا حقا…. ان لم يكن هو الصديق والمأمن… فليذهب لجحيمه افضل..)
…
**************************
عند شهد
شهد: جوزي ازاي؟!…. انت مين… مش انت اللي انا اتجوزته
ماهر بتعجب: نعم يا اختي؟!…. يعني اي؟!
شهد: مش هو كان الراجل الكبير دا صح
ماهر بضحك هستيري: اااه ااه قصدك الخدام بتاعي…. يا شيخه بزمتك دا عريس حرامي عليكي دا انا قمر بصي عليا كده
(كان مثل القمر بحق فكان ذا عيون فضيه (رصاصي يعني) ورموش كثيفه وكان خمري وشعره اسود وناعم للغايه وجسده رياضي (ظابط بقا????))
شهد: ايوه بس
ماهر: ما قلنا انا اللي جوزك هو حوار بقا ولا اي….. انا مش فاضي فا في اي حاجه ببعت حد امين من اللي شغالين معايا فهمتي؟
شهد وهو تهز رأسها بنعم: اه اه
ماهر وهو يشلح ثيابه: طب يلا بقا يا قمر
شهد بتوتر: يلا اي…؟!
ماهر وهو يبتسم ويقترب منها: اي يا قمر ….. محدش قلي انك حلوه كده
شهد بخوف: لا لا… ابعد عني
ماهر: هو انا لسه قربت
انقض عليها كالأسد وظل يتقرب منها ويثبتها حتى خالت قواها واصبحت مثل اللعبه في يده….
..
**************************
في قصر شبل
بالتحديد في غرفة شبل وفرح كانت تمشط شعرها وهو جالس على احدى الكراسي يفكر بماذا يفعل
شبل في نفسه: طب ودلوقتي انا اعمل اي؟!…. دا انا حتى معرفش انا عاوزها او لا؟……. وكان ناقصني ابوها دا كمان… لا وايي؟…. عاوز ياخدها اهو دا اللي ناقص دا انا خلاص هطرشق ولا لما اتكلم مع معتز يتريق ويضحك دي صحوبيه اي دي؟!….. وبعدين اي اللي دخل الصحوبيه في اللي انا فيه.. انا اتجننت والله
فرح وهي تقترب منه:شبل…. انت سرحان في اي؟!… في حاجه
شبل وهو يفيق من شروده: اي؟!…. لا مفيش حاجة
جلست بجواره واخدت لاب توب (احدى هدايا والدها لها) وقامت بتشغيل احد الافلام الأجنبيه من النوع (رعب) وكانت تشاهد بتركيز شديد وهي ترتشف عصير وكانت ستبكي من الخوف
شبل: انتِ يا حجه انت اقغلي البتاع دا
فرح بعناد:لا عاوزه اعرف النهايه
شبل بضحك: نهاية اي دا انت هتموتي من خوفك كده!!!
فرح بكبر: اناااا…. اخاف لا طبعا وبعدين انا اصلا بحب افلام الرعب
شبل: اااه طيب… تصبحي على خير
فرح بغيظ: وانت من اهلو
قام بأغلاق المصابيح وحاول ان يخلد في النوم حتى شعر بها وهل تتحرك برعب كبير وتحاول تهدأت نفسها….. وبعد وقت قليل قامت من كانها فزعه واشغلت الاضواء مجددا
شبل بحنق: في اي؟!…. اطفي النور دا
فرح بخوف: لا لا بلاش.
شبل وهو اعتدل في جلسته: لي ان شاء الله هنام ازاي انا دلوقتي
فرح وهي تنظر له ثم بكت بغزاره: انا عاوزه بابا
شبل بتعجب: في اي يا مجنونه انت مش كان لسه معاكي تحت ثم اكمل بغمزه: ولا انت خايفه لأحسن مصاص الدماء يطلعلك من الدولاب
فرح وقد تشبثت به بشده: احلف بالله هيجي بجد
ظل يقهقه بصوت عالي للغايه على خوفها مثل الاطفال
فرح: بتضحك
شبل وهو يختضنها: خلاص خلاص اهدي
فرح برجاء:، ممكن تنيمني في حضنك
شبل بتوتر: اه اه نامي
خلدت للنوم في بين ضلوعه وهو يتأملها بهيام كبير (شكلها هتحلو يا عزمي????????)
**************************
في صباح اليوم التالي في سرايا محمد
كانت حنين تتمشى قليلا في الجنيه وهي شارده فقد اشتاقت لأختها وصديقتها الوحيده كثيرا وايضا هي تخاف عليها كثيرا قطع شرودها هذا العاشق من اول نظره
رامي بركض: يا انسه… يا انسه
حنين: ايوه خير…. محتاج مساعده
رامي: اه
حنين: خير في اي؟!
رامي: ممكن تقبلي…….
تم
تم
تم
تم