رواية فرحة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيلة عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيلة عاشور |
رواية فرحة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيلة عاشور
رامي بتوتر: ممكن تقبلي….. الورده دي
حنين بتبسم: شكرا بس بمناسبة اي؟
رامي بسعاده: دي اول وردة تطلع في الجنينه بتاعتك …. فا جبتها ليكي
حنين بأستفهام: وانت عرفت الجنينه بتاعتي ازاي؟!…. انت مين اصلا
رامي: انا رامي المهندس الزراعي بتاع عيلة حضرتك الجديد…. وعرفت الجنينه بتاعتك لأنها كانت متبهدله اوي وكل الزرع اللي فيها ميت فا سألت هنيه وقالت انها بتاعتك
صمتت حنين وكأن كلامه قد ذكرها بشيء من الالام الماضي
Flash Back:
كان حنين تحت الزرع كثيرا وخصوصا الازهار وكانت تهتم بحديقتها يوميا وتروي الازهار وتقطف منها وهي في غاية السعاده كانت شابه مراهقه لا زالت في الثانويه عندما رأها والدها وهي تهتم بالأزهار وتغني بصوتها الجميل
محمد بغضب: اباااه اباااه علي البجاحه
حنين بخوف فا طالما كانت تخشاه: في اي يا بابا
محمد وهو يصفعها بقوه: قاعده اهنيه عماله تغني وتعلي صوتك والرجاله شغالين في الجنينه بره ولا انتِ اصلا عاوزه تلميهم حواليكي بصوتك دا…..
حنين بغضب وخوف: انا معملتش حاجه غلط وكلهم رجاله كبار في سن الاب بالنسبالى ازاي تقول كده
محمد بغضب وهو يجزبها خلفه ويقوم بألقاء بعض البنزين على الجنينه فتتحول من اللوان الحياه المبهجه الى رماد قاسي مثل قسوة قلب هذا الاب
Back:
تذكرت حنين منظر النيران وخانتها دمعه من عينيها
رامي بخضه: مالك يا انسه في اي؟…. كلامي زعلك انا اسف مش قصدي والله
حنين بأبتسامه تملئها الحزن: لا انت ملكش زنب… وشكرا على الورده جميله اوي
رامي بعفويه: العفو…. وفي داخله: لو اطول اجبلك حته من القمر كنت جبت والله
**************************
في قصر شبل وفي الجنينه تحديدا
كانت تتمشى سالي وهي تتحدث مع مديرها البغيظ في العمل حيث ان هذا المدير لديه الكثير من العلاقات النسائيه المشبوهه وكان يريد ضم سالي الليهم وطالما كان يدايقها….. كان يسير خلفها معتز لكي يفزعها ولكن صمد مكانه وهو يسمع كلامها عبر الهاتف
سالي: ايوه يعني اي يا احمد بيه ارجع دلوقتي… انا واخده اجازه وانت وافقت عليها
…….. : طب ومش شايفه انك طولتي اوي عندك يا سالي
سالي بذعر: هي مدة الاجازه خلصت وانا معرفش ولا اي؟!
……. : لا لسه بس انتِ وحشتيني
سالي وقد احتد صوتها: واوحشك بأمارة اي ان شاء الله……انا نبهت على حضرتك اكتر من مره ان يكون كلامنا في سياق الشغل وبس وانت بدأت تتجاوز
…… : اتجاوز اي يا سالي؟!…. منا قيلك انك هتكوني مراتي
سالي بغضب: هو بالعافيه يا أخي سلام يا احمد بيه… واعمل حسابك اني مستقيله من الشغل تمام
اغلقت الهاتف وادارة وجهها حتى وجه هذا الذي قد احتقن بالدماء من شدة الغضب وكأنه قمبله موقوده وسوف تنفجر الأن
معتز بغضب: كنتي بتكلمي مين؟!
سالي بأقضاب: وانت مالك؟!
معتز وهو يمسك شعرها بغضب: قلت كنتي بتكلمي مين…. انطقي
سالي وهي تزيل يده بخوف: المدير بتاعي…. مالك في اي؟!
معتز: وازاي تسمحي لنفسك انك تتكلمي معاه كده… وكان بيقلك مجاوز للحدود…؟! وازاي تتكلمي مع حد بيتجاوز حدوده اصلا؟!
سالي: ايي!!…. حيلك حيلك وانت شاغل بالك بيا لي ان شاء الله…. انت مش ولي امري علشان اجاوبك يا استاذ معتز انت مجرد صاحب جوز صحبتي وبس تمام…. افتكر دا كويس
وتركته وذهبت
معتز في نفسه: بقا مقربش ليكي حاجه…. هوريكي انا اعمل اي في اقل من اسبوع هتبقي بتاعتي وساعتها هوريكي فعلا انا هعمل اي!!
**************************
في غرفة شبل وفرح
كانت نائمه في احضانه وهي في قمة السعاده عندما فتحت عينيها ووجدته بجوارها ظلت تتأمله بهيام كبير
فرح في نفسها: مكنتش اعرف اني هتعلق بيك بسرعه كده… يمكن علشان انت طيب وحنين عليا… بس مش عارفه لي انت بتتعامل معايا كده بحسك كارهني اوي….. اوووف منتى معاك حق برضه من ساعة ما شوفتني والمشاكل مش راضيه تخلص….
تململ من نومه فوجدها محدقه به بطريقه غريبه حتى انها لم تشعر انه افاق ومن المفترض ان تبعدها عينيها قليلا
شبل بتوتر: احم احم…. صباح الخير
فرح وهي تتدارك نفسها: صباح النور
شبل: قومي يلا غيري وفوقي كده علشان ننزل تفطري وتاخدي علاجك
فرح بإيماء: حاضر هقوم
دلفت فرح الي الحمام وكان شبل لا يستطيع ان يمحي اثر نظرتها له من رأسه ظل في خياله منظر عينيها وهي تتأمله في نومه
شبل في نفسه: انا مالي في اي؟!…. شكلها مش هتجبها لبر البت دي…. ثم قال وهو مبتسم: بس جمر يبا الحج جمر
فرح: هي مين
شبل بتوتر: اي في اي؟!
فرح: هي مين اللي قمر
شبل بمكر: وانتِ مالك
فرح وقد تجمعت بعض الدموع في عينها: يعني اي انا مالي انا مراتك
شبل بخبث: مرتي ايه بس كأنك مش عارفة يعني انه مجرد جواز كده علي الورق ولا اي؟!!!
فرح بغيظ وهو لا تشعر بنفسها: حد قلك تخليه عليه على الورق
شبل بصدمه: اي؟،…… قلتي اي؟!
فرح بتوتر: لا لا…. مقلتش حاجه
شبل بخبث وهو يقترب منها: لا انا سمعتك قلتي حاجه…. قلتي انك عاوزه حوازنا ميكنش على الورق صح
فرح وهي ترجع للوراء ببطيء فما زالت مريضه: لا انا مقلتش كده
شبل بضحك: جبانه وخايفه مني صح؟!.
فرح بعناد: لا مش خايفه اي اللي هيخليني اخاف منك يعني…. وبعدين منتى تعرف واحده تانيه وانا سمعتك بتقول عليها قمر
شبل بمكر وقد ابتعد عنها: اه صح معاكي حق
فرح بصدمه: انت رايح فين
شبل: رايح عند الجمر
فرح وهي تقترب منه: لا لا مش هخليك تروح في حته
شبل: اممم طيب سلام
غادر وتركها وحدها تفكر في الف شيء هل يا ترى يعرف امرأه غيرها حقا.؟!…. هو الأن ذاهب الليها؟!…. هو لا يحبها لا يريدها؟!… ربما يحب الاخري تلك؟!
…….
**************************
عند شهد
كانت نائمه تحلم بأنها في مكام اخضر جميل للغايه الأزهار في كل مكان رائحة الهواء المعنش وانها مرتديه فستان ابيض جميل للغايه…..ومن حولها الحمام الابيض والعصافير الملونه…… ولكن فاجأه جاء رجل غريب لم تفهم ملامح وجه كان يركب على حصان اسود اللون ويركض به أمامها واقترب منها فاجأه ونزل من حصانه في اول الامر لم تخف منه كثيرا ولكن مد يده ومسك يدها فتحول فستانها الابيض الى اسود قاتم اللون وظلت تحاول الهرب منه ولكن لا جدوى ابدا…… ولكن عندما استسلمت له رجع لون الرداء كما كان… فاستيقظت فزعه
شهد: ااااه…. انا فين ااااه
نظرت جولها فسمعت صوت المياه دالف من الحمام فتذكرت ماذا حصل ليلة امس وكيف كانت تترجاه ان يرحمها فقد كان عنيف معها كثيرا وكأنها فتاة ليل وليس زوجته نزلت دموعها رغما عنها
ماهر: صباح الخير يا عورسه…. ثم نظر لها وقال: ولا اقول صباح النكد تحبي اي اكتر؟
شهد ببرائه: مش فاهمه
ماهر وقد شرد قليلا في عينيها ولكن افاق سريعا: افهمك يا ستي…. بصي بقا اولا كده اسمي ماهر وانا ظابط ماسك البلد اللي احنا فيها دي كلها وانا اصلا من اسكندرية وزي ما انت شايفه انا حاليا جوزك فاهمه دا؟!
شهد: اه فاهمه
ماهر: حلو اوي…. ثانيا بقا انا بحب النظام والهدوء والاهم من كده مبحبش النكد…….وحطي تحت الكند دي مليون خط كل اللي عليكي تضحكي كده وتبقي فرفوشه وتدليعيني علي قد ما تقدري وانا عنيا هتبقى ليكي لكن عياط ونكد هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه في حياتك فهمتي ولا اعيد؟!
شهد: اه اه فهمت
ماهر: دلوقتي تقومي تاخدي دش وتغيري هدومك وتنزلي تعمليلي فطار لحد ما الخدم يكونوا نضفوا الاوضه تمام
شهد بغيظ: تمام
ماهر وقد عَلا صوته: افردي وشك
شهد: حاضر حاضر
غادر الغرفه وصفع الباب خلفه فهبت بألم فكان جسدها يؤلمها كثيرا ولكن هذا ارحم من قسوة والدها بكثير
دلفت للحمام ونعمت بحمام دافئ ولكن عندما خرجت لم تجد شيء مستور ترديه… تباً
شهد في نفسها: اي دا كل الهدوم دي عريانه كده لي… الصبر يارب…. أما راجل قليل الادب صحيح….. اوف دا اكتر حاجه محترمه فيهم امري لله
استقرت في النهايه علي هوت شورت من اللون الاسود ومعه سويت شيرت من اللون السماوي وكان مقاسه كبير عليها وكأنها طفله وربطت شعرها على شكل الدونت (كحكه يا جدعان يعني… وبتوع الجزائر اعتبروها جدوله????)
نزلت للمطبخ ووجدت به ام مصطفى
ام مصطفى بذهول: بسم الله ماشاءالله…. ربنا يحرسك من العين يا هانم يارب
شهد بحنو: هانم اي انا زي بنتك قليلي يا شهد مش بحب كلمة هانم دي
ام مصطفى بتبسم: اللي تحبيه… تحبي اعملك حاجه
شهد وقد تذكرت هذا الحلم وكلام ماهر: لا لا… انا بس جيت اعمل فطار لماهر
ام مصطفى وقد فهمت فهي من ربى ماهر: اه فهمت طيب يا بنتي التلاجه عندك فيها كل حاجه وانا معاكي لو عزتي تعرفي حاجه
شهد بأبتسام وقد قامت بتحضير فطور لذيذ للغايه وهي في طريقها للغرفه
ماهر وهو ينادي من المكتب المجاور للغرفه: تعالي هنا
شهد: ايوه
ماهر : حطي الصنيه هنا
شهد:تحب اعملك حاجه تانيه
ماهر بوقاحه وهو يجلسها على قدمه: اي الحلاوه دي
شهد بحجل: هو مفيش حاجه تانيه اللبسها غير اللبس دا
ماهر: لا مفيش احنا هنا لوحدها انا وانت وام مصطفى ودي بعتبرها امي ومفيش حد من الحرس بيدخل هنا
شهد: ايوه بس
ماهر: ايي؟!
شهد: ولا حاجه
ماهر: طيب اكليني بقا
شهد بدون وعي: وانت ايدك اتقطعت
ماهر وهو يضغي علي جانبها بقوه: مش قلتلك انا بحب اتدلع دلعيني…. ولا انت مش عاوزه
شهد بخوف:لا عاوزه
بدأت في اطعامه وكأنه طفل وقد ملت كثيرا وهو لاحظ هذا وكان سعيد للغايه
ماهر: خلاص كفايه كده… قومي نزلي الاكل واعملي حسابك تجهزي الغدا وتلبسي حاجه حلوه وتستنيني لحد ما اجي
شهد وكانت تريد ان تسأله اين سيذهب ولكنها صمتت
ماهر بمكر: رايح الشغل يا مزه…. اللي زيي ملهوش اجازه هاجي قبل المغرب
اقترب منها وقبل شفتاها بوقاحه شديده ثم غادر
شهد في نفسها: اوووف…. بس كيوت… مع انه فقري كليتي وجعتني منك لله
كان خارج الغرفه وسمع كلامها وكان سعيد للغايه فهو من الشرطه ودائما يحبون تجديد الخصم لهم….
**************************
في سرايا محمد وبالتحديد في مكتبه
دخل عليه اخد الغفر بصابر وتبعته رحمه
محمد: انا طلعتك ورحمتك من الموت… علشان انت جبان الموت خساره فيك
صابر: طب وفلوسي
محمد:
محمد: احمد ربنا اني هطلعك من هنا على رجلك
امر الغفر بطردهم الي الخارح
************************
في مصنع عثمان
كان بعمل بجد وقد قام بالأتفاق علي الكثير من الثقفات وبدأ في اقامة عمله من جديد… حتى قطع عمله السكرتيره
السكرتيره: في ناس عاوزين حضرتك بره يا فندم
عثمان: مين دول
السكترتيره: مقالوش يا فندم
عثمان: دخليهم
صدم عثمان عندما رأى وجوههم الجبيثه بعد هذه السنوات
عثمان: انتو……
رائعة
جميلة
تم
تن
تم
تم
تم
تم
❤❤
تم
تم
تم
تم
تم
تم
تم
تم