رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور |
رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور
عند عثمان
عثمان بصدمه: انتو…؟!…. ازاي تيجوا لحد هنا
وجد رحمه وصابر امامه في منتهى البرود وهم يجولون نظرهم في انحاء المكتب في اعجاب شديد
صابر بأستفزاز: انت لحقت تعمل كل دا امتى…. دا انت يادوب لسه طاهر علي الدنيا من يومين بس
عثمان وقد حاول ان يهدأ من نفسه فجلس علي المكتب وضع قدم على الاخرى ونظر لهم بأشمئزاز
عثمان ببرود: خير؟!…. مع ان اللي زيكوا ميجيش من وراه خير
رحمه بغل: عاوزين ينوبنا من الحب جانب…. منتى سايبنا سنين نصرف على بنتك من لحمنا دا حتى الشقه رحتها دلوقتي لقيتها متغير القفل بتاعها والبواب يقلي انك بعتها
عثمان بضحك هستيري: يتصرفي على بنتي من اي يا اختي..؟!…… ولا اه صحيح دا انا نسيت مهي بنتك انتِ كمان وعادي انك تصرفي عليها حتى لو بالشحاته… بس انتِ عارفه وانا عارف ان اللي كان عندك كان يكفي مصاريف بنتي وبالزياده كمان انا كنت جيبلك دهب بالملايين وكان معاكي فلوس
صابر: وهما دول يعيشوا هوانهم السنين دي كلها يا باش مهندش ولا اي
عثمان بسخريه: وانت كنت من ضمن الهوانم بقا ولا اي؟!
غضب صابر كثيرا وكان سيقترب منه حتى وقف امامه الحرس وهم يرفعون سلاحهم في وجه صابر
عثمان بتصفيق: برافوا…. بصراحه شابوو كنت مفكرك نانسي بس طلع يجي منك.. ثم اكمل بسخريه: بس خفت اوي تصدق…. رجب
رجب: امرك يا سيد الناس
عثمان وهو يسحب دفتر الشيكات ويمضي عليه ويعطي الورقه لرجب: خد اديها دا…. دا شيك بي مية الف جنيه ودا مؤخرك وانا عارف انك رفعتي قضية تغييب وطلعتي شهادة وفاه ليا علشان تتجوزي….. يعني المفروض مدكيش ربع جنيه بس انا هعمل بأصلي
صابر بضجر: لا والله جيت على نفسك دا ميجيش ثمن تذكره طيران من بتوعك
عثمان بأبتسامه: والله يا صابر لسه موزع ادهم اربع مرات النهارده بمناسبة رجوع بنتي فرح هانم ليا وبعدها عندكوا
رحمه بغيظ: منا امها برضه يا عثمان
رجب بغصب: عثمان بيه يا مدام لو سمحتي متنسيش الالقاب
عثمان: عرفهم طريق الخروج يا رجب
خرجوا خارج المصنع وظل يتذكر عثمان كيف كانوا عائله سعيده حتى ظهرت خيانة زوجته له
Flash Back:
في احدى الايام كان يدخل عثمان الي بيته فوجد فرح نائمه وكان يحمل علبه بها خاتم من الالماس الاسود وكان ثمين للغايه وتوجه نحو غرفة نومه هو ورحمه حتى اوقفه صوتها وهي تتحدث في الهاتف
رحمه بدلال بالغ وهي تضحك: اه يا حبيبي وانا كمان بحبك اوي…. لا لا مينفعش طبعا نتقابل دلوقتي….. اه علشان عثمان ميشكش فيا…. منا قلتلك نهرب وتجوز وانت اللي مش عارفه لي مصمم اني افضل مراته… طيب باي هتوحشني
عثمان في نفسه وقد كسر قلبه: لي بعد كل السنين دي يا خسارة الحب اللي حبتهولك..
دخل الغرفه وهو يحاول الحفاظ علي غضبه فهو لايريد ان يقتلها فا في النهايه هي ام ابنته الغاليه
رحمه بأبتسام: عثمان حبيبي انت جيت نورت بيتك يا حبيبي (هل كلمة حبيبي سهله لهذه الدرجه!!… حقا…اااه من بناة حواء)
عثمان بيأس: اه جيت
رحمه: اي اللي في ايدك دا
عثمان وهو يتذكر الخاتم: دا هديه ليكي
فتح العلبه فأنبهرت بالخاتم كثيرا فكان مظهره أجمل من خاتم السطان التركي سليمان لجاريته هويام
رحمه: دا حلو اوي فعلا اي دا!!
عثمان: بصي يا رحمه اي هديه جبتهالك دول كانوا حاجه ودا حاجه تانيه خالص مهما حصل خليه سر بنا بلاش حتى توريه لفرح….. ثم اكمل بضعف: ولو انتِ بتحبيني بجد بلاش تفرطي فيه ابدا ممكن
رحمه وقد نغز قلبها: حاضر حاضر
Back:
نزلت دمعه من عينيه عندما تذكر ذلك الموقف فهو حتى الأن وبعد كل ما حدث لازال يحبها كثيرا..
ولكن محى هذا من تفكيره وبدأ في اشغال نفسه في اعماله الكثيره
**************************
في قصر شبل
كان قد اقترب المغرب ان يأذن وهو لم يأتي علي معاد غدائه ولم يرد علي اي اتصالات من معتز او فرح وكان الجميع قلق ومعتز يستشيط غضبا من صديقه فكان لديه الكافي من الهموم في الاصل
فيروز: ابااااه هتفضلوا اكده ولا اي يلا كلوا يشوف اي وراه
فرح: هو مش جي ولا اي
معتز: هو بس اتأخر شويه يا أمي عاوزين نتطمن بس مش اكتر
فيروز بهدوء: اباااه عليكوا عيل صغير ايااك ميعرفش يصرف حاله ومحناش نص الليل هو بس مجاش على الغدا عادي
فرح وعينيها ترقرق بالدمع: مجاش بسببي صح…. هو بيكرهني
فيروز بحزن: مين قال اكده دا انتي كيف الجمر يا بتي جومي تعالي معايا يلا
اخذت فيروز فرح لغرفتها لكي تواسيها وتحاول في صنع خطه لكي تقرب هذان الاغبيان اللذان لا يعرفان مصلحتهما ابدا من بعض…… اما معتز فأسغل انه بمفرده وهو وسالي والتي كانت تعبث في الاب توب
معتز: بتعملي اي؟!
سالي ببرود: بدور علي شغل
معتز: اممم طب ما تيجي تشتغلي معايا…. ثم اكمل بمرح: دا انا واد تركي واجبك اوي…. مش احسن من البغل اللي كنتي بتكلميه في التليفون دا
سالي وقد تغيرت قسمات وجهها: افندم؟!!!!…… تقصد اي بكلامك دا
معتز بأستفزاز: يعني عاوز يتجوزك وكلامه بيتخطى الحدود والله اعلم اي تاني
سالي وهي تحاول الهدوء: اه هو عاوز يتجوزني وانا موافقتش…. وبعدين انت ازاي تسمح لنفسك انك تتصنت عليا وانا بتكلم يا أستاذ يا محترم
معتز بتوتر وغضب: يعني اي انا مالي…. وبعدين انت بتشتغلي مع حد بيتخطى حدوده لي يا هانم يا محترمه
سالي بغضب: محترمه احتر منك
معتز بغضب: ساااالي……
**************************
في غرفه فرح وشبل
كانت تجلس فيروز معها تحاول مواساة هذه الفتاه
فيروز: كفايه بُكا عاد….. في حد يبكي كل دا علشان بس قالك رايح للجمر والله انتِ هبله
فرح: امال اعمل اي يعني؟!…. وهو اصلا مش بيديني وش ودايما يبعد عني.
فيروز بخبث: قربي انتِ… مش عيب انك تقربي من جوزك وتحاولي تفكي الجو معاه عادي
فرح: طب ازاي يعني
فيروز: هقلك……….
**************************
في الاسفل
اشتد الشجار بين سالي ومعتز حتى وصل شبل المنزل ووجدهم هكذا وظل يضحك عليهم فحقا لم يعد لمعتز كرامه
شبل بضحك: في اي على المسا
سالي ومعتز في نفس واحد
سالي: واحد متخلف وحيوان
معتز: واحده متخفله وحيوانه
سالي ومعتز: اااااه يا رب
شبل بضحك: خلاص خلاص انا اللي غلطان اهدوا بقا… تعالي معايا يا معتز
اخذ معتز وذهبوا للجنينه
شبل بغمزه: اي حكايتك بقا
معتز: حكاية اي؟!.
شبل: عليا انيي يا واد احكيلي عاوز اي منها
معتز بغضب شديد: قال اي عاوز يتجوزها…. وكمان بيتخطى حدوده معاها والهانم اللي عمله…. ثم اكمل وهو يمثل طريقتها: انا بقدم استقالتي من الشغل ومش هاجي تاني…. يا جمالو….. اهو دا اللي ناقص مش كفايا شعرها اللي مبيناه علي الكل كدا
شبل بمكر وهو يحاول استفزازه: طب وانت مالك يا معتز حارق دمك لي؟!
معتز بغضب: مراااتي يا شبل
شبل بصدمه:اي!!
**************************
عند شهد
نفذت كل اوامر ماهر وكانت طوال اليوم تبكي في كل حالاتها وهي تصلي وهي تطهو الطعام حتى وهي تستحم…. هي لا تعرف لماذا يعاملها بهذه الطريقه هي حتى لم تكن تعرفه….. ومن المؤكد ان والدها يعرفه ويعرف طبعه القاسي وبالطبع قد وافق على مهانة ابنته…. وايضا قد اشتاقت الى اختها وامها كثيرا… واحست لوهله انها تريد اخوها شبل بشده تريد ان تختبأ في خضنه من ظلم ابوها وبطش هذا المدعوا زوجها……
اردت ملابس لطيفه وهي عباره بيجامه قصيره من اللون الاسود وكانت تناسبها كثيرا فكانت بريئه الملامح ورقيقه جدا….. دلف للغرفه وهي لا تشعر
شهد وهي تحدث نفسها بصوت مسموع: ودا بقا اتعامل معاه ازاي…. يعني اول ما يدخل اقله حمد الله على السلامة ولا اسكت ولا اقله تؤمر بحاجه يا بيه ولا ارقص بالليه ولا اي
ماهر بضحكه يحاول كبتها: انت واقفه زي العسكري كده لي؟!
شهد وهي لا تشعر وقد لفتت وجهها اليه: انااا عسكري!!
ماهر وهي يخزبها اليه: بس عسكري قمر الفرق بينك وبين العساكر عندي انك عندك شنب
شهد وقد اقتحم وجهها الغيظ: انااا عندي شنب انااا
ماهر ولم يتمكن من كبت الضحك: خلاص… خلاص اهدي… قلت اهزر علشان بس متقوليش اني وحش ولا حاجه
شهد بأبتسامه: انت مش وحش انت كيوت
ماهر وهو يرفع حاجبيه: كيووت اممم… طيب هعديها ماشي… مش هتأكليني في ليلتك دي ولا اي؟!
شهد وهي تركض: طياره
ماهر بضحك: ربنا يستر عليا منك… بس انا مش عاوز يكون ليا نقطة ضعف انا بس هتسلى شويه بيكي
**************************
في قصر محمد
كانت حنين في غرفتها شارده وهي تجلس بجوار النافذه
حنين في نفسها: شهد وحشتني اوي…. يا ترى لو قلت لبابا يوديني عندها هيرضى…. اوووووف هيقلي لسه عروسه صحيح… وبعدين دا وراني جوزها شكله حلو… يارب بس هي تكون مبسوطه
ظلت شارده حتى لفت نظرها نفس الشاب الذي اعطاها الورده
حنين بهيام: شكلك ابن ناس…. ثم اكملت بأسف: بس غصب عني مش هينفع….
كان رامي في الاسفل يتابع بعض الازهار التي تتفتح في الليل ولم ينتبه لقطعة الحديد المغروسه في ارض الجنيه…. فا بعد وقت اختل توازنه وسقط عليها ليغرق دمه المكان تحت انظار حنين وصراخها ما ان شاهدة هذا المنظر
حنين بصراح: اااااه الحقوووني…. يا بابا…يا هنيه
تم
رائعة
جميلة
اامرجو نشر الفصول الباقية
تم