رواية بين ليلة وضحاها الفصل الثاني 2 بقلم ملك بركات
رواية بين ليلة وضحاها الجزء الثاني
رواية بين ليلة وضحاها البارت الثاني
رواية بين ليلة وضحاها الحلقة الثانية
وصلت عند تقي صاحبتي و قعدت معاها حكيت على كل اللي حصل و بعد وصلة حكي و عياط مني إتكلمت تقى و قالت: بصي يا زينة الرجالة بيكونوا حساسين شوية في المواضيع دي يعني إنتي لازم تحاولي تلهيه عن التفكير
رديت و انا دموعي على خدي: و هو انا محاولتش يا تقى؟!
انا حاولت لما تعبت بس هو مصمم يقهرني بكلامه ، صالح عايزني ابقى مع غيره يا تقى انتي فاهمة يعني ايه
طبطبت على كتفي و قالت: صالح ملوش غيرك يا زينة و كل الكلام اللي قاله ده أكيد من ورا قلبه و من زعله على اللي وصلتوا ليه و من زعله على نفسه برضو
_ هو مكبر الموضوع و مش قادر يفهم إنه مش صعب
إبتسمت تقى بهدوء و قالت: انا قولتلك هو أكيد هياخد وقت في زعله شوية
_ طب أعمل إيه دلوقتي هو بعد ما شدينا سوا سابني و مشي.
_ حاولي تكلميه يا زينة و راضيه بكلمتين
سمعت كلامها و حاولت اتصل بيه مره و اتنين و ألف لكن و لا حياة لمن تنادي مش بيرد على المكالمات.
بصيت لتقى و قولت بيأس: مش بيرد عليا.
تقى سكتت شوية و بعد كده قالت بصوت موجوع: ممكن تكلمي علي.
بصتلها بحزن ، أنا عارفة إنها لسه بتفكر فيه و عارفة إنه هو كمان لسه متعلق بيها ، قصة تقى و علي كانت أجمل ما يكون بس مكملوش و كل واحد راح من طريق بسبب رفض أهاليهم للنسب ده، كنت شاهدة على محاولاتهم المستميتة إنهم يكونوا سوا بس القدر كان لي رأي آخر في إنه يفرقهم و كل واحد يعيش موجوع على فراق التاني.
قبل ما أتصل بيه قولتلها: لسه بتفكري فيه يا تقى.
عينيه إتملت دموع و هي بترد: و لا عمري نسيته يا زينة ، مش مسامحة أهلي و لا أهله على اللي وصلونا لي ، إحنا مكناش طالبين المستحيل كل اللي كنا عايزينه إنه يتقفل علينا باب بيت واحد و بس ، بس حتى الفرحة دي إستكتروها علينا إحنا الإتنين و قطعوا علينا كل الطرق اللي نقدر نتواصل بيها مع بعض.
حضنتها لما لقيتها بتعيط جامد و شهقاتها بتزيد حاولت أهديها على قد ما اقدر و انا عارفة إن جرحها كبير، بعد فترة هديت و بعدت عن حضني و إستأذنت تروح الحمام علشان تغسل وشها، بعد ما قامت فكرت اني اتصل ب علي.
علي صديقي هو و تقى من أيام المدرسة حتى من قبل ما اعرف صالح ،بس هو إتعرف على صالح و بقو أصحاب كمان و كان شاهد على قصتي انا و هو.
اتصلت بيه كتير و برضو مردش هو كمان،أخر ما زهقت ودعت تقى و رجعت البيت حوالي الساعه ١٠،لقيته فاضي و مفيش فيه حد ، إستغربت لإن صالح متعود يرجع بدري ، بس فوقت من إستغرابي لما لاحظت ورقه محطوطه على التربيز مكتوب
فيها بخط إيده: مش عارف ابدأ ازاي بس انا مشيت و مش عارف هرجع امتى، أنا مش بهرب منك و مش معنى كده اني سيبتك…انا عمري ما اسيبك يا زينة غير لو انتي طلبتي ده ، كل الحكاية إني عايز أفصل و أبعد شوية يمكن أرتاح، عايزك تسامحيني ، انا مش قادر ابقى معاكي الفترة دي بجد،اكيد لما اهدى شويه هرجع لمطرحي اللي هو حضنك،انا طفل من يوم ما عرفتك خليكي عارفه اني مهما لفيت … هرجعلك يا زينة.
فضلت أقرأ اللي مكتوب و دموعي على خدي ، صالح رفعني لسابع سما و وقعني على جدور رقبتي ، كنت سامعة صوت تكسير قلبي كنت حاسة إني هموت من قهرتي على اللي وصلناله.
فضلت فترة طويلة تعبانة نفسيا و تقى الوحيدة اللي كانت معايا لإنها الوحيدة اللي حاسة بيا و مجربة طعم الفراق ، كنت بعد الأيام اللي هيرجع فيها بس هو مكنش بيرجع و لا كان فيه أي وسيلة تخليني أسمع صوته أو أشوفه حتى لو من بعيد ، حسيت بنار في قلبي كل مدى بتزيد لإنه خلاص مش موجود معايا،و قرر إنه يريح نفسه و يبعد عني،و انا مش مهم، بس خلاص … انا هقسي نفسي عليه زي ما هو عمل بالظبط و قسى قلبه عليا.
***********
بعد مرور عام و نصف….
عدت سنة و نص و انا قلبي لسه متحولش رماد لسه و مفتقداه و مفتقده تفاصيله بس كل ده مأثرش فيا و عشت حياتي و اتطورت في شغلي.
و النهارده مسافرة دبي،بلد أحلامي اللي طول عمري نفسي أروحها هشتغل هناك فترة في فرع الشركة اللي بشتغل فيها في مصر و هرجع تاني.
وصلت مطار الإمارات
كنت مبسوطة حقيقي،قضيت اليوم كله بلف لوحدي و بتفرج على البلد و ناسها،رجعت الشقه اللي أجرتها كنت مهدوده و من تعبي نمت بهدوم الخروج.
تاني يوم صحيت في معاد المقابلة اللي في الشركة اللي هشتغل فيها،استنيت عند السكرتاريه بعد كده دخلت مكتب علشان المقابلة تتم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين ليلة وضحاها)