رواية كن لي أبا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الخامس والعشرون
رواية كن لي أبا الجزء الخامس والعشرون
رواية كن لي أبا الحلقة الخامسة والعشرون
توقفت الموسيقي وذهب جوو الي المرحاض وذهب اسر ومليكة الي الطاوله مجددا وعندما كانت مليكة تجلس علي مقعدها اوهمتهم كريستينا بعدم إتزانها وقامت بسكب مشروبها علي فستان مليكة شهقت بصدمة وقد بدأت في اظهار الأسف بملامح كاذبه:
اووو نوووو معذرة يا مليكه لم اقصد ابدا
قامت الاخري من مكانها ومعها اسر القتها بنظره مشمئزة قبل ان تتحدث بنبرة مقتضبه
حصل خير انا هروح يا اسر WC انضف الفستان
قبل ان ينطق اسر كان صوت سهيلة يسبقه: استني اجي معاكي
بادلتها الاخري بإبتسامة رقيقه متمتمه:
لا يا قلبي خليكي هنا وانا هروح ومش هتاخر هاجي بسرعه
امسك زراعها بحنين متحدثا بقلق من امر مجهول :
تحبي اجي معاكي
حركت رأسها بالنفي متمتمه بنبرتها المرحه حتي تزيل ذلك التوتر الذي نثرته ذلك الحمقاء:
انا هروح واجي بسرعه مش مشوار يعني دا الحمام يا جماعه انتو خايفين ليه
اومأ لها اسر:
طب روحي بس متتاخريش
اومأت له ثم توجهت للمرحاض الذي كان خاليا بدأت في إزالة متعلقات الشراب من علي الفستان لتتفاجئ بتسلل جوو من خلفها الذي قام بالقبض علي فمها ومحاوطة جسدها جيدا حتي لا تفر منه بدأ بالهمس بجانب أذنها بفحيح جعل مقاومتها تزداد:
انا هنا من اجلك يا اميرتي
ظلت تتحرك بدون هوادة حتي دبت اسنانها بكفه جعلته يتأوه ويلتهي بآلمه محررا قيضها قليلا استغلت هي في ذلك الوقت فرصتها وتخلصت منه كاملا واسرعت نحو الباب وهي تصيح وتصرخ بإسم زوجها ولكن قبل ان تخرج من ابواب المرحاض كان يكممها مجددا ويحاوط جسدها بقسوة مخرجات ضحكات مستفزة:
انت لي يا اميرتي لن يستطع احد ان ينقذك مني لا اسر ولا احد اخر
بالخارج كان قد ازداد القلق والخوف عليها وما جعله يقلق اكثر هو عدم ظهور جوو بالمكان قام من مكانه بنفاذ صبر متوجها للمرحاض لكن عارضه صوت كريستينا:
الي اين انت ذاهب سيد اسر
لم يعطي لكلامها اي اهتمام وتوجه للمرحاض واخذت سهيلة الرد نيابة عنه بنبرة شامته وضحكه مستفزة نحو الاخري:
انه لا يقدر علي فراقها ولبضع ثواني لذلك ذهب اليها فلا تتعبي نفسك كثيرا يا ماندولينا والا كرسينا معذرة لا اتذكر
!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!
حاولت مليكة ان تسقط ارضا وتتثاقل عليه حتي تفلت منه فعرقلته فسقطت ارضا وهو فوقها وبدأ بالاعتداء عليها تقابله هي بالصراخ والضرب لوهله شعرت بضمارها علي يد ذلك الحقير لكن جاء من اذال ذلك الحقير من عليها وعندما ادركت ما يحدث من صدمتها تفاجأت بزوجها يبرحه ضربا حتي ترنح ارضا ووجهه ملطخ بالدماء
نظر اليه اسر بنظرات ناريه وهو يرفع الهاتغدف يطلب بعض الارقام حتي آتاه الرد وطلب منهم بأخذ ذلك الحقير والتحفظ عليه وتدبير لهم الخروج من المكان دون معرفة احد انهي الحديث علي الهاتف وتوجه ناحية الاخري التي تحاول الاعتدال من مكانها بجسد مرتعش عليل
شهقات بكاءها تجعل متحجر القلب يشفق عليها اقترب الاخر منها ووجهه جامد الملامح قد فسرته هي بأمور اخري كخيانتها له ولكن كان بداخله هو تأنيب رجوليته بأنه لم يقدر علي حمايتها رغم قربه منها
اخذت تبتعد برعب شديد للخلف ولسانها يرفض النطق من ثقله لم يخرج سوي الهمهمات المبحوحه:
وا والله ه هو ا ال جي جيه
اقترب منها منحنيا حتي جلس بجوارها محاوطا جسدها بين اضلعه متنهدأ براحة عن رجوع روحه اليه الذي كان سيفتقدها وامام عينيه: هششش انا مطلبتش توضحيلي حاجه
ازداد انهيارها متمتمة بضعف:
انا عاوزه اروح
شدد علي احتضانها ثم لثم جبهتها بحب متمتما:
طب اهدي ومتخفيش وصدقيني هندمه علي ال عمله هخليه يتمني الموت ومش هيطوله
ازدادت في حملة انهيارها عندما تزكرته مرة اخري فزادت رعشتها وبرودة جسدها فإنتبه اسر لها متمتما بعدما حاوطها هاما علي حملها بحماية:
مليكة اهدي ومتخفيش
توجهو للخارج من باب الخلفي للمطعم بترتيبات من رجاله وضعها بالسياره وبعث احدي رجاله الي مالك حتي يجعله يتحرك من مكانه ليغادر المكان
طوال رحلة عودتهم كان يحاوطها ويمدها بحنانه حتي يزيل فكرة ما حدث من ذهنها حتي وصلوا الي وجهتهم وتوجهو للاعلي
في غرفتهم
اجلسها علي الفراش ثم جسي علي ركبتيه امامها ممسكا يدها بحماية متمتما بقلق عن صمتها وإستمرارها في البكاء:
مليكة انت كويسه
هزت رأسها بالنفي علي ما عدم شعورها بالراحه
ربت علي يدها متمتما:
طب انسي ومتفكريش في حاجه وانا اوعدك اني هجيبلك حقك وهخليه بعد كده يسمع اسمك يترعب
انهارت بكلامها الذي احرقة في رجولته علي عدم حمايتها وتعرضها لكل ذلك:
انا كنت خايفه متجيش وتلحقني منه انا مش طايقه نفسي مش طايقه جسمي لمسته كانت نار بتكويني مش قادره انسي نظرته ليا
قام وجلس بجوارها ملس علي جفنيها برقة مزيلا دموعها:
اهدي خلاص اهدي
صرخت به مخرجه نيران عذابها به:
انا مش طايقه الهدوم دي عاوزه اولع فيها مش طايقه جسمي ال بيفكرني ب لمسته
سيطر علي حركتها تلك متملكا جسدها سحب برفق حجابها الذي انهار وضعه معها خلل يده بين خصلات شعرها ليسقط علي ظهرها متحررا امام صاحبه ومالكه فقط دفث وجهه بين حنايا عنقها متشربا رحيقها الخلاب الذي اراد امتلاكه ووضعه ضمن ممتلكاته شعر بالرعب بداخله وعدم اتزانه لما حدث اليوم وعجزه في كل مره كانت تصرخ وتستنجد به وهو لم يلبي ندائها لم يشعر بحاله الا وهو يلثم عنقها بعنف شديد يخرج كل طاقته السلبيه بها لم يشعر بها تآني وتصرخ به حتي يبعدها فجسدها ونفسيتها الان لا يحتملان اي إعتداءات اخري روحها الان ستتحول الي أشلاء بذلك الوقت فعلي الاخر تمالك نفسه في ذلك الوقت الذي هي بحاجته نعلم بشعوره في تملكها كتعويض علي ما شعر به اليوم
دفعته بعيدا عنها بقوتها الضعيفه المتناهيه جعلته يفيق من غيبوبته تلك نظر لها والي ما فعله بها من كدمات تدل علي امتلاكه أنب نفسه كثيرا علي فعلته تلك ضرب الفراش بيده بغضب حبيث علي ما اكترفه بحقها فقد زاد المبلة طين
عاود النظر اليها بعينان نادمة فتحولت نظرتها التي كانت تحرقه بعتابها الي خوف وتراجعت للخلف ودموعها تتساقط بقوة
تحدث بألم قد ظهر بنبرته:
اسف علي ال عملته بس غصب عني محسيتش بنفسي انا اسف معرفتش احميكي حتي من نفسي انت مش متصوره النار ال جوايا لما افتكر الحيوان دا وهو بيقرب منك ولما اتخيل كم احتياجك ليا وانا مش عارف انك بحاجتي واني لو مجيتش في الوقت المناسب كان كان
لم يقدر علي لفظ كلماته الاخيره التي لا يريد ان يلفظها من الاساس فهو سيقطع لذلك الحقير اصابعه التي تجرأت ولامستها حتي لا ينسي ما فعله
اقتربت هي منه بعدما تفهمت اوجاعه التي تلاحقها هي الاخري تعلقت برقبته وجلست علي ساقه تضمه اليها بشده بادلها هو الاخر وشدد عليها جيدا اخذ بفك سحاب فستانها وهو يلثم وجهها بحب وشوق ورقة جعلتها تذوب وتستكين بين يديه غرقو معا في عالمهم الخاص الفريد الملئ بالحب والعشق
عند مالك وسهيلة
اخذت تسير ذهابا وإيابا بتفكير حتي فاض بها الامر وجلست بجوار مالك متسائلة كأحد ظباط المخابرات:
هو اي ال حصل خلاهم يمشو من غير ما نشوفهم ولا نعرف
تنهد الاخر بضجر من سؤالها الملح:
الله اعلم بس اكيد هنعرف بكرا
ضيقت عيناها بمكر:
طب ما تكلمه تساله
زفر بسخط ونفاذ صبر:
انت هبله ابت اكلم مين دلوقتي
اكملت ببلاهه:
يعني هتكلم مين كلم اسر
عاود النظر الي حاسوبه وهو يرتشف من كوبه:
لا سبيه دلوقت وبكرا هنكلمه
جلست بضيق وربعت يدها علي صدرها كحركة اعتراضيه:
خلاص هكلمهم انا
ابتعد مالك نظره عن الحاسوب وضربها علي رأسها بخفه:
ابت بطلي رخامه حد يتصل علي حد دلوقتي
ابعدت يده بشراسه متمتمه بعناد:
اه انا
تحدث بإرهاق من مجادلته معها التي لا تنتهي: براحتك بقا بس ابقي قابليني لو رد
اكملت بعناد هتشوف
التقطت هاتفها من علي الطاوله وقامت بالرن علي اسر الذي كان يتأمل ملامح النائمه بجواره بحب كبيرا متشربا ملامحها كلوحة فنية لا يمل من النظر اليها
قطع فقرة تأمله رنين الهاتف الذي التقطه من علي الكومود وانصدم من ذلك الاتصتل في ذلك الوقت خشي لان يكون شئ حدث لها فجاوب مسرعا بقلق:
الو
تسائلت هي مسرعة؟
الو يا اسر انت مشيت ليه يا ابني
حاول تهدئة البركان الذي نشب بداخله متمتما من بين صقيق اسنانه:
سهيله هو حد قالك انك فصيله قبل كدا
اجأبت ببرود:
اه كتير بس بتسأل ليه
تحدث بضجر منها وبنبرة صارمه متوعده قال:
اقفلي وغوري نامي واديني جوزك دا كدا الاول اومأت وهي تبتلع لعابها من الخوف وتناول الاخر الهاتف:
خد عايز يكلمك
التقطه منها وقبل ان يتحدث كان الاخر يسبقه :
هو انت موراكش حاجه انت ومراتك غير تقرفونا في عشيتنا ما ترحمونا شويه بقا اقولك امسح ارقامي كلها من عندك انا مش عايز اعرفكو تاني
لم يقدر الاخر ان يسيطر علي ضحكته:
والله قولتلها بلاش هي ال اصرت معلش اعم اسر انت كنت بتعمل حاجه والا ايه
كان سيجن منهم فتحدث بغضب قبل ان يذهب اليهم ويفجر رأسهم:
خليك في حالك ومحدش يرن عليا تاني خاصموني بالله عليكو وخد سعديه معاك عشان فصيله زيكو برضه
ضحك الاخر متحدثا بشفقه:
معلش
دعا اسر عليه:
روح ربنا يرزقك بال يفصلك يا اخي
ضحك بسخرية:
جعفر موجود وعامل الواجب وزياده مش محتاج يعني
_ طب اقفل ومتكلمونيش تاني سلام
-سلام
اغلق كل منهم الخط
وتحدثت سهيلة مع مالك عن امره:
هو متعصب كدا لي هو كمان
ضحك بخبث متمتما:
لما جعفر ربنا يهديه هعرفك لا وكما شرح عملي حصري
رفعت احدي حاجبيها بعدم فهم:
ايه
ضحك علي سزاجتها:
مفيش يا احلي فصيله في الدنيا يعني تفصليني انا ونقول ماشي لكن تفصلي الناس لي اه انتي ربنا جايبك انتي وجعفر تفصلو الناس
عوجت فمها بسخرية:
ايوه جيب الغلط علي جعفر الغلبان بقا عشان مؤدب وملوش في قله الادب والمسخره بتاعتكو دي
غمز لها بمكر:
مسيرك يا ملوخبه تيجي تحت المخرطه
بلعت لعابها وملست بلسانها علي شفتيها متمتمه:
لا انا عايزه اندومي مش ملوخيه
هتف بإسمها بصوت عال:
سهيله
اجابت هي بنفس نبرته:
نعم
تحدث بنرفزة من غباءها وعدم مجارته:
قومي من وشي روحي نامي
شعرت بالحزن من معاملته لها او احست بالصدمه لمعاملته تلك:
طب انت بتزعقلي لي
تابع بعصبية عمياء:
عشان انت غبيه اوي
داعبت الدموع رموشها فتمتمت بنبرة ضعيفه: شكرا انا هروح انام
حدث نفسه عندما رأي ما حدث من تغير عليها:
هي قلبت نكد كدا لي
كانت علي وشك الابتعاد فاسرع اليها وجذبها من معصمها بقوه فإصطدمت بصدره تمتم بأسف:
متزعليش مني
دخلت في البكاء بعدما شعرت بإزلال نفسها:
انت بتتنرفز عليا ليه طيب انا مبحبش حد يزعقلي
_ ما انتي غبيه اوي برضه وجعفر دا رخم اوي
ضربته علي صدره بعنف:
ما تغلطش في جعفر
ضحك علي طفولتها:
حاضر مش هغلط في جعفر
_ ومتزعقليش تاني
ملس علي خصلات شعرها ولثم جبهتها متمتما بحب:
بحبك
احتضنته متمتمه بخجل:
وانا بحب الاندومي بالخضار اوي
ضحك متمتما:
افهم من كدا اني انا الاندومي بالخضار
اومأت له ثم غمزت بعيناها ثم همست بأذنه:
اه بس تمويه عشان جعفر
ضحك من قلبه علي حركتها
فتحدثت بتأمل في ملامحه:
ضحكتك حلوه اوي
حدثها بغزل:
وانت قمر اوي
تحدثت بمزاح ممزوج بالخجل:
طب بس بقا عشان بؤحرج
_وش كسوف اوي
– انا عاوزه انام
ابعدها عنه بضيق:
يخربيت فصلانك اشيخه
_ عايزه انام الله
-روحي نامي يا سهيله تصبحي علي خير بس خلي بالك من الفار وانتي نايمه
انتفضت مكانها متمتمه بقلق:
ايه
_ لا لا مفيش نامي يلا
تحدثت بخوف:
لا مش هنام هنا
احس بإنتصار فتابع:
تمام هتنامي فين
تحدثت بصرامه:
خليك في حالك انا هتصرف
_ براحتك انا هروح انام انا
ليغادر مالك غرفتها ويتركها حائره في امر نومها
لتتوجه سهيله بشرشفها الي الاسفل لتنام علي الاريكه في الاسفل
في غرفه مالك كان ينتظرها لكي تأتي لتنام معه خوفا من الفأر لكنها لم تاتي قام بالتوجه الي الاسفل لكي ياتي بكوب ماء ليجدها نائمه علي الاريكه اقترب منها وجدها غارقه في نومها قام بحملها وتوجه الي الاعلي وضعها علي فراشه ووضعها بين احضانه
**!!**!!**!!**!**!!**!**!!**!!
في الصباح
عند اسر ومليكه
استيقظت مليكه من نومها تذكرت كل ما حدث ليلة امس إحمرت وجنتاها من الخجل لتداري وجهها في احضان اسر
استيقظ اسر علي حركتها
تمتم اسر بحب عندما وجدها مستيقظه: حبيبه قلبي صباح الخير علي عيونك يا اجمل واحلي حاجه حصلتلي في حياتي
اجابت بخجل:
صباح النور
_قومي يلا خدي شاور عشان تفطري
اومأت له بخجل:
اوك
جاءت لتقوم فتذكرت ما هي عليه جذبت الشرشف اليها بحماية متمتمه:.
قوم انت انا مش هقوم
ضحك علي زوجته الطفوليه اقترب منها مداعبا طرف انفها بطرف انفه:
بطلي كسوف بقا وقومي يلا
عضت علي شفتيها بخجل فإنصعق الاخر من فعلتها فلم يقدر علي مقاومة شعوره بإبتلاع شفتيها انقض علي خاصتها واخذهم بقبله الذي فصلها هو صراخ رئتيهم بالهواء هددها بنبرة مبحوحه:
متعمليش الحركه دي تاني عشان انت ال هتبقي مسؤله عن ال هيحصل
ليتركها ويغادر الغرفه لكي تاخذ راحتها
لتقوم مليكه من علي الفراش لتتوجه الي المرحاض تعد حالها عندما انتهت توجهت للخارج فوجدته يجلس علي طاولة الافطار والطعام امامه تحدث بأمر:
يلا بقا عايزك تاكلي الاكل ده كله متسبيش اي حاجه في الاطباق مفهوم
اومأت له بطاعه:
مفهوم
إبتسم علي طفلته المطيعه ولكن إنعقد وجهه لتذكر آمر ما قد حدث قبل زفافهم جعل مزاجه ينقلب تمامًا وهو ان زواجهم باطل لانها تزوجت رغمًا عنها فما فعلوه بالامس محرمًا، سألها بجدية وعيناه مركزة فوق وجهها:
مليكة انتِ موافقة علي زواجنا عمومًا وعن اي تقدم حصل فيه وعن ال حصل امبارح والا ندمانة؟!!
وضعت ما بيدها من قطعة توست ونظرت له بوجه منعقد بالحيرة والدهشه من هذا السؤال الذي يسأله وفي هذا الوقت وبعد التقدم الملحوظ بعلاقتهم:
ليه بتسأل وبتقول الكلام ده ودلوقت بالذات!!
لامس وجنتها التي تقابله بكفه يملس عليه بحنان وهو يقول:
انتِ ال كنتِ بتقولي لما كنا في الجنينة ان جوازنا باطل وان عيشتنا حرام
إبتسمت له علي تذكره ذلك الآمر وفرحت بداخلها علي كونه مهتم بعلاقتهم وتذكره حديثها الذي مر عليه كل هذا الوقت أخذت يده التي كانت تلامس وجنتها وقربتها من شفتاها تطبع عليها قبلة رقيقة وهي تخبره:
متقلقش يا حبيبي، انا موافقة علي جوازنا وجوازنا مش باطل لان من ساعة ما اعترفتلي بحبك وانا قبلت بيك زوج وحبيب واخ واب وكل حاجه في حياتي، وبحثت وعرفت ان لو انا وافقت بعدها يبقا الزواج بيكمل ومش بيكون باطل لان ايام الرسول عليه الصلاة والسلام…
صلي علي الرسول هو الاخر وظل ينصت لها بلهفة وشوق
_ راح ليه بنت تشتكي ان والدها جوزها غصب عنها فالرسول قالها الجواز باطل وقدم ليها خيارين يا تفسخ الزواج يا تكمل وكملت فيه بس كانت عاوزه تعرف الصح وان البنلت ما يقدرش حد يجبرها علي الزواج لانه ظلم ل مشاعرها وكونها إنسانة ومينفعش حد يغصبها علي حاجه زي كدا لانها هي ال هتعيش مش اهلها والدليل كمان معايا
قامت من مكانها حتي تاتي بهاتفها وتخرج الدليل علي حديثها ووضعته أمام عينه وكان الدليل
«روى أحمد والنسائى وابن ماجه أن رجلاً زوج بنته بغير استشارتها، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبى زوجنى من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته، فجعل الأمر إليها، فلما رأت ذلك قالت: أجزت ما صنع أبى، ولكنى أردت أن أعلم النساء أنه ليس للأباء من الأمر شىء.»
راي الدليل واقتنع بحديثها وحمد ربه عليها وعلي وجودها بحياته ومن ثم قبل رأسها وعيناه تنبع بكلمات عاشقة ثم همهم قبل مغادرته:
_ انا هروح الشغل وهكلمك عشان اطمن عليكي ولو مش عاوزه تنزلي هبعتلك سعديه بالاكل وعشان تقعد معاكي تمام
اومأت له بطاعه تامه كطفلة صغيرة تنصت لابيها
قبل اسر جبينها مرة اخري وتوجه الي غرفته ليرتدي ملابسه و من ثم توجه الي الاسفل للذهاب الي العمل
$#$#$#$#$#$#
عند سهيله ومالك
استيقظ مالك من النوم ليجد سهيله نائمه في احضانه ليبتسم لها ويتامل ملامحها البريئه
لتستيقظ هي الاخري لتجد مالك ينظر لها وهي بين احضانه
صرخت من صدمتها به
كممها ليمنع صراخها متمتما:
ايه يخربيتك خرمتيلي ودني
تحدثت بإنفعال.:
انا بعمل اي هنا انا كنت تحت ايه ال جابني هنا
_ انا ال جيبتك هنا
– ليه ان شاء الله
_ انا غلطان يا ستي عشان صعبتي عليا وخوفت عليكي من البرد
– طب انت بتعمل جانبي اي هنا بقا
تحدث بمكر:
ما انا ال كنت بدفيكي من البرد
حدفته بالوساده:
طب قوم من هنا بدل ما اولع في نفسي
ضحك علي غضبها الذيذ متمتما:
انا هقوم بقا عشان اروح الشغل بس تعالي نفطر الاول
تحدثت بهدوء كأن شئ لم يكن:
هتفطرني ايه طيب
_ همك علي بطنك
– الله يعني مش هعرف هتفطروني ايه ما يمكن ما يعجبنيش الاكل هنا واروح اضرب اندومي من اي كشك
_ سهيله يا حبيبتي ارحميني انا هشنق نفسي بسببك
-دا كله عشان عايزه اكل اندومي
_ يا قلبي كلي ال انتي عايزاه براحتك بس وانا معاكي مسمعش كلمه جعانه دي خالص والا اندومي اوك
– اوك
قرص مالك علي خديها متحدثا:
ياتي كميله ياتي ال بتسمع الكلام
ابعده بضيق:
اوعي انت بتلاعب بنت اختك
عند مليكه
كانت تجلس علي الفراش تضع تركيزها بهذا الكتاب البغيض ملامح وجهها المعقودة تدل علي شدة صعوبة الامر قطع حبل افكارها دقات علي باب جناحها فهمت علي ترك ذلك الكتاب لتلقيه علي مرمي يدها واتجهت نحو الباب بخطوات رشيقه حتي تري من خلفه لتجد عفاف
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)