رواية سيدة القصر الفصل الخامس 5 بقلم منال عباس
رواية سيدة القصر الجزء الخامس
رواية سيدة القصر البارت الخامس
رواية سيدة القصر الحلقة الخامسة
مريم من غفوتها على صوت رنين جرس الباب …قامت وفتحت الباب لتجد ..عم حسين البقال ومعه أحد الأشخاص
رجل يبدو أنه فى منتصف الخمسينات
ريم : اتفضلوا ..
حسين : انا عارف انك اول مرة تشوفى الحاج عمران ..
الحاج عمران يبقي صاحب العمارة دى يا بنتى
وهو جاى يعزيكى فى والدتك ..
الحاج عمران : البقاء لله … والدتك من الناس المحترمه ..ربنا يرحمها
ريم : ونعم بالله ..اشكرك
الحاج عمران : اكيد عندك فكرة أن والدتك متأخرة فى دفع الإيجار …من 3 شهور
ريم : ايوا عارفه …بس اعذرنى والله …هسدد ليك اول ما اقبض…انت عارف علاج ماما الله يرحمها كان بيكلفنا فلوس كتير…..بقلم منال عباس
عمران : بس يا بنتى دى شقه كبيرة …وانتى واحده بمفردك …والحقيقه انا جاى ليا زبون وجاهز للدفع
حسين : طب وهى هتروح فين يا حاج عمران ..البنت ملهاش حد ..
عمران وهو يبرم فى شنبه وينظر إليها بتمعن :
اه هى رفيعه حبتين ..بس مفيش مشكله بكرة تربرب وتبقي احسن
ريم : حضرتك بتقول ايه
عمران : بقول انا ماعنديش مانع اتجوزك …اهو اكسب فيكى ثواب
ريم : انت اتجننت …
حسين : ليه يا بنتى …الراجل قصده خير …
عمران : واضح أن لسانك طويل …عموما بعد الجواز كل دا هيتغير
ريم بصراخ : حرام عليكم ….جواز ايه ..انا امى
ماتت وانت اد بابا الله يرحمه
عمران : سيبك من السن …انا قلبي لسه شباب وهعيشك هانم …قولتى ايه
ريم : قولت ..لا
عمران وهو ينظر إلى. حسين : يبقي الشقه من الصبح تكون فاضيه ..بدل ما ابعت اللى يرمى العفش فى الشارع
حسين : أهدى يا حاج عمران …وفكرى يا ريم يا بنتى
ريم : انا قولت لا …واطمن ..من الصبح همشي ..واتفضلوا من هنا لو سمحتوا
حسين : لا حول ولا قوه الا بالله…ربنا يقدم اللى فيه الخير
وأخذ عمران وغادرا ….
أغلقت ريم وراءهم والباب وجلست بالأرض تبكى على حالها …..بقلم منال عباس
اتصلت على صديقتها سندس واخبرتها ما حدث معها ..
سندس : لا حول ولا قوه الا بالله …حرام عليه ..ليه كدا …عموما انتى عارفه أن شقة اخويا موجوده
وهو ومراته مسافرين تعالى حطى العفش فيها على ما نتصرف ونشوف هنعمل ايه
وهو فرصه تونسينى انتى عارفه أن مفيش حد غيرى انا وماما فى الشقه
ريم : بس كدا هتقل عليكم وانتم ذنبكم ايه ..
سندس : ما تقوليش كدا دى ماما هتفرح اووووى …
شكرتها ريم وأغلقت الهاتف
عند لوسيا فى المطعم
لوسيا : سامح انا حاسه ان لؤى فى حاجه مش مظبوطه
سامح : زى ايه ..
لوسيا : مش عارفه بالظبط ..بس انت عارف ان لؤى كان قريب ليا وكل حكاياته كان بيقولها ليا
حاسه ان فى حاجه مضيقاه ..
سامح : مش ملاحظه ..أن كلامك معظم الوقت عن لؤى …
لوسيا : انت عارف كويس ان لؤى اخويا وزيه زى باسم …
سامح : اعتقد دا بالنسبه ليكى انتى …انتى مش ملاحظه ان حاله اتغير من وقت ما اعترفت ليكى بمشاعرى وطلبت ايدك
لوسيا : لا مش معقول …لؤى عمره ما قال اى كلمه ليا تدل على كدا ..
سامح : يبقي نغير السيرة دى بقي ..
لوسيا : طب قوم نرقص
سامح : هو دا الكلام وأخذها بين ذراعيه وقاما ليتراقصا سويا …..بقلم منال عباس
عند لؤى.
عاد لؤى من النايت كلاااااب إلى المصنع ليتابع العمل فهو بديل عن والده
لؤى وهو يدخل من البوابه
ألقى التحيه على الحارس
الحارس : ازيك يا لؤى بيه ..كنت عايز اقولك على حاجه
أوقف لؤى السيارة ونظر إليه
الحارس : من كام يوم كان فى بنت جات سألت عنك
لؤى باهتمام : ريم ؟؟
الحارس : مش عارف يا ابنى بس كان واضح انها عايزاك فى حاجه مهمه
لؤى : طب ما تعرفش مكانها فين ؟
الحارس : لا يا ابنى
لؤى : تمام ودخل إلى الداخل
وصعد إلى مكتبه وطلب مدير أعماله
بهاء : اهلا يا لؤى فينك مش ظاهر من يومين …
لؤى : معلش كنت مشغول شويه
بهاء : الديزينر اللى موجوده قدمت على إجازة علشان زواجها …وكدا احنا محتاجين ديزاينر
انت لوحدك مش كفايه علشان دا موسم شغل
للمصنع اللى موجود فى العاشر من رمضان
لؤى : خلاص اعمل اعلان عن حاجتنا ل مصممه ازياء …وياريت تكون من نفس المكان ..أو قريبه منه …علشان يكون وقتها للشغل ….
بهاء : هنعمل اعلان ..بس لازم تكون موجود علشان الانترفيو …انتى ليك خبرتك ..
لؤى : انا دماغى مش رايقه اليومين دووول
عموما حدد ميعاد وابقي بلغنى …
بهاء : تمام
جلس لؤى وفتح حقيبه عمله ..وجد الورقه التى رسمت فيها ريم إحدى التصميمات التى تخصه
ابتسم فى نفسه
لؤى : انتى يا ريم اللى تناسبي الشغل دا
انا لازم الاقيكى …يا ترى روحتى فين …وازاى انتى طالبه فى الطب .حاجات كتير متناقضه فى شخصيتك …
تنهد تنهيدة طويله وشعر من داخله أنه مشتاق لرؤيه عينيها …
تأخر الوقت وأتى الظلام ليكسوا السماء
نظرت ريم الى السماء وشعرت من داخلها أن الحياة أصبحت بهذا اللون الدامس الشديد الظلام
استغفرت ربها وأغلقت البلكونه …ودخلت إلى سريرها …..
ريم : انا بجد فرحانه اوووووى …ايه الجمال دا كله يا ماما
أينور : دى نعمه ربنا علينا يا حبيبتي
ريم : يعنى احنا أثرياء اوووووى كدا …
أينور : أيوة يا حبيبتى …وكل حاجه هنا ملكك
ريم : ملكى انا !!!
أينور : أيوا يا روحى ..بس اصبري دا الصبر طيب …
ريم : حاضر يا ماما …..هو فين بابا حافظ
أينور : هيجيلك اطمنى ..اهم حاجه ما تتنازليش عن حقك …وطموحك ..عايزاكى الدكتورة ريم
اسمك يكون علم فى كل مكان …
ريم : يا حبيبتي يا ماما واقتربت منها لتحتضنها
لتستيقظ ريم من حلمها
ريم : بسم الله الرحمن الرحيم
يا خسارة دا كان حلم ….سمعت آذان الفجر
فقامت وتوضأت وصلت فرضها
وجلست تفكر فى هذا الحلم لعله إشارة من ربها ..
وقررت عدم الاستسلام …..بقلم منال عباس
وعادت إلى فراشها ……
فى صباح يوم جديد على أبطالنا
تستيقظ ريم تقوم وتجمع معظم احتياجاتها من الشقه …وتتصل ب حسين البقال
حسين : صباح الخير يا ريم يا بنتى
ريم : صباح الخير يا عمو حسين …معلش يتعبك معايا
حسين : لا يا بنتى أهلك ليهم فضل كبير عليا
انتى تؤمرى
ريم : الأمر لله …كنت بس عايزة ناس تنزل العفش بتاعى ..انت عارف أنه مش كتير وعايزة عربيه تنقل العفش
حسين : لا حول ولا قوه الا بالله …هتروحى بس فين ..
ريم : هنقل عند سندس …على ما ربنا يدبرها
حسين ونعم بالله …
بعد أقل من ساعه حضر بعض العمال لنقل الاثاث
إلى سيارة النقل وذهبت الى مدينه العاشر من رمضان فهى قريبه من بلدتها وايضا قريبه من عملها ……
استقبلتها سندس ووالدتها بترحاب
سميرة والده سندس
سميرة : نورتى يا حبيبتي
واطمنى مفيش حد غيرنا وابنى مسافر هو وزوجته الكويت …وانا عرفته هنحط العفش بتاعك فى اوضه عنده
ريم : انا مش عارفه اشكركم ازاى
سميرة : تشكرى ايه بس انتى زى سندس بالظبط
ويلا ادخلى غيرى هدومك …علشان تفطروا
دخلت ريم حجرة سندس واستبدلت ملابسها وارتدت السلسله الخاصه بوالدتها فهى الذكرى عن والدتها ..
مر اليوم بسلام
فى صباح يوم جديد
استيقظت سندس
سندس : قومى يا ريم علشان النهارده اول يوم في الجامعه ..
ريم : مش هينفع يا سندس …البركه فيكى انتى
دونى المحاضرات وانا هحضر فى أيام العملى
سندس : طب ايه يمنعك تحضرى بس
ريم : انا هروح الشغل ..انا بروح 3 ايام علشان اعرف اساعد فى المصاريف
سندس : هو حد طلب منك حاجه الحمد لله الدنيا ميسورة
ريم : معلش سيبينى على راحتى
قبلتها سندس طب يلا قومى ننزل سوا
ارتدت ملابسها واعطتهم سميرة ساندوتشات
ريم : مفيش داعى يا طنط
سندس : اسمعى الكلام وخوديهم احسن ماما مش هتسيبك تنزلى
ابتسمت ريم …ونزلوا سويا
كلا فى طريقه
فى الجامعه
بعد انتهاء اول محاضرة ..حان وقت البريك
جلست سندس فى حديقه الجامعه لتناول السندوتشات …
ليأتى صوت من ورائها ……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيدة القصر)