رواية إكليل الحياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء التاسع عشر
رواية إكليل الحياة البارت التاسع عشر
رواية إكليل الحياة الحلقة التاسعة عشر
نظرت اعتماد إلى ابرار بسعاده عندما رفضت الجواز من على تكلمت بنبره حنونه وقالت
-يبقى كده مافيش غير سراج
نظرت لها بتوتر وفى ذلك الوقت خرج سراج من غرفته نظرت له بكره وقالت
ابرار :-م م موافقه
اغلق عينه بغضب وصر على أسنانه بضيق
تهللت اساريرها بسعاده ونظرت إلى سراج وقالت
-تعالى يا ابنى ابرار وافقت على الجواز
اغلق قبضة يده بغضب شديد واتجه إليهم وقال
سراج :-وايه اللى غير رأيها مش أنا لو اخر راجل فى الدنيا مش هتتجوزنى وأنها بتكرهنى
أغلقت عيناها بدموع وأخذت نفس عميق حتى تهدأ قليلا ونهضت من على مقعدها ووقفت أمام سراج وقالت
ابرار :-اه بكرهك وعمرى ما هحبك واذا كنت وافقت على الجواز مش علشان خاطر عيونك لا علشان مضطره وهى هتبقى مجرد ورقه من عند المأذون لفتره وبعد كده كل واحد يروح لحاله يعنى جواز على ورق فاهم
ابتسم بتهكم وقال بغضب
سراج :-اللى يشوفك وانتى بتتشرطى كده يقول إن هموت عليكى يا بنتى اى واحده مكانك تبوس ايديها وش وضهر أن لاقت حد يخرجها من الورطه اللى واقعه فيها
الدموع انهمرت من عينيها وأخذت نفس عميق حتى تستطيع الرد ثم قالت
ابرار:- شكرا لكرم اخلاقك بس متستناش منى أن أكون ذليله ليك علشان عمر ده ما هيحصل
نظر “على” إلى والدته ورفع حاجبه بأعجاب ثم تدخل سريعا حتى يهدأ الوضع بين سراج وابرار وقال
على :-وحدوا الله كده واستهدوا خلينا نفكر هنعمل ايه دلوقتى
نظر إلى ابرار بغضب واتجه إلى المقعد جلس عليه وقال بعدم اهتمام
سراج :-محدش ينتظر منى اى حاجه غير أن أمضى على الورقه
نهضت اعتماد سريعا وامسكت يد ابرار اجلستها على الأريكة وقالت بسعاده
اعتماد :- اقعدى يا بنتى هنا زمان عمك ابراهيم ابو سراج جاى وهنقول ليه كل حاجه وهو هيتصرف
ثم تذكرت شقيقها تكلمت سريعا وقالت
-مش اخوكى ده اللى كان بيكلمك من شويه
اومأت رأسها بحزن وقالت
ابرار :-ايوه هو
ردت عليها وقالت سريعا
اعتماد :-اتصلى بى خليه يجى حالا
نظرت لها بأستغراب وقالت بعدم فهم
ابرار:- عايزه احمد يجى هنا ليه مش فاهمه
اجابتها بتوضيح وقالت
اعتماد :-علشان يا بنتى يقعد مع عمك ابراهيم ويكون وكيلك فى كتب الكتاب
نظرت إلى سراج بكره وتنهدت بضيق وقالت
ابرار :- حاضر يا طنط
وامسكت الهاتف الخاص بها وقامت بالاتصال بشقيقها وبعد عدة ثوانى أتاها صوته القلق قائلا
احمد :-عملتى ايه طمنينى
ردت عليه بحزن وقالت
ابرار :-هبعتلك عنوان تعالى عليه حالا وخد بالك ليكون حد بيراقبك
تكلم بعدم فهم وقال
احمد :-عنوان ايه ده واجى فيه ليه
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
ابرار :-مش وقته يا احمد لما تيجى هفهمك كل حاجه متتأخرش ارجوك
رد عليها بصوت حنون وقال
احمد :-مش يا حبيبتى أهدى ابعتى العنوان وهكون عندك على طول
أغلقت الخط وارسلت العنوان إلى اخيها والقت الهاتف بجوارها ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى قائله
ابرار :- يااااارب انا تعبت اشمعنا أنا اللى بيحصلى كل ده من ساعة ما جيت لدنيا يارب لو بتختبر صبرى أنا صابره بس هونها عليا الحمل بقى صعب لا يحتمل
جلست بجوارها وربت على ظهرها وقالت بصوت حنون
اعتماد :-اهدى يا حبيبتى ووحدى الله كل حاجه هتتحل أن شاءالله
جلس الجنب الآخر “على” وقال بنبره حنونه
على :-اهدى يا ابرار اوقات كتير لما بيحصل لينا حاجه مش على هوانا ولا حبينها بنفكرها ابتلاء بنقول يادى المصيبه ليه يارب بيحصلى كده بس فى المقابل ربنا بيعمل كده علشان يراضيكى بيعمل كده علشان يديكى الاحسن والافضل كل حاجه بتحصل فى حياتنا على هوانا أو لا ده لمصلحتنا أولها دمعه وآخرها ضحكه البدايه صعبه والنهايه رضا وسعاده وخليكى دايما مؤمنه أن رب الخير لا يعطى الا الخير
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-غريبه انت وولاء طريقة كلامكم واحده وانتوا الاتنين قادرين تهدوا البراكين اللى جوايا
ابتسم لها وقال بنبره مرحه
على :-مش بيقولك ما جمع الا لما وفق أنا وولاء متشابهين وانتى وسراج برضه متشابهين أنا وهى عاملين شبه الليفه والصابونه يا سلام على الريحه الحلوه أما انتوا عاملين شبه النيش مليان كتير بس ملهوش اى تلاتين لازمه ومع ذلك ليه هيبه محدش يقدر يقرب منه ولا يلمسه
ابتسمت ابرار على كلام “على” بينما نظر سراج له بغضب وقال بتحذير
-شكلك عايز تتجبس المرادى
وفى ذلك الوقت وصل إبراهيم إلى المنزل دلف إلى الداخل ونظر إلى الجميع بأستغراب وقال
-فيه ايه قاعدين كلكم كده ليه
ثم نظر إلى ابرار وقال بتساؤل
-احنا عندنا ضيوف ولا ايه
نهضت سريعا وقالت بسعاده
اعتماد :-دى ابرار يا ابراهيم
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ابراهيم :-ابرار!! مين ابرار مش فاكر حد بالاسم ده
تكلمت بتوضيح وقالت
اعتماد :-ابرار يا ابراهيم طالبه عند سراج ما انت عرفها
تذكر اسمها وابتسم بضيق وقال
ابراهيم :-اهلا وسهلا يا بنتى
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا اهلا بحضرتك
اقتربت منه وقالت بصوت هامس
اعتماد :-تعالى معايا الاوضه يا اخويا هفهمك كل حاجه
نظر إلى “على” بغضب وامأ رأسه بالموافقه واتجه إلى الغرفه وتركهم
ابتسمت بأحراج وقالت
اعتماد :-عن اذنكم يا ولاد شويه ورجعلكم
وتركتهم وذهبت إلى غرفتها
نظر إليهم بأبتسامه وقال
على :-طيب عن اذنكم بقى هدخل اكلم مزتى
وتركهم ودلف غرفته
أغلقت عينيها بتوتر وانهمرت دموعها بغزاره
نظر لها بعدم اهتمام وقال بصوت جاد
سراج :-انتى على طول كده بتحبى تعيطى وتخدى دور الضحيه مش فاهم يعنى لما رسمتى كذبتك وروحتى بلغتيهم انك مكتوب كتابك مفكرتيش أن مسير كدبتك دى هتبان وهيحصل كل ده
إزالة عبراتها سريعا ونظرت له بغضب وقالت
ابرار :-ضحيه!! تصدق أن اول مره اخد بالى من الكلمه دى بس عارف انا فعلا ضحيه ، ضحية اب وام مستهترين كل واحد عاش حياته ومفكروش فيا ضحية جشع وقسوة قلب أهلى اللى كل واحد فيهم عايز يستفيد منى بأى طريقه واللى ملوش مصلحة يرمينى زى الكلبه فى الشارع ضحية مجتمع متخلف فيه واحد مغرور زيك شايف أن الدموع بتنزل بسهوله ميعرفش أن وراه الدموع دى كسره وقهر وراها هموم تهد جبال أنا مش حابه أن أظهر ضعيفه قصاد واحد شبهك بس اللى جوايا اقوى من اسيطر عليها
هب واقفا واقترب منها ونظر بعينيها بغضب وقال
سراج :-فيه غيرك كتير شافوا ظلم وقهر بس مكذبوش انتوا كلكم كده تحبوا تظهروا انكم ضحيه ومظلومين وانتوا اكبر كدابين خداعين
تذكرت حديث اعتماد عن سراج تنهدت بضيق وإجابة عليه بصوت مختنق
ابرار :-بص انا مش حمل مناهده وكلام كتير بترجاك متكلمنيش خالص ممكن لأن اعصابى مش متحمله والله
نظر لها نظره مطوله وعاد مره اخرى على مقعده ونظر الاتجاه الآخر
نظرت له بضيق وفى ذلك الوقت جاءه اتصال على الهاتف الخاص بها إجابة عليه سريعا وقالت
ابرار:-ايوه يا احمد أنت فين
رد عليها سريعا وقال
احمد :-انا عند العنوان اللى بعتيه ليا بس مش عارف أنه بيت فيهم
تكلمت بصوت مختنق وقالت
ابرار :-ثوانى هبعتلك واحد يخدك
ثم أغلقت الخط ونظرت إلى سراج وقالت
-ممكن تنادى على اخوك ينزل يجيب احمد اخويا من تحت
نظر لها بضيق ثم نهض من على مقعده واتجه إلى غرفة “على”
وفى ذلك الوقت خرجت اعتماد من الغرفه ومعها ابراهيم بوجه عابس ونظر حوله وقال بتساؤل
ابراهيم :-فين سراج
إجابة عليه بصوت متوتر وقالت
ابرار :-بينادى على اخوه “على” علشان اخويا تحت ينزل يجيبه
اومأ رأسه لها وتحرك بأتجاه غرفة “على” وقال
ابراهيم :-استنى يا سراج عايز اتكلم معاك كلمتين
نظر على لهم وقال
-انا هنزل اجيب اخو ابرار واسيبكم براحتكم
وتركهم وخرج من الغرفه
جلس على حافة السرير وقال بصوت حنون
ابراهيم :-تعالى يا ابنى اقعد
جلس أمامه وقال بصوت مختنق
سراج :-ايوه يا بابا خير
امسك يده وقال بصوت قلق
ابراهيم :-امك حكت ليا كل حاجه وانا الصراحه مش مقتنع باللى هيحصل ده خايف عليك من المشاكل اللى هدخل نفسك فيها دى يا ابنى لو انت وافقت تعمل كده علشان تخلص من ضغط امك عليك فى موضوع الجواز ده ملكش دعوه بيها أنا هتصرف معاها وهخليها متتكلمش معاك تانى وبرضه اخوك على أنا هتصرف معاه اهم حاجه بلاش تاخد الخطوه دى غصب عنك
ابتسم له بتهكم وقال
سراج :-هتفرق ايه يا بابا إذا كان برضايا ولا غصب عنى كله محصل بعضه هى ولا غيرها مش هيفرق معايا اهى جوازه وخلاص وهتاخد وقتها وكل واحد هيروح لحاله وابقى ضربة عصفورين بحجر واحد ارتحت من زن امى وفى نفس الوقت رضتها
نظر له بحزن وقال
ابراهيم :-بس يا ابنى انت كده بتظلم نفسك بالخطوه دى مدام مش برضاك بلاش منها
نهض وقال بصوت مختنق
سراج :-خلاص يا بابا مبقاش ينفع اخو البنت بره خلينا نخلص بقى من أم الموضوع ده
نهض وتكلم بعدم رضا وقال
ابراهيم :-انا مش موافق على اللى انت هتعمله فى نفسك ده يا سراج بس فى الاول والاخير دى حياتك وانت حر فى قراراتك
وتركه وخرج من الغرفه
نظر إلى أثر والده وتنهد بضيق وتحرك خلفه وخرج من الغرفه وجد احمد يجلس بجوار ابرار وفى أحضانه تبكى زفر بضيق وقال
-اهلا وسهلا
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
احمد :-انت سراج!؟
جلس على المقعد ونظر له وقال
سراج :-ايوه أنا عندك اعتراض
تكلم بغضب وقال
احمد :-انت مالك بتتكلم معانا كده لو هى دى طريقتك معانا يبقى بلاش منها دى جوازه
تكلم بنبره هادئه وقال
على :-استهدوا بالله يا جماعه وانت يا استاذ احمد سراج مش قصده حاجه والله هو طريقة كلامه كده مع الكل
تكلمت سريعا وقالت
اعتماد :-روح يا على هات الشيخ وليد وتعالى بسرعه خلينا نكتب الكتاب وهات معاك ولاده خليهم يشهدوا على العقد
اومأ رأسه بالموافقه ونهض سريعا وركض إلى الباب وذهب إلى العقار المجاور لهم
ظل احمد ينظر إلى سراج بغضب ويربت على ظهر شقيقته بحنو حتى تهدأ
وفى ذلك الوقت وصلت وسام ودلفت إلى الداخل رفعت نظرها إلى المتواجدين وحملقت عيناها بصدمه ونظرت حولها بأستغراب وتراجعت إلى الخلف ثم عادت مره اخرى وقالت بصوت هامس
-هو بتنا ودول أهلى اومال احمد بيعمل ايه هنا ومين دى اللى فى حضنه
نظرت إليها بأستغراب وقالت
اعتماد :-واقفه عندك كده ليه يا وسام تعالى يا حبيبتى سلمى
رفع نظره إلى أعلى بصدمه وقال بعدم تصديق
احمد :-وسام انتى هنا بتعملى ايه
ردت عليه بتوتر وقالت
وسام :-د د ده بيتنا ا ا انت اللى بتعمل ايه هنا
نظر لهم بغضب وقال بتساؤل
ابراهيم :-انتوا تعرفوا بعض ولا ايه
ردت سريعا وقالت بصوت مرتعش
وسام :-د د ده احمد زميلى فى الجامعه
نظر لهم بضيق وقال
سراج :-زميلك!!
اومأت رأسها بتوتر وقالت
وسام :-ا ا ايوه جوه الجامعه ب ب بس
تكلمت سريعا وقالت
اعتماد :- ت ت تعالى يا بنتى سلمى على مرات اخوكى
نظرت لهم بأستغراب وقالت
وسام :-مرات اخويا!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
اعتماد :-ايوه اخوكى على راح يجيب الشيخ وليد علشان يكتب الكتاب وأخوها هنا علشان يكون الوكيل ليها
نظرت إلى احمد بصدمه وقالت
وسام :-اخوها !!
ابتسم بعدم تصديق ونظر إلى وسام وقال
احمد :- فرصه سعيده يا انسه وسام
ابتسمت بتوتر وقالت
وسام :-ها ا ا انا اسعد يا استاذ احمد
واقتربت إلى ابرار وقالت بترحاب
-نورتى عيلتنا يا ابرار
صفاحتها وقالت بنبره حزينه
ابرار:-ش ش شكرا
وفى ذلك الوقت جاء “على” ومعه المأذون
نظرت إليهم بحزن شديد وشعرت بأنفاسها تتسارع أمسكت يد أخيها بقوه واقتربت من أذنيه وقالت بصوت هامس
ابرار :-مش عايزه اتجوزه
نظر لها بحزن شديد وقال
احمد :-مبقاش ينفع التراجع للاسف يا ابرار
ونهض سريعا واتجه إلى الاريكه الأخرى وجلس بجوار المأذون ووضع يده بيد إبراهيم وبدأوا بعقد القران تحت نظرات ابرار الكارهه ونظرات سراج الخاليه من التعبير وبعد وقت انتهى المأذون عقد القران وامضى سراج على الورق نظرت ابرار إلى الورق بدموع وحركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-مستحيل ده يحصل مستحيل
امسك يدها بحزن ونظر بعينيها وقال بنبره حنونه
احمد :-علشان خاطرى أمضى يا ابرار ووعد منى فى اول فرصه هطلقك منه بس خلينا دلوقتى نخلص من جمال ابن عمك
واعطاها القلم
نظرت إلى الورق بحزن شديد واقتربت منه ببطئ وضعت القلم عليه وأغلقت عيناها وأخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء حتى تهدأ قليلا وقامت بالامضاء على الورق والقت القلم وارتمت داخل أحضان اعتماد وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت بنبره هادئه
اعتماد :-مبروك يا حبيبتى كده بقى محدش يقدر يقرب منك انا واثقه أن سراج هيقدر يحميكى منهم
أمسكت بها أكثر وظلت تبكى ثم قالت من بين شهقاتها
ابرار :-انا بكرهوا
ابتسمت بضيق وقالت
اعتماد :-انا مقدره الحاله اللى انتى فيها علشان كده مش هحاسبك على اى حاجه بتقوليها
غادر المأذون بعد عقد القران نظر لهم بعدم اهتمام وقال
سراج :-انا داخل انام تصبحوا على خير
تكلم سريعا وقال
على :- اصبر يا ابنى لما نشوف هنعمل ايه فى الخطوه الجايه
تكلم بصوت جاد وقال
سراج :- اعملوا اللى تعملوه تصبحوا على خير
وتركهم ودلف غرفته
نظرت لهم بأحراج وقالت
اعتماد :-معلش يا ولاد أصله بيحب ينام بدرى علشان يعرف يقوم شغله فايق بس الايام الجايه كتير وبكره تتعرفوا على بعض براحتكم
نظر لها بضيق وقال
احمد :-ان شاءالله ممكن ادخل الحمام
اومأ رأسه بالموافقه وقال
إبراهيم:-اه طبعا اتفضل يا ابنى
ثم نظر إلى على وقال
-خده عرفه مكان الحمام يا على
اومأ رأسه بالطاعه وقال
على :-حاضر يا بابا
وتحركوا بأتجاه الحمام وجد وسام تقف بالمطبخ بتوتر شديد نظر لها ثم نظر إلى على وقال
احمد :-شكرا اتفضل انت أنا هخلص واجى وراك على طول
ودلف المرحاض واغلق الباب خلفه
نظر إلى أخته بأستغراب وقال
على :-مالك يا بنتى واقفه هنا ليه كده
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
وسام :-ها ل ل لا ولا حاجه ك ك كنت بحضر حاجه تتشرب لضيوف
اومأ رأسه بتفهم وقال
على :-ماشى هروح انا ليهم هناك
وتركها وعاد إلى الداخل
خرج سريعا من المرحاض واقترب منها وقال بصوت هامس
احمد :-فرصه سعيده يا انسه وسام
انتفضت من مكانها بخضه وقالت بتوتر
وسام :- ا ا احمد بتعمل ايه هنا يا مجنون اطلع بره احسن ما حد يشوفنا
اقترب منها وأمسك يدها وقال بعدم تصديق
احمد :-انا مش مصدق نفسي حبيبتى تطلع اخت جوز اختى
نظرت حولها بخوف وقالت
وسام :-ولا أنا كمان مصدقه ده أنا انصدمت لما لاقيتك قاعد هنا شكيت فى نفسي والله
تعالت ضحكاته وقال بحب
احمد :-بس عارفه أنا فرحان اوى أن لاقيت حاجه تقربنا من بعض اكتر عقبالنا احنا كمان لما نتجوز
تكلمت سريعا وقالت بخوف
وسام :-شششش وطى صوتك حد يسمعنا انا اصلا مش قادره اتلم على اعصابى من ساعه ما اتوجهت بيك وبابا واخويا قاعدين
ابتسم لها وقال بحب
احمد :-علشان كده قولتلك اتقدملك ونتخطب علشان محطكيش فى موقف زى ده أنا خايف عليك ومش بحب اشوفك خايفه من اى حاجه
حركت رأسها برفض وقالت
وسام :-قولتلك لا يا احمد مش دلوقتى واتفضل بقى اطلع من هنا قبل ما حد يشوفنا
نظر لها نظره مطوله ثم تركها وهرول سريعا إلى الخارج
تنهدت بضيق وبدأت تحضر المشروب.
…………………………………………………………….
جلست ملك على الأريكة بجوار والدتها وظلت شارده حزينه نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
وفاء:-مالك يا بنتى اليومين دول حزينه وشارده على طول كده ليه
انتبهت لها ونظرت بحزن وقالت
ملك :-ها م م مافيش يا ماما أنا كويسه
حركت رأسها بالرفض وقالت
وفاء :-لا يا حبيبتى انتى مش كويسه أنا امك وبفهمك من نظرة عين وانتى اليومين دول شايله الهم وحزينه على طول
ارتمت داخل أحضانها وظلت تبكى وامسكت بها وقالت من بين شهقاتها
ملك :-انا قلبى واجعنى اوى يا ماما للاسف اتعلق بواحد انا مش فى دماغه اصلا كل يوم بشتاق ليه وهو ولا على باله حتى مش بشوفه صدفه زى ما قابلته واتعرفت عليه
ربت على ظهرها بحنو وقالت
وفاء :-اوعى يا بنتى تتعلقى بواحد مش بيحبك علشان متتوجعيش خليه هو اللى يدور عليكى ويتعب لحد ما يوصلك مش العكس الراجل لو حب عنده استعداد يبيع الدنيا علشان اللى بيحبها
نظرت لها بدموع وقالت
ملك :-اللى بيحصل ده غصب عنى يا ماما أنا شوفته كذا مره خطف قلبى وبقيت متعوده اشوفه كل يوم لحد ما بطل يظهر حاسه ان روحى رايحه منى زهقانه ومخنوقه اوى
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
وفاء :-سلمى امرك لله وهو لو فيه خير ربنا يقربه منك ويجعلك نصيب فيه لو مفهوش الخير ربنا يبعده عنك ويكفيكى شره ويجعلك نصيب مع اللى يستهلك يارب
تكلمت بحب وقالت
ملك :-يارب يا حبيبتى
نظرت لها بحزن وقالت
وفاء :-معرفتيش حاجه عن اختك ابرار يا ملك أنا قلبى اكلنى عليها قلقنا اوى وخايفه ليكون حصلها حاجه
حركت رأسها بأسف وقالت
ملك :-لسه يا ماما مسألتش عليها بس من بكره هروح اسأل عليها واوصلها
اومأت رأسها بحزن وقالت
وفاء :-علشان خاطرى يا بنتى اوصلى ليها وطمنينى
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه
ملك :-حاضر يا ماما يلا كلى علشان تخدى علاجك وتنامى
بدأت وفاء فى تناول الطعام وبعد وقت انتهت اخذت العلاج الخاص بها ثم تسطحت على فراشها وذهبت فى سبات عميق.
…………………………………………………………….
عادت ابرار إلى منزلها وجلست على المقعد ونظرت أمامها على الفراغ والدموع انهمرت منها بعدم تصديق حركت رأسها بالرفض ووضعت يدها على وجهها ظلت تبكى وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال أمسكت الهاتف وإجابة عليه بنبره مختنقه وقالت
-ايوه يا ولاء
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ولاء :-انا مش مصدقه نفسي معقول يتكتب كتابك وانا مش جنبك هتجنن والله من ساعة ما “على” قالى الخبر
زفرت بضيق وقالت
ابرار:-انا اكتر وقت محتاجك فيه هو الوقت ده يا ولاء أنا تعبانه اوى ومخنوقه مش قادره اصدق أن انا أسمى مكتوب على اسم الحيوان ده نفسي يكون كل ده كابوس وهفوق منه ده لسه لحد الصبح كان عايز يشرط عليا علشان يتجوزنى
ردت عليها سريعا وقالت بترجى
ولاء:-اهدى يا حبيبتى متعمليش فى نفسك ده مش جواز حقيقى كلها ورقتين هياخدوا وقتهم وبعد كده كل واحد منكم هيروح من طريق
تكلمت بغضب وقالت
ابرار :-انتوا مالكم كده بتتكلموا على الطلاق كأنه حاجه عاديه ده طلاق يعنى هبقى مطلقه قصاد مجتمع جاهل كل مهمته يقول ده فيها وفيها ويطلعوا مليون عيب علشان يثبتوا أن الست الغلطانه والمجرمه فى حق الراجل أنا عارفه أن هو جواز على ورق بس ده تحايل على الدين يا ولاء مافيش حاجه فى الدين اسمها جواز على ورق الجواز يعنى موده ورحمه وانا وسراج مستحيل يكون فيه ما بينا موده ورحمه أنا بكرهوه ومش هقبل ابدا ان يلمسنى وفى نفس الوقت مش قادره ارفض كل القرف ده بسبب ابويا وابن عمى يااااارب حلها من عندك وخلصنى من اللى انا فيه ده
وظلت تبكى بشده
ردت عليها بنبره حزينه وقالت
ولاء:-ربنا ليه حكمه فى كده ممكن يكون اختبار ليكى بس الاكيد أن ده خير كبير من عنده خليكى واثقه فى الله وابتلأه وان اخرت اللى انتى فيه ده فرحه كبيره من عنده
تكلمت بأستغراب وقالت
ابرار:- ونعم بالله، انتى عارفه انك انتى وعلى متشابهين جدا لسه برضه قايله ليه الكلام ده سبحان الله طريقة كلامكم واحده
ابتسمت بأحراج وقالت بحب
ولاء :-بجد!!
ابتسمت بحزن وقالت
ابرار :-اه بجد ، هم يبكى وهم يضحك انا مخنوقه يا ولاء ومش قادره اتكلم معلش هقفل معاكى
تكلمت سريعا وقالت
ولاء :-استنى طيب قوليلى بس ايه هيحصل بعد كده
زفرت بضيق وقالت بعدم فهم
ابرار:-مش عارفه يا ولاء أنا تعبانه ومش قادره افكر ولا اتكلم أنا عايزه انام
وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب نظرت إلى الباب بقلق وقالت
-استنى يا ولاء فيه حد على الباب بيخبط خليكى معايا
ونهضت بتوتر وتحركت ببطئ شديد اتجاه الباب وفتحته بهدوء لكن تفاجئت بوالدها يدفع الباب بقوه واسقطها على الأرض صرخت من شدة الالم ونظرت له بدموع وقالت
-نعم جاى ليه عايز منى ايه
اقترب منها وأمسك شعرها بقوه وقال بغضب
اسامه :-بقى حتة بنت لسه مطلعتش من البيضه تضحك عليا انا انا هعرفك ازاى تكدبى علينا وتقولى انك مكتوب كتابك النهارده هيكون مكتوب كتابك على ابن عمك
وارغمها على الوقف
تكلمت بألم وقالت من بين دموعها
ابرار :-ااااه سيب شعرى انت مش من حقك تمد ايدك عليا ابعد عنى سيبنى أنا بكرهك
صفعها بقوه على وجينتها وقال بغضب
اسامه :-وانا بكرهك وبكره اليوم اللى جيتى فيه واتكتبتى على اسمى انا مش بعمل كده خوف عليكى ولا على مصلحتك أنا بعمل كده علشان احمى بنتى اللى جزمتها برقبتك
نظرت له بحسره وقالت بنبره منكسره
ابرار :-انا معرفش سبب كرهك ليا ايه ولا ايه وصلك للقسوه دى بس انا مش مسمحاك حقى عند ربنا فى كل كلمه قولتها وكسرتنى بيها على كل وجع قلبى انت سببته ليا بنتك اللى هى اختى مش احسن منى ولا حاجه ولا جزمتها برقبتى بس الفرق بينى وبينها أنها اتربت فى حضن اب وام بيخافوا عليها أما أنا معرفش حاجه عن الحضن ده ولا اعرف يعنى ايه حنان اب وام بس تيته الله يرحمها كبرتنى وربتنى وخلتنى ست البنات كلها وعوضتنى عن حاجات كتير كانت نقصانى علشان كده مش هقبل لاى حد يقلل منى ولا يقارنى بحد
ابتسم لها وقال بتهكم
اسامه :- ونعم التربيه بصراحه وهى البنت المحترمه تروح تقول انها مكتوب كتابها بالكدب
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا انا مش كدابه انا فعلا مكتوب كتابى
صر على أسنانه بغضب وقال
اسامه :-قولتلك كدابه انا اتأكد انك مش متجوزه
حركت رأسها وقالت بغضب شديد
ابرار :-قولتلك انا مش كدابه انا فعلا اتجوزت ومعايا اللى يثبت أن مكتوب كتابى
عقد ذراعيه على صدره وقال بتحدى
اسامه :-وانا مستنى اهو ورينى الاثبات ده حالا
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سراج يقول له……
……………………………………………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)