رواية بلا عنوان الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى
رواية بلا عنوان الجزء السابع
رواية بلا عنوان البارت السابع
رواية بلا عنوان الحلقة السابعة
الأخيره
أمام وكيل النيابه نفى مهند التهم التى نسبت اليه ووقع عليها، كما أن مروان الشماخ تنازل عن المحضر بعدما هددت صوفيا بقتل نفسها
مهند خد إخلاء سبيل من محل النيابه اول ما خرج كانت صوفيا فى أنتظاره
مهند مرضيش يركب معاها العربيه، كانت مستاء جدا وزعق فيها مش كفايه إلى عمله والدك فيا؟
مش فاهم ازاى راجل محترم زى والدك يقوم بالأعمال الخسيسه دى؟
صوفيا كانت هاديه جدا وهى بتقول لازم تركب معايا
مهند بغضب ليه أن شاء الله
لانى اتفقت مع والدى على كده
اتفقت على ايه يا صوفيا؟ أى اتفاق انا مش ملزم بيه
صوفيا بحرقه انت هتعيش معايا
مهند نعم، انت بتقولي ايه ؟
بقول إلى سمعته، انت هعتيش معايا فى الفيلا
انا مش مجبر على كده يا صوفيا وارفض انى اعيش مع والدك
انا مش طايق اشوف وشه
بكت صوفيا، طيب اركب معايا وانا هفهمك!
رشح مهند لتوسلات صوفيا وركب معاها العربيه
انطلقت صوفيا بالسياره تجاه الفيلا، مهند فيه حاجه كمان لازم تعرفها
مهند قولى؟
بس ارجوك متزعلش منى، انا بترعب من غضبك!
اخلصى صوفيا فيه ايه؟
صوفيا بنبره مميته انت هتعيش معايا فعلا بس هتفضل تشتغل بستانى
مهند نعم يا يا رو
اسفه مكنش فيه حل تانى، يعنى كان ينفع اسيبك تدخل السجن
تقصدى اعيش فى الفيلا بصفنى بستانى؟
صوفيا ايوه
مهند ادينى سبب واحد يخلينى أوافق على العرض ده؟
صوفيا بتردد، لأنى بحبك يا مهند
لكن انا مش بحبك صوفيا ومش هكدب طول عمرى
حتى لو كنت مش بتحبنى انا بحبك، والحاجه المهمه انك مختلف
انت عمرك ما هتتخلى عنى، ولا تسيبنى لأنك راجل شريف
ايه الى خلاكى تقولى كده صوفيا؟
مهند، يعنى شخص وافق يجوز واحده ميعرفهاش عشان متتفضحش
رفض ياخد فلوس من والدها
وفى قسم الشرطه رفض يقول الحقيقه مع انها كانت ممكن تخرجه من الورطه!
عايز ايه اكتر من كده
انا بتمنى اقضى عمرى كله معاك حتى لو كنت مش بتحبنى هفضل معاك
انا كدبت فعلا وكنت السبب فى إلى حصلك كنت انانيه وقلت اننى حامله منك
بس انا مستعده اتحمل النتيجه يا مهند، هعترف لوالدى ان الطفل مش طفلك
مهند صمت شويه، ليس لديه ما يخسره، ولا هناك من ينتظره
لكنه يرفض ان يكون لعبه فى يد اى شخص
حتى لو وافقت يعنى، يكون فى علمك انى مش هلمسك، هعيش معاكى زى الغريب لحد ما تولدى وتقدرى تعتمدى على نفسك
صوفيا موافقه، موافقه يا احلى مهند فى الدنيا
كمان انا مش موافق اشتغل بستانى عند والدك
صوفيا بدلال طاب ممكن تأجل القرار ده شويه شهر مثلا؟
مهند لا انا مش موافق
صوفيا انت عملت جميل يا مهند كمله للآخر من فضلك
وصلت العربيه الفيلا ونزلت منها صوفيا ومهند، مهند رفض يدخل الفيلا
كان فيه غرفه ملحقه بالجنيه قرر يعيش فيها
والدة صوفيا بتكلم مروان الشماخ جوزها، شايف يا مروان فجر الولد ده
قعد فى غرفة الجنينه كأنه ميعرفناش انا كنت متوقعه انه هيجى عندنا هنا ويبوس ايدنا
مروان الشماخ الولد دا بيلعب لعبه كبيره وطمعان فى الورث
نصيب صوفيا فى العمارات والمشاريع
مضى اسبوع ومهند ملتزم بمكانه وكان يرفض الطعام الذى تقدمه له صوفيا من الفيلا، كان يشترى طعامه بنفسه
والدة صوفيا كانت متابعه مهند بتركيز وكان دايما بتفكر مهند عمل كده ليه؟
وهل فعلا طمعان فى الفلوس؟
كان لازم تختبره عشان كده كتبت شيك بمبلغ كبير جدا من ورا ضهر مروان الشماخ وراحت على غرفة مهند
وقفت خارج الباب ونادت بأسم مهند
مهند خرج يقابلها
من غير كلام والدة صوفيا مدت الشيك لمهند، ان كنت عايز فلوس فعلا وبتعمل كده عشانها
اتفضل دا مبلغ كبير جدا يكفيك لبقية حياتك، لكن بلاش تستغل صوفيا
اما عارف انها غلطت ويمكن تبدو فى عنيك انها فتاه مستهتره
لكن صوفيا طيبه جدا ومش هتستحمل صدمه تانيه
مهند بص لوالدة صوفيا، نفس عمر والدته الله يرحمها، مهند قال انتى ست كبيره وانا لازم احترمك
لكن لو عملتى كده تانى هتسمعى منى كلام مش كويس
اما متجوزتش بنتك عشان فلوسها ولا فلوس والدها
انا اتجوزتها من غير عنوان بلا هدف والان أجد نفسى مضطر لان اكمل المسيره
من فضلك أمشى من هنا ومش عايز اسمع منك اى كلمه تانى
مش عايز الفلوس يعنى؟ دا اكتر من مليون جينه؟
مهند مسك الشيك ومزقه ورماه على الأرض وداس عليه بحذائه
اتفضلى لو سمحتى ابعدى عن هنا
والدة صوفيا فضلت واقفه فى مكانها وفجأه حضنت مهند وعيطت
كان مشهد غريب جدا على مهند، ألست دى كانت دايما قاسيه جدا
ومتوقعش ان عندها اى مشاعر او احساس
من اليوم دة ومن غير ما حد يعرف إلى حصل، معاملة والدة صوفيا لمهند اتغيرت
كانت بتدافع عنه وتمدح أخلاقه وتحسد صوفيا على مهند
كانت بتقول دايما انتى متستحقيش الشاب ده
صوفيا كانت تتغاظ اوى، كانت بتقول يعنى انتى شايفانى عايشه معاه؟
مروان الشماخ شعر بالتغير ده كان بيشوف مراته سهرانه مع مهند قدام غرفته
مراته إلى كانت دايما تخرج فى حفلات وسهرات مبقتش مستهتره
كان بشوفها بتضحك وكان بيحسدها
الست دى اتجننت؟ بتضحك مع الصعلوك ده؟
ثم حدثت الفاجعه، ابن مروان الشماخ الوحيد مات فى حادثه
الفيلا الى كانت عامره، ضاجه بالصخب ركبها غراب البين
مروان الشماخ صحته تدهورت بموت ابنه الوحيد
ووالدى صوفيا كاد ان يصيبها الجنون
غصب عنه مهند بداء يدخل الفيلا يطمن على والدة صوفيا ويقعد معاها كان بيحاول يخرجها من حالتها
مروان الشماخ كان ملازم غرفته مش بيخرج منها
لكنه كان بيسمع كلام مهند لمراته ومحاولته تصبيرها بتذكيرها بفضل الله، نعمه ورحمته
كلام طيب جميل يدخل القلب
وكان كل ليله ينتظر الوقت إلى يقعد فيه مهند مع زوجته وصوفيا
كان بيسيب الباب مفتوح
ويسمع دردشتهم وكلامهم مراته بدأت حالتها المزاجيه تتحسن
مروان الشماخ نفسه وجد فى كلام مهند عزاء لحادثة الفقد التى حلت به
فهم ان الفلوس مش كل حاجه وان فيه حاجات كتير اهم من الفلوس
مهند كان لسه بيشتغل فى المعمار وكان راجع هلكان من الشغل
قبل ما يدخل غرفته شاف مروان الشماخ واقف على باب الفيلا بيتسند على عصاه
منذ خمسة شهور مدة بقاء مهند فى الفيلا مجمعهوش لقاء مع مروان الشماخ
تذكر مهند عندما صرخ عليه مروان الشماخ وهو يعمل فى الحديقه
انت يا ولد، تعالي هنا
وتعجب من تغير الحياه وطرقها فهذا الرجل بالكاد الان يمشى وهو يتكاء على عصاه
وتسأل مهند أين رحل جبروته وقسوته
فتح مهند باب غرفته وسمع صوت وأهن من خلفه ينادى بأسمه
احترم مهند شيبة مروان الشماخ ومشى تجاهه، كان الرجل نقص النصف عن اخر مره رأه فيها مهند
ادخل من فضلك يا مهند عايز اتكلم معاك
تبع مهند مروان الشماخ لداخل الفيلا وجلس معه
اسمع يا ابنى انا غلطت فى حقك كتير، ظلمتك زى ما ظلمت ناس كتير فى حياتى، كنت مغرور بقوتى وفلوسى ونسيت ان الله يمهل ولا يهمل
انا عرفت من مراتى انك رافضه تاخد اى قرش من فلوسنا وانك لحد الان بتاكل من شغلك الخاص
كمان مش عايش مع صوفيا رغم ان من حقك تعيش معاها
انا كنت فاكرك طمعان فى فلوسها، لكن الى انت عملته مع مراتى وازى قدرت تغير حالتها للأفضل وكل المناسبات إلى كان ممكن تستغل فيها الفرصه وتستغلنا ورفضت
انا توقعت بعد وفاة ابنى انك هتدخل الفيلا وتحاول الخد فلوسى بما انك جوز بنتى، وصوفيا ابنتى الوحيده دلوقتى
لكن انت زى ما انت متغيرتش ودا إلى خلانى اطلب اتكلم معاك النهرده
انا بترجاك تتقبل اسفى وممكن ابوس رجلك كمان
انا اتخذت قرارى دا بعد تفكير طويل
انت هتكون مسؤال عن كل مشاريعى واعمالى انا عملتلك توكيل عام
وارجوك تقبل العرض دا منى، أما حالتى زى ما انت شايف
مهند صمت شويه وقال انا بعتذر يا عمى مش هقدر اقبل العرض ده
لكن والدة صوفيا دخلت عليهم وصوفيا معاها واترجوه يقبل التوكيل
لأنه بتشعر انه زى ابنها بالضبط
اخيرا.
رضخ مهند لتوسلاتهم ونقل ملابسه لغرفة صوفيا
كان عليه أن يقيم فى الفيلا بعد أن أصبح مسؤال عن كل شيء
وقف مهند فى شرفة الفيلا التى طالما تمنى ان يملكها ويعيش داخلها من اول يوم حضر فيه للعمل وهو يخطط لذلك
ربما توسخت يديه بدم ابن مروان الشماخ لكن الجائزه كانت تستحق
وها هو الأن يملك كل شيء
يملك مروان الشماخ نفسه وكل ما كان بحوزته.
انتهت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلا عنوان)