روايات

رواية كن لي أبا الفصل السادس عشر 16 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل السادس عشر 16 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت السادس عشر

رواية كن لي أبا الجزء السادس عشر

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة السادسة عشر

وقفت عفاف فاغرة الفم لا تقوي علي التحدث من صدمتها تتبادل الانظار المنصدمه مع والدتها:
انت بتقول اي
أجابها ببرود تام:
مليكه مش بنتي
فاقت عبير من صدمتها متحدثه بزهول:.
طب ازاي مش بنتك امال بنت مين
ابتسم بسخرية متحدثا:
متتصدموش اوي كده انا مبخلفش اصلا
عقدت عبير حاجبيها متسائله:
امال دي بنت مين
زفر بإحباط يرجع بزاكرته للوراء:.
دي مش بنتي دي بنت ايمان وانا مبخلفش اصلا
ضيقت عبير عيناها بخبث متحدثه:
يعني ايه مبتخلفش انا عايزه اعرف عنها كل حاجه
بدأ الاخر بالحديث عن الماضي:
كل ال اعرفه ان ايمان كانت بتحب واحد قبل ما اتجوزها وكان بيني شغل مع ابوها وكان ابوها مهدد بالإفلاس وكنت موقعه في صفقه كانت هتقضي عليه لولا اني شوفتها عجبتني ودخلت مزاجي فقررت اني اتجوزها وطبعا ابوها رقبته في إيدي يعني هيوافق هيوافق ابوها خلاها تتجوزني غصب عنها وفي سفريه كانت جيالي قعدت فيها كتير مسافر هي راحت خانتني مع الكلب ال بتحبه وحملت في البت دي منه وفهمتني ان هي حامل مني وانا طبعا كنت مغفل وصدقت لحد ما البت كبرت وانا جيت تعبت وكشفت وعملت تحاليل وإشاعات طلعلي اني مبخلفش طبعا واجهتها وقلتلها البت دي بنت مين حاكتلي علي ال حصل وعلي الغلطه ال غلطتها مع الكلب ال بتحبه وقالتلي مفضحهاش واسيبها وهتعيش خدامه تحت رجلي
صمت الجميع من صدمتهم بالحقيقه وتحدثت عفاف بإشمئزاو وإزدراء:
ياااه وبالسهوله دي وافقت
ضحكت والدتها بسخريه علي غباء بنتها ثم وجهت للاخر نظره فهمها:
بس يا عفاف انتي
ضحك الاخر معها مكملا حديثهم:.
انتي لسه صغيره اوي ومش فاهمه الدنيا حواليكي لازم تستفيدي من اي حاجه علي وش الدنيا حتي لو من خسارتك انا كنت هخسر كتير لو طلقتها وفضحتها لان لو فضحتها هتفضح معاها والاسهم بتاعتي هتنزل في السوق وكده هخسر كتير غير طبعا اني هبقا ضمنت انها هتفضل معايا وبإرادتها دا غير الشركة ال ابوها كاتبها بإسمها وخليتها تتنازل عنها ليا مقابل سكوتي
نظرت عفاف اليه شزرا ثم تحدثت لوالدتها قبل مغادرتها واعتناق السياره:
يلا يا ماما انا عايزه اروح
اومأت لها عبير ومن ثم وجهت حديثها ل طارق:
سلام يا طارق وهنكمل كلامنا بعدين
تحركت كل من عفاف التي سبقت والدتها الي السياره وعبير ثم تحركو من ذلك المكان تحدثت عبير بصرامه ووجهها كان محتقن من شدة الغضب:
انت متخلفه ايه ال انت هببتيه دا
تحدثت الاخري علي مضض:
هببت ايه
ثم احتقن وجهها بالازدراء متمتمه بإحتقار:
دا واحد حقير وطماع إزاي هتأمنيله لا وكمان هتخليه يشاركنا في الفلوس ال هي مش من حقه اصلا
تحدثت بوجه منعقد وسخريه:
انت هبله مين دا ال هديلو فلوس دا مصيده هتوقعه في شر اعماله نخلص وناخد ال احنا عايزينه ونرميه
عقدت حاجبيها بتساؤل:
مش فاهمه ازاي
اومأت لها الاخري وابتسامه خبيثه تحتل ثغرها:
هقولك علي كل حاجه
**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!!**!!
دلفا كلايهما الي الغرفه وحاله من الانهاك والتعب باديه عليهم صاحت مليكه عاليا عندما رأت امامها الفراش التي ارتمت عليه من إنهاكها: سرير اجدعان هموت وانام
وقف الاخر مندهش من تلك الفتاه النائمه طوال وقت السفر فتحدث بزهول:
نهارك ابيض ومين ال كان صوت شخيره خارم وداني في العربيه
اتسعت عيناها بصدمه متحدثه بعتاب وزهول :
انا بشخر با اسر
تغيرت ملامحه من الزهول الي وجه عادي متحدثا بنفاذ صبر وهو يضرب كف علي كف:
لا دا انا يا حبيبتي ال كنت بشخر
اومأت له وهي تنزع حذاءها:
اه بحسب
زفر بقوه ومن ثم توجه الي المرحاض وهو يتمتم:
انا هدخل اخد شاور
تحدثت بنبره عاليه ليس بها اي رقه:
من بعدك يا اخ
وقف محله متحدثا بضيق:
اقسم بالله انا حاسس اني متجوز واحد صحبي طب تعرفي السكيورتي ال واقف بره في انوثه عنك
ضيقت عيناها ومن ثم تحركت بغضب نحو باب الغرفه متحدثه بتزمر:
خلاص خلي السكيورتي ينفعك انا هروح انام مع سهيله
قبل ان تصل الي الباب كان قابضا علي رسغها لاصقا جسدها علي الباب محيطا بخصرها جاذبا اياه نحوه تأمل لون عيناها الذي ادمنهم
هامسا امام عينيها:
راحه فين وسايباني
وقفت بين يديه متخشبه لا تقوي علي الحديث اخرجت صوت من فمها يدل علي غياب عقلها:
هاه
همس مرة اخري بجانب أذنها وانفاسه الحاره تلحف وجهها جعلتها كشراره تسري بجسدها: بقولك راحه فين وسيباني
تحدثت بتلعثم وتردد وعيناها تائهه غير قادره علي الصمود:
ك ك ك كنت ر ر احه انام عند سهيله
قرص علي خصرها مقربا جسدها الغض نحوه هامسا مره اخري:
وتسبيني لوحدي
دفعته بعيدا عنها متحدثه بنزق ونفور:
ليه هجيبلك السكيورتي يونسك
اقترب منها مره اخري يعبث بأنامله بخصلات شعرها متحدثا بغزل:
بس انا عايز ملكه قلبي هي ال تسليني وتنام معايا عشان انا عايش في بحر عنيها ولو طلعت اموت زي السمك
لوت شفتيها متحدثه بإستهزاء:
يا سلام يا اخويا اضحك عليا بكلامك بقا
ابتعد عنها بنفور وهو يناظرها بضيق:
تصدقي انا غلطان دا انت فصيله روحي نامي عند سهيله احسن
ضحكت بمرح متمتمه بمشاكسه:
بهزر معاك يا حبيبي
زفر بقوة ومن ثم تحدث وهو متوجها للمرحاض:
يلا انا هاخد شاور واتوضي واصلي وانتي كذلك
اومأت له:
اوك
انتهو من الصلاه ومن ثم توجه اسر الي الفراش ملقيا بجسده علي الفراش بإنهماك من تعب السفر
وقفت مليكة امامه بتخصر متمتمه بتساؤل:
انت رايح فين
اجاب بنبرة اعتياديه وهو يغلق ويفتح عينيهمن الارهاق:
هنام
عقدت حاجبيها معا متحدثه بتساؤل:
هتنام فين
اجابها وهو يمط شفتيه:
هنا علي السرير
رفعت حاجبا متمتمه بتساؤل:
وانا هنام فين
حدثها بسخريه متمتما وهو يشير نحو الناحيه الاخر من الفراش:
تصوري هنا علي السرير برضه
ربعت يدها علي صدرها تدب الارض اسفلها بتزمر طفولي:
لا ماليش دعوة قوم نام علي الكنبة
اعتدل جالسا من نومته متحدثا بضيق’
انا مبعرفش انام علي الكنبه تعالي نامي جانبي ما انتي نمتي جانبي امبارح حد كان اكل منك حته
تحدثت بنبرة هادئة وهي تهز قدمها بسرعه:
امبارح عكس انهارده
عقص ملامح وجهه متحدثا:
ليه بقا يا اختي
اسارت بإبهامها الي الوراء:
امبارح كنت خايفه
ثم حركت اصبعها للامام:
انما انهارده مش خايفه
ثم اشارت علي الاريكه:
يعني اتفضل ونام علي الكنبه
ظل صامتا قليلا ثم هب واقفا من مكانه اخذ شرشفه والوساده وتوجه الي الاريكه وجلب بطريقه بعض اجهزة التحكم عن بعد الخاصه للتلفاز والمصابيح والتلفاز اغلق جميع الاضواء وذهب للنوم
لكن عارضته مليكه بصوتها المزعور:
ايه دا بقا انا مبعرفش انام في الضلمه
تحدث بإقتضاب:
وانا مبعرفش انام في النور
تحدثت مليكة بتودد ورجاء:
طب معلش عشان خاطري قيد النور مبعرفش انام غير في النور
صاح بها عاليا ينهرها:
مليكة نامي وبطلي شغل العيال دا عشان انا عايز انام
صمتت حاولت ابتلاع غصة الحزن التي تواجهها حاولت الارتخاء بفراشها والنوم لكن هاجمها الماضي بزكرياته المؤلمه عندما كان ابيها يضعها من صغرها بغرفه مظلمه شعرت بضيق تنفس وبوادر اختناق حاولت اخذ انفاسها بهدوء بدون جذب انتباه الاخر حتي لا يوبخها لكنها لاحظت غلق التلفاز وفتحه مرارا وتكرار وانفتاح الستائر وغلقها الذي كان سببهما اسر مما جعلها تنهار تماما من الخوف والرعب خرج زعرها علي هيئة اختناق لم تقدر علي اخذ انفاسها لم تقوي علي المناداة عليه حتي لا يقول عنها انها شكاءه بكاءه مثل الاطفال زاد اختناقها وعادت نوبتها التي تجعلها لا تقدر علي اخذ انفاسها نادت بصوت جاهدت في اخراجه عندما وصلت لزروة الاختناق:
ااااس اااس ااسسر ااسر
انصت اليها والي همسها ذلك فركض نحوها مضيئا الانوار فذع من وجهها الذي تحول الي اللون الاحمر من شدة الاختناق تسأل بقلق وهو يجلس بجوارها :
مليكة انت كويسه
تحدثت بإختناق وكلمات متقطعه:
م م مش ق قا قادر ه ا اخ اخد ن نف سي
جلب المياه من جانبه ثم اسندها بزراعه محاوطا جسدها متحدثا بدعم وحنين :
اهدي اهدي خدي شهيق وزفير شهيق وزفير اهدي خالص متفكريش في حاجة متتوتريش اهدي
حاولت التقاط انفاسها بصعوبه في البدايه لكن مع دعم اسر استطاعت مقاومة تلك النوبة
ناولها كوب المياه لكي تتناوله وعندما انتهت تحدث معها برفق:
بقيتي احسن دلوقتي
اجهشت بالبكاء الذي قطع انياط قلبه متحدثه من بين بكاؤها:
الحمد الله بس في عفاريت هنا
احتضنها حتي يعوضها عن افتقاد احساس الشعور بالامان تحدث برفق ولين معها :
مليكة يا حبيبتي مفيش حاجه هنا ومفيش عفاريت يا قلبي دي تخاريف اهدي ومتعيطيش
انفعلت من حديثه عندما استشعرت انه ما زال يظن انها تخترف مثل الاطفال :
ده فتح الشاسه وقفلها والستاير كمان والله مش بكدب
ثم اجهشت بالبكاء مرة اخري بصوت مختنق :
انا مش هقعد هنا ماليش دعوه
ضمها اليه لكنها لم تصمت ظلت تبكي وتشهق وتآني احكم ضمها اليه حيث قام بشل حركتها تمام حتي هدأت
ثم تابعت الحديث ودموعها لم تتوقف:
انا قولتلك إيد النور وانت اتعصبت عليا وقولتلي بطلي شغل العيال وانا بخاف من الضلمه وبيجيلي خانقه
تذكر اسر حديث سهيلة وما قالته عن معاملة ابيها وإلقاؤه لها في الظلام الدامس بصغرها عاتب نفسه عن ما فعله بها وتوصيلها لهذه الحاله
تحدث وهو يملس علي خصلاتها يهدئها :. اهدي خلاص بااس بعد كده مش هقفل النور وهسيبه مفتوح بس انتي بطلي عياط واهدي ومتزعليش
اخرجها من ضلوعه محتضنا وجهها ماسحا دموعها مقبلا عيناها الذي عشقهم وادمنهم تحدث وابتسامه ساحرة تزين ثغره :
العيون الحلوين دول مينزلوش دموع تاني ابدا فاهمه
ارتمت بأحضانه تداري حمرة خجلها الذي قابلها الاخر بضحكه رنانه ساحره :
قومي وبطلي كسوف
اجابت وهي ما زالت بحضنه تخفي وجهها عنه :
تؤ تؤ
قبل اعلي راسها متحدثا بحنان :
طب قومي نامي يلا انتي هتفضلي نايمه في حضني
شددت اكثر علي احضانه واسندت رأسها علي صدره تحاوط خصره تململت ببساطه وخفه ترفض حديثه بأن تقوم من حضنه طبعت فوق صدره قبله خفيفه مكان قلبه جعلت نار عشقه تدفق داخله انقض علي شفتيها المكتنزه الذي عشق مذاقهم في قبله شغوفه يبث بها عشقه لها ملس علي منحانياتها برغبه حاره وعشق مما جعلها تنتفض من مكانها مبتعده عنه متوجهه سريعا الي المرحاض تغلق الباب خلفها بقوه قلق الاخر من فعلتها واعتالته الدهشه فذهب خلفها دق علي الباب متسائلا بقلق:
مليكة انت كويسه مليكة مليكة ردي انتي كويسه متقلقنيش عليكي
لم يجد رد فزفر بقوة ضاربا الارض بقدمه متحدثا بنفور وصياح:
مليكة افتحي عشان مقسرش الباب وساعتها هجيبك زي الفار المبلول من عندك
فتحت الباب الذي كانت واقفه خلفه منكسة الرأس تشعل بالخجل وتورد وجنتاها
تسائل هو بقلق:
في ايه انت كويسه
لم ترد عليه وتركته متخطيه جسده متوجهه للفراش وهي علي حالتها تلك
اعتالاه الغضب من تجاهلها له فصاح بغضب نحوها:
يا بنت انا مش بكلمك ما تردي
ظلت صامته ولم ترد معطياه ظهرها نائمه علي الفراش
زفر بغضب متحدثا بتأفف:
الله اما طولك يا روح انت مبترديش ليه
تحدثت بتزمر وغضب طفولي وهي تبعد الشرشف من عليها ثم جلست علي الفراش : عشان انت قليل الادب ومتكلمنيش تاني
ضحك بخبث متمتما :
قليل الادب ليه عملت ايه طيب
ترددت في الحديث :
عملت عملت
ومن ثم زفرت بقوه متأففه :
هووووووف انت عارف انت عملت ايه
تحدث بنبره عاديه بها خبث اراد احراجها وان يري حمرة خجلها مره اخري:
وانا عملت ايه يعني دي بوسه بريئه
صرخت وهي تشد علي خصلاتها :
انا عايزه انام
تحدث ببرود وابتسامه سمجه علي محياه:
ما تنامي يا قلبي حد حايشك
اومأت له وهي تشير نحوه :
اه انت
جلس علي الفراش واضعا قبضة يده اسفل ذقنه :
وانا حايشك ازاي بقا قوليلي
مطت شفتيها بخجل ووجهها منتكسا للاسفل : تعالي نام جانبي عشان خايفه
ضحك بصمت ومن ثم تحدث وهو يتوجه للفراش:
ماشي
تحدثت هي بمرح :
بيعرج
تحدث بإستفهام :
هو مين
ضحكت متحدثه بمرح :
ال ماشي
رفع احد حاجبيه متحدثا :
طلعلك لسان دلوقتي ما كنت خارصه من شويه
تحدث بضيق ووجه عابث:
والله لو مبطلتش تحفيل ل هعيط ويلا بقا اهو كده
ضحك علي كلماتها التي قالتهم بنهاية حديثها : متجوز طفله والله العظيم
اقتربت منه ملتقطه لياقة ملابسه :
مش عاجبك والا ايه
تحدث بوجهها بنبره ساحرة :
عاجبني وعلي قلبي زي العسل
تراجعت للخلف من خجلها وذهبت للنوم علي جانبها واضعه وسادة فاصله بينهم :
نام الاخر بمكانه علي طرف الفراش الاخر محسسا جانبه وجد شئ مالس نظر نحوه فوجده وسادة تفصل بينهم استشاط غضبا متحدثا بضيق :
نعم ايه دي
تحدثت ببراءه وهي توجه وجهها نحوه :
ايه مخده
تحدث بسخريه وهو ما زال مستشاطا منها :
تصدقي صح كنت مفكرها لحاف بتهبب ايه يعني
تحدثت بإبتسامه واسعه :
فاصل بينا
اكمل حديثه المستشاط :
وهو لو انا عايز اعمل حاجه المخده هي ال هتمنعني
تحدثت بمزاح :
اه اصلها مخده قطن اصلي مصري
تحدث هو بنفاذ صبر حيث جلس نصف جلسه من شدة غضبه :
شيلي يا مليكه البتاعه دي متعصبنيش
ابتلعت لعابها بخوف ومن ثم نذعتها من مكانها :
طب متزعقش طيب
جذبها نحوه من ظهرها حيث الصقها به استدارت له تحاوطه دافثه وجهها بين احضانه متنفسه بعمق رائحته التي تشعرها بالامان طبع الاخر قبله فوق رأسها ثم غرق كل منهم في النوم
**!!**!!**!!**!!*!!**!!**!!!**!!!**!!**!!
خرجت من غرفتها الي البلكون تنظر الي المنظر الطبيعي والحدائق الخضراء الجميله والمياه الصافيه والانوار التي تزين المكان بشكل رائع وجدت مالك واقفا هو الاخر ينظر امامه يبدو عليه الشرود
ابتسمت بداخلها علي وجوده فتحدثت بتعجب :
ايه دا انت هنا
اجابها هو بسخريه :
لا هناك ولسه جاي من هنا بس ايه هناك دا كان فظيع اوي
رفعت شفتها العلويه بضيق من ما قاله ومعاملته معها ثم تحدثت بسخريه :
دمك شربات الحق بقا النمل مش ناقصين احنا
ضيق عيناه عليها رافعا احد حاجبيه :
يا بت انت مش كنت تعبانه
رفعت رأسها للامام بعدم اهتمام :
كنت بقا
ومن ثم اكملت وهي تقبل يده وجه وظهر :
ورجعت الحمد الله بكامل صحتي
ضحك بخفوت متحدثا :
والله وانت تعبانه احسن علي الاقل مبنسمعش ليكي صوت وتبقي كيوته كده
اتسعت عيناها من ما قاله متحدثه بزهول وهي تشير علي نفسها بإصبعها :
انا كيوته
استعجب منها فأكمل وصفه لها :
وقمر وعسل كمان
رفعت احد حاجبيها متحدثه بمكر :
دا انت بتعاكس بقا
ضحك بصخب متحدثا :
مقصدش والله
ابتسمت ومن ثم تحدثت بنبره مازحه :
لا ٱقصد اعم انا مسامحه عادي
ضحك علي ما قالته بطريقتها الذيذه :
دا انت فظيعه الا صحيح انت بتحبي تقراي
تحمست بشده وظهر ذلك في نبرتها المتحمسه :
اه جدا
تحدث هو بتساؤل :
قراتي رواية ايكادولي
عقصت ملامح وجهها متحدثه بعدم فهم :
ايه يعني ايه مش فاهمه
اجاب هو بنبره مقتضبه وكأنه اراد ان يري ملامح وجهها بعد نطقه لتلك الكلمات :
انا احبك
حدقت بصدمه وشعرت بقلبها يهوي يدق كالمطرقه بين اضلعها ونيران نشبت بوجهها جعلته ينصهر من شدة الحراره تنحنحت ومن ثم ملست بلسانها علي شفتيها الجافه حتي ترطبهم تحدثت بخفوت ونبرة هلكت قبل ان تخرج اليه :
ايه؟
حاول كتم ضحكته عندما رأي ملامح وجهها التي تبدلت تماما واظهرت شخصيتها التي تخفيها خلف القضبان ومن ثم تحدث بنبره عاديه :
معني ايكادولي يعني انا بحبك
احست بإنفاعلها اكثر من قبل وبأنها تريد سحقه بيدها علي ما قاله لها جعلها تحلق في السماء عاليا ثم جعلها تهوي الي سابع ارض علي رقبتها
حدثت نفسها :
سهيلة اهدي اهدي بطل دق انت ما صدقت حد قالك كلمه هتبدأ تدق ما تكلمه يا جعفر وتشوف شغلك كويس خليه يدخ دم من سكات
احس مالك بشرودها وعدم حديثها فتنحنح متسائلا:
سرحانه في ايه
انتبهت لما قاله لكنها احست بعدم مقدرتها علي الوقوف معه فتحدثت :
مفيش انا هدخل انام تصبح علي خير
= وانت من اهل الخير
توجهت للداخل حتي تنام كما تحججت او تفكر به علي انفراد مع نفسها
ظل مالك واقفا بمكانه يتأمل ملامحها ويتذكرها وعلي ثغره ابتسامه جذابه اخذ يحدث نفسه :.
البت دي غريبه جدا وحلوه جدا وعسل اوي يا تري اي الاحساس ال بحسه لما بشوفها ببقا عايزها تفضل معايا علي طول وبحب مناقرتها اوي ومش عارف ليه اتضايقت لما اسر كان مهتم بيها وحضنها وليه حسيت بوجع في قلبي لما شوفتها تعبانه وبتعيط ممكن اكون حبيتها بس لا مش ممكن طبعا اما ادخل انام بدل ما اتجنن وانا بكلم نفسي
**!!**!!**!!**!!**!!!**!!**!!!**!!**!!
استيقظ الجميع صباحا وتوجهو لخارج الفندق ذهبو الي مطعم صغير اعتادت سهيلة الذهاب اليه بسبب صاحبه الرجل المسن الذي احبته كثيرا فكانت كلما تنزل الي تلك البلد ذهبت اليه تجمعو معا علي الطاوله وذهبت سهيلة واسر حتي يسلمو علي ذلك الرجل وبقيت مليكة ومالك الذي جاءه مكالمه فذهب لإجراءها وبقيت مليكة منفرده
كان بعض الشباب جالسين علي طاوله منفرده يتهامسون عليها وهم يبعثون النظرات الممتلئه بالشهوات نحوها قامو جميعا عندما ظلت وحيده وجلسوها بجوارها
انتفضت وشهقت فذعا عندما جلسو
تحدث شاب منهم وهو يغمز لها :
حد يسيب الجمال ده كله ويقوم
تحدثت هي بتردد ونبرة عاليه حاولت جاهده في اخراجها :
انت يا جدع انت وهو قومو من هنا عشان في ناس قاعدين هنا
تحدث شاب اخر وهو يضحك بخبث:
ولو مقومناش هتعملي ايه
قامت مليكة من مكانها بعيدا عنهم تبحث عن كل من اسر و سهيلة او مالك لكنها لم تجدهم وظلت مكانها واقفه بالخارج بمفردها حتي آتي هؤلاء الشباب بسيارتهم منتهزين عدم وجود احد بالمكان وقامو بسحبها داخل السياره الذي طارت بهم الي محل وجهتهم
وصلو الي منطقة بها العديد من الشليهات القديمه علي البحر ظلت مليكه تتحرك بين يديهم بلا هواده فضربها احدهم علي صدغها مما جعلها تزيد في بكاءها وحركتها عصت ذلك السخص الذي كان يكممها مما جعله ينتفض من عليها ضاربا بقبضته علي وجهها مما جعلها تخر الدماء متمتما بالسباب الحديث الفظ :
يا بنت ال ### اهمدي بقا امسكوها كويس بنت ال ##
حاولت الصراخ مع بكاؤها لكنهم كان يكيلون لها الضرب كلما حاولت الحركه بين يديهم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى