روايات

رواية 40 ليلة مع عاهرة الفصل الثاني 2 بقلم الكاتب المفضل أزعبال

رواية 40 ليلة مع عاهرة الفصل الثاني 2 بقلم الكاتب المفضل أزعبال

رواية 40 ليلة مع عاهرة الجزء الثاني

رواية 40 ليلة مع عاهرة البارت الثاني

رواية 40 ليلة مع عاهرة الحلقة الثانية

فتحت الباب ودخلت ، سحبت الغطاء عنها دون أن أشعر بما أفعل ، رأيت ما لم تراه عيناي من قبل ، سبحان الله العظيم …تجمدت في مكاني اتأمل ، جمال رباني ، لا تضع اي مساحيق ، عيون هادئة كسكون الليل ، وبشرة بيضاء كالبدر يوم تمامه ، ووجه يدخل السكينة والسلام لناظره ، قاطعتني :

هل أنت مجنون ؟

من انت ؟

وماذا تفعل هنا ؟

شرحت لها الموقف ، وقلت لها رجاءا اخرجي من بيتي ، اليوم الجمعة وسيأتي بعض الاصدقاء للغذاء معي ،أومأت برأسها على أنها موافقة ، كانت ثيابها كاشفة لمفاتن جسدها ، رددت في نفسي : استغفر الله ، استغفر الله ..

وتوجهت نحو باب الغرفة ، نادتني :

بالمناسبة ، ما اسمك ؟

استدرت واجبتها : لا يهم من انا

ردت : تبدو مثل …نسيت ماذا يقال له، لحظة..تذكرت ، إمام مسجد

نعم ، هو كذلك ، وانت ما اسمك ؟

قالت لي : اسمي عاهرة ، وكان شرف لي أني قضيت الليل مع امام مسجد ، من تعرفت عليهم في حياتي ، او بالأحرى من جمعتني بهم الليالي السواد ،مدمنو الخمر او رجال سياسة فاسدين ، او مراهقين مدللين..

أما انت ، فإمام مسجد ، يا سلام

قاطعتها : أكيد انت تمزحين ، لا يمكن أن يكون كلامك هذا صحيح يا اختاه

ردت : مع الأسف صحيح ، أنا عاهرة ، ابيع جسدي للذئاب مقابل مبلغ بخس

هذه الحياة أيها الصديق المجهول ، عفوا ..سيد الإمام ، لم اختر هذه الحياة بإرادتي ، لكن ماذا عساي أن أفعل ؟

سألتها : عل لديك عائلة ، اب ، ام ، أخ ، اي أحد..؟

اجابتني : لا ، أعلم أن قصتي طويلة ومملة ولا تستحق ان تضيع وقتك بسماعها ..

انتِ أدرى بذلك ، ولكن عليك ان تخرجي من بيتي ، لا أريد متاعب مع الجيران

ساخرج ، ولكن لدي سؤال ، أصدقاءك اليوم معرضون الى الغذاء معك ، من يحضر لك الأكل ؟

بنفسي ، احضر البعض وأشتري البعض من مطعم قريب مني

ممكن طلب بسيط ؟ ان ابقى معك واحضر لك اليوم الأكل ؟ لن احظ بهذه التجربة يوما نا ، لا تخاف ، اجيد الطهي جيدا

فكرت ان رفضت ستحس بالألم وتفكر ان الكل سيء ، ولكن ..اذا وافقت لا اعلم ماذا سيحدث ، ولكن لنحازف قليلا

اجبتها : موافقا ، ولكن بشرط ، يجب ان تغيري هذه الملابس ، وكذلك حركاتك وتصرفاتك

ردت : نوافقة تغير الملابس ، لكن تصرفاتي ..لن أعدك بشيء، لقد اعتدت عليها

سأخرج لأشتري لك ملابسا تناسبك ، واشتري ما احتاجينه لتطبخي لنا ايتها الطباخة

سألتها عن قياسها قالت : لا أعلم ، لكن تعال لترى بنفسك لا تخجل

خرجت الى الحي ، ذهبت لأحد البقالة ، اعطيته القائمة التي ساحتاجها ، وقلت له سأعود لها بعد قليل ، واكنلت طريقي الى متجر الملابس ، اشتريت لها ثيابا محترمة ، تناسب جميع الفتياة المسلمات

ما اثار انتباهي ، هو ان هذه الملابس لا تكلف الكثير ، وهناك ملابس كان يكثر للكلب عليها ، نصفها ممزق ، لا تصلح للملبس

عدت بعدما أخدت الطلبية من عند البقال ، لاحظت انها لم تكن مسرورة بالملابس التي اشتريتها لها ، لانها ليست الذوق المناسب لها

ما هذا اللباس ؟ الا تعرف نحن العاهرات اي نوع من اللباس نرتدي ؟

انت في بيتي ، وأخت لي ، ولا ارضى لعائلتي إلا ما يرضي ديننا ، وهذا اللباس كذلك

قالت :

سارتديه طالما أنا معك

ثم بدأت تخلع ثيابها امامي ، أوقفتها

ماذا تفعلين ؟ هل انت مجنونة ام ماذا ؟

كنت اخلع ثيابي ، ما العيب ، هل تستحي مني ؟

لا تنسى اني عاهرة..

قلت لها في غضب :

لا استحي منك ، انما استحي من الله سبحانه وتعالى ، والآن ادخلي لإحدى الغرف وغيري ملابسك

جلست انتظر لأرى هل اللباس على مقاسها ، وبعد دقائق معدودة خرجت ، يا إلاهي ..بدأت انظر لها من أسفل قدميها لأعلى عينيها ، كل شيء تغير فيها ، جميلة ، ولباس الحياء زادها جمالا فوق جمالها ، وقفت مندهشا..

وأنا أتلعثم في الكلام ، قلت لها :

انظري للمرآة يا أختاه ، كم يناسبك هذا اللباس ، قالت لي :

يا ليتني اناسبه كذلك ، لكن هذا اللباس لديه من يستحقه فعلا

اتجهت صوب المطبخ ، بقيت شارد الدهن ، اتأسف لحالتها ولحالات كثير مثلها في اوطاننا العربية ، وحسرة بلاد المسلمين ، في هذه اللحظة ، نادتني..ذهبت إليها

– ماذا تريدين ؟

– هل أفعل هذا ، وذا ؟

– افعلي ما تريدين ، البيت بيتك الآن

– عندما تعود ستكون هناك مفاجأة

خرجت للصلاة ..

بعد الصلاة التقيت الأصدقاء كما اتفقت معهم ، حسن وهو محامي فاشل نوعا ما ، عادل مدرس ، وخالد اعلامي ، رجعت رفقتهم الى البيت ، حاولت فتح الباب لكن دون جدوى ، كان موصودا من الداخل ، فكرت في نفسي ، مالذي تخطط له يا ثرى ؟ انا من فعلت هذا بنفسي ، أي مفاجأة كانت تقصد ؟ ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 40 ليلة مع عاهرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى