روايات

رواية غزال الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم روان محمد صقر

رواية غزال الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم روان محمد صقر

رواية غزال الصعيد الجزء الخامس

رواية غزال الصعيد البارت الخامس

رواية غزال الصعيد الحلقة الخامسة

: ماهو يا مسالم مفيش حد يعرف ينام وهو مش عارف عروسته مش راضية تجربله ليه ؟! وخايفه
أكمل حديثه وزاد من ابتسامته : تلاجيه عامل كيف الجاموسة اللى بتلف حوالين الساقية ومش عارف يجعُد …
تقرب منه مسالم بخوف وتنهد بخبث : أنت ليه عايز تعمل أكده فى كبير الصعيد يا سيدنا
ركله الآخر بقدميه ليقع الآخر على الأرض بوهن : عشان اللى عيشت سنين بحلم بيه يكون
عشان حجى يجيليلى على طبق من دهب يا مسالم
تعمق فى النظر له بغل دفين : استغلتك أنت وبتك غزال ودخلتكم فى لعبتى دى عشان غزال اللى عليها العين هى اللى هتجيبلى كل حاجه جارى هنيه من غير ما اعمل أى مجهود
تقرب منه والآخر ملقى على الأرض واسنده ليقف على قدميه ليتقرب منه بفرحة عارمة اجتاحت قلبه من ذكر اسم تلك الغزال : بتك غزال هتبجى هى غزالتى الرابحة يا مسالم ..

 

 

ركع مسالم تحت قدميه ليبكى على ما قد اوصل ابنته له فهو يعرف ذلك الدجال عن كثب فهو يجعل من الأجساد جثث هامدة خاف كثير على ابنته وهل سيكون مصيرها ج..ثة هامدة ؟؟! هل ستكون وسيلة لتحقيق رغبات ذلك الدجال ؟!
: ابوس رجلك يا سيدنا بتى غزال لع دى هى اللى طلعت بيها من الدنيا الجاسية دى
ليسحب الآخر قدميه ويعطيه ضهرها بلامبالاة : بتك أنت ما بعتهاش ليه زى اللى بتجبهوملى هنيه كل مرة بتك باعت نفسها وحياتها وروحها للاسياد يا مسالم .. وأنت كيف تحدتنى أكده أنت اتجنيت ولا أى ..
أنت بتعاملها كيف الجاموسة مكنتش بتبيتها كل يوم غير بعلقة تحلف بيها بجيت عمرها
وقف مسالم بصدمة كبيرة اجتاحت أوصاله : أنا كنت بعاملها أكده عشان تنشف وتجمد وتكون جد حالها ونفسها كنت خايف عليها تلين وتكون كيف بجيت حريم الصعيد كنت عايزاها تكون كيف أمها جاسية وما يكسرهاش حد واصل
كنت بضربها كل يوم عشان مكنتش بتسمع حديتى مليح طالعه زيى مش كيف أمه يا سيدنا ليتنهد بحزن ودموع تفر من عينيه بشدة ليصرخ بحسرة على ما فعلته زوجته وماتت ليوقفه الآخر بحدة : كفياك ولولاه بجيت كيف الحريم من ساعة ما مرتك ماتت
مسح مسالم دموعه بحسرة على حاله وحال ابنته : ما أنت عارف مليح هى ماتت وهى عمله فيا أى؟!
ماهى اللى كانت بتجيبلك الناس وهى إللى موتت ابو زين مش أكده ولا أى يا سيدنا
بلع الآخر ريقه بأستغراب ليردف بغيظ شديد: هملنى يا مسالم واعمل اللى اجولك عليه بدل ما أذى بتك غزال روحها فى يدي ؟! بس فكرها أنها لو جربتله هت..موت ليضحك بغيط اكبر وهو يتقرب من ذلك المسالم ويردف بكلمه جزت رقبته : بتك طالعه لأمها بتحب العيون البنى …
تركه مسالم بحزن شديد وجلس عند أقرب جزع شجرة رآه ليستند عليه بضعف وهو يتذكر ذلك الماضى اللعين الذى جعل منه ذلك الشخص الذى هو عليه الآن
Flashback

 

 

: أى يا ضحى رايحه فين فى نص الليل أكده
فركت الأخرى يديها بتوتر : ولا حاجه يا حاج مسالم رايحه أولد مرآة كبير الصعيد هتجيب ابنها الأول الليلة وأنت عارف مفيش دايه فى كل الصعيد
كبير الصعيد يأمن عليها تولد مرته غيرى
تنهد الآخر براحه وسمح لها بالخروج بالرغم من أنها كانت فى اخر ايام حملها هى الأخرى ولكنه سمح لها بذلك
وهى فى طريقها إلى سرايا كبير الصعيد أوقفه شخص ما
: أى ماشية بتجرى كده ليه يا حرمه أنتى
نظرت الأخرى وهى تأخذ أنفاسها بصعوبة بالغة: ولا حاجه ياعم الحج رايحه عشان أولد مرات كبير الصعيد
تقرب له ذلك الشخص بخبث : واللى يجولك أنه ممكن تكونى مكانها وتكونى الكل فى الكل تجوليله أى
بلعت الأخرى ريقها بخوف وشهوة فى آن واحد : أنت بتجول أى يا جدع أنت أنت اتجنيت ولا أى روح من وشى الله لا يسئاك
لتتحرك وتغادر ولكن وقبل أن تخطو خطوة واحدة صعقها بجملة جعلت منها تمثال تقسم أنها شعرت بجنينها يتحرك بداخلها من شدة الصدمة : ليه مش عاشجة كبير الصعيد اياك ولا أى
ليكمل وهو يحاول أن يثور فيها روح العشق التى باتت بداخلها منذ أن رأت واحبت كبير الصعيد : انطقى يا حرمة انتى مش عاشقة وغرقانه فى عشج كبير الصعيد وهو كومان بيعشج التراب اللى بتمشى عليه
لتتنهد وهى ترجع الخطوة التى ابت بالاكتمال : انت مين ؟!
وكيف عرفت بكل الحاجات دى ؟!
نظر له وهو يتقرب منها وتلفح أنفاسه الملعونه وجهها الذى يشبه بدرجة كبيرة ابنتها غزال : أنا جدرك ومكتوبك يا ام غزال
رفعت حاجبها بأستغراب وهى تتحدث مع نفسها فهى أرادت أن تسمى ابنتها بذلك الاسم ولكن كيف عرف به ؟!
وماذا يريد ذلك الرجل من امرأة هشة مثلها ؟!
Back
ليتنفس مسالم بغيط وهو يخرج أنفاسه التى اقسم أنها تحرق العالم من شدة الغل والحزن الذى بات مُخيم على قلبه منذ أن عرف تلك الحقيقة الملعونه ليتنهد بحزن وضعف : ما تخافيش يا غزال مصيرك مش هيبقى شبه أمك يا بتى ؟!
بس ليه عملتى زيها يا غزال ؟!
أخذه النوم فى أحضانه وبات فى بحور النوم ملكًا تأخذه الاحلام بين أيامها وأحداثها…..: جومى يا غزال نامى على السرير
ردف بتلك الجملة زين وهو يراها منكمشة على حالها فى زواية من زوايا الغرفة بعد تلك الليلة المليئة بالاحداث ولكن غزال لم تحرك ساكناً وكأنها استسلمت للواقع وأجزاءها شُلت

 

 

تقرب منها بعدما أحس بعدم استجابتها له وزاح الحجاب الذى توارى بِه شعرها الناعم الحريرى وملس على وجنتها بخفوت حتى تفيق ولكنها لم تفق على حركاته ومحاولاته ليقترب أكثر منها وينادى عليها : يا غزالتى جومى فتحى عيونك يا غزالة زين
لتفتح عيونها بضعف وترفع وجهها لتراه عن قُرب ليتلاقى عيونهم بعشق وهو يسبح فى بحور عينيها الخضراء التى باتت بستانه الخاص وانتشل منه بعض الورود ليهديها لها أما هى أخذت تجول وتتذوق من قهوة عينيه البُنيه التى تشبه حبات القهوة ليتقربًا من بعضهم البعض فى محاولة من قلوبهم ليلتقيًا ليردف زين أمام شفتيها بعشق وصوت مبحوح اصابه بسبب عشقها الذى تملكه : ليه مش رايده اجربلك يا روح الزين
ولكن وقبل أن ترد عليه وضع أنامله على شفتياها فى محاولة منه لوقفها عن الكلام ليردف بجانب أذنها : اتوحشتى زين جوى
ليغمس أنفه بين ثنايا رقبتها ويُقبل فيها بنهم وكأنه بات جائع عشق على باب قلبها
وكانت الصدمة التى حلت عليهم : الحق يا زين عفريت …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزال الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى