رواية أغلى من حياتي الفصل الثاني 2 بقلم محمد محمود
رواية أغلى من حياتي الجزء الثاني
رواية أغلى من حياتي البارت الثاني
رواية أغلى من حياتي الحلقة الثانية
أنا مش حمل أي حد يجي بيتنا يتفرج عليَّ ويحصل زي كل مرة، أنا اللي برفض حضرتك لأني عارفة إنك هتيجي وترفضني زي كل مرة، لو سمحت مفيش داعي تتعب نفسك وتيجي يا بشمهندس مُنصف، أنا أمل بنت أخو صاحبة والدتك، العروسة اللي كنت ناوي تتقدم لها.
وضغطت إرسال، مفوقتش غير وأنا بقرأ الرسالة مرة واتنين وعشرة، وعملت بلوك للرقم عشان ميردش ومسحته من عندي، ونمت وأنا حاطة إيدي على وجعي اللي عمره ما خف ولا هيخف مهما ظهرت للناس وأنا بضحك ومفيش حاجة هماني!
صحيت الصبح نزلت الشغل، لاقيت الرقم بيتصل، مجتش في بالي دي نهائي؛ إنه يتصل! طب عايز يقول إيه؟ خوفت من التصرف المجنون اللي عملته حتى لو رفضته أنا، هيقول عني إيه دلوقت؟
خلصت شغل ورجعت البيت، كان كل شيء عادي مفيش حاجة غريبة، لاقيت عمتو بتتصل بيَّ
هاا شوفتيه؟
مين يا عمتو؟
مُنصف يا أمل العريس!
اهااااا لأ يا عمتو نسيت خالص الموضوع ده، هشوفه حاضر
طيب ماشي سلمي لي على أمك بقى هجيلكم بكرا
ماشي يا عمتو..
..
يوم، يومين، تلاتة، مفيش جديد ولا خبر، كده تأكدت إنه صرف نظر ومستحيل يفكر يجي، دخلت المطبخ بعمل نسكافيه عشان كنت زهقانة وماما دخلت تنام، لاقيت الباب بيخبط
عمتو ازيك
ادخلي بسرعة أنا مش لوحدي تليفونكم غير متاح ليه يا بنتي
فيه إيه يا عمتو؟
يا بنتي ادخلي بخمار أمك اللي لابساه على البيجامة ده العريس ووالدته معايا ادخلي بقى
..
لمحته وشوفت إبتسامته، كان بيضحك عليَّ شاف البيجامة ولا إيه؟!
دخلت صحيت ماما وقولت لها تقوم عندنا ضيوف، وجريت استخبى في أوضتي، دا جالنا وقاعد برا! يعني مصرفش نظر؟ واللّٰه برا، مُنصف جه!
فضلت قاعدة اكلم نفسي في الأوضة زي المجانين، لاقيت عمتو بتخبط ودخلت
يا أمل قومي إلبسي يلا إنتِ قاعدة كده ليه؟ يلا عشان تقومي تشوفي العريس وتسلمي على الناس
عمتو هو ده مُنصف؟
أيوه هو يا حبيبتي
مش خارجة
لا حول ولا قوة إلا باللّٰه ليه بس يا بنتي؟
يا عمتو دا ما شاء اللّٰه عامل زي عمود السواري وزي القمر يعني هيرفضني أكيد
يا بنتي هو إنتِ عامية؟ ما إنتِ كمان زي القمر
قمر إيه يا عمتو ربنا يجبر بخاطرك إنتِ مش عارفة اللي فيها؟
وإنتِ ذنبك إيه يا بنتي دي عطية ربنا وبيختبرنا هنعترض؟ قومي ربنا يهديكِ ربنا يكتب لكم القبول في وش بعض ويطمنا عليكِ يا روح عمتك عشان خاطري أنا وأمك قومي بقى يلا متكسريش فرحتها دي طايرة من الفرحة برا زي العيلة الصغيرة اجبري بخاطرها واطلعي بقى
حاضر يا عمتو أمري للّٰه وربنا يكون في عوني في اللي هيحصل بعد كده
..
غيرت هدومي ولبست فستان أزرق وحجاب أبيض وخرجت، كنت خايفة، بس قولت لنفسي عادي هي كده خربانة وكده خربانة، دخلت سلمت عليهم وقعدت محاولتش أبص ناحيته، بس كنت حاسة بنظرة عتاب منه كانت وجعاني، عمتو اقترحت علينا إننا نخرج نقعد في البكلونة عشان نعرف نتكلم، هنقول إيه ما أنا خربتها من قبل ما تبدأ!
..
ازيك يا استاذة أمل؟
الحمدللّٰه..
أنا كنت عايز أجيلك تاني يوم ما بعتي الرسالة بس معرفتش كنت مسافر تبع الشغل، ممكن أعرف رفضتيني ليه من قبل حتى ما تعرفيني؟
دلوقت أو بعدين هو ده اللي كان هيحصل الأسباب مش هتفرق
من حقي أعرف على فكرة!
وأنا من حقي مقولش
بس إنتِ مش حد يترفض، سمعة وتربية وبيت طيب وأخلاق وجمال، مكنتش هرفضك، بتقرري مكاني ليه؟ هو إنتِ تعرفي ذوقي وهل هتعجبيني ولا لأ؟
إيه هتعجبيني دي احنا قاعدين فين؟ خد بالك من كلامك لو سمحت
اخد بالي من كلامي ازاي ؟ أنا مقولتش حاجة غلط ولا حرام، واحنا أصلًا قاعدين في رؤية شرعية عشان أشوف هل إنتِ هتعجبيني ولا لأ وأنا هعجبك ولا لأ
لو سمحت!
طب خلاص اقعدي، لو سمحتِ، أسف، اقعدي بقى
..
شكرًا إنك قعدتي ومخرجتيش، عندي اقتراح، ممكن نتعرف على بعض من البداية؟
حضرتك عارف عني كل حاجة تقريبًا!
لأ معرفش، غير إنك أمل، وعايز اسمع منك، أنا اسمي مُنصف وعندي ٣٥ سنة وبشتغل مُهندس مساحة، وخطبت قبل كده والخطوبة اتفشكلت قبل الفرح بأسبوع، أنا اللي سيبتها، عايزة تعرفي سيبتها ليه؟
..
غلطت في أمي ومش بس كده، قالت لي يا أنا يا أمك، مفكرتش لحظة في الإختيار، عارفة أنا وقتها فكرت في حاجة واحدة إن ازاي أعيش مع زوجة قبلت تفرق ابن عن أمه وتحرمها منه، وهي مرتاحة وحاسة بالنصر إنها هزمتها، حسيت إنها مريضة خوفت منها، وسيبتها، معرفش ليه بحكي التفاصيل دي لواحدة رفضاني أساسًا بس حاسس إني عايز اتكلم معاكِ، وكتير، مش هتقولي حاجة؟
اسمي أمل، مُدرسة رسم، عندي ٣٣ سنة، كنت مخطوبة واتكتب كتابي وسابني قبل الفرح بيومين، عشان اتحرقت، وأي حد بيجي مكانك وبيسمع إني اتحرقت بيمشي ومبيرجعش تاني
عشان كده قررتي ترفضيني من قبل ما تعرفيني حتى!
..
بس دي حاجة ملكيش ذنب فيها، مش سبب أرفضك عشانه، ولا عندك أسباب تانية؟
أسباب إيه؟
تكوني لسه بتحبي اللي سابك ده مثلًا!
بحبه؟ أنا مبكرهش إنسان في حياتي زي ما بكره الإنسان ده، سابني من ٦ سنين، وبابا يومها كان معايا في المستشفى عمالين يخرجوني من عملية لعملية، اتصلوا ببابا قالوا له كل شيء نصيب، بابا مستحملش مات من قهرته عليَّ وأنا مرمية في المستشفى بين الحياة والموت، وكمان اطلقت، يا حبيبي مقدرش يستحمل، مات وأنا في العمليات ملحقتش أشوفه وأطمنه حتى عليَّ، ومعرفتش بطلاقي غير بعدها بشهر لما بدأت أفوق من الصدمة ومن موت بابا، مكنتش بشوفه خالص ولا هو ولا أهله، وعرفت إنه طلقني، تفتكر إني رفضتك عشان بحبه؟
أنا آسف
عادي، مش مهم، كلامك مش هيفرق، وقعدتنا دي برضو مش هتفرق
بس هي فرقت معايا يا أمل، مش ملاحظة حاجة؟
لأ مش ملاحظة
اسمك أمل، وأنا اسمي مُنصف، مش يمكن دي علامة!
مش بَؤمن بالعلامات
لازم نؤمن بيها عشان نقدر نكمل، وربنا مجمعناش صدفة كده وخلاص، وأنا مؤمن إننا هنتجمع تاني، ودي مش هتكون اخر مرة، لو سمحتِ متقوليش لأ، ادينا فرصة، اديني فرصة أنصفك على الأقل، وأدي لنفسك فرصة تكوني أملي اللي كنت بدور عليه، ممكن؟
..
اعتبر سكوتك ده علامة رضا؟
بفكر..
وقررتي؟
اللي ربنا مقدره هو اللي هيكون
خير إن شاء اللّٰه
وبعدها….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغلى من حياتي)