روايات

رواية كن لي أبا الفصل الحادي عشر 11 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل الحادي عشر 11 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت الحادي عشر

رواية كن لي أبا الجزء الحادي عشر

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة الحادية عشر

ملس علي وجنتاها بحنان يشعر بقلبه يعتصر الما متمتما بقلق وخوف عليها:
قومي طيب نروح للدكتور
عارضته سهيله:
اي يا اسر الوقت اتاخر دلوقتي
صاح بها عاليا بحده:
هنروح المستشفي دلوقتي انتي مش شايفه ايدها عامله ازاي
انتفضت مليكه خوفا علي اسر صياحه لكن سهيله لم يغمض لها جفن هي معتاده عليه وعلي غضبه وصياحه ليست بالاخري
تمتمت بوهن والم وهي ترتعب بداخلها منه: خلاص انا مش تعبانه للدرجادي انا هنام وان شاء الله هبقا كويسه
نظرت سهيله لها بشفقه لانها تعلم انها تتألم بالتاكيد وتكتم المها ذلك تمتمت برفق لها:
طب اجيبلك مسكن تخديه
حركت راسها ويدها ترفض حديثها:
لا لا لا مش عايزه حاجه انا هنام وهبقا كويسه تحدث اسر بنبره حزينه عليها:
طب قومي نامي وخدي مسكن عشان بطنك
تحدثت من بين لهاثها وانفاسها المتقطعه:
لا لا انا هنام وباذن الله هبقا كويسه انا علاجي النوم سيبوني انام
= طب خلاص قومي نامي يلا
_ طب تعالي نامي معايا
تحدثت سهيله بحرج:
لا مينفعش ال تحت هيقولو اي لازم انزل
بعد مغادره سهيله
انحني بوقفته عليها يحدثها برفق:
تعالي يلا ادخلي نامي
اومأت له بوهن ووجه شاحب
توجهت مليكه الي غرفتها خلفها اسر الذي كان يتبع خطواتها البطيئه وقفت علي باب الغرفه من داخل الغرفه تنظر اليه بتساؤل:
رايح فين
اجابها بحاجب مرفوع:
يعني هم بيدخلو جوه بيعملو اي
اجابت بنبرة معتاده:
بينامو
رسم علي صفحة وجهه اثار الصدمه متمتما:
اي ده بجد عرفتيها لوحدك والا حد قالك
عبثت ملامحها متحدثه بجديه:
مش وقت هزار انا عايزه انام يلا روح الاوضه التانيه
تحدث من بين تأففه:
حاضر هسيبك انهارده بس عشان انتي تعبانه
غادر اسر من امامها متوجها الي الغرفه الاخري بعدما دلفت هي الي غرفتها واغلقت بابها لم يدق النوم علي بابه بل ظل مستيقظا قلقا عليها يتقلب بنومته من الحين للاخر عقله لا يريد الاستسلام للنوم وعدم التفكير بها ظل عقله يرسم له العديد من الاشياء التي من الممكن ان تأذيها هب واقفا من مكانه تاركا فراشه متوجها الي غرفتها دلف اليها برفق ليجد الغرفه تنتشر بها الإضاءه ابتسم علي طفولتها فهي مثل الاطفال الذين يتركون الانوار ساطعه من حولهم توجه اليها محاولا الا يصدر صوت لإيقاظها توجه بخطوات سريعه نحوها حتي وقف امامها يتأمل ملامحها ووجهها النائم المتجمع به طفوله وبراءه لا مثيل اليها ملس علي جبينها فوجده ملتهبا نزل بنظره علي يدها الذي اشتد بهم تلك الاشياء التي اصبحت كبيره واكثر احمرارا تميل الي الزراق وبشعة الشكل جلس بجوارها يربت علي وجنتاها حتي تفيق لكنه لم يأتي منها اي استجابه رجف قلبه وارتعشت يده خوفا عليها احس بالضياع والشلل غير قادر علي التصرف لكنه استعاد تركيزه مره اخري وحملها متوجها بها للاسفل اعتنق سيارته وانطلق بها كالصاروخ الي المشفي
امام المشفي
حملها وتوجه بها للداخل مصيحا في من حوله:
فين الدكاتره ال هنا
حدث هرج ومرج من الممرضين وموظفين الاستقبال الذين تفرقو جميعا منهم من ذهب لإستدعاء الاطباء وآخرين ذهبو لإحضار الترولي الذي وضعوها عليه وتوجهو بها الي غرفه الكشف كان فريقا من الاطباء معها يتفحص حالتها اما هو فوقف علي رأسهم يتحرك بالغرفه ذهابا وإيابا من القلق عينه عليها يتفحصها بقلق بالغ كأنها ستغادره وتتركه الي الأبد
انتهي الطبيب من فحصها وتركيب المحاليل اليها بعدما انتهي تحدث اسر بقلق بالغ:
هي كويسه يا دكتور
اومأ له الطبيب بجديه متحدثا:
اه الحمد الله هي تقريبا اكلت حاجه هي عندها حساسيه منها وحطيتلها محلول يخفض الحراره وهديها علاج عشان الاحمرار ال في جلدها ده وعشان تقلل من اثار الحساسيه
تنهد براحه متحدثا بإمتنان:
طب شكرا يا دكتور علي تعبك معايا
ابتسم له الطبيب متحدثا:
ولا تعب والا حاجه يا اسر بيه احنا هنا في خدمة حضرتك دايما
ترك الطبيب اسر وغادر
توجه اسر نحو فراشها جاذبا احد المقاعد بجوار الفراش جلس عليه ملتقطا يدها الممدوده بجوارها بين كفيه ساندا بمرفقه علي الفراش ساندا بزقنه علي يده مقبلا اناملها ساندا جبينه علي يده متنهدا بألم انتهت بإخراج تأوه مؤلمه متحدثا بالم:
. حرام عليكي انا روحي راحت مني لما تعبتي وملئتكيش بتردي اعمل فيكي اي دلوقتي يعني اعاقبك والا اخدك في حضني عشان اعوض احساس القلق ال اتعرضت لي لفكره انك مش بتردي عليا
شعر بيدها تعبث بخصلات شعره الفحميه
انتفض علي اسر لمستها متحدثا بفرح:
مليكه انتي فوقتي،
تحدثن بنبرة ضعيفه ووهن:
اومال بحرك ايدي حلاوه روح.
انتفض من مكانه جالسا علي الفراش منتشلا جسدها الهزيل من الفراش دافثا إياه بين ضلوعه مطبقا عليه بزراعيه كأنها ستفر منه دفث وجهه بعنقها مشتما رائحتها الطفوليه حابسا انفاثه حتي يحتفظ برحيقها بين رئتيه تمتم براحه شعر بها تستحوز كيانه:
حتي وانتي تعبانه لمضه
ضحكت بضعف علي ما قاله ثم تسألت:
هو انا فين وبعمل اي هنا
تحدث بتزمر من حديثها وتحركها بين ضلوعه:
هشششششش اسكتي بقا تعرفي تنامي في حضني وتسكتي
شعرت بالسعاده تكتسح قلبها من هول رعايته واهتمامه بها وحنانه وعشقه فأطبقت بيدها حوله متحدثه:
حاضر بس احنا فين
اجابها بإقتضاب:
في المستشفي
ابتعدت عنه تتسائل وحاجبيها معقودان:
واي ال جابني المستشفي
فك بإبهامه تعقيدة حاجبيها متحدثا بسخريه:
انتي مشيتي وانتي نايمه وجيتي انتي ابت غبيه اوي انا ال جيبتك طبعا
زمت شفتاها متحدثه:
طب لي
ضيق عينيه علي ملامحها متحدثا:
عشان كنتي تعبانه وحرارتك عاليه وطلع عندك حساسيه
انتفضت عنه مبتعده تماما عنه متراجعه للخلف تضرب بإصبعها علي صدرها متحدثه بإستنكار وتعجب وصدمه ووجه معقد بالحيره رسمت كل ذلك علي ملامحها بحرفيه :
حساسيه انا عندي حساسيه
اومأ لها وهو ما زال عينيه مسلطه عليها تتفحص ملامحها جيدا يعلم ما يدور بداخلها وتفكر به:
اه وتقريبا من الشيكولاته وانتي كنتي عارفه صح
انفجرت بالضحك متحدثه من بين ضحكاتها:
الصراحه اه
انقطعت ضحكاتها عندما وجدته متهجم الوجه ينظر اليها بنظرات لا تعي ما بهم كور يده في راحه يده الاخري مقبضا عليهم يخرج غيظه بالقبض علي يده لكنه لم يستطع فسوف يصيب بجلطه ان لم يفلص عن نفسه صاح بها بحده ومعاتبه:
انتي بتضحكي انتي كنتي هتروحي فيها وقلقتيني عليكي وكنت هموت من الرعب وانتي بمنتهي الاستهتار روحتي تاكلي حاجه تئذيكي
شعرت برجفة داخلها وتصاعد نيران من صدرها متوجهه الي مقلة عيناها ترقرقت علي اثرها دموع عينيها ثم اخفضت رأسها تنظر لاسفل متحدثه بحزن ونبرة دفاعيه طفوليه:
ما انا بحبها اوي يعني اعمل اي
شدد علي خصلات شعره للخلف من شدة غيظه بها متحدثا بإنفعال وصوت عال:
تقومي تيئذي نفسك وتخسري صحتك
لم تقدر علي كتم شهقات بكائها فإنفجرت باكيه علي اثر ذلك الضغط والصوت العال والمعاتبه الموجهه نحوها متحدثه من بين بكائها:
اسفه والله ثم انت ال جييت واغريتني الصراحه
اغمض عينيه يحاول ان يغفل عن آلامها والا يضعف امامها لكنه لم يقدر علي تحمل اصوات نحيبها التي تمزق نياط قلبه اقترب بجلسته منها مملسا بأنامله علي وجنتاها مزيلا تلك الدموع متمتما اليها بمواساه:
طب خلاص اهدي باس متعيطيش
تحدثت بتزمر مشيحه بوجهها بعيدا عنه:
انا عايزه اروح
إلتقط زقنها يعيد وجهها امام وجهه متحدثا بلطف:
خلصي المحلول ده وبعدين هنروح
عبثت ملامح وجهها متحدثه بنفور:
طب انا عايزه انام سيبني انام بقا
اقترب منها محاوطا جلستها بزراعيه متحدثا بمكر:
طب ما تنامي حد ماسكك
أجابته بحاجب مرفوع:
لا والله مفيش حد ماسكني ده انت بس مكتفني
ابتعد عنها علي مضض متحدثا بضيق:
يا سبحان الله ويقولولك الرومانسيه في المسلسلات التركي بس طب ما تقولو ل نفسكو الواحد متجوز عم جمال
ابتسمت له ابتسامه عريضه وهي تهز رأسها بالنفي متحدثه بمرح:
تؤ تؤ تؤ جعفر
ضحك علي طفولتها ومرحه متمتما بغزل وهو ما زال جالسا بجوارها:
احلي جعفر قابلته في حياتي نامي يلا يا جعفر في حضني
جذبها نحوه يسجنها بين ضلوعه احست هي بالتوتر بعض الشئ لكن طغي علي توترها احساسها بالامان تحدثت بمرح تحاول إيغاظته:
طيب مع انه مش مريح بس يلا
رفع رأسه التي كانت تستند علي رأسها نظر اليها وهو يبعدها عنه متمتما بنفور:
مش مريح طب قومي ابت من هنا روحي نامي علي السريرالمريح بقا
انفجرت ضاحكه من ثم هدأت من حالها حتي لا يزعج منها متمتمه:
لا خلاص هنام
قام اسر من مكانه تحت انظارها المتفحصه له وتساؤلها مع نفسها لما قام
جلس خلفها ساندا بظهره علي حافة الفراش جاذبا جسدها نحوه مما جعلها تشهق مما فعله اسند ظهرها علي صدره جعلها تستند بكامل جسدها عليه ضم جسدها بين ارجله محاوطا إياه دثرها جيدا بين جسده
رفعت رأسها اليه تتأمل ملامحه تريد حفظهم داخل عينيها والا تبعدهم عنها بتاتا طبع الاخر علي مفرق رأسها قبله رقيقه بعث اليها ابتسامه حب بادلتهه اياها
شعرت بالدفئ والنعاس يتسرب اليها ببطئ حتي غفت واستسلمت لسلطان النوم
ظل اسر يتأمل ملامحها الهادئه الجميله بعشق بالغ حتي انتهي المحلول ودعي احدي الممرضات حتي تنزع منها المعلقات الموصوله بالمحلول
بعد انتهاء الممرضه جلس اسر بجوارها يربت علي خديها برفق حتي تفيق زمجرت بنومتها وعقدت ملامحها متحدثه من بين نومها:
نص ساعه كمان يا ماما وهقوم
ثم اكملت نومها
انفجر ضاحكا عليها وضع يده علي فمه يكتم ضحكاته حتي لا يفيقها ثم قام واعتدل بوقفته منحنيا عليها قام بحملها وتوجه بها للخارج حتي وصل الي سيارته وضعها بالمقعد الامامي سند ظهرها عليه وفرد لها المقعد لكي لا تعاني من تيبث برقبتها بعدما انتهي توجه للمقعد الاخر وانطلق بالسياره متوجها الي وجهتهم
رفرفت برموشها تنظر حولها بتوهان لا تعي بما حولها حاولت ان ترفع رأسها لكي تري اين هي لكنها لم تقدر علي رفعها فأرجعتها مره اخري علي المقعد بوهن مخرجه بعض الأهات متمتمه بألم:
اسر
اوقف السياره سريعا ثم اعتدل ناحيتها منحنيا عليها مملسا علي خصلات شعرها برفق متمتما بحنان:
مالك يا قلبي فيكي حاجه
اغلقت عيناها وفتحتها مره اخري بوهن متحدثه بألم:
انا مش حاسه بجسمي جسمي كله خدلان
قبل رأسها متحدثا بلطف وعشق:
ده اكيد من المحلول متقلقيش نامي يلا وارتاحي
نظرت ل عيناه ولملامحه التي كانت تنظر اليها بعشق احست بالخجل الشديد وبإنصهار وجنتاها من الامر فتحدثت بنبره حاولت جعلها مرحه بقدر الإمكان:
الصراحه انا خايفه انام اصحي الاقيني في المريخ
ضحك علي حديثها متحدثا:
لا متقلقيش هتلاقيكي في البيت
تسألت بحاجب مرفوع:
هو اي ال وصلني العربيه
= انا ال شيلتك ونزلتك
_ طب مصحتنيش لي انزل لوحدي
ملس علي شفتاها بإبهامه متحدثا بنبره هالكه من كتر الحنان الذي يبعثه اليها:
انتي بتقولي بلسانك انك مش حاسه بجسمك كنتي هتنزلي ازاي
ازدردت لعابها تضم شفتاها معا من اسفل ابهامه تريد ان تنفجر من كثرة خجلها همست له بلطف: بس انا كده تعبتك
التقط يدها مقبلا باطنها متحدثا بعشق جارف:
يا ستي علي قلبي زي العسل يا ريت كل التعب حلو اوي كده
لم تقدر مليكه علي مواجهته اكثر من ذلك انتشلت يدها منه وأدارت وجهها للناحيه الاخري حتي تهرب من نظراته الثاقبه
ابتسم علي خجلها ثم عاد لعجلة القيادة مره اخري متجها بها الي وجهتهم
وقفت السياره امام القصر
ترجل من السياره فوقف مكانه عندما جاء احد رجال الآمن اليه يحدثه في امر ما
فتحت باب السياره عندما احست بأنه ينتظرها كل ذلك الوقت بالخارج جاءت لتضع قدمها خارجا احست برعشه جسدها وتشويش في الرؤيه
كانت علي وشك السقوط لكن انتبه لها اسر فتوجه اليها مسرعا تاركا ذلك الرجل الذي كان يحدثه امسك بها ثم حدثها بعتاب:
بالراحه ما انا كنت جاي اشيلك لازم يعني تتعبي نفسك
تحدثت بوهن ونبره ضعيفه:
انا همشي مش لازم تشيلني عشان محدش يشوفنا
همس لها وهو يطعمها بكلماته المعسوله:
يا هانم انت مراتي.. فاهمه يعني اي.. ثم ال غيران مننا يعمل زينا
ضحكت بضعف متمتمه:
هو حد يغير من وجع الظهر ده
حاوط زراعيها وانحني عليها يضع زراعه اسفل ركبتيها حاملا جسدها الضعيف محاوطا اياه بين جسده موجها حديثه نحوها بمشاكسه:
قعدتي تقوليلي استمتع بالاكل وما تستمتعش وفكك من الناس وانا ال في الاخر شيلت وطلع عيني
تشبست بقميصه بشده ثم دفثت رأسها بصدره محاوطه عنقه واحتفظت بالصمت خوفا من ان يراها احد من القائمين بالقصر
توجه اسر الي جناحهم ثم دلف بها الي حجرتها وضعها علي الفراش برفق وهي ما زالت متعلقه بعنقه ظلت نظراتهم متعلقه ببعضها صمت يملأ الغرفه لا يظهر منها شئ سوي اصوات انفاسهم المتصاعدة كان غريق لعينيها الفيروزي التي اقحمته بحبها اما هي فكانت تتأمل ملامحه الرجوليه وحنانه وعطفه وحبه الذي يغمرها به لكن ادرك اسر نفسه فتنحنح متحدثا:
يلا قومي خدي الدواء ونامي
إعتلي وجهها بعلامات الإشمئزاز والضيق تحدثت بعدم فهم:
دواء اي هو انا تعبانه عشان اخد دواء ده انا هقوم اجري زي الحصان دلوقتي
اعتدل واقفا ثم اخذ الدواء من جواره متمتما بنبره طفوليه كانه يساير طفلته:
طب خدي يلا عشان تجري زي الحصان
هزت رأسها يمينا ويسارا برفض تام:
تؤ تؤ تؤ تؤ
زفر بضيق من تلك العنيده التي ستجعله يفقد صبره ويصل الي زروته في الغضب:
اخلصي خدي ما تتعبنيش معاكي
ضربت بقبضتيها الفراش جانبها متحدثه بغضب:
لا مش هاخد دواء شرب
نظر اليها بعينان متسعه حتي يخيفها متمتما بصوت عالي:
الدكتور ال كاتبهولك ولازم تاخديه
قالت كلمتها بإقتضاب غاضب:
حمار
انفجر بها غاضبا متحدثا بنبره حاده:
هو مين ده
وجهت له ابتسامه سمجه متحدثه بضيق:
الدكتور طبعا عندك شك
= اه بحسب
_ يوووه ما قولتلك اطرح
جلس امامها وهو يعبث بالدواء حتي تأخذه متمتما اليها:
يلا ابت يا لمضه انتي خدي الدواء
مطت شفتيها السفليه للامام متحدثه بإشمئزاز:
لا والنبي مبحبوش
زفر بقوه لقد نفذ صبره بكل تأكيد انقض عليها يكتفها وضع قدمها اسفله معتليا اياها قابضا علي يديها متحدثا بتهديد:
هتاخدي دواكي والا لا
احتقن وجهها بحمرة الغضب والخجل من فعلته مصيحه عاليا:
خلاص خلاص هاخده
نهض من عليها وفك قيضها متحدثا بضيق منها:
اخلصي لازم يعني اكتفك زي الجموسه
همست مع نفسها وهي تناظره شرزا:
جموسه تقعد عليك تفطسك
صاح بها بحده محاولا عدم الضحك عندما سمع كلماتها تلك:
بتبرطمي تقولي اي
تحدثت بإقتضاب وتزمر طفولي وهي تعقد يديها علي صدرها:
مبقولش
حاول جاهدا كتم ضحكاته واقترب منها وقام بملئ المعلقه بالدواء مقربا اياه من فمها الذي عليه علامات الاشمئزاز والضيق تناولته وهي تكتم انفاسها حتي لا يصل اليها رائحته الكريهه حاولت ابتلاعه ونجحت اخيرا في ابتلاعه مخرجه بعض الأهات وعلامات التقظظ
انتهي اسر من اعطائها الدواء متمتما:
بالشفا
احست بالاختناق من حالها فبكت متحدثه بغضب من بين بكائها:
امشي من وشي اخرج بره عاااااااا
اقترب منها مملسا علي وجنتاها فأزاحت يده بنفور من عليها مصيحه به بغضب:
ابعد عني بقا متكلمنيش انا بكرهك.اخرج بره
تحدث معها بنبرة معاتبه كأن كلمتها تلك تقصدها بالفعل احس بالاختناق من كلمتها تلك (بكرهك):
بتكرهيني عشان عايزك تخفي
قام من مكانه متوجها للخارج بخطوات واسعه
احست بالضيق من حالها ومن ما قالته فهو ليس عليه اي خطأ قامت من مكانها متوجهه للخارج بتثاقل فما ذال اثر الدواء يؤثر بها توجهت للخارج فلم تجده ذهبت لغرفته ولم تجده ايضا اخذت تبحث عنه فوجدته جالسا بالبلكون شارد الزهن توجهت نحوه تتحدث بأسف ودموعها تسبق كلماتها التي كانت تخرجها ملحقه بشهقات بكاء :
انا اسفه اني كلمتك كدا
اخذت تنتحب في حديثها غير قادره علي التحدث تشعر بقدمها كالهلام من اسفلها غير قادره علي حملها
كان يجلس يدير لها وجهه غافلا عن هيئتها لا يريد ان ينظر اليها حتي لايضعف فبدون النظر اليها يشعر بهشاشه قلبه وبدعسه اسفل آله حاده
خطت مليكه نحوه خطوتين حتي تقترب اكثر منه لكن قدمها لم تسعفها فوقعت ارضا صارخه بإسمه انتفض من مكانه متوجها اليها فقط هوي قلبه ارضا علي اثر صرخاتها
كانت تبكي بصمت وعيناها متعلقه به وجهها كحمرة الجمر من كثرة البكاء شفتاها ترتعش مع بكائها
انحني عليها حاملا جسدها الهزيل وعيناه متعلقه بوجهها احاطت عنقه بيدها وتقابلت اعينهم معا تمتمت برقه وبنبرة مليئه بالاسف:.
انا اسفه
ثم دفثت رأسها بعنقه وهو ما زال يحملها واجهشت بالبكاء بين منحنيات عنقه
احس بلهيب انفاسها التي كانت تلحف عنقه ودموعها التي سرت علي عنقه كانت مثل لهيب الجمر سرت رعشه بداخله وصلت ل قلبه جعلته يريد دهثها بين اضلاعه ذهب بها الي غرفتها وضع جسدها علي الفراش ويداها ما زالت متعلقه بعنقه دموعها تنساب علي وجنتها كشلال مياه وجهها الملاكي وبشرتها البيضاء المتلطخه بحمره شديده علي اثر بكاءها تمتمت بنبره متحشرجه من اثر البكاء:
اسفه متزعلش
تنهد بعمق ثم اغمض عينيه وهو ما زال منحنيا عليها حتي لا يري عيناها الفيروزتين اللتان تلمعان ببريق جذاب
ملست علي وجنته بأناملها الناعمه فاق من غفلته علي اثر لمستها ويا ليته لم يفق فشفتاها المرتعشتين امامه تجعله يريد اسكاتهم وتهذيبهم حتي لا يخرجو تلك الحماقات مره اخري
ظل يركز انظاره فوقهما ابعد يديها عن عنقه ثم اعتلاها مقتربا ببطئ وعيناه مصلطه فوق عيناها تاره وشفتاها تاره حتي لامس شفتاها بشفتاه ملتهما شفتاها في قبله حارة شغوفه ظلت تتململ اسفله حتي يفرج عنها لكنها لم تقدر علي النهوض من اسفله
اخذ الاخر يعمق بقبلته نحوها حتي بدأت تبادله قبلته علي استحياء وعدم خبرة حاوطت عنقه بيدها وهو مازال يبادلها قبلته وهي تحاول جاهده مسايرته لكن كل محاولتها انتهت بالفشل ضحك بداخله علي قطته المشاكسه التي تقبله بعشواءيه لا تعلم كيف تبادله اياها اخذ يمهل في قبلته يراودها علي انغام عشقهم برقه حتي صرخت رئتيهم تطالب بالهواء ابتعد عنها مستندا بجبينه علي جبينها وهم يلهثان بشده تحدث بنبره متحشرجه من اثر مشاعره التي راودته:.
دا عقابك بعد كدا لو غلطتي
نهض من فوقها متوجها للخارج تاركا اياها منصدمه من ما حدث وما فعلته بإرادتها ومن نار خجلها التي اوهجت قلبها ووجها معا بعد لحظات استعادت وعيها من ما حدث مؤخرا ومن ما قاله ابتسمت بخجل من ما حدث ثم اغمضت عيناها تسمح لزاكرتها بأن تمرر علي عيناها ما حدث مره اخري احتضنت وسادته ثم غاصت في احلامها
بالخارج جلس علي اريكته يعيد علي زاكرته ما حدث بسعاده عارمه لقد بادلته قبلته من المؤكد انها ستحبني وتعشقني ولن يؤثر شئ علي علاقتنا تنهد براحه ثم جلب حاسوبه المسطح وجلس ينهي بعض اعماله بعد مرور ساعه قد انتهي توجه لغرفتها مره اخري وجدها غارقه بالنوم توجه بخطوات حذره نحوها انحني عليها مقبلا جبينها ثم توجه الي غرفته مره اخري
اشرقت شمس الب بحياه جديده علي ابطالنا تحمل العديد من المفاجئات
تململت مليكه بفراشها حتي نهضت تتمطع بجلستها بتكاسل حتي نهضت ومن ثم دلفت الي المرحاض وتوضأت وتوجهت الي المصلاه حتي تصلي فردها
دلف اليها اسر بعدما بدأت صلاتها فوقف متخشبا مكانه يطالعها بصدمه شعر بالضيق من حاله هي قريبه من ربها وهو بعيد.كل البعد ما الذي فعله بحياته حتي يرزقه الله بمثل تلك الفتاه
اقترب منها جلس بجوارها وظل يتابعها حتي انتهت من صلاتها محدثا اياها:
حرما
ابتسمت له بإشراقه متحدثه:
جمعا ان شاء الله
تحدث اسر بلهجه متسائله:
انتي بتصلي يا مليكه
اومأت له علي استحياء متحدثه بإستغراب من سؤاله:
اه اومال انا بعمل اي دلوقتي
ملس علي رأسها ثم قام بتقبيل مقدمة رأسها متمتما بإمتنان ل ربه:
ربنا يحفظك ليا انا ربنا بيحبني اوي عشان رزقني بيكي.
اصطبغت وجنتاها خجلا مخفصه وجهها ارضا وهي تتحدث:
انا ال ربنا بيحبني اوي عشان رزقني بيك
تابع هو بتساؤل:
هو انت كنت بتصلي اي
عقدت حاجبيها بتعجب :
لي هو انت مصليتش الصبح والا اي والا احنا امتي
اخفض رأسه استحياء من نفسه علي ما سيقوله او سيعترف به:
اصل انا مش بصلي وبعيد عن ربنا اوي
تحدثت برقه وحنان واحتواء:
بس ربنا قريب منك اوي ووقت ما هتعوزه هتلاقيه موجود وبيسمعلك وربنا اكيد مش هيردك غير وانت مجبور الخاطر قرب من ربنا ومتيأسش ومتضيعش بقيت حياتك وانت بعيد عن ربنا انت لازم تتقرب بالصيام والصلاه والقرءان
ضم يدها بين يده متحدثا بنبره مليئه بالامل والتفاؤل:
هتساعديني اتقرب اليه
ابتسمت له مربته علي يده التي تحتضن يدها:
انت لازم تساعد نفسك بنفسك عشان تتقرب من ربنا بص قوم دلوقتي اتوضي وصلي وادعي ل ربنا يسامحك واحمد ربنا انه فوقك من غفلتك دي ومتقلقش ربنا عمره ما هيخذلك هو عند حسن ظن عباده به اوعي تتردد انك تتوب ل ربنا وترجع تترجاه طالما الشمي ما طلعتش من الغرب فلسه باب التوبه مفتوح وربنا عمره ما هيردك
قام اسر من مكانه وتوجه الي المرحاض اشرع في الوضوء ومع كل قطره كانت تنزلق من علي جسده تسقط ارضا كانت تسقط.معها ذنوبه انتهي من الوضوء وتوجه للمصلاه حتي يصلي رفع يديه حيق راحه يده كانت بمقابل اذنه يلامس ابهامه شحمة اذنه تمتم معلنا عن قيامه للصلاه:
الله اكبر ترك كل شئ خلفه وهو يفعلها يصدق قوله مع قلبه الله اكبر هو اكبر من كل شئ واكبر من كل مصيبه نقع بها بدأ بصوره الفتحه كان يناجي الله ويحدثه والله يرد عليه يقف الله امام عبده وهو يصلي يصب وجهه بوجه عبده ثم بدأ في استرسال صوره صغيره وداول صلاته حتي احس بثقل لسانه وهو يسجد وعيناه تغرغر بالدموع حاي انسابت تماما ظل يدعو ربه بأن يسامحه علي تقصير عبادته له بعدما اخرج شحنته السلبيه وابدلها له الله بطهارة ونقاء بالقلب شعر بالإرتياح
انهي صلاته وتوجه خارجا وجدها جالسه علي الاريكه
نهضت مكانها تحدثه ووجهها يعتليه ابتسامه مشجعه:
اي شعورك بقيت احسن صح
=حسيت براحه واحساس جميل اكن كان في جبل علي قلبي وانزاح
_الحمد الله
= الحمد الله
تحدثت بسرعه رهيبه وهي تملس علي معدتها:
انا دلوقتي جعانه اوي وهبطانه اوي بسبب العلاج الزفت دا
قالتها أخرا بتبرم
ضحك عليها متحدثا:
معلش العلاج بيهبط معلش عشان تاكلي شيكولاته حلو اوي
عت ملامح وجهها متحدثه بغضب وتزمر:
يوووووووه بقا ماكنتش شيكولاته واحده
رفع حاجبه بصدمه يحدثها:
يا مفتريه واحده بس
اغلقت عين وفتحت الاخري وهي تتحدث:
يعني واحده اتنين تلاته اربعه خمسه بس
انفجر ضاحكا متمتما من بين ضحكاته:
بس
=مش مهم دلوقتي انا جعانه وعايزه افطر
قالتها وهي تربت علي معدتها
_ وانا كمان والله وزهقت من شغل سعديه الطباخه ده تعالي ناكل تحت
ضحكت بصخب متحدثه:
طب يلا يا سعديه يا اختي
توجهو الاثنين للاسفل فقابلهم في الدور الثاني سهيله التي قابلتهم علي الدرج
عقدت حاجبيها بإستغراب:
اي ده اي ال نزلكو
تحدثت مليكه:
نازلين نفطر
ردت سهيله:
ومفطرتوش فوق لي
قبضت ملسكه علي ملابس سهيله تحدثها:
انتي بتستعبطي ابت ما انت عارفه ان انا مبعرفش اطبخ
عوجت سهيله فمها يمينا ويسارا موجهه حديثها ل اسر:
يا عيني يا اسر يا اخويا حظك يا عيني كده هو
= مالو حظه يا اختي
قاطع اسر مليكه قائلا بغزل ملتقطا يدها يقبلها :
عسل شيكولاته مانجا
ابتشمت مليكه له بحب متمتمه بتوهان:
الله شيكولاته ومانجا
انفجؤت سهيله ضاحكه:
يخربيتك الواد بيتغزل وانتي همك علي بطنك جعفر صحيح
تحدثت مليكه بنزق:
سيبنالك الرومانسيه يا اختي
صاح بهم اسر حتي يصمتا عن جدالهم:
بااااااس انتو صحاب ازاي وعاملين زي ناقر ونقير كده
تحدثت مليكه بدلع وهي تتمايل علي سهيله:
ما هو ناقر ونقير دول سر حبنا
راقص حاجبيه معا متحدثا بغزل :
عقبال سر حبنا احنا كمان
احست بحرارة الخجل تنبعث من وجهها التي توردت وجنتاها علي اثرهما فتحدث اسر محاول مشاكستها :
يا لهوي علي الطماطم ال ضربت دي
تسألت سهيله بإستغراب:
طماطم
صاحت عاليا تنادي علي والدتها:
ماما انتي بتضربي طماطم
زفر اسر بقوه من غباءها متحدثا بضيق:
امشي ابت يخربيت التخلف
_ طب ما تزوقش طيب
جاءت سهيله لتتوجه للاسفل لتعيقهم عفاف التي بادلتهم نظره متفحصه من مقدمه رأسهم حتي اغمص قدمهم عوجت فمها متحدثه بإزدراء:
اي ده هي العروسه اي ال نزلها
كان اسر علي وشك الرد وتوبيخها لكن قاطعه صوت مليكه الساخر:
بت يا سهيله في دبانه هنا كده عايزه مبيد حشري يقتلها
تابعت سهيله بنفس سخريتها:
او شبشب ينزل علي دماغها
ضحكو الاثنين عليها وهظا يتبادلان الكف
حتي سمعو صوتها المحتقن بالغضب:
انا دبانه يا معفنه با زباله
تحدثت مليكه وملامحها يبدو عليها الحزن اىمصطنع كتقليد علي حالة عفاف:
والله ال علي رأسه بطحه بيحسس عليها احنا مقولناش انك دبانه بس انتي لو شايفه انك كده فمتزعليش انتي دبانه
ضحكت سهيله بصخب مصيحه عاليا:
اوبا علي الجبهه ال طارت
احتقن وجه الاخري بالغضب وتحشرج الحديق بفمها تحدثت بغضب وهي تجز علي اسنانها من الغيظ:
والله لهقول ل عمو عليكو
تحدثت مليكه بسخريه:
اجي اوصلك انوغه
غادرت عفاف من امامهم تاركه في اثرها دخان من اثر احتراقها
في الاسفل تجمع الجميع علي السفره ورحبو بمليكه في عائلتهم وقامو بتناول الافطار ولكن جاءت عفاف لتنغص عليهم هذا الجو الجميل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى