رواية كن لي أبا الفصل الثامن 8 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الثامن
رواية كن لي أبا الجزء الثامن
رواية كن لي أبا الحلقة الثامنة
تقف علي مشارف الدور الخاص بهم تقف علي بدايه السلم المؤدي الي الاعلي تستكشف المكان من حولها كانها تائهه لا يدلها سوي ذلك الشخص الذي يعتبر زوجها تعلق يدها بيده تتحرك مسلوبه الإراده تتفحص المكان من حولها يتكون من ممر طويل نسبيا به بابا يفصل الجناح عن باقي القصر يشرف علي صاله واسعه بها اساس راقي يتفرع منها غرف النوم الكبيره وبالزاويه يوجد غرفه الطهو والمرحاض المختفيان تماما من الصاله يتصل بينهم ممر طويل وواسع
تقدمو معا الي الداخل
قطع السكون من حولهم نبرته النافره التي بها بحة سخريه:
ادخلي يا عروسه برجلك اليمين دا انتي هتشوفي ايام سوده علي ال عملتيه
ابتسمت بسخريه مردفه بألم:
مش هتكون اسود من ال شوفتها
عقد حاجبيه متسائلا في نفسه عن حاله الحزن التي تسيطر عليها وبحه الالم التي بنبرتها اغفل تفكيره بها مصيحا بها بقسوه:
انتي كمان هتردي ما انتي واحده مش متربيه
جذت علي اسنانها بغضب مصيحه بوجهه بغضب عارم:
اخرص يا حيوان انا متربيه غصبن عنك وعن عشره زيك
صفعه مدويه اخرصتها جعلتها تسقط ارضا من شده الالم الذي يعصف وجهها وروحها ايضا التي انكسرت بعد ذلك القلم الذي دمر كبريائها الي اشلاء كانت تبكي لسوء حظها وابتلائها بهذا الرجل الذي تزوجها ودفع ثمنها كأي شئ مادي مثلها مثل اي اساس بالمنزل اشتراه هو لتسليته او حتي يعبث بها مثلما يشاء تصاعدت شهقاتها المكتومه ورجفه جسدها عندما احست بأنه دلف الي احد الغرف مبتعدا عنها اجهشت بالبكاء وهي تناجي ربها لما فعل بها هكذا لما لم ترزق بزوج يعينها علي الحياه ويكون بينهم قصه عشق يعيشونها بكل جوارحهم كانت تدعو بزوج يكن لها الاب قبل الزوج يمدها بالحنان والعاطفه التي كانت محرومه منهم طوال فتره حياتها استعاذت من الشيطان الذي جعلها تعاتب ربها علي ما ابتلاها به هي لا تعلم اين الخير حمدت ربها وهي تكفف دموعها
خرج من الغرفه وجدها علي حالتها تلك فصاح بها بقسوه وصوت جهوري جعلها تنتفض من مكانها:
انتي لسه قاعده عندك قومي غيري هدومك دي
قامت من مكانها بتثاقل تشعر بتحطم قلبها تشعر بإنسحاب روحها تسير هزيله الي اقرب غرفه وجدتها بطريقها دلفت اليها رغما عنها بدافع ان تختفي من امام عينيه المحدقه بها
اغلقت الباب خلفها بقوه في وجه ذلك المبحلق بها
توجهت الي الفراش وألقت جسدها الهزيل عليه بإنهماك وتعب ظلت تحدق للسقف لفتره طويله لا تشعر بروحها ملت من البكاء لا تريد حتي ان تزرف ما يعبر عن الامها فتلك الدموع لن تعبر عن كميه الوجع التي بداخلها
عزمت علي الوقوق لتغير ثيابها تلك التي تعوق حركتها وتشعرها بعدم الارتياح يكفيها ان ذلك هو ثوب بدايه سجنها في سجن ذلك الاحمق
وقفت امام الفراش تحاول ان تصل بيدها الي سحاب الفستان ظلت تتمايل للخلف بوقفتها لكي تصل اليه لكنها بالخطأ وضعت قدمها علي زيل الفستان وهي تتراجع للخلف مما جعلها تتعثر بوقفتها تقع ارضا مخرجه صرخات عاليه من اثر تلك الوقعه التي هدمت كيانها وجعلت قلبها يهوي ارضا
دلف اليها عندما كان خارجا من غرفه تبديل الثياب فسمع صوت صرخاتها فأسرع بالدلوف اليها حتي يطمئن عليها ولوهله شعر بقلبه يهوي من اثر قلقه عليها
وقف صامدا بمكانه يحدق بها وهي منتكسه ارضا تحاول القيام من مكانها لكن ذلك الفستان الثقيل يخفي جسدها بينه
اقترب منها محاولا كتم ضحكاته من هيئتها المشعسه جلس علي عقبيه امامها يطبق شفتيه معا حتي اصبح فمه مثل الخط الرفيع حتي لا يظهر ضحكته تمتم بنبره اجشه بها حشرجه من اثر كتم ضحكاته:.
انتي بتلعبي جومباز
ثم انفجر ضاحكا بصخب من اثر هيئتها المقلوبه وذلك الفستان الذي يغمسها به حاولت الحركه بنفور غاضب تحاول رسم علامات الغضب وهي تحاول الوقوف متمتمه بكلمات سريعه غاضبه مثل الاطفال تخرج بها ضجرها فهي كلما غضبت او توترت تنفتح في الحديث الكثير بدون اي داعي :
اوعي كدا اللهي يجمبزوك جامبىزتي يا شيخ ما احنا نلبس خيمه علي شكل قوله وانت تلبسلي بدله وتبقا ملك زمانك اما احنا لازم نشيل خيم ورانا جاتكو قرف علي ال عاوزين يتجوزو والجواز خادنا منكو اي غير قله القيمه وتيجي تقولي انتي بتلعبي جومباز ما عندك حق تقولي كدا
كانت تتحدث بسرعه فظيعه وهو مبحلق بها بزهول وأعين متسعه وابتسامه تتسع عندما تفشل في القيام لحالها لكنه صاح بها بحده عندما شعر ببوادر صداع من كثر ثرثرتها:
افصلي شويه التلاجه بتفصل انتي مبتفصليش لي
صمتت عن الحديث عقدت حاجبيها وكومت فمها بنفور وهي تمد يدها نحوه حتي ينتزعها من علي الارض الصلبه متحدثه بإقتضاب:
عاوزه اقوم
هز رأسه بإبتسامه علي حالتها وتصرفاتها الطفوليه قبض علي يدها ساحبا جسدها بقوه جعلتها تقوم من مكانها بسرعه خاطفه مصطدمه بجسده العريض بقوه جعلته يرتمي علي الفراش من خلفهم وهي فوقه متشبسه بملابسه بقوه مغمضه العين تتنفس بقوه علي وجهه حيث اصبحت بجسدها كاملا فوق جسده ظل محدقا به ومن هيئتها الجميله وما زاد خفقات قلبه واندلاع النيران بصدره انفاسها الساخنه التي تلحف وجهه جعلته مخدر تماما متناسيا اي شئ حوله
فتحت احدي عيناها والعين الاخري مغلقه وقعت عيناها بعينه المبحلقه بها اجهشت بالصراخ من موقفها لكنه اطبق علي فمها بكفه قالبا جسدها علي الفراش حتي اصبح هو يعتليها وانقلبت الآيه تماما
اتسعت عيناها وشحب وجهها ابتلع الاخر لعابه من هيئتها تلك متمتما بنفس ثقيل:
مسمعش صوتك
حركت راسها بالموافقه مخرجه بعض الهمهمات من فمها الذي يسيطر عليه اسر بيده
ضحك بداخله علي هيئتها رسم الجديه علي وجهه متحدثا بمشاكسه كأنه وجد متعته في غضبها الطفولي وثرثرتها وزعرها الطفولي:
بتقولي اي
زادت في همهمتها وتحركها اسفله بوجه محتقن قضب وجهه محاولا كتم ضحكاته:
مش فاهم كلميني عربي
اتسعت عيناها ظاهرا لون عيناها الفيروزي الذي اختلط بحمار العين من شده الغضب عضت علي يده المكممه لثغرها جعلته ينتفض من فوقها مسرعا جالسا علي الفراش متأوها بألم
اعتدلت وجلست الاخري تناظره شزرا همت واقفه تملس بيدها علي فستانها بتحدي وانف مرفوع متمتمه بأمر:
اتفضل نادي ل سهيله عشان تفكلي الفستان عشان مش عارفه
صمت قليلا يستوعب ما قالته ليدخل في نوبة ضحك صاخبه متمتمه من بين ضحكاته:
عاوزه اي يا اختي
اجابت وهي ما زالت تتحدث بعجرفه:
بقولك نادي ل سهيله تفكلي الفستان مش عارفه اعمله
حاول كتم ضحكاته متمتما:
طب بزمتك لما انزل يوم فرحي انادي ل سهيله تساعدك عشان تخلعي الفستان ال انا معرفتش اعملهولك يبقا منظري اي قدام الناس ال في البيت حته فستان معرفتش افكلك زراير بتاعته يبقا هتصرف في الباقي ازاي اجيب امي تشجعني
حاولت كتم ضحكاتها وكتم تلك النيران التي تتوهج بوجهها من اثر تلك الكلمات التي توضح ما يريده بها لكن شحب وجهها عندما علمت بنوياه ابتلعت لعابها بخوف شديد وهي تبتعد عنه بخطواتها للخلف
احس بخوفها تجاهه وبشحوب وجهها الذي ظهر فجأة علي وجهها
تنحنح بحرج متمتما بلطف:
خليني اساعدك متخافيش انا جوزك
ارتعش جسدها وهي تراه يقترب بخطواته نحوها شعرت ببوادر دموع بمقدمه عيناها لكنها هدأت من حالها ورفضت سقوطهم امامه مشجعه حالها علي الصمود فليس امامي الا هو حتي اتخلص من ذلك الفستان
وصل اليها واضعا يده علي كتفها مديرا جسدها اليه شرع في فك مقدمه الفستان المعقودين بزرارين صغيرين من ثم شد سحاب الفستان الذي انكشف من خلاله بشرة ظهرها البيضاء تلامست انامله بشرتها البيضاء تلك بشوق جارف تصاعدت انفاسه حتي وصلت الي بشرتها ارتعش جسدها من تلك اللمسه التي ظنتها بدون قصد منه احست بأنفاس ساخنه تلحف عنقها جعلتها تنتفض تواجهه بوجهها وتتراجع للخلف تشعر بإنقباض قلبها من هيئته التي كانت تشير بأنه بعالم اخر
ازدردت لعابها بتوجس وقد شحب وجهها هتفت بنبره جاده لكنها خرجت مهتزه:
خلاص هعرف اكمل اتفضل بره
فاق من ما هو به علي كلماتها تلك التي جعلته يهبط الي سابع ارض عندما كان محلق بسابع سماء
زفر بضيق متوجها للخارج متمتما بنزق:
انا مستنيكي بره لحد ما تخلصي
بعد خروجه من الغرفه تركت لدموعها العنان حتي تنساب علي وجنتاها تزداد شهقات بكائها ورعشه شفتاها تشعر بوحدتها في ذلك المكان تشعر بالغربه تريد ان تبتعد كل البعد عن هنا هذا ليس بمكانها لما هي هنا ترتدي ذلك الفستان هي مكانها بغرفتها تحضر لدروسها ليس لأي امر اخر حاوطت كتفها بزراعيها تشعر بالبروده تتسرب اليها عندما شعرت به يقترب منها بتلك الطريقه سارت هزيلة الكتفين نحو الخزانه التي اخرجت منها احدي منامتها القطنيه الورديه ودلفت الي المرحاض الملاحق للغرفه لتبديل ثيابها
اخذت وقت بالداخل كأنها تعاود شتات نفسها لكن لم تقدر علي ان تتقبل الامر لا تقدر علي ارتسام القوي حاولت جاهده نفي تلك الفكره التي تواردها وهي ان تتخلص من حياتها البائسه تلك قبل ان تتعرض لما سيفعله معها ذلك الرجل
دلف الي غرفتها عندما تأخرت كل ذلك الوقت خرجت هي من المرحاض في نفس الوقت الذي دلف اليها وقفت متخشبه بوجهها الصافي الذي اصتبغ باللون الاحمر من شده البكاء يظهر خلفها شعرها المنسدل خلفها كأشلال من الحرير وقف الاخر يتأمل حالتها الرقيقه تلك يشعر بغصه بحلقه اصابت قلبه عندما وجد اثار دموعها تلك
تنحنح بحديثه:
تعالي يلا عشان تاكلي
ابتلعت لعابها مستنده علي حافه الباب تكتسب منها قوتها تحاول الصمود امامه خرج منها صوتها المتحشرج من اثر البكاء وبنبره مقتضبه:
مش عاوزه اكل
زفر بضيق من عنادها مردفا بحنق:
مش مهم انتي بس انا عايزك تاكلي
صاحت به بغضب بعدما اوصلها الي قمه غضبها:
قولتلك مش هاكل انت مش بتفهم
امتقع وجهه لكنه حاول الحفاظ علي بروده:
هتقومي والا اقومك انا بطريقتي
ضربت الارض الصلبه بقدمها مردفه بغضب وعناد:
مش هقوم ووريني هتعمل اي
توجه نحوها بخطوات سريعه لم يجعل لها فرصه بالهروب او التصرف للنجاة من براثنه حملها فوق كتفه كشوال بطاطا وتقدم بها للخارج وهي لم تكف عن الصياح والصراخ والركل بقدمها:
نزلنننننني نزلنبييييييي يا حيواااااااااان
ضرب مؤخرتها بيده جعلتها تصمت عن صياحها شعرت بإندلاع حرارة بوجهها من اثر فعلته همت علي استرسال شتائمها له لكنه قاطعه بضحكته الخبيثه:
انا دلوقتي عرفت ازاي هسكتك بعد كدا
من ثم وضعها علي احد المقاعد التي امامها طاوله مفترش عليها اشهي الاطعمه
جلست علي مضض بوجه مقتضب وعابس
جلس الاخر بجوارها وشرع بتناول الطعام نظر الي الاخري الجالسه الشحوب يملأ وجهها تائهه بملكوت اخر ترك علي الطاوله مما ادي الي ارتعابها انتفضت بجلستها وهي تراه يهدر بها بصوت عال:
هي كلمه واحده وهتتسمع اخلص كلي ومن غير نفس
صمتت لم تعترض علي شئ لكن دموعها كان لهم رأي اخر واشرعا في الهبوط
تنفس بعمق ملقيا معلقته بإهمال علي الطاوله مصيحا بها:
هتاكلي والا ااكلك انا غصب عنك
ازدادت شهقات بكائها متمتمه بعند ونبره هالكه:
مش هاكل
وقف من مكانه وشرارت الغضب تندفق من وجهه متمتما بتهديد:
خلاص اقوملك بقا
ارتعب وجهها واتسعت حدقتيها رعبا متحدثه:
خلاص خلاص هاكل
حاولت كتم بكائها وبدأت بتناول الطعام وهي ما زالت تبكي وتأني بضعف التقطت معلقتها بيد مرتعشه لتغرسها بالطبق المحمل بالطعام رفعت معلقتها امام فمها شعرت بإنسحاب قوتها تماما شعرت ببركان متوهج بداخلها وبالم يعصف بداخلها بقوه الم سنوات حياتها المدفوث يتصاعد عليها حاليا وقعت منها المعلقه المحمله بالطعام وشعرت بوقوف العالم حولها خفقات شديده بقلبها جعلتها تصرخ بوجع وانهيار تبكي بهيستربه لا تشعر بشئ سوي الالم الذي يعصفها تريد ان تتخلص منه الي متي ستظل هكذا مسلوبه الاراده كانت تظن انها حياه مؤقته وستذهب وسيأتي شريك حياتها يعوضها ويغمرها بحنانه لكن لا فائده من الحياه لم تري سوي تلك السكين علي الطاوله التقطتها وهمت علي انهاء حياتها والتخلص من ذلك الالم الذي يعصفها
لكنها وجدت من يقبض علي معصمها يلتقط.منها تلك السكينه التي عندما اخذها منها صرخت بكل قوتها تريد ان تنتنهي من تلك الحياه قبض علي جسدها بزراعيه يحاول منع تحركها وتهدئتها لم يجد امامه سوي صفعها علي وجهها حتي تفوق هوي علي وجنتها بيده جعلها تسقط مغشيا عليها بين يديه من اثر اندفاعها وتدهور نفسيتها انحني يضع يده اسفل ساقيها يحمل جسدها الواهن متوجها بها نحو الغرفه وضعها علي الفراش متأملا هيئتها المؤلمه تلك بيأس غمرها بالغطاء حتي تنعم بدفئه وقام من مكانه متوجها الي الاريكه الموضوعه بالغرفه جلس عليها دافثا وجهه بين يديه زفر بقوه وهو يتسأل عن امرها ولما حدث معها لما يريد تأديبها علي ما فعلته وبنفس اللحظه يريدها بين اضلعه يخفيها عن العالم يغمرها بكل ما تحتاجه لما احس بنصل حاد انغرس بقلبه عندما رأي هيئتها الخائفه التي تحولت للجنون والبكاء بهيستريه
اخذ يتصارع بين عقله الذي يهتف بحديث عكس قلبه تماما
تحدث عقله بلوم يعنفه:
انت لي مقدرتش تعملها حاجه لي حسيت بالذنب لما شوفتها كده كله من قلبك
القلب:
انا مغلطش في حاجه انا مش قادر ومش مستحمل اذيتها لما شوفتها كده ضعفت
العقل:
عشان انت ضعيف وهو مشي وراك عشان كده مقدرش يئذيها
القلب:
هو بيحبها وانت لازم تقتنع بده
العقل:
لا يستحيل يكون بيحبها هو مش ضعيف عشان يقع في الحب
القلب :
والحب مش ضعف الحب هيزيدك قوه مش هيضعفك هتتقوي بالشخص ال انت بتحبه
العقل :
متسمعش كلامه هيضيعك لازم تنتقم منها
القلب:
لا يا اسر متسمعش كلامه انت من امتي وانت بتستقوي علي الضعيف انت مش شايف حالتها عامله ازاي ده بنت لسه صغيره سابت حضن ابوها وامها غصب عنها وده بسبب ابوها وحبه للفلوس وجات ليك لازم انت تكون الحضن ال تستقوي في مش تخاف منك ما شوفتش حالتها لما ضربتها والا لما زعقتلها انت بتلومها علي ايه فكر فيها وحط نفسك مكانها لو انت مكانها كنت هتعمل اي
العقل:
الصراحه هو لاول مره يقنعني هو عنده حق يا اسر انت عمرك ما استقويت علي الضعيف
صدح صوت همهمات من ناحيه الفراش قطعت تفكيره تماما انتفض من مكانه ذاهبا نحوها بلهفه وجدها تتعرق بشده تتحرك في فرشتها بقله راحه تمتمت بكلمات ضعيفه واهنه:
ارحمني ارجوك انا بنتك انت لي بتعمل فيا كده
صرخت عاليا منتفضه من مكانها تلهث بقوه غير قادره علي تنظيم انفاسها من هول ما رأته
اخذ جسدها بين اضلعه يدفسها بها يربت علي خصلات شعرها بحنين متمتما بهدوء:
باس مفيش حاجه ده كبوس بس اهدي اهدي
اجهشت في البكاء بين احضانه وازدادت شهقاتها وارتجافه جسدها بين اضلعه
اخذ يمدها بكلماته المهدئه
حتي شعرت بالإرتياح والاستكانه بين اضلاعه تنظمت انفاسها ودلفت بثبات عميق متشبسه بطوق نجاتها الذي سينجيها من تلك الدوامه المليئه بالوحوش التي تهاجمها
عندما شعر بإستكانة جسدها الغض بين يديه وتنظم انفاسها حاول ارجاع جسدها وابعادها عنه لكنه وجدها متشبسه به لا تريد تركه مثل الطفل المتشبس بوالدته خوفا من الاشخاص الذين حوله
تنهد براحه ودفثها بين اضلعه معتدلا علي الفراش مستندا بظهره علي الوساده ضامما جسدها فوق صدره واخذ يتشبع بملامحها الهادئه البسيطه راسما علي ثغره ابتسامه هادئه جذابه تنهد بعمق عندما شعر بالعجز عن وضع سبب مقنع لما فعلته وعن انهيارها وتبدلها بالكامل وزعرها منه عزم علي معرفه كل شئ يخصها من سهيله وبما كانت ترمي بكلماتها نحوه
تخللت اشعة الشمس الغرفه وداعبت ملامحها الرقيقه عقدت حاجبيها عندما احست بثقل عليها فتحت عيناها بصدمه ومن ثم اغلقتها بسرعه من الضوء الذي اخترق عيناها رفرفت رموشها حتي تتعود علي الضوء بسرعه زاغت عيناها حولها حتي وجدت ذلك الذي يقبض عليها نائم يحيطها ويحكم عليها بقوه يسند بوجنته علي راسها تملمت بحرص تحاول ان تتهرب من قبضته لكنها لم تقدر علي فك قيضه زفرت بحنق وهي تجز علي اسنانها تهتف بصرامه وصوت عالي:
انت يا اخ انت يا عم انت
فتح عينيه ببطئ يحاول استيعاب الامر تمتم بنبره متحشرجه من اثر النوم:
صباح الخير حد يصحي حد كده
حاولت التباعد عنه وفك قيضه متمتمه بنفور:
انت اي ال جابك هنا واي ال منيمك جامبي
حدق بها بصدمه متحدثا بجديه:
انتي مش فاكره حاجه خالص
نهضت من مكانها بعدما فك قيضها:
لا
رفع حاجبيه متمتما بزهول رسمه علي وجهه بجديه:
بجد والله مش فاكره اي حاجه حصلت امبارح
ازدردت لعابها بتوجس قبضت علي يدها بقوه تشعر بإنسحاب الدماء من اوصالها عندما اشار لها بكلماته انه تمم زواجهم صاحت به وتهجم وجهها وصرخت باكيه:
عملت فيا اي يا حيوان
ازدادت صرخاتها المتهجمه
قطع هو صوت صرخاتها وبكائها بصياحه:
باس اخرصي معملتش حاجه انت كنتي
قص كل ما حدث لها ليله البارحه
تذكرت ذلك الكابوس الذي راودها ليله البارحه الذي كان به ابيها يعنفها بالسب والضرب وانتهي به الامر بأنه قذفها من فوق جبل عالي وظلت تحلق بالجو حتي التقطتها يد لم تري صاحبها بل كل ما تتزكره هو تلك الندبه التي كانت علي طرف يده تسللت دمعه فاره من مقلتيها هابت ان تندفع امامه فأزالتها بقسوه قبل ان يراها الاخر ويشفق عليها لكنه رأي ما فعلته واخذ يتأمل ملامحها الجامده حتي يري فيما كانت تفكر
تمتت بنبره حازمه مليئه بالقسوه:
بعد كده لو شوفتني بموت قدامك متدخلش
تنفس بقوه واطبق علي شفتاه من كثره الغضب شدد قبضته علي غطاء الفراش جاهرا بها:
بت إنتي أنا صبري نفذ إنت تتلمي معايا وتظبطي كده لا احسن قسما عظما لأندمك علي كل ال حصل وصدر منك
نهض من مكانه متوجها للخزانه تناول منها ملابس بيتيه سروال اسود وتيشرت رمادي متوجها بهم الي المرحاض
اما الاخري فتنهدت بالم عندما غاب بالمرحاض وتوجهت للخارج تاركه تلك الغرفه التي تضيق تنفسها
خرج من المرحاض يجيب بناظريه الغرفه لكنه لم يجدها شعر بقلبه ينحدر من اعلي الهاويه لكنه هتف بإسمها بنبره بها خوف وقلق من ان لا تجيب عليه
اتت من الخارج ودلفت الغرفه متمتمه بنفور:
نعم
تنهد براحه معتدلا بوقفته بعدما تنظمت انفاسه المتضاربه:
كنتي فين
اجابته بنزق:
كنت بره في البلكونه بشم شويه هواء ماتخافش مش ههرب يعني
قالت اخر كلماتها بإستهتار
تحدث بحده وبنبره مهدده وشرار الغضب تدق بعينيه:
لا مش خايف لانك مش هتقدري تهربي
اخفضت راسها واسدلت كتفيها متحدثه بألم وإنكسار:
طبعا ما انت عارف إن ماليش ضهر والا ملجأ عشان أتحمي فيه ما انت اشتريتني زي اي حاجه هنا في البيت ده
رفع يده يقبض عليها اخذا شهيق وزفير محاولا كتم غضبه حتي لا يندم عن شئ سيصدر منه:
اهدي خلاص بطلي انا هسيبك تهدي وهجيلك تاني
تركها وغادر الدور تماما وتوجه للاسفل فوجد سهيله التي كانت خارجه من غرفتها متوجهه للأسفل
هتف بإسمها فتوقفت تستدير له بنفور متحدثه بحنق:
نعم عايز اي
رفع حاجبه متعجبا من نبرتها وطريقتها:
انتي بتكلميني كده لي
صاحت بتهجم نحوه:
وعاوزني اكلمك ازاي يعني اضربلك تعظيم سلام اول ما اشوفك
صاح بإسمها متحدثا بنفاذ صبر:
سهيله احترمي نفسك واعرفي انتي بتتكلمي مع مين كويس ومتنسيش انا مين
هدئت من روعها وتحدثت بجديه تؤنبه عن ما فعله:
انا مش ناسيه انت مين بس انت ال نسيت يا اسر انت ال نسيت انت مين انت اسر ال كنت تعتبر بحر من الحنيه والطيبه تعمل كده
حرك رئسه معترضا محدقا بعينيه بصدمه هاتفا:
هو انا يا بنتي عملت اي
حدثته بإستهجان:
لا والله مش عارف عملت اي انك تتجوز مليكه غصب عنها عشان تنتقم من انسانه طول حياتها كانت عايشه في مزله
قضب حاجبيه متمتما بصرامه:
وانا معملتش حاجه انا اتجوزتها علي سنه الله ورسوله وانقذتها من العجوز ال كانت هتضيع حياتها لو اتجوزته
تنهدت سهيله متمتمه برجاء:
ارحمها يا اسر وبلاش تعاملها وحش هي طول عمرها وهي تعبانه في حياتها سيبها وطلقها وخليها تكمل حياتها
تحولت نبرته للرجاء وهو يطلب ان يعرف ما بها وما الذي مرت به:
سهيله ممكن تحكيلي عنها وعن حياتها وال شافته في حياتها يمكن انا اقدر اعوضها عن ده كله
صاحت به بإستنكار’
بعد اي بعد ما اتجوزتها غصب عنها واهنتها واشتريتها بفلوسك عايز تزلها وتنتقم منها
اغمض عينيه يشعر بضيق في صدره متمتما بضعف:
صدقيني حاولت انتقم منها مقدرتش حاجه جوايا منعتني عنها شكلها وهي بتعيط كان بيقطع قلبي انا بجد عايز اسرق قلبها بس في حاجه غريبه من كلامها والكوابيس ال بتجيلها وهي نايمه
اسرعت بحديثها عندما احست بصدق حديثه وشعوره عنها:
انا هحكيلك علي كل حاجه بس توعدني انك هتساعدها وهتكسب قلبها
تهللت أساريره متمتما بفرحه عارمه:
اوعدك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)