رواية كن لي أبا الفصل الثالث 3 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الثالث
رواية كن لي أبا الجزء الثالث
رواية كن لي أبا الحلقة الثالثة
عندما تفوه اسر بهذه الكلمة وقعت علي مسامع الكل كانت كفيلة بإخراص الجميع وإصابتهم بالدهشة قطع دهشتهم صوت ارتطام مليكة بالارض مغشيًا عليها
صرخت ايمان هاتفة بها:
_ بنتي
استدار بوقفته فوقعت انظاره علي تلك الملقية ارضًا اسرع اليها منحنيًا عليها وقام بحملها وهو يتساءل بصياح عن غرفتها يريد ان يفلص عن مشاعره التي تنتابه ووغزات قلبه التي تواجهه:
_اوضتها فين
تمتمت والدتها وهي تسير امامه تقوده الي محل غرفتها تتعثر في خطواتها من رعبها علي ابنتها وكثرة استدارتها للخلف حتي تسترق النظر علي ابنتها الواقعة بين يديه:
_ تعالي يا ابني اوضتها من هنا
دلف اسر بها الي غرفة نومها وضعها علي فراشها
تمتم بقلق وهو يتفرس ملامح وجهها الشاحبة المتطعمة بالكدمات من اثر الحادث وبطش والدها بها لا يعرف لما شعر بالحنق من نفسه لانه السبب فيما تعرضت له:
_ ممكن لوسمحتي تجيبيلي بيرفيوم او اي حاجه عشان افوقها
آتت والدتها بقنينة العطر التي كانت موضوعة علي طاولة الزينة ناولتها اياها بيد مرتعشة من اثر قلقها علي ابنتها:
_ اتفضل
التقطها منها وهم بفتحها لتقاطعه هي بنبرتها المرتبكة:
_هو انت ازاي بتقول انها مراتك هو انت يا ابني حقيقي متجوزها
تنهد بألم وهو يخبرها عن الحقيقه:
_لا بنتك معرفهاش غير النهارده عملت حادثة واتصدمت بعربيتي ووديتها المستشفي، بس هو ده ال حصل
شهقت والدتها رعبًا علي ما حدث لإبنتها وتحشرج صوتها علي اثر كتم دموعها متمتمة بتساؤل:
_اومال قولت ليه انك متجوزها
صمت قليلًا فبماذا سوف يقول هو حتي لا يعلم ما الذي اصابه لما يفعل كل هذا معها لما يشعر بمشاعر متناقضة معها لما يقرع قلبه مثل الطبول تحت تأثير عينيها لما احس بوغزة بقلبه من هيأتها تنهد قائلا:
_صدقيني مش عارف انا قولت كده ازاي بس انا مش بلعب بيها بس مقدرتش اشوفها وابوها بيضربها او بيمد ايده عليها
اخذت ايمان تنظر اليه والي تفسيرات وجهه وانعقاد وجهه وحالته المحيرة كأنه تائه في دوامة وما زاد صدق ظنها نبرة الصدق التي بحديثه فارادت ان تلعب عليه حتي تري ما يخبئ بقلبه بعدما احست بانه يكِن لها مشاعر:
_ طب ما كده ابوها مش هيرحمها بعد ال انت
قولته ولو قولت الحقيقة هيجوزها للراجل العجوز ال تحت ده
وقعت تلك الكلمات علي محة اذنه خرقتها جعلتها تندفع مثل الطائرة النفاثة نظر اليها نظرة بعينيه السوداء التي ازدادت قتامة عندما سمع هذه الكلمات فقد اكتشف مؤخرًا انه لايريد احد ان يقرب منها ولو في خياله، هي ملكًا له فقط فماذا لو تزوج بها احد، صاح بوالدتها كأنها عقله الباطن :
_ يستحيل يتجوزها ده اكبر من ابوها
تمتمت والدتها بألم حقيقي وحزن:
_ ابوها مُصر يجوزها عشان ده شريكه في الشغل وعايز لما يموت بنتي تورثه والشركة تبقا من نصيبه كلها
تجهم وجهه من اثر كلماتها التي صدمته في والدها تمتم مستفهمًا بحيرة:
_ ازاي ازي يضحي ب حياة بنته عشان شوية ورق
تمتمت برجاء وقد سبقتها دموعها ترجوه:
_انت بإيدك تنقذ بنتي منه لو ينفع تكمل في كدبتك دي ل حد ما اكلم اخويا ينزل مصر وهو يحل الموضوع
ربت علي كفها متمتما بتعاطف تام علي تلك الام المسكينة:
_انا مستعد اتجوزها لو ده في مصلحتها
تابعت برجاء:
_بس يا ريت يا ابني مفيش مخلوق يعرف بالاتفاق ده
اومأ لها برأسه مؤكدًا حديثه:.
_ اكيد طبعا مفيش مخلوق هيعرف غير انا وانتِ بس
بالخارج وقف هذا الملعون طارق يسترق السمع من خلف الباب واخذ يفكر تفكيرًا شيطانيًا بعقله محدثا نفسه:
_ والله وجات الفرصة لحد عندك يا طارق مش مهم ممدوح دلوقتي مش هيفيد بكتير لكن اسر ده صفقة العمر
دلف الي الداخل متمتمًا بقلق مزيف:
_هي فاقت والا لسه
صاحت به ايمان من بين نحيبها وبكاؤها:
_ لسه عايز منها ايع تاني مستني لما تموت
تابع حديثه بهدوء غير معتاد وحزن مزيف:
_ انا بطمن عليها بس
قرب اسر قنينة البرفيوم من انفها حتي تستنشقه متجاهلا حديث ذلك البغيض، افاقت وهي ترمش بعيونها حتي اتسعت حدقتيها من الصدمة انتفضت من نومتها عندما رأت اسر احتضنت والدتها بخشية وهي تمرر انظارها بين والدها واسر سارت رعشة بجسدها كاملاً وهي تراهم كانهم شياطين بهيئة بشر تريد جمرها بالنار وحدفها بالجحيم
شعر اسر بحرقة ونيران تشتعل داخله عندما رأى نظرة الخوف منه ونظراتها الكريهه له
تمتمت والدتها بحنان اموي مربتة علي ظهرها:
_ باس خلاص اهدي مفيش حاجه حصلت
استكانت بين احضان والدتها لكن عند رؤيتها لهذا البغيض طارق شعرت بإنسحاب الدماء من جميع جسدها ارتجف جسدها حتي تراطمت اسنانها من شدة الخوف وهي تري ملامحه التي لا تنبئ بخير ونظراته الذي يبعثها لها
رأي اسر حالتها المذرية شعر بغصة في قلبه من رؤية هيأتها ونصل حاد اخترق قلبه جعله يريد جذبها من بين يدي والدتها حتي يأثرها بقلبه
وجه حديثه الي طارق وعيناه تشع بنيران كارهه:
_انا ومليكة بنحب بعض من زمان وهنتجوز
وقعت تلك الكلمات عليها تحطم كل ذرة عقل بها انتفضت من مكانها تاركة امان حضن والدتها واندفعت نحو اسر وهي تصيح به بالسباب صفعته علي وجهه واكملت بالهجوم عليه وهي تردد:
_يا كداب يا كلب يا منافق والله العظيم كداب انا معرفوش ومش عاوزه اتجوز حد سيبوني في حالي
كبل يدها التي كانت تضربه بهيسترية وقد تحولت عيناه الي القتامة من كثرة غضبه مما فعلت احتقن وجهه بالدماء وهو يقرص بقبضته علي يدها متمتمًا بفحيح وقد اعماه غضبه عن رؤية نظرة الالم الظاهرة من عيونها وقسمات الالم التي تخللت وجهها:
_وحياة اغلي حاجة عندي لا أندمك علي ال انتِ عملتيه دا واعرفك ازاي تمدي ايدك عليا
تمتتمت بالم مصيحة به وهي تتلوي بين يديه:
_ اه اه سيب ايدي يا حيوان
ترك يدها موجهًا نظراته الغاضبة نحو طارق مصيحًا به بجدية:
_هاه قولت ايع حافظ رقم المأزون والا ارن انا
ارتسمت السعادة فوق ملامح وجهه متمتمًا وهو يناظره نظرة لعوبة جشعة :
_ بس هي مخطوبة لشريكي ممدوح
انطلق اسر نحوه قابضًا علي تلابيب قميصه وهو يهدر به بقسوة :
_ انا قولت ايه، انا قلت ان انا ال هتجوزها مين ممدوح ال انت قارفني بيه ده
ابتلع لعابه بتوجس متمتمًا بتلعثم:
_ انا وهو شركاء ولو رفضت هيئذيني وكده انا مش هستفاد حاجة
افلت قبضته من عليه مبتعدًا عنه، اخرج دفتر الشيكات مدونًا عليه ببعض الارقام دافعًا اياه بوجهه بنفور وعلامات التقزز ظاهرة علي وجهه:
_ده شيك ب 10مليون كويس كده والا عايز كمان
التقطه طارق ارضًا وهو يتفحصه بطمع وعيناه لا تصدق ذلك الرقم متمتمًا بلهوجة وسعادة:
_لا لا كده حلو اوي كده اروح اجيب انا المأزون
قطع خطواته نبرته الحادة الحازمة
_ الفرح الاسبوع الجاي
وجه انظاره الي التي ترنحت في وقفتها وجلست علي فراشها تنكس رأسها ارضًا من هول صدمتها فهي تباع مثل اي بضاعة او شئ ممتلك من قبل ابوها وذلك الشخص الذي احست معه بالامان وبمشاعر جميلة ولاول مره تأمن لجنس الرجال وها هي الان تعاني لم تتعلم من تجربتها مع والدها :
_هاه فاهمة يا عروسة الاسبوع ال جاي
تركهم وتوجه الي الخارج صافعًا الباب خلفه
استنجدت مليكه بوالدتها كأنها الضوء الاخير الذي سيخرجها من العتمة التي تحيط بها متمتمة برجاء:
_ ماما انا مش عايزة اتجوز ما تسبينيش ليه يا ماما انا والله ما اعرفه ارجوكي يا ماما متسبينيش ليه
اغمضت عيناها بتألم مبتلعة تلك الغصة المتحشرجة بالبكاء متمتة:
خلاص يا مليكة ال حصل حصل مش هو دا ال انتِ كنتي عاوزه تتجوزيه وبتحبيه
حدقت بها بعتاب متمتمة من بين بكاؤها:
_ حتي انتِ يا ماما مش مصدقاني
طرقت علي صدرها بقوة متمتمة بهستيرية من بين بكاؤها:
_دا انا بنتك حتي، صدقتيه هو وانا لا!!
دخلت بنوبة بكاء حاد دفثت وجهها بوسادتها وهي تلعن حظها ذلك تمتمت والدتها بقهر وهي تحاول كبت دموعها:
هقوم احضرلك تاكلي عشان شكلك تعبان اوي
تحدثت بنبرة مقتضبة متحشرجة من اثر البكاء:
_ انا هنام ماليش نفس
تنفست بالم وهي تندب حظها وتضرب علي ركبتيها بعويل:
يا بنتي قومي متقطعيش قلبي عليكي
صاحت بها الاخري بنبرة هالكة:
_مش عايزة يا ماما مش جعانة عايزة انام
تمتمت بصوت حازم وهي تهم واقفة متوجهة الي الخارج:
انا هجيب الاكل ولازم تاكلي
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
«««في الاسفل»»»
كانو جالسين يلتفون حول طاولة مستطيلة كان المأزون يعد اوراق الزواج وقامو بعقد الزواج وضع اسر يده بيد طارق وانتهو وتوقفو علي امضاء العروس
توجه طارق بالدفتر الذي بيده تحت نظرات اسر التي كانت تخشي ان يفعل بها شئ او يئذيها حتي تمضي العقد لكنه فورًا ما صرف تلك الفكرة وهو يملس علي وجنته مكام تلك الصفعة
جاء طارق للتوجه نحو غرفتها اعاقته ايمان وهي تحمل الطعام متوجهة الي غرفتها تنظر له شذرًا وهي تدلف الي الغرفة اما هو فلم يعطيها اهتمام لا يريد ان يخرب مزاجه من محوارته معها
دلف الي الغرفة وتوجه نحوها وهو يصيح بها:
_قومي يا بت اخلصي امضي
انتفضت من نومتها علي صوته فهي كانت تظن بأن تمثيلها للنوم سوف يغير الامر لكن لا فرار من الواقع ابتلعت ريقها وهي تحدق بالدفتر باعين واسعه غير قادره علي تقبل الامر انتفضت من مكانها وارتجف جسدها علي اثر إلقاء الدفتر في وجهها وهو يتمتم بنبرة حادة لازعة :
_اخلصي امضي هو انا هبات جامبك هنا
انهارت بالبكاء ترجوه لعلي يفرج عن اسرها:
_ وحياه اغلي حاجه عندك يا بابا مش عاوزه اتجوزه والنبي
صاح به ملتقطًا شعرها بين يديه فصدر منها صرخة علي اثر قبضته جعلت امها تتوجه اليها مسرعة تخلصها من يده فتمتم بفحيح وتهديد:
_ لو ممضتيش حالا هتشوفي مني ال عمرك ما شوفتيه وال راح كوم وال جاي كوم تاني
سارت رعشة من الذعر بكامل اوصالها جعلتها تلتقط الورقة وتمضيها حتي تنتهي من ذلك الكبوس المؤلم، توجه هو الاخر الي الخارج بعدما انتهي من بيعته متوجهًا الي الاسفل معطيًا الورقة الي المأزون وقام بتوصيله الي الباب بعدما تم الامر اتجه طارق الي محل اسر الواقف في ثبات وعيناه ثاقبة تخترقه حتي وصل اليه تمتم اسر بتهديد :
_الفرح الاسبوع الجاي انت فاهم ولو عرفت انك مديت ايدك عليها هكسرهالك
خرج وتوجه الي بيته حيث سيفجر قنبلة زواجه من مليكة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)