رواية فارس النار الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء سعيد
رواية فارس النار الجزء الثاني عشر
رواية فارس النار البارت الثاني عشر
رواية فارس النار الحلقة الثانية عشر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
وافق سكروت بعد تصميم هكتش على الزواج من فارس رغم كرهه لها ، ولكنه حظرها لو استمر كرهه لها حتى بعد الزواج لذا عليها أن تحاول بشتى الطرق أن تستميل قلبه وعلى وعد منه أن يأتى به إليها وسيحوله ملك الچن الى چنى خالص ليستطيع العيش معهم بسلام .
ليتهلل وجه هكتش فرحا متسائلة …امتى ده ؟
سكروت …لا الصبر شوية بقا ، لما اتكلم مع ملك الچن ونشوف الموضوع من كل جانب ، لكن متقلقيش هيكون فى أقرب وقت. .
هكتش بسعادة ..ده هيكون اسعد يوم فى حياتى ..
لم يغمض لـ فارس جفن تلك الليلة وظل شاردا فى سهيلة .
فارس …يا ترى عاملة كيف يا جلبى ؟
ياريت تسامحينى فى يوم من الايام لأن اللى حوصل كان غصب عنى من الخوف عليكى يا حبة الجلب ، عشان أن الجرب منى دمار وموت وهكتش مكنتش هتهملك فى حالك واصل .
وصدجينى انا هتعذب كيفك ويمكن اكتر كمان ، بس ما فى اليد حيلة .
ياريتك ياما كنتى جعدتى من غير خلفة ،احسن من اللى حصل ،
منك لله يا سلامة ، ضحكت على امى وجولتلها اشربى الدوا ده عشان تخلفى واتاريه كان عمل عشان يلبسها ابوى سفروت الملعون ويعشجها ويجوم بالواجب معاها وأجى انا للدنيا أتعذب .
اما سهيلة فقد اجتمع عليها خذلان فارس مع بطش أخيها وشماتة زوجته بها .
حيث نهرها بقوله ..عايزة تفضحينا يا سهيلة وتعيشى لوحدك عشان تكونى على مزاجك .
لا ده انا كنت أقتلك واشرب من دمك .
ويكون فى علمك أول عريس هيتقدملك هكون موافق عليه وشكله كده هيكون الحاج محمد صاحب محل قطع الغيار .
عشان هو بقاله مده هيلمحلى أنه عايزك بس انا مكنتش بديله وش عشان مجوز واكبر منك .
بس خلاص لو لمحلى تانى هوافق ، اهو السترة أحسن من حالك ده وهو راجل مقتدر واكيد هيعرف يعدل بينكم ..
لم تتحمل سهيلة كل هذا الإنكسار والأمتهانة فصرخت فى وجه أخيها …لا ده لا يمكن يحصل ، واقتلنى أحسن يا مصطفى بدال شايفنى بقيت وحشة اوى كده وبقيت حمل تقيل عليك يا خويا .
مصطفى….مش حمل ولا حاجة يا سهيلة ، بس حالك فعلا مبقاش عجبنى والسترة فى بيت جوزك هتكون أفضل ليكى .
اسمعى كلام يا سهيلة انا أدرى لمصلحتك بدل كمان الشغل والبهدلة .
ده غير كلام الناس اللى مهيسبوش حد فى حاله .
سهيلة باستعطاف باكية …لا أبوس ايدك يا خويا ، انا مش عايزة اتجوز ،ولو غصبت عليا هموت نفسى .
مصطفى …وتموتى كافرة ، امال فين الإلتزام ولا هو شكل بس!
سهيلة بصوت منقطع من البكاء …مهو برده حرام عليك اللى عايز تعمله فيا ده .
مصطفى بإنفعال ….بطلى كلام فارغ يا سهيلة وكفايا كده .
وخشى إغسلى وشك ونامى عشان ترتاحى من الشغل لغاية ما يجى عدلك وتقعدى منه وترتاحى ..
طالعته سهيلة بإنكسار ثم ولجت إلى غرفتها التى يشاركها بها اطفال أخيها ، فدفنت وجهها فى وسادتها كى تكتم صرخاتها كى لا توقظ الأطفال وظلت تبكى بوهن حتى نامت .
لتشرق بعدها شمس يوم جديد ، فقامت بعيون منتفخة من كثرة البكاء وعندما رأت أن الشمس قد لاحت فى الأفق ، استغفرت الله على فوات صلاة الفجر فقامت مسرعة لادائها قضاء ثم تبعتها بصلاة الضحى ، لتتجهز بعد ذلك إلى عملها الجديد ..
فى ذلك المول ، حيث قابلها جاد ببشاشة وجه وقام بتفيهمها طبيعة العمل على الكاشير .
وتعجبت سهيلة من مشابهة نفس الراتب الذى كانت هتحصل عليه من لدى فارس ، هو بنفسه مرتب عملها فى ذلك العمل الذى يعرف عنه أنه لا يدر هذا المبلغ اطلاقا ..ولكن لسوء حالتها النفسية لم تستفسر عن الأمر وانهكمت فى شغلها بجدية .
طالعها جاد بإعجاب محدثا نفسه …. ماشاء الله على البنت دى أدب وجمال وقاعدة مليه مركزها ، وايديها سريعة جدا .
والله تشكر عليها يا فارس بيه .
لتمر عدة أيام ، وقد اشتاق فارس لرؤيتها ولو من على بعد دون أن تراه حتى لا يحيى جراحها ..
فذهب بالفعل إلى ذلك المول ، وود لو أن رآها من خارجه ولكن للاسف لم يستطع .
فحاول التخفى بنظارة سوادء وبالطو طويل أسود ، ثم دلف للداخل يبحث عنها بعينيها حتى دله قلبه على مكانها فى أحد المحلات الملحقة بالمول ..
تأمل وجهها البرىء للحظات لعله يشبع نفسه العطشة لها ،دون أن تراه ،فكانت منهمكة فى عملها .
ولكنها للحظة شعرت بغصة فى قلبها ، وكأنها شعرت بوجوده فتمتمت فارس ، لتلوم نفسها بعد ذلك بقولها …لسه هتفكرى فيه بعد ما طردك وقال عليكى خدامة !!
فتنهدت بألم ثم رفعت رأسها ، لتلمح رجلا من بعيد يشبه فارس ولكنها غير متأكدة بسبب تلك النظارة والشال الذى يلتف حول عنقه ويخفى الجزء الأسفل من وجهه .
وعندما لاحظ فارس أنها تسدد النظر إليه وكأنها تتأكد من كونه هو أم لا .
غادر سريعا المكان ولكن صادف ذلك دخول جاد إلى المول ، الذى طالع فارس عن كثب مركزا فى هيئته متسائلا…….مش حضرتك فارس بيه ، ولا انا غلطان عشان حضرتك شبه واحد معرفة ؟
فزفر فارس بضيق ..ايوه انا ،إزيك يا جاد ؟
جاد ….بخير والله طالما شوفتك يا فارس بيه .
وسبحان الله ده انا كنت لسه هتصل بيك عشان احدد معاد أقابلك عشان أكلمك فى موضوع كده خصوصى.
قوم سبحان الله ألاقيك فى وشى .
دى بشرة خير شكلها .
فارس بإستفهام …موضوع ايه ده ؟
جاد …مش هينفع نكلم واحنا واقفين كده .
تعال جوا نشرب حاجة ونتكلم .
فتوتر فارس بقوله…لا جوا لأ ، تعالى فى العربية عشان أنا مستعجل ..
وبالفعل جلس جاد بجانبه فى السيارة.
ثم حمحم بحرج ..صراحة يا فارس بيه ، انت بعتلى ملاك من السما مش مجرد بنت تشتغل عندى .
فدق قلب فارس بشده واتسعت عيناه وهو منتظر أن يستكمل جاد حديثه الذى شعر أن ورائه كارثة .
جاد …انا عشان مطولش عليك يا فارس بيه ، هدخل فى الموضوع على طول .
انا طالب القرب فى قريبتك الآنسة سهيلة .
وياريت تدلنى على عنوانها عشان ادخل البيت من بابه .
تبدلت ملامح فارس للغضب وأكلت الغيرة قلبه بقوله …والهانم عارفة الموضوع ده وموافقة عليه طبعا !!
تعجب جاد من الغضب الذى ظهر على فارس بقوله …لا متظنش فيها حاجة وحشة ولا فيا يا فارس بيه .
سهيلة متعرفش اصلا اللى بفكر فيه وصراحة كنت محروج اكلمها على طول كده وقولت أفاتح حضرتك الاول تكلمها وبعدين أتقدم لو فيه قبول يعنى .
كادت رأس فارس أن تنفجر ولكنه حاول التماسك وحدث نفسه …غريب جوى انت يا فارس ، ما طبيعى يچلها نصيبها وتچوز ولا عايزها تترهبن عشان تفضل تتطل عليها وجت ما تحب .
لا أكده حرام ،خليها تعيش حياتها ومتاخدش ذنبك انت ..
فابتلع فارس لعابه بصعوبة قبل أن ينطق …بص يا جاد ، اظن الافضل تكلمها الاول وتشوف رئيها ايه ؟.
وملكش صالح بيه عاد ولا تجولها انى السبب فى الشغلانة دى أو انك طلبتها منى .
انا مليش فى الحوارات دى ولا هى جريبتى ،دى مجرد وحدة غلبانة حبيت اساعدها مش اكتر ..
جاد …..خلاص زى ما شورت عليا يا فارس بيه وبشكرك مرة تانية ودعواتك توافق عشان متصورش قلبى أتعلق بيها قد ايه ؟
كانت كلمات جاد كالسهم المميت المصوب نحو قلب فارس فجعله ينزف حتى مشارف الموت .
فارس بإنكسار …طيب وياريت تطمنى جالت ايه لما شورتها .
جاد ..بس كده عيونى حاضر يا فارس بيه .
ليغادر بعدها جاد إلى داخل المول ، بقلب ينبض بالحب بخطوات بخطوات سعيدة حتى وصل إليها يطالعها بحب مردفا ..ازيك يا آنسة سهيلة ؟
فحركت سهيلة لسانها بغصة مريرة مردفة..انسه ياريت بس النصيب ..
ثم تابعت ..تؤمر بحاجة يا استاذ جاد .
جاد …بصى يا آنسة سهيلة.
سهيلة بإنفعال ..بلاش آنسة ومدام عشان بتعصب .
قول يا سهيلة على طول .
جاد بضحك ..طيب يا سهيلة ، انا مبعرفش أذوء فى الكلام
عشان كده هدخل فى المفيد .
انا معجب بيكى يا بنت الناس وعايز أتجوزك على سنة الله ورسوله.
ها قولتى ايه ؟
اتسعت عين سهيلة وتلون وجهها من الحرج ، فلم تتوقع منه ذلك الطلب .
فما تفعل الان لأنها لو رفضت سيتم طردها اكيد .
ولكن فى ذات الوقت لا تستطيع القبول وقلبها معلق بفارس.
فخطر على بالها أن تقول له حقيقتها ربنا يتراجع .
سهيلة…بس حضرتك لازم تعرف انى مش آنسة انا مطلقة .
شهق جاد بقوله …مطلقة مش بنت بنوت .
هو انا عارف نصيب بس صعبة عليا كراجل ، معلش متزعليش منى .
ودت أن تخلع حذائها لتضربه على رأسه ولكنها كتمت غيظها حتى لا تخسر عملها .
لان المطلقة كانت مع زوجها بحلال الله ثم افترقا بحلال الله وهذا لا ينقصها أو يعيبها فى شىء .
سهيلة..لا مزعلش منك ، انا عارفة كل شىء نصيب .
فتركها جاد ثم غادر واتصل على فارس الذى كان مازال أمام الهايبر لم يتزحزح وينتظر اتصاله بفارغ الصبر .
فارس بلهفة.. ..ها جالت ايه ؟
جاد ….قالت مطلقة يا فارس بيه وانا صعب أتجوز مطلقة واحد لمسها قبل منى .
فتنهد فارس بإرتياح …تمام ، ربنا يرزقك غيرها يا جاد .
فارس محدثا نفسه …ياه دلوك ارتحت لانى مكنتش هجدر اشوفها مع غيرى ، بس لميتى هجدر ابعد عنيها ؟؟
….
عادت سهيلة مثقلة بالهموم إلى بيت أخيها ، لتستمع إلى صوت ضحكات خارجة من غرفة الضيوف ..
وعلى غير عادة صفاء ، استقبلتها ببشاشة وجه ، فتعجبت سهيلة بقولها …هو فيه ايه ،مش بعادة يعنى يا صفاء ؟
صفاء ….لا خلاص من هنا ورايح هتلاقينى مبسوطة يا عروسة ..
أدخلى ادخلى سلمى على عريسك ، ده مستنيكى من بدرى على نار ..
وزعل اوى لما عرف انك بتشتغلى وحلف بعد الجواز ليستتك ويجبلك كل اللى نفسك فيه ويلبسك دهب ، متعرفيش تمشى من تقله .
تجمدت اطراف سهيلة وخرجت كلماتها بصعوبة مردفة…عريس مين ده ، أنتِ اتجننتى ولا ايه يا ولية !!
فضحكت صفاء بسخرية ….لا أنتِ اللى مش قادرة تفهمى أن خلاص دخلتك بعد شهر يا عين امك ،وأخوكى بيقرأ فاتحتك معاه دلوقتى ، والعريس اللى هو الحاج محمد ،مستنيكى يكلم معاكى كلمتين ..
سهيلة بإنفعال …لا يستحيل وحرام طبعا اتجوز غصب عنى ..
صفاء….حرمت عليكى عشتك يا بت ، يعنى عجبك بهدلة الشوارع وقعدتك كده .
خلاص ده كان زمان ، هتجوزى ورجلك فوق رقبتك .
ثم دفعتها نحو غرفة الضيوف ، لتجد نفسها بجانب الحاج محمد .
الحاج محمد بعيون الرغبة …اهلا يا عروسة ، متصوريش فرحتى بيكى قد ايه وفرحتى الكبيرة لما عرفت انك موافقة على جوازنا .
وعايزة اقولك انى هخليكى برنسيسة وكل طلباتك مجابة .
وقولت لاخوكى اهو من بكرة مفيش شغل وهتديكى اللى بكفيكى تجهزى نفسك لغاية الفرح .
مصطفى بإمتنان …ربنا يزيدك من نعيم الله يا حاج .
سهيلة بإمتعاض …بس انا ..؟
ليوقفها مصطفى بقوله وعينيه تنذر بالخطر…أنتِ بتحبى. اه الشغل بس معلش بيتك هيكون اولى ليكى .
فالتزمت سهيلة بالصمت لأنها أدركت أنها وقعت بالفخ بالفعل ولا سبيل لها أن ترفض .
فانسحبت لغرفتها بهدوء ، لتبكى مرارا على حظها العثر.
سهيلة بغصة مريرة…يارب رحمتك بأمتك الضعيفة .
يارب انا عارفة أن كل امرك خير والشر ليس اليك وعارفة أنه ابتلاء لكنى اسئلك أن تنجينى منه وتفتح لى ابواب رحمتك .
وترزقنى الصبر يارب ..
لتتصل بعد ذلك بـهند باكية ..ألحقينى يا هند ،مصطفى قرء فاتحتى على الحاج محمد الراجل الشايب العايب اللى عنده عيال قدى ودخلتى بعد شهر .
مش عارفة اعمل ايه ، انا هتجنن ؟
هند بحزن …. معقول الكلام ده ، حول ولا قوة الا بالله ، ليه بس يا مصطفى تعمل كده ؟
سهيلة….كله من الحيزبونة مراته ، منك لله يا صفاء يا بنت حوا وآدم .
هند …والعمل هتسكتى على كده ولا ايه !
سهيلة ..العمل عمل ربنا ،والله ما اعرف اتصرف ازاى واعمل ايه فى المصيبة دى .
هند …ربنا معاكى يا حبيبتى ،وفعلا ربنا يتولاكى ويجعلك مخلص من عنده .
لتغلق معها الخط بسبب أن حسام فى الانتظار على الهاتف .
هند بحزن …ايوه يا حسام. .
حسام …ومالك بتقولها كده ؟
مال القمر ماله !
هند …اسكت يا حسام ، صعبان عليه سهيلة اوى ، الدنيا جت عليها بزيادة ، واخرتها هتجوز واحد قد ابوها غصب .
حسام ..لا حول ولا قوة الا بالله ، ليه كده ويعنى ايه غصب .
ده يبقا جواز باطل مينفعش .
هند …هى قليلة الحيلة ،وقعة بين كماشة مرات اخوها المفترية.
حسام …ربنا ينجدها والله ، هى متستهلش كده .
……
ليأتى الصباح وفى شركة فارس .
ولج إليه حسام بملف خاص بأحد العملاء ، وبينما كان فارس منشغل بمتابعة ما به ، إذ بـ حسام يلقى عليه تلك الصاعقة .
حسام ….اسكت يا فارس بيه ، مش سهيلة اللى كانت شغالة معنا هنا ، اخوها حكم عليها تجوز راجل قد ابوها غصب عنها .
وقرء فاتحتها امبارح كمان والدخلة بعد شهر.
فتجمدت أطراف فارس من الصدمة وتبدلت ملامح وجهه الغضب هادرا بقوة …ايه الكلام الفارغ ده !
كيف يعنى يچوزها غصب عنها عاد .
وليه ؟
حسام …..عشان مطلقة وللأسف المجتمع بيخاف من الست المطلقة وبيرصد كل حركاتها وبيعتبرها عار ولازم تتستر .
بأى طريقة عشان كلام الناس ،هتقول ايه يا فارس بيه عقول مريضة للأسف .
فارس بإنفعال ..لا ده لا يمكن يحصل ابدا .
تعجب حسام من غضبه الشديد وعدم قبوله الأمر واهتمامه بأمر سهيلة على الرغم أنه هو من قام بطردها من العمل وكان سليط اللسان معها ، فمن أين له بهذا الحنو المفاجىء !!
حسام …..بس فى ايدينا ايه نعمله يا فارس بيه ،؟
حدث نفسه فارس …ياريت كنت أقدر اخطفها منه واتجوزها انا ، بس اعمل ايه فى نفسى وخوفى عليها .
اعمل ايه بس ،؟
لكن مش هسبها ابدا تجوز غصب عنها وهحرجه الراجل ده .
فارس …هملنى دلوك يا حسام وسبنى افكر كيف هتصرف..
حسام ..تحت امرك يا فارس بيه .
فارس ..نفسى اشوفها دلوك واضمها لصدرى واجولها متخافيش انا معاكى ومش هسيبك ابدا ..
وانا بحبك ، بحبك يا سهيلة..
لتظهر له هكتش فى ذلك الوقت والغضب يملؤها لتهدر به …انت بتقول ايه يا فارس !
يعنى بتعترف انك بتحبها وعايز تجوزها.
ليصرخ فارس أمامها دون خوف تلك المرة …ايوه بحبها يا هكتش ثم طأطأ رأسه بإنكسار ….لكن عارف اللى هيحصل لو قربت منيها ، فريحى نفسك ومتقلقيش عارف مش هقدر اتچوزها كيف خلق الله اللى عتحب وتچوز ..
أكلت الغيرة نار هكتش لتصريحه بحبها رغم قوله إنه لن يتزوج بها ، لتستدعى والداها فى تلك اللحظة .
سكروت ملبيا النداء فى الحال …نعم يا هكتش .
هكتش بأمر …..دلوقتى يا بابا ناخده ، انا مش هستنى ولو لحظة واحدة تانية ، بعد اللى سمعته .
مش هستنى لما ألاقيه يجوزها ، فمن دلوقتى نحكم عليه بحكمنا ويكون مننا ونتجوز ..
تعالت ضربات قلب فارس عند استماعه لما يدور حوله ، ليصرخ …لا طبعا ده لا يمكن يحصل ابدا ..يستحيل اجى معاكى أو اتجوزك يا هكتش .
فطالعته هكتش بغضب مردفة بأصرار …لا هيحصل يا فارس ودلوقتى .
ثم نظرت إلى. والداها الذى زفر بضيق مردفا ..زى ما أنتِ عايزة يا هكتش .
ليستدعى سكروت حراس ملك الجان ، ليساعدوه فى تكبيل فارس ، الذى قاومهم بشدة ولكنه فى الاخر فشل لضعف بنيته الأنسية واستطاعوا تكبيله ، لياخذوه فى غمضة عين إلى أسفل الأرض حيث عالم الچان .
ليصرخ صرخة وصلت إلى حسام فأفزعته ، فركض إلى مكتبه ليرى ما به ، فلم يجد له أثر ففزع بقوله ….فاااااااارس ؟
انت فين ؟
ليضع يده على رأسه والخوف يظهر على ملامحه …استر يارب .
فما سيحدث بعد ذلك ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس النار)