رواية بكماء الفصل السابع 7 بقلم نوال تركي
رواية بكماء البارت السابع
رواية بكماء الجزء السابع
رواية بكماء الحلقة السابعة
سالمة بتعجب انت من اخبرت الجميع بذلك ، نعم انا كنت كاذبة اسمعيني دون مقاطعة ، اتعني ان الطفلين ليس لولدك وزوجته ؟ هتفت بصوت متقطع بل هم اولاد فاروق يا سالمة ، كيف وانت الان تنكرين انهم اولاد زينب ، هم ليسوا اولاد زينب ولكن اولتد فاروق ، سالمة كدت اجن يا ام فاروق يبدو أن المرض جعلك تهذين باشياء غريبة ، اسمعيني دون مقاطعة ارجوك ،قطبت السيدة حاجبيها ونظرت لوالدة فاروق بذهول ، أتتذكرين راجح وزوجته ، اشاحت المرأة بوجهها ناحية بيتهم المغلق وهتفت راجح وزوجته وما الذي جعلك تذكرينهم الان رحمة الله عليهم ، راجح وزوجته لهم جزء في أمر الطفلين ، المراة بتساءل لا افهم ما دخلهم في الامر وهم رحلو منذ اكثر من عامين ، تنهدت والدة فاروق بعمق وهتفت قائلة كان لراجح وزوجته ابنة بكماء ربما كان لديك علم بذلك ، هتفت المرأة بريبة نعم سمعت بذلك ولكنني ابدا لم اراها ، اهلها كانوا يخفونها عن الجميع حتي توفاهم الله بقيت بعدهم وحيدة لا تفقه شئ في الحياة ساقني الشيطان لالح علي ولدي ان يدخل بها حتي تحمل وبعد ان تلد ناخذ منها الطفل ونتخلص منها ، شهقت المرأة ووضعت يدها علي فمها ، والدة فاروق ببكاء نعم هذا ما فعلته اعلم انني ارتكبت ذنب عظيم واثم لا يغتفر ولكنني اطلب من الله ان يغفر لي ذلتي وخطيئتي وخاصة بعد ما حدث لي ولفاروق فاروق لم يرضي بما كنت اريده تزوجها زواجا شرعيا امام الله ، ولكن زينب رفضت وجودها وانا انا ايضا رفضت
وجودها بعد أنجابها للولدين ضغطنا علي فاروق بكل قوتنا حتي انصاع لنا وتخلصنا منها ، المرأة قتلتوها ؟ لا لا بل تركها في مكان بعيد عن هنا ، المراة بلوم وعتاب وكيف سمح لكم ضميركم وقلبكم ان تفعلوا بفتاة لا حول لها ولا قوة ،والدة فاروق ببكاء لا تزيدي من ألمي وندمي علي ما فعلت انني في اخر ايامي يا سالمة اتدرين ما فعلت زينب طلقت نفسها من فاروق واخذت الولدين وكتبتهم علي نفسها زورا بطرقها الملتويه وعلمت انها ستتزوج من شخص اخر ولا ادر كيف استرد منها احفادي ، المرآة بحزن انتم تشربون من الكأس الذي اذقتموه للفتاة الله يمهل ولا يهمل ودور زينب قادم ايضا ، ارسلت لك لاقص ما يجثم علي صدري لا لتلوميني وتؤنبيني اعلم فعلتي عظيمة ولكن ما الفائدة الان الا اني أطلب الغفران من رب كريم ، ولماذا تخبريني الان ؟ أخبرك لانني اوشكت علي الموت وان كبر الولدين لابد ان يعلموا من هي امهم ويبحثوا عنها حتي اشعر براحة في قبري ، واين سيجدوها يا ام فاروق واين فاروق ، والدة فاروق بحزن ذهب ليبحث عنها ، تنهدت سالمة هذه حكاية ولا حكايا الافلام والمسلسلات الله وحده يعلم اين الفتاة وهل ماتت ام ما زالت علي قيد الحياة ، والدة فاروق نظرت بعيدا وتبرقت عيناها وتصبب العرق من جبهتها وسكتت عن الكلام هزتها سالمة بقوة ولكنها لم تستجب لهزاتها فاضت روحها الي خالقها بعد ان فاضت بذنبها لسالمة
_ مراد يبدو أن الفتاة كانها تتعلم الكلام حديثا ، تنهد مراد بعمق وهتف قائلا امي للفتاة ظروف خاصة وقد قصصت لك ما حدث عامليها علي انها وليدة للحياة لانها هي كذلك حقا هي كانت قبل اليوم بكماء وشخصية اخري لا نعرف عنها شئ ، واليوم هي تتحدث وهي انسانة اخري لا تتذكر شئ عن تلك الانسانة التي كانت تعيش بها قبل اليوم ، ولكنني لاحظ انها ماهرة بعمل المنزل ، امي لا تجعليها تفعل شئ هي ما زالت مريضة لا تتحمل اي جهد ، لا تخف يا مراد انا امنعها من العمل واذكرها دائما انها تعيش في هذه البيت كابنتي التي لم انجبها ولا اخفي عليك انني احببتها حقا كابنتي ، الحمد لله يا امي
_زينب اتركي لي ولديك اربيهم واذهبي انت مع زوجك ، لا يا امي سيد حرم من الابوة وسبكون ابا حنونا علي زياد ومازن ، اخشي يا زينب ان يعاملهم معاملة سيئة يكفي ما فعله زوجك السابق الذي تركهم وتركك وذهب ، زينب بدموع زائفة لا تذكريني يا امي بما فعل هذا الوغد ، الام لست اعرف ما معني ما فعل رجل حرم من الابوة ثمانية عشر عاما وعندما رزقه الله
بالاطفال يتركهم ويذهب ، زينب لم يعد يهمني يا امي المهم انني تحصلت علي الطفلين وبعد ان ماتت امه البيت اصبح لولدي فلم يعد هناك وارث غيرهم ، اسعدك الله يا ابنتي
_ سيارة اسعاف تحمل فاروق بعد ان وهن جسده وضعفت قوته واصبح شكله مخيف يخيف السائرين ودائما ما يقف بمنتصف الطريق يشير ويهتف باسم نورا حتي اطلق عليه مجنون نورا ، ابلغ عنه عدد من السائقين انه يتسبب في خوف ورعب الركاب
_ييدو ان فاروق ايضا اوشك ان يترك الحياة وهو يهذي باسمها نورا نورا وسيموت السر معه لن يبقي لنورا اثر لن يتعرف عليها احد ولن يصل اليها احد ستبقي حياة وتعيش حياة جديدة
_كيف حاله اليوم ، بحالة سيئة انقطع عن الحديث واصبحت نبضاته ضعيفة ، يبدو ان ذلك الرجل خلفه قصة معينة ومن تلك التي يهذي باسمها ليلا نهارا ، ربما محبوبته التي تركته وفرت هاربة ، الا تعرفين من اين اتي ، الذين اتوا به لم يدلوا باي
معلومات ، اصبح الامر عاديا كل من يات الان لا يستدل علي اسمه ولا علي بلدته ومن اين اتي ، ربما نستدعي له طبيب نفسي ربما يستطيع الخروج منه باي معلومة ، لست اعرف لماذا انا حزينة من اجله ، كما كنت حزينة من اجل الفتاة ، امازلت تتذكرها دكتور ، نعم وهل تنسي تلك الفتاة لقد جاءت انسانة زخرجت واحدة اخري
_هذه التي كنت تقولين عنها انها تتعلم الكلام حديثا يا امي ها هي اصبحت اكثر فتاة ثرثارة ضحكت حياة وهتفت قائلة انا ثرثارة انا انا لا اتحدث الا عشر كلمات في الدقيقة المهم ياسيدي متي موعد درس اليوم ، نظر مراد لساعته بعد قليل يسات مدرس اللغة العربية للعلم اخبرني انك تلميذة نجيبة وتستوعبين كل شئ بسرعة ، احم احم نعم نعم انا كذلك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)