رواية العدالة (كما تدين تدان) الفصل الثالث 3 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية العدالة (كما تدين تدان) الجزء الثالث
رواية العدالة (كما تدين تدان) البارت الثالث
رواية العدالة (كما تدين تدان) الحلقة الثالثة
كادت أن تخرج من المكتب لكنها سمعت خطوات
تقترب من الباب لتسرع في الإختباء في الخزانة
ليدخل أسامة بعد ذلك لمكتبه ويجلس بدأ بتقليب بعض الأوراق
شهد من داخل الخزانة تطلم وهي تقول في نفسها: يالهوي يالهوي ودا إيه الي جابه دلوقتي ده، ياربي هطلع إزاي أنا دلوقتي؟، يمكن جاي ياخد حاجة ناسيها و مروح، اه أنا هستناه لحد ما يطلع و أفلسع أنا من هنا
أسامة و هو جالس على مكتبه فتح أحد الأدراج أخرج منها بطاقة ذاكرة كان ينضر لها بحزن و الدموع بدأت تجتمع في عينيه: ليه عملتي كده و حر،قتي قلبي عليكي مش إنتي كنتي بتقولي إن أنا أخوكي وصاحبك الي بتحكيله كل حاجة؟ إيه الي إتغير عشان تعملي فينا كده
وإنهار بالبكاء
شهد بإستغراب: بيتكلم عن إيه الراجل ده؟
ثم أكملت وهي تضع يدها على رأسها من هول صدمتها لما رأته من ثقب الخزانة: نهار إسوح هو بيقلع الجاكت ليه دا ناوي يبات هنا ولا إيه
و فعلا كانت ضنونها في محلها فقد رمى سترته على الكرسي بإهمال و تصطح على الأريكة والموجودة في مكتبه و شهد في الخزانة تكاد تبكي
شهد: هو معندوش بيت يبات فيه ولا إيه؟
وبعد نصف ساعة تأكدت من أنه إستغرق في النوم و فتحت الخزانة بهدوء محاولة ألا تصدر أي صرير خرجت من الخزانة وهي تتسحب لتخرج من الغرفة دون أن يشعر بيها وما إن وصلت للباب حتى تصنمت مكانها لما قال: ….
________
عند كريم كان يحاول الإتصال بها لكن هاتفها مغلق
: ما تهدى يا بني و ترتني
قالها حسن لكريم الذي يطوف الغرفة ذهابا و إيابا
كريم بقلق: أهدى إزاي وهي مجاتش لحد دلوقتي هتكون راحت فين
حسن: يمكن عند صحبتها؟
كريم: وقافلة تلفونها ليه؟
ثم نضر لوالده بشك: وبعدين إيه البرود الي إنت فيه ده هي حكيالك حاجة و إنت مخبي عليا؟
حسن كان يرتشف من فنجان القهوة ببرود: اه
كريم بغضب طفيف: ومحكتليش أنا ليه؟
حسن: عشان مكنتش هتوافق تخليها تدور في مكتب الدكتور أسامة
كريم مسح على وجهه و هو يحاول كبح جماح غضبه كي لا ينفعل على والده
أخذ مفاتيح سيارته من الطاولة: أنا رايح أجيبها قبل ما توقعنا في مصـ،يبة
وقبل أن يهم بفتح الباب وجدها تدخل منه وهي تتنفس الصعداء كأنها عادت من حـ،رب
كريم بحدة: كنتي فين يا هانم؟
شهد بلعت ريقها ونضرت لوالدها بترجي لينقذها ثم أعادت النضر لأخيها: كـ كنت كنت في الجامعة
كريم: لحد دلوقتي؟ إنتي عارفة الساعة بقت كام؟
شهد: مهو أصل
وحكت له عن دخولها للمكتب و الضروف التي واجهتها وجعلتها تعلق هناك حتى ذلك الوقت كريم نبه عليها أن لا تتصرف بدون إذنه مرة أخرى و غادر
نضرت شهد لوالدها الذي كان يطالعهم ببرود منذ دخولها
شهد: مسا مسا يا رؤوف
حسن: مسا مسا يا إبراهيم أقعدي إحكيلي وصلتي لإيه
جلست شهد بجانبه بحماس: أنا هديك إسم تعملي عليه تحرياتك الخاصة
حسن بإهتمام: إسم مين؟
___’__”________________
في اليوم التالي عادت شهد لجامعتها وحضرت دروسها بشكل طبيعي بعد إنتهاء أول محاضرة
شهد بخفوت : بقولك؟ نوور
نور بأنتباه: ها؟ إيه
شهد:تعرفي أيه عن الي إسمه جاسر ده
نور:جاسر؟ إشمعنى؟
شهد:بسأل بس
نور: أممم على العموم جاسر السيوفي ده إبن أكبر رجل أعمال في البلد على حسب معلوماتي هو كان مسافر برة لبلد من لما كان صغير ولسا راجع من حوالي سنتين وعلى فكرة هو ماسك إدارة الشركة مع أبوه يعني مستقبله مضمون أول ما يتخرج من تجارة هيفتح فروع جديدة لشركتهم
شهد: ياااه كل دول معلومات عرفاها عنه
نور بغرور: أمال إيه أنا دبة النملة هنا بتوصلي
شهد وهي تنضر الى الطاولة التي يجلس فيها جاسر و أصدقائه يضحكون: طب و إيه لمو على الشلة الفاشلين دول
نور: مصالح
نضرت لها شهد بإستفهام: الي أبوهم شريك مع أبوه ومتعشمين يشارك ولادهم والي ماشي وراه زي ضله عشان يصرف عليه
شهد كانت شاردة في نقطة ما
نور بخبث: إييه هي الصنارة غمزت ولا إيه
شهد بإنتباه: ياشيخة إتلهي أنا في إيه و إنتي في إيه،
بقولك إيه أنا مصدعة شوية النهاردة عشان كده همشي إبقي سجليلي المحاضرات الي فاضلة ماشي؟
نور: ألف سلامة عليكي ياقلبي، حاضر إبقي طمنيني عليكي
شهد: الله يسلمك يا قمر، حاضر
بعد أن ذهبت شهد بدقائق لاحضت نور أن جاسر قد لحق بها
نور: لا واضح إن الموضوع فيه إن و أخواتها كمان
شهد وهي تحاول تشغيل سيارتها
شهد: ييه هو ده وقته؟
جاسر: محتاجة مساعدة يا أنسة؟
ترجلت من السيارة وهي تغمغم بضيق: لا مفيش داعي أنا هشوف مكانيكي يصلحها
جاسر: طب ممكن أفحصهالك أنا بفهم في العربيات كويس
شهد: إتفضل
بعد القليل من الوقت
جاسر: بصي هو مش هينفع تتصلح دلوقتي
شهد بتأفف: منا قولتك هتصل بحد يجي يصلحها شكرا على وقفتك دي
جاسر: على فكرة أنا كان غرضي أساعد مش فاهم أنا قلة الذوق الي بتكلميني بيها سببها إيه؟
شهد بهدوء: أنا أسفة مقصدتش بس كنت متضايقة شوية
جاسر: على العموم أنا هتصلك بوكالة كويسة ييجو يخدوها ويصلحوها وزي ما قولتك حسب خبرتي بالعربيات مش هتسلميها غير بكرة
شهد: يادي النيلة و أنا هروح إزاي دلوقتي؟
جاسر: ممكن لو مفيهاش إزعاج أوصلك؟
شهد بتلجلج: ها؟ أصل عندي شوية مشاوير مش عايزة أعطلك و المحاضرات
جاسر: متقلقيش معنديش محاضرات مهمة دلوقتي
شهد بقلة حيلة: طيب أوكي
ركبت شهد معه في السيارة و طلبت منه التوجه ل سوبر ماركت
شهد: تشكر يا سيدي يلا بقا سلام
جاسر ترجل من السيارة وتوجه للمحل ولم يعر كلامها أي إهتمام
شهد بتأفف: ودا أسربه إزاي دلوقتي
دخلت شهد للمحل و بقيت تدور وتأخذ بعض مستلزمات الضرورية للبيت وذهبت لتسأل الموضف عن سعرهم لكنها وجدت جاسر يدفع بالفيزا خاصته
شهد بتسرع: لا لحد هنا و ستوب موصلتش لإني أخليك تدفع عني
جاسر رفع الكيس الذي كان يحمله أمام عينيها بمعنى لم أكن سأدفع عنكِ
إبتسمت شهد بإحراج: إحمم اه إذا كان كده ماشي
خرجت من المحل و كانت تشير لسيارة أجرة كي تقلها
شهد: تاكسي
لتجد سيارة جاسر تقف أمامها: أي خدمة يا أنسة تحبي أوصلك فين
وبدأ بتسمية بعض الشوارع القريبة وهو يقلد طريقة سائقي الأجرة: وعلى فكرة الحساب هيكون 50ج
إبتسمت شهد على طريقته: بس50 كتير ياعم
ليبادلها جاسر الإبتسامة: ما إنتي الي رافضة مساعدتي من غير مقابل و رايحة تطلبي تاكس
وأكمل بضيق: ولو وجودي هو الي مضايقك أنا همشي
شهد: لا أبدا بس مكنتش حابة أتعبك معايا
جاسر بصلها نضرة لم تفهم مغزاها: طب إركبي
شهد ركبت بجانبه في السيارة وأملته العنوان بعد أن إنطلق بدقائق بدأت تشعر بالحر وجاسر لاحظ ذلك فتح درج السيارة و ناولها قارورة المياه
شهد أثناء ذلك لاحظت صورة فتاة جميلة
أخذت منه القارورة وهي شاردة
جاسر: أيه سرحتي في إيه
شهد بإنتباه: ها؟ لا مفيش، خلاص نزلني هنا
جاسر: بيتكم هنا؟ في الحتة دي
قالها بإستغراب و هو يرى تلك البيوت المتأكلة التي توحي للناضر مدى فقر قاطنيها وهذا ما لا يبدو على شهد
شهد: لا دا بيت أم يزيد أنا جايبة الحاجات دي على شانها و أكملت وهي تنزل من السيارة على العموم شكرا على وقفتك معايا لحد هنا أنا أتصلت ب بابا و قولتلو يجي ياخدني من هنا
جاسر: العفو
و إنطلق وهو يشعر أن شهد تحاول إخفاء شيء ما
شهد: ياترى عايز يوصل لإيه الجدع ده ما أنا مش مصدقة إنه جه يساعدني كده لله
توجهت شهد للبيت الذي يقطن فيه يزيد ووالدته التي رحبت بها وضايفتها حتى جاء والدها و أخذها
حسن: مش قولتي إنك هتعملي مشوارك ده بكرة
شهد بتنهيدة: لما عربيتي عطلت جاسر كان مصر يوصلني فقولتلو يجبني هنا عشان ميعرفش عني حاجة لا أنا ساكنة فين ولا بنت مين
حسن: مالك يا حبيبتي إنتي متضايقة من حاجة
شهد: لا أبدا، عرفت حاجة عن سهر؟
حسن: لا لسا
شهد بتفكير: أنا عرفت أنه من كام سنة كان دكتور في جامعة تانية دورو في سجلات الطلبة الي كان هو دكتورهم وقتها
حسن أيد كلامها: اه أنا فعلا قولت لكريم يدور ورى ماضيه من هناك
شهد: طب و أسامة مش ناوين تفتحو معاه تحقيق
حسن : توء سايبنه لغاية ما نعرف أخره فين
هزت شهد رأسها و هي تتذكر اليوم الذي علقت به في المكتب و قبل أن تخرج سمعته يهذي
: سهر سهر لا لا سامحيني متاخديهمش مني لا
لم تنتضر لتسمع الباقي فهي قد خرجت بسرعة قبل أن يفيق من كابو،سه
وفي الصباح عندما كانت تركن سيارتها لاحظت أنه كان واقف مع رجل غريب و يعنفه على شيء ما حاولت الإقتراب منهم دون أن يلاحظو لتسمع ما يقول له
أسامة بغضب: يعني إيه ملقتش أي حاجة عنها؟
: حضرتك أنا دورت و سجلاتها كانت مختفية من الجامعة مفيش أي حاجة بإسم سهر عبد المجيد نهائي
بس على حسب معلوماتي هي مكانش ليها حد لأنها كانت وحيدة أبوها الي مات وهي صغيرة و أمها ماتت من حسرتها عليها
أسامة: طب غور من وشي دلوقتي و بكرة حسابك يوصلك
شهد بشرود: لو فعلا معندوش أعداء و مش عارف القا،تل بيعمل كده ليه إيه الي يخليه يأجر حد يدور بخصوص وحدة ميتة من سنين
إلا لو كان وراه سر أو هو الي كان له يد في مو،تها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية العدالة (كما تدين تدان) )