رواية نادرة قلبي الفصل الثالث 3 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي الجزء الثالث
رواية نادرة قلبي البارت الثالث
رواية نادرة قلبي الحلقة الثالثة
حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته اللي كانت مبتسمة و فرحانه له و بتدعي أن ربنا يتممله على خير
لأنها أكتر واحدة عارفة أن إبنها راجل بجد و تعب في حياته
يستاهل واحدة بنت اصول تحبه و تكمل معه حياتها.
الحج موسى خرج و سلم عليه
= :اتفضل يا حسن، اتفضلي يا حجة.
جليلة بترحيب:
=اهلا وسهلا، ازايك يا أم حسن؟
دعاء بود :
=بخير يا حبيبتي و أنتي أخبارك ايه و اخبار مرجانة ايه وحشتني و الله…
جليلة بطيبة: بخير الحمد لله، اتفضلوا يا جماعة مش هنتكلم على الباب
حسن اتنحنح بنبرة عالية و هو بيدخل مع الحج موسى
جليلة :تعبت نفسك ليه يا على، مالوش لزوم يا ابني.
حسن بابتسامة :دي حاجة بسيطة يا خالتي.
قعدوا في الصالون و جليلة قامت تدخل المطبخ علشان تعمل الشاي لكن لقيت نادرة واقفة وراء الستارة و هي بتراقبهم في صمت.
جليلة بحدة:بتعملي ايه هنا يا بت؟ ادخلي جوا أبوكي لو شافك….
نادرة بمقاطعة و ضيق و هي بتدخل وراها المطبخ
:هكون بعمل إيه بتفرج على عريس الغفلة.
جليلة بغيظ:لسانك هيفضل طول عمرك متبري منك يا بنت سنية، ربنا يكونوا في عونه
نادرة هزت كتفها بدلال و شقاوة :
=دا أنا حته ملبن يا مرات ابويا هو يطول.
جليلة بطيبة : ربنا يسعدك يا نادرة و تتهني يارب بس بلاش عند وحياة أبوكي اهدي على نفسك
نادرة :و الله أنا مضربتوش على ايديه أنا كدا و مش هتغير….
جليلة :ماشي يا أختي ياله عشان انتي اللي هتقدمي العصير.
نادرة بضيق:يشربوا قهوة سادة على روحه البعيد…
جليلة بخبث:بكرا نشوفك يا نادرة، عدي الليلة على خير.
نادرة:هاتي الصنيه خلينا نخلص
في الصالون
حسن كان قاعد بهدوء و ملامحه هادية جدا فيها من الهيبة و الهيمنة اللي يخلوه مميز
حسن بجدية :شوف يا حج موسى أنت عارف أنا مبحبش اللف و الدوران، أنا طالب ايدي بنتك نادرة.
الحج موسى بابتسامة جادة :و أنا مش هلاقي لبنتي أحسن منك يا أبو علي و بعدين دا أنت تربيتي.
حسن بجدية:بس اللي أوله شرط آخره نور يا حج، شوف طلبتكم و أنا ربنا يقدرني و اللي تطلبه أنا سداد.
الحج موسى بود:شوف يا ابنى أنا عايز راجل لبنتي، جدع ابقي مطمن عليها و هي معه و أنت مجدع إنما موضوع الشبكة و المهر و الماديات دي كلها متشغل بالي،
دا أنا هستئمنك على بنتي يبقى الفلوس أمرها هين، و بعدين مش إبن الصياد اللي حتة ورقه هي اللي هتخليه يتعامل مع أهل بيته كويس.
حسن ابتسم بود و اتكلم بصراحة :
=بس الحق ميزعلش يا حج، انا بجهز شقتي دلوقتي و ان شاء الله شهرين تلاتة و تكون جاهزة
شوف أنت جاهز امتى و تيجي تتفرج على الشقة و لو في أي حاجة أنا إن شاء الله هظبطها.
الحج موسى :يبقى على بركة الله
حسن:نقرأ الفاتحة.
نادرة خرجت و بصت له بضيق و حطت العصير على التربيزة
دعاء بسعادة و هي بتحضن نادرة:بسم الله ماشاء الله زي القمر.
نادرة بابتسامة :تسلمي يا خالتي، اتفضلي العصير
حسن كان بيتابعها و ملامحه خالية من أي مشاعر أو سعادة لكن كان مركز في كل تفصيلة صغيرة حركة ايديها و ارتباكها
نادرة بحدة :في حاجة يا هندسة؟
جليلة بسرعة:احم، نورتي يا أم حسن، مش نقرأ الفاتحة بقا و لا ايه يا جماعة؟
نادرة بغيظ : استغفر الله العظيم، يا جماعة اصبروا مستعجلين ليه مش يمكن الهندسة عنده رأي تاني و لما نتكلم يغير رأيه.
ها يا هندسة ايه رايك؟
سألته بخبث و حطت ايديها على خدها بخفة و هي بتقرب منه و لسه قاعدة جانب جليلة على الانترية.
حسن ابتسم بخبث و قرب وشه ناحيتها بخبث لدرجة انها كانت ادامه :
=و أنا موافق جداً.
نادرة كانت بتبص له عن قرب لأول مرة، لأول مرة تركز في عيونه البني لدرجة خليت حست يبتسم بخبث.
حست أنها متغاظه منه و من ضحكته اللي بتزيده وسامة، بعدت و هو كمان بعد
دعاء و جليلة بصوا لبعض بسعادة لاولادهم
جليلة:طب ايه يا حج مش نسيب الولاد يتكلموا شوية سوا و لا ايه؟
الحج موسى بتوتر و خوف من أفعال بنته اللي بتطفش العرسان بيها و سكت و هو بيبص لنادرة بتحذير
دعاء
=أحم طب يا حج موسي خلينا احنا نخرج نتكلم في التفاصيل و لا ايه
الحج موسي:طب اتفضلي…
بص لنادرة قبل ما يخرج و كأنه بيحذرها.
خرجوا من أوضة الصالون و فضل حسن و نادرة.
حسن بجدية و ثقة:
=ها يا نادرة اتفضلي عايزة تعرفي عني ايه و اهو بقينا لوحدنا.
نادرة بجدية:شوف يا جدع أنت أنا مش موافقة على الجوازة دي فبهدوء كدا و من غير شوشرة تطلع تقول لابويا أنك مش طايقني
و إني متعشرش و مفيش قبول بينا.
حسن بصلها باستغراب و ابتسم بتسلية:
=طب ما تطلعي تقوليه انتي و لا لسانك القطة كلته يا بيضة
نادرة بصتله بغيظ و طلعت لسانها
:لساني اهو، وبعدين أنا مش ناقصة وجع دماغ أنت فاهم يا حيلتها تطلع و تقوله كدا
قالتها و هي بتشوح بايديها
حسن بسرعة مسك ايديها بحدة و اتكلم و هو بيضغط على كل حرف بحدة و عصبية
=شوفي يا بنت الناس أنا في رجالة بشنات لما بيقفوا معايا و كل كلمة بتخرج منهم بتكون بحساب
مش في الاخر، حتة عيلة زيك تعلي صوتها و تشوحلي، فاهمة.
نادرة بغيظ و خوف
:ايدي بتوجعني…. و لا فاكر أني هخاف منك.
حسن بحدة: اتكلمي عدل و بعدين لو حابة تقولي حاجة او ترفضي أبوكي قاعد برا اتفضلي.
نادرة بضيق : بس أنا لو قلتله مش هيوافق هو أنا مش طايقني.
حسن بابتسامة :ما انتي اكيد بتعملي مشاكل
نادرة بسرعة:لا على فكرة هو اللي مش بيحب يسمع صوتي بيقول اني راغية أوي.
حسن : فعلا عنده حق.
نادرة :لا بقولك ايه أنت هتصاحبني شكرا اوي كدا بعد اذنك…..
قامت و خرجت من الأوضة و هو ابتسم تلقائياً لأنه عارف أنها طيبة
بعد دقايق
كانوا قاعدين كلهم بيقروا الفاتحة خلصوا و جليلة زرغطت و هما بيباركولها
نادرة :خالص يا مرات ابويا مش فرح العمدة هو دي يدوب قراية فاتحة.
جليلة بصيق و همس:لمى لسانك.
حسن :خالص يا حج أمشي انا و بكرا ان شاء الله نتقابل بعد المغرب تيجي افرجكم على الشقة .
موسي:على بركة الله يا حسن.
=======================
بعد مدة حسن رجع البيت هو و والدته اللي كانت فرحانة له، اخدت الدواء بتاعها و حسن أطمن أنها نامت و خرج من البيت.
نزل الحي لقى عامر صاحبه قاعد على القهوة بيلعب شطرنج مع والده، ابتسم و هو بيروح ناحيتهم.
عامر :مساء العنب ايه الاخبار يا برنس.
حسن شد كرسي له و قعد جانبهم :
=شاي تقيل يا عبود.
عبود :من عنيا و عندك كوباية شاي لاجدعها اسطي في المنطقة.
عامر :ها يا ابو علي عملت ايه، أنا سامع الزغاريط من هنا.
حسن :قرينا الفاتحة و بكرا إن شاء الله هاخدهم يتفرجوا على الشقة
والد عامر :الف مبروك يا ابو علي و أن شاء الله تكون وش السعد عليك.
حسن بجدية و حب:الله يبارك فيك يا راجل يا طيب.
عبود :الشاي ياسطى حسن.
=تسلم يا عبود.
عامر حس أن حسن مشغول و بيفكر في حاجة :مالك يا حسن، دماغك خدتك لفين؟
حسن :و لا حاجة موضوع كدا شاغلني بس على الله، المهم أنا لازم أطلع دلوقتي على السويس و ان شاء الله هرجع بكرا العصر أنا كلمت واحد من المينا هناك و هو جهز البضاعة اللي محتاجينها، دي مفاتيح الورشة الصبح بدري تعدي على أمي تشوفها لو محتاجة حاجة و ابقى افتح الورشة
بدري يا عامر بدري.
حسن :أنا لازم اتحرك دلوقتي، سلام يا عمي.
والد عامر :روح يا ابني اللهي يكرمك و يرزقك من الوسع على اد تعبك.
********************
في صباح اليوم التالي
نادرة صحيت بدري قبل مرات أبوها، جهزت نفسها بسرعة و خرجت من البيت قبل ما حد يشوفها
كانت في طريقها للمينا بعد ربع ساعة وصلت للمينا وسط المراكب الكبيرة
كان فريد قاعد مع واحد صاحبه و هو بيضحك و يهزروا أول ما شاف نادرة ابتسم بخبث و صاحبه لاحظ و بص لبعيد شافها و صفر باعجاب.
مازن :يخربيت اوعي تقول أنك قدرت توقع المزة دي.
فريد بخبث:عيب عليك دا أنا فريد الأسيوطي يعني مفيش واحدة تقولي لا بس نادرة غيرهم تقيلة و ملهاش في الشمال محتاجة تخطيط، المهم اخلع أنت دلوقتي.
مازن بخبث :المهم لو وقعتها متنساش حبيبك .
فريد ضحك بخبث و هو بيبص لنادرة باعجاب لأنها جميلة جدا شعرها الأصفر، عيونها بني داكن ملامحها غربية جميلة جداً
فريد :طب اخلع أنت .
مازن مشي و فريد قام من مكان و راح لها :وحشتيني على فكرة
نادرة بحدة:لا وحشتك و لا وحشتني اتفضل الخاتم بتاعك اهو و انسى اللي بينا، خالص خلصت.
فريد بسرعة و استغراب :نادرة في ايه هو أنا ضايقتك في حاجة.
نادرة :لا يا فريد بس أنا اتقرا فاتحتي و امبارح كلمتك كذا مرة و حضرتك مردتش عليا بعد اذنك.
فريد مسك ايديها بسرعة و شدها لمكان بعيد عن عيون الناس
:ممكن اعرف في ايه و مين دا اللي اتخطبتي له؟
نادرة :هو دا كل اللي همك؟! عايز تعرف انا اتخطبت لمين، لحسن الصياد ابويا راسه و الف سيف اتجوزه و أنت مجتش تتقدملي يبقى كل واحد فينا يروح لحاله
و أن كنت فاكر أني بلين بخاتم تبقى غلطان انا نادرة بنت الحج موسى يعني يوقف المينا كلها على رجليها و أن كنت جيتلك لحد هنا فدا عشان كنت باقيه على بينا لكن شكلك كدا بتلعب بيا، سلام.
فريد بسرعة قرب منها و حاوط خصرها بايديه بخبث و كدب :
=نادرة اسمعيني يا حبيبتي و الله امبارح بابا تعب و هو كان مسافر باريس تبع شغل للشركة علشان كدا اضطريت اني اكون موجود بداله في الشركة علشان كدا مسمتعش الموبيل صدقيني يا روحي، انتي مش واثقه اني بحبك.
نادرة بخجل و ارتباك:فريد ابعد عني لو سمحت لو حد شافنا هيقولوا ايه؟
فريد بمكر:ما عاش و لا كان اللي يجيب سيرتك على لسانه طول ما انا فيا الروح يا قلب فريد و بعدين أنتي هتبقى مراتي و احنا مبنعملش حاجة غلط.
استغل سكوتها و هو بيحاول يقرب منها لكنها زقته بعيد عنها
=فريد انا همشي سلام و متتصلش بيا تاني..
فريد بخبث:قلبك هيطوعك تمشي يا نادرة و الله دا حتى حرام انا ملحقتش اشبع من القاعدة معاكي.
نادرة: بطل الطريقة دي أنا مش عيلة صغيرة و خالص أنا هتخطب لواحد تاني.
فريد بشر و كره واضح لحسن
:مش هيحصل يا نادرة و الزفت اللي اسمه حسن دا مش هيطول منك شعره انتي فاهمة.
نادرة بصتله و استغربت الشر الموجود في عينيه و كأن في عداوة قديمة بينه و بين حسن الصياد.
فريد قرب منها و مسك ايديها بقوة و اتكلم بغضب :
=حسن مش هيطول منك حاجة أنتي فاهمة يا نادرة على جثتي أنك تكوني له الميكانيكي دا
نادرة بخوف :مالك يا فريد أنا أول مرة اشوفك كدا، انا عارفة انك بتكرهه من وقت ما ضربك بس اكيد في سبب انه يعمل كدا، و ليه بتكره كدا، فريد اوعي تعمل حاجة تاذيك الله يرضى عليك
فريد بصلها بطريقة خوفتها و فجأة قرب منها و با’سها، نادرة اتصدمت من طريقته لأنها عمرها ما سمحت له يقرب كدا، حاولت تبعده و تزقه بقوة
اول ما بعد عنها ضربته بالقلم من شدة خوفها و غضبها.
=أنت اتجننت ازاي تعمل كدا مين سمحلك تقرب مني كدا.
فريد بحدة:
=نادرة، حسن مش هيطول منك حاجة انتي فاهمة دا نهايته على أيدي و اوعي تفتكري اني هسيبك له، انتي بتاعتي انا.
نادرة بغضب :أنا لازم امشي و متكلمنيش تاني….
سابته و مشيت وهي متضايقة لأول مرة من نفسها و من حسن لأن واضح إن في عداوة بينه و بين الشخص اللي هي بتحبه.
فريد بصلها و فجأة طلع موبايله و كلم واحد من صبيانه :
=ايوة يا ابني عملت ايه في اللي طلبته منك، ابن الصياد لسه فيه النفس يعني، اتفقنا كان أنك تخلص عليه.
=يا فريد بيه متقلقش أنا مرتب كل حاجة النهاردة هتسمع خبره، أنا متفق مع الرجالة اللي هينفذوا معايا، عرفت خط سيره و هو هيجي النهاردة من السويس معه بضاعة بالشي الفلاني احنا أولي بيها، نخلص عليه و ناخد منه الحاجة.
فريد :المهم يوصلني خبره النهاردة انت فاهم.
=من عنيا يا باشا
فريد قفل الموبيل و حطه في جيبه
=ماشي يا حسن يا صياد تستاهل اللي يحصلك علشان تبقى تعمل فيها راجل اوي.
=======================
في طريق السويس وقت اذان العصر
حسن كان راكب عربية نقل كبيرة بيسوقها في طريقه لاسكندرية للورشة بتاعته لكن فجأة علي صوت ضر’ب النار حواليه و العربية اختل توازنها بسبب ان الرصاص .
حسن بسرعة حاول يضبط حركة العربية وقفها و نزل من العربية و قبل ما يتحرك جيه شخص من وراه و حاول يضربه على دماغه بالشومة لكن بسرعة بعد عنه و لف لسه، كان بيحاول يتفادي ضربات الشومة اللي كانت بتنزل في الهواء
وبسرعة مسك العصاية منه و شدها.
الشاب بصلها بخوف و حسن قربه منه
=مين اللي بعتك يالا… انطق…
لكن الشاب فضل ساكت من الخوف، حسن رمي الشومة و مسكه من باقة قميصه و ضربه بالبوكس
=انطق يا روح امك مين اللي بعتك
لكن قبل ما يتكلم في شخص ضرب حسن من ضهره بالم’طوة…
حسن بأن على ملامحه الوجع و هو لسه ماسك في الشاب وقع على الأرض و قميصه كله د’م
=ياله يا ابني خد العربية دي و تخفيها و سيبه هنا لحد ما يتصفي و يمو”ت و اوعي ليدك تتمد على الحاجة اللي في العربية لحد ما اكلمك.
الشاب بصله و هز راسه بمعنى اه و بص لحسن اللي واقع على الأرض و بينز”ف
و بدون تفكير ركب مكان حسن و اخد العربية و مشي بسرعة
حسن حاول يقوم لكن الضر”به كانت قوية و بدا يفقد الوعي……
رايكم في الاحداث و توقعاتكم للي جاي
ياترى نادرة هيحصل معها ايه
و حسن هيعمل ايه.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نادرة قلبي)