روايات

رواية أغصان الزيتون الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الجزء الثاني والسبعون

رواية أغصان الزيتون البارت الثاني والسبعون

رواية أغصان الزيتون
رواية أغصان الزيتون

رواية أغصان الزيتون الحلقة الثانية والسبعون

||^ أغـصان الـزيتـون ^||
الفصل الثاني والسبعون :-
الجُـزء الثـاني.
“بحجم كُل الحزن بالعالم، أقـولها إنّي آسـف.”
_____________________________________
اهتز بدنه بالكامل، اهتزازه عنيفة سقط أثرها على ظهرهِ من أعلى الفراش، وقد جحظت عيناه عن آخرها حتى كادت تخرجا عن محجريهما، وصوت آهاته المكتومة يحاول أن يصرخ بها لكنه عاجزًا عن ذلك. ارتجفت أطرافه وزحف على الأرض عاجزًا عن صلب طوله، حتى بلغ الباب واستند عليه كي يقف، تنفس بصعوبة وكأن صدره لا مكان فيه للهواء، وسرعان نا أخرج هاتفه من جيبه وهو يهمس مرتعدًا :
– نهار أسـود ومنيـل، ده نـهار أســــــود ومنيــل.
سقط الهاتف من بين أصابعه المرتعشة، فـ انحنى على الفور والتقطه من جديد، وبدأ اتصاله بالشرطة وهو يختلس النظر نحو غرفته، بعدما تحجرت دموعه وحتى دمائه قد فرّت من عروقه :
– ألو، عايز أقدم بلاغ من فضلك، أيوة أيوة.. في جثة في بيتي، أقصد راسها.. يعني اللي أقصده واحدة ميتة وجثمانها في المشرحة وراسها في بيتي هنا، أعرفها آه.. أنا راغب مصطفـ….. لا لا راغب البنا، راغب حسين البنا، آه..
طرقات على باب شُقته جعلته يندفع فورًا ليفتحه وهو يتابع مكالمته :
– أنا ساكن في آ….
فتح الباب فتفاجأ بأفراد الشرطة على بابه، ازدرد ريقه وهو يشملهم بنظراتٍ متوجسة، حتى قدّم له ضابط المباحث أمر التفتيش قائلًا :
– معانا أمر بتفتيش البيت.. فتشوا البيت كله.
فطن “راغب” على الفور إنه سقط ضحية فخٍ رخيص أراد فاعله أن يتهمه هو تحديدًا في تلك الجريمة الشنيعة، فتماسك “راغب” قدر استطاعته، وهو يعترف بنفسه قبل أن يُتهم :
– هتلاقي في أوضتي راس لواحدة مقتولة يا حضرت الظابط، وانا لسه كنت بقدم بلاغ حالًا دلوقتي.
خرج المجند ركضًا، حاملًا ذلك الصندوق بين يديه وهو يصيح مذعورًا :
– لقينا راس بني آدمه يا فندم.
نظر ضابط المباحث نحو” راغب” بنظراتٍ متهِمة، ثم أشار به كي يتحرك برفقته :
– أتفضل معانا.
***************************************
كان “حمزة” يركض مهرولًا للخروج من المشرحة، بعدما علم بأن والده غادر تمامًا وبحث عنه لم يجد له أثر. خرج من البوابة الحديدية وهو يتحدث في هاتفه بأنفاسٍ متهدجة :
– ياباشا أنا عايز استلم أختي وأدفنها يا باشا.. فاهم القانون طبعًا بس احنا….
على ما يبدو أن علاقاته لم تفيده للوصول إلى ما يريد، بعد تصعيد الأمر ووصولهِ لقضية ذاع صيتها، لا سيما بعد انتشار الخبر گالنار في الهشيم بين الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية الشهيرة. وقف “حمزة” بالخارج بعدما فرغ من مكالمته، فرأى “سُلاف” تقف أمامه وعلى ما يبدو أن لديها علم مُسبق بما حدث، قرأ ذلك على تعابير وجهها المتأثرة، وعلى جانب آخر كان “نضال” يعدو إليه متعجلًا، وسأله بقلقٍ صاحب نبرتهِ :
– وصلت لأيه يا حمزة طمني؟.
ارتجف صوته وهو يعترف له مُنكسًا رأسه :
– هي.. هي يسرا.
كتم “نضال” شهقة مصدومة، وقد انتفخت عيناه عن آخرها، وأراد بـ شكّه أن ينفي تصديق كارثة گهذه :
– أكيد مش هي، مستحيل.
أهتز هاتف “حمزة” بين أصابعه، فـ أجاب على الفور بعدما نظر لأسم المُتصل :
– أيوة يا باشا، آه..
سرت قشعريرة موجوعة في سائر جسدهِ، والتمعت عيناه ببريقٍ مكلوم، حتى خرج صوته ضعيفًا مهزوزًا وهو يسأل :
– لقيوها فين؟؟.. أنا جاي على طول يا باشا، لالا جاي مسافة السكة.
أغلق المكالمة ونظر صوب “نضال” وهو ينظق مرتبكًا :
– عارف لقوا آ…..
لم يطاوعه لسانه لنطق تلك العبارة، رافضًا وبشدة الإعتراف بإنها ذات رأسٍ مفصول :
– لقوها في بيت راغب.
جحظت عينا “نضال” بحق، وشحبت بشرته بفزعٍ لم يستطع أن يواريه أو أن يتمالك نفسه فيسيطر عليه :
– إيـــــه!!.
جمدت الدموع التي ظهرت بوادرها في عيني “حمزة”، كي تتحول لكتلة من الجمود المُقلق، رجلًا غيره لفقد وعيهِ؛ لكن هدوءه وفتوره ذلك أوحى بأن الإنفجار سيكون عتيًا مرعبًا. أكد “حمزة” على المعلومة قائلًا :
– زي ما سمعت.
والتحق بسيارته كي يذهب للنيابة على الفور، وفي أعقابه سار “نضال”، محاولًا استجماع عقله المشتت لمعرفة ما الذي عليه فعله في حالٍ گهذا. حينئذٍ تأكد “نضال” أن ما حدث الآن قد سمعت به “سُلاف”، ملامحها المتوترة وحركتها المباغتة للحاق بسيارتها أنبأ “نضال” بإنها سمعت حديثهم وبدأت في التحرك بالفعل، من أجل اتخاذ خطوات في وسعها إنقاذ ابن عمها الوحيد من ورطة حقيقية سقط فيها. جلست في الخلف وهتفت بصوتٍ مفزوع :
– أطلع بسرعة على بيت عمي يا عِبيد، في مصيبـة.. كـارثـة.
**************************************
كان فاقدًا للسيطرة على انفعالاتهِ، وتحولت حالته لحالة لا يرثى لها، بعد رؤيتهِ لرأسها المفصول في منزله، وكل جهوده للتحكم في مشاعره المرتبكة، المذعورة، المقهورة، الحزينة.. ذهبت سدى. كور “راغب” قبضتيه حتى لا تظهر أطراف أصابعه المرتبكة، وأجاب بنفس الجواب للمرة الثالثة على التوالي :
– يافندم معرفش، أنا بلغت على طول أول ما اكتشفت إن الصندوق ده في بيتي، بس ملحقتش أكمل البلاغ، لو فحصت تليفوني هتلاقي مكالمة للشرطة بالفعل في الوقت اللي وصلتم فيه.
استند وكيل النيابة على سطح مكتبه بمرفقيه وهو يسأله :
– أمال تفير بإيه لبسك للقفازات وانت في البيت! والأدوات اللي لقوها جمب الصندوق من مقص وكماشة ومسامير؟.
فرك “راغب” كفيه معًا وهو يفسر الوضع :
– أنا محامي يا سيادة الوكيل وعارف يعني إيه طب شرعي ورفع بصمات، كل اللي عملته كان عشان بصماتي متكونش موجودة على حاجه أنا معرفش فيها إيه ، والمقص والكماشة استخدمتهم عشان اكشف الصندوق فيه إيه.. بس انا والله ما أعرف أي حاجه عن آ…. المتوفية.
انفتح الباب ودخل المجند أولًا :
– أخو القتيلة يا فندم.
دخل “حمزة” وآثار الجمود مغلفة كل كيانهِ، فـ هبّ “راغب” من مكانه وقد اشتعلت النار في رأسه، وهجم عليه مطبقًا على ياقته وهو يهدر فيه بلا هوادة :
– انت السبب في كل ده، انت يا حــمــزة.. يــسـرا كانـت جـايـة تـسترضـيك وتصالـحك، وانت طـردتـها ومسمـعتـهاش، رمــيتـها بإيـدك للـنار، أنا مـش هسـيبـك.
نجح المجندين في الفصل بينهما، في حين كان “حمزة” هادئًا لم يترك نفسه خلف تيار غضبهِ العاصف، تماسك حتى يُنهي تلك الدقائق الثقيلة التي سيتحمل فيها رؤية “راغب”، وما أن ابتعد كلاهما عن بعض وجه “حمزة” حديثه لوكيل النيابة قائلًا :
– أنا بتهم راغب في قتل اختي يا سيادة الوكيل، وأرجو العدالة تاخد مجراها وسيادتكم تكشفوا ملابسات القضية كلها.
لم يقف “راغب” صامتًا أمام جريمة بشعة گهذه قد تلتصق بعنقهِ، ودافع عن نفسه قائلًا :
– انت حيوان معندكش دم ولا نخوة، بتاجر بموت أختك عشان تنتقم مني!!.. بس ده مش هيحصل يا حمزة، مش هشيل تمن جريمة أنا آخر واحد ممكن يعملها وانت عارف ده كويس.
ثم نظر لوكيل النيابة مستطردًا :
– أنا اللي بحمل حمزة المسؤولية كاملة ياباشا، مش بعيد يكون هو اللي عمل كده عشان ينتقم من أخته.
تدخل وكيل النيابة متسائلًا بفضول :
– وهو هيعمل حاجه زي دي ليه!! دي أخته!.
فلم يخفي “راغب” تلك المعلومة التي قد تحلّ عنه قيده :
– لأنه اكتشف إننا بنحب بعض وناوينا نتجوز بعد طلاقها، ومن ساعتها وهو مش قابلني ورافض حتى يسمعها، لدرجة إنه طردها من بيته أكتر من مرة.
نفى “حمزة” عن شقيقته تهمة گهذه، ستنال من سمعتها وعرضها وهي الآن بين يدي خالقها :
– محصلش سيادتك، مفيش حاجه من دي حصلت، راغب هو اللي بنى أحلامه من الهوا وأعتقد إن أختي ممكن ترضى بيه لكن ده محصلش.
برقت عينا “راغب” والحِقد قد تفاقم في صدره، وهتف بنبرةٍ مُهددة :
– ولو أثبت عكس اللي انت بتقوله!؟
ثم نظر لوكيل النيابة و :
– أنا بطالب بتشريح الجثة يا باشا، والطب الشرعي هو اللي هيفصل بينا.
– أنا مش موافق، أختي مش هتتشرح، أنا عايز استلم الجثمان عشان ندفنه ياسيادة الوكيل.
رفض وكيل النيابة طلب “حمزة” على الفور دون أدنى تفكير، لما تحمله القضية من ملابسات خطيرة ستودي بحياة أحدهم -للتهلكة- :
– مش هينفع طبعًا، انت راجل قانون وعارف قضية زي دي وبالبشاعة دي مستحيل تستلم جثمان المرحومة قبل التشريح.. وبناء عليه،. قررنا نحن وكيل نيابة *****………
**************************************
أثر عليها الأمر كما لم يؤثر غيره من قبل، وأصابها التوتر ببرودة شديدة سرت في سائر بدنها، كأنها لن تتعرض لموقف مشابه من قبل. تجولت “سُلاف” بقلقٍ وهي تفرك يداها معًا، وازدردت ريقها وهي تقول :
– وبعدين يا عمي، لو معرفتش أثبت إن راغب في مكان تاني وقت الجريمة يبقى احنا قدام مصيبة ياعمي.. الكاميرات بتاعت عمارته كانت متعطلة طول اليوم ومعرفناش نوصل لمين اللي طلع شقته وساب الصندوق ده!.
التفتت “سُلاف” تنظر حيال عمها، فلم تجده من حولها، وكل ما تحدثت فيه لم يستمع له. فتحركت تبحث عنه وهي تنادي :
– انت سيبتني وروحت فين يا عمي!.
دلفت لغرفته فوجدته يستخدم هاتفه لإجراء مكالمة :
– بتعمل إيه يا عمي ما تفهمني!
فـ هدر “مصطفى” بصوته المنفعل :
– هخرج ابني من الورطة اللي وقع فيها.
رمقته “سُلاف” بترقبٍ مرتبك وهي تسأل :
– إزاي؟؟
لم يرد عليها حيث كان يجيب على هاتفه :
– أيوة، مصطفى زيان معاك، تعالى وهاتلي كل اللي معاك، أيوة محتاجهم دلوقتي، سلام.
أحست “سُلاف” بثمة أمور تُحاك من خلف ظهرها، مما أشعرها بضيقٍ شديد وهي تهتف :
– هو في إيه ياعمي ما تفهمني! في حاجه انت مخبيها عننا؟.
نظر إليها “مصطفى” وهو يهتف متوعدًا :
– أنا هعرف أخرجه إزاي منها، راغب مش هيتحبس ولو فيها موت عيلة القُرشي كلهم واحد واحد يا سُلاف، ابني مش هيكون كبش الفدا في الطريق ده مهما حصل.
ارتابت “سُلاف” من كلماته أكثر، وتأكد لديها شعور أن هناك أمورًا لا تعلم عنها شيئًا، مما سبب لها أرقًا متحسسًا :
– عايز تعمل إيه ياعمي؟؟ وإزاي هتثبت حاجه زي دي؟.
نظر “مصطفى” لعيني “سُلاف”، وقد قرأ فيهما التشكك، فـ اضطر لمصارحتها كي لا يسمح للشكوك بالدخول بين العم وابنة أخيه :
– أنا عارف مين اللي عمل كده يا سُلاف.
انتفخت عيناها بذهولٍ، وقد حطّ الفضول على رأسها كما يحطّ الطير بنهمٍ على طعامه :
– مـين؟!.
***************************************
خرجت من دورة المياة بعدما غسلت جسمها بالماء الفاتر؛ لكن الماء لم يُطفئ وهج الحرارة الشديدة المُنبعثة من صدرها، أحست في حزنها عليها وكأنها فقدت فردًا من عائلتها، وإنها ساهمت في تلك الخسارة ولو بشكل لم يكن مباشرًا، على ما يبدو أن ضميرها سيحمل ذلك العبء دون أن يرأف بها، وإلا ما كانت تلك هي حالتها الآن. وقفت “سُلاف” أمام المرآة فلمحت صورة صغيرها “زين” التي طبعتها “يسرا” مسبقًا گهدية لها، فتسبب ذلك في انهمار الدموع من جفنيها بلا توقف، ومهما حاولت السيطرة عليها لم تستطع، تناولت خافي عيوب البشرة والهالات السوداء وبدأت تغطي به أسفل جفونها، لعل ذلك الإنتفاخ يهدأ قليلًا وتعود بشرتها لطبيعتها، وما زالت دموعها تنساب على وجنتيها حتى اختلطت بسائل إخفاء العيوب، فلم يتأثر بدموعها كونه مضاد للماء، واستمرت في تغطية وجهها بطبقة سميكة منه حتى بدأت تعود بشرتها للونها الطبيعي دون ذلك الشحوب الذي كان يغطيها.
—على جانب آخر—
كان قد وصل للمنزل توًا، بعدما فشلت كل محاولاته الساعية لإستلام جثمان شقيقتهِ، يسير بثقلٍ شديد گالذي يحمل الدنيا على أكتافه. مرّ من الرواق فـ خُيل له إنه يراها، رأى نصب عينيه وهو يطردها من منزله ليلة أمس، ويرمي بها للخارج متبرئًا من أخوّتها، ورأى نفسه وهو يلقي بها فـ افترشت على الأرضية دون سماعها أو التماس أي أعذار وإن كانت واهية، فـ أدمى ذلك فؤاده المفطور أكثر وأكثر، وأحس الذنب إنسان ينهش في عظامه بضراوةٍ غير رحيمة، حتى صعد لغرفتهِ بصمتٍ مريب، وأغلق الباب على نفسه، فـ أول ما وقعت عليه عيناه ذلك الإطار الذي يحمل صورته و صورة الصغير “زين”، وكانت تلك آخر هداياها له، فـ انهزم أمام انهياره الذي كتمه منذ الصباح، ونُزع من وجه التماسك الصلب ذلك، ليستسلم أمام قهرهِ وهو يصرخ صراخاتٍ متلوية، گمن يموت من فرط الألم، وكل ما يردده على لسانه :
– أنـا الســـــبب ، أنا اللــــــي قــــتـــلــتـــها أنـــا.
وبطح رأسه بالحائط لعدة مرات متتالية وهو يصيح بنفس الكلمات مؤنبًا نفسه على طردها وتركها وحيدة وسط كومة من دناسة البشر، حتى اقتحمت “سُلاف” غرفته مذعورة وقد وصل صوته لأرجاء المنزل كله، صُدمت لدى رؤيته على تلك الحالة المنهارة، وقد نزفت رأسه بالدماء واختلطت بالحائط أيضًا، فـ تدخلت بدورها وهي تمنعه عن ممارسة العنف ضد نفسه، ودفعته بعيدًا عن الحائط وهي تصرخ فيه :
– بــس ياحــمزة.. بـس انت اتـجننـت!.
فصرخ في وجهها :
– مــلكــيــش دعـــوة بيــا، أبــعدي عـني.
كانت الدماء غزيرة لدرجة اختلاط خيوطها بدموعه، فـ ذُعرت “سُلاف” مع رؤية وجهه بهذه الحالة المُدمية المخيفة، وهرعت تلتقط المنشفة الموضوعة على المشجب وركضت إليه لتضعها على رأسه، حينها كانت ساقيه قد انهارت بالفعل، وجلس أرضًا مستندًا على الفراش الذي تلوث بدماء رأسه، فـ انحنت عليه لتضع المنشفة على جرحه، حينما كان يهذي بدون توقف :
– أنا اللي عـملت كـده، أنا اللـي ســيبـتها تــمـشي، أنــا.
شعرت بالشفقة عليه، ونزف قلبها دمًا وهي تتذكر كل المواقف المعدودة التي جمعتها بالفقيدة، فـ انهزمت أمام حزنها الشديد، ولم تجد في وسعها سوى مواساة الإنسان الوحيد الذي كانت تُحبه “يسرا” بين كل أفراد عائلتها، والإنسان الوحيد الذي خذلها أيضًا. لم يتوقف “حمزة” عن هذيانه ولوم نفسه بكلمات متكررة علقت على لسانه، حتى غلفت “سُلاف” جرحه بالمنشفة، وضمت رأسه لصدرها بحركة مباغتة، فـ انكتم صوته الباكي بين نهديها وهو يعاني ويلات وجعهِ على فراقها، فراقها في مشهد دموي مرعب لن ينساه ولو عاش أضعاف عمره.
***************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى