رواية أقنعة بشرية الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسراء الشطوي
رواية أقنعة بشرية الجزء الرابع عشر
رواية أقنعة بشرية البارت الرابع عشر
رواية أقنعة بشرية الحلقة الرابعة عشر
━╃ القناع الرابعة عشر ╄━
* داخل غُرفة جايدة..
تَجلس داخل غُرفتها ك عادتها بالساعات لَكن اليوم الوقت سرقها لتظل جالسة علي التطبيق الذي دَخلت عَبره في المرات السابقة إلي شبكة الديب ويب لَكن اليوم ستدخُل إلي شبكة الدارك ويب لَكنها تُحصن نفسها بالخطوات التي قالها يحيي وجين فعلتها كما قالوا لها، لتدخُل إلي الموقع وبدأت كُلًا من العصا بات يَعرضون عليها مُشاهدة البث المُباشر “Life ” بمُقابل مادي كما حدث معها في الديب ويب كانت تَرفُض عرض المُشاهدة تكتفي النظر إلي بعض اللقطات من الخارج لمعرفة عنوان الفيديو إلي أن جاءت إليها المُفاجأة الكُبري.. قبل دخولها إلي هذا الموقع بحثت عنه وعرفت أسماء أكبر المُجرمين بداخله والمُفاجأة أن أكبر المُجر مين علي الشبكة أرسل إليها أتفاق بأن تُشاهد جُزء من البث بدون أموال وإذا نال إعجابها وتُريد تَكملته سيجعلها تُكمل لَكن بمُقابل مادي.. وَقفت أصابعها علي لوحة المفاتيح لا تعرف هل توافق أم تَرفُض فضولها يجعلها تُريد وخوفها مما سَمعت عما يَحدُث بهذا الموقع يُسيطر عليها لَكن فضولها هو من كَسب الجولة بالأخير لترسل إليه كلمة واحدة كانت مدخلها إلي أحد بوابات الجحيــــ م ” Yes “..
ضغطت علي بدأ البث المُباشر ليبدأ في العرض أمامها عبر الشاشة.. ما تراه كان الظلام يُحاوط المكان وفجأة رأت شُعاع أحمر يَتوجه علي باب يوجد عليه يافطة ك غُرف الفنادق مَكتوب عليها رقم الغُرفة ” 666 “..
ليظهر جسد رَجُل من الخلف يَشْبهُ الظِلْ يَرتدي الأسود يُد خنُ السجا ئر بَعِيدُ وقَريبُ بالآن نفسه ليفتح الباب بَبُطء شديد بعد أن دَلف أغلق الباب بنفس الهدوء..
تلك الكلمات خرجت عبر لسان جايدة:
كانت أنوار الغُرفة عُبارة عن أضواء حمراء وكأنني أدخُل مرة أُخري إلي الغُرفة الحمراء التي دخلتها في السابق في شبكة الديب ويب، لَكن أعرف أن الأمر أخطــــ ر وبشدة فما قرأته لَم يشعرني سوا بالرهبه والخوف أُريد أن أخرُج يا ليتني لَم أقبل بهذا العرض..
بدأت الكاميرا تُدُور كانت الغُرفة بدون نوافذ غالبًا موقعها يَكُن أسفل الأرض، مليئة بالشموع كانت الشموع علي شكل دائر ميدور وبالمُنتصف يوجد علي الأرض رسمة الما سونية تحرك هذا الرجُل الذي دَخل عبر الباب مُنذُ قليل وجلس علي الأرضية أمام الرسمة وحوله الشموع كان وجهه مُخبأ بواحد من أقنعة الشيطا ن قناع مُخيف بقرون طويلة مُلتوية كان القناع باللون الأحمر والقرون باللون الأسود ليبسط يداه يُشاور علي أحد غالبًا يَقُف أمامه بأصبع السبابة لتتقدم إليه فتاة ترتدي ثياب أشبه بملابس أهل الريف وتضع علي شعرها حجاب ظَلت واقفة بقدميه ترتجف إلي أن أتي إليها الأمر بأن تجلس لتجلس علئ الأرضية بالفعل..
جلست الفتاة ليأتي صوتها الخافت قائلة بخضوع بعد أن جاء صوت هذا الرجُل بأن تتحدث بمطلبها:
– I want to become a slave to the devil
جَحظت أعيُن جايدة وهي تستمع إلي كلمات الفتاة التي تَطلُب من هذا الرجُل بمحو إرادتها أن تَكُن عبدة عند الشيطا ن بلعت ريقها بَبُطء وهي تُتابع الحوار الدائر بينهُم..
حرك رأسه إليها بإيماء ليردف قائلًا:
– You will do whatever is required of you without going back. Whoever enters this door will not return except by death
كلماته بَثت الر عُب بداخلي كيف تَصمُد أمام مطلبه بل وافقت بعد أن قال لها أنها سوف تفعل كُل ما سيطلبه منها دون الرجوع بالأمر، ف من يدخُل هذا الباب لن يرجع إلا بالمو ت..
خضـ.عــت له الفتاة عندما خفضت رأسها دليل علي القبول والطاعة..
رَفع الرجُل كتاب أسود يُرمز عليه رمز الما سونية “النجمة “فَتحه وبدأ يُرتل عليها بعض الكلمات ومد كفه يضعها علي شعرها بعد أن خلعت حجابها وأقتربت إليه..
بعد أن أنتهي من الترتيل أمرها بأن تفعل أحد الأشياء الخاصة بالشُر ك بالله ليطلُب منها الطلب الأخير بأن تنزع ثيابها بالكامل وتتسطح أمامه ليقوم برسم إلهه وخلفه صليب بالمقلوب علي ظهرها ثُم رسم علي جسدها من الأمام السيدة العذراء وخلفها أشياء غريبة لَم تفهمها..
أتي صوته الضخم يأمُرها بأن تَذهب إلي المرحاض الموجود بالغُرفة لتتم أخر خطوة وهي بأن تُقدم جسدها إلي الشيطا ن حتي تُصبح خاد مة وعبد ه إليه..
كانت جايدة تُتابع ما يحدُث بأعيُن جاحظة مُر تعبة لا تُصدق ما يَحدُث كانت عينيها تَزرُف الدموع من كثرة الخو ف لَكن فجأة وَقف البث علي يافطة توجد علي أحد جُدران الغُرفة..
If you want to complete the show, pay the price to get the fun and excitement of what will happen in the bloodshed inside the toilet
إذا كنت ترغب في إكمال العرض ، إدفع الثمن للحصول على المُتــ.عة والإثا رة لما سيحدث في سَفــ.ك الد ماء داخل المرحاض
بعد أن توقف البث جاء إليها رسالة من نفس الشخص الذي عرض عليها العرض يسألها إذا كان العرض نال إعجابها وتُريد إستكماله لترسل جايدة بدون تَفكير بسبب خوفها..
– No
فجأة أشتغل البث أمامها مرةً أُخري ليظهر ذلك الرجُل الذي يرتدي قناع الشيطا ن ذو القرُون ليقول بصوته الضخم المُخيف:
– .. You ruined the show. You are a bad, rude person I must teach you the meaning of peace
– لَقد أفسدت العرض. أنت شخص سيء وغير مهذب.. يَجب أن أُعلمك معني السلام.
أنتهي البث لأنتهي أنا معه شَعرت بقشعريرة تسري ببدني لَم أشعُر بنفسي إلا وأنا أسحب هاتفي أقوم بالأتصال ب يحيي بمُجرد أن رد عليه قومت بالصُر اخ بتلعثُم:
– يحيي الحقني.. ف.. في بِ.. بِنت في خطــ.ر لازم نلحقها م.. مش هعرف أتصرف لوحدي
أردف يحيي قائلًا بعجله:
– فين وأزاي ؟!.. فَهميني إيه اللي حصل يا جايدة ؟
تحدثت جايدة بنبرة مُتحشرجة لتسرد إليه كُل التفاصيل التي حدث بالبث لتختم حديثها قائلة بترجي:
– مفيش وقت يا يحيي يلا لازم نتصرف علشان نلحقها
ليهتف يحيي قائلًا بنبرة هادئة فلقد تَعود علي مثل هذه الأمور، فما أصابها أصابه في البداية:
– هنعملها إيه ؟.. جايدة أنا من أقدم الناس في الدخول علي الشبكة دي حاولت كتير أنِ أساعد بمقالات وأخترا ق وحجات كتير بس مفيش فايدة.. صدقيني الشبكة دي هتفضل موجودة وهتكبر كمان وكمان وكُل يوم هتزيد إجر ام وأحنا مَقدمناش حل غير أننا نبعد نهائي أبعدي يا جايدة زي ما أنا بعد
أردفت قائلة بَبُكاء مرير:
– يعني إيه ؟!.. طَب أحنا بندخُل ليه من الأساس مادام هتيجي تقولي مفيش فايدة أحنا لا من الناس اللي داخله بهدف المُتعــ.ة والأثا رة ولا الجنو ن.. صحيح أن أول مرة دخلت كان فضولي أنِ أعرف مين عصا بة الفأس السوداء بس الموضوع كبير دي شبكة إجر ام أزاي مش قادرين يَقبضوا عليها لحد الأن.. يحيي أحنا لازم نحاول بأي طريقة علشان نُوقع إي حد من أفراد العصا بة دي
ضَحك يحيي بيأس ليردف قائلًا:
– لو الموضوع بالسهولة دي كانت حكومات الدول وقعتهُم.. أنسي يا جايدة
وَقع الهاتف من علي أُذنيها غير مُصدقة ما شاهدته وأستمعت إليه تسطحت علي الفراش بجسد خاوي غير قادرة علي التفكير لا تَعرف لما الحظ لا يُحالفها دائمًا تَعرف أمور تندم أنها عرفتها لمًا حياتها غير إي فتاة لماذا خُلقت عنيدة فضولية تركُض ورا الأشياء المخفية هذه شخصيتها عنيدة..
~ بعد مرور أسبوع علي ما حدث معها بتلك الليلة وأصبحت لا تَخرُج من المنزل لا تُرد علي الهاتف بل أغلقته حياتها عُبارة عن الدلوف كُل ليلة إلي الشبكة تُشاهد العديد من الجر ائم منها:
القتــ.ل..تعذ يب..مُخد رات..كَحو ل..أسلـــ.حة وقتـــ.لة مأجورون.. إغتصا ب أطفال وكُبار.. بيع أعضا ء.. كُل ما تتخيله يوجد بالداخل غاصت جايدة في خباياه وعرفت كُل شي يدور بالداخل لتُكرر أن تَكتُب مقالة عبر التويتر لأنه أسرع بالأنتشار وسوف تَكتُبها باللغة العربية وبالأسفل الإنجليزية حتي يَسهل فهمها للجميع..
كتبت في المقالة:
اليوم سَنتحدث عن أ خطر مواقع الإنترنت المُظلم والتي تُسمي بالغُرفة الحمراء..
هذه الغُرفة صَنفت بأنها من أ خطر المواقع التي تَحدُث بها جرا ئم بشعة إلي درجة لا تَوصف، قبل أن أدخُل هذا الموقع قرأت عنه الكثير مما جعل جسدي يرتجف من رهبة ما يَحدُث بالداخل لَكنني قررت أن أدخُل هذا العالم والسبب أرت أن أعرف أكثر عن عصا به الفأس السوداء عندما قرأت عنهُم وعن كَم الإجر ام ئم الذي يَشع منهُم ف هُم من أكثر العصا بات الموجودة بداخل الديب ويب وقبل أن أدخُل عَرفت أن لا يُتاح الدخول إلي الموقع مُباشرتنًا داخل مصر لَكن يوجد برامج عرفت كيفية الدخول والتأمين حتي لا يَتم التعرُف علي هويتي وأيضًا يُلزم وجود المال الوفير بالعُملة المُستخدمة حتي تُشاهد البث المُباشر بالجرائم الذي سَتُعرض عليك..
فَكرة هذا الموقع هيا تعذ يب البشر وَقتـــ.لهُم وأغتصا بهُم وبيع الأعضا ء والمُخد رات وكُل ما يأتي بذهنكُم عن الأجر ام في بث مُباشر أمام الذائر الذي يُلقب بالذبون، هُناك أشخاص يتلذ ذوا بمُشاهده تلك الأمور لهذا يَدلفون للداخل ويقومون بدفع المال حتي يُشاهدون ويستمتعون بما يَحدُث، لَكنني دَخلت في بداية الأمر ك فضول ومعرفة ما يَحدُث بالداخل كما ذكرت في عصا بة الفأس السوداء لَكن كُل شيء تغير بعد دخولي أصبح الأمر مُر عب لا أستوعب ما يحدُث بالداخل إلي أن دخلت إلي الدارك ويب وهو أ خطر من الديب ويب عندها وجدت هذه الغُرفة.. غُرفة 666
666
غُرفة مُخيفة مليئة بالأشبا ح والسحــ.ر غُرفة مُظلمة عُبارة عن ظلام شموع دائر ميدور منقوشة علي الأرضية وبالمُنتصف يوجد رمز الما سونية يوجد كتاب مرسوم عليه أيضا رمز الما سونية ما يَحدُث داخل هذه الغُرفة مُخيــ.ف غير مُصدق..
يجبرون ضحا ياهُم علي إتمام ما يُردون حتي يَحصلون علي الأموال يحدُث شُرك بالله وبيع جسد و وشوم ترتسم علي الجسد..
مَن يَدخُل هذه الغُرفة لَن يري النور مرةً أُخري..
يوجد سر كبير وراء هذا الباب لَكن ما هو ؟!، هل الباب حقيقي؟!.. وما وراءه حقيقي أم أشبا ح ، أيُعقل أنهُم بَشر مثلنا ؟!..
أنهُم سَفا حين شيا طين مُتربصة لينهوا العالم بأ بشع الطُرق ؟؟!!.. كيف يقولون أنهُم يريدون السلام ويقومون بتشغيل نَغمات السلام لَكن علي طريقتهُم تلك الموسيقي عُبارة عن أنها تَكون مُســـ.يئة لدين السجين مُصاحبة بالصُراخ والعُنــ.ف والسا دية بأقصي حد..
ما توصلت إليه بعد البحث أن رَقم 666 والصليب المقلوب
رَقم الغُرفة يُرمز إلي المسيـــ.ح الدجا ل أو الشيطا ن أيضًا هُناك ما يُسمي برها ب الرقم 666 وهو نوع من الرهاب، حَيثُ كان بعض المسيحيين في الأزمنة القديمة يُخاف من الرقم الذي يتصف بأنه رَقم الو حش والسبب أنهُم يَعتقدون أنه يُشير إلي الشيطا ن أو المسيـــ.ح الدجا ل لهذا أستخدموا داخل هذه الشبكة في عالمهُم عن عبدة الشيطا ن ليدُونوا غُرفة خاصة به..
بنهاية المقالة لا أحد يَعلم سر هذه الغُرفة حتي أنني لَم أستطع أستكمال ما يَحدُث سؤال قد يتبادر إلي ذهنك ، هل تبحث عائلات الضحا يا عنهُم ؟.. أم فقدوا الأمل ؟.. أم مُهددون علي الصمت ما يَحدُث داخل هذه الشبكة لا نَعرف !!
علي أمل أن تؤثر تلك المقالة بنا وتجعلنا نبحث حول الأمر ليتم القبض علي العصا بات التي تَخطف العديد من الأشخاص كُل يوم بهدف المُــ.تعة والأثا رة وملاذ تهُم المُقز زة..
بعد أن نشرت التويته أنتشرت بشكل سريع بأنحاء العالم ما زالت علي أمل أن يحدُث شيئًا يُحرر الضحا يا من بوابات الجحيــــ.م الذي دَلفوا بها بالقسو ة والعُنــــ.ف والخضو ع بسبب التعذ يب النفسي والجسدي..
~في ظل هذا الأسبوع حاول إيهاب الوصول إليها وكان يُريد المجيء إليها لَكن قالت له جَّنات أنها قالت لها أنها تُريد الراحة والجلوس بمُفردها حتي تَصبح بخير..
* داخل الغُرفة الدراسية Class..
تَجلس جايدة علي الديسك الخاص بها في الصفوف الأخير بجانبها النافذة الزُجاجية وأمامها تجلس نور وبجانب جايدة يَجلس سمير والديسك الأمامية خاص بإيهاب لَكنه غير موجود والديسك الأمامية خاص بعلي لَكنه مُتواجد..
كانت شلة جايدة يجلسون حولها كُلاهُم بالصفوف الأخيرة عادا جنات كان مَكانها بالديسك..
دَلف إيهاب بعد أن طَرق علي الباب ليسمح المستر إليه بالدخول سار إلي أن وصل أمام ديسك سمير يُشاور إليه بأصبعه أن يَنهض بحاجب مرفوع نَهض سمير ليُبدل معه المقعد تَحت غضبه لَكنه صَمت ولَم يفتعل المشاكل خوفًا من رده فعل إيهاب ليجلس إيهاب وسمير جلس بالمقعد المُقابل إليه أمامه..
ألتفت علي إلي سمير يَضع كوعه علي الديسك قائلًا بأستهزاء:
– مَمعكش محميتين يا سمير
كان صوته واضحًا إلي من حوله الأقرباء فَلم يَستطع إيهاب كَتم ضحكاته لينفجـــ.ر ضاحكًا وبعد أن هدأت ضحكاته بعد أن تحدث المستر يسأله عن سبب ضحكته أردف قائلًا:
– سوري يا مستر أصلي شرقت
قلبت جايدة مقلتيها بملل لتثني جسدها بالقُرب من إيهاب هامسة إليه:
– سلامتك من الشرقة المرة الجاية تطلع علي طول من غيرك ما تتعبك
رَفع حاجبه باستفهام قائلًا:
– إيه دي؟!
رَجعت بجسدها تُرخي علي المقعد قائلة بتريُث:
– روحك يا ديبو
ضَحك بخفه وهو ينظُر إليها يُراقص حاجبيه يُحرك شفتيه دون أن يَصدُر منه إي صوت بَقول:
– وَحشتيني اوي يا حيــ.ة
حركت رأسها تنظُر إلي الأمام تُتابع اللوحة الألكترونية التي يَقوم الأستاذ بالشرح عليها تُحاول السيطرة علي إبتسامتها بسبب حديثه الذي أنعش قلبها مرةً أُخري ولو لدقائق..
~ بأحدي ممرات المدرسة داخليًا..
تَقُف جايدة مُسندة بظهرها علي أحدٍ الجُدران تنظُر إلي رفقتها الذين لَم يَصبحوا رفقة بل أصبحوا أعدا ء بعد أن خَد عوها تَجمعت الدموع بمقلتيها وهي تَتذكر كَم الليالي التي جَمعت بهُم منها المُفرحة ومنها ليالي حزينة لَكنهُم كانوا يتشاركون أحزانهُم وأفراحهُم سويًا عكس الأن..
مُقابلها بنفس الممر كان تسير نور وعيناها لا تُحيد من علي جايدة تنظُر إليها بحُزن وترجي أسفه بسبب ما فعلته هي حقًا تُحب جايدة لَم تُكن لها إي ضغينه، لَكن حُبها لإيهاب من دفعها لهذا خصيصًا بعد حديث شيرين وسمير المُتكرر حول الأمر جعلوها تستمع وتسير معهُم إلي خططتهُم بدون الأخذ بالأعتبار بأنها تَخد ع صديقها جايدة..
هَبطت دمعتيها بعد أن تلاقت عيناها بأعيُن جايدة كانت تنظُر إليها بشرود وهي تتذكر جمعتهُم لتخفض نور بصرها بعد أن خدعتها دموعها وهبطت لتركُض نحو المرحاض لَكنها أصطد مت بإيهاب رَفعت عيناها تنظُر إليه بأسف بدموع تنهمر علي وجنتها لَم تستطع تحمُل نظرات السُخرية لتتعداه تُكمل ركضها إلي المرحاض إلي أن أختفت داخله..
عند أميرة كانت تسير تبحث عن علي لتمُر بجانب جايدة دون أن تراها لَكن بمُحرد أن أتت عيناها بأعيُن جايدة تَوقفت أمامها تنظُر إليها بإحراج تُريد الأعتذار منها لَكن لسانها لا يُسعفها حاولت مرارًا وتكرارًا الحديث بدون فائدة طالت نظرات العتاب والأسف بينهُم إلي أن قاطع صمتهُم شيرين التي وَقفت بالمُنتصف تنظُر إلي كلاهُم بأسف مُصطتنع لترفع ذراعيها تُحاوط كتفيه كُلًا منهُم إلي أن أصبحت شبه مَحتوياهُم كان شرودهُم يَجعلهُم ساكنين لَتهمس قائلة بنبرة ساخرة مليئة بالأستفزاز:
– الندم بيجري في عروق كُل واحدة فيكُم أنتي يا أميرة علي خيانتك وأنتي يا جايدة علي غباءك في وقوعك في الفخ.. بس تعرفوا بالرغم أني بقيت شريرة الحدوته بس أنا مش مبسوطة
قالت حديثها وبعد أن أنتهت حديثها رَفعت جايدة يدها تَزيح ذراع شيرين من عليها لتدفع أميرة ذراع شيرين بنفس الوقت راكضة، أقتربت جايدة من شيرين تنظُر إليها بجمود بإبتسامة مَرسومة علي شفتها مَدت ذراعيها تُثبت كفوف يدها علي كتفي شيرين تقترب إليها كان المشهد وكأنها تَحتضنها لتهمس بجانب أُذنها قائلة:
– قولي لبابا يبطل شقاوة علشان صحته وماما تبطل سهر وبعزئه في فلوس جوزها عمال علي بطال ليطفش منها بعد الشر يعني..
حركت عيناها تنظُر إلي شيرين ولا تُزال تحتضنها لتهمس إليها بنفس وتيرة التلاعُب بالأعصاب قائلة:
– مش جوز ماما أُنكل مدحت لو بتحبيه قوليلوا يبطل المشي البطال أصل نسيت أقولك أن المشي البطال ياما هد أبطال وماما باردو تبطل تحوم علي أصحاب بابا..ض
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)