رواية إكليل الحياة الفصل الثامن 8 بقلم دودو محمد
رواية إكليل الحياة الجزء الثامن
رواية إكليل الحياة البارت الثامن
رواية إكليل الحياة الحلقة الثامنة
عادت ابرار المنزل وفتحت الباب ودلفت إلى الداخل أغلقت الباب خلفها ولكنها شعرت بالخوف عندما وجدت انوار الشقه مضيئه وصوت خطوات أحد بالداخل تحركت بقدم مرتعشه ونظرت بخوف بالمكان ولكنها سمعت الصوت يأتى من غرفة المطبخ تحركت بأتجاه المطبخ ونظرت بالداخل اخذت نفس عميق وقالت
-هو انتى!! وقعتى قلبى يا شيخه جيتى امته وبتعملى ايه فى المطبخ
نظرت لها بضيق وقالت
ولاء:- كل ده كنتى فين خضتينى عليكى وبتصل بيكى مش بتردى ليه
زفرت بضيق وقالت وهى تتجه إلى الخارج
ابرار:- كنت زهقانه خرجت اتمشى شويه وانا بتمشى لاقيت رجاله وقفتنى وبتقول أنها تبع ابويا وكانوا عايزين يخدونى بالعافيه لولا وجود على فى الوقت ده وانقذنى منهم كان زمانى عنده هناك وانا مش طايقه اشوف وشه بعد اللى حصل منه لما كنت عنده
خرجت خلفها سريعا وقالت بصدمه وهى تجلس على الاريكه
ولاء :- ابوكى!! وعلى !! ويخطفوكى !! لا الموضوع كبير اوى احكيلى كده واحده واحده بس استنى اطفى على الاكل قبل ما يتحرق
وركضت بأتجاه المطبخ وثوانى وعادت مره اخرى وقالت
-احكى بقى
زفرت بضيق وقالت
ابرار:- مافيش انا زهقت أو بمعنى أصح كنت جعانه اوى ومافيش حاجه اكلها قولت اخرج اشترى بسكويت ولا اى حاجه اسد بيها جوعى وخرجت واشتريت وقعد على الكرسى فى الشارع شويه اشم شوية هوا شوفت “على” كان ماشى فى الشارع قومت بسرعه علشان امشى قبل ما يشوفني ويجى يكلمنى بس اتفاجئت بعربيه وقفت قصادى ورجاله طويله اوى وعريضه نازله منها وبيقولوا أنهم تبع ابويا ولازم اروح معاهم علشان هو عايزنى ولما رفض اخدونى فى العربيه بالقوه وفى الوقت ده ظهر على وعمل نفسه بيكلم النجده وهما خافوا وسابونى وماشوا الصراحه طلع شهم اوى مش زى ما انا كنت مفكره المهم يعنى انقذنى منهم واتكلمنا كتير اوى وبس كده
نظرت لها بضيق وقالت
ولاء :- هو ايه اللى بس كده قولته ايه لبعض وهو مجبش سيرتى خالص
ابتسمت بلؤم وقالت
ابرار:- وده يهمك فى حاجه
دفعتها بضيق وقالت
ولاء :- اه يهمنى متبقيش غلسه بقى وقولى قالك ايه
نظرت لها نظره مطوله وقالت
ابرار:- قالى اممممم كان بيسأل على ناس مرتبطه ولا لاء وخايف يروح يسألها تحرجه وان هو باله مشغول بالناس دى ليل ونهار ومشدود ليهم جدا
ابتسمت بسعاده وامسكت يدها بعدم تصديق وقالت
ولاء :- بجد هو قالك كده عليا!! طيب وانتى قولتى ايه؟ قولتله مش مرتبطه بحد صح ؟
حركت رأسها بالنفي وقالت
ابرار:-لا مقولتش ليه حاجه
وقفت بصدمه وقالت بنبره مرتفعه
ولاء :- نعم يا اختى مقولتيش حاجه طفشتى الراجل منى
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :- ده انتى واقعه على الاخر، يا بنتى أهدى هو هيجى يتكلم معاكى بنفسه
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ولاء :- يجى يتكلم معايا بنفسه!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار:- ايوه حاجه زى كده لازم تكون على نور من اولها واحسن حاجه أن كل واحد يصارح التانى بمشاعره إنما موضوع الوسيط وكده مش هينفع
نظرت لها بتوتر وقالت
ولاء:- بس انا اتكسف اتكلم معاه لوحدى وكمان ا ا انا مش متأكده من مشاعرى انا لسه شايفه امبارح اه عجبنى شكله وطريقة كلامه وعجبنى مواقفه الرجوليه معاكى بس حب وكده لسه مش متأكده
تكلمت بنبرة هادئه وقالت
ابرار :- ايوه ما هو أول طريق الحب الاعجاب وانا شايفه أنه شاب كويس بس برضه انا معرفهوش معرفه شخصيه ولا اعرف الصراحه إذا كان بتاع بنات وبيلعب بيكى ولا معجب بيكى بجد بس من رأى لما يجى يتكلم معاكى اديله فرصه واسمعيه واسأليه على كل حاجه فى حياته وهيبان كل حاجه وانتى وشاطرتك هتعرفى إذا كان كداب وبيلعب بيكى ولا صادق فى مشاعره وبيحبك بجد
اومأت رأسها بتوتر وقالت
ولاء :- م م ماشى قومى يلا زمان الاكل برد
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :- اكل !!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ولاء:- ايوه اصل انا شوفت التلاجه فاضيه الصبح روحت البيت اخد من اخويا معاذ فلوس و اشتريت شوية حاجات لتلاجه ولما جيت ملاقتكيش هنا حضرت لقمه سريعه علشان ناكل مع بعض
نظرت لها بدموع وقالت بنبره منكسره
ابرار :- ليه عملتى كده يا ولاء امك واخوكى مش ملزومين يصرفوا عليا كفايه عليهم مصاريف الجامعه بتاعتك
احضنتها بضيق وقالت
ولاء:- يا عبيطه ايه الكلام الاهبل ده من أمته فيه ما بينا الكلام ده واصلا اخويا معاذ هو اللى قالى وقت ما ابرار تحتاج حاجه ابلغها ليه وهو يجبلهالك انتى عارفه أن هو بيعتبرك زى بالظبط وطول عمره بيعزك فبلاش الكلام ده تانى علشان مزعلش منك بجد احنا اخوات فاهمه
اومأت رأسها وقالت بأمتنان
ابرار :- انتوا احلى اخوات فى الدنيا ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم يارب
ابتعدت عنها وإزالة دموعها سريعا وقالت
ولاء :- بطلى كلام كتير بقى ويلا احسن هموت من الجوع
ابتسمت لها وقالت
ابرار :- وانا كمان هموت من الجوع يلا بينا
ونهضوا الاثنان سريعا ودلفوا المطبخ وبدأوا فى تجهيز الطعام.
……………………………………………………….
بالشقه الخاصه بعائلة سراج
اجتمعت العائله حول طاولة الطعام وبدأوا يتناولوا فى هدوء تام حتى تكلم على قائلا
-مش انا قابلة الانسه ابرار من شويه وانقذتها من ناس كانوا عايزين يخطفوها
توقف عن الطعام ونظر له بغضب وقال
سراج :-تانى، انت ليه قاصد تأذينى فى شغلى
تكلم بضيق وقال بأستغراب
على :- انا عايز اذيك !!
تكلم بحده وقال بغضب
سراج :- اه عايز تأذينى لما تسيب البنات كلها وتجرى وراه طالبه عندى فى الجامعه تبقى بتأذينى
اجابه بغضب وقال
على :- انا عمرى ما افكر اعمل فيك كده وبرضه انا مش بجرى وراه طالبه عندك يا سراج كل الحكايه البنت غلبانه وملهاش حد ويمكن ربنا عمل كده علشان نوقف جنبها طالبه عندك بقى ولا موظفه ايآ كان مش فارقه
تكلمت بأستغراب وقالت بتساؤل
وسام :- مين ابرار دى اللى على طول انتوا الاتنين بتتخانقوا عليها دى
تكلمت الام بضيق وقالت
اعتماد:- دى بنت من كام يوم حاولة تنتحر واخوكى سراج أنقذها وجابها هنا وطلعت طالبه عنده فى الجامعه وانا بعت اخوكى على وراها علشان يطيب خاطرها بكلمتين بعد ما اخوكى سراج طردها من البيت ومن يومها الاتنين على طول فى خناق مع بعض
تكلم الاب بنبرة حاسمه وقال
إبراهيم :-موضوع البنت ده محدش منكم يفتحه تانى وانت يا علي على الله اسمع انك قابلتها تانى
تكلم بضيق وقال
على :-ليه بس يا بابا البنت غلبانه وملهاش حد فى الدنيا والصراحه انا اتفقت معاها هكلم ناس فى الشركه اللى انا شغال فيها علشان تشتغل
هدر به بغضب وقال
سراج :- لا انت بتستهبل بقى سامع يا بابا ابنك بيعمل ايه
اجابه بغضب وقال بنفاذ صبر
على :- انت مالك يا اخى بنت غلبانه وبساعدها
نهض بغضب من على مقعده وقال
سراج :- وانا قولتلك دى طالبه عندى ابعد عنها احسنلك
نهض هو الآخر وقال برفض
على :- مش هبعد يا سراج وهفضل واقف جنبها وهشغلها معايا فى الشركه
نهض من على المقعد بغضب وقال بنبره مرتفعه
إبراهيم :- خلاص مافيش اى احترام ليا وانا موجود
نظروا له بأسف وقالوا
-أحنا اسفين يا بابا
هدر بهم بغضب وقال بتحذير
إبراهيم :- كلام تانى على البنت دى ممنوع وانت يا على ابعد عنها وعلى الله اسمع انك قابلتها تانى وانت يا سراج ملكش دعوه بالبنت دى وخلصنا بقى اقعدوا كملوا اكلكم
نظر لهم بضيق وقال
على :- انا شبعت الحمدلله تصبحوا على خير
وتركهم ودلف غرفته
جلس على مقعده وتناول طعامه مره اخرى بصمت
نظرت وسام إلى والدتها وتناولوا الطعام بهدوء تام.
……………………………………………………….
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء العاصمه استيقظت ابرار على صوت صديقتها ولاء المزعج لها كالعاده نظرت لها بضيق وقالت بنبره منزعجه
-يا بنتى ارحمينى مش طريقه دى تصحى بيها حد الله يرحمك يا تيته كان عليها صوت وهى بتصحينى يخطف الواحد خطف والله
ابتسمت لها بحب وقالت
ولاء :- يا روحى الطريقه دى اللى بصحيكى بيها بتاعة الغاليين لازم اغتت عليكى علشان تحسى بغلاوتك عندى
وضعت الوساده على وجهها بأنزعاج وقالت
ابرار :- انا عارفه أن غاليه عندك بس ابوس ايدك بلاش الطريقه دى انا خايفه عليكى منى والله
تعالت ضحكاتها وقالت
ولاء:- ولا تقدر يا جميل يلا يا مزتى ورانا محاضره وبومه مستنيه هناك مش ناقصين كلمتين منه
زفرت بضيق وقالت بنبره مختنقه
ابرار :- انا بقيت اكره اروح الجامعه بسببه ولما يجى الليل ببقى مش عايزه النهار يطلع علشان مروحش هناك وأشوف وشه
امسكتها من ذراعها وارغمتها على النهوض وقالت
ولاء :- يا ستى هانت خلااااااص دى اخر سنه وهنرتاح من وشه نهائى يلا يا حبيبتى ربنا يهديكى
زفرت ابرار بضيق وخرجت من الغرفه ودلفت المرحاض
خرجت ولاء هى الأخرى من الغرفه واتجهت إلى المطبخ حتى تحضر الطعام على ما ابرار تنتهى من ارتداء ملابسها.
………………………………………………………
فى إحدى الجامعات
ركضت وسام سريعا إلى الداخل بحثت بعينيها على شئ ما حتى وجدته اتجهت إليه بضيق وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت
-اخيرا حضرتك شرفت
ابتسم لها بحب وقال
احمد :-ويسو وحشتينى
تكلمت بضيق وقالت
وسام :- فعلا واضح اوى أن واحشتك بأمارة ما بقالك اسبوع بحاله منزلتش الجامعه انا مصدقتش صحبتى لما قالتلى انك جيت
تعالت ضحكاته واقترب منها وقال بحب
احمد :- بشوف غلاوتى عندك
تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
وسام :- لسه فاكر تشوف غلاوتك عندى دلوقتى ما انت عارف أن انا بتزفت وبموت فيك
نظر لها بعدم فهم وقال
احمد :- هى دى الرومانسيه عندك
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
وسام:- ايوه هى دى الرومانسيه عندى واتلم بقى ولم الدور يا روحى وحسك عينك تعمل كده تانى وتغيب كل ده فاهم
أجابها بحب وقال بنبره مرحه
احمد :- علم وينفذ يا باشا
ابتسمت له بحب وقالت
وسام :- لا خلينا نتكلم بجد بقى ليه منزلتش الاسبوع ده الجامعه
زفر بضيق وقال
احمد :- بابا يا ستى مصمم أن امسك معاه الشركه والاسبوع اللى فات كله كنت بنزل معاه كل يوم وما صدقت أنه وافق انزل الجامعه النهارده كنت هموت واشوفك
نظرت له بضيق وقالت
وسام :- يعنى ايه بعد كده مش هتنزل كل يوم الجامعه
اومأ رأسه بالتأكيد وقال بنبره مختنقه
احمد :- للاسف ايوه وكمان ممكن الفتره اللى جايه دى معرفش اجى الجامعه خالص لان بابا هيسافر البلد عند أهله اسبوع وانا اللى هاخد بالى من الشركه لحد ما يرجع بس متقلقيش هحاول اخطف وقت كل يوم اجى اشوفك فيهم وارجع الشغل تانى انتى عارفه أن انا مقدرش استغنى عن عيونك
اجابته بنبره مختنقه وقالت
وسام :- ماشى
امسك يدها وقال بترجى
احمد :-علشان خاطرى متزعليش انا بحبك ومقدرش على زعلك وهانت خلاص كلها كام شهر ونخلص الجامعه ونتخرج واجى أخطبك ونتجوز ونبقى مع بعض العمر كله
ابعدت يدها وابتسمت له بحب وقالت
وسام :- يعنى عمرك ما هتبعد عنى يا احمد
أجابها سريعا وقال
احمد :- عمرى ما اقدر ابعد عنك يا وسام انتى عارفه انك النفس اللى بتنفسه واللى مقدرش اعيش من غيره
شعرت بصدق كلماته تنهدت بأرتياح وقالت
وسام :- انت اجمل حاجه حصلتلي
ابتسم لها بحب وقال
احمد :- وانتى اجمل حاجه فى دنيتى
نظرت بساعة يدها وقال بصدمه
وسام :- يا لهوى المحاضره بدأت
امسك يدها وركضوا سريعا إلى الداخل.
………………………………………………………
وصلت ابرار وولاء إلى الجامعه ودلفوا سريعا إلى القاعه وجلسوا على مقاعدهم وبعد عدة ثوانى دلف سراج ونظر إلى الجميع واغلق الباب خلفه وبدأ الشرح ولكن أنظاره كانت معلقه على ابرار ينظر لها نظرات اشمئزاز وكره وفى المقابل تنظر له نظرات حقد وكره
تكلمت بصوت هامس وقالت
ابرار:- اه لو اطوله البنى ادم ده كنت أكلته بأسنانى ابن الصرمه
كبدت ابتسامتها وقالت بصوت منخفض
ولاء :- أهدى يا بنت الناس انا ماسكه الضحكه بالعافيه والله
اجابتها بضيق وقالت
ابرار :- انا عارفه أمه كانت بتتوحم فيه على ايه اكيد على لحمه بارده شبه دمه كده
لم تستطيع ولاء كبد ضحكاتها أكثر من ذلك وتعالت ضحكاتها مما جعل الجميع ينظر إليهم
هدر بهم بغضب وقال
سراج :- انتوا بنات مش متربيه اهاليكم معرفوش يربوكم صح اتفضلوا اخرجوا بره
نهضت بغضب وقالت
ابرار:- لو سمحت متتكلمش معانا بالاسلوب ده عايزنا نخرج هنخرج بس من غير اهانه
تكلم بنبرة غاضبه وقال
سراج :- لا ماشاءالله عليكى قليلة ادب و مقوحه كمان
صرت على أسنانها وقالت بضيق
ابرار :- لاخر مره بقول لحضرتك بلاش اهانه
أمسكت ذراعها وقالت بصوت منخفض
ولاء :- خلاص يا ابرار يلا بينا
دفعت يد ولاء بغضب ونظرت له بكره وقالت
ابرار :- واضح أن حضرتك بتقصد تهنى انا بالذات ولسبب شخصى انا معرفوش فياريت حضرتك بلاش تطلع عقدك عليا علشان انا مش هقبل اهانه تانى بطريقتك دى
وهرولت سريعا إلى الخارج وتابعتها صديقتها ولاء
نظر إلى أثرها بغضب شديد ودفع الباب بقوه وأكمل عمله.
………………………………………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)