رواية الوفاء العظيم الفصل الستون 60 بقلم ليلة عادل
رواية الوفاء العظيم الجزء الستون
رواية الوفاء العظيم البارت الستون
رواية الوفاء العظيم الحلقة الستون
أحد الشوارع في مصر الجديدة الفارغة ذات الاتجاه الواحد ٢م
أثناء حديثهما..وفي ثواني كانت أمامهما عربية كارو ظهرت لها من العدم فاتسعت عيني وعد ..أوقف سائق التاكسي سيارته مسرعاً
حاولت وعد تفادي العربة الكارو… تزامناً مع هاتف وعد الذي لم يكف عن الرنين … المتصل قلب قلبي👈👈 (سيف)
سحبت وعد الدركسون بقوة باتجاه آخر ولكن فجأة أخذت سيارتها تدور بهابقوة وبمنحنى خطير مما أدى إلى تصادمها بالرصيف وجعل السياره تنقلب قلبتين متتالية
واثناء ذلك صرخ إيان بقوة وصدمة بصوت محشرج من الخوف : وعــــد.
فتح باب السياره مسرعاً وركض نحو سيارة وعد وخلفة السائق التاكسي
كانت السيارتها منقلبة رأسا على عقب.. وكانت وعد فى الداخل غائبة عن الوعي والدماء تسيل منها
ركض إيان مهرولا حتى وصل إليها بخوف شديد
.. نظر لها باتساع عينيه بصدمة والدماء تسيل من رأسها .. حاول فتح باب سيارتها ثم بدأ يسحبها من أسفل السيارة بهدوء جلس ووضعها ع قدمه ووضع قطعة من القماش على مكان النزيف محاولا إيقافه…. كل هذا واتفها لم يتوقف عن الرنين المتواصل
إيان وهو يلامس وجهها بتوتر وخوف ودموع : وعد ردي عليي ردي .. حاول رفعها
السائق : بلاش تحركها يا أستاذ لحسن تبقى مكسورة
رفع السائق هاتفه وقام بالاتصال بالاسعاف كانت الدموع تهبط من عيني إيان بشدة وقلبه يتمزق فهو إعلان كامل وصريح أنه مازال يعشقها ولم ينساها أبداً فقلبه مازال نابضا بعشق وعد
إيان ببكاء و وجع وتوسل : وعد مشاني فيقي فتحي عيونك ، حبيبتي ، كرمال مليكة فتحي عيونك كرمال سيف فتحي عيونك ، كرمال الله ، نحنا مابنقدر نعيش من دونك ، والله مابنقدر يـالله.
( بصراخ رفع رأسه للسائق) ليش ما أجو لهلأ ….
السائق : أناكلمتهم ع وصول
بدأت مجموعة من المارة بالتوافد على المكان لكن السائق حاول ابعادهم .. مسح إيان دموعه نظر لها مره اخرى
ايان بوجع وهو يمرر أصابع يده على وجه وعد : أناموجود جنبك ، ماتخافي ما راح أتركك ، ياريتني أنا وأنتي لا ، ياريت
ظل جالسا بها وهي بين أحضانه وهو يمسك بإحدى يديها وعيونه تذرف الدموع وأثناء ذلك انتبه إلى رنين الهاتف الذي لم يتوقف
التفت برأسه قليلا وأخذ يبحث عن الهاتف بعينه .. وجده على الأرض أخذه ونظر للاسم
بوجع وهو يقول بصوت داخلي : يا الله شو راح أحكيلك لو عرفت راح تموت فيها… لامارح خبرك قبل ما أتاكد أنها بخير
**************************
ع الإتجاه الآخر في شركة سيف٢م
مكتب سيف
نري سيف يجلس ع المقعد الأمامي للمكتب وهو يضع يده ع قلبه تقوم أسيل بسقيه الماء
أسيل باهتمام : أحسن
سيف بحيرة خوف بقلق وهو يأخذ نفسه بصعوبة : مش عارف قلبي مش مطمن خالص … يحاول تمالك أنفاسه وهو يمسك بهاتفه .. قام بالاتصال… بعد ثواني زفر بضيق ….. مابتردش….
نهض وأخذ يتحرك ذهابا وإياباً بتوتر وغضب شديد وهاتفه ع اذنه وايدى الآخر ع قلبه
سيف بخنقة : ردي بقى اوففففف
أسيل : يابني اهدى أكيد بتسوق مش سامعة
نظر لها بصمت دون حديث وعاد الاتصال
************************
في الإتجاه الآخر في مكان الحادث
بعد مرور ربع ساعة… جاءت الإسعاف وهبط المسعفون من العربة
بدأ المسعفون بحمل وعد بهدوء ثم وضعها ع نقالة
وأثناء فحصها وارتدائها الرقبة وجهاز قياس نبضات القلب … بعد دقائق قليلة … توقف قلبها من أثر الحركة .. نظر إيان الذى كان يقف بجانبها بتساع عينيه التى ستقتلع من مكانها من الخوف
إيان بقلق وتوتر : شو فيه.. شو صار( بصراخ)شو صار حد يرد. شو صار ..وعد مشان الله لا تروحي …لا تروحي …….أخذ يبكي وهو يقول…. اتمسكي بالحياة حبيبتي رجاءً
أثناء ذلك …بدأ المسعفون محاولة انعاش قلبها.. مرة.. اثنان …ثلاثه… لا استجابة.. أعطو لها حقنة …مرة رابعة وخامسة….أخيرا عاد قلبها للعمل….حملها رجال الإسعاف بهدوء إلى العربة وصعد إيان معهم كل هذا وكان هاتف وعد لا يكف عن الرنين فهو رنين متواصل لا ينقطع…فاكان إيان يحمل هاتفها
****************************
على الاتجاه الآخر في شركة سيف
مكتب سيف
كان سيف يقف والغضب يغطي ملامح وجهه قلقا وتوتراً والهاتف بايده. ويقربه من فمه يبدو أنه يسجل رسالة
سيف بصوت رجولي جهور : أقسم بالله لو مارديتي عليا وبطلتي عند وشغل التخلف ده لهوريكي ، (بعصبيه وصراخ) ردي ياوعد أناهتحايل عليكي ولا إيه .. أنا متصل فوق ٩٠ مرة ردي
أسيل : بالراحة ياسيف ممكن تليفونها صامت وأنت متوتر على الفاضي.. هي برضو مش بترد عليا
رفع سيف عينه لها بضيق وهو يأخذ نفسه :
سيف بنبرة مهزوزه من القلق وعيون تتغلغلها الدموع : قلبي وجعني يا أسيل حاسس إن حاجة وحشة حصلت
وضع هاتفه ع أذنه مرة أخرى بيد ترتعش وعين ستخرج من مكانها من التوتر وبانتظار ردها.
سيف بصوت عالي وبتوتر وضعف : ردي بقى ردي. ….
أخذ نفسه بعد ثواني… فجأة فتحت المكالمة
سيف وهو يتحدث بين أسنانه بضيق وبنرفزة : أنتي بتستهبلي والله العظيم هأزعلك على اللي عملتيه ده عشان واضح إن دلعي خلاكي تتمادي …
بحدة: مابترديش ليه ياوعد
فجأة أتاه صوت إيان بدموع ووجع : الو سيف
سيف بتعجب وتلعثم : الو. مين. مم م مين معايا فين صاحبة التليفون
إيان بتوتر : انا إيان ، إيان ياسيف
سيف بترقب وصدمه : فين وعد
إيان يضع ايده ع فمه ودموعه تتساقط من عينيه فهو لايعرف كيف سينقل هذا الخبر المشؤوم لسيف.. فهو على يقين بأن هذا الخبر من الممكن أن ينهي حياته.
إيان بتردد: صار معها.. صار اا
سيف برعشة ورجفة صوت وبصراخ : فين وعد يا إيان حصل معها ايه
إيان يحاول السيطرة على دموعه وألمه : صار معها حادث لكن ماتقلق هى منيحة نحنا رايحين عالمشفى القريب من هون النزهه هيك إسمه
أثناء استماع سيف للكلمات التى تخرج من فم إيان تجمد مكانه واتسعت عيناه وارتعش جسمه بقوة واهتز. قلبه كازلزل أشبه بتسونامي لدرجة أنه كاد أن يتوقف من الألم الذي عصف بقلبه… اهتزت يده بشدة فوقع هاتفه ع الأرض واختل توازنه قليلاً…
ركضت أسيل عليه
أسيل بلهفه : في إيه ياسيف
وضع سيف يده ع قلبه الذى يشعره بغصة به كادت أن تنهي حياته… جلس واقعاً على المقعد الأمامي للمكتب انحنت أسيل بظهرها له
أسيل بخضة : في إيه؟؟ مالها وعد
سيف ويده ع قلبه بكلمات تخرج بصعوبة بصدمة كبيرة وبتلعثم شديد : وعد وو وعد عملت حادثة ، حادثة وأناوأنا كنت.. كنت فاكرها بتعاندني
أسيل وهي تربت ع كتفه : إن شاءالله هتبقى كويسة خد نفس ياسيف فين الدواء بتاعك
رفع سيف عينيه لها بندهاش باتساع عينيه : عملت حادثة وأنامحستش بيها ، كانت بتصارع الموت وأناكنت فاكرها بتعاندني ،أنا ، أنا أنا ازاي ماحستش بيها. محستش بيها ….
بدأت الدموع تتساقط من عينيه بغزارة بعد دقائق قليلة بدأ يستجمع بعضا من شتات نفسه المبعثرة من الوجع
نهض وهو تائه في عالم آخر وبتعجب وهو ينظر حوله : أنا هنا ليه أنا لازم أبقى هناك دلوقت.. أنا لازم أكون جنبها
ركض سيف مهرولا
وأسيل خلفه وأثناء ركضها قالت لأمل
أسيل بنبرة سريعة : أمل بلغي مراد إن وعد عملت حادثة واحنا في مستشفى النزهة
بعد عشر دقائق
♥️🌹______بقلمي ليلة عادل_______ ♥️🌹
المستشفى التى تمكث بهاوعد٣م
نرى إيان يقف امام غرفة العمليات والدموع تنهال على وجهه حزينا متألما على توأم روحه
بعد ثواني اقترب منه سيف مهرولا والخوف والقلق يسيطران على كل كيانه
سيف بلهفة وباضطراب شديد عصف به : إيان .. وعد.. وعد فين حصل ايه
إيان بتطمين : جوة فى العمليات هي منيحة ماتخاف
سيف بصدمةواستغراب : عملية !!!!.عملية ايه
وضع سيف يده ع قلبه وبدأت تتعالى أنفاسه بقوة.. يبدو أنه لايستطيع أخذ نفسه بالشكل الطبيعي
قتربت أسيل منه امسكت يده بقلق : سيف أقعد يلا
سحبته من يده وأجلسته على مقعد … وجلست أمامه على قدميها
أسيل وهي تحاول طمأنته وتمسح ع يده : اهدى ياسيف وخد نفسك..امسك نفسك عشان خاطر وعد هي كويسة…. إن شاء الله بسيطة
نظر لها سيف بعينين غامت بهما الدموع وبصمت مطبق ووجع يمزق بكيانه… فهو تائه الآن لا يصدق ماحدث فهي كانت بين يديه منذ ساعة والآن بين يدي الموت
فلا توجد كلمات تصف مدى الألم الذي يشعر بيه حالياً فقلبه المريض يتفتت من الألم ،يبكي على حبيبة عمره ، كإنٓ هناك شخص يمسك بسكين ذات نصل بارد جدا ويقوم بتقطيع جسده لأشلاء ممزقة يااا ..فهو الآن ع وشك خسارة الفتاة التي يحيا من أجلها ..
وضع يديه الاثنتين ع وجهه وأخذ يبكي بحرقة ونهنهة
أسيل بوجع ودعم وهى تمسح معصمه: سيف أرجوك متعملش في نفسك كدة ، هي هتقوم بالسلامة ، امسك نفسك شوية ، انهيارك دلوقت غلط ، . أوعى تستسلم وتنهار…. لازم وعد أول ماتفتح عينيها تلاقيك جنبها
رفع سيف يده من ع وجهه ونظر لها بندم…. وبصوت متحشرج : مش هسامح نفسي لوحصلها حاجة ، أنا السبب… أنا السبب ياريتني مانزلتها…. ياريتني ماوافقت تاخد العربية ، أنا كنت حاسس والله قلبي كان حاسس ، ياريتني قولتلها لا…. أنا السبب ….. وأخذ يبكي بكاء يقطع نياط القلب
أسيل بهدوء بدموع وحزن عليه : ده نصيبها ،أنت ماكنتش تعرف ، أنت مالكش أي ذنب ، بعدين هي هاتبقى كويسة وبخير وهتقوم بالسلامة الحادثه بسيطة إنشاءالله … نظرت لإيان بطرف عينيها : مش الحادثة بسيطة يا إيان
إيان بمراوغة : اى بسيطة ماتقلق ياسيف راح تكون منيحة إن شاء الله
أسيل بتساؤل : الدوا بتاعك فين
لم يجيبها…. بل لم يسمعها من الأساس…نظرت له بيأس ثم وضعت يدها فى جيب بدلته وأخرجت علبة الدواء….أخذت حبة …
أسيل بأمر : افتح بوقك ياسيف
سيف بتعب ووجع : أسيل سبيني في حالي من فضلك
أسيل بشدة : لا مش هسيبك أنت مش قادر تاخد نفسك وماسك قلبك من بدرى لازم تأخدها عشان ميحصلكش حاجة ، بعدين مش عايز تطمن على وعد أول ماتخرج هتطمن عليها ازاي وأنت دقيقتين وهتقع من طولك…وضعتها فى فمه بالقوة
سيف بعد ابتلاع الحبة بضيق: ارتحتي كدة سبيني بقى …
عاد بظهره للخلف بحزن
بعد دقائق
جاءت باقي العائلة وعلى ملامح وجوههم الاضطراب والفزع
سميرة بدموع وهلع : بنتي فين حصلها ايه… طمنوني عليها
أسيل : هي فى العمليات
أشجان بتعجب : عمليات ليه ، إيه اللي حصل عشان تدخل العمليات
إيان يحاول السيطرة على توتره وحزنه : ماكان معها فرامل والسيارة انقلبت بيها
سميرة بخضه : ياحبيبتي يابنتي … جلست ع المقعد وهي تبكي بانهياار
اقتربت غيداء من سميرة وهى تربت ع ظهرها : خالتو اهدي إن شاء الله هتبقى كويسة
نظر مراد لسيف واقترب منه
مراد بلهفة : سيف أنت كويس
لكنه لا يجيب يجلس بصمت رهيب وهو عائد بظهره للخلف وساندا رأسه على الحائط فمازال بعالم آخر يشعر بالاختناق … بالضياع… فهذا العالم الشاسع لايسعه طالما حبيبة روحه ليست معه
جلس مراد على قدميه أمام سيف : اطمن ياحبيبي هتبقى كويسة…امسك نفسك شوية عشان خاطر وعد
اقتربت منه هند وجلست بجانبه
هند محاولة طمأنته : هتبقى كويسة والله وهترجع تدلع علينا تاني
سيف بقهر ووجع : خليها تتدلع تتعصب تتجنن تصرخ وتعاندني بس ترجع…. ترجع وأشوفها قصادي أشوف ضحكتها… آه آه ياوعد
مراد بأمل: هترجع بإذن الله الحمدلله الحادثة بسيطة وهتقوم بالسلامة وهتجننك بدلعها بس أنت قول يارب.
سيف برجاء : مابقولش غير يارب
بعد دقائق خرج الدكتور
خرج الطبيب وهرول الجميع إليه مسرعين
سيف بقلق وتوتر : طمني يادكتور بالله عليك
الطبيب بعملية : اطمن مافيش حاجة خطيرة لحد دلوقت
لكن هقدر أحدد حالتها أكتر بعد ٢٤ ساعة.. الحادثة كانت قوية جداً وهي نزفت كتير
الجميع بصوت واحد : الحمدلله شعرو بالقليل من الاطمئنان إلا سيف
سيف بوجع : طب طمني هي حالتها إيه بالضبط
الطبيب : شوية كدمات وكسور في كم ضلع وايدها
سيف برجاء : ممكن أشوفها
الطبيب : هي هتدخل الرعاية النهارده وبكره تقدر تشوفها لوحسيت إن حالتها تسمح
سيف بتوسل : من فضلك أناعايز أدخلها
الطبيب بعملية : هي دلوقتي ف عالم تاني احنا مدينها مسكن قوي جداً بسبب الكسور اللي في جسمها يعني مش هتحس بيك
سيف برجاء : مش مهم تحس بيا المهم أدخلها وأطمن عليها
صمت الدكتور قليلاً وشاهد الحالة الصعبة التى يبدو عليها سيف وقال : ممكن خمس دقائق بس
سيف بابتسامة صغيرة وبامتنان : كفاية ، شكراً ليك يادكتور
مسح سيف دموعه ونظر له مراد بألم على حاله وضمه بقوة
كل هذا المشهد وإيان يقف في أحد الأركان بصمت مطبق ووجع يعصف بقلبه…ابتسم قليلا عندما استمع لحديث الطبيب
🌹♥️_______بقلمي ليلة عادل________ ♥️🌹
غرفةالرعايةالمركزة التى بهاوعد٦م
نرى سيف يدخل الغرفة بعد أن ارتدى الملابس الخاصه به
اقترب ببطء وهو يجر قدميه جرا من حزنه الشديد ع الحالة التي عليها وعد …جلس على الفراش بجانبها وهو ينظر لها بعينين خاويتين ، ينتظر عينيها الجميلة التي أدمن عليها أن تفتحهما مره أخرى ، لكي تعيد إليه الأمل والحياة … اخذ ينتظر كما انتظر دائماً ، ينتظر ضوءها الذي ينير سماء دنياه ليمحي ظلمته الحالكة، ينتظر شروق يومه ، فهو أصبح سجيناً لليل طويل كئيب لن ينتهي إلا بعودتها مرة أخرى ….. بعد دقائق
أحنى ظهره لهاوهو يلامس بأطراف أصابعه خدها بنبرة صوت مرتجف مهتز، وأنفاسه المتسارعة متألمة بدموع تنهال ع وجنتيه : وعد حبيبتي ، أنتي سمعاني ها ياروحي ، اناهنا جنبك ، جنبك ياحبيبتى .. أمسك كفها وقبلها من باطنه وضمه بكفه ضمه حنونة …. حبيبك جنبك ، مش هسيبك تاني أبداً ، أكيد موجوعة ياروحي ، ياريت أقدر اخد وجعك وسحبه كله منك ودخله جويا ،أكيد خوفتي أوي ، وأنا مكنتش جنبك ، وواجهتي كل ده لوحدك … ياترى وجهتي كل دة ازاي ياقلبي ؟؟؟ ، يارتني كنت معاكي ، مكنتش سمحت إن أي حاجة تحصلك ، كنت فديتك بروحي ياقلب سيف ودنيته ، لو بايدي أرجع الزمن وأنا اللي أكون في العربية مكانك هعملها ومش هتردد لحظة قسملك بده ، ولا إني أشوفك كدة..
أخذ يلامس وجهها هو يتأملهابقهر ويبكي بصوت متألم مهزوز يخرج بصعوبة …
كل مرة أنا اللي بكون هنا ،ع السرير ده ، فاقد الوعي ، وأنتي اللى بتبقى مكاني ، الأدوار اتبدلت ، وبقيتي أنتي اللي على السرير ، وأنا اللي قاعد ومستنيكي تفتحي عينكي ، بس أناكنت بأرجع عشانك ، عشان ليا حاجة أرجعلها ياوعد ، فيه سبب لرجوعي بسرعة ، لكن دلوقت مش عارف ، محتار ياترى أنا أستاهل إنك ترجعي عشاني ؟؟؟، أستاهل تحاربي وتتمسكي بالحياة عشاني.؟؟؟ ، أستاهل ده ؟؟ (بتوسل) ارجعي ياوعد وتمسكي بالحياة عشان خاطري ، وعشان مليكة حتة مني ومنك مستنياكي ، إحنا من غيرك أيتام ..
حياتنا ملهاش طعم ولا معنى الا بيكي ..
(تبسم قليلا بوجع) يلا فتحي عيونك الخضر اللي بعشقهم يلا ياحبيبتي …
أناعارف إنك بتحبيني ، بتحبيني بقدر كافي للمقاومة والتمسك باستماتة بالحياة ، عشان ترجعيلي ، عشان أنتي عارفة إن سيف مايقدرش يعيش من غير وعد ، مايقدرش يتمنى صباح جديد ووعد مش موجودة ، لأنك صباحي ومسايا ، شروقي وغروبي ، النفس الخارج والداخل ، روحي وعمري وحياتي دقات قلبي الضعيف اللي بيقوى بيكي …
(بوجع وقهر واهتزاز في نبرة صوته وبقلب يتفتت كاشظايا بلورة منكسرة )
مش…مش عارف الدنيا ليه زعلانة مني ؟ كل ماتفرحني شوية تزعلني أكتر !! وتاخد مني اللي بحبهم، هو أنامستهلش أفرح ؟ ، والا مستهلكيش ؟ عشان كدة بتحاول تاخدك مني باستمرار ! وتحرمني منك ، مش مرة ولااتنين كتــير ، لحد موصلنا لهنا …مسح دموعه التي أغرقت وجهه …. الدنيا بتختبر صبري وحبي ليكي ياوعد ، حبي اللي لسه متخلقش ليه معاني اومفردات في وصفه … (بدموع) أناميت من غيرك حياتي مالهاش قيمة ولا تسوى إلا بوجودك جنبي…أنابحبك ، بحبك أوي ، أنا لسه ماورتكيش أنابحبك قد إيه ، يلا قومي بقى ، فات كتير وأنتي مش مع سيف……
أقترب منها أكثر وقرب رأسه من أذنها بحب وشوق مصحوب بتوسل …..
ارجعلنا بسرعة ياروح قلبي أنامستنيكي أناومليكة عشان حياتنا تشرق من جديد
قبلها من رأسها ومسح دموعه التي تغطي وجهه ، وأخذ نفسه وأمعن نظره لها و تأملها بحزن وابتسامة تقطر دما ووجعا …
عارفة أناكنت عملك مفاجأة النهارده كنت هغسلك كل المواعين وأعملك بيض بالخضار وهاسهر بمليكة وهسيبك تقعدي مع اخواتنا براحتك ، كمان بعد مامشيتى بثواني جتلي مكالمة المشروع اللي قدامنا بتاع الحكومة… مشروع الإسكان الجديد أخدناه بس طالبين نخلصه فى سنتين وهو عايز أربع سنين. يعني هنرجع تاني للشغل الجامد والتعب …. دقق النظر .. لمح خصلات شعرها تخرج من غطاء الرأس … شعرك باين ياروحي ،…عدل لها الطاقية.. البتاع ده رخم أوي أنامجربه ..أكيد أنتي بردانة هغطيكي…. غطاها وقبلها من جبينها …
اقترب الطبيب منه وهو يقف خلف سيف : لوسمحت كفاية
هز سيف رأسه وعينيه متعلقة على وعد وقال بحزن وضعف كأنه مثل الطفل التائه من والدته :
أناهقعد أستناكي ماشي متتأخريش عليا يافراولتي… هافضل واقف هنا مستنيكي عشان تشرق شمسك من جديد .. (بشجن) بلاش غروبك ياوعد بخاف منه ، أناكمان عندي فوبيا الخوف من الحياة لمامتكونيش معايا
تبسم بوجع وتوجه للخارج وظل يقف أمام زجاج الغرفة يشاهدها بحزن وعيون تملئها الدموع
🌹♥️______بقلمي ليلة عادل________♥️🌹
منزل سليمان٦م
الصالة
نرى آية وحنان تجلسان على الأريكة
ونعمة على مقعدها المتحرك .. وكانت آية تتحدث على هاتفها. يبدو على ملامح وجهها الضيق والغضب والغل
آيةبغل وهي تجز ع أسنانها: اقفل أقفل
حنان بتعجب : مالك يابت
آية بغل : عايشة يا ختي. طلعت منها عايشة يدوب اتكسرلها كم ضلع
حنان بسخرية : ليها عمر
آية برفعت حاجب : أنتي بتغيظيني
حنان.بستنكار : هغيظك ليه ، بقولك فكك من وعد وسيف خلينا في إسلام نخلص من إسلام وبعدين نشوف وعد
آية : أناهكلم كريمان كإني بسأل ع اي حاجة عشان لما تبلغني أروح وأشوفها
حنان بتنبيه : أوعي تعملي حاجة وأنتي هناك
آية بسمويه : مش هعرف أصلا ااه ياناري…. خرجت منها ازاي بس
بقلمي ليلة عادل✍️
المستشفى التى تمكث بها وعد٦م
غرفة العناية المركزة
نرى سيف مازال يقف أمام الزجاج الشفاف المطل على فراش وعد التي كانت تبدو كأميرة نائمة تنتظر قبلة أميرها العاشق لكي تعود للحياة
يقف وهو شاردا منهكاً بوجه شاحب كأنه رجلاً مسن محطم كلياً ، عالق وسط أمواج عاتية متلاطمة تطيح بيه يميناً ويساراً، تحبس أنفاسه أسفلها ، فهو أشبه بشهر تشرين المتقلب الذي بدون مقدمات يشتئ فجأة شتاءً باردا… يقف وهو متجمد كالثلج بانتظار ربيع دافئ يفتح أزهاره وينير حياته من أجل أن يزدهر من جديد
اقتربت منه والدته ربتت ع كتفه بحنان انتفض سيف بقوة
سميرة وهي تمسح ع كتفه بحنان أم أدمى قلبها رؤية أولادها بهذا الحال : شششش.بس بالراحة كدة.. وهى تحاول سحبه من كتفه …. تعال يابني أقعد شوية ارتاح مراتك مش هتقوم قبل بكرة
سيف بتعب ينُهِك كيانه : مش هارتاح غير لما تفتح عينيها … ماما لوسمحت سبيني براحتي أناراحتي وأناشايفها قصادي كدة
سميرة بحدة خفيفة: بالمنظر ده ووشك الأصفر ده، هحجزلك جنبها سرير .. (بحنان وحكمة ) ياحبيبي وعد محتاجه لما تفوق تلاقي راجلها واقف ساند طوله عمود ، مش واحد وشه أصفر وبياخد نفسه بالعافية، مينفعش يا سيف كدة يا حبيبي لازم ترتاح …وهى تمسح ع ظهره…يلا تعال ارتاح شوية وكلك لقمة بعدها اوقف براحتك يلا يا حبيبي
سيفو وهو يمسح جبينه وياخذ نفسه : أصلا أناعايز أصلي مصلتش العصر.. والمغرب قرب
سميرة : طيب يلا روح وأناهاقف مكانك
نظر سيف بعينه ع وعد قبل أن يذهب كأنه يحاول ان يملأ عينيه بصورتها قبل رحيله …
وبالفعل توجه الى المسجد بعد أن توضأ وأخذت يصلي الفروض المتأخرة ثم قام بأداء صلاة المغرب… ثم جلس قليلا وأخذ يقرأ القرآن ..ثم قام بصلاة ركعتين قضاء الحاجة من أجل الدعاء وطلب الشفاء لوعد
****************************
وأثناء ذلك ع الاتجاه الآخر
أمام غرفة الرعاية المركزة من الخارج
يقترب إيان من سميرة واشجان وهو منتهي حرفياً من الوجع بعيون تتغلغلها الدموع وقلب يعتصر من الألم فهو يكاد يجن جنونه ، يريد أن يدخل لوعد ويطمئن عليها عن قرب …اقترب بخطوات بطيئة مترددة…. لكنه يبدو أنه لن يتراجع عن قراره …. اقترب من سميرة
ايان برجاء بترقب : فيني شوفها
سميره بعقلانيه : إيان أرجوك حالتك دي هتشكك سيف
إيان بألم: سيف مانو مركز بشي سيف بعالم تاني ، الله أعلم بالنار ياللي عم تحرق فيه هلأ ، ماتخافي خالة مارح يلاحظ .. إذا سمحتي بدى اطلع عليها وشوفها بس دقيقة
سميرة بأسف : مش هينفع يا إيان يابني
إيان بوجع ودموع : ليش ،سيف مانو هون أناطول هالساعات يالي فاتت كنت بانتظر روحته، ارجوكم ماتعملو فيني هيك حرام ماتعذبوني ، والله دقيقة بس دقيقة
سميرة بتوتر : سيف ممكن يرجع بأي لحظة ولو شافك عندها هيحصل مشكلة كبيرة
إيان بضعف ودموع : أرجوكي ماتكوني قاسية عليا هيك اعتبريني متل ابنك ها المرة ، المرا يالي بين الحياة والموت چوا ، كانت بيوم حبيبتي ،وزوجتي ، وبتعرفي منيح كيف تركنا بعض، ولولا الظروف يالي صارت ، كان زماني أنا يالي بره ، وسيف يالي بيترچاكي يشوفها ، (بتحايل وقهر) والله دقيقة ، أنتم اخدتوها مني للأبد ، ماتستكترو فيني دقيقة ، والله دقيقة …( ببكاء و ألم وتوسل) والله دقيقه رجاءً ،حرام هيك… مشان الله وافقوا
نظرت سميرة له ولحالته تلك فَرق قلبها ، أمام ذلك الرجل القوي الشديد ، الذى أصبح هشا يتوسل من أجل دقيقة ، لكي يرى حبيبته ربما تكون الدقيقه الأخيرة له
سميرة بضعف : أدخل يا إيان بس أرجوك أوعى تتخطى حدودك
إيان بنصف ابتسامه ووجع يشطر قلبه نصفين : ماتخطيتها ياخالة وهي حلالي ، أكيد ماراح أتخطاها وهي ع اسم رجال تاني ماتخافي بنوب اللي طالبه بس إني أشوفها واطمن عليها
مسح دموع التى غطت وجهه وتوجه إلى غرفة معذبته
نهض مراد بانزعاج واقترب من سميرة : مكنش لازم توافقي
سميرة : صعب عليا (تتنهد بحرارة ) بقولك ايه اوقف عند الممر أول ماسيف ييجي رن عليا.. أناهاوقف جوا
غرفة وعد
يدخل إيان الغرفة بدموع تتساقط وقلب ينفطر فأنين فؤاده مسموعا كامعزوفة من المزامير الحزينة اقترب بخطوات ثابتة وعينه تحدق بها … اقترب منها حاول تقريب يده من رأسها لكنه تراجع فهو يعلم أنها ع اسم رجل آخر تساقطت دموعه كالمطر على وجنتيها
إيان بنبرة متألمة وبوجع يفتك به : مابعرف شو أحكي ،بس أنامو قادر أكمل حياتي وأناشايفك هيك.. هالحياة وقفت بالثانية يلي فيها عملتي الحادث ، في اللحظة يالي شفتك فيها بتروحي مني أنا كمان انتهيت معك
حاول أن يلمس وجهها مرة أخرى لكنه تردد فهو يريد ذلك بشدة يحارب نفسه بقوة كبيرة من تلك الرغبة التى تأكله مثل نيران مشتعلة في هشيم غابات تأكل كل شيء أمامها…. بعد ثواني أغمض عينيه وأخذ يمرر أصابع يده فوق خديها دون ملامسة ولكن في خياله الخاص يلمسها لكي يعيش معها الذى يريده في الواقع
. تنهد إيان وهو يقول بقهر …. كنت عم حارب حبك لدرجة فكرت إني نسيتك ، لكني اليوم تأكدت إنك محفورة جوه قلبي متل وشم حفر داخل جسدي ، مهما كذبت على حالى وصرخت بوجهك راح أضل بحبك ، مهما رتبت وأسست حياة جديدة (وهويشاور على قلبه) أنتي راح تضلك هون في مكانة ما حدا راح ياخدها ، انا بعرف إنك راح تقاومى وراح تصيري منيحة ، لأنك كتير وقعتي بأزمات أكبر من هيك ووقفتي ع رچليك من چديد ، وهاالكسور راح تقويكي ، انا واثق فيكي كوني وعد القوية يالي بعرفها ، كان بدي ضل معك شوي كمان بس انا طلبت منهم دقيقة ، وانتهت بسرعة ، بس شو رأيك اضل دقيقة كمان بدون حديث بس أطلع عليكي هيك واتملا من وجهك يالي مثل القمر …
استدار برأسه باتجاه الزجاج ونظر بعينه لسميرة التي تنظر له ورفع اصابعه وطلب دقيقه أخرى بتوسل تبادلت معه سميره النظرة وهزت رأسها بالموافقه استدار برأسه مرة أخرى لوعد وضع رأسه بجانب كتفها وأحاط بذراعيه فوق رأسها وأخذ يمعن بنظره عليها بحب ودموع تنهال بعد دقيقة رفع رأسه وأخذ يتأملها بحزن
حاول الاقتراب منها لكي يقبلها من جبينها لكن تراجع
بوجع شديد وركض مسرعاً للخارج خائفاً من أن يضعف
كل هذا وكانت تراقبه سميرة بدموع على ذلك الشاب المسكين الذي دمره عشقه لتلك الفتاة
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
الاستراحة
نرى جميع أفراد العائلة يجلسون بما فيهم سيف وإيان
كريمان بحزن وهي تبكي : أنا مش فاهمة ازاي ده حصل كانت لسه معايا ع الفون وقالتلي أنا بالطريق
مجدي : إيان ياريت تفهمنا كل اللي حصل
إيان : كنت بالسيارة وفجأة ظهرت سيارة وعد قدام التاكسي كانت سيارتها مو متوازنة لما صرنا قريبين منها صرخت انو مامعها فرامل
سيف باتساع عينيه بتعجب : بتقول إيه معهاش فرامل ازاي العربية لحد ماوصلت بيها ورجعت من الموقع كانت سليمة
إيان : مابعرف سيف، وعد هيك حكت… كانت عم بتحاول توقف سيارتها مابتعرف كيف ، كانت عم تصرخ وبتطلب مني المساعدة وفجأة ظهرت سيارة الكارو حاولت تتفادَها خبطت بالرصيف والسيارة انقلبت فيها. مرتين
نظر الجميع لبعضهما بتعجب وحزن
سميرة : هو ينفع العربيه تبقى سليمة وفجأة تبوظ
مجدي : بتحصل لو سيف مش منتظم بالصيانه… وجه نظرته لسيف …حصل الموضوع ده قبل كدة
سيف بتعجب وهو يهز رأسه بنفي : خالص عمري ماوجهت مشكلة من النوع ده
مراد : تفتكرو ممكن تكون بفعل فاعل
أشجان بندهاش : فعل فاعل ازاي
مجدي بعقلانية : احتمال بس سيف مالوش خصوم مع حد. عموما أناهتحرى عن الموضوع كويس واحنا لازم نبلغ الشرطة مدام طلع مافيش فرامل مش حادثة عادية ، أناهزود الحرس ليكم وإن شاء الله ميكنش اللي ببالي
كريمان : إيه اللي بدماغك
مجدي : ان حد عامل كدة
سيف بتأكيد وحزن : أكيد صيانه محدش هيبقى عايز يئذينى كدة لأن لو ده حصل استحالة أسامح نفسي إني كنت السبب في أذيتها ويبقى انا المقصود
هند : أكيد ياسيف مستحيل حد يفكر يئذيك هي صيانة متكبروش الموضوع وإن شاء الله وعد هتفوق وتبقى بخير
إيان : ليش مابتراجعو الكاميرات؟
مجدي : ده أكيد هيحصل حالا هكلم فايز
سيف : أناهطلع لوعد
سميرة بحنان : ياحبيبي ارتاح شويه هي نايمة دلوقتي
سيف: ارتحت ياماما ، انتم روحو
أشجان: غيداء هتبات معها
سيف : محدش هيبات غيري ولو سمحتم محدش يناقشني لأني والله ما قادر….
نهض وتركهم وتوجهه إلى الداخل
أسيل وعينيها ع آثاره بأسف : سيف مش هيرتاح إلا لما يطمن ع وعد ويشوفها واقفه ع رجليها
مجدي : كلنا نروح ونيجي بكرة
سميرة : خليني أنا النهارده أطمن عليها روحو أنتم
اشجان : أنا كمان مش همشي إلا لما أطمن عليها
مراد : محدش فينا هيروح لازم نطمن على أختنا الأول ، كمان مينفعش نسيب سيف لوحده ممكن بعد الشر يحصله حاجة.
مجدي وجه نظرته لهند : طب ياحبيبتى روحي أنتي عشان متتعبيش
هند : برفض أنامش تعبانة خليني معاكم
مجدي ؛ ماشي ع راحتك. أنا بس شايف وجودنا مالهوش لازمة… أنا اصلا مكنتش هسيب سيف لوحده
(نهض ) أنا هطلبلكم أكل … أنا بعت مليكة عند ماما كمان طنط رباب وهاجر هناك. عشان ماما تاخد بالها منها
أشجان : يازين ما فكرت ياحبيبي
منزل إيان٨م
الراسبشن
نرى إيان يجلس ع الأريكة وهو شاردا حزيناً محطم الفؤاد على تلك الفتاة التي ملكت قلبه وكسرته… يتذكر ذلك المشهد الذي شاهدها فيه وهى بين الحياه والموت يتذكر عدم قدرته على القرب منها لكي يطمئن عليها فمن سنوات قليلة كانت الملكة في مملكته الخاصة لكن الآن ليس له أي حق غير أن يراها من بعيد…. أثناء ذلك طرق الباب.. نهض وتوجه لفتحه.. فتح كانت جودي وعلى ملامح وجهها اللهفة والحزن
جودي بلهفة وقلق : إيان شو فيه؟ كيف صار هيك؟
إيان : تعي ادخلي
وأثناء دخولهم وتوجههم إلى الراسبشن
جودي بخضة : أناهلأ لعرفت اليوم ماكنت بالشركة، هي منيحة؟ كتير زعلت عليها
إيان بضعف: الدكتور قال بكرة راح يتأكد من حالتها.. عندها كسور كتيرة
جودي وهى تجلس بضيق : يا الله. أنت حضرت الحادث
إيان : أي صار الحادث قدام عيوني
جودي بطمئنان : الحمد لله إنك كنت جنبها… كتير زعلت بكرة راح زورها إن شاء الله…. أنت كتير زعلان مااا
إيان نظر لها بطرف عينه فهو لا يعرف ماذا يجيب فهو يحاول أمامها السيطرة على مشاعره قدر الإمكان : يمكن لأني كنت وقت الحادث معها وشوف بعيني الحادث لهيك زعلان كتير كمان وعد كتير غالية علي هي متل نايا
جودي بحب : شي صعب بعرف حبيبي ، كمان وعد متل ماحكيت غالية كتير عليك ، بس روق هي راح تكون منيحة إن شاءالله ماتزعل حالك
إيان بوجع وقهر : كل ماغمض عيوني بشوفها ، بشوفها وهي عم بتموت، بشوف عيونها وهي عم بتتوسلي مشان أنقذها ، بسمع صرخاتها وهي عم بتقلي إيان الحقني ، نظرات الخوف يالي كانت بعيونا ماعم بقدر اتخطاها ، شي صعب ياربي دخيلك، والله شي صعب
اقتربت منه جودي وأمسكت بكف يده بابتسامة رقيقة محاولة التخفيف عنه : بعرف أنه شى مو سهل ومو عادي وصعب كتير تتخطى هالمنظر بسرعه لكن راح تنسى أول ماتشوفها منيحة راح تنسى
إيان رفع عينيه لها بتساؤل : هيك قولتك
جودي بتأكيد : اي.. بعدين شووو راح غار هيك ، وقول إن هاد الزعل لحبيبة مو زميلة
ابتلع ريقه وحاول الحفاظ ع ملامحه : شوعم بتخبصي أنتي
جودي بأبتسامة : عم بمزح معك ، يعنى لأنك كتير زعلان على وعد الصراحة أوقات كتير بغار عليك منها، بالرغم من إني واثقه فيك وفيها كتير. … راح أعملك كاسة زهورات …
نهضت وتوجهت إلى المطبخ
نظر إيان لأثرها بتوتر وقلق فهى تشعر بأنه يوجد مشاعر أخرى غير التى يظهرها، مسح وجهه وأخذ أنفاسه
وقال بصوت داخلى ::يالله ساعدني بدي كفي مابدى ضل سجين الماضي بدى عيش الحاضر و أبني مستقبلي ساعدني يا الله
اليوم التالي
المستشفى التى تمكث بها وعد١٢م
غرفة وعد
نرى وعد مازالت نائمة وهي ع الأجهزة وكان الطبيب يقوم بفحصها والجميع ف الخارج يقفون ع الزجاج يشاهدوها ويبدو عليهم الانهاك فيبدو أنهم يمكثون في المشفى طوال الوقت… خرج الطبيب بعد فحصها وهرول إليه الجميع
الطبيب : الحمدلله هي بخير عدينا مرحلة الخطر وهننقلها غرفة عادية
حمد الجميع الله على تجاوزها مرحلة الخطر وشعروا أخيرا الاطمئنان والراحة قليلاً
سيف باستغراب : بس يادكتور هي لسه مافقتش
الطبيب حركت ايدها وعينيها : شوية وهتفوق بعد شويه..حمد لله على سلامتها.. عن اذنك
كريمان: هنقدر نشوفها امتى
الطبيب: أول ماننقلها بس ياريت كل اتنين خمس دقائق لحد بس ماتفوق عن اذنكم
وبالفعل بدأ الجميع بالدخول لها بعد نقلها إلى الغرفة
وبعد عدة ساعات
بدأت وعد تحرك عينيها ثم فتحت
كان سيف يضع رأسه على الفراش وهوملتصقا بجانبها نائم وهو ممسكا بيدها
تبسمت وعد حين رأته كذلك ، وبدأت في تحريك ايدها ع شعره … شعر سيف بها… ورفع رأسه مسرعا
سيف بسعادة كبيره ودموع فرحة وبصدمه : وعد فوقتي حمد لله على سلامتك ياحبيبي
نهض وأخذ يقبلها في جميع وجهها وبفرحة وعدم تصديق : حمد لله ع سلامتك
وعد بألم وتوهة : أنامش فاكرة حاجة غير إنه مكنش في العربية فرامل وكان في عربية خضار ظهرت فجأة وأنابحاول اتفادها بعدين العربية فضلت تدور بياوتقلبت
سيف : المهم إنك بخير ياحبيبتى
وعد بألم وهي تضع يدها ع ضلوعها : اااه وجعاني أوي الحته دي
سيف : كسر بسيط متقلقيش
وعد : الحمدلله
سيف : هانادي الدكتور
وبالفعل ذهب سيف ونادى ع الدكتور وبدأ بفحصها
وعد بألم : لوسمحت ممكن تحطلي مسكن….أناموجوعة أوي خصوصا لما باخد نفسي
الطبيب : معلش هتبقى كويسه اناحطتلك في المحلول مسكن ألف سلامة عليكي.. خرج الطبيب
وسمح لباقي العائله برؤيتها بشكل طبيعى
بدأ الجميع في الاطمئنان عليها والجلوس معها لفترة
سميرة بحب وحنان: حمدلله على سلامتك يابنتى قبلتها من رأسها
أشجان بمزح: حمد لله على سلامتك ياقلبي يلا خفي بسرعة وأعملك بطة لوحدك
وعد بمزح : ورقاق كمان
غيداء : وأناهعملك أجمل رقاق بس يلا خفي بسرعة ياحبيبتي
مراد بحنية أخ : سلامتك ياقلب أخوكي…هو ايه اللي حصل بالضبط
وعدبحزن : مكنش في العربية فرامل
سميرة : بقولكم ايه.. سبوها ترتاح بعدين الكلام ده
وعدبحب : فين مليكة وحشتني جداً
سميرة: هبعت أجبهالك هي عند اهل مجدي ورباب هناك ماتخفيش
وبالفعل ظل الجميع يجلسون معها عدة ساعات من أجل التخفيف عنها مع تجنب التحدث الكثير حتى لا تتعب وتتوجع… بعد إنتهاء موعد الزيارة رحل الجميع
ظل سيف معها ليمكث معها بعد توسله لوالدته لكي يبقى هو معها.. وليست غيداء أو كريمان. جلس بجانبها هو ينظر لها بحب
سيف بحنان : حاسة بألم
نظرت له وعد بوجع : أناواثقة أنه مش قد ألمك
سيف بتعجب : يعني إيه
وعدبحزن: ملامحك نظراتك عينيك فضحوك ، كل الوضع اللي أنافيه ، وإنك شايفني كدة بيحسسك بالألم ، أنت موجوع ومتألم عشاني… سيف ياحبيبي اناكويسه صدقني…. اللي بمر بيه مش محتاج كم الألم ده وفر ألمك وطاقة الوجع والحزن اللي انت فيه لشيء أكبر
سيف : أنامستحيل أسمح إن مكروه يمسك تاني
وعدبمزاح : يعني الوسواس هيزيد
سيف وهو يهز رأسه : طبعاً لازم يزيد
ابتسمت وعد مازحة : أناشكلي هعالجك عند زهرة من الخوف والوسواس
سيف بعشق: علاجها مش هيجيب نتيجة… أنتي علاجي طول ما أنتي بخير أناهبقى بخير
مسكت وعد يده بيدها السليمه: أنابخير اضحك بقى وريني غمزاتك اللي بعشقهم
ابتسم لها بحب وحنان
بقلمي ليلة عادل✍️
شركة سيف١٠ص
غرفة الكاميرات
نرى إيان وفايز ومراد يقفون مع مهندس الكترونيات
أمامه شاشات.. كانو يشاهدون المشاهد بتركيز بعد دقائق
المهندس : مافيش حاجة
فايز : شفلي الكاميرات اللى بره من١٢ كدة
بدأ المهندس بالبحث في المشاهد لكنه لم يجد شيء
فايز بعقلانية: الكاميرات دى اتهكرت من بره…. وهو يدقق نظر في أحد المشاهد ويشاور بايده.. ارجع كدة.. اوقف هنا….. ركزو كدة الفيديو فضل3 دقائق ع نفس اللقطة بعدين استحاله القطه متتحركش برغم أنها صاحية وبتاكل من الزبالة
إيان : اي صحيح القطة ماتحركت وضلت ثابتة، حتى اطلع هون الشجرة مابتتحرك ساكنه كتير… وبعد كم دقيقه الشجر تحرك كتير يعني فى هوا والقطه اختفت مو موجودة يعني وينها… امتى اتحركت من مكانها
مراد بضجر: مخدتوش بالكم ازاي
المهندس ::يافندم المشاهد مظبوطة محتاجة تركيز عالي
مراد بعصبية : أمال احنا بنديكم فلوس ليه عشان التركيز.. عشان تشوفو شغلكم مش عشان تقولي مخدناش بالنا يعني إيه ماخدتش بالك
فايز بهدوء: مراد بيه الموضوع ده محتاج تقنية وتركيز معين ولأن ده شيء غير وارد بالشركة قدرو يخترقوه بشكله التقني العالي ده ، أناهعرف أجيب المشاهد.. كمان بعت الرجالة يجيبو كل الأفلام اللي ع الكاميرات اللي حوالينا
مراد : إيان أنت ماشفتش أي حاجه غريبة
إيان : لا
مراد : افتكر كويس
إيان : أناوقفت استنى سيارة تاكسى وركبت وخلص بس هيك.. مافي شي لفت نظري بنوب وسيارة وعد ظهرت قدام السيارة فجأة
فايز : مراد بيه النهارده هنوصل للحقيقة
إيان : ليش ميالين أنه في حدا هو يالي قطع الفرامل ممكن يكون مشكلة بالصيانة
فايز بتأكيد : لا احنا وصلنا إن الموضوع بفعل بفاعل
إيان بصدمة: شووو كيف يعنى! أنابعرف إن لسه جواب الفحص ماطلع
فايز بنوع من الاستهزاء: قبل مانسلم العربية للشرطة احنا فحصناها بمعرفتنا الشرطة بتعتنا شيخة عقبال ماتقوم نكون وصلنا وقدمنا الجاني وفوقه بوسة
إيان : إذا في شي ممكن أقدمه قول
فايز : لحد دلوقت لاشكراً يلا بينا
♥️______بقلمي ليلة عادل_______ ♥️
بعد يومين
المستشفى التى تمكث بها وعد ٤م
آخر الممر
نرى آية تقف وتراقب الممر فكان هناك أحد الحراس يقف أمام غرفة وعد ..ويتوقف مجدي على بعد قليل.. يتحدث مع أحد الحراس يبدو أنها تقف منذ مدة
في الاتجاه الآخر … داخل غرفة وعد
نرى سيف يجلس بجانب وعد وهو يقرأ القرآن و كانت وعد مغمضة عينيها بعد لحظات نظر لها بابتسامة
سيف بحنان : حبيبتي أنتي كويسه
وعد وهي مغمضة : اممم
سيف : هكلم ماما عشان تجبلي لبس وهي جاية.. هطلع بره عشان الشبكة مش هتأخر ياروحي…..
قبلها من جبينها
نهض وخرج للخارج
أثناء خروجه التقى بمجدي كل هذا و آية كانت تراقبهم
مجدي بتساؤل: رايح فين
سيف: هكلم ماما تجبلي لبس
مجدي : هاخلي الحراس تجبلك اللي انت عايزه
وأثناء سيرها بالاتجاه الآخر من الممر ومشاهدة آية لهم تحدثو
سيف: هم جايين في ميعاد الزيارة أصلا
مجدي : أنت روح بقى وخلي غيداء تقعد بوعد
سيف : لا أناكدة مرتاح .. وصلت لحاجة؟؟
مجدي : وصلنا للواد اللي فك الفرامل.
سيف بحيرة شديدة :معرفش مين يبقى اللي عايز يقتلني
مجدي: أنابعت رجالتى يجبوه هو من امبابه متقلقش مش هسيبه إلا لما يعترف بعدين هسلمه
************************
فى الاتجاه الآخر غرفة وعد
كانت وعد تغمض عينيها بتعب من أثر المسكن وكانت بمفردها بعد دقائق…. طرق الباب دخلت آية بخطوات بطيئة وبدأت تنظر لوعد بكراهية وحقد حتى توقفت أمام فراشها كان الحقد والغل والكراهية تقطر من عينيها… كادت من غلظتها أن تحرق الكوكب بأكمله
هزت آية الفراش بقوة بقدميها وهي تقول.. وعد
فتحت وعد عينيها ببطئ ونظرت لها بتعجب : آية
آية بجبروت : آه آية مستغربة ليه ، أناقولتلك عايزة أفتح صفحة جديدة معاكي والا مش مصدقة ، لو منك مصدقش آه هبقى أكبر حمارة لو صدقت ، معقول الشيطان يتوب ههههههه أكيد لا ،( بكراهية) أناعمري ماحبيتك طول عمري بكرهك عاملة فيها المسكينة اللي أمها ماتت وابوها اتجوز على طول ومقعدش ع ذكرى مراته .. بتحبي تكسبي تعاطف الناس بشوية سهتنة من بتوعك ، محسساني إنك الوحيدة اللي أمك ماتت وإنك الوحيدة اللي أبوها اتجوز بعد أمها، أناكمان أبويا مات وأمي اتجوزت بعدو عادي بس أنتي سهتانه وحابة تعيشي دور الضحية ، (بغل)فيكي ايه أحسن مني عشان يبقى عندك كل دة وأنا لا ، شكل ، وصوت ، جوز ، حتى الخلفة اللي انحرمت منها ، زعلانة أوي إن ابوكي مش معاكي ، إيه رأيك نبدل ، تاخدي أم زي نعمة ميته ع القرش وتاخدي أبوكي اللي بيمشي وره كلام مراته ، حنان اللي تبيع أي حد عشان الجنيه ، وتدينى شكلك وصوتك وسيف وسميرة ، أشجان ، اخواتك. بنتك ، تعليمك…مشكلتك إنك دايما ، كنتي ابصه للي مش معاكي ، برغم اللي معاكي يسد عين الشمس مش زي حالاتي معنديش أي حاجة … تنهدت أنامعنديش وقت أتكلم ، لازم أخلص المهمة بسرعة قبل ماسيف ومجدي يرجعو، بس لازم أعترف ليكي اعتراف صغنن ..
أنا اللي قطعت فرامل العربية عشان أموتك وأخلص منك واتجوز سيف واخد مليكة وأكسب حب واحترام الكل ، وهقتلك دلوقت ، الحارس ضحكت عليه وقولتله إن مجدي عايزك ،عشان يبعد طبعاً دخلني عشان شافني كتير ، بالنسبة لسيف لمحته وهو خارج من الاوضه ومدخلتش إلا لما اتأكدت أنه ممكن يتأخر شوية .. رقبته وهو رايح آخر الممر يتكلم في التليفون ومعه مجدي..أنادراسة كل حاجة ومخططه عشان كدة لازم أخلص بسرعة قبل مايرجعو
وعد بدموع وخوف وهي تنظر إلى الباب تدعى الله في داخلها أن سيف يأتي مسرعاً وينقذها
استكملت آية حديثها على ذات الوتيرة : ها تحبي حقنة هواه ولا اكتم نفسك بالمخدة اختاري
وعد بتعب ودموع.: حرام عليكى أناعمري
ما أذيتك كدة سبيني ومش هقول لحد والله ماهقول لحد… سبينى عشان أربي بنتي
آية بجمود: أناهربيها
وعد تحاول الصراخ لكنها ضعيفة فهي شبه مخدرة من أثر المسكن القوى ولا تستطيع الحركة بسبب كسور أضلاعها فهي ميتة لا محالة اذا لم يأتي أحد وينقذها من يد تلك الشيطانه
وعد بصوت عالي قليل وبتعب : الحقوني.. حد يلحقني
لكن فجأة أخذت آية الوسادة من أسفل رأس وعد بقوة ووضعتها ع فمها وقامت بكتم أنفاسها… كانت وعد تحاول المقاومة لكنها لاتستطيع فقوتها متهالكة كليا
وفجأة فتح سيف الباب… وهو يقول : حبيبي معلش اتأخرت عليكي ….لكنه تجمد مكانه للحظة.. باتساع عينيه حين لمح آية وماتفعله بوعد
سرعان ما استجمع سيف نفسه وبصراخ و ببحه رجولية : أنتي بتعملى إيه ياحuوانة
ركض عليها مهرولا ودفع آية بقوة للخلف حتى ارتمت أرضا ورفع الوسادة عن وجه وعد
كانت وعد تكح بقوة و تحاول أخذ أنفاسها بصعوبة فهي كادت أن تلفظها لولا دخول سيف
سيف بقلق ولهفه : وعد أنتي كويسة.. كويسة
هزت وعد رأسها دون حديث بنعم
جز سيف على أسنانه باتساع عينيه بغضب واستدار مسرعاً كانت آية تحاول الهروب من الباب وفتحته وخرجت وهي تركض.. ركض سيف خلفها مسرعا ولكنه تمكن منها وأمسكها من كتفها وبغضب شديد
سيف بغضب شديد : كنتي عايزة تعملى إيه ياحقيرة…
وأخذ يصفعها بقوة على وجهها أكتر من صفعة هو يصرخ يقول
سيف : عايزة تقتليها ياحقيرة ياقذره …
ركض مجدي والحراس عليه وحاولو منعه فهو كان كا المجنون يقوم بصفعها بقوة حتى نزفت دم.
جذبه مجدي من الخلف … وأمسك الحارس آية من كتفها
مجدي وهو يضم سيف من الخلف ويحاول منعه من الهجوم عليها فهو مثل الأسد المفترس الآن إذا تمكن منها فسيقتلها لامحال
مجدي : كفاية ياسيف هتموت في ايدك
سيف بغضب: أوعى يامجدي كانت بتقتل وعد
مجدي هو يجذبه : طيب اهدى امسكوها كويس
سيف وهو يأخذ أنفاسه بصعوبة باتساع عينيه : عملتي ليه كدة ، انطقي
لكنها تبكي فهي الآن فى وضع لا تحسد عليه فهي وصلت لنهاية الطريق… الطريق الذي إذا سلكه أي إنسان ستكون نهايته
مجدي بغل : سيبها دي وحدة حقيرة…..
نظر للحراس…كلم البوليس وسلمها…ووجه نظراته لسيف …تعال نطمن ع وعد
*******************
غرفة وعد
دخل سيف الغرفة مع مجدي مهرولا ..حتى اقترب من الفراش
سيف وهو يقف أمامها ويلامس وجهها بكفيه بحنان .. حبيبتي أنتي كويسة
وعدبصعوبه فى النطق : الحمدلله كويسة متقلقش
اقترب منها ووضع جبينه فوق جبينها ودموعه تتساقط ع وجهها حتى تخالطت أنفاسهما …
سيف بخوف وقلق: مش هيقدرو ياخدوكي مني ياوعد مهما حاولو ، هفضل واقف لهم سد منيع ماتخفيش ياحبيبتي ، أوعي تخافي طول ما أناجنبك إحنا خلاص خلصنا من السوسه السامه اللي كانت بتئذينا ماتخفيش
وعد بدموع وضعف : هي اللي قطعت فرامل العربية اعترفتلي كانت عايزة تقتلني وتتجوزك وتاخد مليكة
رفع سيف وجهه ونظر لها : أنامش هستغرب
مجدي بقوة: هتتعاقب ياوعد ماتخفيش
وعد بصوت مكتوم : طب وحنان
سيف نظر لها بيقين: مستحيل تٓمسك ياوعد (بغيظ) لو وصلت إني أبقى قاتل وأقتلها وأخلص الدنيا من شرها هعملها من غير تردد
وعد : بس ياسيف ماتفكرش كدة ، الحمدلله إنك وصلت في الوقت مناسب دي شريرة أوي وحقودة
مجدي بعقلانية : متقلقيش من حنان ،هي عندها مهام تانية ، بتخطط للانتقام من إسلام … بعدين أناهزود الحراس عليكم متقلقيش مدام أخوكي موجود ، مع إن سيف لوحده كافي… عايز أقولك أنه اتحول لمقاتل ، أول مرة أشوف سيف عصبي بالشكل ده ، اداها حتة علقه أنا كنت عايز أسيبه يكمل بس عشانه والله بعدته
وعد بصوت متعب بمزاح : أيوه سيف مش كيوت جوه فريد شوقي .. بس بيطلع في أوقات معينة ، مرة حد عاكسني مسكه اداله حتة علقة بعد مخلص زعقلي جامد عشان لبسي ولأنه مش بيضرب بنات. خبط ايدو فى حيطه ورايا بدل مايتهور ويضربني فش غله فى الحيطه. ياحرام يومها ايده اتعورت جامد لدرجة أخد فيها غرزتين
سيف : متفكرنيش بقى.. بتغاظ أوي.. إيه البنطلون اللي كنتي لابساه ده
وعد تبسمت: مش قادرة أضحك ياسيف ااه الحمد لله خلصنا منهم
*******************
بعد وقت
دخل أحد الحراس
الحارس : سلمنا آية للشرطة بس الظابط محتاج يسأل المدام شوية أسئلة
مجدي : خليه يدخل
دخل الظابط ومعه الكاتب
الظابط: حمد لله ع السلامة مدام وعد
وعد : الله يسلمك
الظابط. : هاتقدري تتكلمي
وعد : أيوه.
أخذت تروي له ماحدث
الظابط : تمام … وجه نظرته لسيف …ليه ما بلغتوش إن مافيش فرامل
سيف : لا يافندم أناعملت محضر بالواقعة وهكلم المحامي يبعت صورة من المحضر بس طبعاً متهمناش حد والظابط أمر إن العربية هتتعرض ع لجنة فحص عشان يفهمه اللي حصل
الظابط : التقرير طلع
مجدي : لسه
سيف : إيه هيحصل دلوقت كدة حاولت تقتلها مرتين واتأكدنا أنها اللي قطعت الفرامل
الظابط : متقلقش هي هتشرف معانا والصبح هتروح النيابه والنيابة تحولها للمحكمه أنامحتاج بس الشاهد اللي شاف الحادثة وسواق التاكسي وأنت ياسيف لازم تحضر التحقيق لأنك شاهد ع الواقعه النهارده
سيف :حاضر
الظابط :عن اذنكم
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
فى القسم شرطة مصر الجديده ٦م
مكتب ظابط المباحث
نرى آية تقف أمام مكتب الظابط وهي منهارة من البكاء
الظابط بعملية : يلا احكيلي كل اللي حصل.
لكنها لا تجيب.. تبكي بصمت
الظابط بقوة :بت..أنتي متوصي عليكي من فوق فوق أوي ، فهمه يعني إيه فاخلصي واعترفي مين ساعدك في قطع فرامل العربية
آية بتصنع عدم المعرفة: فرامل إيه دول بيكذبو لأنهم بيكرهونا ، أناكنت بطبطب عليها بعدين هو في حاجة مصوراني أو تثبت أني كنت عايزة أخنقها بالمخدة أوقطعت الفرامل
الظابط: بس أنامقولتلكيش إنك حاولتي تخنقيها بالمخدة ولاحتى تقطعي الفرامل
توترت آية وتلجلجت بالكلام :. هما هما قالو كدة
الظابط: امممم هما قالو كدة أفهم من كدة إنك بتنكري إنك حاولتي تقتلي وعد
آية : أقتلها ليه انا بحاول أصلح علاقتي بيها يا باشا
الظابط : طب وسيف هيكدب ليه ويتهمك اتهام زي ده وكمان يضربك .. إيه السبب
آية بخبث : ده بقالو فترة بيلغيني وبيحاول معايا وأنابرفض ، يستحيل أخون أختي ، لما دخل الأوضه دخل بعدي بشوية وحاول يتحرش بيا أناصوتت وجريت… قام عمل الفيلم ده قصاد الناس
الظابط بتساؤل مصحوب باستغراب : امممم تحرش بيكي ومراته معاكم بلاوضه
آية : آه
الظابط : أنتي بتصيعي بغباء أنتي غبيه يا آية ، والمجرم الغبي أخطر من المجرم الذكي على المجتمع
آية بتصنع البراءة : هكدب ليه ، بعدين يمكن هو متفق مع مراته يعملو الفيلم ده عشان يخلصوا مني
الظابط بستهزاء : يخلصوا منك ليه عندك ورث
آية : الحقد بتحقد عليا لأن جوزها بيحبني ومش طايقها
الظابط بستغراب مصحوب بدهاء : منين عارفه إن جوزها بيحبك وبتحقد عليكي ، وفي نفس الوقت متفقة مع جوزها اللي بيحبك ومش طايقها عليكي ، بأنهم يلبسوكي تهمة !!!!!! مش بقولك غبية أنتي حاولتي تقتليها أول مرة لما قطعتي الفرامل ، ولما فشلتى حاولتى تقتليها تاني و لماسيف دخل شافك أنقذها عشان كدة ضربك ، بس اللي مش قادر أفهمه ازاي اتأكدتي أنها هي اللي هتركب مش سيف؟ ماتخلصي وتعترفي يمكن حكمك يتخفف
آية بيقين ومراوغة : أنامقتلتهاش هما بيتبلو عليا
الظابط بمكر : وأنامصدقك ، أنتي هتنزلي الحجز وبكرة في النيابة هتحكي كل حاجة لأني متأكد إنك بلوه بس بلوه غبية ، وهناك يحددو يعملو معاكي إيه ، ونصيحه شوفيلك كدبة مش غبية تانية يمكن وكيل النيابة يصدقك …ضرب الجرس جاء العسكري … خدها يابني
آية وهي تصرخ بخوف : أنامظلومة أنامعملتش حاجة هما بيكرهوني مظلومة أناعايزة أكلم أختي والمحامي بتاعي
الظابط بقوة : يلا خدها.
فيلا مجدي الدمرداش٧م
فى إحدى الغرف التى تشبه غرفة الأشياء القديمة
نرى شاب يجلس ع مقعد مكبل اليدين من الخلف وعلى وجهه غطاء أسود وحوله حراس وهم يحملون السلاح مجدي وفايز دراعه اليمين بعد قليل دخل مجدي
مجدي : هو ده
فايز : محمود عبدالله الصعيدي ٢٧ سنة.. 5 سوابق
شغال بكل حاجة شمال
هز مجدي رأسه بمعنى أن يزيل الغطاء عن رأسه
محمود ووجهه مليء بالكدمات من أثر الضرب
مجدي بسخرية: ايدكم كانت جامدة
محمود برجاء : يا باشا أنت عايز تعرف ايه وترحمني
مجدي: مستوي ع الآخر تعرف آية وحنان منين
محمود بتعب من أثر الضرب : كنت ماشي مع خيرية صاحبة اية وكمان بلال جوزها صاحبي بنحشش سوى… طلبت مني أبعت رسايل لبت بس لما عسيت عرفت أنها بنت جوز أمها اسمها وعد…. وبعدين اتفقنا هتاخد لينا كم صور بأوضاع يعني تخلي جوزها يطلقها… بعد شويه… قالتلي الخطة اتغيرت فات فترة كبيرة ورجعت طلبت مني أقطع فرامل عربية.. ودتني ١٠٠ ألف جنيه وحنان أخذت مني حديد زفره بس هو ده اللي حصل
مجدي بتساؤل: والكاميرات
محمود باعتراف : واد هكر معرفة اديتو سيجارة حشيش و٥٠٠دخل ع الكاميرات ولعب فيها بقولك إيه يا باشا أناهاعترف بكل حاجة وهبعتلك كل الرسايل والصور والفيديوهات اللي تثبت التهمة ع حنان وآية حتى التسجيل بتاع أوضة المستشفى أصل البت آية وأختها نتنه بيدفعو الفلوس بالعافية ركبت تليفوناتهم عشان أمسك اي حاجة عليهم كنت حاطت جهاز تصنت ع تليفونها عشان أسمعها بأي وقت عشان اقدر ابتزهم واخد فلوس
مجدي : وأكيد ده مقابل أهربك
محمود : هدخل السجن بس متلبسنيش الأحمر
شكلك مسيطر ياباشا وتعرف تخففلي الحكم او تطيرني المهم احمر مافيش البسلك الاتنين الاحمر
مجدي : آخر سؤال حنان اشترت منك مسدس ليه
محمود : معرفش بس لما كنت بتصنت عليهم قالت أنها عايزة تتخلص من واحد اسمه إسلام
مجدي: وأنا موافق يامحمود هطلعك منها باقل خساير ولو اللى سمعته وشفته عجبنى هدلعك جو سجن قول بقى للرجالة ياخدو كل حاجة ازاي
محمود : حاضر ياباشا
قسم الشرطة٨م
مكتب الضابط
تدخل حنان ومعها رجل كبير السن قليلاً يبدو أنه المحامي كانت تسير في الممر وعلى ملامحها الخضه
أوقفت حنان أحد الأشخاص وسألته : لوسمحت فين مكتب الظابط
الشخص وهو يشاور : من هنا
توقفت أمام المكتب
المحامي : قول لسيادة النقيب محمد إننا أهل المتهمة آية إكرامي و أختها
دخل العكسرى وجاء بعد دقائق وسمح لهم بالدخول
المحامي بعملية : أنا المحامي ، صابر أباظة محامي المتهمه آية إكرمي شاهين ودي أختها حنان سليمان الجندي
حنان بتساؤل وتوتر : إيه اللي حصل
الظابط : حاولت تقتل وعد سليمان
حنان باتساع عينيها وبصدمة : إيه (بتوتر) طب هي هي اعترفت
الظابط بعملية : هي هتتعرض ع النيابة بكرة
المحامي : ممكن أشوف المحضر
الظابط وهو يعطي له الأوراق: اتفضل
أخذ المحامي يطلع ع الأوراق
حنان :عايزة أشوفها خمس دقائق لو سمحت
الظابط بعملية شديدة : ماشي خليها تعترف عشان الإنكار مش هيفيدها
ضرب ع الجرس دخل العسكري : هات المتهمة آية
بعد دقائق دخلت آية وهي تبكي وحين لمحت حنان ضمتها وأخذت تبكي… كانت حنان تضع يديها بجانبها وتنظر لها بجمود
حنان بتساؤل وجمود: إيه اللي حصل
آية بنفي وخوف : مظلومة
الظابط: هسبكم خمس دقائق.
نظرت حنان للمحامي : ممكن تسبنا شوية لوحدنا
هز رأسه بنعم وخرج… فور خروجه تبدلت ملامح حنان للغضب والغيظ
حنان بحدة : عملتي إيه
آيةبغيظ : سيف الزفت لحقها قبل ما أكتم نفسها… دخل عليا وشافني وأنا حاطة المخدة فوق وشها
حنان بضجر : يخرب عقلك غبية ،وحمارة ضيعتي نفسك
آية : ما أعترفتش وهانكر مش هيقدرو يثبتو التهمة عليا
حنان بسخرية ماعترفتيش وتفتكري هيصدقو
آية بتوتر و دموع : أعمل إيه خايفة ومرعوبة.. الحبس تحت مرعب شوفيلي حل ياحنان
حنان بقوة وشدة : أنتي لازم لسانك ده ينكتم أوعي تجيبي سيرتي أو إني كنت أعرف حاجة ، فاهمة…الله يخربيتك ياشيخة رايحه تقتليها ، وسطهم غبية ، غبية
آية بذهول : أنتي هتسبيني وهتتخلي عني
حنان بلا مبالاة وشدة : آه هسيبك… شيلي شيلتك لوحدك ، قولتك بلاش ، اصبري بس غبية وحمارة
آية بتهديد : أنامش هقع لوحدي
حنان ابتسمت ونظرت لها من أعلى لأسفل : عارفة إنك زbلة وواطية لو حتى مكنش ليا فيها ، كنتي بردو هتجيبي اسمي معاكي ، متخفيش يا حلوة جيالك قريب ، بس أخلص من مهمتي أناكمان (بشماته تنظر لها بتركيز ).. آية موتي بسمك ، وحقدك ، وعد عاشت وانتصرت علينا كلنا ،(بضحك ) الحاجة الوحيدة إللي هعملها معاكي المحامي اللي جبتهولك غير كدة أنسي
آية بتعجب : أنا أختك
حنان باستنكار : ووعد بردو أختي ، أنسي بقى كلمة أخوات دي ، مبتأكلش عيش مع إللي زينا ،
إحنا وصلنا للنهاية، شوفي أنتي فين ، وهتبقى فين بكرة ، المحامي قالي مش أقل من ١٥ سنة ، ولو اتأكدو إنك وره حادثة العربية ، هتبقى مؤبد ، اتملي بعينك ، بصي وصلتي لفين ، وهي هتخرج من المستشفى وهتبقى فين
(ضحكت بجنون بعين تتغلغلها الدموع وتتحدث بطريقة بها نوع من السيكو )
احنا خسرنا وضعنا ، وهو ده مصيرنا عشان احنا نستاهلو بصي حواليكي أنتي بالقسم وبكره هتبقي بسجن كبير. شبابك وعمرك هيضيع وسط حيطانه وبردو مفشتيش غلك وحقدك بوعد…. ده أنتي هتفضل تهري وتاكلي في قلبك وهي هتكبر وسط عيلة وزوج وحياة هههههههههه بصراخ ملي عينك مليها كويس
تركتها وتوجهت للى الباب وخرجت
أخذت آية تنظر بعينيها من حولها بصدمة وذهول تام
فقد توقفت الحياة الآن بالنسبة لها فهذه نهايتها التي لم تتوقعها وقعت ع الأرض وأخذت تصرخ وتبكي بهستريا
منزل سليمان١٠م
غرفة نعمة
نرى حنان تقف قصاد نعمة ويبدو عليها الضجر
حنان بضعف وصراخ بضطراب سيكو : بنتك اتحبست وأكيد هتقول كل حاجة ، غبية رايحة تقتلها وسيف معها وهو مش بيفارقها لحظة ، أكيد هتعترف مش هتتحمل ، ضيعتنا الغبية ( بدموع ) كلنا ضعنا بسببك ، أنتي السبب.. أنتي السبب منك لله أنتي اللي عملتي فينا كدة.، ربتينا على الكره والحقد وأهي وصلت للقتل ، أنتي عمرك مسألتيني بتباتى بره ليه ولا هو بيديكي الفلوس دي كلها مقابل إيه ، تفتكري كان بيدهملي ليه.( بصراخ )ليـــــه لأنه كان بياخد المقابل وأنتي كنتي عارفة بس بتحاولي متصدقيش ، كنتي بتغمضي عينيكي ،عشان الفلوس والدهب والشقه هيطيروو … بس شفتي أديكي بقيتي ع كرسي بعجل ومش قادره تنطقي حتى.. موتي وأنتي عايشة يا نعمة حساب ربنا وعقابه نازل يرخ وبناتك الاتنين هيتحبسو وهتبقي لوحدك ذليلة لكرسي بعجل مش قادرة حتى تدخلي الحمام لوحدك والا تطلبي كوبايه مية… مش بيفكرك بحاجة الكلام ده ها عارفة مين اللي انتصر بالآخر؟؟؟ وعد انحنت لها ونظرت داخل عينيها وهي تشد ع الكلام وعد اللي كسبت بالآخر يا نعمة هههههههه ضحكت بجنون و بشماته كسبت عشان هي أنضف مننا عشان متربتش تحت ايدك الوسخة
(بقهر ودموع و وجع يفتك بها فهي لأول مرة تتحدث بصدق وقلب منفطر على حالها)
أنا أول مرة أحس إني بحب وعد و إنها اتظلمت.. يمكن لو كنت عملت زى كوكي كان زمان مكاني هناك مش هنا معاكي ومع آية ، تفتكري ربنا هيسامحني لا…. مش هيسامحني عشان هو أداني الفرصة بعد ما أنقذني من إسلام ، وكانت أكبر فرصة عشان أرتجع واستغفر وأتوب بس لا…. كملت في حقدي. . يمكن لو كنت روحتلهم بصدق كانو سامحو مع الأيام ، (بابتسامة أمل و بقهر) وعشت في النضافة لأول مرة في حياتي وتعلمت الحب والدفا ، و الأم الحنينه ، و الأخ السند والأخت اللي بتحبك لنفسك ، وإن الفلوس مجرد ورق ..
بس اتعمى قلبي وشيطاني كان أقوى مني ، يمكن ربنا عمل كدة لأنه عارف إني وحشه أوي ، يعني لو كانو فتحو الباب و شوفت الخير اللى عايشة فيه وعد أحقد زيادة ، ما أنا مش متعلمة غيره ، وهأذيها زى ما طول عمرى كنت بأذيها وهي لا صدقي يا نعمة عمرها مأذتنا ولا كانت بتكدب اللي كنا بنعمله كانت بتقوله… كان ممكن تقلدنا بس هي متربية ع الحب والخير هو يعني إيه حب يا نعمة حب العائلة
تصدقي كدة أحسن ، أقتل إسلام واتشنق وأخلص من الحياه المقرفة دي ومنك ، … أنتي هتتحاسبي علينا لأني مش مسمحاكي ولا هسامحك أنتي السبب … بس لالا كوكي أهي نفدت منك أنا اللي شربتك ومعرفتش انفد
كل هذا وكانت تنظر لها نعمة وهي تبكي بحرقة وحزن فهذا ما جنته زراعتها الفاسدة فقد خسرت أولادها للأبد
مسحت دموعها ، استكملت حنان حديثها بحقد: أنامستحيل اتحبس قبل ما أنتقم واشفي غليلي في إسلام … أناخلاص مش فارق معايا حاجة مش هتحبس قبل مانتقم منه أنا لازم امشي لازم أهرب لحد ما أوصل لإسلام وبعدها مش مهم … أنتي بقى هعرف أوديكي فين
*************************
منزل أشجان١١م
نستمع لطرق الباب بشدة فتح مراد الباب وجد نعمة بمفردها ع مقعدها المتحرك
مراد بتعجب : أنتي هنا ازاي
نستمع لصوت أشجان من الخارج : في ايه يامراد
مراد: خالتي نعمة لوحدها
جاءت أشجان ونظرت لها وهي تجلس مكسوره وبعينين تتغلغلها الدموع وكانت ع قدميها ورقة
أشجان: دخلها يا بني… فين بنتك.. ييا نسيت
مراد : استني ياماما لقيت ورقة
دخل بها حتى الراسبشن… أخذ يقرأ
مراد : حنان جبتها وهربت وكتبت عنوان محمود اللي ساعد آية وكاتبة كل حاجة
أشجان بتساؤل : ازاي يعني
أعطاها الورقة
فهى كتبت كل شي اعترافات كامله بمخطتها هي وآية على قتل وعد لكن لم تذكر قتلها لإسلام
أشجان بقلق : البت دى أكيد هتعمل حاجة
مراد بتعجب : هنقعد نعمة معانا
أشجان نظرت لها وتنهدت : والله ما عارفة.. أكيد كريمان هتقعد بيها محدش هيقدر ع خدمتها
مراد : تقعد بيها في شقتهم ونبقى نبعتلها فلوس كل شهر الست دى أذت أختي كتير وكل ما بشوفها كدة بأنسى إنسانيتي وبتحول لواحد شمتان وأنامش عايز المشاعر دي تسيطر عليا
أشجان : كلم مجدي خليه يجي ونبقى نشوف هنعمل ايه
بعد يوم
أحد أكبر و أشهر الكيدز اريا بالقاهرة ٤م
نرى إسلام وناريمان ومعهما طفلهما يوسف الذى بلغ عامه الأول وهما يقومان أرجحته ع إحدى الأرجوحات على شكل بطة وكانت السعادة تغمرهما. فيبدو أنهم عائلة جميلة كل هذا وكانت تقف حنان تراقبهما من بعيد … وهي تقف خلف أحد الأعمدة… كانت تنظر بغل وحقد شديد
حمل إسلام يوسف وقبله
إسلام هو ينكر لنريمان : نونا تعالي نتصور
وبالفعل أخذا بعض صور السلفي بعدة أماكن و بعد الانتهاء
ناريمان وهى تنظر له بسعادة وتعجب : أخيراً خرجنا سوى
إسلام : بقالنا كتير ماخرجناش أنتي مشغولة على طول بيوسف وأنافي الشغل
ناريمان : تعرف ماكنتش متخيلة إننا نعيش مع بعض زي أي اتنين متجوزين
إسلام بحكمة : و لا أنابس أحيانا كل شيء بيمشي عكس توقعاتنا كل اللي نفسي فيه دلوقتي إننا نربي ابننا تربية أحسن من اللي تربيناها مش عايزه يطلع زينا.. عايزه يطلع راجل وقد المسؤلية مالهوش في الشمال ومش مستهتر
ناريمان بأمل : إن شاء الله
وفجأة ظهرت حنان ووقفت أمامهما
حنان بقوة : الظاهر إنك مش هتلحق تربيه يا إسلام
نظر إسلام لها وبلا مبالاة : حنان أنتي لسة عايشة؟
حنان بغل : آه لسة عايشة أنت عارف إنك غالي عندي أوي وما أقدرش أروح من غير ما آخدك معايا
ناريمان بصرامة : اجري ياشاطرة من هنا بدل ما أخليهم يرموكي برة زي الكلاب
حنان باستهزاء : وبالمرة يجو يستلمو جثة ابنك والمحروس جوزك
أعطى إسلام يوسف لنريمان ووقف أمامهما كا حمايه ونظر لحنان بشر : الظاهر إنك ما اتربتيش من العلقة اللي فاتت ….
حنان بغلويه : لا اتربيت عشان كدة جتلك
أخرجت حنان مسدس من جيب الجاكيت الذي ترتديه ووجهته نحو ناريمان وطفل : أنا لازم أموت ابنك.. أنت موت ابني مرتين و ماتخفش هتموت وراه
نظرت له باتساع عينيها …وهي تضع اصابع يدها تضغطت ع الزناد…. ركض إسلام نحو ناريمان محاولا حمايتهما وفجأة….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)