روايات

رواية الوفاء العظيم الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الجزء الحادي والأربعون

رواية الوفاء العظيم البارت الحادي والأربعون

رواية الوفاء العظيم الحلقة الحادية والأربعون

توجه سيف ووعد واحد إلى وجهته وأغلق الباب خلفه لكن بعد ثواني فتحت وعد باب مكتبها. اخذت تتفحص بعينيها الممر وعندما تأكدت من عدم وجود سيف خرجت وتوجهت لمكتب إيان طرقت الباب ثم دخلت فور دخولها ……

مكتب إيان ١٠ص

كان المكتب فارغ اخذت تنظر حولها بتعجب فهى
لم تجد أحد داخل المكتب .. تقدمت بعض الخطوات وهى تنظر باستغراب شديد وهى تتشمم رائحة المكان وتقول بصوت : كان هنا أخذت تنظر بعينيها في جميع أنحاء الغرفة اقتربت من المكتب وأخذت قلم من عليه وقربته من أنفها وعضت على شفتها السفلية بضيق… لمحت إحدى الموظفات تمر من أمام المكتب ركضت نحوها …

وعد بنداء : ألفت ألفت

التفتت لها ألفت بابتسامة : باشمهندسة وعد في حاجة

وعد : هو باشمهندس ايان فين

ألفت : كنت لسه شيفاه عند الاسنسيرات

وعد : شكراً

توجهت وعد عند المصعد مسرعة… وقفت أمامه في انتظار صعوده. وأثناء توقفها اقترب منها سيف

سيف باستغراب : حبيبي واقفة كدة ليه ؟

وعد بتساع عينيها : سيف

سيف بتعجب : إيه رايحة فين

وعد بارتباك مبطن : اااه. فطار ، هشتري فطار. ، مش ليا مزاج آكل باتيه وكيك والكلام ده ، هجيب سندوتشات بطاطس وطعمية كنت هجبلك معايا

سيف بتساؤل : مابعتيش عم منصور يجيب ليه

وعد بتبرير : مجاش في دماغي…. هو أنت رايح فين

سيف : كنت جيلك عايز أتكلم معاكي قبل الاجتماع وتمضي على شوية أوراق تعالي معايا .. أمسك يدها

وعد : طب والفطار

سيف بابتسامة : هخلى عم منصور يجبهولك يلا ، سحبها من يدها معه إلى مكتبه. أثناء سيرها تلفتت برأسها اتجاه المصعد بضيق فهى كانت تريد أن تلتقى بإيان ….. لكن لماذا ؟؟؟
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

أمام بوابة الشركة ١٠ص

نرى إيان يقف ويبدو ع ملامح وجه الضيق قليلا والانزعاج عندما شاهد سيارة أجرة تقترب أشار لها ثم صعد فى الخلف ،

إيان : فندق كمبنسكي الزمالك إذا سمحت….تنهد… قاد السائق السيارة بعد ثواني بدأ إيان يتذكر شيء

فلاش باااك

شركة سيف

مكتب ايان ٩ص

يدخل مراد على إيان المكتب رفع إيان عينيه…. مراد وضع المستند ع المكتب واقترب منه

إيان بخنقة : شو بدك

مراد بضجر : ايه اللي رجعك

إيان بهدوء : هاد محل عملي ، أنا ما تركت شغلي هون يا مراد ، أنا بديش مشاكل اتركوني في حالى ، أظن صار شي سنة ، وأنا ما عملت شي بنوب و لو كان بدي أعمل مشاكل كنت عملت من زمان.. مااا

مراد : وجودك مرة واحدة كدة ، قصاد وعد هيعمل ربكة جامدة و هيوتر الدنيا

إيان : والمطلوب

مراد : ترجع ايطاليا بأسرع وقت وياريت متتجمعش في مكان فيه وعد

إيان نهض واقترب منه وننظر داخل عينيه باستغراب مصحوب بوجع وضيق : أنت ليش عم بتطلع فيني هيك وبتحكيني بهاي الطريقة ، كأني أنا يالي غلطت بحقك ، وبحق عائلتك ، كإنكم ما أذيتوني بنوب ،(بغضب مكتوم ) يازلمه أختك طعنتنى هون( يشاور ع قلبه ) و أذتني كتير وقسيت عليا وداست على كل شي وفلت ، وأنا ما عملت شي سكتت ، وروحت بعيد ، ورچعتي مو لأني بدي أأذيها لوعد وأفتح صفحات الماضي بنوب ، والله مافكرت بهيك شي ، أنا كنت چاي أبارك لصديقي ، يالى ما كنت بعرف شي عن قصصه الوسخة مع هند ، مراد أنت بعمرك ماحبيتني وحقك ، لأنك شايفنى رچال مو منيح ، لأني اتچوزت اختك بطريقة غلط و خبيت عليها حب سيف لإلها ، وأنا ما راح أبرر موقفي ، بس بدى منك شي واحد ، اتركني فحالي ، أنا مو راجع أعمل مشاكل. وبعدين اطمن أنا اليوم راچع ايطاليا

مراد : أنا مش جاي أتخانق معاك أنا جاي أبعد عود الكبريت عن البنزين لاني مش هسمح إن حياة سيف تتهد بسبب حب أعمى

إيان : والله أنا نزعت وعد من جوات قلبي من زمان لو عندك مشكله بتكون مع أختك مو معي. بأعتذر منك. لازم روح

توجه الى الباب قبل فتحه

مراد بقوه وحسم : خليك فاكر كلامي كويس أوعى تنسى

غادر إيان دون أن يتفوه بكلمة

بااااك

سيارة الأجره (تاكسي)

نرى إيان مازال يجلس وعيونه بها القليل من الدموع هو يقول بصوت داخلي نزعتك من چو قلبي ويستحيل ترچعي تاني بنوب

♥️_______♥️بقلمي ليلةعادل♥️________ ❤️

شركة سيف ١٠ص

غرفه الاجتماعات

نرى سيف يجلس على المقعد الذي يترأس الطاولة ووعد بجانبه ويتحدثان أثناء امضاء وعد على بعض الأوراق

سيف : أنتي ايه رأيك

وعد : وهى تمضي ع آخر ورقة بحيرة تنظر له: مش. عارفة يا سيف شوف أنت

سيف بحيرة :ما أنا لو عارف ماكنتش سألتك

وعد :طب سبني أفكر وأرد عليك ، …. تضع القلم وتنظر له ..ها في حاجة تانية أمضي عليها

سيف : تؤ

تضع رأسها ع الطاولة بملل

سيف بمزاح وهو يضع يده ع رأسها : مالك أخدتي على الأنتخه

وعد : جعانة

سيف : ما أنا كلمت عم منصور يجبلنا فطار أنت خليكي زوجة مطيعة واعملى فطار قبل ما نيجي.. زى المسلسلات التركي اللي بسببها بتخلينى أجددلك الباقة ٣مرات في الشهر. ونستفاد من الفرجة دي بأي حاجة

وعد ترفع راسها بملل : الشركة اللي حرامية على فكرة

سيف : والله الشركة بردو أنتي بتابعى كم واحد دلوقت

وعد بابتسامة : ٣ بس الحلقة بتنزل مرة فى الأسبوع يعني ٣مرات في الأسبوع ….. بعدين أنا ممكن أدفع حق الباقة

سيف بمزاح ويربت على كتفها : كفي نفسك يا ماما

وعد بضحكة : لو كفيت نفسي اللي زيك يجوعو

سيف يأخذ المسطرة التي على الطاولة ويخبطها على جبينها بمزاح : بطلى لماضة بقى

تدخل أسيل الغرفة

أسيل : صباح الخير… ها وعد مضت ع الأوراق

سيف بمزاح : آه تعالي أقعدي على الكرسي جنبي….. وعد دلوقت جعانه وحالتها صعبة

وعد بمزاح : لا معصعصه مش هتشبعني ممكن نوال

أسيل بعملية : سيف جهزت كل حاجة

سيف : اممم

وعد : أسيل شكلها بيختلف وهي بتشتغل دي مابتسلمش حتى أو يمكن دمنا رخم مايضحكش ههههه

سيف يبتسم: لا هي بالشغل بتبقى شخصية تانية

أسيل : أنا مركزة في الاجتماع مش عايزة أنسى حاجة

وعد : ميه ميه خليكي مركزة تضع رأسها بملل وتعب ع الطاولة مرة أخرى

أسيل : مالك يا دودو

سيف و وعد بصوت واحد : جعانة

ضحك الاثنان بصوت عالي

بعد وقت

دخل جميع الموظفين ومراد و جلسوا

سيف : يلا نبدأ .. (بامتنان) أولا أحب أشكركم إنكم تحملتو مسؤولية غيابي وغياب الباشمهندسة وعد الفترة إللي فاتت، ده غير إنكم طورتو من الشركة وكبرتو إسمها فاالحقيقي …. شكراً من كل قلبي

إحدى الموظفات بعملية : لولا أستاذة أسيل ومستر مراد وباشمهندس حسن ، مكناش وصلنا لده….حقيقى كانو شيلين الشغل كله ، في ظل غياب مستر فريد وباشمهندس إيان

سيف بجدية :كللكم كنتم السبب… المهم قصاد كل واحد فيكم دلوقت اوراق بصو عليها دول مشروعين بعد دراسة الجدوى اللي عملها مستر مراد. بتقول إن مشروع مجموعة الأبراج هياخد وقت أقل إنما القرية اللي في الهرم وقت وجهد أكبر فا أنا شايف إننا ناخد مشروع الأبراج

أحد الموظفين : بس يا فندم فلوس القرية أكتر هتدخل للشركة مش أقل من ٢٠مليون جنيه… دي نسبتنا

سيف : بس سنة كتير

وعد : ممكن أقول حاجة

سيف : اتفضلي

وعد بعملية مصحوبة بحماس : أنا شايفة ناخد الاتنين احنا لازم نكبر الشركة وتبقى شركة كبيرة ليها اسم وسط الشركات الكبيرة المنافسة ، واعتقد بعد رجوعي أنا وباشمهندس سيف وبجهد أكبر مننا كلنا هنقدر ع ده إن شاءالله… يعنى. مثلا أسيل و باشمهندس حسن والمهندسين الجدد ياخدو مشروع الأبراج وأنا وبشمهندس سيف و مستر مراد ناخد قرية الهرم … ها.. إيه رأيكم

سيف : مش هينفع أنتي ناسية مشروع إيطاليا

حسن : مشروع ايطاليا يعتبر خلص… مستر إيان هيسافر بكرة عشان ينتهى من كل حاجة

وعد بتعجب مصحوب بارتباك مبطن : إيان هيسافر تاني ليه هو المشروع مش خلص

حسن : سلم المستندات ودراسة الجدول وهيسافر بكره عشان يسلم كل حاجة مع فريد

سيف : أنا شايف مشروع الأبراج أفضل… المبلغ اللي هناخدة ع قد الجهد والوقت لكن لو أخدنا الاتنين ده هيبقى صعب وعبء على الشركة في الوقت الحالي

أسيل : أنا مع وعد إننا ناخد المشروعين

وعد : ممكن نعمل vote (تصويت) مين موافق على المشروعين ..

الجميع قامو برفع ايديهم لأعلى إلا سيف ومراد

وعد بفرحة : موافقة خلاص توجه نظرها لأحد الموظفين مستر عصام ياريت تبدأ في جمع الدراسات والميزانية أنت و مستر مراد

عصام : تمام

سيف : مادام الكل وافق .. يبقى goo ، عايز بقى أشوف الحماس ده بأفعال والشغل على أرض الواقع…. أوك .. يلا اتفضلو ع مكاتبكم

بدأ الجميع بجمع متعلقاته وخرجو لكن وعد مازالت تجمع أغراضها…كانت آخر شخص يقترب من الباب نهض سيف مسرعا وجذبها إليه من الخلف من الحزام المربوط حول خصرها

وعد باندهاش واتساع عينيها : سيف في ايه

أغلق سيف الباب ولفها أمامه بعدم رضى : إيه اللي عملتيه ده بتستهبلي

وعد باستغراب : عملت إيه بتشدني كدة ليه أصلا

سيف بضيق : نفسي أكسرلك دماغك دي

وعد بتعجب مصحوب بمزاح : ليه يا عم ده أنا لسه مكسباك ٣٠مليون جنيه يابو٢٠ ألف في البنك

سيف : وعد احنا لسه متجوزين من شهر ونص تدبسينا فى مشروعين كبار كدة

وعد بتعجب : مش فاهمه إيه دخل ده بده

سيف بتوضيح : دخله إني هبقى فى الشغل مشغول جداً .. حتى في البيت يدوب هرجع أرتاح واتغدا وأشتغل وأنتي كذلك

وعد تقلب عينيها بعدم فهم وهى تهز رأسها : بردو مش فاهمة فين مشكلتك

سيف : إني مثلا مش هعرف أقعد مع مراتي حبيبتى وأتكلم معها ونخرج بعد الشغل نتعشا بره مش هعرف أدلعها ، أنا عايز أرجع من الشغل أدلع مراتي.. ومراتي تدلعني مش أقعد أشتغل

وعد تبتسم وتتعلق برقبته : متقلقش هندلع بعض زي ما أنت عايز .. تداعب أنفها بأنفه

سيف بضيق : امتى هو هيبقى فيه وقت

وعد بدلال : أنا هخلقلك الوقت.. تقرصه من خده بدلع تهبط ايدها .. أنا هروح بقى اشوف اللي ورايا وأفكرلك في تصميم يبهرك

سيف : مش هنفطر سوى

وعد : لما ييجي ناديني لأني جعانه أوي… قبلته في خديه. اشتغل يلا عايزين نروح المالديف … العشرين ألف بتوعك دول أخرهم نروح شرم

يبتسم سيف لها وعلى دلعها

وعد يلا باي. قبلته ع الهواء وخرجت

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

منزل أشجان ١٢م

البلكونه

نرى أشجان تجلس فى البلكونه وهى تستمع الى أغاني أم كلثوم بعد ثواني تدخل عليها غيداء وهى تحمل بايدها صينية بها كاسات شاي بعود نعناع جلست أمامها بملل

أشجان دققت النظر في ملامح غيداء : مالك يابت يا غيداء بقالك فترة مش عجباني حوارات هند الأخيرة دي شغلتنا جامد

غيداء : أنا تمام مافيش حاجة بس بزهق من القعدة لوحدي دلوقت وعد نزلت تشتغل وهند هتبقى على طول مع مجدي ، تتنفخ عايزة أدور على شغل

أشجان : انزلي اشتغلي مع سيف

غيداء : لا مش عايزة حاجة تخليني أبقى جنب مراد

أشجان بعدم رضى: علاقتك بمراد بقت وحشة اوى

غيداء باستغراب : وحشة بالعكس ده دلوقت في أحسن ما يمكن خلاص أنا اتعودت على طبعه اتعودت على حياتنا

أشجان : تؤ أنتي متعودتيش أنتي بدأت تطنشي.. بدأت تتعاملي معه بمعاملته بدأ الجفاء واللامبالاه تدخل بينكم

غيداء بتعجب بضحكة ساخرة : بدأت هههههه خالتو احنا كدة من الخطوبة ياريتني سمعت كلام دماغي وقتها لما قلتلي متكمليش الفرصة متنفعش لأن الموضوع كبير ، دلوقت الموضوع خرج عن السيطرة خالتو سيبك سيبك مني ، في حاجات كتير أهم دلوقت من مشاكلي ، (بوجع ) مشكله هند وسيف ووعد أهم بكتير ، صدقيني أنا مشكلتي أخف بكتير وأتفه منهم. هما محتاجين مننا كل تركيزنا

أشجان بحزن: اللامبالاة بتعتكم مخوفاني أوي أنا مش هنسي يوم ما طلبتي الطلاق

تبتسم غيداء تربت على قدميها بحب وحنان : أنا كويسة كويسة أوي متقلقيش… موضوع الطلاق ده كان وقت عصبية مش اكتر

اشجان ربنا يصلحلكم الأحوال

🌹❤️_____🌹بقلمي ليلة عادل🌹_____❤️🌹

منزل إسلام ٣م

نرى حنان تفتح الشقة بالمفتاح و تدخل… تنظر بعينيها فى أركان الراسبشن تجده غير منظم بالمرة فايوجد زجاجات خمر على الأرض وعلى الأريكه كاسات. و وسائد ملقاة على الأرض. تتنهد.. بأسف وتتوجه الى غرفة النوم. تفتح الباب كان إسلام يجلس على مقعد ويبدو عليه الضيق والضياع برغم مرور يومين على زفاف هند لكنه كانت كسرة كبيرة لغرور إسلام فشعور الضيق والانهزام تنعكس على ملامحه وملابسه تقترب منه حنان بهدوء

حنان بأسف وحزن على ما يمر به تجلس على ركبتيها أمامه بانزعاج : إسلام إسلام ايه اللي أنت فيه ده يرفع زجاجة خمر ليحتسي لكنها تأخذها منه بضيق وغضب …..كفاية بقى ايه اللي أنت فيه ده بدل متقعد وتفكر ازاي تاخد حقك من هند ومجدي تبقى كدة مستسلم للأمر الواقع… وتخليهم يكسروك ويكسبو إسلام الطحان هتسمح ليهم يهزموك

إسلام بدموع وضيق : بس أنا مهزوم لعبتها عليا صح بنت مدرس الفيزيا… بس وحياة اللي خلقها ما هسبها أوأسيبه ، أنا بس هتجنن ازاي أنا من وقت الفرح مش بفكر غير في حاجة واحدة ازاي قدرت تخدعني كدة وتمثل عليا الحب وكمان تحط ايدها في ايد ألد أعدائي

حنان بقوه وغيظ وتهكم : وثمن ده هتعمله ازاي وأنت كدة قاعد بتعيطلي وتولولي زي الحريم ، قوم وفكر ازاي تاخد حقك

إسلام : عايزاني أعمل ايه

حنان بقوة : اتحرك.. اعمل حاجة هتسبهم يفرحو أنا لو منك أروح دلوقت وأنغص عليهم فرحتهم

إسلام ينظر لها بطرف عينيه وغيظ ويجز ع أسنانه يدفع يدها بعيدا عنه وينهض ويسير بعض الخطوات الى النافذة ويتحدث وهو معطيها ظهره : أصلك غبية و السواد مالي قلبك ومخليكي غبية

حنان بتصنع الحزن.. تقترب منه وتضع إيدها ع كتفه : اخص عليك أنا سواد ده انا حته قشطه

إسلام بقوة : بقولك ماتصعيش أنا مش فايق لشغل الحريم ده بعدين ما البت ماحكتش عليكي وسكتت كانت ممكن تفضحك ليه بقى عايزة تأذيها

حنان بغيظ : هند و وعد يستاهلو الشنق أنا بأكرهم ، نفسي أشوفهم مذلولين ، هو أنت كنت تقصد ايه بكلامك عن وعد

إسلام : مالكيش فيه

حنان : شكلك عارف حاجة كبيرة عن وعد

إسلام بشدة : كلمة كمان هرميكي بره ( بغضب ونرفزة )أنا مش ناقصك

حنان : اللي دلوقتي بفلوس بكره يبقى ببلاش

نظر لها بضيق وتركها ورحل وقفت حنان وهى تفكر بغيظ. تقول بصوت : أنا استحاله أخسر كل حاجة بعد اللي وصلت ليه وبعد ماخسرت شرفي و ابني استحالة أقبل بكم جنيه دول. لازم اخليك تكتبلي شقة باسمي شكلك نهايتك قربت
♥️________🌹 بقلمي ليلة عادل 🌹_______♥️

فيلا بكينام الطحان ٣م

الهول
نرى جيسي تجلس على الأريكة يبدو عليها الانزعاج والضيق تقترب منها سما تجلس بجانبها

سما : عاملة ايه النهارده

جيسي : أنتي شايفة ايه

سما بضيق ورجاء : خايفة منك ، مامي.. بابي في المستشفى وحالته حرجة جداً أرجوكي لو بتفكري تعملي حركة من حركاتك بلاش أرجوكي كفاية

جيسي بشدة : عايزاني أسكت بعد ما طلقني وطردني من الفيلا

سما : بس اللي عمله إسلام مش حاجة صغيرة يا مامي

جيسى : يعني ايه هتعملو للبنت دي سعر

سما بضيق شديد : أيوة هند ليها سعر ، ولازم تفهمي إن اللي عمله إسلام غلط وحاجة كبيرة ترضيها ليا… ها.. مامي فوقي قبل فوات الأوان.. والا هو أصلا فات

من جه غرفة نوم بكينام ويسري زوجها

نرى بكينام وزوجها يسري يقفان ويتحدثان يبدو على ملامحهما الضجر والتوتر

بكينام بغضب : عايزني أطرد مامي

يسري بجدية و شدة : لا بس أنا مش عايز مشاكل… أمك كانت بتكلم مهدي عشان عايزة تعمل حاجة… ايه هي معرفش ، ومش عايز اعرف ، بكرة أمك تمشي من هنا أنتم عندكم شقق كتير أو تقعد في المزرعة… المهم تبعدنا عن شرها هي وابنها..و اسمعي كلامي لو فكرتي تبقى معها مش هتشوفي عيالك تاني

بكينام باتساع عينيها واندهاش: بتهددني يا يسري

يسري : لا باحمي نفسي و ولادي وبيتي لأن نهاية أمك و أخوكي رصاصة

تركها ورحل

أخذت تنظر لأثره بضيق

♥️_____🌹بقلمي ليلة عادل🌹______♥️

فيلا مجدي ٤م

صالة الجيم

نرى مجدي يقوم بممارسة الرياضة وبعد دقائق يقترب منه أحد الجاردات

جارد : مجدي باشا. ناريمان راسخ ع البوابة

مسح مجدي وجهه بمنشفة الوجه واحتسى مياه وهز رأسه : دخلها

صعد الدرج وتوجه الى الهول وجلس ع أحد المقاعد… دخلت ناريمان من الباب ويبدو ع ملامح وجهها الانزعاج. تقف أمامه مباشرة

ناريمان بضيق : متفقناش إنك تبيعني

مجدي ببرود رفع عينيه لأعلى : أنا مابعتكيش

ناريمان بضجر : واللي حصل في الفرح

مجدي بهدوء قاتل : إيه اللي حصل في الفرح لما حكيت مذكرتش اسمك يعني مابعتكيش

ناريمان ترفع عينيها اتجاه الدرج : مكنتش متخيلة إن هند هي شريكتك

وهنا تظهر هند وهى تهبط من ع الدرج باستغراب

مجدي ينظر اتجاه نظرتها ثم ينظر لها : مش مشكلتي إن خيالك على قدك ها إيه الأخبار

ناريمان : يعني متعرفش

مجدي بمكر : لو منك استغل الفرصة وأقرب منه وأمدله إيد العون وأشغل الحس النسائي بتاع (ان كيدهن عظيم ) وأفكر ازاي انتقم له وأنا هخليكي تكسبينى وتعلمي عليا

ناريمان بتعجب : اشمعنا

مجدي : عشان أبقى قد وعدي اللي وعدته زمان وتتجوزيه

ناريمان باستغراب مصحوب بتساؤل : وهتستفاد إيه

مجدي بهدوء : هطلع قد وعدي زي ما وعدتك في بداية الإتفاق مش أكتر

ناريمان بتوتر : مجدي أنا خايفة..تجلس ع المقعد المجاور له …خايفة من اللي جاي

مجدي : متقلقيش أنتي تحت حماية مجدي الدمرداش بس بلاش تيجى مرة واحدة كدة تاني لأن عين إسلام هتفتح علينا بشكل أقوى وأكبر من الأول فلازم نبقى صحيين أكتر من الأول

ناريمان بقوة : لو فكرت تبعني أنا كمان معايا اللي يزعلك

مجدي بجمود : يعني

ناريمان تقترب منه وتنظر في عينيه بقوة : أنا و الطوفان

تركته ورحلت… نظر لها ولأثرها وابتسم بسخرية

هند وهى تجلس : على فكرة بتهوشك… عاملة زي الحمامة المدبوحة اللي بتتمرمغ ع الأرض وبتلحوس الدنيا بدمها

وجه مجدي وجهه بزاويتها بابتسامة : وأخيرا صوتك طلع ، وخرجتي من أوضتك

هند بسخرية : حاسة شوية وهتغنيلي طلع البدر علينا

مجدي بابتسامة لطيفة : وليه لا بس مدام بدأتي تخرجي من اوضتك يبقى بدأنا في أول خطوات الاستشفاء

هند وهو تدوس على حروف الكلمة : الاستشفاء مش كبيرة الكلمة دي ، (تغير وتيرتها ) أنا عايزة أروح لاخواتي هو أنا محبوسة والا ايه

مجدي : لا لو حابة تروحي هوديكي عادي ليه حاسة إنك محبوسة

هند تتنهد بحيرة : مش عارفة هشوف. تصمت قليلا ثم تدقق النظر له .. هو أنا سألتك قبل كدة أنت مرتبط والا لا

مجدي : امم قولتلك لا

هند بتساؤل : ولا كنت

مجدي : كنت مرة

هند بتساؤل : وايه اللي حصل

مجدي بتأثر : مرة صحيت لقيتها بعتالي رسالة بتقولي فيها إنساني ، احنا مش لبعض ، طبعا اتبنجت شويه ، و فضلت متنح شويتين ،عقلي بيحاول يستوعب ، لاننا كنا لسة مع بعض ليلة امبارح و كنا حلوين أوي

هند عدلت جسمها بزاويته وركزت معه باستغراب مصحوب بهتمام : وعملت ايه

مجدي بوجع وتأثر بدأ يبان ع ملامح وجهه : لبست ونزلت ، روحتلها البيت رفضت تقابلني كانت موقفة الجارد عشان يمنعوني ، بس أنا أصريت إني أشوفها ، طلعتلها الأوضه ، أول ماشفتها شفت نظرة عمري ماهنساها ، عارفة ثلج ونار بيعمل ايه شفت في عينيها جفا غريب ، سألتها في إيه ، إيه حصل قالتلي ببساطة جداً مش عايزه اكمل في العلاقة دي ، كأنها بتقولي مثلا مش حبة أسافر ( ابتسم بوجع )ههههه مجدي مش عايزه أكمل احنا لازم ننسا بعض ، كانت خلاص دمعتي هتكسرني و تنزل قصادها ، بس مسكتها بكل قوتي قولتلها ع راحتك.. سبتها ومشيت ، اتجوزت وخلفت بعدها بسنة ، وفات ٧ سنين دي كل الحكايه

هند بتعجب : ايه السبب اللي خلها تمشي او تقرار تبعد

مجدي : مادورتش ولا سألت

هند بتعجب : ازاي المفروض تبقى عايز تعرف ايه اللي خلى حبيبتك تسيبك فجأة كدة ، مش يمكن فاهمة حاجة غلط أكيد في سبب كبير

مجدي بوجع قليل : لا هي فجأة شافت إننا مننفعش لبعض ، مش مناسبين. لبعض ، ومش شغل أهلى السبب ، الحكايه كلها أنها ماحبتنيش ياهند دي كل الحكايه .. هتكمل ليه… ماحبتنيش ، أنا اللي حبتها وصدقتها وصدقت إننا ممكن نعيش قصة حب حلوة ونبقى عائلة

هند : قعدت كم سنة

مجدي : سنتين وهي اللي كانت بتأجل الجواز مش أنا

هند بتعجب مصحوب بوجع تتنهد: دنيا عجيبة مش فهماها ، ليه بتقربنا من ناس مابتحبناش و الأغرب بعد ما بيشوفو النضيف اللي فينا ، بردو ما بيحبوناش ولا بيتمسكو بينا

مجدي : ده من رحمة ربنا علينا أنه بينقذنا من ناس مايستهلوناش ولا يستاهلو حبنا

هند : ممكن ترجع تحب تاني والا خلاص

مجدي : أكيد بس لسه مالقتش اللي ترجع قلبي يدق

هند بابتسامة بألم : يا بختك لسه مفقدتش الثقة أنا بقى. تشاور على قلبها …هنا مات

مجدي :. لا هو بس واخدله كم تعويرة وهيخف ويبقى كويس

هند تبتسم بوجع : هههههه عارف أنا واخواتي كلنا مجروحين والحب مدينا بالقلم مراد وغدوشا و وسيفو و وعد حتى أسيل. ..
اسيل بتعشق سيف داست على قلبها وحرمت نفسها. و أكتر شخص وقف في جوازة سيف ، إنما سيف بيعشق التراب اللي بتمشي عليه وعد ، برغم كل الحب ده…وعد محبتهوش وبتحب إيان ، الواحد بردو لازم يقول اللي ليه واللي عليه الواد يتحب كان قد كلمته معها وراجل وحاول كتير عشان يمشي صح بس الكل خذلهم

و مراد وغيداء بيحبو بعض بس علاقتهم متدمرة ..عارف تملي بشوف إن غيداء لو كانت اتجوزت سيف كانت هاتعيش سعيدة ، لأن سيف رومانسي جداً… وعد لو اتجوزت مراد حياتها هتبقى جميلة وهتعرف تتأقلم معه ، . وعد شخصيتها قوية وذكية جداً ، بتعرف تاخد منك اللي عايزاه وبسهولة ، مراد بيجي بكلمة حلوة والمناغشة ، وعد معندهاش مشكلة في حتة أنها تطلب يعنى هي ضدد فكرة في حاجات تتحس ومتتقلش لا هي مع إن الاهتمام بيطلب عادي بس بطرق غير مباشرة وعد قبل عيد ميلادها بكم يوم بتنزل بوست مواليد شهر ٨ أجمل الناس. قرب ع اليوم ميلادي حبيت بس أقول إنه فاضل ٥ أيام ع عيد ميلادي. عشان يوم عيد ميلادها يبقى الكل عارفه غيداء شايفة أنه لازم تحفظ لو بتحب بجد هتحفظ سيف مثلاً
لو نسي يوم يجيب شيكولاته بتعت كل يوم ، مش هتقلب وشها تؤ. تعمل عينيها كدة وترفع صوتها وتميل بجسمها. كدة. (تقلدها بدلعها) نسيت تجيب الشكولاتة بتاعتي….. وعد زعلانه أوي منك ومخصماك. ترجع لي صوتها طبعاً بعد الدلع ده هينزل يجيب على طول

مجدي بمزاح هو يضحك : والله لو عملت كدة أنا هروح أجبلها محل بحاله

هند تضحك : أو هتقوله بكره تعمل حسابك تجيب ثلاثة بتاعت بكرة والنهارده وبتعت الصلح تروح مدياه بوسة

مجدي : خلاص يا هند هحب وعد كدة

هند ههههه هي دلوعة جداً. ونغشة أوي ، هي بتعرف امتى تعمل كدة وامتى تعمل كدة ذكية ، غيداء لا تقولك لو بتحبني كنت اهتميت لوحدك عشان كدة. بشوف نجاح العلاقات الزوجية مش بس حب ..التفاهم والذكاء في التعامل مع اللي معاك أهم بكتير لأنك لو غبي هتضيع حبك وده اللي حصل فعلاً بين غيداء ومراد

مجدي بعقلانية : الحب ده بيبقى جميل قبل الجواز. لكن مش كافي بعد الجواز لأن بعد الاتنين ما بيتجوزو بيبقو محتاجين لحاجات أهم ،زي التفاهم والاحترام الاحتواء المشاركة والتقدير كل واحد يبقى عارف الواجبات اللي عليه عشان العلاقة تستمر… أكيد مش هتخلا من المشادات والخناق بس هيبقى في أرض قوية مستندين عليها ،
والست لازم تبقى ذكية في التعامل مع الراجل ، والراجل هو كمان لازم يبقى عنده استعداد للتغير والتنازل عن راحته شوية وتحمل المسؤولية …. أنا معاكي غيداء غلطانة جداً عندك حق لو العكس كانت علاقة هتبقى افضل بس حاولو تتكلمو معها

هند بيأس : غلبنا معها .. مراد بردو مزودها أوي ، كلنا محتاجين اللي يطبطب علينا. بالأخص وعد جرحها صعب أوي

مجدي بتساؤل : هى ليه متحولش تحب سيف أنا شايف أنه راجل محترم وخلوق جداً حبه باين عليه ، مش محتاج ينطق بكلمة بحبك عشان ياكد حبة، وسيم مستواه المادي والثقافي كويس ليه متحولش تحبه

هند : سيف طول عمره بيحب وعد كان ساكت بسبب مرضه ، وعد طول عمرها نفسها تتحب وتعيش قصة حلوة ، سيف كان بيحاول يعمل ده بطريقة غير مباشرة ، محدش فينا كان فاهم أنه حب مش أخوة وتميز ، وعد عمرها ماعرفت راجل غير سيف ومراد ولا نزلت شغل ولا احتكت ب الناس… سيف كان بيخاف عليها خوف مرضي دايما شايف إن وعد لو نزلت الشارع هيحصلها حاجة كان بيوديها المدرسة ويجبها حتى الكلية كان معه جدول المحاضرات بتعتها. يوديها ويجيبها كل يوم لدرجة بيصحى من الفجر ويروح حلوان يجبها من هناك ويوديها الجيزا وبعدين يرجع تاني مصر جديده عشان شغله جنب البيت ، هو كمان مكنش يعرف بنات غيرها. كان مكتفي بيها كأنه بيقول زي مانا حرمها هحرم نفسي…. هي مكنتش مضايقة من ده بالعكس كانت مبسوطة بس لما دخلت ٣ كلية .. وبدأت تنزل عملي بدأت تتعرف ع ناس جديدة… بدأت تحس بخنقة سيف ومن هنا بدأت المشاكل هى عايزة تخرج ، وهو رافض يقولها هخرجك أنا وأوديكي المكان اللي عايزاه ، بس هى كانت حبه تخرج من حصن سيف العالي ،بس هو مش مديها فرصة خالص… فضلنا نحاول معه وخالتو وفين وفين لما بدأ يفك ، لما بدأ الخناق بينهم يزيد ، هو ميقدرش على زعلها ، سابها وبدأت تحتك وعد بالناس بس سيف كان خوفه زاد بزيادة عليها ودي كانت بداية الشرارة ،
لما سيف سافر وعد اتعرفت بإيان كان هو طوق النجاة من افترا نعمة وظلم الأب ، الراجل اللي هيعوضها عن سنين الحرمان ويسمعها كلام حلو ويحسسها أنها بنت تحب وتتحب
أحيانا باحس أنها مش بتحب إيان ، هي اتشعبطت فيه عشان ينقذها بس ، مش هنكر أنه كان راجل وحبها جداً أكتر من ما حبته ، كان صادق ، وهى ظلمته بس غصب عنها ، والله مابقتس عارفة مين المظلوم ومين الظالم في الحكاية دي ،. بس اللي أعرفه الوجع اللي كلنا عايشينه…. تتنهد تعرف دي يمكن أول مرة نتكلم سوا بارتياح

مجدي بابتسامة لطيفه : اممم فعلاً أنا سعيد إنك فتحتيلي قلبك كدة

هند بتساؤل : هو إحنا هنطلق امتي

مجدي :وقت ماتحبي

هند تهز رأسها : أنت كمان متربطش نفسك بيا.. بس عرفنا قبلها

مجدي : اتفقنا أنا جعان أوي هاتاكلي والا…

هند : لا هاكل

مجدي نظر خلف وبصوت عالى . ميادة… ميادة

تقترب منه… ايوة يا بيه

مجدي : حضري الغدا

❤️________❤️بقلمي ليلة عادل❤️________❤️

منزل سليمان ٣م

الصالة
نرى آية ونعمة وحنان يجلسون فى الصالة… يبدو على ملامحهم الضيق والعصبية ويوجد علامات ضرب ع وجه آية

نعمة بتعجب : يعني ضربك كدة من الباب للطاق

آية بغيظ : كل ده عشان قولتله شايف الرجالة بتعمل ايه لنسوانها وأنت قاعد كدة زي خيبتها أنا مش عارفة ألبس ولا أخرج… راح ضربني بالقلم قولتله بتضربني بالقلم يابن بياعة الجبنة… نزل فيا ضرب

حنان بضجر : هو بيتنطط على إيه.. ما أمه فعلاً بياعة جبنة نعمة شفيلك حل معه ازاي يمد ايده عليها كلمي خالي

نعمة بتهكم : ده أنا هفرج عليه الشارع ابن رجاء

يدخل سليمان

سليمان : السلام عليكم

نعمة بحزن مصطنع وضيق و دموع وتتلون مثل الحيه : تعال يا أبو البنات… شفت بلال قليل الأصل عمل إيه في البت

سليمان بلهفه : خير دقق نظره في وجه آية…في ايه… ايه اللي حصل يا نعمة

آية بدموع مصطنعه: بلال ضربني يا بابا وبهدلني

سليمان بغضب : ضربك ليه هو مش عارف إن عندك رجالة احكيلي اللي حصل

آية بتصنع الطيبة قولتله انزل دور ع شغل تاني الدنيا غليت أوي… ضربني

سليمان : بس عشان كدة.. أوعي تكدبي. عشان لما أقعد مع الحج سمير

آية : هاته واسأله

سليمان قبلها من رأسها متزعلش يا بنتي أنا هجبلك حقك وهجيبه يبوس راسك. آكل لقمة بس.و أتصرف معاهم
هما فاكرين معندكيش رجالة ولا إيه…. نعمة حضري الغدا

نعمه : عنينا توجه نظراتها لآية… بت يا آية تعالي معايا

المطبخ

نعمة بقوة و بصوت منخفض. أنت غبية يا بت أنتي ازاي تكدبي كدة

آية : كنتي عايزاني أقول الحقيقة

نعمة : بتهكم وقوة : لا بس متسرحيش بخيالك كدة ، دلوقت لو بلال جه هيكدبنا..، وسليمان هيركبنا الغلط ، كدك داهية ، هتفضلى حمارة.. سبيني أدورها في دماغي غوري من وشي… تخرج آية خارج المطبخ… تقف نعمة تفكر ودي هنحلها ازاي أكيد هنلاقي حل

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️♥️

شركة سيف ٣م

مكتب سيف

نرى سيف يقف أمام لوحة يبدو عليه التركيز الشديد ويقوم بعمل تصميم … بعد دقائق تدخل وعد

وعد بابتسامة : سيفووو.

رفع سيف رأسه من على اللوحة… ونظر لها بابتسامة : روح روحي … اقتربت وعد منه … فرد سيف يده وضمها وقبلها من جبينها قبلة طويلة

رفعت وعد رأسها ونظرت له : أنا خلصت شغلي هروح بقى

سيف : أنا لسه قصادي شوية

وعد : طب هروح أنا عقبال ماأحضر الغدا تكون خلصت

سيف : طب أستني يا حبيبتي هاجي أوصلك

وعد : سيفوو البيت خمس دقائق من هنا ، ركز أنت في شغلك ، عايزة أشوف تصميم يبهرني …قبلته من خده ….. عايز في الغدا رز معين

سيف يهز رأسه بلا : تؤ.. كل اللي تعمليه حلو

وعد : تمام .. نظرت في هاتفها هبعت أوبر

سيف : استني هطلبلك أنا من عندي

تضحك وعد

سيف هو يقوم بطلب الأوبر : بتضحكي ليه

وعد وهى تبتسم: عليك هتفضل تخاف عليا لحد امتي

سيف رفع عينيه من ع الهاتف بابتسامة لطيفة وحنان وحب وهو بمرر أصابع يده ع خدها : هفضل طول عمري أخاف عليكي يا قلب سيف ، مش أنتي بنوتي الحلوة…لازم أخاف عليكي

تتعلق وعد برقبته بدلال و ابتسامة لطيفة : بس أنا كبرت وبقى عندي ٢٤سنة يا بابي فا بطل تخاف عليا كدة

سيف يحاوط خصرها بذراعيه و يقربها منه : و لحد ما وشك يكرمش ويبقى عندك أحفاد حلوين زيك كدة هخاف عليكي

وعد : وأنا موافقة جداً يا بابي .. قبلته من شفتيه قبلة بسيطة ثم داعبت أنفها بأنفه
أخذ سيف ينظر لها بتلك النظرات التى طالما نظر بها وهو يحدق بعينيه باتساعها بعشق

اقتربت وعد منه وهمست في أذنه و كانت تداعب أنفاسها رقبته : حاسب الباب مفتوح يا سيف

سيف : أقفلهولك عادي يا قلب سيف… أمسك يدها وأخذ يعود بها للخلف وعينيه معلقة عليها لا ترمش ، كانت وعد أيضا تنظر له بتلك النظرات المثيرة المشاكسة… ظل يعود بها للخلف حيث باب الغرفة و أغلقه بالمفتاح .. وبحركة سريعة لفها على الحائط وحاوط بجسده عليها أخذا ينظران لبعضهما بعشق ثم بدأ سيف بتقبيلها من شفتيها ثم بادلته وعد وأخذا يقبلان بعضهما بحب وشوق لم يستفيقا إلا عندما حاول أحدهم فتح الباب… ابتعد سيف عنها بابتسامة … وفتح الباب كانت أسيل

أسيل : سيف خلصت .. تنبهت لوجود وعد .. إيه يا دودو مروحة والا إيه

وعد بارتباك : آه كنت جاية أسلم ع سيفوووو…… سيف شوف كدة الأوبر وصل

سيف نظر في هاتفه : آه فاضل ٣ دقائق

وعد : هنزل بقى

سيف بحسم : استني…. هنزل أوصلك… مش عايز اعتراض

أخذت حقيبة ايدها التي وقعت على الأرض أثناء تبادلها القبلات مع سيف : هو أنا تكلمت والا قلت حاجة

سيف وجه نظره لأسيل : هركبها العربية و أجيلك
هزت رأسها بابتسامة

فور خروجه جلست أسيل ع المقعد الأمامي للمكتب. أرجعت رأسها للخلف وتنبهت لوقفة سيف بالقرب من وعد و وقوف وعد عند الحائط وتأخير سيف بفتح الباب.. فهمت ما حدث تبسمت بوجع

أمام شركة سيف

نرى سيف ووعد يقفان بجانب بعضهما ويتحدثان

وعد بمزاح : أول ماتخرج من باب الشركة تتصل.. تعرفني لو ماتصلتش هجوعك

سيف بمزاح يبتسم : ياستار يارب كل مدا بتقسي أكتر يابنتى… بالراحة عليا ده أنا سيفو بردو نصك التاني يا فراولتي.

وعد : مضعفتش

سيف ضحك : هاتصل حاضر. أول ما أخرج ، بقولك هكلمك طول ما أنتي في الطريق لحد متوصلي البيت

وصلت السيارة…

وعد : حاضر أنا هنزل عند السوق أصلا عشان اشتري حاجات يلا باي

قبلا بعضهما من الخد . وصعدت وعد السيارة وننتبه أن سيف قام بالتقاط صورة لأرقام السيارة ثم توجه لباب الشركة

مكتب سيف

نرى أسيل مازالت تجلس بانتظاره … بعد دقائق دخل سيف المكتب وهو يتحدث ع هاتفه عن طريق سماعات اير بوتس

سيف : هههههه بطلي لماضة

أسيل بضيق : مش هنخلص النهارده

سيف بحزن مصطنع جلس على مقعده : هو أنا شغال عندكم ولا ايه… محدش بيعاملني حلو ولا أنتي ولا قرة عيني

أسيل : عايزه اتكلم معاك بحاجة مهمه وأنت نازلي حب في وعد

وعد تتحدث فى السماعة : ركز معها وأنا هبقى معاك ع الفون

سيف : حاضر …نظر لأسيل معاكي

أسيل بعدم تمالك غيرتها : هتتخطف يعني ماتقفل وتركز معايا يا سيف

سيف بضيق : أنتي ما بتسمعيش عن حوادث الخطف اللي بتحصل الأيام دي… الموضوع بقى مرعب جداً

أسيل : رسمت حاجة

سيف : لسه… بس الأبراج عندي تخيل للشكل هرسمه كروكي وأعرضه عليكم لو تمام هبدأ في تصميمه وعمل الماكت

أسيل بعملية : من الأفضل ترسمه قبل الماكت وتعرضه على العميل

سيف : أكيد هعمل كدة

أسيل : طب احنا لازم نجتمع بالناس ونمضي العقود… بص كدة أطلعته على الورق …. وبدأا يتحدثان في العمل

من جهة أخرى كانت وعد قد وصلت إلى سوق الخضار وأغلقت مع سيف الهاتف وبدأت بشراء ما يلزمها..
بقلمي ليلة عادل ❤️🌹✍️

منزل وعد وسيف ٤م

دخلت وعد الشقة وهى تحمل الأكياس ثم خلعت حذاءها ووضعته فى الدواسه ، و توجهت الى السفرة وضعت عليها الأكياس ثم توجهت إلى غرفة النوم بدأت في تبديل ملابسها وأثناء ذلك قامت بالاتصال بسيف لتخبره أنها وصلت إلى البيت وأخذت صورة سلفي وهى تطلع لسانها وأرسلتها له فهى تجننه بتلك الحركات الجنونية المشاكسة … بدأت بتحضير الطعام وبعد وقت انتهت من إعداده
أخذت حمام دافئ وارتدت قميص بيتي قصير بحملات باللون الأصفر ، ووضعت القليل من المكياج وتعطرت. وأخذت تمشط شعرها وتركته منسدلا على ظهرها… ثم اتصل سيف بها وأخبرها أنه خرج الآن من العمل
أخذت تنظر في المرآة لتتأكد أنها أصحبت في غاية الجمال ، بدأت تعطر الأركان بمعطر الجو ثم دخلت المرحاض و جهزته لسيف وأخرجت ملابس له … وبعد وقت …
دق الباب… ركضت مسرعة لكي تفتح قبل أن تفتح نظرت فى المرآة وعدلت شعرها… فتحت الباب بابتسامة عريضة مشرقة

وعد بابتسامة : حمد لله ع السلامة

سيف بابتسامة لطيفة : الله يسلمك يا حبيبي
دخل وأغلق الباب خلفه وقبلها من خديها دقق النظر لها ..( بمغازله ) إيه الجمال ده

وعد بتساؤل : عجبتك

سيف بحب : تجنني

وعد أمسكت ايده : تعال.

سيف : استني…. أدخل يده بجيبه. وأخرج وردة حمرا وشكولاته : اتفضلي يا ست هانم المقرر اليومي

وعد وهى تتشمم إلى عبير الوردة : احسنلك بلاش… لحسن أتعود على كدة

سيف : اتعودي ، أنا عايزك تتعودي مش أنتي معوداني أجبلك شكولاته كل يوم زودي عليهم وردة

وعد : موافقة جداً وبردو هتديني بوستين فى خدي لو يوم نسيت أنت عارف عقابك

سيف : موافق. بس أنا كمان عندي حاجة لازم تتعودي تعمليها حتى لو راجعين من الشغل سوا

وعد : هي ايه

سيف وهو يحاوط ذراعيه حول خصرها و قربها منه : أول ماجي تبصيلي البصة اللي بحبها

وعد تنظر لها بتلك النظرات التى يقشعر لها الأبدان وبدلال : كدة.

سيف : اممم .. بعدين تحطي ايدك على خدي كدة أمسك يدها و وضعها على خده … بعدين تقربي مني وتديني بوسة.. قبلها من شفتيها قبلة طويله قوية… أبعد وجهه عنها قليلا … موافقة

وعد بابتسامة : أنا موافقة بس ممكن تعديل بسيط

هز سيف رأسه : بنعم

وعد بدلالها المعتاد : يبقو بوستين مش واحدة بس

سيف بابتسامة : نخليهم أربع عشرة

يضحكان ويضمها : متفقين ولا

وعد تمد كفيها متفقين ديل يمد سيف كفه وهما يتصفحان .. واللى ميعملش حاجة من دول التاني يعاقبه

سيف : أنا موافق

وعد : ممكن أعرف عقابي

سيف : خليها مفاجأة

وعد : طب يلا هنبات على الباب ولا إيه ..أمسكته من إيده وتوجها إلى غرفة النوم

غرفة النوم

تقوم وعد بمساعدة سيف بخلع ملابسه وأثناء فكها القميص

وعد : انا حضرتلك الحمام عقبال ما تاخد دوش سريع أكون غرفت الأكل

سيف : ماشي. صليتي

وعد : ااه وأنت

سيف : الحمد لله هتوضى عشان نصلي المغرب سوا

وعد : طب لبسك في الحمام هروح أنا أشوف الأكل…. قبلته ع الهواء

ابتسم لها سيف وتوجه الى المرحاض

السفرة

نرى وعد تضع الطعام على الطاولة و تقوم بترتيبها كما يقترب منها سيف وهو يبتسم تلتفت وعد له بابتسامة
وعد بمزاح لطيف تسحب له المقعد اتفضل يا قرة عيني ابتسم لها وقبلها من ايدها جلست على المقعد المجاور له

وعد باهتمام مصحوب بحنو: انا فصصتلك السمكه بتعتك لما تخلصها أعملك تاني

سيف قبلها من كفها بحب : تسلم ايدك يا حبيبتى. أخدتي دوا الحساسية قبل متاكلي السمك

وعد : اخت متقلقش …..رفعت يدها بالمعلقة و أطعمته كانت تطعمه معلقة وتتناول هي معلقة ……( باهتمام ) ها احكيلي عملت ايه في أول يوم عمل بعد الغياب ده كله

سيف : تمام بس حصل موقف بعد ما مشيتى رخم جداً

وعد : وهى تطعمه : خير

سيف ؛ عميله كانت عايزة فيلا بعد ما خلصناها رفضت التسليم مش عجبها التصميم

وعد بغيظ : قلها حمرا هههههههه كنت كلمتني اظبطهالك

سيف بمزح : قلبك أبيض يابو سريع سايبك للكبيرة ، كلي أنتي بقى أنا هاكل

وعد : افتح بوقك بس كدة. فتح فمه و أطعمته .. عملت ايه معها… هو مين اللي كان ماسك لها شغل

سيف : عز ، معملناش حاجة أسيل كانت مستلمة الفلوس كلها قبل التسليم ، وهى مضت على العقد إنها موافقة ع التصميم… أنتي ناسيه أنه من أهم البنود

وعد : أنت تبطل تعمل شغل فردي تاني أنت بقيت بتاخد مدن أنت بتعلى بلاش تنزل تاني

سيف : هعمل كدة ، مسك أيدها .. بحب .. عارفة أنا مبسوط أوي حابب أوي اللي احنا فيه ده… اجاي من الشغل تستقبلينى بابتسامة حلوة واخدك في حضنى وبعدين نقعد نتغده ونتكلم سوا

وعد : ولسه لما نشرب الشاي. ونقعد ع الكنبه اللي هناك دي ونكمل الأحاديث و أحكيلك عملت ايه النهارده

سيف بابتسامة : أنا متحمس قبلها من أيدها بحب

تبادلا الابتسامات

❤️_______🌹بقلمي ليلة عادل🌹_______❤️

إيطاليا

تحديدا مدينة فينسيا البندقيه ٢م

أحد الكافيهات الخارجية على الكورنيش

نرى إيان يجلس على إحدى الطاولات يحتسي فنجان قهوة وبعد دقائق يرن هاتفه

إيان : الو واين أنا جالس بالقرب من البحر .. نهض ورفع يده وابتسم ابتسامة عريضه

وهنا تظهر جودي

جودي هى من الأدوار المهمة جداً والمؤثرة في الأحداث القادمة ، تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً طويلة القامة ذات الشعر الأسود الطويل ممشوقة القوام عيونها سوداء وجهها في غايه الجمال.. سوريه الجنسية هاجرت هى واسرتها الى إيطاليا بعد إندلاع الحرب بسوريا تخرجت من كلية الفنون الجميله قسم ديكور في ايطاليا

اقتربت من ايان بابتسامة

جودي وهى تصافحه :: أهلين فيك… صارلك زمان هون

إيان لا في موعدك مظبوط هو يشاور بايده اتفضلي اقعدي هون….جلسا امام بعضهما .. أخذ من جانبه شنطة هديا وأعطاها لها … هادي لالك

جودي : وهي تأخذها منه .. بتشكرك كتير عذبناك

إيان : ولو.. مافي أي عذاب

جودي : صارلك كتير بايطاليا

إيان : اى صارلي سنة وشهرين

جودي : ليش ما بتجي على التجمعات والحفلات للسورين بتكون كتير حلو

ايان : أنا هون مشان عمل مو جاي مهاجر أو لاجئ

جودي : اي بعرف عمار حكاني لكن هيك حفلات بيكون كتير حلوة وراح تنبسط كثير فيها ياريت تيجي هيك حفلات بتحسسك إنك وسط أهلك وناسك وبنشغل أغاني من التراث ونعمل أكلأت كتير طيبة بنحاول نحس اننا مو بعيد عن بعض وإن الحرب ما فرقتنا

إيان اي والله الواحد محتاج لاهيك شي لأني أول مرة بأبعد عن أهلي

جودي خلص بنحكي. تنهض هلا لازم روح عندي مقابلة عمل

إيان ينهض تمام سلام

جودي : سلام

نظر ايان لأثرها بابتسامة وجلس… رن هاتفه

إيان الو. لا والله أنا في مدينة فينسيا كنت بوصل شي لحدا معرفة اليوم برجع على ميلانو. تمام سلام… شرد قليلا و تذكر شيء

شركة سيف ١٠ص

مكتب إيان

نرى إيان يجلس على مكتبه يبدو عليه الانشغال.. بعد وقت تدخل عليه وعد المكتب

وعد. حبوبي فاضي

رفع عينيه من على اللاب. بفضالك يا عمري تعي. دخلت وعد وأغلقت الباب خلفها نهض إيان واقترب منها و وقف أمامها مباشرة

وعد بمزح : أنا مش جاية أحب فيك أنا جايه أوريك الرسمة دي

إيان : اااى هيك لكن فرجيني. أطلعته على ورقة.. حلو بس أنت بترسمي أحلى من هيك. فكري في حاجة أحلى

وعد : سيف بردو قالي كدة معجبهوش ووراني شوية بيوت فى فينيسيا أصله كان فيها امبارح عشان أخد فكرة من شكل البيوت هناك وبعد على قد مقدر بس. أوف يا إيان المدينة تجنن هموت وأروحها

إيان : ايش رأيك لما ننفذ أنا بروح مكان سيف وبتيجي معي. بس مو بصفتك باشمهندسة وعد بصفتك مراتي الحلوة

وعد بفرحة : موافقة جداً ونركب الفلوكه اللي بين البيوت.

إيان : اي

وعد : أوعدني إنك ماتروحش المدينة دي إلا معايا

إيان : بوعدك

وعد بحبك

إيان : وأنا بموت فيكي.

ضما بعضهما

باااك

نرجع لإيان وهو مازال يجلس كانت الدموع ملأت عينيه بوجع… مسحها ونهض وتوجه الى موقف الباصات المتوجهة الى مدينة ميلانو صعد الباص وجلس ووضع رأسه على النافذة بألم…

❤️______🌹 بقلمي ليلة عادل🌹________❤️

في مصر

منزل أشجان ٥م

الشرفة

نرى وعد وغيداء تجلسان مع بعضهما على الأرض وتتحدثان

غيداء : وأخيراً قعدنا لوحدنا

وعد : يابنتى سيف مش بيسبني خالص ، ماسك فيا كأني أمه شفتي البيبي اللي لازق في أمه سيف كدة
امبارح. مثلا أول يوم نزلنا الشغل أنا خلصت بدري ، هو كان فضله شوية وأنا في الطريق ، فضل معايا على الفون لحد ماوصلت البيت ولولا إني كشمت كان فضل يكلمني وأنا في الشقة

غيداء بتساؤل: هو مش وراه شغل

وعد : كتير لأننا أخدنا مشروعين بس هو عايز يبقى معايا على الفون كدة وبس حتى لو مش بنتكلم بس سامع صوتي

غيداء بابتسامة : رجع يعمل زي زمان لما كان محاوطك من جميع الاتجاهات…ينام معاكي على الموبايل

وعد : تعرفي إني كنت بحب ده أوي كنت بحس بتميزي عنده بس جتلى فترة وبدأت أتخنق ، بس دلوقتى أنا مبسوطة بده مش مضايقة ههههه بس مش عايزة أعوده على ده لأن سيف لما بيتعود على حاجة صعب يبطلها وأنا خايفة تجيلى الحالة بتعت الزهق أنه معايا في كل حاجة

غيداء بمزاح وهى تضحك: ههههه أنتي مجنونة و هو زيك والله الطيور ع أشكالها تقع أنتي كمان لازقة فيه مش بتسبيه فاكرة لما كان في الجامعة مكنتيش بتسبيه يروح مكان من غيرك ، فاكرة لما مرة راح مع أصحابه الشباب الفيوم من غيرك … عملتي نفسك عيانة عشان يرجع … وعليك قداره يابت وقوة .. فضلتي مخصماه وهو هيتجنن عايز يدخلك يطمن عليكي ، وأنتي مش عايزه . راح نطلك من بلكونة بيتهم هههههه كان ممكن يقع من التامن… عشان خاطر يطمن على سيادتك

وعد وهى تضحك : حصل أنا مش هنكر إننا مرتبطين ببعض جداً

غيداء : بقولك سيبك خلينا في المهم… عاملة معه إيه احكيلي أنا معرفش حاجة عنك

وعد بابتسامة سعادة وحب : مبسوطة أوي ، سيف بيتفنن أنه يسعدني بأي طريقة ، مش هانكر أنه نجح في ده ، قدر بحبه أنه يخليني مبسوطة أوي وسعيدة بس .. تصمت قليلا ، تتغير ملامح وجهها للضيق والحزن والوجع وبدموع .. بس مشكلتي في حاجة واحدة ، إني كدابة.. بكدب يا غيداء ، أنا فعلا سعيد ة بس أنا سعيدة بالحالة اللي هو عملهالي ، مش زي ما هو فاهم ، أنا مستهلش الحب ده ، ولا اللي بيعمله معايا ، هو يستاهل حد تاني تمسح دموعها امبارح عرفت إن إيان موجود في الشركة كنت هموت وأشوفه (ببكاء ووجع وضيق شديد وبلوم الذات) كان نفسي أسمع صوته ، روحت المكتب ع أمل إني أشوفه بس ماشفتهوش كان مشي ، زعلت أوي ، بعدها حسيت إني قد إيه حقيرة أوي ، وخاينة ، حتى في فرح هند لما شفته عيني ماتشلتش من عليه ، وافتكرته ، افتكرت كلامنا شميت ريحته ، بس بعدها قرفت مني. كرهتني لأني مينفعش حتى أفكر فيه. اتعصبت من نفسي لدرجة إن ايدي اتعورت جامد فرحت في نفسي ، لأني أستاهل الأذى ده ، بس كان غصب عني والله فضلت أضرب في دماغي عشان مافتكرش الذكريات، أنا مخنوقة من نفسي وقرفانة أوي ، مش عارفه أعمل ايه ، وأنا مع سيف ببقي مبسوطه أوي وبحاول أسعده من قلبي ، لأنه يستاهل أكتر من كدة ، بس أنا بعمل كدة لسيف ، سيف الراجل اللي حبني حب غريب و نادر الراجل اللي طول عمره فى ظهري سند ليا. اللي حضن الموت لأنه حس أني مش ليه ، مش لجوزي وحبيبي ، معاناة وألم أكبر من إني أوصفه
مش عارفة أعمل ايه تعبانة أوي

غيداء. بهدوء وحكمة : لازم تنسي إيان وتركزي مع سيف حاولي تحبيه…سيبي نفسك. معه ، وبعدين موضوع الصراع والضيق اللي عايشاه ده عشان أنتي بس مركزه أوي في الموضوع ، حاولي تنسيه صدقيني طول ما أنتي كويسة مع سيف خلاص أنتي كدة بتعوضيه بلاش تلومي نفسك كل شوية وجلد الذات ده…. أنتي ضحيتي عشان تنقذي سيف

وعد : بالكدب

غيداء : بكرة هيبقى حقيقة وهتحبيه لأن سيف راجل يتحب

وعد بتمنى : أنا نفسي أحبه وأشوفه حبيبى جوزي ، وانسى إيان. مش عارفة ازاي ، بس عارفة حتى لو حبيته ونسيت إيان ، استحالة أسامح نفسي على اللي عملته فيهم احيانا حاسه إني هاخف من الألم ده ، لو إيان سامحني ، وحكيت لسيف وهو كمان سامحني. نفسي احكي له وأقوله كل حاجة ، أنا كل ما أبص في المرايا بشوف نفسي حقيرة أوي إني بخدعه وبغشه كدة هو مايستهلش ده

غيداء بشدة : اوعي تقوليله حاجة ، بطلي جنان. طب إيان ممكن ، بس سيف يالهوي أنتي هتضربي سيف في مقتل ، مش هيبقى له حد ، ولا أم ولا اخوات ولا أصحاب ، لأن الكل مشارك في مشكلتك دي ، سيف مش هيقدر يتخطى ده وممكن يموت فيها

وعد بوجع ودموع : عارفة هو ده اللي مسكتني… الوجع اللي جوايا بقى كبير أوي بس بدأت اتعايش وأتكيف معه

غيداء تربت ع قدميها بحنان : اهدي كدة وانسي الموضوع عشان لسه في البداية

وعد : فات سنة وكأنه امبارح

غيداء : لا احسبي من وقت ما بقيتى في بيته ، بقولك عاملة إيه في الموضوع التاني

وعد تمسح دموعها : ده اللي حصل بينا ليلتها… كان حاجة فوق الخيال بس أجمل حاجة فيها إن سيف كان جميل أوي وحنين خالص… أنا مش هنكر إني كنت مرعوبة ومكسوفة بجد.. بس هو خلاني طايرة في السما فوق السحاب بجد كنت مبسوطة جداً

غيداء بتساؤل : كويس أوي الحبايا عملت نتيجة

وعد : ماخدتهاش.. رجعت الدوا

غيداء بتعجب شديد : بجد. عملتي معه كدة بمزاجك

وعد : ااه وهو ده اللي كنت مستغرباه… إني كنت مندمجة أوي أنا محبتش أخدها عشان حسيت إن دي هتكون خيانة لسيف قولت أنا هسيب نفسي و فعلاً حصل حتى تاني يوم حصل بنا كدة تاني . وكنت متجاوبة جداً معه يمكن كنت متجاوبة أكتر وحسيت بشعور أجمل وألذ كمان من المرة اللي قبلها… أصلا ده حصل بنا كتير ، المشكلة مش هنا بقى ، المشكلة إني أوقات أنا اللي ببادر بده ، أنا ببقى عايزة ده أوي .. بابتسامة مشرقة .. بيبقى وحشني.. وحابة أعيش معه اللحظات دي وأدوب معه وأقرب منه وأشم ريحته… ريحته حلوة أوي ، أنا بقيت شهوانية أوي يا غيداء مع العلم إني ببقى شايفة سيف ومتأكدة إني مع سيف

غيداء بمزاح : ده سيفوو طلع جامد بقى…. أمال لو مش عنده القلب كان عمل ايه

وعد : بأتكلم جد ده معناه إيه. مش أنتي الخبيرة بتعتنا… قولي…

غيداء : هو لأنه حنين وبيحبك قدر يخليكي تحبي ده معه ، قدر يحرك غريزتك كويس. دي حاجه كويسه جداً يمكن لما تفضلو تقربو من بعض كدة. تحبيه… ياريت بقى توقفي منع الحمل

وعد بتأكيد مصحوب بحيرة وضيق وحزن : لا استحالة أجيب طفل من سيف. وأنا جوايا كم الصراع والوجع ده … أنا معرفش إذا كنت هكمل معه ولا لا الموضوع صعب يا غيداء ، ازاي أجيب طفل من راجل وأنا قلبي مع غيره ، وكمان بأخدعه وكاذبه عليه كدبه كبيره… لالا مش هقدر صعب أنا روح بتتحرق طول السنه اللي فاتت.. و مش سهل عليا إني أحط عيني في عينه وأنا عايشه كل ده بكدب. غيداء حياتي كلها كدبة…. سيف مايستهلش أجيب طفل منه بالكدب ولا أعيش الطفل الكدبة دي … أوقات بقول أنا لازم أقربه من أسيل لأن هي اللي تستاهل حبه ده سيف نضيف أوي يا غيداء نضيف لدرجة كبيرة أوي… أنا مستكتراه على نفسي انا مستهلهوش

غيداء بحزن على حالها : حبيبتى بطلي تلومي نفسك أنتي لو فضلتي عايشه في الماضي مش هتقدري تعيشي الحاضر… انسي إنك كدبتى ع سيف تخطي ده وصدقيني هتلاقي نفسك عايشه بسعادة

وعد : طب تعالي نقعد معاهم

تنهضان و تتوجهان إلى الراسبشن

أثناء دخولهم الراسبشن

وعد : عاملة إيه مع مراد

غيداء : عادي لا جديد

وعد : أنا زعلانة عليكم أوي مكنتش أتمنى ده يحصل بينكم…. يصلان للراسبشن… كان سيف ومراد يجلسان ع الأريكة يلعبان بلايستيشن كانت أشجان وسميرة وأسيل يجلسون معهم..

وعد بهتاف : يا ترى مين كسب

سيف رفع عينيه : أنا طبعاً جلست وعد على سن الأريكة بجانب سيف… وضعت يدها حول رقبته. شاطور يا مانجتي دقق سيف نظره في وجهها

سيف بقلق : مالك ياقلبي.. أنتي معيطة

وعد باستغراب : معيطة ، أكيد لا ههههه داعبت شعره.. ركز بدل ما مراد يغلبك. تنظر لأسيل.. سيلا مجتيش قعدتي معانا ليه

أسيل باحراج : حبيت اسبكم براحتكم

مراد : أسيل لسه بتتكسف مننا

سيف بمزح : هي شكلها عايزة تتعلق زي وعد.. بتفضلى المروحة والا الباب يا أسيل… وعد بتفضل الباب

أسيل : مش فاهمة

وعد : سيف بيستظرف.

أشجان أنتم هتباتو

وعد : مش عارفة.. سيف هتعمل إيه

سميرة : سيف ايه هتباتو طبعاً.. أنتم وحشتوني مش عايزة اعتراض

وعد : ياريت والله يا ماما وأنتي كمان وحشانا خالص.. مادام كدة هروح ألبس بقى

تنهض و تتوجه إلى غرفتها لكن سيف قام بالنداء عليها
سيف : وعد استني.. نهض و اقترب منها. بصوت منخفض. البسي حاجة بكم وطرحة عشان مراد

وعد بمزاح : عارف يا سيف من ضمن أسباب سكوتي لما أعلنت حبك هو تفكيرى أني ازاي هتخطى الرخامة دي

سيف بتأكيد : سمعتي

وعد تضرب على صدره بمزاح. سمعت يا رخم تطلع لسانها تبتسم بدلع… سيفو بقولك ايه هنام في أوضتي والا أوضتك

سيف بابتسامة : أي حاجة

وعد تقترب أكثر وتقرب من أذنه بنظرات إغراء إيه رأيك عندك في اوضتك عشان توريني اللي كنت بتعمله في المخدة

سيف بضحكة : موافق جداً يا فراولتي

وعد تبتعد اتفقنا…قبلته من خده هروح ألبس بقى…. قبلته على الهواء

نظر سيف لأثرها بابتسامة اقتربت منه والدته…..

سميره : سيف تعال عايزك

سيف : في حاجة يا ماما

سميرة : تعال شوية

مراد : خالتو سيبيه أنا لازم آخد حقي

سميرة : خمس دقائق بس

دخلت سميرة وسيف الشرفة

الشرفة
نرى سميرة وسيف يقفان أمام بعضهما ويتحدثان

سميرة بابتسامة : ها عامل ايه طمني

سيف بأبتسامة : الحمدلله… كله تمام

سميرة وهي تربت على صدره : مبسوط يعني مع وعد…. قولي ماتخبيش عليا

سيف بابتسامة سعادة : أنتي شايفة إيه

سميرة وهي تمسح على خديه بسعادة : ربنا يسعدك يارب ويفرحك دايما… من زمان مشفتش وشك منور كدة أنت تستاهل كل خير يا حبيبي…. وعد كويسة معاك مريحاك ولا بتدلع عليك

سيف يمسك ايدها ويقبلها منها : حبيبتى متقلقيش دي وعد أنتي متوقعه إيه…. أنتي عارفه هي بتهتم بيا ازاي

سميرة بحكمة وحنان الأم : عارفة لكن بعد الجواز ، حاجة تانيه يا حبيبي.الجواز مسؤولية كبيرة ومشاركة بين اتنين مينفعش فيها الأنانية لازم الاتنين يفهمو واجباتهم و يكونو قد تحمل المسؤولية الكبيرة.. لأن مش كل الجواز دلع. و ورد أحمر ، أنا خايفة بسبب دلعها الزيادة تزعلو سوا. أنا عارفة إنكم حافظين بعض يمكن دي حاجة حلوة جداً ، ومش هتكونو زي أي اتنين متجوزين جديد لسه هتكتشفو بعض بس هرجع وأقولك الجواز حاجة تانيه يعني متنساش إنك كنت كتير بتشد عليها بسبب تصرفاتها وهى كمان بتتخنق من خوفك فأنا عايزك عاقل يا سيف وهادي. مهما حاولت تستفزك خليك عاقل وحكم عقلك مع قلبك… اعمل توزان بين الأتنين وعد بنت كويسة وطيبة وغلبانة وتربيتنا… آه هي ليها شوية حاجات كده مستفزة بس زى ما هي فيها عيوب أنت كمان فيك حافظ ع حبك و على مراتك متخليش الدنيا ، والشغل ياخدك منها واوعى في يوم تمد ايدك عليها ولا تقولها لفظ اوعى

سيف بحب وحكمة : حبيبتي ماتخفيش ، ماما أنا مستحيل أسمح إن حياتي تبقى زي مراد وغيداء وتنطفي كدة ، وإني أبقى مكمل بس عشانكم ، أنا بحبها ، بحبها أوي ، أنا ماصدقت أتجوزها ،أنا جوايا حاجات كتير لسه معبرتش عنها ، أنا عارفها وحفظها وعارف ازاي احتويها كويس لما تتعصب ، أكيد حياتنا مش هتخلى من المشاكل ، بس زي ما بابا الله يرحمه علمني ، إن المشاكل دي لما بتحصل الراجل الذكي يستغلها في أنه يقوى علاقته بمراته ، وازاي يحتوي البيت عشان مايتهدش ، لأن المشاكل هى اللى بتبين كل واحد على حقيقته ، وبتعريه هى اللي بتعرفك هل الشخص ده بيحبك بصدق ، وبيهون عليه زعلك ولا لا ، وأنا استحالة أخليها تنام زعلانة ويمر علينا يوم واحنا متخصمين ، ومتأكد إن هي كمان هتعمل كدة. ماما دي وعد… وعدي أنا… أنا مش هسمح إن المشاكل والشغل والحياة تسرقها مني متقلقيش يا ست الكل

سميرة : حبيبى ربنا يسعدك يارب عقبال كدة ما أشيل أولادك

سيف بفرحة : الله يا ماما أحلى دعوة… نفسي أوي أجيب طفل منها ويبقى حتة مني ومنها تبقى نتيجة حبنا

سميرة : هى لسه مصرة متخلفش دلوقت

سيف بضيق وهو يهز رأسه : امم بس اتفقنا متخدش منع حمل وتسبها كدة وبعد ٦شهور لو محصلش حمل نروح للدكتور عارفة مع إني باستنى اليوم اللي هتيجي فيه وتقولي سيفو أنا حامل على أحر من الجمر بس هى عندها حق لو حملت دلوقت مش هنعرف نخرج ونسافر وهنتلبخ جامد

سميرة : أنا كمان عايزة ده وياريت تخليها سنة

سيف باستغراب : سنة…. ايه اللي بتقوليه ده يا أمي..

سميرة بتوضيح : الصح إن أي اتنين متجوزين جديد لازم يأجلو الخلفة سنة لحد ما يعرفو بعض كويس… نسبة الطلاق فى أول سنه عالية أوي والعيال هما اللي بيدفعو الثمن

سيف بتعجب : أنتي طلقتيني في ثانية. متقلقيش احنا لو ضاربين بعض بالشبشب مش هطلقها….ده أنا أموت قبل ماعملها…ماما الطفل ده هو اللي هيقوي علاقتى بوعد انا مش هستنى أكتر من سته شهور واتفقنا ع كدة فا ارجوكي متتكلميش تاني في الموضوع ده…. مش عايزه تبقي جدة يا سميرة ولا إيه

سميرة بحب وحنان : والله بأتمنى أشيل أولادك من سنين ربنا يسعدك يا حبيبي ويرزقك بالذرية الصالحة… ويسعدك في حياتك ويهدي سرك…. عانقا بعضهما وقبلها سيف من جبينها

فى إحدى الشوارع الجانبية الهادئة جداً ١٢م

الظلام يعم المكان وصمت قاتل وفجأة تأتي عربية جيب سوداء بسرعة جنونية… فتح الباب وألقي منها شيء ملفوف وأكملت سيرها.. لم يتضح ما تم القائه…. بعد وقت

نرى سيارات الإسعاف وسيارات الشرطة و حركة غير عادية من رجال الشرطه و الاسعاف ثم يقترب المحقق مم اللفة التي تم حدفها وقام بفتحها وهنا يظهر وجه ………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى