رواية ياسمين الشام الفصل التاسع 9 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية ياسمين الشام الجزء التاسع
رواية ياسمين الشام البارت التاسع
رواية ياسمين الشام الحلقة التاسعة
محمد لنفسه بصدمه : قاسم ابو ياسمين ..ليتراجع لكي لايراه الاخر ويجلس في الممر يحاول استيعاب مايحدث..
ياسمين : عامل ايه يابابا..
قاسم بتعب : الحمد لله انتي عامله ايه واخواتك..
ياسمين : كلنا بخير يابابا بس انت واحشنى اوي عايزينك تخف بسرعه وترجعلنا. …
قاسم : ان شاء الله يابنتي..
ياسمين :هما بلغوني ان العمليه بكر بالليل ..وبعدها انشاء الله هتبقى زي الفل..
ابتسم قاسم لابنته ومسح خدها بحنان :ربنا يرضى عليكي يابنتي انتي واخواتي..ليردف بحزن.لو جرالي حاجه خودي بالك من نفسك ومن خواتك…
ياسمين بضيق :لا ياببابا متقولش كده ربنا يقومك بالسلامه وتاخد بالك مننا كلنا..احنا كلنا مستنينيك..لتقبل جبينه وعندما لاحظت اختفاء محمد قالت هرجعلك كمان شويه..
اومأ الاب برأسه لتذهب الى الممر وتجده يتكلم بالهاتف بغضب.لكنها لم تستطيع فهم حديثه…
محمد : ليه مقولت انه قاسم هو باباها..ليه..
ادهم : هفهمك لما ترجع بالسلامه ليردف بقلق هو شافك…..
محمد :لا طبعا .
ادهم براحه :كويس متظهرش ومتخليهوش يشوفك..عشان هيرفض اي مساعده مننا..
محمد :بشك ليه يابابا تعمل كل ده ..مش انتو .
ليقاطعه ادهم: اول ماترجع مصر هفهمك كل حاجه .. خد بالك من مراتك ومن قاسم..
محمد : ماشي يابابا فهمت هاخد بالي منها ومنو..ليغلق الهاتف
ويشرد بضيق ملامحه تغيرت..بدا منشغل بالتفكير جدا..
ياسمين: احم..انت كويس..
محمد….
ياسمين : محمد..
محمد…
ياسمين وضعت يدها على كتفه لتهزه لينتبه لها ..
ياسمين : انت كويس مالك سرحان بايه..
محمد حاول قدر الامكان تمالك نفسه امامها ليقول ببروده المعتاد :خلصي عشان تعبان وعايز انام..
ياسمين : تقدر تروح انا هفضل هنا..
محمد بحده : تفضلي فين.مينفعش .يلاا قدامي..
ياسمين :بس..
محمد بحزم :من غير بس يلاا..
ياسمين :طيب بس ابلغ بابا..
محمد: ماشي وبلغيه انك هتزوريه بكر عشان النهارده تعبانين من السفر مش هنرجع هنا..
((اومات براسها بضيق فهي لا تريد النقاش معه تعلم جيدا بان النقاش معه عقيم..لتودع والدها وتذهب معه الى الفندق الذي سيستقران به..))
محمد ببرود : هرجع كمان شويه
ياسمين : هتروح فين..
محمد :متساليش بالي مالكيش فيه..
ياسمين : بضيق انا
ليغادر ويتركها…دون ان تكمل حديثها..
وبعد فتره
عاد متأخراً..وجدها نائمه..استلقى بجانبها وراقب ملامحه عن قرب شرد بها لثوني لينفض الافكار من راسه..ويوقضها..
محمد : ياسمين ..
ياسمين….
محمد : ياسمين قومي .
ياسمين :بتعب ماشي ماشي..هقوم اهوه لتعود للنوم
محمد :اي الي ماشي .. بقولك قومي..
امسكت يده التي تهزها..ووضعتها تحت خدها لتغط بالنوم نفض يده بحده وبصراخ بقولك قوم انتفضت بفزع : هاا حصل ايه ..في ايه.بتشخط ليه..
محمد :ايه النوم ده لو بصحي ميت كان صحي من بدري….
ياسمين بتعب :انا اسفه منمتش كويس .انت عايز حاجه..
محمد بوقاحه وبرود: ايوه عايزك..
ياسمين :افندم..
محمد :ايه مش سامعه بقولك عايزك..
ياسمين بارتباك :اه ايوا ماشي..بتزعق ليه
محمد :اي اللي هو ماشي..يلاا اخلصي..انا هطلع الشرفه اعمل مكالمه القيكي جاهزه ماشي..
بضيق اومات براسها وهي تراه يبتعد..
هل حقا ايقضها بهذا الوقت المتاخر لهذا الغرض تنهدت بتعب واخذت ثيابها واتجهت الى اىحمام.
في الصباح..
فتح عينيه بتململ ..
ليجدها تجلس على كرسي بجانبها تنتظره وهي ترتدي ثيابها ..فور فتحه لعينيه نهضت وهي تبتسم
محمد : اصبحنا واصبح الملك لله …رايحه فين عالصبح …
ياسمين :مش هنروح عند بابا..
اعتدل بجلسته ببرود تناول علبة السجاىر واشعل سيجارة: لا مش هنروح..
ياسمين بتذمر وضيق : ليه..
سحب نفس من سيجارته :عشان انا عايز كده بعدين مشفى ايه بالوقت ده انتي عارفه الساعه كام..
اقتربت منه بهدوء: حاضر مش هنروح المشفى لتاخذ السيجارة من فمه وتطفئها بس مينفعش تدخن كده عالريق ..
رفع حاجبه باستنكار فهي لاول مره تتجرا على التصرف هكذا..
حاول اشعال سيجارة اخرى لكنه سحبت علبة الدخان..
ليصرخ بحده : عليه هاتي الدخان هنا انتي نسيتي نفسك والا ايه..
ياسمين : لا منسيتش نفسي بس انا جعانه وعايزه اكل..
محمظ :متطلبي طفح وتاكلي..انا ماسكك
ياسمين :مش هاكل لوحدي اكيد..يلاا خلينا ننزل نفطر..
محمد : بتديني اوامر والا ايه..
ياسمين : مش اوامر انا بطلب منك عشان جعانه..
تنهد : ماشي اديني علبة السجاير ادخن وهننزل..
ياسمين تو مفيش لحد متفطر..
محمد بتحذير :ياسمين…هاتي علبة السجاير..
ياسمين بتذمر :طيب طيب متتعصبش خد متتعصبش اقتربت لتعطيه السجائر ليجذبها اليه ويعتليها..
ياسمين بتوتر: مممحمد مممينفففععش ددلوقتي…
محمد وهو يدفن وجهه بعنقها ابتعد ونظر اليها ليهمس لها ليه..
ياسسمين بارتباك :ععشاان ااننا ججاهزه ..عشان ننزل..
محمد :تجهزي مره تانيه مفيش مشكله..
ياسمين بس…لم تكمل كلماتها ليقبلها وووو
____
في مكتب عمر
عمر :متقلقيش ياحبيبتي ان شاء الله هيبقى كويس..
زينب بس انا خايفه عليه اوي ياعمر.. حتى ياسمين رفضتي تاخدني معاها عشان المدرسه ..
عمر :انتي ركزي بدراستك عشان لما يرجع يبقى مبسوط منك.وانا جنبك اهو مش هسيبك ابداً
زينب: انت هتفضل جنبي دايما ياعمر مش كده..
عمر :ولحد اخر العمر هفضل معاك ..
زينب بخجل : شكرا..
عمر بخبث : لا لا ياحبيبتي انا عايز اسمع كلمه تانيه..
زينب :كلمة ايه..
عمر بغمزه :بحبك مثلا..
زينب بخجل : عيب كده مينفعش ..
عمر بضحك :طيب ماشي نمشيه بعشقك..
زينب بتذمر :بطل ياعمر بقى خلاص..
ليقترب منها ولو مبطلتش..
زينب ابتعدت بحرج :ايهةاحنا هنبتدي بالسفاله مش قولنا مش هتتكرر تاني..
عمر :ماشي ماشي خلاص براحتك ليبتعد عنه..
واعتدلت الاخرى بوقفتها ليفاجأها بقلبة على خديها..
زينب :بتذمر ياعمر بقى..
عمر :بغمزه دي بوسه بريئه والله يلاا عشان هروحك ..
زينب :انا مش فاهمه احنا جينا مكتبك ليه.عشان ايه .
عمر :مقولتلك عشان في تواقيع مهمه وخلاص خلصنا دلوقتي نقدر نروح..يلااا..لتصدم بفتاه تدخل المكتب بغضب ..
امل :انا بتصل فيك كتير مابتردش ليه..
عمر :بملل مشغول وماليش مزاج..
امل :لا والله دلوقتي بقى مالكش مزاج ليا لتنظر الى تلك التي..تضم يديها الى صدرها بغيظ
امل :مين الحلوه دي انت غيرت نوعك والا ايه..
عمر بتحذير: امل..
امل :ايه انت مش شايفها صغيره عليك..دي بهدوم المدرسه ياحبيبي..بطل عك ياعمر وارجع لعقلك..
عمر بغضب :اطلعي براا.
امل بصدمه : بتطردني ..
عمر بحده :ايوا اطلعي براا مش عايز اشوف خلقتك..
امل :ماشي ياعمر ماشي..
عمر بغضب :برااا بلاا قرف…
نظر الى تلك التي تنظر اليه بنظرات استفهام ..
عمر محاولا ان يهدأ :يلاا يازينب ..
زينب : مين دي..
عمر بتهرب :هحكليك بعدين يلاا خلينا نروح..
زينب بعند :لا انا عايزه اعرف دلوقتي..
عمر بتحذير :زينب..
زينب بغضب طفولي:..مهو انا مش هتحرك من هنا الا لما تقولي مين دي..وبتتكلم كده ليه
عمر بحده :خطيبتي ارتحتي..يلااا بقى..خلينا نمشي..
دفعته بقوة وغادرت وهي تبكي بحرقه..
حاول االحقا بها لكنها غادرت
ليضرب يده على المصعد بغضب وينزل الدرج
____
عند محمد وياسمين..
ياسمين تتحدث الانكليزيه بطلاقه مما صدم الاخر..وبقي يراقبها تستفسر من الطبيب عن حال والدها الذي اخبرها بانه سيكون بخير وسيتم استئصال الورم الا اذا حدث شيء غير متوقع..
ابتسمت برتياح وهي تدعي الله بان يخرج والدها سليم معافى..
محمد :انت تعلمتي اللغه منين..
ياسمين : بتكلمها من وانا صغيره ..عشان درسة فتره هنا..
محمد :هنا ..
ياسمين :ايوا ..بس للاسف حصلنا ظروف ومقدرتش اكمل تعليمي..
محمد نظر اليها بضيق : ..لينهض طيب تقدري تشوفي والدك اكيد غيروله قبل مايخش العمليات..
ياسمين :انت مش هتدخل معايا..
محمد بارتباك :لا مينفعش..عشان انتي قولتي مبلغتيهوش عني ..خليه اما يخف .
اومات براسها ودخلت غرفة والدها تودعه…
قاسم : ياسو حبيبتي خدي بالك من نفسك ومن اخواتك مش هوصيك..انا حاسس اني خلاص مش هخرج من هنا
ياسمين بدموع :حاولت منعها لا يابابا متقولش كده ان شاء الله تقول بالسلامه..
قاسم مسح راسها بحنان : ربنا يرضى عليكي يابنتي ويحميكي انتي واخواتي..انا راضي عليكي دنيا واخره..
دموعها نزلت دون وعي منها ..وهي تمشي معه بالنقلة ممسكة يده وشهقاتها تعلو ..لا اله الا الله
قاسم سيدنا محمد رسول الله..
ليدخل العمليات..وقفت امام الباب تراقبه وهو يبتعد ..زادت شهقاتها وهي تدعو يارب ..يارب يقوم بالسلامه يارب ..حتى شعرت بيد تربت على كتفها التفت وراته يومأ براسه يطمئنها ..دفنت وجهها بصدره واحتضنته صدم لوهله من فعلتها لكنه فهم ماهي بحاجه له مسح على راسها بهدوء ليقول لاول مره انشاء الله هيبقى كويس متخفيش..
ياسمين يارب ..مضى الوقت وهي جالسه تنتظر خروج والدها من غرفة العمليات…
اما محمد يستند على الجدار يعبث بهاتفه..ليخرج الطبيب..
أسرعت اليه ياسمين بقلق تسأله عن والدها ليزف لها خبر وفاته سقطت على الارض وووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياسمين الشام)