رواية زوجتي المجنونة الفصل التاسع عشر 19 بقلم هيام شطا
رواية زوجتي المجنونة الجزء التاسع عشر
رواية زوجتي المجنونة البارت التاسع عشر
رواية زوجتي المجنونة الحلقة التاسعة عشر
صرخة بهيه ارعبت قلب جواد وهو يهرول على درجات السلم ليلحق بأمه وما أن وصل إليها حتى وجد جسدها مفترش الأرض واسفلها بقعه كبيره من الدماء حملها على قدمه وهو يصرخ بأعلى صوته فى على الذى لحق به …على اطلب الإسعاف بسرعه أمي هتموت امسك أحمد بفارس وانهال عليه بالضرب والسباب إلى أن أتت الشرطة اخذت وفاء ريم وذهبت مع على وجواد إلى المشفى بقيت علا مع أحمد وهو ينهى إجراءات تسليم ذلك المجرم إلى العدالة وقف امامه حين أنهى أقواله لضابط الشرطة وهو يهتف به بغضب.ارتحت كدا يا فارس حتى خالتك اللى ربتك وعملتك أحسن من ولادها مسلمتش من اذاك أنت ايه أنت ليه كدا …….نظر له فارس بينما يعمل عقله كالاله لقد خسر وفى لحظه كل شئ خسر زوجته وتزوج بريم وياليته سيتزوجها يعلم ان جواد سينتقم منه بشده على ما فعله وإن كان انتقامه قبل سابق مره سينتقم منه الف مره إن ماتت خالته بهيه سيكون هو الخاسر الأوحد فى تلك القضية ولكن مهلا لن اخسر وحدى هذا ما حدث به فارس نفسه المريضة لن اترك أحمد ينعم بدفئ تلك الجميلة بينما أتجمد انا من برودة السجن .؟.وقبل أن يتركه أحمد وينصرف اقترب منه وهمس له بفحيح .. وضحكه ملتويه. نسيت اقولك يا مستر. إن حرمك المصون كانت عايشه حياتها براحتها زيها زى بنت خالتك بالظبط اه مهما كانو أنتيم وزى ريم ما كانت ماشيه معايا هى كمان كانت ماشيه مع حبيبها وابقى. اسألها كانت مستنيه مين يجى يتجوزها وأما مجاش قالت يلا اتجوزك وخلاص ……..نزلت كلماته على أحمد وكأنها حمم بركانية ظهر غضبه فى عينيه ولكنه تمالك غضبه ومال عليه بنفس الهدوء وهو ينظر فى عينيه بتحدى ويقول … مش مهم كانت مستنيه مين المهم هى فى حضن مين …………………… دلفت إلى منزل أبيه ونار القلق تأكلها وهى تسال الحاجة سعاد بقلق ظهر جليا فى صوتها … ها ياماما مفيش حد اتصل منهم اجابتها سعاد بصوت قلق ..لاء يا خديجة محدش اتصل ولا اعرف حاجه وكل ما اتصل على وفاء ولا علا ولا دى بترد ولا دى بترد أنا قلبى مش مطمن يا بنتى من ساعة ما شوفت بهيه وحالتها وأنا مش فاهمه أى حاجه من كلامها ……حاولت خديجة ان تطمئن سعاد وهى تربت على كتفها متخافيش يا ماما إن شاء الله خير ….مسكت هاتفها وعاودت الإتصال بأحمد مره أخرى ولكن تلك المرة أجابها وهو بالمشفى بجانب جواد ….الو ايو يا أحمد انتم فين يا حبيبى. نزلت كلمتها ولهفت صوتها عليه تسكت اى صوت للشك الذى زرعه ذلك الشيطان فى نفس أحمد ..أجابها بحزن …احنا فى المستشفى يا خديجة ….صرخت هى من الخوف عليه مستشفى ايه يا حبيبى أنت كويس علا ووفاء كويسين أجابها بسرعة حتى لا تسترسل فى قلقها ..أهدى أهدى يا خديجة كلنا كويسين بس . بس ايه يا أحمد طمنى ..أجابها بحزن خالتى بهيه فى العمليات وحالتها خطيرة …بخطى متعثره دلفت إلى المشفى بصحبة سعاد التى تنتحب على أختها التى لا تعلم ماذا أصابها وبجانبها من تستند عليه طيلة عمرها شريك دربها الحاج محمد الذى أخذ يطمأنها بالكلمات ويهدئ روعها ..أهدى يا سعاد إن شاء الله خير. متخافيش هنعرف دلوقتى فيه ايه ..أما خديجة فكانت عيناها تبحث عن عشق روحها كى يهدأ قلبها واخيرا تلاقت عيناه مع أعينها القلقة عليه وهى تجرى عليه وترتمى بين أحضانه ويداها تتلمسس وجهه وجسده بلهفه ..احم… د احمد يا حبيبى فيك حاجة انت كويس كانت تتحدث وعيناها تنهمر بدموع تعرف سببها قلقها عليه الذى شق روحها ..مسك يدها وقبلها وهو يحدثها بحنان . أهدى أهدى يا حبيبتى انا كويس وكلنا بخير انتِ ايه اللى جابك انا قولت لك أننا بخير إجابته بلوم يعنى ايه انت عاوزنى أعرف انكم فى المستشفى ومطمنش عليكم ..ضمها اليه بحنان وأخذها وذهب إلى أمه وأبيه كى يطمأنهم ………………. جلست بجواره لا تعرف ابجديات الحديث الذى. تريد أن تقوله إليه اتواسيه على مصابه فى أخته ام تطمأنه على أمه تاهت الكلمات فى حلقها حين نظرت إليه ووجدت عيناه بها جبال من الحزن والهموم فماتت الكلمات على شفتيها وما تحدث فيها نظرت عينيها له وهى تطمأنه على ما أصاب حياته مجرد محنه وستاتى بعدها المنحه♥️……………………..اخيرا خرج الطبيب من غرفت العمليات هرول إليه جواد وريم والتف البقية حوله وهم يسألوه عن حالة بهيه …أجابهم الطبيب بعمليه …الحمد لله يا جماعه كان فيه نزيف على المخ قدرنا نوقفه بس للاسف ده هيأثر على حالة المريضه …سأله جواد بتوجس….حضرتك تقصد ايه ….أجابه الطبيب قصدى أن النزيف عمل لها مضاعفات فى الحركه للأسف مش هتقدر تتحرك زى الاول …….صدمه الجمت الجميع واولهم جواد وريم التى جلست على الأرض تبكى وتنتحب على أمها التى فقدت الحركة بسبب سوء تربيتها للابن الضال الذى أذى كل من حوله حتى هى لم تسلم من أذاه ………………….. انصرف الجميع بعد أن أصر جواد على ذلك الا ان على. وأحمد اصرو على أن يكونوا بجانبه وبعد نقاش طويل بقى على وجواد وانصرف أحمد بالباقى …………………دلف أحمد مع أبيه الذى استوقفه وهو يقول له استنى يا أحمد عاوز اعرف ايه اللى حصل ….وبالفعل قص أحمد كل شئ أخبره به جواد منذ أن طلب منه هو وعلى أن يسبقوه إلى بيت فارس وينتظروه هناك ….صعقت سعاد مما سمعته عن فارس وما فعله بريم وبهيه وعلا هل كانوا يربو إنسان يتيم ام ثعبان لم يسلم أحد من لدغاته ……..دخلت علا ووفاء الى ريم وجدوها متكورة على نفسها فى الفراش تبكى بحرقه على ما آل إليه حالها وما صنعته بها أمها ……..انفطر قلب علا عليها سحبتها إلى حضنها وأخذت تهدها بكلمات حنونه وكم كانت تلك الكلمات وفعل علا معها يشعرها بدونيتها ودونية فعلها معها ليتها لم تتدخل وتسمع كلام ذلك الشي.طان وتركت علا لجواد ليتها لم تفعل أى شى ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه …………………هموت من التعب بعيد الشر عليك يا حبيبي تلك الكلمات التى هتف بها أحمد لتدل على أن يومه وليلته كانت من أكثر الأيام والليالي تعب وإرهاق وحزن . انا حضرت لك الحمام يا حبيبى خدلك شور وكل حاجه خفيفه ونام استجاب أحمد ليد خديجة التى تحثه على التحرك للحمام وهى تعد له طعام خفيف وما هى إلا دقائق وكانت تدثره فى الفراش بعد أن غفى فى دقائق الا وانتظمت انفاسه انضمت له فى الفراش وما هى إلا ساعات قليله وتعالى صوت هاتفها نظرت فيه بأعين نصف مغلقه وعندما رأت أن عمر هو المتصل قامت من الفراش لكى تحدثه . ايوه يا عمر أجابها عمر من الناحيه الاخرى الحقينى يا خديجه انا غلبت مع هاله ومش راضيه تقعد وبتقولى طلقنى أعمل إيه يا خديجة خايف اجبها مصر ترجع عند اهلها وتطلب الطلاق انا أموت من غيرها يا خديجه . ظفرت خديجه بضيق من ابن خالها المتهور الذى كما يقولون يفعل فعلته ثم يأكل أنامله من الندم . طيب يا عمر أهدى وانا هكلمها أجابها بغضب أهدى ايه يا خديجة بقولك عمله ثوره عليا هنا مش مديانى فرصه حتى اكلمها معلش يا عمر أنا هكلمها ومتنساش أن انت السبب فى ده كله .كم شعر بالغضب من نفسه ماذا فعل بحب حياته فى لحظة رغبه سيطرت عليه .. استيقظ احمد حين شعر بقيامها من جانبه قام يبحث عنها وكانت هىتنهى حديثها بعمر وهى تقول له اوعدك يا عمر انى هتصرف. خديجة بتكلمى مين بدرى كدا يا روحى . إجابته بكذب فهى لن تفصح أمر ابن خالها وابنت عمها مهما حدث …سلامتك يا حبيبى دى نمره غلط تعالى كمل نومك يا حبيبى مشى معها إلى الفراش لكن رياح الشك بدأت تداعب عقله من جديد أن كانت تحدث عمر لما تخفى عنه………….. أنا عاوزة انزل انت ايه هتحبسنى هنا . صرخت هالة فى عمر الذى نفذت منه كل حججه لكى تبقى معه فى روما نعم اخطأ بحقها ولكنه مجرد خطأ واحد لماذا أقامت القيامة لها اعتذر منها وحاول بشتى الطرق مراداتها ولكنها لا ترضى .اقترب منها بخطى متمهله وهو يسألها .أهدى بس يا حبيبتى وانا هعمل لك اللى انتِ عوزاه . أنزل مصر .حاضر يا هالة هتنزل مصر بس علشان خاطرى اوعدينى أننا ننزل على بيتنا. لاء ليه بس يا هالة والله ما هقرب منك ابدا ثم استرسل بصوت نادم احنا هنا قربنا على شهر يا هاله انا ضايقتك فى حاجه غصبتك على حاجه . لا تنكر أن نبرته المنكسره أثرت بها إلا أنها تمسكت بعنادها مرة أخرى فهى لن تغفر له ما فعله معها فى اول ليله بينهم أنها إلى الآن نخشاه وتخشى لمسته وإن كانت عن طريق الخطأ اقترب بهدوء منها وهم يلتمس وجهها لكى يطمانها له .. اجفلت من لمسته وابتعدت مسرعه عنه وهى تصرخ به. قولتلك متلمسنيش. حاضر يا هاله حقك عليا والله ما هلمسك بس ادينى فرصه واحده يا هالة احاول اصلح غلطتى . ثم أكمل بصوت نادم أنا بحبك يا هالة وبموت فيك سامحيني قتل قلبها توسله لها فهو منذ تلك الليلة لم يقترب منها لم يطلب منها شئ يحاول وبشتى الطرق اسعادها يأخذها كل يوم فى جولات جديدة ونزهات لم يبخل عليها بشئ ولكن شيطانها صور لها كل هذا ليس الا مقابل لجس دها اذا اراد التمتع به وهذا ما جعل كل أفعاله تذهب هباء اخيرا .وجد التعقل باب لها حين هتفت له . عاوزنى اسامحك قال بصوت اناره الأمل . اكيد يا حبيبتى . بشرط. موافق عليه من قبل ما اعرفه . نزلنى مصر نسلم على أهلك الاول وبعد كدا اروح عند اهلى لغاية ما أهدى من نحيتك واطمن لك تبقى تيجى تاخدنى. وهل له أن يرفض بعد أن وصل واخيرا إلى اتفاق مع تلك العنيده التى ادهشته بقوة شخصيتها وعدم الخنوع له ولا لأى مغريات حاول بها جذب رضاها ولكنها الآن على مشارف الغفران له لايمانع أن تدللت عليه قليلا لتفعل ما يحلو لها المهم انها سوف تعفو عنه. وبالفعل كان يحقق لها ما أرادت ويفعل لها كل شئ وها هى تنعم بأحضان اهلها منذ اسبوع وهى تمكث معهم وكلما طلب منها العوده إليه تماطله فى العوده ولكن صبرا. بجد بقى يا هالة حرام عليك الواد جاب آخره هتفت بها خديجة موبخه إياها بعد أن امتنعت عن الرد عليه فى الهاتف .اجابتها هالة بمراوغة وأنا مالى يا ديجا هو اللى وافق اجى هنا يومين خليه قاعد لوحده فى الشقه علشان يتربى يا مفتريه يا هالة يتربى ايه دانتِ طلعت عينه حرام عليكِ حنى بقى عليه . خايفة يا جديجة خايفة منه . وكم كانت كلمات قليلة ولكنها لخصت كل معاناتها وهروبها من زوجها طيلة الأيام السابقه . جذبتها خديجة إلى حضنها وهى تطمانها .والله ندمان وعمره ما هيكررها . تفتكرى أنا متاكدة جربى بس توثقى فيه مرة واحدة . خلاص يا خديجة قولى له يجى ياخدنى بكره .ابتهجت خديجة لقرار هالة هتفت بها بفرح . أنا هروح بقى ابشره هو عند بابا انصرفت خديجة مسرعة لبيت أبيها حتى تنقل البشارة عمر اتاها اتصال أحمد ايو يا روحى خلصتى قعدتك مع هاله اعدى اخدك فى طريقى وانا راجع مالمستشفي لاء يا أحمد انا لسه هقعد شويه روح انت وانا هبقى اجى خلاص يا حبيبتى . وقبل أن ينهى الاتصال لمحها تدلف إلى بوابة بيت أبيها اوقف السيارة وترجل منها ليلحق بها .ولكن ما رآه الجم لسانه . وهى تهتف بفرحة عارمة لذلك الواقف ينتظرها وهى تقول عمر خلاص المشكله اتلحت واخيرا مبروك يا عمور .انتفض الآخر من الفرحة وهو يهتف بها ربنا يخليك ليا يا احلى ديجا فى الدنيا لم يتحمل ذلك الواقف يش.تعل من نار غيرته وملاين الأفكار العاطبة ضربت بذهنه انقض على يدها التى يحتضنها يد عمر وهو يصرخ بها خديييييييية…. إنهار الان عالمها وعلمت أن القادم لا ينذر بالخير شعرت أن العالم يدور بها واستسلمت لتلك البقعة السوداء التى سحبتها إليها كل ما سمعته صرخته وهو يتلقى جسدها قبل أن يرتطم بالأرض . خديييييييجة…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي المجنونة)