رواية التاج الملعون الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور زيزو
رواية التاج الملعون الجزء الثامن عشر
رواية التاج الملعون البارت الثامن عشر
رواية التاج الملعون الحلقة الثامنة عشر
♕ بعنـــوان ” كبريــــاء ” ♕
أخبروا جيوم أن المتمردون تعدوا على القصر وتجاوزوا بوابته والآن يقفون أمام باب القصر مُطالبة برقبة إيفن هذه البشرية التى تحكمهم، تركها أريس بالغرفة مع أريا وفيرى وأسرع بالخروج للخارج حيث المتمردون ليواجههم وحده، فتح الحرس الباب وخرج أريس بهيبته وقوته التى يخشاها الجميع وعندما رأوا وجهه الغاضب تمالك الجميع الغضب والتزموا الصمت الشديد لدرجة أن خطوات أريس كانت مسموعة، جلس على مقعد العرش أمامهم ثم قال:-
-أعطوني سبب واحدًا مُقنعًا لهجومكم على قصرى وأقتحامه هكذا والتعدي على حرسي ورجالى
كاد رجل أن يتحدث ليستوقفه أريس قبل أن يتفوه بكلمة واحدة ثم قال:-
-تحدث لكن أنتبه أنى قلت سبب مٌقنع إذا كان السبب غير ذلك سأقتلك فى الحال
ألتزم الرجل الصمت ولم يتحدث أحد ليقول أحدهم من المنتصف بشجاعة:-
-نحن نريد عزل السلطانة وطردها من عالمنا، نحن لن نقبل ببشري تحكمنا
وقف أريس من مكانه بهدوء فليفزع الجميع ويأخذون خطوة للخلف فتبسم ساخرًا منهم ليقول:-
-إذا كنتم حمقى جبناء هكذا لم تفتعل المشاكل، أى سلطانة ترغبون بطردها وعزل، تتحدثون عن زوجتي وتتوقعون أن سيخرج منكم أحد من باب قصري حي
فور أنهاء كلمات التف الجميع للجميع ليروا جميع الحرس يقفون خلفهم يحاصروهم فقال أريس:-
-من الذي تجرأ وتحدث عن زوجتى
أجابه الرجل بعد أن رفع يده للأعلى بشجاعة:-
-أنا
نظر أريس إليه وكان رئيس المتمردون الذي أرسله جايكوب ليقول أريس:-
-أنت من ترفض زوجتى ولا تقبل بها
أومأ إليه بنعم ليقترب أريس خطوة ثم قال:-
-وأنا أيضًا لن أقبل بزوجتك المُستذئبة لذا سلأأمر بأعدام فى الحال وليس طردها
أتسعت أعين الرجل على مصراعيها وقال بذعر:-
-ماذا تقول؟
سمع صرخات زوجته من الخلف فألتف لكى ينظر إليها ودهش عندما رأى الحرس يجلبوا زوجته وهى تصرخ بقوة وخوف من هذا الحاكم المخيف ليبتسم أريس، بهذع اللحظة صرخ الجميع معارضون هذا القرار والاعدام وقد بدأوا فى التحول أمامه حتى لا ينفذ حكمه وكأنهم أعلنه الحرب عليه فى التو، كانت إيزابيلا تراقبهم من الأعلى مما جعلها ترتجف خوفًا وذعرًا من فعلتهم وهذا مما يفقد السلطان مكانته وهكذا مكانتها ولن تصبح السلطانة الام فقالت بقلق شديد إلى ماريا:-
-ماذا سيحدث؟ لقد أخبرته لكنه عارضنا
ألتفت بدهشة عندما سمعت صوت خطوات وكانت فيرى وأريا وهم يسيرون مع إيفن التى ترتدي فستانًا ملكي وتضع تاجها المعلون وكأنها تستمد القوة منه فأستوقفتها إيزابيلا من ذراعها بقوة وهى تقول:-
-إلى أين أنتِ ذاهبة؟
تحدثت إيفن بهدوء شديد باردًا قائلة:-
-سأذهب إلى هؤلاء، ألم يطالبه برؤيتى وعزل سأريهم من أنا؟ وكيف يقفوا أمام زوجى هكذا
حاولت إيزابيلا معارضتها لتسير إيفن تكمل طريقها دون أن تستسمع لأحد، وقفت أمام الباب وأخذت نفس عميق ثم قالت بجدية وحزم:-
-أفتح الباب
فتح الحارس الباب وهو الأخر يصرخ بنبرة عالية قائلًا:-
-أنتباه للجميع جلالة السلطانة إيفن تشرفنا بحضورها
توقف الجميع ينظروا إليها وهكذا ألتف أريس يحدق بها وهى تتصرف من تلقاء نفسها فهو لم يأمرها بالخروج ليراها سلطانة بحق وقد تعلمت جيدًا كيف تظهر أمام الشعب بزيها وتاجها وجواريها، سلطانة مثالية، وقفت جواره وتطلعت بالجميع قائلة:-
-لقد جئت
لم ينحنى أحد لها وكاد أن يجبرهم جيوم وهو يوقل:-
-أنحنوا
أستوقفتوا إيفن قائلة:-
-لا تفعل يا سيد جيوم
نظرت إليهم وهى تقول:-
-لما تسببوا المشاكل دومًا
ضحك هؤلاء بسخرية منها ثم قالوا:-
-أنتِ هى من تسبب المشاكل، حثالة مثلك كيف تكن سلطانة علينا وتحكمنا وأنتِ تعلمنا جيدًا بأن أكثر شيء ينمكن أن يحدث لك هنا هو جعلك وجبة لذيذة
كاد أريس أن يسير نحوه ويقتله لكنه توقف عندما أحتضتن أيفن يده بيدها بلطف ثم قالت بجدية:-
-كيف تتحدث لدي هكذا، أنا سلطانتك ولا يهمنى سواء أن قبلت أو رفضت فأنت الحثالة أمامي
أخرج أحدهم سكين وقال ببراءة:-
-يا سلطانة نحن لا نعرف عنك شيء
تبسمت إليه بلطف كما يحدثها وقال:-
-ماذا تريدون ان تعرف وسأخبركم بكل شيء
تبسم الرجل إليها وهو يقول:-
-كم أنتِ لطيفة يا سلطانتى
تبسمت ببراءة إليه فأقترب الرجل إليها وهو ينحنى إليها قائلًا:-
-فلتعيش السلطانة
ووسط هدوء الموقف وتحت أنظار الجميع غرس السكين فى صدرها بقوة لتتألم بعد أن هجم الحرس عليه بذعر شديد وسقطت أرضًا بين ذراعي أريس وكاد أن ينزع السكين عنها لتقول:-
-لا تفعل ستخرج الدماء أكثر، ساعدنى يا أريس
نظر إليها لتتشبث بيده بلطف وهى تشير له بنعم براسها ليقف بها وصمت الجميع لتقول إيفن بنبرة غليظة غاضبة بشدة من سخرية هذا الرجل به:-
-لما ترغبون برؤيتى غضبي
نزعت السكين من صدرها بقوة وكأنها لم تتأثر بذلك وألقت به تجاههم وهى تصرخ غاضبة:-
-أترغبون بأعدامكم جميعًا؟دو
وسط صراخها المُنفعل ظهر الجناحين من ظهرها مما أدهش الجميع وكان الجناحين كبيرين جدًا ومحلقين خلفها للأعلى كأنهم على وضع الأستعداد للطيران وكانوا باللون الأبيض الجميل جدًا، صمت الجميع وقد علموا أنها تحولت من بشرية لمصاصة دماء فأنحنى الجميع لها بصمت دون أن يجبرهم أحد، كانت إيزابيلا تنظر بقوة من الشرفة فى صدمة ألجمتها وقد فهمت سر أختفاء إيفن وتسائلت لما حولها أريس لمصاصة دماء لتستشيط غضبًا من هذا الأمر فكيف ستعارضها الآن وقد أصبحت تملك قوة وأسلحة إيفن تزداد يومًا بعد يومًا فى البداية التاج ثم الحمل والأن تحولها، أتسعت أعين الجميع فى صدمة ألجمتهم وتطلع أريس بزوجته فى هذان الجناحين وهو لم يرى مثلهم من قبل وخصيصًا لونهم الأبيض جميع مصاصي الدماء يملكون الجناح الأسود، غادر الجميع فى صمت ودلفت للداخل مع أريس فقال بهدوء:-
-أهدئي تمامًا
تنفس بأرتياح وهدوء لتتلاشي الجناحي وكأن كان يريد أن يعلمهم كيف تتحكم بجناحيها وأخذها للغرفة وهو لايعلم ماذا يحدث لزوجته، جاءت الطبيبة ماشا لفحصها وكانت بطن إيفن منتفخة قليلًا لتقول بهدوء شديد:-
-ربما السلطانة تولد فى الشهر القادم إذا ظل الطفل بصحة جيدة هكذا
تبسم أريس بعفوية ثم قال بهدوء:-
-لما تتغير إيفن؟
أجابته الطبيبة بحيرة من أمر هذه المرأة:-
-لنراقبها فى الوقت الحالي وخصيصًا بعد الولادة ربما تكن كل هذه أعراض الحمل وعندما يخرج الطفل منها تعود لطبيعتها أهم شيء أن تسيطر على غضبها فربما يكن التحول القادم هو رغبتها فى تناول الدماء
أومأ إليها بنعم ونظر إلى إيفن فغادرت ماشا الغرفة ليجلس أريس جوارها وهو يقول:-
-سمعتي لا تغضبي أبدًا تنجبي الغضب حتى ولادتك يا إيفن رجاءًا
تبسمت إليه وهى ترفع يدها إلى وجنته بدلال ثم قالت:-
-لا تقترب من امرأة أخرى وأنا سأظل هادئة
أومأ إليها بنعم وهو يستمتع بلمساتها فقالت بعفوية:-
-لما تكبر لحيتك كثيرًا، أنتظر قليلًا
فتحت أحد الحقائب التى جلبتها من عالمها وأخرجت أدوات الحلاقة وجلست أمامه على الفراش وبدأت تحلق له لحيته وهو يراقبها فى هدوء وهمس إليها بلطف:-
-هل سأبدو جيدًا
تبسمت إليه بعفوية وقالت:-
-سترى، أنا سأجعل زوجى أجمل رجل فى هذا العالم لكن صدقنى إذا سمحت لامرآة غيرى أن تغازلك أو تحدثك حتى سأقتلكم أنتم الأثنين وأنت تعلم أنى حاليًا أستطيع فعلها جيدًا
تبسم أريس إليها لتنتهى من حلاقة ذقنه ومسحت وجهه بالمنشفة وهو يراقبها فى صمت هائمًا بجمالها وقربها هكذا منه فكانت زوجته جميلة بحق، جذبها من ذراعيها بقوة لتجلس على قدمه فنظرت إليه ببسمة مُشرقة تفقده صوابه أكثر فقال أريس هامسًا إليها بنبرة تكاد تسمعها:-
-لن أذهب لغيرى أبدًا
قشعر جسدها من همسه وطريقته المُثيرة وكأنه يتعمد فقدها ثابتها أمامه، تتطلعت بعينيه الخضراء بحب شديد ثم قالت:-
-ألم ترغب بتذوق القليل من دمي
تبسم إليه بعفوية وهو يقول:-
-ومن لا يشتاق لحلوته
جرحت يدها بلطف بعد أن تلاشي جرح كتفها الذي سببه هذا الرجل، لينحنى أريس إلي يدها يتناول كل قطرة دماء تسيل منها بشراهة وحماس وكأنه كان يكبح نفسه طويلًا ولم يتناول الطعام الخاص به منذ فترة طويلة بسبب مرضها وحالتها الصحية، كانت تستسمع كثيرًا برؤيته يمتص دماءها وشعور الدماء التى تخرج منه تثيرها أكثر وتسحرها، رفع أريس رأسه وأبتعد عن يدها تاركها كى يتلاشي جرحها وتطلع بزوجته الجميلة ثم أنحنى يقبل عنقها لتغمض إيفن عينيها بأستسلام إليه فقالت بلطف:-
-حبيبى
صعدإليها براسه يقبلها بجنون قاطعًا حديثها لينبض قلبها سريعًا ودقات سريعة على غير المعتاد وقد تجاوزت معدلها الطبيعي ليبتعد أريس عنها يفصضل قبلته ثم وقف وهو يحملها بذراعه وسار إلى الفراش بها وهو يقول هامسًا إليها:-
-سامحينى يا حبيبتى
أسقطتها على الفراش ليسقط التاج عن رأسها فضحك الأثنين لتراه إيفن يتحول أمامها وتظهر أنيابه القوية مما يدل على أستعداده لتنازول المزيد منها، أنحنى إلى عنقها مُباشرة لتينفض جسدها نفضة قوية عندما غرس أنيابه الحادة بها وسالت الدماء بغزارة لكنه لم يترك منها قطرة دماء واحدة…
سمعت أورورا عن تحول إيفن لتصيبها صدمة قوية جعلت ترتعب خوفًا من المستقبل القادم وماذا ستفعله إيفن بعد أن أصبحت مصاصة دماء فأصبح الجميع مُعتقدين أنها أصبحت مصاصة دماء فقط وتحولت تمامًا، ذهبت لرؤية إيزابيلا ولم تجدها بالغرفة، كانت إيزابيلا بالزنزانة مع الساحرة لتقول:-
-كيف فعلتي ذلك؟ لو تعلمين كم أتمنى أن يعود الزمن لقتلك أنتِ وزوجك مرة أخرى فور ظهوركم بعالمنا، أنتم سبب كل شيء
تبسمت الساحرة وهى تقول:-
-أهدئي يا سلطانة لعنتى لن تصيب سوى البشر وتاجي لن تضعه مصاصة دماء على رأسها أبدًا
نظرت إيزابيلا إليها بصدمة تحاول فهم ما تقوله لتبتسم الساحرة بسخرية من هذه السلطانة الغبية وقالت:-
-إيفن لن تتحول أبدًا لمصاصة دماء وإذا تحولت لن تستطيع وضع تاجي فوق رأسها وإلا سيقتلها التاج كما فعل مع جميع مصاصي الدماء من قبل
أتسعت عينى إيزابيلا بصدمة ألجمتها فهذا يعنى أحتمال من الأثنين الأولى أن إيفن إذا كانت مصاصة دماء بحق الآن فهذا يعنى أنها ستموت خلال الأيام الماضية والأحتمال الثاني أن إيفن ليست مصاصة دماء وكل هذا خدع مما أسعد إيزابيلا جدًا ورأت الساحرة سعادتها لتقول:-
-لا تفرحي كثيرًا يا سلطانة فلعنتي لن تسعدك أبدًا بل ستجلب لك الحزن والوجع والذل كما فعلتي بي، لعنتي ستصيبك بالموت كما فعلتى لى فأنا أبدًا لن أكون حليفتك وصديقتك أبدًا يا سلطانة
تبسمت إيزابيلا بسعادة وثقة من أنها ستنتصر دومًا وغادرت بسعادة وعندما خرجت من الزنزانة قالت لماريا:-
-ألم أخبرك يا ماريا أن هناك أحد يتجسس علينا وينقل لها أخبارنا، كيف عملت أن إيفن تحولت لمصاصة دماء إلا إذا كان هناك من أخبرها
أومأت ماريا إليها بنعم وأقتناع فسألتها إيزابيلا وهم يصعدون الدرج :-
-ماذا فعلتي؟
أجابتها ماريا بضيق شديد قائلة:-
-رجالنا يراقبوا جميع من بالقصر وعندما يخبرونى بشيء سأخبرك لا تقلقي يا سلطانة أبدًا
أومأت إيزابيلا بنعم وغادرت الغرفة بغضب شديد من هذا الحدث وكل ما يشغل بالها هو هذا الجاسوس الغامض الذي ينقل الاخبار للجميع، هدأت إيزابيلا ودلفت إلى الغرفة..
خرجت إيفن من غرفتها وسارت فى الرواق لتلتقي بهذه الحية اورورا فتبسمت أورورا بمكر شديد وقالت بلطف:-
-مرحبا بك يا سلطانة
قالتها بسخرية وهى تنحنى ساخرة من هذه المرأة لتبتسم إيفن إليها ببرود شديد ثم قالت:-
-لا تنسي وأنتِ تنحنى لي أن تخفضي رأسك للاسفل ولا ترفعي عينيك بي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)