رواية وهم الحب الفصل العاشر 10 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء العاشر
رواية وهم الحب البارت العاشر
رواية وهم الحب الحلقة العاشرة
ابحث عن ملامحك ،صوتك ،بسمتك بين آنين قلبي
ابحث عنك في ظلمة الحنين
ابحث عنك في جوف الليل
ابحث عنك في ثنايا القلب ،واغتراب العاشقين
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد مرور ثلاثة أشهر على سفر ريان إلى لندن …
كانت نغم تجلس علي مكتبها لمراجعة بعض الحسابات المتعلقة بآخر مشروع وقد بدت أكثر ذكاءً وخبرة في الحياة العملية …
دخلت عليها فريدة :ايه يانغم مش ناوية تروحي ولا إيه أنا كدا إتأخرت وكابتن ماجد هيجي يشلفطني دلوقتي .
ضحكت نغم كثيراً على صديقتها الجميلة :حلوة يشلفطني دي هو لسة خانقك كدا !!!!
أجابتها فريدة : تعرفي الواد دا لو مش أخويا في الرضاعة كنت قولت بيحبني بس هو عارف ومتأكد إني أخته ……
رتبت نغم على يد صديقتها -: إنتي جميلة قوي يافريدة وأي حد يتمناكي غير كدا احمدي ربنا إن ليكي أخ بيخاف عليكي ويحميكي مش حبيب يوجعك
شعرت فريدة بحزن صديقتها فمنذ سفر ريان تشغل نفسها بالعمل وكأنها تحولت لآلة فقط .
آتاها اتصالاً : أستاذة نغم الملف اللي طلبتيه موجود أجيبه لحضرتك ولا أوصله للبشمهندس ؟
نغم : لا خليه عندك أنا جاية أخده وهوصله بنفسي .
نظرت إلى صديقتها وأردفت : هوصل ملف آخر صفقه للبشمهندس وأرجعلك عشان نروح سوا
ردت فريدة : ماشي مستنية متتأخريش
وصلت إلى مكتبه وطرقت الباب ، ثم دخلت بحضورها المحبب والمقرب لقلبه..
“أستاذي العزيز جبتلك الملف تدفع كام وتاخده ، حينها كان يتحدث صوت وصوره مع ابنه على الجهاز المحمول اللاب توب
وصلت إليه نغم غير منتبهة لما يحدث حولها وقد ظنته يعمل على الجهاز حتي سمعت صوت معذب قلبها
:خلاص يابابا اهو بحاول .. قطع حديثه عندما استمع إلى صوتها …الذي اشتاقه كثيراً …..
لاحظ محمود حزن ابنه فأدار الجهاز جهة نغم ثم ابتسم وقال : شوف مين اللي عاملة كبيرة على أبوك
نظر لها ريان باشتياق وغاص بملامحها دون إدراك لما حوله ، مشتاق نعم مشتاق لهمس مبسمها باسمه ، لرائحتها الندية الناعمة..
عندما وجده والده بهذه الحالة أمسك هاتفه زاعمًا :
علي ما تسلم على نغم أكون عملت فون مهم ماشي غامزا بنصف عين لابنه
التقط ريان إشارة والده ولم يعقب ظل ناظرًا نحوها فقط يُحدث حاله
كيف استطاع العيش بدونها هذه المدة وهي ساكنة القلب ومهجة الروح؟
تلك الحورية التي اقتحمت حياته وقلبه ..طال الصمت بينهما إلا أنه قطعه ..
نغم عاملة ايه …ومبترديش على تليفوناتي ليه ….
جلست نغم أمامه على الكرسي .ولكنها لم تتحدث
ثم رفعت عينيها الجميلتين إليه متفرسة بملامحه الرجولية التي اشتاقت إليها كثيرًا، اشتاقت لهمساته ، لنظراته ، لرائحته التي لن تنساها أبدا….
حاولت أن تُخرج صوتها ولكنه لم يسعفها
فشخصت ببصرها إليه متمتمة : أنا تمام يابشمهندس وأنت ؟؟؟
تأكد أنها غاضبة ولكنه حاول تجاهل غضبها منه متسائلاً
بتصل بيكي كتير جدا ومبترديش عليا ليه ، انا عارف إنك زعلانة مني بس والله غصب عني حاولي تعذريني
نغم :دا علي أساس إن زعلي يهمك مثلا يابشمهندس ماتشغلش بالك … عادي
لكن اعذرني لأني وعدت ماما
إني مش أكلمك تاني كفاية خنت ثقتها مرة فخليني محترمة نفسي ، وعاملة اعتبار ليها ولأخلاقي الحاجة الوحيدة اللي المفروض أحافظ عليها بعد ماضيعت حاجات تانية كتير !!!!
استنكر ريان حديثها : أنا يانغم هخليكي تفقدي أخلاقك وثقة والدتك
لدرجادي دي صورتي ف عينك !!!!!
ماشي يانغم أنا آسف للمرة المليون إني ضيعت أخلاقك وضيعت وقت حضرتك ……. ثم أنهي الإتصال
بعد إنتهاء الإتصال الذي أوجع قلبيهما جلست تبكي على حالها وحال قلبها ….وعلى رغم مافعله بها إلا أنها تشتاقه حد الجنون ……
وضعت الملف على المكتب ثم قامت متوجهة للخروج وإذا بها تلتفت لصورته الموضوعة فوق مكتب والده ، تحسستها وبدأت توجه الحديث إليه وكأنه أمامها فعاتبته
إنت ليه بتعمل فيا كدا !! يوم ماأحس إنك بتبادلني مشاعري تسبني وكأن محصلش حاجة دا وعدك ليا إنك مش هتغيب عني غير أسبوع ، وأسبوع جر أسبوع لحد ماوصل شهور !!!!!!
أنا زعلانه منك قوى عشان إنت وحشتني جدا فوق ماتتخيل
بدأت في البكاء وتمنت أن تراه أمامها الآن، حتي ترتمي داخل أحضانه متجاهلة خلف ظهرها كل ما يحمله قلبها من عتاب ولوم!!!!
تركت صورته محلها وهمت لتخرج فقابلها محمود على الباب نظر إليها فوجد آثار دموعها أمسك بيدها وأدخلها معه إلي المكتب حيث جلس وجلست أمامه ع الكرسي المقابل : وبعدهالكم مش ناوين تفرحوني
أنا عارف إنك بتحبيه وهو كمان بيحبك ، بس ظروفه اللي حكمته يانغم ، اللي عايزك تفهميه إن
بابا عمر محجوز في المستشفى ، وتعبان جدا تقريبا داخل من عملية لعملية دا اللي فهمته من جميلة ، وهو اللي شايل شركات باباه بعض الخسارة اللي اتعرضولها وريان مقسوم نصين بين شركات خاله وشركاته دا غير إنه قلقان عليا هنا ، يعني نراعيه شوية إنتي بنت ذكية ، أرجو التفاهات دي متضيعش حبكم …….
وقفت نغم منسحبة : أنا آسفة لازم أمشي وبكرة عندي جامعة يعني احتمال مجيش الشغل.
عند ريان وبعد إغلاقه معها
على الرغم أنه رأها ، وسمع صوتها الذي اشتاقه كثيرا إلا أنه لم يُشبع روحه منها
أمسك هاتفه وأتى بصورتها :
كيف أخبركِ عن مدى آلامي التي أشعر بها في البعد عنك؟؟؟
كيف أخبركِ عن وجع قلبي عندما افترقت عنكِ ذلك اليوم؟؟؟
قلبي ينزف عندما لا أستطيع الوصول إليكِ لأراكِ
وأشعر بملمس يديكِ الجميلين الناعمتين!!!
ارحمِ قلبي يامعذبتي ، فلولا البعد عنكِ لسح.قتكِ في أحضاني دون رحمة!!!!!
دخل عليه عمر وجاكلين ، نظر عمر إلى ابن عمته الذي أصبح رجلًا لايبالي بمن حوله وتحدث إليه
:ريان ايه هتفضل تشتغل كدا ،تعالى نخرج نتغدى ، وجاكي جاية معانا ، عندها فكرة مشروع ممتاز
جلست جاكي ونظرت إلى ريان الذي لا تعرف ماحدث له واوصله لهذه المرحلة:
هو في إيه ياعمر ، ريان ماله بقالي فترة ملاحظة إنه مهموم
ريان فيه حاجة إنت مخبيها علينا ؟؟
مسح على وجه ثم نظر إليهما :
إنتو مكبرين الموضوع ليه ، مفيش حاجة شوية إرهاق بين لندن وفرنسا ونظر إلى عمر نظرة كي يتفهم وضعه أنه ليس في حالة تسمح له بالدخول في نقاش …
نظر عمر إلى جاكي وقال لها :
إنتي عارفة الضغط اللي متعرضين له من كل الجهات ياجاكي ، وغير عمو محمود تعبان في مصر ، وهو مفيش وقت ينزل يطمن عليه
جاكي : خلاص ياريان إنت لو عايز تنزل ممكن تنزل يومين على السريع وتيجي ، وأنا هنا مكانك متخافش ، اديني بحاول ألاقي أي ثغرة ترجع حقوقنا …..
رد عليها ريان سريعا:
لا مش ضروري وإن كان على بابا أنا هعرف أتفاهم معاه
هو أكيد هيقدر ظروفي ، يمكن يكون زعلان عشان محتاجني بس ، قال ذلك عله يريح قلبه ،الذي غزاه الشوق…..
فهم عمر مغزى كلام صديقه هو حزين عليه ، أراد أن يساعده ولكن ليس بيديه حيلة ، هو مشتت بينه وبين والده ، للأسف وصلوا لمرحلة ضغط تكفي وتفيض
نظر عمر إلى ريان ثم قال :
انا هسافر بكرة ، للأسف العميلة فشلت واحتمال يعملوها تاني بكرة ..
رد ريان : سافر ياعمر متقلقش أنا هنا متخافش ، كله هيعدي ، وعايزك متشلش هم
تدخلت جاكي في الحديث : هي سها هنا ولا في القاهرة
كظم عمر غيظه من أخته فرغم مايمرون به من ظروف صعبة إلا أنها لا تبالي ….
معرفش ، كلمة نطقها عمر باستخفاف …
ريان :مامتك كلمتني الصبح ، وطلبت مني إنها تقعد معانا لحد ماهي ترجع ،وعلى مااعتقد أنها في الطريق..
عمر :يعني هتيجي تقعد معاك في شقتك ،وأنا مش موجود ، أنا عايز أفهم هتفضل مستهترة ومش عاملة اعتبار لأي حاجة كدا لحد امتى؟
وإنت طبعا وافقت مش كدا؟
استغرب ريان حديثه، ولكنه أجابه:
كنت منتظر مني أقول إيه وهي بتقولي إن أكتر واحد هتأمنه عليها هو أنا !!!!
عمر :ريان فوق من سلبيتك قدام ماما وسها ، ممكن تخسر وترجع تندم أنت حر ، ثم تركه وغادر
جاكي :هو عمر يقصد إيه بكلامه ، على ماأعتقد أنت وسها على علاقة وبتحبوا بعض ، يعني مرتبطين ، فعادي لما تيجي تقعد معاك ….
ريان :جاكي أنا تعبان وعايز أروح أرتاح ممكن تباشري بعدي …
ثم وقف وجمع أشيائه وخرج دون كلمة ،فيكفيه ماشعر به من مكالمة معذبة قلبه!!!!
“عند نغم ”
تركت محمود وغادرت المكتب ومعها آلامها وأحزانها
وصلت إلى فريدة وهي في حالة انهيار تام فارتمت بأحضانها
رأتها فريدة بهذه الحالة فهلعت :نغم في ايه مالك يا حبيبتي ، ايه اللي عمل فيكي كدا ؟؟
نظرت إليها ودموع قلبها قبل عيونها تغرقها بالكامل….وحشني قوي يافريدة حاسة إني بتخنق وهو مش موجود مقدرتش أقوله كدا … قالي وحشتيني وأنا كلمته بكل برود وشيلته هم فوق همه
فريدة : قصدك ريان ؟هو كلمك !!! طب اهدي أنا حاولت أفهمك ظروفه بس إنتي دايما مندفعة !!!
نغم : خلاص بقي اللي حصل حصل
بعد قليل خرجت هي وفريدة وركبتا سيارة ابن خال فريدة فشردت بذلك اليوم عندما قام بتوصيلها إلى الشركة
***فلاش باك
عايز أعرف ريان بالنسبة لنغم ايه ..؟
نغم : في إيه يا ياريان دي عيلة هتصدق كلام عيلة
أعاد سؤاله وتمنى أن تريح قلبه الذي إشتعلت نير..انه بالعشق
ممكن أعرف معنى الكلام اللي سمعته ايه ، وقصدها ايه بإن حبيبك اسمه ريان ؟
لم تستطع النظر إليه وشعرت إنها تنصهر تحت وطأة كلماته ونظراته المحدقة بملامح وجهها المتشرب بحمرة الخجل
ريان : العيلة دي دونًا عن الأسامي كلها هتقول ريان مش كدا ، نغم أرجوكي ريحي قلبي .!!!
ردت نغم دون النظر إليه : مفيش حاجة كل اللي اتقال وقتها هزار مامتها بتقولي نفسك جوزك يبقي اسمه إيه ..رديت عليها إني بحب أسامي كتيرة وأكتر اسم بحبه ريان …دا اللي قولته !!!!
ريان : وتفتكري أمنيتك اتحققت ولا لسة !!
أدارت نغم وجهها عنه ، وعجزت عن الرد للحظات ، ولكنها أجابته وهي تنظر داخل عينيه
من وقت مارجعت وإنت أسلوب كلامك معايا وطريقتك وتعمدك إهانتي كل شوية غيرت رأيي أصلاً … عرفت إني كنت وقتها بقول كلام وخلاص…..
ريان : لدرجادي أنا كرهتك في الاسم !!!!
نظرت إليه وتمنت أن تعترف له كم تحبه وانتظرته حتى قبل لقائهما ..ولكنها أفاقت على وهم يُدعي الحب…..
نظر إليها بضعف قائلا:
لو على الوقت اللي قبل كدا
أنا مستحيل ألومك علي إنطباعك عني فيه
نغم : ممكن أعرف البشمهندس ، بيلف ويدور على إيه ، ممكن تكون واضح أكتر ياحضرة الدكتور
على الرغم من إجابتها التي أحزنته ، وكان يتمناها غير ذلك ، ولكنه حاول أن يعطيها الوقت الكافي؛ لتنسى ما جنته منه….
في هذه الاثناء كانت نغم تصارع نفسها….
كيف لك ياحبيبي ان لاتشعر بنبض قلبي ؟
فكل نبضة له تخصك وحدك ألا تعلم أن قربك عذابي وبُعدك هلاكي؟
وجدها ريان في صراع مع نفسها ، فحاول أن يقنعها بحبها الذي أصبح يجري بوريده…
نغم أنا مش عايز أجبرك على حاجة عايز ارتب حياتي وأخد خطوة صح ودي هيترتب عليها حاجات كتير …..
نغم:ممكن أنا اللي أسأل ريان المنشاوي نغم بالنسباله ايه ؟ أو ممكن تكون مكانتها ايه عنده ؟
قطع حديثها قائلا:
بعد اللي قولتهلك دا معرفتيش انتي بالنسبالي ايه !!
ازاي وأنا من الصبح بقنعك بحبي ..ولو عايزة تسمعي حاجة يمكن تأكدلك كلامي :-
” إن نغم حياة ريان الجديدة ..”.
جحظت عيناها بالذهول ! وبدأ قلبها يقرع بنبضات مرتفعة كالطبول .لتوازي موجة اعترافه التي أغرقتها فأصبحت لاتسمع لاتري لاتتكلم
أحقا يحبها!!!!!!!!
بينما هو ابتسم بحالمية قائلا : إيه مش مصدقاني ؟؟
أجابته سريعا : لا مش مصدقاك ازاي وأنا شايفاك امبارح مع واحدة ، والنهارده جاي ،تعترف بمشاعرك ليا ، لو زي مابتقول يبقى إنتت شخص ألعوباني!!!
نظر إليها بصدمة ، كان يتوقع أي شىء غير تلك الكلمات فكاد يفقد عقله :-
انتي بتقولي ايه ،أنا عمّال أشرح ايه من الصبح ، لدرجادي ، انتي شايفاني وحش كدا
معلومة عايزك تتأكدي منها عشان بعد كدا لو سمعتك فتحتي الموضوع دا تاني صدقيني وقتها معرفش هيكون ردي ايه…
هرجع أقولك للمرة الأخيرة مشهد امبارح دا كان عابر مفهوش حاجة ..كنت تعبان ومريح على الكرسي وسها بطبيعتها قريبة مني أنا معرفش هي عملت كدا ليه بس صدقيني أنا نفسي اتفاجأت زيك بالظبط
نظرت إليه : نفسي أصدقك والله بس كل ماافتكر
يوم عيد الميلاد وأحضانها وطريقتها برضو عابرة ؟؟!!
ضحك بعلو صوته:- دا انتي مراقبة بقى وبتقولي مش أعنيلك حاجة …..
وفي لحظة وضع يديها بين يديه مكملًا حديثه : حتى ولو كان في حاجة قبل كدا بيني وبينها بس دا مش حب ، ممكن يكون تعود ، ممكن يكون قرابتنا ،بس أنا عايز أكمل حياتي معاكي إنتي ، أنا قلبي عايزك إنتي بينبض باسمك إنتي ، رفع يديها ووضعها على موضع قلبه ، اسمعي وافهمي متبقيش غبيه وتاخدي قرارات لمجرد أوهام في دماغك ، أنا مفيش حد غيرك حبيته بجد كدا كويس دا اللي عايزة تسمعيه …عايزة ايه وأنا اعملهولك ،أقطع علاقتي بسها خالص حاضر لو دا هيريحك هعمل اللي يرضيكي ، بس عايز أعرف حاجة واحدة أنا ليا مكانة في حياتك ولا لأ
نظرت إلى يديه التي تحتضن يديها ..
ودموعها تساقطت بشكل غريب لا تدري أهذه دموع فرح لنيل حبها وفارس قلبها أخيرا ، أم أنها حزنت لمعرفتها بحبه سابقا لغيرها ….
أزال دموعها بحنان ،وعاد يتحدث إليها :-
ممكن أعرف بتعيطي ليه دلوقتي ؟
لو أنا معذبك قوي كدا أوعدك عمري ماهتعرضلك تاني بس كفاية عياط لأنك بجد بتدبحي.ني بعياطك دا
نغم هعمل لك اللي انتي عايزاه ، ولو مش عايزة تسامحيني بلاش ..
قاطعته بوضع يديها على شفتيه :كفاية إنت بتقول ايه .. أنا مزعلتش منك قد مااتوجعت ..وجعت قلبي قوي ياريان قوي ، وضعت يديها على وجهها وبدأت تبكي بنشيج عالٍ ، وتتحدث نفسي أصدقك والله ، لأنك إنت الوحيد اللي اتمنيته ، مفيش حد قدر يوصل لقلبي ويسكنه ويعلن عصيانه عليا غيرك ….
قام بفك حزام الأمان واستدار إليها بكامل جسده وهو في حالة زهول من حديثها وإعترافها
تبًا لنفسي ماهذه العذوبة التي سمعتها بصوتها الرقيق على رغم صوتها الباكي وهي تناديه إلا أنه كان بمثابة معزوفة رقيقة !!!
ريان : نغم بوصيلي أرجوكي كفاية إحنا مش هنفضل كدا في العربية طول اليوم
بس على فكرة على قلبي زي العسل أحلى قاعدة وأحلي كلام وأحلي بنت معايا …..
ضحكت على كلامه حاول أن يكون هادئًا ويتمالك شعوره فهي أمامه كقطعة الشيكولاته القابلة للإلتهام والذوبان داخله
أخيراً رفعت وجهها إليه ، كانت مغرية بشكل جميل للعين والقلب تقابلت عيونهما للحظات ولكن هذه المرة نظرة اعتراف بحبهم عندما أمسك يديها
شعرت وكأن ماس كهربي،يتملك جسدها لاتعرف ماذا تفعل ؟ وأين هي ؟ كل ماتشعر به أنها بجانب حبيبها وهو يعترف لها بحبه !!!
أأهو يحبها !! مثلما تحبه ؟ ليس حب فقط إنما هي تعشقه
اليوم فقط ضمد جروحها وطيب أوجاعها
أصبح هو البلسم والدواء عوضًا عن كونه مصدر الوجع والألم ، نظرت إليه بعينيها الناعستين الدافئتين والتي وقع بغرامهما منذ اللقاء الأول ولكنه أبي الاعتراف وأوهام نفسه أنها مثلها مثل غيرها …..
ريان : بحب لون عيونك جدا الصراحة مش عيونك بس معرفش عملتي فيّا ايه لدرجة وصلتيني إن أحتاج مساعدة أبويا تعرفي عصرني عشان بس أطلب منه يقنعك ومش بس كدا هددني لو زعلتك
طلعتي غاليه عند أبويا أكتر مني ، بس مش عند بابا بس كمان وعندي أنا كمان ، أتمنى أقدر أسعدك ،وأمحي وجع قلبك مني ،وترجعي تتأكدي إن أمنيتك بجوزك واجبة التنفيذ
كل ماعليها هو أن تسمع كلماته ، واعترافه ووعوده ، كل ذلك أعطاها شعور جديد بالسعادة ، هي فقط تتمنى أن تكون بجانبه…
ايه هفضل أتكلم وإنتي ساكته سمعيني صوتك عايز أسمع منك كلام كتير احاول أجمع أكبر عدد من نغمات صوتك يعوضني غيابك عني طول الأسبوع دا
ممكن يانغم …مش عايزك تبطلي كلام ..ولا أقولك تعالي نروح على الشط وبلاها الشركة النهاردة ايه رأيك ؟
مع إن محمود هيعلقني ..بس ولا يهمك عندي نظرة عيونك الحلوة دي أهم من مليون شركة …
في هذه الأثناء اتصل محمود بريان :
ريان إت إتأخرت كدا ليه ، المفروض تكون وصلت بقالك نص ساعة ، في ايه ، ونغم جت معاك ولا لأ ؟
ريان :-آسف يابابا ، الجو مطر وركنت شوية على جنب ، ونغم أه معايا ، بس هروحها بلاش تيجي الشركة النهاردة ، الجو صعب أوي ….
محمود :-ريان إنت زعلتها أنا حذرتك
قاطعه ريان : أبدا يابابا وهي جنبي لو عايز تكلمها أنا معرفش يامحمود مين فينا ابنك ؟
ضحك محمود عليه عندما عرف أن ابنه أخيراً استقر على حاله وأخرج مكنون قلبه ….
إنتوا الإتنين ولادي ، يالا وصلها إحنا كدا هنتأخر على الإجتماع وكمان أنا تعبت …
نغم :-حضرتك تعبان مالك ، مكنش له لزوم تروح الشغل ، نظرت إلى ريان ودموعها تحجرت بعينيها :
ينفع كدا ، مكنش له لزوم إنه ينزل الشغل ، والجو وحش إنت مش خايف عليه!!!!
ريان :-خلاص يابابا اقفل وأنا على الطريق حبيبي
ثم وجه نظره لنغم ، ممكن أعرف مالك ، في ايه
وبعدين دا أبويا ، يعني أكيد خايف عليه ، بس كان لازم ينزل النهاردة ، فيه حاجات لازم يشوفها ويوقع عليها ، عشان مسافر بكرة ، أنا حسيتك قلقانه عليه أكتر مني مع إني أنا اللي هبعد عنك ….
نغم :-خلاص هتسافر بكرة ،قالت بصوت مخنوق ..
مسح على وجه بعنف ، لا يعرف ماهو الشعور الذي يشعر به مجرد أن رأي دموعها وخوفها على والده ،ولكنه أزاحه سريعا ….ثم نظر إليها قائلا:
حبيبي…هو أسبوع وراجعلك ،وكمان هخليكي تزهقي..
وهنعيش قصة حب أنا وإنتي أفلاطونية قاطعته ثم سحبت يديها منه سريعا
:ريان لو سمحت كفاية كلامك دا أصلا قعدتنا كدا غلط وكمان مسكة إيدي دي أكبر غلط أنا معرفش حصل لي إيه ، عمري ماكنت ضعيفة كدا ، ممكن نمشي ، ثم نظرت إلى الخارج …..
أدار وجهها إليه : يعني بقولك عايز أشبع من كلامك ، تقولي لو سمحت فكرتك هتقولي تأمر ياحبيبي ، أنا ملكك ، ضعفك دا حب يانغم ، في حد يقول لحبيبه لو سمحت ….
بجد أنا مش مصدقة إنك ريان المنشاوي ثم ،
ضحكت بصوت مرتفع
نظر إلى ضحكتها الحلوة ، وتاه فيها :
-عندك حق أنا لازم أمشي دلوقتي بس قبل مانتحرك عايز منك كلمة واحدة
-:ريان بالنسبة لنغم هيكون ايه ..
صمتت للحظات ولم ترد عليه ولكنها نظرت إليه نظرة حب فهم ريان حالتها…..
طيب بلاش جوزك هيكون اسمه ريان مش كدا
نغم :لا هيكون ” ريان المنشاوي” !!!!!
عودة إلى الحاضر
فريدة :حبيبتي وصلنا ، حاولي تخرجي من أوهامك دي يانغم ، إنتي عارفة أنا أقصد ايه ، سيبك من الشك اللي مالي قلبك
قاطعهم ماجد : هو في حاجة ياآنسة نغم ولا ايه
قال ذلك عندما وجدها تبكي
نزلت من السيارة وتوجهت إليه بالحديث :
لا أبدا بس تعبانه شوية ، شكراً ياماجد على تعبك معانا كل يوم ثم تحركت دون إضافة أي كلمة أخرى
في المنصورة حيث منزل نبيل عبد الدايم خال نغم
يجلس تامر هو ووالدته قائلا:
وبعدين ياأما أنا قلبت الدنيا عليهم ومعرفتش أوصلهم نفسي أعرف راحوا فين ، بس ألاقيهم وحياتك لهوريها أيام أسود من السواد بنت الأسيوطي
ابتسام : وبعدهالك ياتامر إنت لسة حاطط البت في دماغك فوق أصل أبوك لو عرف اللي حصل زمان ، هيخربها عليك يابني ، وقلبة أبوك وحشة
تامر : أنسى ، إنتي اللي بتقولي كدا ،دا قهرتني بنت نبيلة ، غير ضربها بالقلم ليا في وسط الشارع قدام الخلق وطلعتني كذاب
ابتسام :-بقولك ايه احنا دفنينوه سوا ،وعارفين البت كانت عفيفة ومالهاش في شغل السهوكة دا …
في هذه الاثناء أتى نبيل فقاما بقطع حديثهما
عند مرام بعدما حكى والدها عن علاقة نغم وريان ، سعدت كثيراً ، فهي أكثر شخص تمنت أن تكون نغم زوجة أخيها
محمود :- دا كل اللي حصل بينهم عايزك بذكائك تتكلمي معاها من غير متعرفيها ، إنك عارفة حاجة
مرام :خلاص ياحبيبي متخفش أنا هدخلها من ناحية تانيه ، كأني بتكلم معاها عادي كلام بنات وكدا
تركها والدها وخرج من الغرفة ، بعدها جلست حزينة عندما تذكرت أخر لقاء بينها وبين عمر
**فلاش باك
مرام :هتفضل في قلبي ياعمر ، ومستحيل حد تاني ياخد مكانك !!!!
عمر : يبقى هتستني كتير يابنت عمتي ، إنتي بتوهمي نفسك بحاجات مش موجودة ، إنتي أختي فاهمة ، ومعنديش كلام تاني ….
وعلى فكرة عايز آكدلك كلامي فيه بنت أنا معجب بيها وخلال أيام هنرتبط
نزلت كلماته على قلبها كنااااار أحرقته حتي غدا رمادا
نظرت إليه ودموعها كشلال لم تستطع السيطرة عليها
ثم قالت له :
ألف مبروك ياابن خالي وأوعدك إني هفكّر في كلامك
عودة الحاضر
لم تنسى ذلك اليوم ومن وقتها ،لم تحدثه ،ولم تعرف اخباره ،على رغم معرفتها بمرض خالها ، لم تذهب اليه
جلست على فراشها وأمسكت فونها ،وقامت بالإتصال على نغم ،هي تشعر بما تشعر به نغم من وجع وفراق للحبيب ….
مرام:عاملة ايه يانغوم ،وحشتيني جدا …
نغم :كويسة حبيبتي، وانتي كمان وحشاني ،ايه اللي فكرك بيا ،لا وبتتصلي الساعة عشرة كمان
استغلت مرام حديثها هذا قائلة:-
والله يانغم ماليش نفس خالص ،زعلانة عشان خالي جدا ،وكمان ريان ياحبيبي معرفش ماله حسيته فاقد الشغف بالحياة، كل مااكلمه على طول حزين، ونفسه ينزل ،بيقول كرهت البلد هناك جدا ،بس مشكلة خالي دي مجبور انه يستنى عشان عمر !!!!
لو تعرفي علاقة عمر بريان تقولي دول توأم ،مش ولاد خال ابدا …انا هفضل اتكلم عليهم اسفة حبيبتي
بعد قليل انهت مرام الاتصال جلست نغم تفكر في كلامها …
أممكن تكون ظلمته؟طيب هو محاولش ليه ؟أسئلة كتير فرضها عقلها عليها !!!
ولكن انتصر القلب اخيرا
نظرت في ساعة يديها وجدتها الثانية عشر
يعني الساعة واحدة عنده حاليا ياتُرى هو نايم ولا صاحي
هجرب وأنا وحظي !!!!!
قامت بفتح حسابها على الرغم من انها تتمنى أن يكون مستيقظ وتتحدث اليه كي تشبع روحيهما الاثنين …
سعدت كثيرا عندما وجدته مستيقظ
قامت سريعا بارتدائها إلاسدال ،ثم اتصلت عليه
في هذه الاثناء كان يجلس ريان بعد غفوة من النوم ويراجع على بعض مشروعاته ،وهو يرتدي ملابسه البيتية ونظارته الطبية ،وكان منغمسا في عمله ،إلا أن قطع تركيزه صوت اتصال فيديو …
تسارعت نبضات قلبه سريعا عندما وجد صورتها وانها هي التي تهاتفه …
فتح الاتصال الذي أوشك على الانتهاء
اخيرا وجدته يجلس بجاذبيته ،ينظر ولم يتحدث
قاطعت الصمت بصوتا حزينا مخنوقا بالبكاء :-
وحشتني لدرجة مش قادرة اعيش بدونك
فاقت كل احتمالاته وإنهارت كل حصونه المنيعة ،اخرج نفسا ثقيلا محملا بالهموم، ثم نظر اليها قائلا:-
مش أكتر مني حبيبي ،لو قولتلك إن بعدك عامل فيّا ايه مش هتصدقيني !!!
انا بجد تعبان مش قادر ،تعبان اوي يانغم ،ونفسي ارتاح
ألف سلامة عليك من أي تعب ..
قالتها بهمس خر..ق قلبه
وقبل أن تكمل جملتها ،دخلت سها إلى غرفة ريان ،من غير اذن:
ريو حبيبي تعالى عشان ناكل انا ميته من الجوع
صدمة الجمت نغم وكأنها تعرضت لأزمة قلبيه حادة!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)