رواية وهم الحب الفصل الثالث 3 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الثالث
رواية وهم الحب البارت الثالث
رواية وهم الحب الحلقة الثالثة
عندما أرحل وتفيق من غيبوبة غرورك
ستدرك أن من رحل كان شيئاً لن يتكرر
في حياتك
الجزء الثاني
بعد انتهاء الحفل جلس ريان مع عمر وسها ومرام ،بداو يتذكرون أعياد ميلادهم وماذا كانوا يفعلون فيها ، وكيف كان عمر مشاغبا كثيراً،،في أثناء حديثهم دخلت جميلة والدة ريان ،،وبدأت بالحديث :
ايه مش ناوين تدخلو جوا الجو بدأ يبرد وانتوا هدومكم خفيفة ،،قامت مرام سريعا :لا ياماما خلينا شوية كمان ،،انا هطلب من الدادة تعملنا حاجة دافيه ،،وارجع نكمل ذكرياتنا مع الاستاذ اللي ع طول سايبنا ولاهمه ياماما ،،ردت والدتها عليها :انتي في دي عندك حق حبيبتي، ايه ياريان ياحبيبي مش ناوي ترجع وتستقر ،،،انت شايف باباك معدش زي الاول ياحبيبي ودايما يكلمني في سفرك دا ،،ايه ياعمر ماتقوله ياحبيبي وتعقله وترجعوا تعملوا شغلكم هنا احنا كبرنا يابني ومحتجينكم جنبنا ،،
ردت سها سريعا قبلهم :ايه دا ياانطي انتي عايزاهم يرجعوا البلد تاني لا طبعا هناك احسن في كل حاجة ،،الصراحة انا مش معكي ياانطي ،،اكملت حديثها قائلة :انتي وانكل ممكن تسافروا وتستقروا هناك ،،إنما هم يرجعوا هنا لا طبعا
نظرت جميلة اليها قائلة:بقى انتي اللي بتقولي كدا ياسها وانا فاكرة انك هتشجعيهم انهم يرجعوا ،،،لا الصراحة صدمتيني ياسها ،،،انتي مش عارفة حالة عمك محمود عاملة ازاي ،،…….
تدخل ريان قائلا:ماله بابا ياماما انتي مخبية عني حاجة ،،،انا شايفه النهاردة كويس ،،،وبعدين مين البنت اللي كانت قاعدة جنبه طول الحفلة دي ياأمي، ،اوعي يكون دي حب جديد ،،
قاطعته جميلة :اخرص ياولد ايه اللي انت بتقوله دا ،،،وبعدين دي طالبة متفوقة جدا عند والدك وكمان صديقة مرام ،،نظر اليها مستغربا لدفاع عنها ثم قال لها بمزاح :ودا طبعا انتي مصدقاه وبدأ ينظر إلى سها وعمر ويتلاعب بوالدته ويضحك ،،نظرت اليه والدته بغضب قائلة:انت اكيد اتجننت ياولد ازاي تقول ع ابوك كدا ،،لا مش معقول دا انت طارت منك ،،ضحك ريان بصوته كله :ايه ياست الكل الواحد ميعرفش يهزر معاكي ،،وبعدين ياأمي لو محمود لف الدنيا كلها هيلاقي ذيك فين ….
ضربته امه في كتفه قائلة :محمود في عينك ياولد ايه اللي بتقوله دا ،،وبعدين تعالى هنا اتعلمت البكش امتى وفين دا انت قاعد برة ،،ليه محسسني انك عايش في المقطم ،،ضحك ريان ع كلمات والدته ،ثم نظر اليها قائلا:متزعليش مني ياست الكل وادي راسك ابوسها اهي ،،،ردت والدته قائلة مش بقولك بقيت بكاش،،في هذه اللحظة قالت سها :لا ياانطي ارجوكي متقوليش ع ريونه بكاش، ،نظر اليها ريان برفعة حاجب هو مين البتاع اللي قولتي عليه يااستاذة سها ،،
استغربت سها ردة فعله قائلة، ،بتاع ايه انا بدلعك ياحبيبي، ،شوفتي ياانطي بدل مايفرح بيرد عليا ازاي ،،هنا وقفت جميلة :انا كدا تعبت وعايزة انام انتوا شباب في بعض ،،حلو مشاكلكم مع بعض اسيبكم عايزة ارتاح ،،وكذلك عمر الذي وقف وقال:وانا تعبت فعلا وعايز انام احنا بقالنا يومين يعتبر مانمناش ، ونظر إلى اخته ايه ياسها مش نمشي ولا ناوية تباتي ،،ردت سها قائلة:مستعجل ليه ياعمر ،،،وبعدين مرام راحت تجيب مشروبات سخنة هتزعل لو تركناها ومشينا ،خلينا شوية كمان صغيرين ،،
في هذه الاثناء أتت مرام بالنسكافية ووضعته أمامهم قائلة:انتوا كنتوا ناوين تمشوا ولا ايه ،،رد عليها عمر :مريومة حبيبتي انا جاي من سافر وعايز انام بأي طريقة ولولا عيد ميلادك ،،صدقيني مكنتش جيت ،،فرحت مرام كثيرا بكلمة حبيبتي، ،واتمنت لو يعترفلها بحبه ،ولكنها نظرت اليه بحب وعطف ثم قالت اليه :طب ايه رأيك لو تباتوا هنا ،،،فرحت سها كثيرا بهذا الاقتراح ولكن رفض عمر بشدة
:انتي بتقولي ايه هو احنا بعاد ،،دي كلها شارع بنعديه، ،،وقف وقال أمرا سها :انا همشي وبراحتك لو عايزة تباتي ،،تمنت سها ان تبات ولكنها نظرت إلى ريان الذي كان شكله مرهق جدا ،،فلو باتت يصبح صعب أن تجلس معه ،،امسك ريان يديها ثم قال:حبيبتي روحي وبكرة انا ملكك لو عايزة نسهر للفجر اكيد هسهر معاكي ،،بس بجد دلوقتي انا تعبان جدا وعايز ارتاح ،،الحقي عمر أصله شكله خلع وانا مش قادر اتحرك بعدها قامت سريعا متجهة إلى عمر وبدأت بالمناداه عليه لكي ينتظرها،،بعدما خرجوا امسك ريان بيد اخته وقامت هي باحتضان ذراعه :اشتقتلك كتير ياريان نفسي تفضل هنا بجد ،،
رد ريان :ممكن نتكلم في الموضوع الصعب دا علشان بجد تعبان وجعان نوم جدا ،،وقام بتقبيل مقدمة راسها قائلا:تصبحي على خير يامرمر ،، ردت عليه:وانت من اهل الخير ياحبيبي
في صباح اليوم التالي استيقظت نغم لكي تؤدي روتينها اليومي ثم خرجت ع غير عادتها بدون ضحكاتها ولا مناغشتاها مع والدتها الحنون واختها،،استغرب الاثنين حالتها ،،صباح الفل يانغومتي الحلوة كان هذه كلمات والدتها لها حينما وجدتها على مالم يرام
ردت نغم تحية والدتها:صباح الفل ياست الكل ،،،
نبيلة :مالك ياقلبي ووشك ماله بهتان كدا، ،انتي سهرتي امبارح كتير……
نغم :ابدا بس حاسة بتعب في دماغي ،،وحاسة اني مصدعة شوية دلوقتي افطر واخد حاجة لصداع حبيبتي ماتخافيش دا ممكن يكون إرهاق
نبيلة :الف سلامة عليكي يا حبيبتي، خلاص بلاش جامعة النهاردة واهو صبا هتجبلك المحاضرات
نغم:لا ياأمي الموضوع مش مستاهل دا شوية تعب وهيروحوا مجرد مااشرب قهوة ،،ماتقلقيش ياست الكل ، وبعدين انتي وراكي تسليم شغل في المشغل النهاردة وماينفعش ماتكونيش موجودة ،،اخدتها امها في احضانها ولا يهمك ياروحي اهم حاجة عندي انك تكوني بخير ، قاطعتهم همس :خلاص بقى ياست ماما هو مفيش غير الست نغم وانا ايه نستيني ،اخذتهم الام في احضانها قائلة:انتوا الاتنين أغلى ماليا في الدنيا، ،ربنا يبارك لي فيكم ويحفظكم لحد ما اسلمكم لعرسانكم ياحبيباتي ….
بعد فترة ذهبت همس إلى دروسها، ،وكذلك نبيلة إلى عملها ،،ولم يتبقى غير نغم التي بدأت في تجهيز حالها للخروج إلى جامعتها
سمعت نغم رنين هاتف المنزل فقامت بالرد عليه :وجدت سناء شريكة والدتها تسأل عليها
نغم:ماما خرجت ياطنط فيه ايه ،، صوتك ماله مش عجبني فيه حاجة
سهام :المشغل اتحرق يانغم وكل تعب الشهر اللي فات ضاع ،، ،إلى هنا لم تستطع نغم السيطرة على نفسها ،،ولكنها تحدثت بصوت باكي :دي مصيبة ،،ماما لما تعرف هتروح فيها ،،خلاص ياطنط اقفلي وانا جاية عندكم بسرعة …
ذهبت نغم سريعا إلى مكان عمل والدتها ،،وعندما وصلت وجدت والدتها تبكي بحرقة على شقى تعبها الشهر الماضي، وهناك الكثير من المديونات يجب أن تسدد في مواعيدها ،،اخذتها نغم في احضانها وبدأت تهدي فيها وتقول لها بعض الكلمات لكي ترتاح ،،جاءت الشرطة التي اثبتت ان الحريق بسبب ماس كهربائي
اخذت نغم والدتها وذهبت إلى المنزل ،
وطلبت من والدتها الا تحزن وكل شى عند الله جميل :ماما لو سمحتي انا عارفة الموضوع صعب ويحزّن بس قضاء ربنا ،،واهم حاجة اننا بخير
جاءت سناء صديقة نبيلة :انا اتكلمت مع أصحاب الشغل اللي المفروض يتسلم النهاردة وهم الصراحة عذرونا وادونا شهر علشان عارفين اننا دايما ملتزمين وبقالهم سنتين شغالين معنا ،،بس لازم نفكر هندبر المبلغ بتاع المكن ازاي وفيه قسط للبنك المفروض ندفعه،،ثم قالت :انا عندي شوية دهب كنت شيلاهم لجهاز راندة هبعهم واشوفهم هيعملوا ايه
نبيلة :بس انا معنديش اي حاجة وانتي عارفة البير وغطاه ،،انا يدوب بغطي مصاريف البيت ،،ومش عايزة احسس نغم بحاجة انتي عارفة انها كل شوية بتطلب تشتغل وانا اللي رافضة دا لما تكمل جامعتها ،،وكمان القرض اللي جبته علشان المكن لسه نصه مندفعش وبدأت تبكي على رزقها ورزق بناتها،،ربطت سناء على يديها وقالت :خلاص يانبيلة ربك هيدبرها ماتكليش هم ياحبيبتي
في هذه الاثناء كانت تجلس نغم بحجرتها شاردة حزينة تبكي ع ماوصل بها الحال
الا ان جاءت اليها فكرة ، قامت نوت الذهاب لعل ذلك يساعد والدتها ولو قليل…………
بعد ذهاب سناء صديقة نبيلة ،،دخلت نغم لوالدتها ،،وجدت والدتها نائمة ،،أو كذلك ادعت هي
خرجت نغم قامت بالاتصال على صبا :
انا مش هاجي النهاردة ،،بس كنت عايزة أسألك على الشغل اللي كلمتيني عليه ،،
صبا :للأسف واحدة استلمته من يومين يانغم ،ماانا قولتلك وانتي قولتي مامتك رفضت ،،،،،.
نغم :خلاص ماليش نصيب ،انتي عاملة ايه في الشغل مرتاحة ،،،
صبا :يعني ،بس خالد خنقني جدا ،،وكل ماتكلم مع أي حد ،كأنه عايز يخنقني ،،،ضحكت نغم كثيرا على صديقتها الهبلة زي مابتقولها ،،،الحب ولع في الدرة ياصبا ،،خلودة بيغير عليكي
صبا :تفتكري يابت يانغم البارد دا عنده نار يغير بيها ،،،
دا انا بقول نحط فيه الحاجات مكان التلاجة
ضحكت نغم كثيرا على صديقتها ،،،مش بقولك هبلة
صبا:والله انا مظلومة يانغومة ،هو اللي ابو جلمبو، ،وكل شوية انتي ياانسة مالكيش دعوة بحد ،،وبطلي ضحكك اللي من الودان للودان، جاته دايه في حلاوته ،،،يوه نستيني دخلت في سي خالد ونسيت أسألك مجتيش الجامعة ليه ،،،البت فريدة قاعدة زي اليتيمة مش عارفة تتعامل معايا….
حزنت نغم عندما ،تذكرت ماحدث اليوم لوالدتها ،،،ولكنها أجابت صبا:تعبانه شوية ،،،وسهرت بعد مارجعنا شوية ،فمقدرتش انزل الصبح الجامعة
صبا :الف سلامه عليكي حبيبتي، ،،هي صراحة الحفلة والسهرة كانت حلوة اوي ،،،بس انا اتغظت من البنت اللي شعرها احمر دي ،،معرفش ليه ،،،
نغم :طول عمرك وانتي متغاظة يابت ،،،انتي مالك ومالها ،،،
صبا :يانهار يانغم ،شوفتي حضنت المز ازاي ،قدام الكل ،،،بس على فكرة هي معذورة برضو ،،،تعرفي كنت على هفوة واروح اقوم بالمهمة دي وظلت تضحك ولا تعلم بكلماتها هذة أشعلت نار بداخل نغم بدأت تخمدها او هكذا ادعت ،،،دمعة شريدة سقطت من عيونها الجميلة ،،عندما تذكرت نظراته لهذه الفتاة
ماذا فعلت ياقلبي ليكون من نصيبك هذا الألم
قاطعت شرودها صبا قائلة…..
ايه يانغم انتي معايا ….
نغم :اه حبيبتي معاكي ،،،بس افتكرت حاجة
صبا :ايوة عرفت افتكرني حضن المز اللي وقعتي فيه
نغم :هتفضلي تافه ياصحبتي،بقولك عدي عليا ،،علشان اشوف محاضرات النهاردة
في صباح اليوم التالي استيقظ ريان ظهرا ،،بعد ان أتت والدته وبدأت تستيقظه،
جميلة :ريان حبيبي، ،قوم ياله ،،الظهر اذن ايه مشبعتش نوم ،،ثم قامت بفتح ستائر الغرفة ،،،آفاق ريان ولكن كان يستحوز النوم على وجه وظل مغلق العينين ،ثم تحدث إلى والدته وهو جالس على فراشه :صباح الخير ياست الكل ،،،هي الساعة كام دلوقتي
جميلة :صباح الفل حبيبي الساعة واحدة ،،ايه لسة عايز تنام ولا ايه ،،قوم خد شاور ،،وصلي علشان نفطر مع بعض ،،،اماء لها براسه: حاضر ياأمي، ،اديني نص ساعة بس ،،،ماشي ياحبيبي متتاخرش انا ومرام مستنينك
خرجت جميلة من غرفته ،،ثم وقف ودخل إلى حمامه
وبعد نصف ساعة نزل إلى الاسفل ،،وجد والدته ومرام ينتظرونه على مائدة الطعام
ريان :صباح الخير، ،،هو بابا مش موجود ،
مرام :لا بابا راح الجامعة ،،وبعد كدا هيروح على الشركة
جميلة :مقولتليش انت ناوي على ايه ،،،هترجع ولا هتفضل هنا ،،باباك محتاجك ياحبيبي ….
ريان:لسه معرفش بس انا مش حابب استقر هنا ،،حابب يكون ليا كيان لوحدي ياأمي، ،،،استأت والدته من عدم المبالاه لديه ،،وحزنت بداخلها لعدم شعور ولدها بوالده
جميلة :واحنا فين من كيانك يابني ،،احنا مالناش حق عليك ،،،نظر اليها ولم يعرف بماذا يجيبها ولكنه استعطف حبها له قائلا :هو انتي مش يهمك سعادتي ياست الكل ،،انا مش لاقي سعادتي هنا ،،غير كدا الحياة هنا بقت صعبة وزحمة ،،كل هذا ومرام تستمع ولا تعلق ولكنها فجأته بسؤالها :هتعمل ايه لو بابا صمم انك ترجع ،،ماهو تعبه دا كله لينا ،،وكان اعتماده عليك ،،واستنى لحد ماتخلص دراستك ،،،ومش بس كدا دخلت الكليه اللي تخليك تتحمل المسؤليه في مجال العمل ،،واخدت الدكتوراه،،،ودا كله وهو بيصبر عليك ،،ويقول بكرة يحس ويرجع ،،خليه شوية على راحته ،،وبعد انتظاره دا كله ،،هتيجي تقوله اسف يابابا انا عايز اعملي كيان ،،،،نظر اليها ريان وشعر بحالة توهان اخته الصغيرة تصفعه على تخاذله لوالده
وقف ريان :لسه هشوف هعمل ايه ،،وبعد كدا اقرر ،،دلوقتي انا هعدي على خالي اسلم عليه ،،هتيجي معايا يامرام ،،،،،اجابته مرام بالا ،ثم صعدت إلى غرفتها حزينه من اخوها على عدم مبالاته لوالده ،،وبدأت تحدث حالها :انا خايفة من مواجته مع بابا في موضوع السفر دا ،،،يارب تعدي المرادي على خير، ،ويعرف بابا يقنعه بعدم سفره ،،،في أثناء حديثها مع نفسها اتاها اتصال من نغم
نغم :السلام عليكم ورحمة الله، ،،عاملة ايه يامرمر
مرام :وعليكم السلام حبيبتي، ،انا كويسة ،،انتي عاملة ايه ،،،انتي في الجامعة ،،،اجابتها نغم انها لم تحضر اليوم :انا عايزة منك مساعدة يامرام ،،ممكن
مرام :اكيد حبيبتي، ،،بس مالك صوتك انتي تعبانة ،،،
اجابتها نغم: لا مانمتش بس كويس ،،هقابلك فين ،،،مرام :للأسف انا مش هعرف اخرج النهاردة، ،،جايلي صديقاتي من ايام الجامعة ،،وجاين من محافظة تانية ،،بس ممكن نتقابل بكرة ،،ايه رأيك
نغم :ماشي حبيبتي، ،ان شاءالله بكرة هتصل بيكي ،،سلام….
بعد اغلاقها مع مرام دخلت وبدأت تراجع دروسها ، حتى تأتي همس من دروسها
ذهب ريان إلى منزل خاله في المساء ،،،وجد كلا من عمر والده يجلسون في المكتب وسها تسبح في حمام السباحة ،،،،،،رأها ريان لكنه ذهب إلى الداخل
وجد مرات خاله تجلس مع صديقتها،،،دخل عليهم
ريان :طبعا بلاش السلام عليكم وضحك ،هاي يا وصمت لحظة،ياانطي ،،،
مديحة :ياسلام وحضرتك بتتريق عليا ياريان
ريان :ابدا ياطنط والله، بس مبحبش كدا ،،احب البساطة ،،،،،ثم نظر لها ومنتظر انها تنفجر في وجه ،ولكنها ابتسمت ابتسامة صفراء ،،ولا يهمك ياريو ياحبيبي، ،انت تقول اللي عايزه ،،،،
رفع حاجبه مستغرب حالة مرات خالة ،ثم وضع يديه على رأسها، حضرتك سخنة ولا حاجة ،،،ولكن قبل ردها
انا هروح اشوف خالي فين وهو وابنه الشطور
وأسرع إلى مكتب خاله قبل ردها المستفز
دخلت سها وهي ترتدي البكيني، وكان عبارة عن قطعة واحدة ،،،مامي فين ريان ،انا شفته داخل هنا
مديحة :دخل لباباكي، في المكتب ،،انا معرفش، على الرغم من انه قاعد برة بس لسة واخد طباع جميلة في كل حاجة ،،،حاولي تغيريه حبيبتي
تدخلت صديقة والدتها :بس الصراحة شكله راجل اوي ،وغير كدا جنتل اوي ياديحة
مديحة :اه هو كدا بس المشكلة طباعه وتربيته لسة زي ماهو مش عايز يطور ،،،اهم حاجة عندي انه بيعشق سها ،وهي بعد كدا تغيره
سها :من دي متخافيش يامامي، ،انا هروح اجهز علشان نخرج نسهر بره ،،بس اسلم عليه الاول
دخلت سها المكتب:حبيبي انت جيت ودخلت على طول ،،ماسلمتش عليا ،،،،
وجد عمر اخته بهذا اللبس :ايه اللي انتي عملاه دا ،،،ازاي تمشي في البيت كدا ،،فيه خدم ياانسة ،،وريان ،،حتى انا اللي مفروض توقفي قدامي بالشكل دا
سها :يوه ياعمر كل مرة نفس الاسطوانة ،انت ليه محسسني انك متخلف كدا ليه
عمر :سها احترمي نفسك، وروحي غيري الزفت اللي انتي لابساه دا
لم تاخد سها بكلام عمر ووقفت أمام ريان بهذا الشكل ،،،احنا هنسهر النهاردة مش كدا
ريان :سها روحي غيري هدومك وبعدين نشوف هنعمل ايه حبيبي، ،،قبلته على خديه ،،وخرجت ولم تقول اي شئ ،،،،
نظر عمر اليه والى والده ،،،خليكم فاكرين اني حذرتك
انت حر ،،،
في مساء ذات ليلة كان يجلس ريان مع والده ووالدته واخته يتناولون العشاء ،،في جو من الحب بينهما ،،مرام انا كنت طالبة اجازة لاسوان من حضرتك ،،يعني نسافر كلنا كدا ونقضي باقي الشتا هناك زي كل سنة
ريان :انا هسافر بعد يومين يامريومة متعمليش حسابي
جميلة :ايه يابني انت لحقت تقعد دا لسة مكملتش اسبوع ،،انا مش عارفة انت ليه مُصّر على السفر .كانت تتحدث اليه لعل يغيّر تفكيره عن السفر دا ،،
ريان :ماما لو سمحتي انا مش حابب الاستقرار في مصر وانتي عارفة انا سافرت عشان ابعد ويكون ليا كيان بنفسي مش عايز حد يجي يقول انت مولود بملعقة ذهب ،،قاطعته امه …وأنت لما تقف مع باباك وتكبر شغله دا هيكون مش تعبك يابني ،،خلاص تعالى واعمل شغل خاص بيك هنا …..
وقف ريان :ممكن لو سمحتوا تسبوني اعمل اللي عايزه
امسك محمود بقلبه ولم يقدر على التحرك ولم يستمع إلى حوارهم وفجأة وجه بُهت كأن روحه تنتزع، ،اول من رأته مرام أسرعت اليه
:بابا حبيبي مالك فيه ايه ،،رد عليا ،،لم يستطع الرد عليها ولكنه ملس على يديها
انتبه كلا من جميلة وريان الذين اسرعوا عليه
جميلة :محمود مالك ايه اللي حصل ،،اتصل بالدكتور فورا ياريان ارجوك ،،اجابها ريان …حاضر ياأمي حاضر
واخذ الهاتف للاتصال على طبيب العائلة الذي ماان جاء وقام بالكشف عليه .،،،،
الطبيب : للأسف حالته محتاجة مشفى، ثم طلب سيارة إسعاف لنقله ، ،،اذهلت نبيلة لما حدث إلى زوجها وعشرة عمرها..
نبيله :ماله محمود ياأحمد، عمره مااشتكى من حاجة
د..احمد :للأسف فيه ضعف في عضلة القلب ،،لازم نعمل فحوصات واشاعات للقلب بعد اذنكم ،،،توجهوا جميعا إلى المستشفى لكي يطمئنوا على حالة والدهم….
،وقفت مرام أمام غرفة العناية تبكي من أجل والدها حبيبها الاول
دخلت جميلة إلى غرفة زوجها ،،وبدأت تتحدث اليه وتبكي دخل اليها الدكتور وطمأنها بحالته ،،ثم خرجت وخرج معها وتحدث إليهم :انا عايز اعرفكم انه تعرض إلى اذمة قلبية، ،ووضح انه من فترة كان تعبان وجالي وكشفت عليه ،وطلبت منه الراحة ،لكن انتوا عارفينه اكتر مني،،،انصدم كلا من ريان ومرام ،،بينما ظلت جميلة تبكي إلى ماوصل اليه زوجها ،،نظر ريان إلى والدته :حضرتك كنتي عارفة ياماما ان بابا تعبان ومخبية ،،،طيب ليه معرفتنيش، ،،نظرت بحزن إلى ولدها …وكنت هتعمل ايه ياترى ايه ،،مفكرتش ليه وانا بحاول اقنعك انك تنزل وتستقر هنا ،،وقولتلك كام مرة باباك معدش زي الاول،،ولازم تستلم شغله ،،بس حضرتك فضلت تعاند متعرفش اننا اكتر ناس بنخاف عليك وعايزين مصلحتك ،،،
ريان :انا كنت مفكر أن الموضوع مش كدا ،،كنت مفكر أن بابا عايزني خليفته وخلاص ،،قاطعته نبيلة
حتى ولو ،والدك ومن حقه توقف جنبه وتساعده مش تسيبه وتهاجر،،،،،،
قاطع الطبيب حديثهما:هو حاليا كويس بس هيفضل معانا يومين تحت المراقبة، ،اعمل اللي تشوفه في مصلحته ياأحمد اهم حاجة عندي صحته ،والباقي مش مهم كان هذا رد جميلة …..
تركهم الطبيب وغادر وقامت جميلة باحتضان ابنتها :باباكي كويس حبيبتي بطلي عياط ،،،وإن شاء الله هيقوم بالسلامة ،،احتضنتها مرام وظلت تبكي بصوت عال ،،ازاي مااخدتش بالي ياماما ،،مع انه تعب مرة وانا معه بس قالي دا انخفاض مستوى السكر ،،لدرجاتي محستش بتعبه
وقف ريان أمام غرفة العناية ينظر إلى والده الذي يغفو على فراش العناية لا حول له ولا قوة ،،تجمعت دموعه في عيونه ،،وشعر في لحظه ان حياته تنهار من غير والده،،،،،،،،
في اليوم التالي ذهبت نغم كعادتها إلى مكتبه ولكنها لم تراه ،،نظرت إلى جدوله واستغربت عدم وجوده ،،قامت بالسؤال عنه ،المسؤل عن مكتبه لكنه اجابها انه لايعلم وفي أثناء خروجها قابلت المعيد حمزة ،،اضطرت ان تسأله:سعد حمزة كثيرا للتحدث اليه ،،لو سمحت يااستاذ هو الدكتور محمود محضرش النهاردة
حمزة :على مااعتقد مااجاش النهاردة ياانسة ،،وكان يتمنى ان تقول له اسمها ،،ولكنها شكرته وغادرت
نزلت إلى اصدقائها حزينة ولا تعلم لماذا تشعر بهذا الشعور السئ ،،فريدة مالك يانغم فيه ايه
نغم :دكتور محمود مجاش النهاردة واول مرة يعملها ،،لما كان مابيحضرش بيتصل ويعرفني ،،
صبا :طيب اتصلي بيه ياقلبي يمكن نسي واهو تتطمني منه انه هيجي ولا نمشي ،،،
فريدة او ممكن تتصلي بمرام كانك بتسالي عليها
عجبتها فكرة فريدة وقامت نغم بالاتصال على مرام ،،،كانت مرام في ذلك الوقت تنام على كتف اخوها أمام غرفة والدها ،ولكنها استيقظت عندما وجدت رنات هاتفها …
مرام :ايوة يانغم لا حبيبتي انا كويسة ،،،عندما تحدثت اليها نغم وسمعت صوتها علمت انه يوجد شئ فسريعا سألت على استاذها :مرام دكتور محمود كويس ،انا قلقت عليه لما محضرش النهاردة ،،وكمان عنده كذا محاضرة ،،،عندما استمعت اليها بكت لأنها تعلم كم حبها لوالدها ،،،واجابتها:بابا فس المستشفى يانغم تعب انبارح ونقلناه
لم تستوعب نغم مااستعمت اليه ،،ولكنها حملت اشيائها ووقفت سريعا ،،إنتوا في مستشفى ايه
ركزت كلا من صبا وفريدة على حديثها وعلموا ان يوجد شى حدث
قامت نغم بالاتصال على مرام التي كانت تغفو على ذراع أخيها أمام غرفة العناية المركزة ،،لكنها استيقظت بعدما سمعت رنين هاتفها ،،قامت بالرد على هاتفها ..واذا بها نغم ….الو ايوة يانغم ،،كان صوتها حزينا ،،،شعرت نغم بالحزن بصوت صديقتها فتحدثت اليها :مرام حبيبتي عاملة ايه ،،وايه اخبار دكتور محمود ،وليه محضرش النهاردة قلقت جدا عليه اول مرة ميحضرش، ،،اخذت مرام نفس طويل ،،احنا في المشفى يانغم ،،بابا تعب بالليل ونقلناه ،،إلى هنا لم تستطع نغم التحكم في دموعها ،،ليه هو ماله ،،طيب انتوا في مشفى ايه ،،انتبه اصدقائها عندما سمعوا كلامها عن مشفى ودموعها التي سقطت ،،أسرعت نغم بجمع اشيائها سريعا ،،وطلبت من اصدقائها ان يذهبوا لزيارته،،بعد قليل وصلوا إلى عنوان المستشفى التي قالت عليها مرام ،،،دخلوا المشفى ،،ثم سألوا على رقم الغرفة المنشودة ،،،لم تنتظر نغم اصدقائها بعد سماعها انه محجوز في العناية ،،أسرعت ودقات قلبها تسبقها ،،فكأن يوم وفاة والدها ينعاد اليها ،،حاولت أن تتماسك ولا تبكي حتى لا تنهار حالتها أمام ابنته وتسير الزعر لديها ،،،وصلت اخيرا إلى العناية ولكن هناك اخبروها انهم اخرجوه إلى غرفته ،،وصلت اخيرا أمام الغرفة وبدأت باخذ أ نفسها بهدوء وازالت آثار دموعها المعلقة برموشها الطويلة الجميلة ،،جاءت لتطرق على باب الغرفة الا ان الطبيب المباشر لحالة استاذها كان يخرج ،،افسح لها الطريق لكي تدخل ،،ولكنها اوقفته وسألت عن حالته …طمأنها ثم غادر وتركها وغادر ،،وقفت على باب الغرفة تنظر اليه وهو مسطح على فراش المشفى حاولت الا تبكي، ،لمحها عندما كانت جميلة وريان يساعدوه في الاعتدال في جلوسه ..تعالي حبيبتي واقفه عندك ليه ،،،رأى دموعها المحجرة بعيونها رفع يديه اليها لكي تأتي فكان منها إلى أن أسرعت وامسكت يديه وبدأت دموعها بالتساقط، ،مسح على رأسها حبيبتي انا كويس ،،متخافيش استاذك لسة بصحته ،،وأن شاء الله مش ناوي اسيبكم الا لما اربيكم، ،نظرت اليه ،قائلة،ربنا يديلك طول العمر ويباركلنا في صحتك ،،أمن جميع من في الغرفة ،،دخلت مرام التي هاتفتها فريدة انهم بالأسفل ولم يستطيعوا التوصل إليهم بعدما غادرت نغم وتركتهم …دخلوا ووصلوا عند الفراش وسلموا على استاذهم وتمنوا له الشفاء ،،،كان ريان يقف بجوار والدته يشاهد مايحدث بصمت ،،استعجب ردت فعل نغم ،،حاول يعرف ماعلاقة نغم بوالده فهو رأى اهتمام والده يوم عيد ميلاد اخته ،،لم يهتم حينها عندما حاول والده التعرف عليها ،،فهو يكره هذه العلاقات ،،خرجت كلا من فريدة وصبا ومرام وجلسوا بالخارج ،
،قبل قليل خرجت جميلة للذهاب إلى المنزل ،،لم يبق في الغرفة سوى نغم وريان الذي يجلس بعيد يراقب علاقة والده بالفتاه ذات العيون الزيتونية كما اطلق عليها ،،نظر محمود إلى ولده ،ثم قال:دا ياستي ريان اللي حكتلك عنه ،،اهو شوفتي يشبهني ولا انا احسن منه عارف طبعا انا احسن،، ضحكت بخفوت على مزاح استاذها ،،تذكرت اهانته لها يوم عيد الميلاد طبعا استاذي انت احسن منه بكتير ،،قالت ذلك وهي لم تنظر نهائي إلى ذلك الذي استشاط داخله ولم يعرف لماذا ،،تحدث اليها محمود طول عمرك بكاشة يانغم ودايما عندك الدكتور محمود فوق الكل واي حد ،،نظرت اليه نظرة عطف وحنان لهذا الرجل الخلوق الذي عوضها كثيرا عن حنان والدها ،،،،،،،،
نغم :لو حضرتك شايف ان كلامي بكش ،،فأنا بقول لحضرتك انت بالذات مستحيل ابكش عليك
ضحك على طريقة حديثها ،،شوفت ياريان نغم بتعاكس ابوك ،،نظر ريان ولم يعرف لماذا تمنى ان تنظر اليه وهي تتحدث، ،،،،ولكن تحدث إلى والده :
اه طبعا يابابا فيك الطمع وخاصة لو حد بجمالك وغناك دا ،،نظرت اليه بصدمة ،،ولم تعرف ماذا ترد على حديثه ،،لكنها نظرت فقط ولم تعقب ولكن نظرتها كانت بمعاني كثيرة،،عاتبه والده على ماتفوه ،،وحاول ان يغير حديثه ،،عرفت ان أستاذ حمزة دخلكم المحاضرة اللي فاتت مكان أستاذة سهير .حاولت أن تكون طبيعية ولكن صوتها كان مخنوقا بالحديث ،،،،،،،،
اه دخل وشرحلنا حاجات كتير ،،طريقته احسن بكتير من استاذة سهير ،،ثم تذكرت شيئا انا لازم اروح وهاجي بكرة لحضرتك،خلي بالك من صحتك وبلاش ضغطت وزعل ارجوك وكمان ماتحاولش تزعل من حاجة متستهلش قالت ذلك وهي تنظر بقوة إلى ريان الذي استغرب تخصيص نظرها له ،،ثم وقفت لتخرج ولكن اوقفها ريان قائلا ،،،،،
:بابا عرفك عليا بس نسي يعرفني ،،بالجميلة ،،كان يقول ذلك بشئ من الاستفزاز ،،حزنت بداخلها من تهاونه لها للمرة الثالثة على التوالي ،،ثم وقفت أمامه:
اه احب اعرفك بالجميلة انا نغم وبس كفاية على حضرتك كدا، ،عشان صحتك بس، ،يالله ماذا قالت هذه الفتاه هذا كان رد محمود الذي استغرب ردود فعل نغم الشرس على ولده
ضحك محمود ثم نظر اليها ،،ايه يابت الحلاوة دي ،،تعرفي لو مش قدامي وحد قالي انك كدا مستحيل أصدق ….
اعتذرت منه كثيرا …والله يااستاذي شكل ابنك المصون استضعفني، ،معرفش ليه ،،ممكن عشان هادية ،،ولا ايه مش عارفة
ضحك ريان بصوته كله…ثم عقّب لا دا انتي فعلا شكلك قطة مفترسة مع ان اللي يشوفك مايقولش كدا ابدا
شردت بضحكته الجميلة لأول مرة تراها ،لم ينتبه اليها ريان عندما كانت تنظر اليه نظرة حب ،،ولكن انتبه محمود لها ،،ثم حاول يخرجها من لحظتها حتى لا يأخذ ابنه باله منها ،،امسك يديها واجلسها بجواره …سيبك منه حبيبتي متاخديش على كلامه وخليكي كدا دايما علشان لو جه في مرة تطاول عليكي تعرفي تردي عليه ،،استغربت حديثه وكذلك ريان ،،ولكنها ردت قائلة…انا وحضرته هنشوف بعض فين علشان نتخانق بس ،،المهم حضرتك تقوم لنا بالسلامة بسرعة بجد الجامعة وحشة من غيرك ،،،استغربها ريان وبدأ يحدث حاله اممكن هذه الطفلة ان تعشق والدي لا لا يالله ،،لا مستحيل
جاءت لتغادر ولكنها وقفت أمامه ونظرت داخل عينيه السوداء الجميلة التي تجذب كل من يراه ،،ولا غمازته الساحرة ،،كفى بقلبي الصغير حبيبي ،ولكنها خرجت من حالة هيمانهابه ،ثم نظرت اليه ،،،الدكتور محمود دا اللي هو والدك هو كمان والدي او بمعنى أصح بعتبره والدي ،،مش علشان هو غني والبنت الفقيرة تستحوز عليه ،،شكلك مش واخد حاجة من استاذي العزيز ،،وعلى العموم سعيدة اني اتعرفت عليك يااااا ايه اه اه افتكرت ريان على مااظن …هنا لم يستطع محمود التمسك الا انه اطلق ضحكة مرتفعة حتى وصلت إلى مرام وهي تدخل من باب الغرفة ،،،استغربت مرام حالة والدها ،،ونظرت باتجاه نغم التي تقف بجوار ريان وتنظر بفرحة لوجه عندما اصطدم بحديثها ،،،
مرام :ايه دا هو ايه اللي حصل دا شكل فاتني كتير ياست نغم ،،،،استدارت لها نغم :
لا مفيش اي حاجة فاتتك حبيبتي،،انا كنت بتعرف على الباشمهندس بس ، ،يالا سلام ،،وقبل ان تغادر دخل كلا من عمر وسها، ،،في أثناء خروجها تقابلت بعمر للمرة الثانية ،،،،،،،،،،
نظر عمر اليها :اذيك أستاذة نغم ،،ايه مش فكراني …نظرت اليه تحاول أن تتذكره ،ولكن خانتها ذاكرتها،لكنها ابتسمت له ابتسامتها الجميلة :اسفة مش واخدة بالي من حضرتك عمر :لا انا كدا ازعل ،،
،تدخلت مرام سريعا قائلة:مكنتش اعرف ان ذاكرتك زي ذاكرة السمك كدا يانغومة ،،،علقت نغم على حديثها بمرح ،،،،،،،لا وانتي الصادقه دا ممكن السمك يكون ذاكرته اكبر مني ،،،ضحك كل من بالغرفة ،،الا اثنين وهما سها وريان ،،ولكن سها أحبت ان تستفزها وهي لا تعلم لماذا :لا لا دا انتي كدا محتاجة مجهود جبار او ممكن شوية فيتامين، ،ولا تكونيش من غير عقل ،،احزنها كلمات سها كثيرا ،،،ولكن مرام لم تترك سها ان تتمادى عندما رأت سها تسير نحوها لاستفزازها
مرام :عندك حق فعلا ياسها هي محتاجة مجهود علشان يحرام مجهودها ضايع بين المذاكرة ،،والمحاضرات
مش لاقيه وقت فراغ حتى تسمع ميوزك ، ولا حتى تروح حفلات يبقى هي محتاجة مجهود ولا لا
عمر :لا في دي مالكمش حق انتوا الاتنين ،،ماهي نغم حلوة اهي وزي العسل ،،مالك انتي وهي ،،عمّال تطّلعوا عيوبكم فيها ،،،ضحكت نغم على مزاح عمر ،،اشكرك يااستاذ عمر ،،،قاطعها عمر لا استاذ ايه ،،انا بشمهندس قد الدنيا ،،انتيم الكائن اللي واقف اخرص دا ،،ولا اقولك قولي عمر بس هتكون منك غير ،،
،تضايق ريان من رغيهم التافه كما وصفه وقطع حوارهم :ياريت لو خلصنا تحليل شخصية الجميلة ناخد بالنا اننا في مشفى ،قال ذلك وهو ينظر لها نظرة استخفاف ،،،كان كل هذا يحدث أمام غرفة والده ،،،،نظرت اليه بعجز على كلماته التي تدمي روحها قبل فؤادها ،،استأذنت من مرام وودعتها على ان تأتي غدا للاطمئنان عليه ،،
عاتبه عمر على طريقته مع هذه الفتاه البريئة:انا معرفش كان ايه لازمته كلامك دا ياابني ،هي البنت كانت قالت ولا عملت ايه لدا كله ،،،شعر ريان بالغضب من نفسه بسبب اسلوبه الجاحد لديها
في صباح اليوم التالي، ،علم جميع الأساتذة والطلاب لما حدث لدكتورهم العطوف ،الحبيب لديهم ،،فكانت غرفته مليئة بالزائرين ،،كل فترة ،،إلى أن جاء المساء ،،،ذهبت نغم لزيارته هي واختها همس ،فلقد ذهبت فريدة وصبا في الصباح بعد خروجهم من الجامعة مع بعض اصدقائهم ،ولكن نغم لم تذهب إلى جامعتها بسبب بحثها عن العمل ،،،رجعت بعد الظهر ،،وقامت بتنظيف منزلها بسبب وجود والدتها بالعمل ،،وكذلك تعب والدتها،،،،وصلت إلى المشفى ثم دخلت إلى غرفة استاذها وجدت جميلة وابو عمر السيد علي وزوجته جالسين مع استاذها يتحدثون ،،القت عليهم السلام ،وسلمت على جميلة ،،،وعلى المصري والد عمر وسهاووالدتها ،،ثم اتجهت إلى استاذها :عامل ايه النهاردة استاذي احسن من الاول ،،ايه مش كفاية قعدت المشفى دي ،،،اجابها بسعادة لحب هذه الفتاه وخوفها عليه :انا كويس بس معرفش هما ليه مصممين على قعدتي هنا
انتبهت جميلة لحديثه مع نغم :هيخرج بكرة ان شاءالله حبيبتي، ،لازم متابعة مع الدكاترة اليومين دول
نغم :طبعا ،،لازم نطمن عليه ،،وبعدين كويس علشان نعرف حالة نبضات القلب اول بأول ،،قاطع حديثها محمود :سيبك من دا ،،،مين الجميل اللي معاكي دي،،اختك ،،،امأت له بنعم ،،ايوة دي هموسة الدلوعة بتاعتنا وان شاءالله دكتورتنا المستقبلية ،،،،
تحدث علي إلى اخته جميلة :مين البنت الحلوة دي ياجميلة ،،شكلكم تعرفوها كويس من طريقة كلامها معكم ،،،،،،،،،
،اجابته جميلة :دي طالبة متفوقة عند محمود في الجامعة ومرشحة تكون المعيدة ان شاءالله بس هي لسة في تالتة ،،،بس محمود بيشكر فيها جدا ،،
علي :فعلا شكلها كيوتي وذكية جدا من طريقة تعاملها ،،لا وجميلة اوي ،،اوعي لتخطف جوزك ،،،قاطعته مديحة زوجته :انا معرفش منبهرين بيها ليه ماهي عادية ،،،وبعدين مش جميلة اوي ،،،سها احسن منها بكتير ،،،استغرب علي هجومها فهي كانت تتحدث بهجوم عليها:ياشيخة بقى دي مش حلوة ،،،طيب والله لو الولا عمر يشوفها ويعجب بيها لاجوزهاله
مديحة :ايه الهبل اللي بتقوله دا ،،انت مش شايف طريقة لبسها المتخلف ،،انا مستحيل اجوز ابني لواحدة زي دي ،،،،،في هذه الاثناء دخل ريان ومعه حمزة المعيد الذي يدرس نغم ،،القى الاثنين تحية السلام،،،تفاجأ بها ريان فهو كان يعتقد انها سوف تأتي بالصباح ،،،ولكن خُيّب اماله عندما لن تأتي في الصباح ،،،تذكر عندما انب حاله بعد مغادرتها بالأمس، ،وكلمات عمر له ،،،وغير ذلك نظرة خذلانها منه ،،،ففي المرات القليلة التي رأها كان يستفزها بهجومه الذي لا يعلم سببه ،،،دخل حمزة بجانبهم، ،،وتحدث إلى استاذه الدكتور محمود
:الف سلامه على حضرتك يادكتور ،،وان شاء الله اذمة وتعدي وترجعلنا بالسلامة ،،،شكره محمود ،لمجيئه، ، مكنش له لزوم تعبك حبيبي ،،كل هذا ولم ينتبه له حمزة ،،،كان كل تركيزه مع الذي خطفت قلبه وعقله ،،رأى ريان نظرته لنغم ،،،التي كانت تتحدث بسعادة مع والدته ،،ولا تنتبه إلى نظرات ذلك ،،،وقف أمامه قائلا:وانت بتّحضر دكتوراة ولالسه :استدار اليه واجابه :لسة بعمل ماجستير، ،وبعد كدا ان شاءالله ربنا يسهل ،،،بدأ ريان يشغله بالحديث حتى لا يعطيه فرصة للنّظر إلى الجميلة ذات العيون الزيتونية كما اطلق عليها ،،،بعد فترة قليلة ،،استأذنت نغم بالمغادرة وانها سوف تطمئن عليه بالفون، ،وقفت لكي تغادر اوقفها محمود :استني يانغم ،،شوية ومرام تيجي وتوصلك ،،دخل عمر بمرحه هو مرام في هذه اللحظة ،،،وتفاجأ بكلا من نغم وهمس ،،تحدث بمزاح ،،،،لا انا كدا امي اللي هناك دي دعيالي، ،،مش كدا ياأمي، ،يومين ورا بعض لا يومين ايه تلاتة ايام والصدفة تجمعنا ،،ثم غمز لها بعينه ،،على رغم روحها الحلوة الا انها لم يعجبها مزاحه وخاصة أمام الجمع وأمام مرام التي تعشقه ،،لم تعطيه اهتمام ،،ولكن قبل أن تتحرك وقف أمامها حمزة قائلا:ممكن اوصلك في طريقي لو تحبي ،،انا كنت مروح خلاص ،،اطمنت على الدكتور ،،،،،
لا هذا كان رد ريان ،،،بابا طلب مني اوصلها ،،مش عايزين نعطلك يااستاذ حمزة ،،،،استعجب والده منه ،،فهو لم يطلب منه شئ ،،ولكن سعد بداخله عندما لاحظ غضب ابنه عندما كان يتحدث عمر ويمزح مع نغم ،،وشعر انه سعد داخله عندما وجد نغم لا تبادله المزاح ،،،تمنى محمود بداخله ان تكون هذه الفتاه من نصيبه ،،،قاطع تفكيره ،حديث نغم عندما قالت:مفيش لزوم نتعب حد معانا ،،انا هاخد تاكسي زي ماجينا فيه هنروح فيه ،،،ردت مديحة :ايه دا هو انتي بتركبي تكاسيات وكدا ،،ليه ياحبيبتي مش قادرة تشتري عربية ،،،أحبت ان تقهر هذه الفتاة التي وجدت الكل يقدم لها الطاعة ،،،ثم حدثتها بكل حقد وغل ،،،وكادت ان تكمل حديثها الا ان عمر قطع حديثها، ،،وايه يعني لما تركب تاكسي ماكلنا بنركب ،،وبعدين انا مش شايف انه عيب انها مايكونش عندها عربية ،،،أكد حديثه محمود :مش كل اللي معندوش عربية يبقى مش كويس يامديحة وانا في أول حياتي كنت بركب اتوبيسات عامة مش تاكسي حتى،،،نظرت اليه نغم بعرفان إلى هذا الرجل العظيم الذي يوما عن يوم يظهر مدي أخلاقه
محمود :نغم حبيبتي ،اسمعي كلامي،وخلي عمر أو ريان يوصلوكي لحد البيت ،،،اجابته نغم رغم حزنها الشديد ،،حضرتك مكّبر الموضوع ليه ،،انا طول عمري بخرج كدا ،،قاطع حديثها ريان قبل أن يتحدث عمر ويقدم لها المساعدة وتيّقن انها ممكن توافق ان عمر يوّصلها وهو لا ،،ياله ولا ايه ،،نظرت اليه وخرجت بعد ما ماودعتهم جميعا ولكنها خرجت حزينة شاردة ،،نظر ريان إلى ذالك الواقف الذي ينظر لها عندما خرجت من الغرفة أمامه، ،ثم استأذن وخرج ،،ولا يعلم ماذا يفعل لكي يتحدث اليها ،،بدأ يحدث حاله انا لازم اخد رقمها او تديني عنوانها واروح اطلب ايديها كان هذا حديث حمزة مع نفسه ،،،
راقبه ريان إلى أن أبتعد بسيارته ،ثم نظر إلى نغم التي كانت تراقب نظراته ،وقفت أمامه:فيه حاجة انت رجعت في كلامك ولا ايه ،،لو كدا عادي ،،انا هركب اي تاكسي ، وانت فيك تستنى شوية ،وبعد كدا تطلع وتقولهم انا وصلتها وخلاص ،،الموضوع بسيط مش محتاج تفكيرك وانك تكون مجبور على حاجة
نظر اليها نظرة افتراس وكاد ان يهجم عليها ،،،لولا تحكمه في حاله ولكن فتح باب السيارة الأمامي ولم يتحدث ،،لم تفهم بما يفعله ،،نظرت إلى باب السيارة الخلفي وفتحته ،وجاءت لتركب بجانب اختها ،،دا من ايه ان شاءالله هو انا السواق بتاع حضرتك ،ولا ايه
نغم :وانا مينفعش اركب غير هنا لو مش عاجبك انا ممكن انزل ،،استشاط من هذه الشرسة، ،أغلق باب السيارة بقوة كاد ان يتكسر إلى فتافيت من قوة غلقه وقاد السيارة بسرعة إلى بعض أمتار ولكن عندما رأى خوف همس أبطأ السرعة ،،ثم نظر في مرآة السيارة ،،،انا اسف مكنتش اعرف انك بتخافي ،،قال ذلك عندما رآها تتماسك بملابس اختها بقوة ،،،نظرت همس اليه ثم قالت:انا بخاف جدا من سرعة السيارة ،،لأن بابا مات بسبب سرعة السيارة اللي صدمته وبدأت تتساقط دموعها ،،،إلى هنا لم يستطع القدرة على التفوه فهذه الطفلة البريئة اخافها بسذاجته وأخرج غضبه بها ،،نظر إلى نغم التي كانت تحتضن اختها ونظراتها كلها جمود في اللاشى
قاد السيارة ولم يتحدث، ،ولكنه كان ينظر اليها في المرآة من حين إلى آخر، ،عندما وجدها لم تعتريه، ،بدأ يتحدث إلى همس :ماقولتيش انتي اسمك ايه ،،اوعي يكون جميلة ،،وجهت نغم نظرها اليه وجدته ينظر اليها في المرآة وتقابلت عيونهم في نظرة طويلة ،،نظرة بمعنى لما تفعل بي ذلك ،،،،،،
قاطعت همس نظراتهم :انا اسمي همس ،،وحضرتك على مااذكر ريان ،،فرح للحظات عندما توهم ان نغم ممكن ان تكون حدثتها عنه ،،سألها ،وانتي عرفتي اسمي منين
همس:ايه يابشمهندس، ،انت ناسي والدك وهو بيقول ريان هيوصلهم، ،التاني كان عمر يبقى اكيد انت ريان
ضحك على هذه المشاغبة الذكية ،،دا الذكاء في العيلة كلها ،،،همس :اه طبعا انت متعرفش اننا اذكياء ولا ايه ،،اكيد ماتقبلتش انت مع نغم في الأسئلة
نظر إلى نغم التي كانت تستمع إليهما ولا تشارك الحديث ،،عندما وجدته ينظر اليها أدارت بوجهها بعيد تنظر إلى النافذة ،،وتحدثت وهي تنظر من النافذة :هتدخل الشارع اللي جاي على اليمين ،،،تضايق من اسلوبها ،،ولكنه فعل مثلما قالت ،،وبعد فترة قليله أوقف السيارةعلى جانب الطريق ونزل منها ،،وانتظر حتى نزلوا منها ،،،،،،،
شكرته نغم :شكرا لحضرتك ،تعبناك معانا ،،لم تنتظر رده ورحلت ،،لكن همس توقفت وشكرته :انا سعيدة جدا اني اتعرفت على حضرتك ،وتسمحلي اقولك ياابيه ولا هيكون صعب ،انا كان نفسي يكون عندي اخ ،،اقترب منها ،،ثم مد يديه ،،وقال ممكن نعمل ديل مع بعض اوكيه
اماءت له برأسها اكيد ،،بس ايه هو ،،خدي دي تليفوناتي، ،وقت ماتحبي كلميني بس ،،بس من غير مااختك تعرف الديل ،،امأت له ديل
نادت نغم عليها :همس هتفضلي عندك كتير ياله
نظر اليها ريان ،،ولم يتحدث ،،وظل واقفا إلى أن اختفت الفتاتان، ،حدث حاله وبعدهالك ياريان ،،ايه اللي بيحصلك دا ٠٠٠٠٠٠٠
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)