رواية لم يحبني الفصل الرابع 4 بقلم هدير محمد
رواية لم يحبني الجزء الرابع
رواية لم يحبني البارت الرابع
رواية لم يحبني الحلقة الرابعة
‘ نتقابل يوم الأربع الجاي في المحكمة يا سيف !!
قال سيف بصدمة
” لا… متسحيل ده يحصل !!
‘ لا حصل اهو… رفعت قضية خُل*ع عليك … و المحكمة قبلتها و زي ما مكتوب جوه الورقة قدامك… الجلسة اتحددت يوم الاربع… و نخلص من الجواز ده !!
” يا رنا ليه كده ؟ قولتي ابعد عني و بعدت… عايزة ايه تاني و اعملهولك ؟
‘ عيزاك تحضر الجلسة من غير مشا*كل
” لا مش هحضرها… انتي مأخدتيش رأيي في اي حاجة… روحتي رفعتي القضية دي عليا حتى بدون عملي !!
‘ انا اقولك أنا عملت كده ليه… عشان ببساطة أنا حُرة… مش معنى إني متجوزاك يبقى استنى حضرتك لما تطلقني…
اتصرفت بنفسي و رفعت القضية دي… عشان اروح اشوف حياتي… مش هفضل طول حياتي محصورة جوه الزواج اللي مبني على لا شىء ده !!
” ارجوكي متعمليش كده… أنا مش عايز اطلقك… لو تديني بس فرصة تانية اثبتلك بيها إني اتغيرت فعلا… هيكون اسهل من كده
‘ و ايه اللي يثبتلي انك اتغيرت ؟
” بصي أنا بطلت اكلم سلمى و مش هكلمها تاني ولا هكلم غيرها… يعني خلاص مفيش سلمى تاني… انتي بس اسمحيلي اصلح كل اللي عملته معاكي
ضحكت رنا لدرجة انها دمعت و قالت بسخرية
‘ بطلت تكلمها من نفسك صح ؟ يعني مش بطلت تكلمها عشان أنا روحت و قولت كل حاجة ل جوزها ؟
اتفاجىء سيف و قال
” عملتي ايه ؟؟؟
‘ روحت قابلت جوزها و قولتله خلي مراتك تبعد عن جوزي… و الراجل متأخرش في طلبي… اكيد قط*عها ضر*ب… ف اكيد سلمى بعد ما عرف جوزها مستحيل تكلمك تاني اصلا !!
* نرجع بالزمن لورا شوية *
* يا سلمى !! افتحي الباب ده !!
فتحت سلمى و قالت
• حمد لله على سلامتك يا حبيبي
* هاتي تليفونك
• ليه ؟
* بقولك هاتي تليفونك !!
• ماشي متتعصبش… خُده اهو
أخد خالد التليفون و فتحه و راح على المكالمات بس ملقيش انها اتصلت على سيف و ملقيش اسمه عندها اصلا
• هو فيه ايه ؟ أنت بتفتش في تليفوني بالطريقة دي ليه يا خالد ؟
وجهه خالد التليفون ناحيتها على رقم متسجل بإسم ” راندا ”
* مش فاكر إن فيه وحدة من صحابك اسمها راندا ؟
• عشان دي صحبتي انا… تعرفها أنت ليه ؟
* والله ؟؟
• ما تفهمني يا خالد هو فيه ايه ؟؟
* ايه رأيك اتصل على راندا دي و اسلم عليها و اسألها عاملة اي النهاردة
• و انت ليه تكلمها ليه اصلا ؟؟ دي صحبتي مينفعش تكلمها اساسا
* ليه هي مش بتعرف تتكلم ؟ أنا حابب اسمع صوتها… افرض عجبتني و طلعت احلى منك ف اتجوزها !!
حاولت سلمى تاخد من ايده التليفون… لكن هو مرضيش يديهولها ابدا… و اتصل على الرقم اللي متسجل بإسم راندا
رن التليفون شوية و بعد كده رد و كان صوت سيف !!
” ايه يا سلمى فينك كل ده ؟؟
سمع خالد صوته ف قفل المكالمة… اتعصب جدا و مسك ايد سلمى بقوة كأنه هيكسر*ها
* راندا صحبتك ردت عليا اهو… بس الصوت ده مش صوتها ده صوت سيف عبد الله صح ؟
• متفهمنيش غلط يا خالد انا بس كنت….
صر*خ فيها و قال
* كنتي ايه ؟؟ هو ده اللي كان صفحة و اتقفلت من زمان ؟؟ بكل بجا*حة حتى بعد ما اتجوزتيني بتكلميه تاني !!
قالت سلمى بخو*ف
• لا لا الموضوع مش كده… أنا كنت بس عيزاه يسيب مراته مش اكتر
* و انتي مالك بمراته… ايه انتي معندكيش دم ؟ بعد كل اللي عملته عشانك و اتجوزتك و في الآخر تخو*نيني !!
• لا والله ما خو*نتك !! صدقني يا خالد
* اصدقك ايه ؟ انتي طلعتي مش متر*بية ولا شوفتي وش تر*بية يا قذ*رة !!
* بقا أنا تحطيني في الموقف ده مع مراته ؟؟
ضر*بها بالق*لم و زق*ها خالد على الأرض و قالها بتحذير
* تلمي هدومك دلوقتي و ما اشوفش وشك في البيت ده نهائي… روحي يا حلوة اقعدي عند اهلك… و أنا هاجي بكره احكيلهم واحد واحد عن قلة تر*بيتك ووسا*ختك !! ولو مرجعوش ير*بوكي تاني… انا هر*بيكي بطريقتي و هخليكي تكر*هي اليوم اللي اتجوزتيني فيه !!
* نرجع للواقع *
‘ ايه يا سيف ؟ ساكت ليه ؟ و لا زعلت إن قصة حُبك أنت و سلمى خلصت خلاص ؟
” ليه عملتي كده ؟
‘ اولا أنا معملتش كده عشاني… اوعي تكون مفكر إني همو*ت على نظرة منك ل سمح الله… ثانيا أنا عملت كده عشان حرام جوزها يتغ*فل و ياخد على قفا*ه بسببكم انتوا الاتنين… و ثالثا أنا مقبلش على نفسي ابقا متجوزة راجل بيكلم وحدة متجوزة !! لو أنت فعلا اتغيرت مكنتش كلمتها او حتى حاولت توصلها بعد ما اتجوزت !!
‘ ايه ذنب استاذ خالد يبقى وسط قذا*رتك أنت و هي ؟ حتى لو مراته سلمى دي هي اللي كلمتك أنت ليه تكلمها و تديها اعتبار و أنت عارف انها شايلة اسم جوزها… جوزها عملك ايه هو وحش عشان تكلم مراته ؟؟
‘ على رأيك اخوك لما قالي سيف هو سيف و مش هيتغير !!
بص سيف للأرض و معرفش يقول ايه
‘ متزعلش يا روحي… فيه بنات كتير والله مجتش على سلمى يعني ؟ روح شوفلك غيرها… بس ابعد عن البنات المتجوزين… عشان زي ما أنت شايف كده استاذ خالد طلع في قمة الاحترام و مرضيش يجي يكلمك ب كلمة وحدة حتى… لو كررت نفس الغلط مع بنت تاني متجوزة… ممكن جوزها يوديك وراء الشمس !!
‘ ليك حق متردش… هترد و تقول ايه يعني ؟ بس برضو هتحضر الجلسة في معادها يعني هتحضرها… عن اذنك
فتحت رنا باب البيت و مشيت
سيف واقف مكانه… ساكت خاالص… قعد على السرير و قال ل نفسه و هي بيعيط
” كلامها صح… و*حش جدا… و*حش لدرجة إني عملت كده ده… و عشان ايه… ايه اللي استفدته في الآخر ؟ النتيجة إني بقيت لوحدي !!
قام و فضل يك*سر في كل حاجة قدامه و بيقول
” أنا كر*هت نفسي… استاهل كل ده… أنا مستاهلش حد يحبني… كل اللي بيحبوني بعدتهم عني بنفسي… كلهم سابوني… بسبب غبا*ئي و عدم احترامي ليهم… بقيت لوحدي اهو !!
قعد حط ايده على وشه و قال بعياط
” خسر*تهم كلهم… خسر*ت رنا… مقدرتش حتى اقولها لا متمشيش… هقولها كده ازاي بعد اللي عملته فيها ؟؟
فجأة تليفونه رن و كان ابوه… مسح دموعه و رد عليه
” نعم يا بابا ؟
* سيف… هو ايه اللي حصل بعد ما روحت الجامعة أنت و سليم ؟
” ازاي يعني ؟
* سليم بقت تصرفاته غريبة جدا… بقا يروح جامعته يرجع يدخل اوضته على طول… بطل يكلمني او ياكل معايا على نفس التربيزة… مش بشوف وشه غير وهو خارج ل جامعته و هو راجع من جامعته… باقي اليوم مش بيخرج من اوضته ابدا… بقوله مالك بيقولي عنده امتحانات و متوتر بس الموضوع مش كده
* هو أنت ضا*يقته في حاجة ؟ حتى لو ضا*يقته ما أنت طول عمرك بتضا*يقه و هو بيبقى عادي… ماله دلوقتي ؟
” هو فين دلوقتي ؟
* خرج الصبح على جامعته
” ماشي…طب سلام دلوقتي
قفل سيف التليفون… دخل الحمام غسل وشه و غير هدومه و نزل
* في جامعة سليم *
* الواحد مش عارف هيذاكر ده كله امتى… امتى نخلص يا ربي من الهم ده !!
– على رأيك الواحد قر*ف و جاب اخره !!
* المهم بقولك يا سليم… ما تيجي بما اننا خلصنا محاضراتنا نروح النادي نلعب كورة ؟
– لا رجلي وجعا*ني يا عمر
* يا بني أنا بقولك كده من اسبوع و كل مرة تقول نفس الجملة دي… هي رجلك مش بتبقى كويسة ابدا ؟!!
– معلش بس مليش نفس… خليها في يوم تاني
* طيب ماشي… نتقابل بكره ونشرب قصب
– تمام
رجع سليم على بيته… لقي ابوه مستنيه… و قبل ما يطلع على اوضته ابوه وقفه و قال
* مالك يا سليم ؟
– مفيش
* متأكد ؟
– اه يا بابا متأكد… عن اذنك رايح انام لأني منمتش كويس امبارح
* طيب روح لغاية ما نشوف آخرتها معاك !!
مشي سليم… وهو طالع على السلم بيقول ل نفسه بغضب
– اقولك ايه يا بابا ؟ عايزني اقولك إن ابنك شا*كك فيا إني على علاقة مع مراته ؟؟؟؟
فتح سليم باب اوضته… لقي سيف قاعد جوه !!
ر*مى سليم مذكراته على المكتب و قال بلامبالاه
– قاعد ليه هنا ؟
” لقيت اوضتك مش مترتبة… كُتبك مرمية في كل مكان… رتبتهملك كلهم و عدلت سريرك
– مطلبتش منك حاجة على فكرة… و أنا مش مشلو*ل و كنت هقدر اعمل كده بنفسي
” ده أنت زعلان جداا على كده… طب تعالى اقعد جمبي عايزك في حوار
– سيف… أنا متصد*ع و عايز انام… ممكن تمشي ؟
” لا مش همشي
– خلاص اقعد براحتك هنا و أنا هروح انام في اوضة الضيوف
” هتسيبني لوحدى ؟
– و أنت هيفرق معاك وجودي او عد*مه اساسا ؟
” هيفرق طبعا
– سيف… سيبك من دور الاخ الحنين اللي بتعشيه دلوقتي… أنا كان ممكن اعديلك اي حاجة و اي كلمة تقولها ليا… لكن مش هعديلك ابدا إنك شا*كك فيا إني على علاقة مع مراتك… ياريت حتى لو مجرد شَ*ك… ده أنت متأكد من كده !!
قام سيف و قال
” عارف إني غلطت كبير لما فكرت في كده… و عارف أكتر إنك زعلان مني بسبب كده و بسبب إني معتبرتكش اخويا
– و المفروض اعملك ايه يعني ؟
” انسى كل اللي حصل ده… و تعالى نبدأ من جديد
ضحك سليم و قاله
– والله ؟؟ دلوقتي افتكرتني ؟؟ يااااه كان فين الكلام ده من زمان يا سيف ؟ اعملك ايه يعني ؟ المفروض افرح و اعيط و اخدك في حُضني ولا ايه مش فاهم ؟؟
” يا سليم خلاص فكك من كل ده… أنا جاي اصالحك و اقولك حقك عليا… حتى جبتلك هدية هتحبها اوي
– مش عايز اشوفها ولا عايز حاجة منك يا سيف… و متفكرش إني هنسى كل اهانا*تك ليا بسهولة !! بعدين مش أنا خا*ين ؟ عايز ايه من واحد حا*طط عينه على مراتك ؟؟
” اقفل الموضوع يا سليم و خليني اصالحك يا اخويا
– اخوك ؟؟ دلوقتي بقيت اخوك ؟؟ هو انت اتخ*بطت في راسك ولا ايه ؟ شكلك اتج*ننت
” اتج*ننت عشان عايز اصالحك ؟؟
– اه طبعا… سيف اخرج بره لأني عايز انام… و زي ما انا بعدت عنك ابعد انت كمان عني !!
قال سيف بزعل
” حاضر… هخرج اهو
خرج سيف… ابوه شافه وهو خارج من اوضة سليم زعلان… ف دخل ل سليم و قاله
* على فكرة اخوك عايز يصالحك بجد و انا شايف الندم اللي في عيونه بسبب اللي عمله فيك… لو كنت اديته فرصة كان احسن !
– قصدك جاي يريح ضميره !!
* ربنا يهديك انت وهو
* في بيت سيف *
سيف كان قاعد في البلكونة زعلان
” حتى اخويا مبقيش طا*يقني… أنا عملت كل ده بنفسي !!
مسك تليفونه… فضل يرن على رنا و هي بتكنسل عليه… رن تاني ف اداله غير متاح
” قفلت التليفون !! يوووه… طب اعمل ايه… حتى معرفش هي فين… سألت ابوها و امها قالولي ميعرفوش !!
* تحبي اعملك حاجة تاكليها ؟
‘ لا مش عايزة… خليها بعدين
* طب ايه يا رنون ؟
‘ ايه ؟
* هتعملي ايه مع جوزك ؟
‘ قولتلك هنفصل عنه يا ريم
* طب مش شايفة قرار الخُ*لع ده غلط… انتي ليكي حقوق عنده و مفروض تاخديها
‘ مش عايزة اي حاجة منه… يكفي اني ابقا بعيدة عنه !!
* هو انتي محبتهوش ابدا ؟؟
‘ حبيته لمدة يوم واحد بس… عيشني في كذ*ب و خدا*ع و بَعَد عني… بعد كده مش قادرة ابص في وشه حتى !!
* طب ما تديله فرصة… مش ممكن يبقى كويس ؟
‘ مستحيل اثق فيه و اصدقه تاني… مستحيل !!
‘ ده قالي أنه بيحبها في وشي… مش مكسوف من نفسه حتى !!
‘ تعرفي يا ريم… لو كان قالي من اول يوم أنه بيحبها… مكنتش هتكلم ولا هعترض… لكن ده رسم عليا أنه هيبدأ معايا بداية كويس لغاية ما وصل ل هدفه… و تاني يوم قالي انسي اللي حصل ده كله !! و قالي كمان انه بيحبها و مش هيحب غيرها
‘ عمري ما تخيلت ان جوزي يعمل فيا كل ده… انا مش عيزاه يحبني… بس على الأقل كان احترمني من الأول !!
عيطت رنا… اخدتها صحبتها في حضنها و قالت
* خلاص يا رنون… متزعليش نفسك… اهو ده كله هيخلص… و هتبقي كويسة و تقابلي اللي يحبك و يتمنالك كل خير !!
خبط باب الأوضة ف رنا لبست الطرحة و دخل مراد اخو ريم و معاه كيس و قال بإبتسامة ل رنا
– جبتلكم شوية شيبسي و شيكولاتة و عصير و لِب اتسلوا بيهم
* جيت في وقتك والله… مش راضية تاكل اي حاجة من اول ما جات
– لا يا رنا… البيت بيتك لو عايزة تقومي تفتحي التلاجة بنفسك براحتك والله
‘ لا ما انا كده كده ماشية من هنا… مفيش داعي ل كل ده
– هتمشي ليه ؟؟
‘ مش عايزة اتقل عليكم اكتر من كده
– لا لا مش هتمشي و خُدي راحتك هنا على الآخر… عارف إنك محرجة مني بس أنا كده كده هنام في اوضة الانتريه تحت و خدوا راحتكم انتوا الاتنين في الشقة… عن اذنكم
خرج مراد… جات ريم همست في ودن رنا و قالت
* مراد من اول ما عرف إنك جيتي… الفرحة بتنط من عيونه حرفيا… تخيلي لو عرف إنك هتنفصلي عن جوزك هيعمل ايه يا ترى ؟؟
رنا زقت*ها بعيد و قالت ببرود
‘ بت انتي بطلي تنا*حة و اسكتي… اطلعي بره عايزة انام !!
ضحكت ريم و قالت
* هطلع اهو يا عم متتعصبيش علينا
خرجت ريم و رنا اتغطت و نامت
* عند سيف *
سيف قاعد مكانه متحركش… فجأة سمع صوت سليم وراه
– أنت لسه زعلان لغاية دلوقتي ؟
بص سيف عليه و الابتسامة اترسمت على وشه و قاله
” نورت يا حبيبي !!
– متفكرش إني جاي اصالحك… أنا جاي أخد الهدية و ماشي… كده تجيبلي اللاب توب اللي عايزه من زمان و متقوليش ؟ لو كنت قولتلي إنك جايبلي لاب توب بحاله كنت هصالحك على طول على فكرة
ضحك سيف و قاله
” و ده معناه ايه ؟
– ده معناه نفس اللي بتفكر فيه دلوقتي
فتح سيف ايديه الاتنين و قاله بُحب
” تعالى يا سليم !!
جري سليم و حضن اخوه و قاله
– ابقا متنساش تديني اللاب توب… ماشي ؟
” حاضر يا سليم… كمان شِد حيلك و جيب تقدير كويس و هجبلك عربية
– أنا كده هزعل منك كل يوم طالما هتصالحني كده 😂
” وحشتني يا كل*ب و وحشني كلامك القمر ده !!
– أنت أكتر والله !!
– بقولك ما تيجي نتفرج على الماتش… ها ايه رأيك ؟
” والله مليش نفس… و رنا مشيت من البيت
– ليه مشيت ؟
سيف عطاه الورقة بتاعت القضية… سليم قرأها و اتفاجىء
– و انت هتعمل ايه ؟
” مش عارف… صدقني مش عارف… أنا مش عايز اسيبها… و في النفس الوقت هي مش هتبقى كويسة غير ب كده !!
– اكيد السبب هي سلمى ؟؟
” مش سلمى وبس… و انا كمان السبب في كده
– ازاي ؟
” خليتها تثق فيا… و بعد كده بعدتها عني و قولتها أنا مش بحبك انا بحب غيرك… بسبب كده بقت مش واثقة فيا نهائي و بعدت عني اهو
– بُص المهم إنك عرفت غلطك… حاول ترجع الثقة دي تاني… يمكن علاقتكم ببعض تتحسن
” ازاي ؟
– عندي فكرة… أنا هقولك !
” ايه هي ؟
– ……………
” هات دماغك دي الدهب دي ابو*سها !!
* يوم الجلسة المحددة *
قال محامي رنا
* فين سيف يا مدام ࢪنا ؟
قالت رنا بقلق
‘ معرفش… برن عليه من بدري تليفونه مقفول… رنيت على اخوه و ابوه برضو تليفوناتهم مقفولة !!
* لو محضرش بعد خمس دقايق قضيتك هتتر*فض !!
‘ اكيد هيجي !! ان شاء الله هيجي
فضلت تلف رنا قدام المحكمة مستنياه يجي … و برضو سيف مجاش !!
‘ يا ربي اعمل ايه دلوقتي ؟؟
نادى المحامي على رنا و قالها
* القاضي بينادي عليكي !!
دخلت رنا و هي خايفة جدا… قالها القاضي
* فين جوزك يا مدام ؟
‘ معرفش
* ازاي متعرفيش ؟
‘ برن عليه تليفونه مقفول
* الجلسة مفروض انها بدأت من ربع ساعة و الشهود كلهم حضروا… ناقص بس جوزك ؟؟
‘ نستنى شوية بس اكيد هيجي !
* المفروض يلتزم بالمعاد… اتأخر كتير… كده هضطر الغي الجلسة و اقفل القضية… لان ده اسمه است*هتار و عدم انضباط و المحكمة مش هتفضل فاتحة جلسات ليكم ل طول الوقت !!
* معلش يا حضرات… خلاص القضية اتلغت… تقدروا تمشوا
زعلت رنا و رجعت على بيت ريم… قفلت الأوضة على نفسها و فضلت تعيط
‘ والله هدفعك تمن اللي عملته النهاردة !!
على الليل… رنا لبست و راحت على بيت سيف
لقيته قاعد هو اخوه بيتفرجوا على الماتس و بياكلوا فِشار
” جووووووول
– جول قمر والله… كده هيفوزوا بالنهائي
وقفت قدامهم و هي متعصبة جدا
‘ مجتش ليه المحكمة يا سيف ؟
رد سليم
– مرات اخويا… نورتي بيتك !! معلش انا عارف اننا هيصنا الصالة بالفشار بس سيف قالي انه هينضفها
رنا بصتله و هي بتد*وس على سنانها من العصبية
ضحك سليم بخوف و قالها
– هروح اكمل الماتش على القهوة
مشي سليم… و سيف مردش عليها و مركز مع الماتش
مسكت الريموت و قفلت التليفزيون
‘ رد عليا أنا بكلمك اهو !!
قام قالها ببرود
” عايزة ايه ؟
‘ مجتش المحكمة ليه النهاردة ؟؟
” جالي شَد عضلي في رجلي… مقدرتش اقوم من السرير حتى اسألي سليم
‘ أنت بتس*تهبل ؟؟
” قولتلك مش هننف*صل… و ده كان الحل الوحيد اللي يمنع كده… مجتش المحكمة… انتي عيزاني اسيبك ولا ايه ؟
‘ ايوة عيزاك تسيبني !!
” مش هسيبك… رنا انا عرفت غلطه… خليني اصلحه ارجوكي… ادي ل جوازنا فرصة تاني
‘ لا… و هننف*صل يا سيف
” ماشي… روحي ارفعي قضية تاني… و انا مش هاجي و هتتر*فض زي بتاعة النهاردة
‘ يبقى تطلقني !!
” مش هطلق و اللي عندك اعمليه !!
‘ أنا زهقت منك… أنت واحد أنا*ني و قذ*ر و حق*ير… بجد قر*فت منك و من عيشتك دي !!
سيف اتنر*فز و قال
” أنا لو أنا*ني فعلا… كنت جيبتك من عندك صحبتك غص*ب عنك… بس قولت اسيبك كام يوم تعقلي فيهم… لكن انتي برضو لسه مصممة على كده !!
‘ اه مصممة على كده و هفضل عند رأيي… اقعد ليه معاك ؟ قولي على حاجة وحدة عِدلة عملتها معايا عشان ارجع في قراري بالانف*صال عنك… قولي ؟؟
– سيف… مفيش ولا حاجة تخليني افضل متجوزاك !! و أنا هعمل المستحيل عشان اسيبك و اسيب حياتك اللي ملهلش معنى دي !!
” يعني افهم من كده إنك تقدري تعملي اي حاجة عشان تنف*صلي عني ؟
‘ اه طبعا !!
” طب أنا عندي شرط… ولو وافقتي عليه… اوعدك إني هطلقك بكره !!
‘ ايه هو ؟
” نقضي ليلة وحدة مع بعض… النهاردة بس… و بكره الصبح هطلقك… و كل واحد يروح لحاله زي ما انتي عايزة !!
اتصدمت رنا من كلامه… اتعصبت جدا و ضر*بته بالق*لم !!
‘ أنا كل مرة بكتشف إنك اقذ*ر واحد قابلته في حياتي… حتى انفصا*لنا عايز تست*غله !! انت مستحيل تكون بني آدم سوي… أنت حيو*ان !!
” خلصتي شت*يمة ؟ اهو زي ما سمعتي… مفيش طلاق غير لو وافقتي على شرطي ده… غير كده انسي… انسي يا رنا !!
‘ أنت ليه عايز تذ*لني ؟ ليه دايما بتحسسني إني مجرد لعبة في ايدك ؟؟
” أنا قولت اللي عندي… مش عاجبك او مش موافقة… خلاص مفيش طلاق… بس طالما مفيش طلاق… اياكي تخطي خطوة وحدة بره البيت ده بدون معرفتي !!
‘ أنا بكر*هك !!
مشي سيف دخل جوه اوضة النوم… رنا قعدت على الكرسي و حطت ايديها على وشها بيأس و بتعيط جامد
سيف جوه الاوضة و ماسك تليفونه
اتفاجىء لما رنا جتله… كانت باصة للأرض و بتقول بصوت مشحوب
‘ أنا موافقة على شرطك… بس توعدني أنك هتطلقني بعدها !
قام سيف و ابتسم ابتسامة نصر… فتح الدولاب و طلع منه قم*يص نوم كله شفا*ف و قص*ير جدا
” امسكي… البسي ده
مسكت رنا القم*يص و شافت شكله و قال بعياط
‘ الليلة دي بس ؟
” الليلة دي بس !!
دخلت رنا الحمام تغير… فضلت تعيط و ايديها الاتنين بير*تعشوا و بتقول
‘ امسكي نفسك يا رنا… الليلة دي و بعدين هتخلصي منه نهائي… امسكي نفسك و خليكي ثابتة !
خرجت رنا قدامه و هي لابساه… ابتسم بخ*بث و شاور بإيده على السرير و قالها
” تعالي هنا يا مراتي !!
جات رنا قعدت جمبه و باصة للأرض و مش بتتكلم
حط ايده على شعرها و قالها
” نامي على السرير !!
” يلا يا رنا خلي الليلة دي تعدي !!
نامت رنا على السرير… قرب منها اوي… بَص لعيونها جامد و هي بتبصله نفس البصة… كأنهم بيتكلموا مش مجرد نظرات و بس… كل واحد فيهم بيبص للتاني كأنه بيكلمه بنظراته
‘ النهاردة اتأكدت إنك بتعاملني ك جس*د مش اكتر… بعد ما تقر*بلي دلوقتي… همو*ت و روحي تط*لع للسماء… أنت دمر*تني و دمر*ت كل حاجة جميلة كانت موجودة فيا !!
” مكنتش عايز نوصل للحالة دي… بس انتي اجبر*تيني اعمل كده… لو كنتي تعرفيني ولو على الأقل بنسبة 1%… كنت هتعرفي إني مش كده… و إني بعتبرك قلب مش جس*د !!
غمضت رنا عيونها و قفل سيف النور الاوضة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم يحبني)
جميله