رواية أذلني ولكني أحببته الفصل السادس عشر 16 بقلم مريم علي
رواية أذلني ولكني أحببته الجزء السادس عشر
رواية أذلني ولكني أحببته البارت السادس عشر
رواية أذلني ولكني أحببته الحلقة السادسة عشر
ما ان سقطت ملك على الارض مغشيا عليها حتى حملها مؤمن على يديه ثم وضعها على فراشه بكل رقة وجلس بجانبها بعض الوقت يتأملها بحزن شديد على خوفها ورعبها منه وعن حبها الذى بدا يكبر فى قلبه وخاف ان لا تشعر به وعن ابنه الذى تحمله فى بطنها ثم نهض من مكانه وجلس على كرسى قريب منها بعض الشى
..
استيقظت ملك من اغمائها فوجدت ان راسها تألمها بشدة فتحركت فى مكانها ببط وهى تدور بعينيها المكان فوجدت انها ليست بغرفتها وانها مازالت بغرفة مؤمن وعلى فراشه ووجدته يجلس على كرسى قريب من الفراش التى توجد عليه وويضع راسه بين يديه ويجلس حزين للغاية فشهقت بشدة وخافت ان يكون بدر منه شى وهى فى غيبوبتها فبدات تضم جسدها كله ببعضه حتى تراكمت فى مكان واحد وهى تغطى جسدها بيديها ..
رفع مؤمن راسه ونظر لها فحزن اكثر على خوفها منه لهذه الدرجة ..
مؤمن بالم :
انا اسف ياملك
نظرت له ملك والدموع تترقرق فى عيونها ولم ترد ..
مؤمن بصوت مخنوق :
مكنتش اعرف انى مسبب لك ازمة كبيرة اوووى كدا
وبلاش تقولى انى مش حاسس باللى عملته لانى حاسس بيه
واكتر مما تتخيلى
بس انا حبيتك ياملك حبيتك اوووى حسيت انك انتى نصى التانى اللى كنت بدور عليه وخلاص لقيته
انا قلبى بيوجعنى اوى ياملك فى كل مرة بشوف نظرة الخوف اللى فى عيونك دى بلاش اشوفها ياملك انا ماستهلش منك كدا
اول يوم دخلنا فيه بيتنا دا وانتى زعقتى فيا وقولتيلى انك هتاخدى حقك منى مهما حصل كنتى فعلا بتاخديه من غير ماتاخدى بالك
مجرد انك تفضلى حابسة نفسك فى اوضتك طول ما انا موجود ومتعمليش صوت عشان بتخافى اقرب من الاوضة واعملك حاجة ومش هتقدرى تدافعى عن نفسك كنتى بتموتينى وانتى مش حاسة
وكل نظرة خوف والم واستحقار شوفتها فى عيونك كانت بتخلينى احس انى مش راجل ودى حاجة تالم وتوجع اى راجل
يمكن اللى حصل لينا احنا الاتنين دا اختبار من ربنا عشان يجمعنا مع بعض فى حلاله ونبدا صفحة جديدة ونعيش مع ابننا اللى فى بطنك
انا ياملك ……… كاد ان يكمل حديثه حتى وجدها نهضت من مكانها وهى تبكى بشدة واتجهت للباب وكادت ان تفتحه فوجدته يمسكها من يديها ..
مؤمن بزعيق :
انا لسه مخلصتش كلامى اسمعينى للاخر
انا يوم لما رحت الشقة دى كنت رايح عشان اتمم صفقة مع شركتك اللى سرقوها منك واللى رفض انور منير انى اتمها فى شركتك وصمم انى اتمها فى شقته وهناك شربنى حاجة سكرتنى وخلتنى شايف كل حاجة بس مش عاف انا بعمل ايه ومشى وسابنى
وفجاة لقيتك قدامى و ……….. كاد ان يكمل كلامه فوجدها تصرخ بشدة ..
ملك بصريخ :
بسسسسسسسسسس متكملش مش عاوزة افتكر حاجة ارحمنى ابوس ايديك انتوا بتعملوا فيا كده ليه انا عملت لكم ايه سرقتوا حياتى وبيتى وفلوسى ودمرتونى وذلتونى ليييييييييييييييه هو انا بتعذب فى الحياة اوى كده لييييييييييييييييه
ثم وقعت على الارض وازداد بكاؤها وصوت شهقاتها
جلس مؤمن بجانبها ثم جذبها بكل قوته فى حضنه بعدما رفضت فى البداية ثم استسلمت له وظلت تبكى بحرقة والم حتى نامت تماما
..
كان مؤمن عيونه تملاها الدموع وهو يتحسس شعرها برقة وهى فى حضنه كالطفل الصغير الذى يحتمى فى والده ..
حملها مؤمن على يديه ودلف الى غرفتها ووضعها على فراشها وقبلها من جبينها بعدما همس لها :
بحبك اوى ياملك
ثم تركها ودلف الى غرفته اخذ حمامه وابدل ثيابه وذهب الى والدته بالمشفى ..
____________________________________________________
#ميما_تحكى
فى المشفى
دلفت هنا الى غرفة والدتها مع انعام وليان فوجدتها متعبة للغاية ..
هنا بلهفة وهى تقبلها من جبينها :
ماما حمد الله على سلامتك ياحبيبتى
استدارت انيسة بوجهها عنها ولم ترد ..
انعام :
حمد الله على السلامة ياست انيسة قلقتينا عليكى ياحبيبتى
انيسة بصوت متعب :
الله يسلمك ياانعام .. امال فين ليان
ليان بفرحة :
انا اهووو ياخالتو حمد الله على سلامتك
انيسة :
الله يسمك ياحبيبتى
قوليلى ياليان كنتى بتعيطى وبتصرخى ليه واحنا فى الفيلا
ليان بغل وغيظ وهى تنظر الى هنا وتتذكر ما فعلته بها :
مفيش ياخالتو اصلى وقعت
انيسة :
متكدبيش عليا ياليان عموما لما هخرج من هنا هعرف كل حاجة
يارب مايكون فى حاجة تانية مستخبية عليا
هنا بحزن :
لا ياماما متقلقيش مفيش حاجة تانية ولا حاجة المهم حضرتك تقومى لنا بالسلامة
ظلت انيسة على حالها ولم ترد عليها ..
هنا وهى تتنهد بشدة :
انا هنزل الكافتيريا يادادة اجيب نسكافيه عشان مصدعة اجيب لك حاجة معايا
انعام :
لا ياحبيبتى ماليش نفس لحاجة روحى انتى
تجاهلت هنا ليان تماما وخرجت من الغرفة دون ان تعيطها اى اهتمام مما اشعل النار بداخل ليان ..
____________________________________________________
فى المشفى .. كان مكاوى يجلس على احدى الطاولات بالكافتيريا يتفحص هاتفه وامامه كوب من القهوة وما ان رفع عينه من على هاتفه حتى وجد هنا تدلف الى الكافتيريا ..
مكاوى وهو يهندم شعره بحرج :
وبعدين بقى فى البت دى .. يخربيت كده خطفتنى من نظرة
لا يامكاوى لم نفسك دى اخت مؤمن عيب كده
خفض مكاوى عينيه مرة اخرى الى هاتفه محاولا ان يشعل نظره عنها ..
كانت هنا تلف بعينيها فى المكان كله فوجدت مكاوى يجلس على احدى الطاولات ..
هنا باابتسامة عذبة وخفقة قلب :
اييييه دا مش دا الواد صاحب مؤمن بتاع الفيلا
هو انا مالى كدا كل مااشوفه قلبى يدق كده مع انى مكنتش بحبه يعنى قبل مايسافر
تنهدت بشدة وهى تنظر عليه وسرحت فيه حتى فاقت على الجرسون وهو يعطيها النسكافيه ..
…… ازيك
رفع مؤمن عينيه فوجد هنا امامه فبدا يهندم شعره بحرج وهو يتحاشى النظر لها :
الحمد لله
هنا باابتسامة على احراجه :
امممممم انا هنا اخت مؤمن
مش فاكرنى بتاعة الفيلا
مكاوى وهو مازال على حالته :
اااااه اكيد فاكرك طبعا ومن قبل مااسافر كمان
هنا :
طب كويس .. قاعد لوحدك ليييه
مكاوى :
اصلى كنت بفطر وبشرب قهوة ومؤمن قالى انه رايح شقته هيغير هدومه وهيجى تانى كنت مستنيه يعنى
هنا :
امممممم طيب لو عوزت حاجة بقى انا فوق عند مامتى فى اوضتها ماشى
مكاوى واخيرا نظر لها :
هى فاقت
هنا باابتسامة ساحرة :
اه من شوية
مكاوى وخفق قلبه على ابتسامتها :
تمام حمد الله على سلامتها
هنا بضحك على احراجه منها :
الله يسلمك باى بقى
ما ان غادرت هنا من امامه حتى تنهد بشدة وقال :
يخربيت كده .. فى اييييه بقى .. ماانا كنت مقضيها لازم يعنى تسحرينى بضحكتك دى .. طب اعمل ايييه دلوقتى اقوم امشى انا يعنى ولا ايييه ماهو انا مش لازم اشوفها تانى كده هخسر صاحب عمرى .. يارب ماتقع يامكاوى ..
____________________________________________________
#ذلنى_ولكنى_احببته
فى المساء فى ذلك القصر
كان القصر مزين بالورود والانوار والاثاث الجذاب
ويملاه كبار رجال الاعمال واصدقاء نيفين ووالدتها وسيدات المجتمع التى تعرفت عليهم فى وقت قصير ..
وانور الذى كان يقف على احر من الجمر ينتظر نيفين ان تنزل من غرفتها ..
اما فى غرفة نيفين
كانت غاضبة وتصرخ بقوة بعدم موافقتها النزول والاحتفال بعيد ميلادها ..
ساندى :
يابنتى حرام عليكى صوتى اتنبح يللا البسى بقى الناس عاوزين يحتفلوا معاكى امال هما جايين ليه
نيفين :
ماليش دعوة انا معزمتش حد
رانيا :
لا بقى انتى بجد بتستعبطى بعد كل اللى والدتك جهزته دا ومش عاوزة تحتفلى بعيد ميلادك
نيفين بزعيق :
انا حرة مش عاوزة اتهبب واحتفل بعيد ميلادى , ايه بالعافية
والدتها وهى تدلف الى غرفتها :
لا يانيفين هانم مش بالعافية
لو سمحتم يابنات ممكن تستنوا برا ثوااانى بس
ما ان خرجت زميلات نيفين من الغرفة حتى نظرت لها والدتها بقوة وقالت :
انتى بتعملى معايا كده ليييييه
دا انا عاوزة اسعدك وافرحك نفسى اشوفك مبسوطة طول الوقت
مش عاوزة تنزلى عيد ميلادك لييييه مش دا اللى كنتى بتتمنى كل سنة نحتفل بيه ولو حتى فى النادى
دلوقتى انا بحتفل لك بيه فى القصر وعازمة لك اكبر ناس فى البلد
كل دا وبردو مش عاجبك ومش عاوزة تنزلى وهتكسفينى مع الناس
نيفين بسخرية :
انتى بتحتفلى بعيد ميلادى بفلوس ملك
كل الناس اللى تحت دى المفروض تيجى هنا لملك مش لينا
هتفضلى تتجاهلى الموضوع دا لحد امتى ايه لزمة التمثيلية السخفية القذرة دى اللى انتى عايشاها ومعيشانا معاكى فيها
احنا عايشين فى بيت ملك وبنصرف من فلوسها
هنفضل كدا لحد امتى انا بدات اكره نفسى بجد
حرااااااام عليكى بقى كفاية
سعاد بغضب :
ملك .. ملك .. ملك .. انتى لو كنتى خايفة عليها اووووى كدا مكنتيش وافقتى تاذيها متغلطيش وتحملينا احنا نتيجة غلطتك
بس دلوقتى انتى هتنزلى يانيفين بالذوق بالعافية هتنزلى
نيفين وهى تقترب من والدتها وتنظر بقوة فى عيونها :
لا بالعافية ليييه
عاوزانى انزل يامدام سعاد اقصد ياسعاد هانم
حاضر هنزل وهرسم الابتسامة المزيفة على وشى ومش هكسفك قدام البشوات اللى تحت بس افتكرى حاجة واحدة بس
الجشع اخرته وحشة اوووى
لم تتاثر سعاد بكلام نيفين وانما تركتها ترتدى ثيابها الشيك الراقية التى اختارتها بنفسها لتناسب ذلك الاحتفال وخرجت من غرفتها على شفتيها ابتسامة خبيثة لتلك المفاجاة التى ستخبرها بها حين نزولها من غرفتها ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أذلني ولكني أحببته)