روايات

رواية التاج الملعون الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الجزء الثالث عشر

رواية التاج الملعون البارت الثالث عشر

رواية التاج الملعون الحلقة الثالثة عشر

♕ بعنـــوان “رباط” ♕

فتح أريس عينيه بهدوء وهو يشعر بثقل على صدره فنظر ليراها نائمة على صدره فأعتدل فى جلسته برفق لتسقط رأسها على الفراش فرأى الدماء على ملابسها ونظر إلى الدماء الموجودة على الفراش لينتبه إلى يدها المجروحة بعمق شديد وكأن إيزابيلا أنتقمت من إيفن بهذا الجرح فأخذ يدها فى قبضته بلطف شديد لتتألم أثناء نومها، نظر أريس إلى أنين ألمها ورأها تعقد حاجبيها بوجع شديد يجتاحها، أشفق علي هذه الفتاة وما تسبب به بها وكيف أصبحت المعانأة رفيقة أيامها هنا والحزن صديقها أم الدموع فأصبحت كدمائها التى تسير بعروقها وأنفاسها التى تتنفسها لا غني عنها، مرر سبابته على جرحها بلطف ليقول:-
-ماذا دهاكِ يا جميلتى؟
شعرت بلمسه لجرحها لتفتح عينيها بألم فرأته جالسًا مُتكأ على الفراش من الخلف بظهره وفور رؤيته مُستيقظًا فزعت من مكانها بلهفة وحماس شديد تردف بنبرة حماسية:-
-لقد أستيقظت بحق وأخيرًا
نظر إلي لهفتها وعينيها التى تلألأت الدموع بها فرحًا ثم قالت:-
-ماذا حدث لك؟ أرعبتنى خوفًا
تتطلع لملامحها وعينيه لا تقوى على أبعاد عينيه عنها وقلبه يخفق بجنون لأجلها فقال بتمتمة خافتة:-
-أخبرني يا سلطانتي كيف لي مخاصمتك وهو ينبض لك بجنون
نظرت إيفن إليه بصمت ثم قالت:-
-ماذا تقول؟ أتمزحني الآن؟ كاد قلبي يتوقف من الخوف وأنت مريض
رفعت يدها إلى وجنتيه بدلال لتحيط وجهه وقالت بترجي وقلق:-
-لا تمرض مرة أخرى
رفع يده إلى يدها ليأخذها بعيد عن وجنته ثم قال بعفوية:-
-لا تخافي أنا لن أتركك أبدًا
ذرفت الدمعة من عينيها هاربة من جفنيها ليرفع يده إلى وجنتها يمسح دموعها عن وجنتيها الحمراء ثم قال:-
-لا تقلقي يا جميلتى أبدًا أتفقنا
أومأت إليه بنعم ثم وضعت رأسها على صدره بأسترخاء تستريح قليلاً من نوبة القلق والخوف التى أصابها ثم قالت:-
-أنا أسفة
حرك رأسه بتعجب شديد ثم قال:-
-على ماذا؟
هتفت بهدوء ونبرة خافتة قائلة:-
-على أى شيء أغضبك منى، أيمكنك عذري فأنا أمر بتوتر شديد وقلق فى حياتي، تحملنى قليلًا
لم يُجيب عليها بل أكتفي بوضع قبلة على رأسها فأغمضت عينيها بأستسلام ليطوقها بذراعيه بأسترخاء بعد أن عاد جسده وطاقته لعادتها فور أخذه الجرعة من دمائها، فتح باب الغرفة فجأة ودلفت إيزابيلا مع أورورا ليصدموا الاثنين به وهو يعانقها بقوة بنفس اللحظة أصابهما فرحًا برؤيته مُستيقظًا، أستشاطت أورورا غضبًا من رؤيتها بهذا القرب منه فقالت:-
-نحن سعداء برؤيتك سالمًا يا مولاي
نظرت إيفن لها بغرور شديد ولم تبتعد عنه بل ظل على قرب منه كى تكيد الأثنين أنتقامًا منهما لما فعلوا بها وسببهم للألم والحزن لها، نظر أريس لهما وقال بلطف:-
-شكرًا لك يا اورورا
تحدثت إيزابيلا بهدوء قائلة:-
-ألم تراني؟
أبتعدت إيفن عنه بخجل وأصطنعت البراءة أمامه وألتزمت الصمت ليقول أريس بجدية:-
-أهدئي يا أمى كل ما بالأمر أن إيفن مريضة قليلًا بسبب الدماء التى فقدتها… جيوم
لم يعطي فرصة لإيزابيلا لكى تتحدث ونادى على جيوم من الخارج، أتسعت عيني إيزابيلا بصدمة ألجمتها من رده عليها وقد أحرجها هى من أجل الدفاع عن هذه الفتاة التى وقعت بالسحر فى قدره رغمًا عن الجميع، دلف جيوم فور سماعه صوت أريس وقال بطاعة:-
-مولاي
تحدث أريس بجدية صارمة قائلًا:-
-أجعلهم يعدون الطعام لأجل إيفن
نظرت إيفن إليه ببراءة مصطنعة الرفض قائلة:-
-لا، لا أريد تناول الطعام
أخفض أريس نظره عن جيوم ونظر إليها ثم قال وهو يلمس وجنتها بدلال:-
-لا، يجب أن تأكلى جيدًا كى تعوضي الدماء المفقودة
أستشاطت إيزابيلا غضبًا من دلاله إليها وهكذا أورورا التى كانت كالجمر الناري المُلتهب لكنها لا تقوى على المغادرة دون أذن منه فأغلقت قبضتها على فستانها تكبح غضبها وغيرتها وهى بهذه اللحظة تتمنى أن تقتل إيفن بحق فقالت إيفن بخجل شديد وهى تنظر بعينيه بأستحياء وعيني بريئة:-
-حسنًا لأجلك فقط
أشار إلى جيوم بأن يغادر بعد أن قال بحزم:-
-أحضر الطعام هنا، سأشرف بنفسي على تناولها الطعام
تأففت أورورا بغضب وهى لا تقوى على التحمل أكثر من هذا، وهكذا إيزابيلا فقالت:-
-سأغادر
ألتف كى تغادر لتنحنى أورورا له ثم غادرت مع إيزابيلا فقالت بأختناق وهما يسيرون فى الرواق:-
-لقد مللت من هذه اللعنة
توقفت إيزابيلا عن السير ونظرت إلى أورورا فى صمت لتنظر أورورا بالأرض حرجًا من النظر إلى السلطانة الأم فقالت إيزابيلا:-
-لا تنسي جرائمك يا أورورا والأهم من ذلك أنك لا تنسي من أنتِ ومكانتك الذي أنهرت فأنتِ لم تعدِ مفضلة السلطان وعدتِ كونك جارية بلا قيمة مثل بقيمة الحاشية فرجاءًا لا تحاولى التحدث وكأنك أكثر من جارية
لم تتفوه أورورا بكلمة واحدة لتتابع إيزابيلا بجدية قائلة:-
-أطلبي أذني وموافقتى وأنا ساجعلك وقتها تستردين مكانتك
رفعت أورورا رأسها للأعلى ناظرة إلى إيزابيلا بحماس لتتابع إيزابيلا بغرور شديد لم ترى مثله من قبل:-
-وهذا إذا أردت أنا
غادرت إيزابيلا لتسير خلفها ماريا والخادمات المُخصصين لإيزابيلا فتبسمت أورورا بانتصار من دعم إيزابيلا لها وبعد السلطانة الأم من ستحتاج لتصبح ذو سلطة ومكانة وتعد رئيسة الجوارى وأفضلهم..
خرجت إيفن من خلف الحاجر الخشبي المخصص لتغير الملابس وكانت ترتدي فستانًا وردي طويل بربع كم على الكتف مفتوح من العنق والظهر وطويل ضيقًا من الصدر وواسعًا من الأسفل ليقول:-
-جميلًا جدًا
تبسمت بعفوية ليدق باب الغرفة ثم دلف جيوم وبصحبته الخادمات يحملون الطعام فوضعه على الطاولة أمام أريس، هرعت إيفن إليه وجلست جواره وبدأت فى تناول الطعام بشراسة وعفوية ليبتسم أريس عليها بحب شديد..
تجمع المتمردون أمام القصر بعد رؤيتهم لأريس يفقد الوعي أمامهم وقد أنتهز المتمردون الفرصة ونشروا أشعة موته ومرضه فقال قائد المتمردون:-
-نحن نريد رؤية السلطان الآن
أجابها قائد الحراس بغضب شديد من تجمعهم أمام القصر هكذا:-
-غادروا قبل أن ينفد صبري عليكم
بدأ المتمردون فى الصراخ بصوت مرتفع قوي دون أن يلبي طلبهم ليسحب قائد الحرس السيف مما أرعبهم وألتزموا الصمت قليلًا فقال:-
-ليتحدث أحد منكم مرة أخرى ويفتعل جلبة وأنا سأقطع رأسه فى التو
تحدث قائد المتمردون بأغتياظ شديد قائلًا:-
-لماذا؟ ماذا فعلنا لتعاقبنا؟ نحن نريد رؤيته حاكمنا لنتأكد من الأشعة المتداولة فى المدينة وأنه حي لم يُصيبه أذي
أقترب قائد الحرس بغضب سافر قاصدًا قطع رأسه لكن أستوقفه صوت فتح باب القصر من الخلف وكان جيوم وأمامه أريس وفور ظهوره أنحنى الجميع تمامًا أحترامًا له وألتزموا الصمت بينما غمغم القليل فى خفوت شديد:-
-ما زال كالجبل لم يصيبه شيء
تأفف الأخر بضيق ثم قال:-
-هكذا لن نخلص منه أبدًا
وقف أريس أمامهم بغضب سافر ثم قال:-
-هذا أنا حاكمكم، ماذا تريدون لكل هذه الجلبة؟
صمت الجميع ولم يتحدث أحد ليقول أريس بغضب سافر:-
-أنتوا كالحثالة صدقتم ما تريدون لكى تتخلصوا منى لكنى لن أغفر ذلك وسأقتلع قلب كل جاسوس وخائن منكم ولن يستطيع أحد معارضتي ولومى فالخائن دومًا يستحق الموت
لم يتحدث أحد لكن قطع صمتهم صوت شخص بالمنتصف يقول بغضب شديد من أجل أشعال الفتنة:-
-نحن علمنا بأن لديك بشرية فى القصر وستصبح سلطانة علينا هذه الحشرة
لم يتمالك أريس غضبه بعد أن نعت إيفن بالحشرة وبسرعة البرق كان يقف أمامه وصاح به غاضبًا يقول:-
-هذه المرأة سلطانتي
قالها وفور أنهاء جملته غرس مخالبه فى صدره يقتلع قلبه وأمام الجميع أمتصاص الدماء منه ليرتعب الجميع منه، ألقي القلب على الأرض وهو يقول بصراخ شديد قائلًا:-
-غدًا حفل التتويج وسيحضر الجميع والحاضر يعلن الغائب
عاد للقصر غاضبًا وأثناء سيره فى الرواق بخطوات غاضبًا رأى إيفن تقف خلف النافذة وقد شاهدت كل شيء ليأخذها بلطف فى يده وهو يقول:-
-لا تخافي هؤلاء ليس بشر
سارت معه بأنقباض قلب ثم قالت بخوف شديد:-
-أى تتويج، هل سأضع هذا التاج المعلون على رأسي حقًا
توقف أريس عن السير بعد شعر بنفضة جسدها ورجفته خوفًا من أرتداء التاج لينظر بعينيها الزرقاء ثم قال بلطف دافيء ونبرة مُطمنة:-
-لا تقلقي يا سلطانتي لن يصيبك شيء
قشعر جسدها رعبًا من هذه اللحظة وقالت بحزن:-
-ماذا إذا كنت أنا ليست الفتاة المقصود سأموت كغيري أليس كذلك؟
مسح على رأسها بدلال ورسم بسمة مُشرقة على شفتيه لأجلها وحدها ثم قال:-
-لا تقلقي لن يصيبك شيء، وتأكدي بأنك الفتاة المقصودة وإلا كيف عشقتك كل هذا العشق، ألا يكفيكِ عشقي
تبسمت بعفوية شديدة لأجل هذا الأعتراف الصريح لها بأنه يكن لها المشاعر وتسارعت نبضات قلبها بجنون لأجله ثم رفعت يديها الأثنين إلى صدره تستكين عليه بحب وسلام وهتفت بخفوت هامسة إليه ببسمة ساحرة:-
-يكفينى بكل تأكيد
تطلع أريس إلى بسمتها ثم مرر أصبعه على شفتيها وهذه البسمة ساحرة ليقول:-
-لم تكن لعنة التاج السبب بل بسمتك وجمالك السبب، أنا مُتأكد أنى عشقتك بسبب سحر هذه البسمة الجميلة يا سلطانتى
أكتفت ببسمتها على أكبر لينحنى قليلًا بسبب قصرها ووضع قبلة على شفتيها وكأنه يشكر بسمتها على سحرها الدفء للقلب فخجلت إيفن بشدة بسبب وقوفهم فى الرواق وأبتعدت عنه ليقول:-
-أستعدي من اجل حفلك… جيوم
ألتف جيوم إليه بحرج شديد ليتابع أريس بشدة قائلًا:-
-أخبرهم أن يجهزوا فستانًا يليق بسلطانتى من أجل حفلها وأخبر جميع من السلطنة بموعد الحفل غدًا بعد الغروب فى ساحة القصر والحضور إجباريًا للجميع
أومأ إليه بنعم ثم ذهب بعيدًا فنظر أريس إلى فيري وأريا الواقفتين بعيدًا ثم قالت:-
-السلطانة ستكون فى رعايتكم اليوم وانتبهوا جيدًا لهذه الليلة
أجابته أريا بجدية صارمة قائلة:-
-لا تقلق يا مولاي سأكون بغرفتها وبصحبتها طيلة الليل
نظر أريس إلى إيفن الواقفة بقلق بعد أن سمعت تحذيره لهم من أجل حمايتها ليقول ببسمة خافتة:-
-لا، إيفن ستكون بغرفتى الليلة
أومأت أريا الموافقة له بينما تبسمت إيفن بطمأنينة ليقول أريس بهدوء:-
-سأذهب الآن وسأعود لك بعد قليل اتفقنا
أومأت إيفن إليه بنعم ليغادر وتذهب إيفن إلى ساحة الجوارى بغرور شديد وكانت خلفها أريا وفيرى ومرت من أمامهم ليقف القليل منهن أحترامًا لها والبعض الأخر لم يبالى لها كثيرًا فرفعت فيرى نبرة صوتها بحدة تقول:-
-أجتمعه جميعًا
أقترب الجميع منها فى صمت لتقول فيرى وهى تقف بعيدًا عن إيفن قائلة:-
-غدًا بعد الغروب ستتوج السلطانة إيفن فى حفل والحضور أجباريًا بأمر من السلطان
رمقت فيرى القليل من الجوارى الاتى لا يهتم لوجود إيفن وقالت بحماس:-
-لذا بعد الآن عندما تمر السلطانة تقفوا لها أحترامًا وتنحنوا وإلا جميعكم تعرفون العقاب الأمثل لهذا الفعل
نظر الجميع لبعضهن بصدمة ألجمتهن ثم نظروا إلى إيفن بفضول شديد من رؤيتها تضع التاج على رأسها وما ستفعلوا اللعنة بها لتبتسم إيفن بغرور وكبرياء شديد رغم خوفها وذهبت بصحبة أريا إلى غرفتها أولًا وجاءت لها مصممة الملابس وبصحبتها الكثير من الملابس والفساتين وعلى الرغم من كل هذا إلا أن إيفن لم ينال أعجابها شيء لتقول فيري بحزم:-
-لنصنع فستانًا خصيصًا من أجل السلطانة
أجابتها المُصممة بتردد شديد قائلة:-
-نحن لا نملك وقتًا والحفل غدًا
تبسمت فيرى بسخرية شديدة من معارضتها وقالت:-
-حسنًا لنخبر السلطان بتأجيل الموعد لأجل سيادتكم
تنحنحت المصممة بحرج شديد ثم قالت:-
-العفو يا سيدة فيرى سأفعل
بدأت تأخذ مقاسات إيفن وجعلتها تختار اللون المفضلة لها، سمعت إيزابيلا بالخبر لتُصدم من هذا القرار المُفاجيء وتتويجها غدًا لتذهب إلى أريس حيث مكانه بغرفة الديوان وفور دخولها وقف الجميع بأنحناء ثم غادروا بأشارة أريس، قال أريس ببسمة هادئة:-
-بالتأكيد جئتي يا سلطانة من أجل حفل التتويج
تحدثت إيزابيلا بضيق شديد قائلة:-
-مُنذ متى وأنت من تحدد موعد الحفلات يا أريس وتتعد على سلطتى
أجابها أريس بجدية صارمة قائلًا:-
-يا سلطانة أنتِ المسئول عن الحفلات والجوارى وأختيار الخدم وغيره وهذه سلطتك لا مانع فى ذلك لكنك يا سلطانة يبدون أنك نسيتى أنى السلطان وأنى الأعلى شأنًا هنا وأنا فقط من ليس لى حاكمًا وحتى أنتِ تحت سلطتى وحكمي وأنا قررت أن تتوج إيفن غدًا ونعقد زواجنا لتصبح سلطانة أمام الجميع رسميًا وليس أسمًا
كادت إيزابيلا ان تحدثه بغضب بعد أن سمعت كلماته الحادة ليمنعها أريس وهو يقف من مكانه غاضبًا وقال:-
-يا سلطانة لا نقاش فى ذلك ومن الأفضل أن تذهبي الأن لأن لديك الكثير من الأعمال وأولهم أختيار الحاشية والخادمات الخاصة بسلطانتى فغدًا سيصبحون فى خدمتها ولا تنسي جناحها الخاص، أنا انتظار رؤية حفل لا مثيل له تحت أشرافك يا سلطانة
ألتفت إيزابيلا كى تغادر الغرفة غاضبة ليستوقفها أريس بكلماته قائلًا بحذر:-
-تذكرى أن حديثى كان مع السلطانة الأم وليس أمى لذا إذا حدث أى خطأ ستعاقبين يا سلطانة
لم تجيب عليه وغادرت بانفعال شديد دون أن تتفوه بكلمة واحدة وتشتعل نارًا ويزداد كرهها لإيفن أكثر، خرج أريس خلف والدته وعاد إلى غرفته فسمع صوتها تصرخ بهلع شديد قائلة:-
-من؟
ألتف مع الصوت وكان من خلف الحاجز الخشبي المخصص لتغيير الملابس، لم يجيب عليها بل سار نحوها لتشعر بخوف وهى تقول:-
-من القادم؟
رفعت رأسها للأعلى وهى تقف على أطراف أصابعها بقلق تنظر من الدوائر الصغير ولم ترى أحد ثم شعرت بأحد يمسكها من خصرها فصرخت بفزع شديد:-
-من؟
نظرت بخوف لتراه فقالت بغضب من فعلته قائلة:-
-أريس
أدارها له بدلال هائمًا بجمالها ليقول:-
-لن ينطق أحد أسمى من قبل غيرك
حاولت دفعه بعيدًا بخجل وهى تقول:-
-أذهب من هنا لا تكن هكذا
رفع سبابته إلى رأسها يداعب خصلات شعرها وهو يقول:-
-سأكن هكذا
رفعت يدها إلى صدره وهى تدفعه برفق قائلة:-
-سأتى إليك
شعرت بيديه تتسلل إلى ظهرها من أسفل قميصها الأبيض والقشعريرة تُصيبها فهدأت قليلًا ساكنة بين ذراعيه ولم تدوم لحظتهم كثيرًا فدق باب الغرفة ودلف جيوم وحده ولم يجد السلطان ليقول:-
-مولاي
همست إيفن إليه بلطف قائلة:-
-أخرج
أجابها بصوت خافت هامسًا إليها:-
-ليس الآن
دفعته بقوة مازحة معه وهى تقول بصوت مرتفع:-
-هو قادم يا سيد جيوم
جز أريس على أسنانه بأغتياظ من فعلتها وخرج إلى جيوم فقال بضيق:-
-ماذا
أجابها جيوم بأستحياء قائلًا:-
-لقد أختارت السلطانة الأم الخدم
أتاهم صوت إيفن بضيق من الداخل تقول:-
-سأراهم أولاً قبل أن أقبل بهم
أشار أريس لجيوم بأن يحضر الخادمات كى تراهم إيفن فذهب يلبي طلبه وبعد قليل جاء بهم وكانت إيفن تجلس بجوار أريس وفور رؤيتها لأحد الفتيات أستشاطت غضبًا وهى تعلم بأن إيزابيلا جلبتها كى تجسس عليها….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى