رواية رهينة عبر الزمن الفصل الثاني 2 بقلم دودو محمد
رواية رهينة عبر الزمن الجزء الثاني
رواية رهينة عبر الزمن البارت الثاني
رواية رهينة عبر الزمن الحلقة الثانية
غادر عمها ومعه ابنه الشقه وتركوا تقى بين دموعها لا تعلم ماذا تفعل نظرت الى خطاهم وتذكرت كلمات والدتها قبل ان تغادر العالم وهابت سريعا وهرولت الى الغرفه واتجهت الى خزانة الملابس وبحثت بها على حقيبة اليد الخاصه بوالدتها وبعد وقت طويل من البحث وجدتها اخذت الرقم وذهبت الى غرفتها والتقطت الهاتف الخاص بها ووضعت الرقم المدون بالكارت على شاشة الهاتف وأجرت اتصال وانتظرت الرد لكنه لم يجيب عليها عبثت بالازرار الخاصه بالهاتف وبعثت له رساله نصيه حتى يعلم انها هي من تتصل به ووجدت الهاتف اعلن عن اتصال نظرت بالشاشه وجدته وحيد هو من يتصل بها اجابت عليه قائله
تقى : السلام عليكم
اجابها صوت رجولى حنون قائلا
وحيد :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عامله ايه يا بنتى
اجابته بصوت حزين
تقى :- الحمدالله بخير
اكمل حديثه قائلا
وحيد :- وامك يا بنتى عامله ايه هي واختك
انهمرت الدموع من عينيها وتكلمت بنبره مختنقه وقالت
تقى :- ماما تعيش انت يا عمى
الصدمه لجمته وظل صامتا للحظات حتى استوعب ما قالته تقى وقال بنبره مختنقه
وحيد :- ماتت !! ده حصل امته ده
اجابته بحزن وقالت
تقى:- بقالها أسبوع تعبت جدا ومقدرناش نعمل ليها حاجه
اجابها بحزن وقال
وحيد :- وليه يا بنتى مقولتيش ليا كنت جيت وجبت ليها دكتور
موضحه له
تقى :-ماما رفضت انها تقولك
تكلم بحزن وقال
وحيد :- طول عمرها نفسها عزيزه ربنا يرحمها ويصبركم على فراقها
تكلمت بأحراج وقالت بتلعثم
تقى :- ا ا انا كنت عايزه اكلم حضرتك في حاجه
رد عليها سريعا وقال
وحيد :- قولى يا بنتى , عايزه فلوس ؟
اجابته بالنفى وقالت
تقى :- لا يا عمى ربنا يخليك مستوره الحمد لله انا بس كنت محتاجه تقف لعمى وابنه علشان عايزين يخدوا الشقه مننا ويرمونا في الشارع وماما كانت قالت ليا ان لو اتعرضوا لينا اتصل بيك وحضرتك هتتصرف
تكلم بغضب وقال
وحيد :- تانى ,رجعوا للموضوع ده تانى الناس دى مبتحرمش سبيهم عليا وانا هتصرف معاهم
ردت عليه بنبرة ترجى وقالت
تقى :- بسرعه يا عم وحيد علشان هو قالى انه هيجى بليل
تكلم بنبره مطمئنه وقال
وحيد :- متقلقيش يا بنتى انا هتصرف على طول
ردت عليه بالشكر والامتنان وقالت
تقى :- شكرا يا عم وحيد حضرتك اكتر واحد ماما مطمنه علينا معاه
تكلم بنبره حنونه وقال
وحيد :- الله يرحمها يا بنتى انا موجود لو محتاجين اى حاجه اتصلوا بيا على طول
تكلمت بنبره حزينه وقالت بشكر
تقى:- ربنا يخليك يا عمى مع السلامه
أغلقت الخط وتنهدت بقلق وقالت
-ربنا يستر ويلحق يعمل حاجه قبل الليل
ونهضت واتجهت الى غرفه شقيقتها وفتحت الباب ونظرت اليها بحزن فتبدلت من فتاة مفعمه بالحيويه والنشاط الى فتاة تشبه الورده الذبلانه دون حياه فالغرفه أصبحت ملجأها الوحيد لقد أصبحت الحياه مستحيله بالنسبه لها بعد وفاة والدتها الدموع لا تفارق عيناها اتجهت اليها بحزن وجلست بجوارها وربت على ظهرها بحنو وقالت
تقى :- واخرت اللى انتى فيه ده ايه يا حور لازم ترجعى الحياة
نظرت لها بعينين منتفختين من كثرة البكاء وقالت
حور:- ارجع الحياة!! بتطلبى منى ارجع الحياة طيب رجعى ماما وانا ارجع، انا روحى ماتت في اللحظه اللى ماما فارقت فيها الحياه الدنيا مبقاش ليها طعم من غيرها انا كان يومى بيبدأ لما بشوف نظرة عينيها واسمع صوتها وهى بتدعيلى بذمتك انتى قادره تتقبلى فكرة موت ماما قادره تصدقى ان خلاص مش هنشوفها تانى ابدا انا بقنع نفسى انها مسافره يومين وهترجع تخدنا في حضنها تانى
تعالت شهقات تقى من كثرة البكاء واحتضانتها وقالت
-انا زيك يا حور مش قادره اصدق ان مش هشوف ماما تانى بس عايزاكى تفوقى لمستقبلك ماما وصتنى عليكى وأكدت عليا اكملك تعليمك ودى اكتر حاجه هتفرحها لما تشوفك متفوقه في دراستك حققى حلمها وادخلى الكليه اللى كان نفسها تدخليها قومى يلا يا حور تعالى كلى لقمه اسندى قلبك بيها انتى من يوم موت ماما وانتى مأكلتيش الا حاجه بسيطه اوى
نظرت لها ببكاء وقالت من بين شهقاتها
حور :- ماما واحشتنى اوى يا تقى اوى
صاحت ببكاء وهى تحتضن شقيقتها وقالت
تقى :- ياااااااااارب الصبر من عندك يارب……
……………………………………………….
بالفيلا الخاصه بوحيد
استيقظ فريد على صوت رنين هاتفه زفر بضيق وزمجر ملامح وجهه الناعسه وتكلم بأمتعض وقال
فريد :- عايز ايه الغبى ده
والتقط الهاتف وأجاب عليه بنبره غاضبه وقال
-نعم فيه ايه على الصبح يا ابنى انت
رد عليه بنبره مرحه وقال
عاصم :- صباح الورد على عيونك يا ديدو
بنبرة تحذير
فريد :- بلاش تستفزنى علشان انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه
اعتلت صوت ضحكاته وقال
عاصم :- نفسى تغلط لو مره واحده وتضحك يا اخى ده انا شاكك ان معندكش اسنان من كتر ما انت قافل عليهم
بنيره غاضبه تكلم وقال
فريد :- اخلص عايز ايه
اجابه بنبره جديه وقال
عاصم :- الشركه الالمانيه مصممه تلعب معانا بعد طرد الموظف اللى كان واخد عموله منهم لعبهم بقى على المكشوف وبتلعب بالسوق ومنزله بضاعه مغشوشه بسعر قليل جدا وده ضرب سلعتنا بالسوق
تكلم بنبره عاديه وقال بأقتضاب
فريد :- عارف
تكلم بصدمه وقال بتساؤل
عاصم :- عارف!!
اجابه بعدم اكتراث وقال
فريد :- اه عارف ومتشغلش بالك انت كلها يومين وهيبعتوا المندوب بتاعهم يتفاوض معانا
سأله بعدم فهم
عاصم :- يعنى ايه، مش فاهم، انت بتعمل ايه من ورانا
اجابه بأختصار وقال
فريد :- هتعرف كل حاجه في وقتها خلى كل حاجه تمشى طبيعيه زى ما هي ويلا بقى صدعتنى على الصبح
واغلق الخط قبل ان يستمع الرد منه ووضع الهاتف على السرير وهاب واقفا واتجه الى المرحاض وهو عارى الصدر يرتدى سروال قطنين فقط نزعه وفتح الماء الساخن ووقف اسفلها وبدأ الاستحمام وبعد عدة دقائق انتهى ووضع المنشفه حاول خصره وخرج ارتدى ملابسه الانيقه الممشوقه على قوامه ذو ماركه عالميه باهظت الثمن ووقف امام المراه ومشط شعره ووضع عطره المميز وارتدى حذائه لتكتمل اللوحه الفنيه الذى ابداعها الخالق في ابهه صوره نظر نظره اخيره بالمراه ليستطلع الشكل النهائي له واتجه الى باب غرفته ونزل الى الأسفل وجد والده يجلس امام طاولة الطعام وبالجانب الاخر شقيقته بسنت وتوأمها باسل جلس على المقعد المقابل لوالده وقال بجديه
فريد:- صباح الخير
رد عليه الجميع الصباح ونظر اليه والده وقال
وحيد :- انت عندك حاجه مهمه النهارده يا ابنى؟
نظر اليه بأستغراب وقال بتساؤل
فريد :- بتسأل ليه يا بابا؟
اجابه سريعا وقال بنبره حزينه
وحيد :- اصل صابرين بنت عمتى ماتت من أسبوع
نظر له بصدمه وقال
فريد :- ماتت !!
اجابه بحزن وقال
وحيد :- ايوه بنتها بلغتنى النهارده
تسأل بأستغراب وقال
فريد :- ايوه بس بتسأل ليه إذا كان ورايا حاجه ولا لاء ؟؟
اجابه بتوضيح وقال
وحيد :- بنتها كلمتنى النهارده طلبه مساعدتى
رد عليه سريعا وقال
فريد :- مفيش مشكله هبعت ليها اللى فيه النصيب
-لالالا يا ابنى هي مش عايزه فلوس الناس دى نفسها عزيزه
تفوه بهذه الكلمات “وحيد” ثم اردف حديثه قائلا
-فاكر موضوع الشقه بتاع اعمام البنات
نظر له وهو يحاول ان يسترجع الزمن حتى يتذكر الموضوع وقال
فريد:- ايوه افتكرت مالهم بقى
اجابه “وحيد” بتوضيح وقال
-النهارده راحوا للبنات وطلبوا منهم يسيبوا الشقه وبليل تكون فاضيه
-دول حيوانات بدل ما يوقفوا جمبهم في ظروف موت امهم عايزين يرموهم في الشارع
قالها “باسل ” بغضب
تكلم “وحيد” بتوضيح وقال
-دول ناس يبيعو ابوهم علشان الفلوس قبل كده اخدوا نصيب اخوهم بالكدب وقالوا ان ابوهم هو اللى كاتب ليهم نصيبه وتانى مره استغلوا وجودهم في الاوضه لوحديهم مع اخوهم وهو ميت وبصموا على أوراق بيع الشقه ليهم وكانوا عايزين يرموهم في الشارع ولما انا وقفت ليهم قالوا كان ليهم فلوس عند اخوهم وباع ليهم الشقه وبعد محاولات منى سابوهم يعيشوا في الشقه وانا كنت بديهم ايجار كل شهر من غير ما حد يعلم بالموضوع ده ودلوقتى طمعوا في الشقه تانى بعد موت ام البنات فكروا ان انا همنع عنهم الشهر علشان بنت عمتى ماتت
نظر له نظره مطوله ثم تكلم بنبرة غاضبه وقال
فريد:- سيبهم عليا انا هخليهم يسفوا التراب
رد عليه بتحذير وقال
وحيد :- بس من غير مشاكل يا ابنى الناس دى شرانيه
رد عليه بعصبيه جمه وقال
فريد :- على نفسهم مش عليا انا هعرفهم مين فريد وحيد
وفى ذلك الوقت دلف عاصم وتكلم بنبره مرحه
-مش معقول يا جماعه كل مره اجى على الاكل كدا شكل حماتى المجهوله بتحبنى اوى
رد “باسل” بمرح وقال
-احلف هو فيه حد بيحبك أساسا
جلس على المقعد امام الطاوله وبدا يتناول الطعام وتكلم والاكل بفمه وقال
عاصم :- كده يا باسل ليه تصدمنى يا اخى ادينى اهو نفسى اتسدت
ردت عليه بتهكم وقالت
بسنت :- لاء واضح فعلا ان نفسك اتسدت ياريت بس متتكلمش والاكل في بؤقك علشان دى حاجه مقرفه اوى
تكلم بمرح وقال
عاصم :- فيه ايه يا ولاد انكل وحيد مالكم مش طيقنى كده ليه واخذ قطعة جبن من امام فريد
واردف حديثه قائلا
-اكونش باكل الاكل من قدامكم مثلا
نظر له “باسل”وقال بصوت عاصم
-مثلا يعنى ده انت حمل وديع
نظرت له “بسنت ” وقالت
-هو مين ده اللى حمل وديع
بأبتسأمه بلهاء قال
عاصم :- انا
ردت عليه قائله
بسنت :- ده انت حامل في الوديع قال حمل وديع قال
نظر الى وحيد وقال بزعل مزيف
عاصم :- شايف عيالك بيعملوا فيا ايه
اجابه بأبتسامه وقال
وحيد :- انت عارف انهم بيحبوك بس بيحبوا يهزروا معاك شويه
رد عليه وقال
عاصم :- شويه اتنين تلاته براحتهم طبعا
ونظر الى فريد وقال
-ايه يا ديدو قاعد ساكت ليه بس
نظر له نظره قاتله وضغط على السكين الممسك بها بيده وهاب واقفا
نظر له عاصم وازدرت ريقه بصعوبه وقال بتلعثم
عاصم :- ا ا ايه يا أبو الرجاله بس م م متعصبش نفسك هضيع نفسك علشان واحد تافهه زى مستهلش والله والدنيا رايحه باللى فيها
اقترب منه بملامح خاليه ونظراته الغاضبه ووقف امامه دون ان يتفوه بكلمه واحده
امسك يده وقال بتوسل
عاصم :- ابوس ايدك متقتلنيش انا عايز اربى عيالى
نظر له “باسل” بصدمه وقال
-عيالك!!!!
اجابه بنبره مرحه وقال
عاصم :- يا ابنى باعتبار سوف ما يكون
ونظر الى فريد وقال
-ماخلاص يا عم المخيف انت سديت نفسى على الاكل
قالت “بسنت ” بتساؤل
-مين ده اللى نفسه اتسدت ده انت ناقص تاكلنا احنا يا جدع
تكلم “فريد ” ضغطا على مقبض المقعد الذى يجلس عليه عاصم وقال
-انت عارف لو نطقت الاسم ده تانى ايه هيحصلك
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال
عاصم :- لا مش عارف
حرك السكين بقرب عنقه وقال بملامح خاليه من التعبير
فريد :- لا ولا حاجه هقتلك بس
وضع يده على عنقه وابتلع ريقه وقال
عاصم :- م م مش هنطقه تانى امشى يا اسم يا وحش يا اسم ديدو مين ديدو انا معرفش حد بالاسم ده اتفضل اقعد زمانك تعبت من الوقفه وانت شبه النخله كده لا نخله ايه دى شجره طول بعرض بحلاوه
مد يده وامسكه من لياقة قميصه اوقفه من على المقعد وقال
فريد :- امشى يا ظريف قدامى
وخرجوا تحت قهقهات الجميع واتجهوا الى الشركه
…………………………………………………
بمنزل عائلة تقى
جلست تقى على الاريكه بقلق واضح خائفه من عمها ينفذ ما قاله لها فأذا نفذ حديثه لها ماذا ستفعل لا يوجد ملجأ لهم حتما سيكون الشارع هو بيتهم ومؤاهم ستفترسهم الذئاب البشريه الذى انتزعت من قلوبهم الرحمه ينتظرهم هلاك مؤكد يصعب الفرار منه افاقت على صوت الجرس وهو يعلن عن وجود احد بالخارج نهضت سريعا وهرولت اتجاه الباب فتحته بيد مرتعشه بالتأكيد هذا عمها نظرت له بنظرات مرتعده وتعالت أنفاسها من شدة الخوف وقالت بذعر
-ي ي يعقوب خ خ خير
نظر لها بتعالى وقال
يعقوب :- شايف انك لسه قاعده في الشقه خير يا بنت عمى مستنيه ايه اتفضلى من غير مطرود وشوية الكراكيب دى هرميهم ليكى في الشارع
تكلمت بنبره مهتزه بترجى وقالت
تقى :- هنروح فين بس يا يعقوب يرضيك بنات عمك يترموا في الشارع وكلاب السكك تنهش لحمهم
تكلم بشماته بنبره غاضبه وقال
يعقوب :- هو ده مقامك اصلك مش وش نعمه يا بنت عمى قولت اتجوزك واستتك لكن انتى وش فقر خلى عندك ينفعك بقى بره يلا
وامسك ذراعها وحاول ان يخرجها من الشقه تمسكت بالباب وقالت بترجى
تقى :- ابوس ايدك بترجاك بلاش تعمل فينا كده
خرجت “حور” راكضه من غرفتها وملامح وجهها مذعوره من صوت صريخ تقى وقالت
-ف ف فيه ايه يا تقى
تكلمت بدموع وقالت
تقى :- يعقوب ابن عمك عايز يطلعنا من الشقه ويخدها
تكلمت بغضب وقالت
حور :- هو ايه اللى يطلعنا هي سايبه ولا ايه طيب احنا مش خارجين ويورينا هيعمل ايه
قهقه بغضب واقترب من حور وقال بتهكم
يعقوب :- وانتى بقى يا قطه اللى هتوقفى ليا طيب هدافعى على نفسك بأيه بعصاية المصاصه اجرى يا بت العبى بعيد واطلعوا بره
امسكت يد شقيقتها وابعدتها من امام يعقوب ووقفت هي مكانها وقالت بدموع وكسره
تقى :- هنطلع بس ادينا يومين بس لحد ما الاقى مكان نقعد فيه
-حد قالك ان انا فاتحها جمعيه خيريه يا روح امك
قالها “يعقوب” بنبره غاضبه
ابتلعت غصه في حلقها وقالت بدموع
تقى :- لو سمحت متجبش سيرة امى على لسانك اسمها اشرف مليون مره من يجى على لسان واحد و*** زيك
رفع يده ونوى ان يصفعها ولكنه تفاجئ بيد تمسك يده قبل تنزل على وجه تقى
أغلقت عينيها بخوف حتى تتلقى الصفعه ولكنها تفاجئت بعدم صفعها فتحت عيناها ونظرت بأستغراب وقالت
-مين انت………….
…………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة عبر الزمن)