رواية الأربعيني الأعزب الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية محمد رفعت (ملكة الإبداع)
رواية الأربعيني الأعزب الجزء الحادي عشر
رواية الأربعيني الأعزب البارت الحادي عشر
رواية الأربعيني الأعزب الحلقة الحادي عشر
الخاتمة…
اليوم بالنسبة إليها ليس عادياً، فاليوم الذي كانت تخشى قدومه هي الآن تنتظره بفارغ الصبر، اليوم لن تجبر على الزواج من البغيض الذي لطالما كرهته، بل ستتزوج من الرجل الذي حمل معظم موصفات فتى أحلامها، حتى وإن كان أربعيني العمر ولكنه مازال جذباً بحفاظه على جسده وعنايته بذاته، وما يحليه صفاته ورجولته، شهامته التي أعجبت بها منذ اللحظة الأولى، تلك الفتاة المشاكسة التي وجدها تختبئ أسفل طاولته ستصبح الآن زوجة له، في حضور الجميع وعلى رأسهم “قاسم” الأرعن وعائلته، بل والمضحك في الأمر بأن عاصي اختاره ليشهد على عقد الزفاف بنفسه.
إنتهت “لوجين” من وضع لمساتها الاخيرة من المكيب، الذي صممت وضعه لنفسها ومن ثم وضعت التاج على رأسها ليمنحها مظهراً أنيقاً، فاستدارت تجاه “إيمان” التي تحمل الصغير، فما أن رأتها حتى رددت باعجابٍ شديد:
_حفظك الله من الأعين..
واحتضنتها بفرحةٍ:
_أنتي عوض الله لأخي بعد صبر سنوات “لوجين”.. أريدك أن تمنحيه السعادة ولا شيئاً سواه..
ابتسمت وهي تمازحها:
_سأمنحه أشياء لا تعد أولهما الضغط والسكر وأخرهما “هند”..
تعجبت للغاية، فقالت:
_هند!
أومأت برأسها وهي توضح لها:
_أجل.. سأنجب له فتاة وسأسميها هند حتى لا ينسى حبيبته وزوجته السابقة..
انكمشت تعابيرها في ذهولٍ، ثم قالت:
_ألن يزعجك ذلك..
واستطردت موضحة:
_أعني مجرد تفكيره باخرى ألن يزعجك!
ابتسمت وهي ترد عليها بحكمةٍ:
_وما الذي سيزعجني، تفكيره بما مضى من حياته وبات مجرد ماضي!…أنا الآن حاضره ومستقبله..
ضحكت إيمان حتى برزت أسنانها البيضاء، فشددت من ضمها اليها ثم قالت:
_عرف عاصي كيف يختار من تناسبه.
ثم أشارت لها بغمزة من عينيها:
_دعينا نخطف قلبه اذاً بطلتك الساحرة تلك..
راق لها تعبيرها فتمسكت بيدها وهي تشير لها:
_هيا… لننطلق..
وبالفعل هبطت معها للاسفل، ليمر اطراف الفستان الطويل على زهرات الياسمين الملقاة أرضاً، ومن حولها عدد من الاطفال يحمل كلاً منهما شموع مزينة بالدنتيل الابيض، لينتهي الدرج الخارجي للقصر بمنتصف حفل الزفاف، لتجده يقف نهاية الخط المفروش بالورود، ينتظرها بلهفة وشوق يسبقه برسائل من غرامٍ، تاه به وتاهت به، فكان يبدو وسيماً للغاية ببذلته السوداء الانيقة، هيبته تلك تمنحه وقار واحترام يجبر الجميع على احترامها، انتهى طريقها المحفور بالورد حينما اصبحت امامه، فسلمته يدها وكأنها تستئمنه على روحها، لتستكمل معه طريقها حتى وصل للمأذون الذي عقد قرانهما في حضور اهم رجال الاعمال، وعدد مهول من الصحافة والتليفزيون، وبعدها انضمت معه على المنصة، فتمايلت معه على ايقاع الموسيقى الهادئ، ليقطع عاصي الصمت الذي طال بينهما:
_أتساءل أين تلك المشاكسة التي إعتادت عليها… أراها متختبئة خلف تلك الانوثة المهلكة!
ابتسمت لوجين وهي تهمس له بخبثٍ:
_وأنا أيضاً اتساءل أين ذلك الاربعيني الكئيب، أراه يختبئ خلف شاباً في العشرون من عمره ويخشى عين الحسود بينما هي تلاحقه..
تعالت ضحكاته فزادت من وسامته، فحملها بين ذراعيه ثم طاف بها وسط صفقات من الجميع وتشجيع عمر له بمزحٍ:
_أحسنت..
تعالت ضحكات ايمان على صفير عمر المزعج، أما “لوجين” فهمست باذنيه على استحياءٍ:
_أحبك “عاصي”..
توقف عن الدوران بها ثم تطلع بعينيها قبل أن يضع قبلة عميقة على جبينها وهو يهمس لها بنفس رقة صوتها:
_وأنا أعدك أن لا أفعل شيئاً سوى أن أعشقك لباقي حياتي……
…………. تمت بحمد الله……….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأربعيني الأعزب)