رواية قلوب ضائعة الفصل الثلاثون 30 بقلم فاطمة الزهراء
رواية قلوب ضائعة الجزء الثلاثون
رواية قلوب ضائعة البارت الثلاثون
رواية قلوب ضائعة الحلقة الثلاثون
لقد جاء اليوم الذي انتظره اليوم الذي ستكونين فيه ملكة متوجة على عرش قلبي أشعرُ الآن أنكِ أعظم إنتصاراتي كالجندي في الحرب وقد كُنتِ أنتِ وسامي، درعي الواقي الذي اهدته الحياة وسط حروبها التي استنفذت طاقتي، جئتِ أنتِ إلى حياتي كأكسير الحياة الذي أعاد انتعاش قلبي، اليوم سأناديكِ أمام العالم أجمع بمحبوبتي وعشقي الأبدي دون خوف، من اليوم أنتِ وصية رسول الله لي، سأحاول قدر استطاعتي أن أوفي بعهدي دائمًا يا كنزي الثمين.
وقفت تنظر بسعادة وشاهدت الاطفال يضحكوا ويصفقوا لها كانت يتابع سعادتها كأنها طفلة صغيرة اقتربت من المنضاد لتتأكد أنه ليس حلم بل حقيقة كانت تقترب منه مرت دقائق ولم تشعر بنفسها إلا وهى بداخله ويطير فى السماء ومعه بعض الألعاب النارية لتجد جسار يقترب منها ويضمها بحب لتغمض عينها مره أخرى لكى لا تستيقظ من هذا الحلم .. كانت تشعر كأنها فراشة تطير فى السماء لا تريد شئ الآن قبل جسار يدها ويشعر بدقات قلبها
جسار بحب : انتى معايا بجد مش حلم يا حبيبتي
تلك الكلمة التى تمنت سماعها فى السابق أصبحت من حقها فقط فتحت عينها ببطئ وهو مازال ينظر لها يريد منها التحدث لكنها لا تعلم ما أصابها لا تريد شئ الآن سوى الاستمتاع بهذا المشهد .. وصل نزار للقاعة ليجد الجميع فى انتظاره ويبدو عليهم القلق بسبب تأخير جسار و فاطيما ليطلب من منظم الحفل فتح الشاشة ليتابعوا بذهول ما يحدث وبعد لحظات بدأت الألعاب النارية تنطلق فى السماء لتزينها ليجدوا المنضاد يقترب منهم بدأ الجميع بالتصفيق لهم وبعد هبوط المنضاد ليخرج جسار أولاً لتقترب منهم سلمي وعلياء ليأخذوا أولادهم ويساعدوا فاطيما بدأت الموسيقي ترتفع بهدوء مع سيرهم حتى وصلوا لمكان جلوسهم واقترب الجميع منهم لتهنأتهم .. ليقفوا ويرقصوا معا انضم لهم الشباب أيضاً بحثت علياء عن نزار فى الداخل ولم تجده لتترك أطفالها مع سمية والمربية واتجهت للخارج لتجده يقف وينظر للسماء وضعت يدها على ذراعه لينتبه لها
علياء بحب : واقف لوحدك ليه الكل بيسألوا عليك
لم يتحدث معها ليأخذها ويعودوا للداخل كان يشاهد فاطيما وهى سعيدة
علياء بهدوء : أختك مستنياك الكل معاها وإنت لأ نزار إنت مش موافق على جسار لسه صح !!
نزار برفض : أنا كل الحكاية انى مش قادر أتخيل إنها الليله هتكون مسؤولية شخص تاني صدقيني أنا مبسوط علشانها بس قلبي كأنك بتقسميه نصين مش بايدي
علياء بتفهم : حبيبي فاطيما أختك وهتفضل إنت سندها الأول حتى قبل جسار لأنها هتحتاج وجودك معاها دائما .. مش معني إنها اتجوزت يبقي حقوقك عليها انتهت بالعكس دى زادت يلا تعالى بارك لها ونفذ وعدك ولا نسيت
ابتسم لها بخبث واتجهوا معاً إليهم وقف أمامها لتنظر له بهدوء اقترب منها ليقبل رأسها لتقف أمامه وتضمه بحب ليهمس لها بعدة كلمات لتبتعد عنه بهدوء
نزار بخبث : جسار محتاج أختى شوية !!
قبل أن يرد عليه وجدهم يقفوا فى القاعه وبدأت الأغاني ليرقصوا معاً
جسار بغيظ : يرضيكي اللى جوزك بيعمله ده
علياء بضحك : كويس إنه سمح لك ترقص معاها أول مره لأنه وعدها إنها مش هترقص مع حد غيره
جسار بصدمه : نعم يا حبيبتي !! جوزك اتجنن خلاص أنا رايح أخد مراتي منه
علياء وهى تكتم ابتسامتها : هتخسر وللأسف كلهم عارفين بالوعد ده يعني صعب حد يساعدك
اتجه إليهم ليهتف بهدوء : نزار عاوز ارقص مع مراتي وانت ارقص مع مراتك
نزار بهدوء : انسى الليله إنها ترقص معاك تاني كفاية عليك كده
جسار بغيظ : يعني ارقص مع علياء !!
نزار بتفكير : موافق وسيبنا بقي علشان نركز
اقترب من علياء وطلب منها أن ترقص معه لتوافق ليجزم فى تلك اللحظه أنه فعل الصواب حين قرر أن يكون السفر بعد الحفل مباشرة .. فى نهاية الحفل طلب جسار من سليم أن يساعده لكى يأخذ زوجته من نزار وبعد عدة محاولات نجح ليرقصوا معا ويرقصوا الشباب معهم لينتهى الحفل فى وقت متأخر .. قام نزار وعلياء بتوصيلهم بعد ذلك للمطار ليودعهم ويعودوا للفيلا بعد ذلك أنهى جسار إجراءات السفر ليتجهوا بعد ذلك للطائرة لقضاء شهر خاص بهم بعيد عن الجميع .. عاد نزار للفيلا ليجد الجميع نائمون حتى أطفاله ليبدل ثيابه وابتسم حين رأى زوجته أمامه هى فقط من تستطيع مساعدته على تخطى أى قلق أو حزن يشعر به
جلست على قدمه كطفله صغيرة وهتفت : أنا بحبك أوى يا نزار واكتر شئ مطمنى انك أب لأولادى هو علاقتك بفاطيما
نزار بحب : وانا كمان بحبك ومفيش غيرك شخص قدر يحتل قلبي
ليحملها ويتجه بها للفراش هو يريد الآن إبعاد أى أفكار سيئة عن عقله وهى فقط من تستطيع بحبها الشديد له ليقضوا ليله خاصة بهم وكأنها ليلة زفافهم الأولي ..
وصلت الطائرة لدولة قبرص ليبدأوا حياتهم الجديدة تشعر بالخجل الشديد وصلوا معاً للفندق ليتجهوا بعد ذلك لمكان إقامتهم شاليه أمام الشاطئ ليكون المشهد رائع أمامهم بدلوا ملابسهم ليبدأوا بالصلاة أولاً وبعد ذلك كانت تجلس تمشط شعرها وهى متوتره ليقترب منها ويقبلها بشغف من رقبتها حاولت الابتعاد ولكن فشلت لن يسمح لها بالهروب بعد الآن لتقف أمامه
هتفت بخجل : جسار !!
ليحملها ويتجهوا لعالمهم الخاص وكأن السماء تبارك هذه العلاقه لتبدأ العصافير تتغني بصوتها كان يتعامل معها بهدوء كى لا تخاف منه ليقبل شفتيها بشغف كبير ورقبتها أيضاً ليشعر بها تئن بصوت منخفض ليبتعد عنها ويرفع شعرها من على وجهها وجدها تشعر بالخوف ليضمها بحب كى يطمئنها ويجعلها تشعر بالأمان ليجدها نامت سريعا ونام هو الأخر .. استيقظت أولاً وحاولت القيام ولكن وجدته يضمها وكأنه يخشى هروبها منه كان الأجواء تبدو أنه منتصف اليوم كانت تتنفس بخجل شديد مما حدث لتجده يفتح عينه ببطئ ويبتسم لها لتضع يدها على وجهها ليبعدها بهدوء
جسار بحب : مش تخبى وجهك تاني عاوز كل يوم أفتح عيني وأنا شايفك قدامي
فاطيما بهدوء : جسار أنا بحبك أوى
نظر لها بسعادة شديدة هذه الكلمة التى تمنى سماعها طوال حياته قالتها له الآن ليقف ويحملها ويدور بها فى الغرفه
فاطيما بضحك : كفاية يا مجنون انا دوخت
جسار بخبث : أنا مجنون طيب تعالي وشوفي الجنان بجد
ليفتح باب الغرفة ويتجه بها ناحية البحر كانت تصرخ أن يعود بها كى لا يراهم أحد هكذا لكنه لا يستمع لها لتجد نفسها بعد ذلك فى البحر وهو معها تمسكت بخوف فيه فهى تخاف من البحار ولكن وجوده معها جعلها تطمئن وتهدأ ليبدأوا بعد ذلك بسكب المياة على بعضهم وبعد فترة خرجوا لتتجه للحمام ولكن وجدته معها ليخرجوا بعد مدة كبيرة اقترب منها ليأخذ الفرشاه منها وبدأ بتمشيط شعرها ليتذكروا معا فى طفولتهم حين كان يشعر بالغيرة منها حين يري والدته تمشط لها شعرها ليبتسم بحب
جسار وهو يبتسم لها : من النهارده دى مهمتى الأولي يا حبيبتي
كانوا يقضوا بداية اليوم نوم وبعد الاستيقاظ يتجهوا للشاطئ وفى المساء يتجولوا فى المدينه قضوا أسبوعان وبعد ذلك اتجهوا لروما والأسبوع الأخير اتجهوا لأسبانيا لينقضي الشهر سريعاً ليخبرها أنهم كل فترة سيهرب بها عدة أيام فى أى دولة تفضلها .. كان نزار يقف ينتظر قدوم الطائرة ومعه يزن الذى أصر على الذهاب معه بعد بكائه أثناء مغادرته ليأخذه معه ليجدوهم يخرجوا أمامهم أخيراً ليركض يزن بطفوله حين رأها أمامه تركه الحرس يذهب إليهم وهم يبتسموا على برائته حتى نزار أيضاً أيضاً ابتسم من المشهد حملته فاطيما بين يدها وقبلته بحب على وجهه ورأسه ويده من يراهم يظنها والدته وليست شقيقة والده اقتربوا من نزار ليرحب بهم رفض يزن أن يعود لوالده وظل معها
جسار بضحك : يزن مش هتسلم عليا انا كمان ولا ايه
حرك رأسه برفض ليحاول أخذه منها ولكن رفض وظل يضربه بطفوله ويقول كلمات غير مفهومه
جسار بغيظ : نزار أنا مش عاوز ابنك يقرب من مراتى علشان هض.ربه
فاطيما بضحك : لأ يا جسار كله إلا حبيبي ده صح يا يزن
ليثرثر بطفوله ويضحكوا عليه اتجهوا بعد ذلك للفيلا وكان الجميع فى استقبالهم لتعلم أن ميرا وشهد وسلمي سيصبحوا أمهات وفرحت كثيرا لهم صعدوا لغرفتهم للاستراحه من السفر رغم تزمر يزن من صعود فاطيما مع جسار ليأخذه نزار ويتجهوا للحديقة فى المساء هبطوا لأسفل ومعهم الهدايا التى أحضروها للجميع تناولوا العشاء فى وقت يسوده المزاح والمرح وانتبهت لعدم وجود يزن معهم
فاطيما بهدوء : يزن نام بدرى كده !!
علياء بعتاب مصطنع : لأ زعلان منك وقاعد مع المربية رفض ينزل معانا
جسار بمزاح : هو الأستاذ عاوز ياخد مراتي منى ولا ايه لا مش هسكت
صعدت لأعلى لتجده يرفض تناول الطعام لتأخذه وتعود لهم مره أخرى
جسار وهو يمسكه من قميصه : هنكون ضراير يا أستاذ
ليضربه على وجه بطفوله ليهتف بغيظ : مفيش حد فكر يضربني غيرك إنت و أبوك كده كتير هزعلك
استمتعوا بالوقت معا وظل يزن مع فاطيما حتى ذهب فى النوم لتأخذه علياء لغرفتهم مر شهران فى هدوء للجميع وفى أحد الأيام حجزت فاطيما فى أحد الفنادق غرفة لهم وطلبت تزينيها بشكل خاص ليتوجه جسار إليها فى المساء رغم تعجبه ولكن قرر معرفة السبب ليجدها فى انتظاره ترتدى فستان قصير وشعرها مفرود بالطريقة التى يحبها اقترب منها وقبلها بشغف ليبتعد بعد وقت قصير لتهمس فى أذنه بكلمات ليقف أمامها يحاول استيعاب الكلمات التي استمعها
جسار بسعادة : بتتكلمي بجد !!
لتحرك رأسها بالموافقه ليقبل رأسها مره أخرى لتنتبه لسقوط دموعه لتمسحها ولكن بشفتيها ليحملها ويضعها على الفراش ويغلق الإضاءة ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)