رواية التاج الملعون الفصل الثامن 8 بقلم نور زيزو
رواية التاج الملعون الجزء الثامن
رواية التاج الملعون البارت الثامن
رواية التاج الملعون الحلقة الثامنة
♕ بعنـوان “تغير قلوب” ♕
كان جالسًا على فراشه فألتف ينظر إلى الشرفة بذعر بعد أن تردد صوت أستغاثتها فى أذنه ليركض نحو الشرفة مُسرعًا وقفز منها لتظهر جناحيه السواد فأنتبه إليه جميع الحراس الموجودين بالحديقة، لفظت “إيفن” نفسها بضيق شديد وأختناق بسبب التراب الموجود فوق وجهها وبدأت تغمض عينيها بضعف مُستسلمة للموت، مُعتقدة بأنها النهاية وقد وصلت لحافة الموت ونهاية حياتها البائسة، تمتمت بضعف أكثر أثناء أغلاق عينيها:-
-أريـــس أرجوك، لا تتركني هنا
توقفت رئتيها عن أستنشاق الهواء وغُلقت عينيها تمامًا، سمع أريس جملتها وهو يقف بمنتصف الحديقة وصُدم عندما تتبع الصوت وكان أسفل قدميه لينظر أرضًا بصدمة قوية ألجمته، ليأمر رجاله بالحفر فى التو وهم لا يفهم سبب صراخه وغضبه وعندما رأى طرف فستانها الأزرق أنتفض الجميع بصدمة بينما أقترب هو مُتمتمًا بذعر:-
-إيفن!!
جلس على الأرض ليحفر بيديه فأقترب الحراس فعلين مثله حتى ظهر وجه إيفن الملوثة بالغبار، رفع يده إلى وجهها يبعثر الغبار عنها وهو يقول:-
-إيفن
حملها عن الأرض فوق ذراعيه وسار بها إلى القصر وكلما مر من مكان، نظر إليه الخدم والجوارى بدهشة منه، وضعها بغرفته وحاول إفاقتها كثيرًا وهو يربت على وجنتها بلطف قائلًا:-
-إيفن.. ردي علي
وضع يديه فوق قلبها محاولًا إنعاشه كى يعود للنبض وتبدأ فى التنفس فأنتفض جسدها فجأة وفتحت عينيها لتنهد بأرتياح ثم قال:-
-لما أنتِ ضعيفة هكذا، لما تسمحين لهن بأن يؤذيكي
جهشت باكية بقوة وتشبثت به بضعف خوفًا من هذا المكان ووجودها بين هؤلاء المسوخ وتُمتم بلهجة واهنة:-
-ماذا أفعل لهم وهن يفوقوني قوة
أبتعد عنها لينظر إلى عينيها ثم رفع يديه يحيط بوجهها الصغيرة وعينيها الباكية، تشعره هذه الدموع بالكثير من الألم الممزوج بالغضب فقد أدراك تمامًا بأن لعنة عشقهم قد بدأت وسواء قبل أو رفض سيعشقها وتُنفذ اللعنة مُرادها، تبسم بلطف إليها ثم قال:-
-لا تبكي يا سلطانتي
حدقت به بصمت ولم تجدله كعادتها وكان الحزن مُخيمًا على قلبها فقال بجدية:-
-تعالي سأريكي أنا من هو الأقوى
وقف من فوق الفراش ومد يده إليها فنظرت إليه بحزن ليؤمأ لها بنعم فوضعت يدها فى يدهليساندها بنفسه للخارج وكان يسير بها فى الرواق وقال بهدوء:-
-أخبر السلطانة الأم أنى بأنتظارها فى ساحة الجوارى
أومأ جيوم له ثم أمر أحد الخدم بالذهاب إليها، رفعت إيفن نظرها إليه وقالت:-
-ماذا ستفعل؟
تبسم ويده تحيط بخصرها من الخلف حتى لا تسقط منه أرضًا وتفقد توازنها وقال بغموض صارم:-
-سترين!! أنا سأجعل الجميع ينحنوا إليكِ
وصل إلى ساحة الجوارى مع صوت الخادم الذي يقول:-
-انتباه جلالة السلطان الأعظم أريس يشرفنا بحضوره
وقف الجميع فى أستقامة وساق ليدخل بها حتى وصل لمنتصف القاعة بينما دلفت إيزابيلًا مُسرعة بعد وصلها رسالته وعندما رأت ملابس إيفن المتسخة وكيف يساندها بنفسه أدركت تماما أن هؤلاء النسوة قد فعله شيئًا أخر لها، تمتمت إيزابيلا بضيق شديد قائلة:-
-ماذا حدث لكِ؟
صاح أريس بأنفعال شديد وهو يقول:-
-أنا من يجب أن يسأل يا سلطانة، كيف يتمادي جواريك بأفعالهن، جميع الجوارى تحت سلطتك المطلقة فلتخبرني الآن كيف حدث ذلك؟
نظرت إيزابيلا إلى ماريا بضيق شديد وأريس يعاتبها أمام الجميع ويتهمها بالأهمال والضعف حتى تجرأ جواريها بالخروج عن طاعتها ليقول بجدية:-
-كم تحليتوا بالشجاعة لمعارضة أمري وفعل ذلك تحلوا بالشجاعة أيضا ومن فعلها ليتقدم إلي
لم يصلوه جوابه وكان الجميع واقفين كما هن، ليبتسم بسخرية قائلًا:-
-كنت أعلم ذلك لذا جلبت لكم مفاجأة…جيوم
نظروا جميعًا إلى الباب حيث يقف جيوم ولف مجموعة من الرجال الذين يرتدون الأسود وقناعًا على وجهه ويحمل كلًا منهم خنجر وفورر رؤيتهم لهؤلاء الرجال عادوا أدراجًا للخلف برعب شديد وذعر وهن يقول:-
-الجلادون
تبسم أريس بغضب سافر وقال:-
-أقطعوا رؤوسهن جميعًا فى الحال
بدأت الجوارى فى الصراخ بهلع والركض للأختباء بزوايا القاعة مما أدهش إيزابيلا من قراره فى التخلص من الجواري جميعًا وبدأ الجلادون فى أخذ مكانهم خلف الجواري لتبلي أمره مما، ضغطت إيفن على يده بخوف شديد وقالت:-
-ماذا تفعل؟ لا تأذيهن
تحدث أريس بضيق شديد قائلًا:-
-يا لكن من أوغاد تأذونها وهى تخشي رد الأذي لكن
صرخت فتاة بخوف شديد قائلًا:-
-يا مولاي أنا لم أفعل، أورورا من أخذتها للخارج مع خمسة جوارى
نظر إليها ببسمة بعد أن عرف الفاعل وقال بغضب سافر:-
-لنقطع رؤوس الخمسة جوارى أم أورورا سأنزع أجنحتها وألقي بها فى قصر الضمور
أخذ الحراس الجواري للخارج لتنفيذ الحكم فجلس أريس على كرسي العرش وجعلها تجلس جواره مما أدهش الجميع أكثر فلم تجلس فتاة من قبل على مقعد العرش غيره ليقول:-
-فلتتجرأ أحدكن على لمس سلطانتي مرة أخرى وسأريكم كيف تقتلع القلوب من صدوركم
نظر الجميع إليها بصدمة ألجمتهم وعينيهم ثابتة على إيفن وتلقيبه لها بسلطانته لتسير القشعريرة فى جسدهن بخوف وكل من سببت لها الحزن والأهانة شعرت بالموت يقترب منها، همست إيفن إليه بدهش قائلة:-
-ماذا تفعل؟
قبل أن يجيب صاحت ماريا قائلة:-
-ماذا تفعلون فلتنحنوا للسلطانة
أنحني الجميع إليها لتتذكر كلماته وجعله للجميع ينحنوا أمامها فقالت بحزن:-
-أحرجتني، أي سلطانة تكون بملابسي هذه
تبسم إليها ثم قرب رأسه منها وهمس بأذنيها قائلًا:-
-تكفي عينياك يا جميلتي
تبسمت بخجل وهى تتحاشي النظر إليه ليبتسم بعفوية على خجلها وكيف تحولت هذه الطفلة لمُدللة وخجولة بهذا الجميل، وقفت من مكانها لكى تغادر فشعرت بدوار شديد فى رأسها لتعود خطوة للخلف، شعرت بيده تتوسط ظهرها بقوة مُساندًا لها بقلق حتى لا تسقط ثم نظر إليها وقال بحزن:-
-ماذا بكِ؟
تنهدت بأرتياح شديد فأشار لفيري بأن تأخذها لغرفتها فأخذتها فيري بصحبة الجوارى إلى الغرفة ليقف أريس من مكانه وذهب إلي غرفته، أوصلتها فيرى للغرفة وبعد أن ساعدتها فى الجلوس ظلت واقفة أمامها فى صمت وتنظر لأرض حرجًا ممزوج بالكثير من الخوف، تطلعت إيفن بها لثواني محددة ثم قالت ببرود شديد:-
-هل سقط نكِ شيئًا على الأرض؟
أجابتها فيري بهدوء ونبرة رسمية أكثر من قبل قائلة:-
-لا يا مولاتي لكني أرغب بتقديم أعتذاري عن طريقتي السابقة معك
أدارت إيفن رأسها بعيدًا ثم قالت:-
-هذا الغليظ فعلها عمدًا… أسمعي أنا لست سلطانتك ولا تعاملني هكذا
كادت فيرى ان تتحدث لتقطعها إيفن بضيق شديد قائلة:-
-غادرى الآن من أمامي
غادرت فيري الغرفة ومعها الخادمات لتلقي إيفن بجسدها على الفراش وتظل تنظر للسقف بحيرة وشرود كما هى، قاطع شرودها وهدوء الليل صوت صراخ قوي يأتي من الخارج فوقفت بذعر لكي ترى ما يحدث وعندما فتحت الباب وضعت أريا يدها على الباب تمنعها من الخروج وهتفت بلطف:-
-أبقي مكانك يا مولاتي حتى لا تتعرضي للأذي
سألتها إيفن بقلق من صوت الصراخ والأستغاثة القوي قائلة:-
-ماذا يحدث هناك؟
أجابتها فيري قائلة:-
-الجلادون يأخذون أورورا للمعاقبة
مسكت يد أريا لكى تبعدها عن طريقها وذهبت للخارج ليركض خلفها أريا وفيري وبعض الحراس حتى وصلت إلى الساحة وكانت أورورا جالسة أرضًا أسفل قدمي أريس مُتشبثة به بقوة وتبكي بهلع شديد وتترجاه قائلة:-
-أغفر لى يا ملاوى، أنا أورورا حبيبتك فلتغفر لي أرجوك.. لا تدعهم يأخذوني
كان أريس واقفًا كالحجر ينظر للأمام دون أن يتطلع بها نهائيًا ويضع يديه الأثنين خلف ظهره مُتشابكين بغرور شديد، أتاهما صوت إيفن من الخلف بحدة وغرور شديد تقول:-
-أليس من الأفضل أن تطلبي غفراني أنا؟
ألتف أريس إليها وهكذا أورورا التى تطلعت بها بغضب شديد وهى سبب كل ما يحدث ولم يتغير عليها أريس طيلة السنوات السابقة لكن الأن بسبب حضورها هى ألقاها بعيدًا، أقتربت إيفن ووقفت جواره وهى تكبح غضبها من هذه الفتاة وتتذكر كيف ألقت بها داخل الحفرة وألقت الغبار عليها لتدفنها حية لكن كبحت هذا الغضب وأخفته بداخل ضلوعها بينما رسمت بسمة مُستفزة على شفتيها ورفعت يدها إلى ذراعيه لتبأطأ ذراعه بلطف تكيد أورورا أكثر وهى تعلم بأنها عاشقة ثم قالت:-
-ربما أنا أغفر لكِ ما فعلتي به
نظر أريس إلى أورورا لتستيشط غضبًا لكنها لا تملك شيء تفعله الآن وظلت تنظر إلى يدها المتشبثة بأريس بغيرة وغضب ليشير أريس إلى الجلادون كي يأخذوها فصرخت بخوف وهى تنحني أمام قدمي إيفن قائلة:-
-أسفة فلتغفري لي يا إيفن
دفعها أريس بقدمه للخلف بقوة وغضب يكاد يلتهمها فى الحال ثم قال:-
-هذه سلطانتك وليس جارية مثلك، إياك ولفظ أسمها مرة أخرى
عادت للركوع أمامها وهى تقول:-
-أسفة يا مولاتي فلتغفرى لي
تبسمت إيفن بغرور شديد ثم قالت:-
-حسنًا هذه المرة فأعفو عنك
تركت ذراعه وأنحنت كل تجعل أورورا تقف وأثناء مساعدتها همست بأذنيها قائلة:-
-سأريكي كيف سأنتقم منك وأمزج قلبك العاشق فأنا لست بطيبة القلب كي أغفر ما فعلتي بي، سأريكي كيف يكن الجحيم أمام الجميع.. يا امرأة السلطان
أبتعدت عنها لترى تعابير وجه أورورا العابس وعينيها المُتسعة من الصدمة فهذه الفتاة لم تكن تعفو عنها بل تستعد كي تنتقم منها، تبسمت إيفن إليها بخباثة وعادت لتتشبث بذراع أريس وعينياها لا تفارق أورورا ثم ذهبت معه إلى الطابق الثاني وسارت بالرواق معه ليسألها بخباثة:-
-ماذا قُلتي لها؟
تنحنحت إيفن بتوتر وهى لا تسعى لمساندته فى انتقامها لتتجاهل سؤاله بسؤالها له قائلة:-
-أيمكنني رؤية هذا التاج المعلون
أجابها بنبرة جادة قائلًا:-
-ومن غيرك سيراه، فهو ملك لك منذ ألاف السنين
أخذها إلى حيث غرفة التاج وظل الجميع بالخارج ودلف معها ووحده وعندما دخول قال بحدة:-
-غادورا جميعًا
خرج جميع الحراس المسئولين عن حماية التاج، بينما سارت إيفن إلى صندوق التاج الزجاج وصعدت الدرجات كى تراه عن قرب فقالت بهيام شديد:-
-أنه جميلًا جدًا أنا لم أرى فى حياتي شيء بجماله ولا تاجًا بهذا الحجم
أجابها أريس بنبرة هادئة:-
-أنه جميلًا بشكلًا مرعب
تسألت وهى تدور حول الصندوق ولا تستطيع أبعاد عينيها عن التاج:-
-ماذا سيحدث عندما أضعه على رأسي
أجابها أريس بنبرة هادئة حادقًا بسحرها وهيامها بهذا التاج:-
-ستصبحين السلطانة الأولي لهذه السلطنة وهذا العالم المُخيف بالنسبة لك، سيخشاكي جميع من بالقصر لا بل بالأحرى جميع من بهذا العالم، لن تكوني أقل أهمية ومكانة مني
ظلت تدور حول التاج بهيام ولم تنتبه لخطواتها مسحورة بهذه اللعنة لتٌفلت قدميها عن الدرجة وتسقط لكنها لم تسقط أرضًا بل أسرع أريس نحوها لتسقط بين ذراعيه ويسقط هو بها أرضًا ليخفق قلبها بجنون وهى بين ذراعيه وتنظر بعينيه الخضراء الساحرتين ولم يقل سحرهما شيء عن سحر التاج ويديها فوق صدره ليهمس إليها بلطف ونبرة خافتة:-
-تمهلي سيتوقف قلبك من جنون نبضاته
حاولت أن تشعر بقلبه ونبضاته أسفل يدها لكنها لم تشعر بشيء فقالت بخجل شديد:-
-لأني بشرية أملك قلبًا ينبض
ظل ينظر إليها بهيام وهذه العيون الزرقاء غلبته أكثر من اللعنة وكلما نظر بهما تذكر اللعنة التى تنص عن جمال إيفن الذي سيفوق جمالهم الخالد، شعر بيدها تتسلل إلى وجهه لتلمس وجنته بخجل شديد وقالت بهمس:-
-هل أخبرك سرًا؟ أنت أجمل رجل رأته عيني
تبسم أريس بخفة ثم قال بعفوية:-
-وأنت أول امرأة تُعذبني
لم تفهم كلماته فحدقت به بتساؤل لكنه لم يُجيب عليها بل وقف وساعدها على الواقف بعد أن شعر بتغييرات جسده ورائحة دمائها الفريدة تُعذبه ليستدير بجنون خوفًا من أذايتها ثم أغمض عينيها بقوة وقال:-
-غادرى الآن؟
أقتربت خطوة واحدة منه وقالت بفضول وعدم فهم لهذا الغموض:-
-ماذا..
قاطعها بصراخ شديد قائلًَا:-
-قلت غادرى
دمعت عينيها بحزن وخوف من صراخه ثم خرجت مُسرعة من الغرفة وهى تجهش فى البكاء ليفتح عينيها المُغلقتين وكانا باللون الأحمر كالدم بعد أن تحول وظهرت أنيابه الطويلة من فمه وهكذا مخالبه، وصلت إيفن لغرفتها باكية من صراخه وقفزت بفراشها تحتضن وسادتها بحزن شديد ثم قالت:-
-اللعنة عليكي يا إيفن
لم تفهم الخادمات سبب بكائها بطريقة هيسترية هكذا كطفلة صغيرة بعد أن كانت مع السلطان، حاولت فيرى التحدث إليها بلطف قائلة:-
-ماذا بك يا سلطانتي؟
صرخت إيفن بأنفعال شديد بها وهى تقذف الوسادة بها قائلة:-
-أنا لست سلطانتك، لا تقوليها مرة أخرى… أخرجى من هنا
حاولت فيري التحدث مرة أخرى قائلة:-
-أهدئي!!
ترجلت إيفن من فراشها وذهبت نحوها تمسك يدها بقوة ثم أخرجتها من الغرفة وأغلقت الباب من الداخل بالمفتاح وسقطت أرضًا بجوراه تتكأ بظهرها على الباب وتضم قدميها إلى صدرها وعادت للبكاء بحزن شديد، لم تفهم فيرى سبب أنهيارها هكذا حتى طلوع الشمس وقد بدأ الخادمات فى أغلاق جميع النوافذ حتى لا تسلل أشعة الشمس للقصر، ذهبت أريا إلى غرفة إيزابيلا وأخبرتها بأنهيار إيفن مُنذ الأمس بعد عودتها من صحبة أريس مما أثار قلق إيزابيلا لتذهب إلى غرفة أريس وكان نائمًا بفراشه فقالت بقلق:-
-أنت بخير؟
أجابها بضيق شديد قائلًا:-
-دمائها تُعذبني يا أمي؟
جلست إيزابيلا على الفراش بجواره ثم قالت بقلق:-
-أعلم فجميع من بالقصر يشتهون دمائها، أخبرني ماذا فعلت لها لكي تنهار هكذا ولا تكف عن البكاء؟
أعتدل فى جلسته بدهشة من كلمات والدته وحدق بها مذهولًا ثم سأل بقلق:-
-ماذا بها؟
نظرت إليه بخباثة وقالت:-
-ألستُ تعلم؟
علم بأنها على علم بسماعه لصوت إيفن ليقول:-
-لما تبكي؟
تبسمت إيزابيلا بعفوية ثم قالت:-
-كنت أعلم بأنك تسمعها، ماذا فعلت لتبكيها طيلة الليل
تذكر طرده لها لكن أهذا سبب يكفى لكل هذا البكاء فقال بضيق شديد:-
-لما أفعل شيء
ترجل من الفراش بضيق ثم خرج من الغرفة لتقول إيزابيلا:-
-لقد سقطت بالعشق يا ولدى
وصل أمام غرفتها لينحني الجميع له وأبتعدوا عن الباب فقال بهدوء:-
-أفتحي الباب يا إيفن؟
أتاه صوتها الحزين من الداخل وهى تقول:-
-لن أفعل وإياك أن تكسر الباب، أنا لا أرغب برؤيتك
نظر للخدم الواقفين وشعر بالحرج فهو السلطان والآن ينال الرفض والأوامر، لم يمنعه أحد من قبل لكنها تفعل الآن على الملء
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)