رواية قلوب ضائعة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم فاطمة الزهراء
رواية قلوب ضائعة الجزء السابع والعشرون
رواية قلوب ضائعة البارت السابع والعشرون
رواية قلوب ضائعة الحلقة السابعة والعشرون
مَا كُنْت أُومِن بِالْعُيُون وَفِعْلُهَا
حَتَى دهتني فِي الْهَوَى عَيْنَاك
الْحَسَن قَدْ وَلَاك حَقًّا عَرْشِه
فتحكمي فِي قَلْبِ مِن يهواك”
كان سليم فى غرفته ومعه ميرا يتحدثوا عن حياتها القادمة وأخبرته بما دار بينها وبين سلمي وعلياء ليبتسم لها ليجد سمية تدخل عندهم وهى تحمل عاليا ولكن لاحظوا غضبها
سليم بمرح : أيه الحكاية بتكونى كويسه معايا تخرجي لهم يضايقوكي ليه
سمية بغضب : أنا تعبت منهم كأنهم أطفال مفيش عندهم تحمل مسؤولية أبدأ
ميرا بهدوء : فى أيه يا ماما هما كانوا معايا وعلياء اخذتهم الصبح
لتقص عليهم ما حدث لم يعلموا بما يجيبوا عليها لتأخذ ميرا الصغيرة منها
ميرا بهدوء : طيب أنا هاخد عاليا معايا وهتكلم مع علياء
سمية بتحذير : ميرا لو اخدتها منك هتكوني انتى المسؤوله عن أى غلط يحصل معاها
ميرا بابتسامة : متقلقيش امشى أنا وهى بقي وجودنا هنا مش كويس
لتفهم مقصدها وتهتف : ماشي يا ميرا
غادرت ميرا الغرفة وصعدت لغرفتها لتطلب من الخادمة إحضار طعام لها وعاليا أيضاً اتجهت علياء لغرفة سمية ودقت الباب لتسمح لها بالدخول بحثت بعينها عن ابنتها ولم تجدها تابع سليم توترها وقلقها
سمية بحده : نعم يا علياء عاوزة أيه تاني أظن كلامي كان واضح معاكي
علياء بدموع : حضرتك هتسمعيني ولا هتعملي معايا زى نزار
سليم متدخلاً : أهدى الأول عاليا مع ميرا
علياء بحزن : بعد الحادثة اللى حصلت ل فاطيما الكل كان مصدوم علشان كده اضطربت اسكت لغاية ما تعبت بجد وأى كلام بيفسره غلط وبيتهمني بالاهمال واني بحب يزن و عاليا لأ .. حاولت معاه كتير لكن كان بيرفض يسمعني
سليم بتنهيده : سكوتك كان غلط من الأول كنتى اتكلمي معايا أو عمتك لكن إنه يوصل للمرحله دى أكيد فيه حاجه غلط .. نزار بيحب الأطفال إنه يميز بين ولاده بجد يبقي مش طبيعي واتجنن
سمية بهدوء : تعرفي ليه أنا سيبت يزن مع فاطيما علشان هى الوحيدة اللى بتعرف تتعامل مع نزار .. وكمان معاها مفاتيحه هتقدر تعقله علياء بلاش تضيعوا ولادكم .. نزار تركيبة خاصة جداً وحقيقي بيحبك مش معني إن فاطيما قريبة له أنه مش بيميزك عنده بالعكس عاوزة تعرفي دماغه خدى المعلومه منها .. فاطيما بتحبك مش علشان انتى زوجة أخوها لا لأنها صاحبتك بلاش يكون بينكم حساسية أو صراعات فهماني
علياء بتفهم : أيوه يا عمتو ممكن أخد عاليا بقي ويزن أكيد جاعوا
سمية بابتسامة : ممكن تاخدى عاليا لكن يزن لأ نزار هو اللى هيرجعه
علياء بهدوء : عمتو محتاجة مساعدتك انتى وعمو سليم علشان جسار وفاطيما
سمية بتفكير : فيه واحد موافقته هتساعدنا أكتر وبالعكس هو الوحيد اللى ممكن يعرف موقفها من جسار
علياء : عمو سليم ممكن يتكلم معاه أظن هيقنعه أكتر مننا
سليم بمزاح : أيه المهمه السهلة دى واضح إنكم مش عارفين عناده إزاى هتكلم معاه
سمية بهدوء : الأفضل جسار يتكلم معاه ونشوف قراره هيكون أيه
علياء بتوتر : جسار عصبي يا عمتي ونزار فى موضوع فاطيما مش هيسمع بهدوء
سمية : فاطيما الوقتي بقت كويسه يعني مفيش خوف عليها جسار يتكلم معاه ونشوف الخطوة الجديدة
وقف نزار بعد سؤال شقيقته له ونظر للصغير كان يراقب ملامحه ليقترب منه ويجلس جواره وضع يده على وجهه
فاطيما بهدوء : إنت عمرك ما كنت قاسي أيه اختلف احكيلي
نزار بتنهيده : وقت الحادثه كنت رافض أشوف أو أسمع أى شئ حتى المواجهه لأنهم كانوا بيعاتبوا بعينهم من غير كلام وده كان أقوي وجع .. لما شوفتهم هنا فى أوضتك خاصة عاليا حسيت إنها انتى ملامحك لما كنتى صغيرة لكن مش معني كده انى مش بحبه أنا بس محتاج أقرب منه
فاطيما بعتاب : وياتري كده بتقرب منه ولا بتبعد نزار إنت كده هتعمل تفرقه بينهم
نزار بحزن : أنا غلطان أوى كده !!
فاطيما بجدية : أيوه غلطان جدا وحقيقي زعلت منك شوف ملامحه كده ده كله شبهك وانت صغير .. تعرف أنا لما شفته حبيته أوى وبقولك بقي لو هتتعامل معاه بالاسلوب ده هيضيع منك وصعب ترجعه بلاش تخسر ولادك بابا لو عايش وشاف كده هيزعل
اقترب منه ليحمله ولكن كانت أسرع منه لتقف تجاه الباب
نزار بتهديد : فاطيما !!
فتحت الباب وهتفت قبل أن تركض به : انسى إنك تاخده منى عمتو توافق الأول
ركض خلفها ولكن ببطئ لأنها كانت تنزل على الدرج ليخرج الجميع على صوت صراخهم وضحكهم .. كانت تدور فى الأسفل وتريد الاختباء فى أى مكان دخلت غرفة جسار ولم تكن تعلم أنه عاد للمنزل وضعت يدها على وجهها بحرج
فاطيما : أسفه بس نزار بيجري ورايا عاوز ياخد يزن
لم يصدق أنها أمامه وقف صامت بعض اللحظات ليقترب منها ويأخذه اقترب من شباك الغرفة
جسار : ممكن تاخديه علشان اعرف أخرج الجنينه
أخذته ليضع يده على يدها بدون وعي ولكن ابتعدت قليلا وبدأت تشعر بالتوتر قفز للخارج وأخذه منها لتتجه للخارج وجدت نزار يقف أمامها حاولت التماسك
نزار بغيظ : يزن فين !!
فاطيما بتوتر : مع جسار فى الحديقة
نزار : قولتي مين !!
فاطيما وهى تركض للحديقة : مع جسار !!
لحق بهم فى الخارج ونظر لجسار : هو معايا لكن مش هتقدر تاخده أنا وعدت أختك
نظر حوله يبحث عنها ليهتف : إنت مش عاوز تتجوز فاطيما
جسار بابتسامه : بتتكلم بجد يعني موافق
نزار بخبث : اعطيني يزن وقتها ممكن أوافق
كانت تتابع ما يحدث فى تعجب والجميع أيضاً بينما جسار لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
ولكن أنقذه دخول كينان الذى أخذ يزن منه وركض بعد أن أرسلت له عبر الهاتف أن يأخذه ويهرب من أمام نزار
نزار بغيظ : كينان هات يزن بلاش شغل أطفال إنت مش عاوز تتجوز يعني
كينان بمرح : أسف مش هقدر أزعل فاطيما لو وافقت ممكن تاخده
سمية وهى تأخذ يزن منه : نعم يا نزار عاوز أيه يزن هيفضل مع فاطيما
نزار وهو يقترب منهم : لو سمحتى يا عمتي بعترف انى غلطت أوعدك
سمية بهدوء وهى تضع يدها على وجهه : ماشي أخر فرصة لكن أى غلطه
نزار بسرعة : مفيش غلط تاني صدقيني
سمية : طيب بالنسبه لخلافك إنت وجسار بقي مش كفاية كده أنتم ولاد عم وأخوات مينفعش تكونوا متفرقين
اقترب جسار منهم ليقف الجميع فى هدوء يتابعوا ما يحدث كانت علياء بجوار فاطيما ومعها عاليا التي كانت تبتسم لها
نزار بتنهيده : أنا مش زعلان من حد بعد اذنك
كاد أن يتجه للداخل ليقف أمامه جسار وهتف بهدوء : عارف انى اذيتك كتير نزار أنا هكون صريح معاك الفترة اللى فاتت أنا كنت بتعذب عارف إنك مش لك ذنب بس مقدرتش حماية فاطيما مكنتش مسؤوليتك لوحدك بالعكس كلنا غلطنا وأنا كمان .. كنت بحاول أشيل الذنب لأى شخص انا عارف إنك بتحبها اكتر من أى حد هنا أتمنى ننسى اللى فات ونبدا من النهارده
يعلم جيداً أنه يحب شقيقته وأن ما فعله كان بدافع الغضب والانتقام هو أيضاً لو كان فى نفس الموقف يقسم أنه كان سيجن أو يصبح قاتل .. نظر حوله ليجد الجميع يبتسموا له
نزار بهدوء : خلاص يا جسار أنا مش زعلان وزى ما قلت نبدأ من النهارده
جسار بتردد : طيب ممكن أطلب منك طلب
علم نزار أنه سيطلب منه موافقته على الزواج من فاطيما ليهتف : اتكلم !!
جسار : أنا بطلب منك فى وجود الكل انك توافق على جوازى أنا وفاطيما
نظر نزار لشقيقته ليجدها تركض للداخل ونظر لعلياء التى ابتسمت له رغم غضبها منه والجميع أيضاً
نزار بجدية : هتكلم معاها وأعرف رأيها أيه وهبلغك بكرة بالقرار
اتجه لرؤية فاطيما الذى وجدها تجلس وتحمل صورة والديها ليقترب منها ويضمها بحب ليقبل رأسها
نزار : ياتري أيه رأيك فى عرض جسار !!
فاطيما بحرج : لو انت موافق انا كمان هوافق !!
نزار بخبث : بس ده مكنش رايك المره اللى فاتت !!
اختبأت بين يده ليضحك عليها هذه العادة تتبعها من الصغر حين تفرح أو تحزن هو فقط من تلجأ له ليبعدها بهدوء ويرفع رأسها
نزار بحب : بنتى الأولى كبرت وهتكون أحلى عروسه
فاطيما بتعجب : يعنى إنت موافق بجد !!
نزار بتنهيده : أقولك حاجه كنت دائماً بقول مش هسمح إن حد ياخدك منى بس كنت غلطان
لتهتف سريعا : نزار مفيش أى حد ممكن ياخدني منك إنت ابويا وصاحبي وأخويا اول حب فى حياتي مقدرش أعيش من غيرك
ظلوا يتحدثوا سويا فى الفترة القادمة ليقرر إخبار الجميع بالقرار فى الصباح اتجه لغرفته ليجد علياء فى انتظاره لتتجه إليه وتخلع له الجاكيت الذى كان يرتديه
علياء بهدوء : طمنى فاطيما رأيها أيه ورأيك إنت كمان !!
نزار بخبث : ياتري رأي مين يهمك أكتر !!
علياء بتوتر : مش فاهمه تقصد ايه !!
نزار وهو يبدل ملابسه : يعني لو أنا رفضت هتكوني معايا ولا معاهم !!
وقفت متردده لبعض الوقت لتجد نفسها بين يده ونظر لها بخبث لتبتسم له بتوتر هو لم يعطيها الإجابة التى تريدها بعد وقت لهم معا وهى تضع يدها على صدره
علياء بنوم : نزار !!
نزار بهدوء : هتعرفى بكره يا حبيبتي ممكن ننام بقي اليوم كان طويل ومرهق
فى الصباح كانوا جميعاً فى الأسفل ينتظروا فاطيما ونزار نزلت علياء أولا ومعها عاليا لتخبرهم أن نزار قادم بعد قليل برفقة فاطيما .. ذهب لغرفتها وهو يحمل يزن ابتسمت لهم بحب وأخذته منه لتقبله على وجهه
لبهتف نزار بغيظ : طبعاً الحب بقي له لوحده وأنا خلاص
فاطيما وهى تقبل نزار على وجهه : انت حبيبي بس بصراحه يزن خطف قلبي من أول نظرة حبيبي ده
ليرفع يده وكأنه سيضربهم لتختبئ فى يزن الذى ضحك بصوت طفولي وهبطوا لأسفل معاً
نزار بجدية : ممكن نفطر الأول اليوم طويل
اتجه ناحية الطاوله ليجلس فى هدوء وأخذ فاطيما معه ليتجه الجميع خلفهم ويلاحظوا هدوءه بعد ذلك اتجه لغرفة المعيشة
نزار بجدية وهو يقف أمامهم : أنا موافق وفاطيما كمان مبروك يا جسار لكن اسمعني كويس لو يوم زعلتها إنت حر
ليصفق الجميع وأطلق البنات الزغاريد الجماعية
جسار بسعادة : تمام نقرأ الفاتحه الوقتي بصراحه انت مش مضمون ممكن تغير رأيك بعد شوية
سمية بابتسامة : اتجننت يا نزار الساعه ٩ الصبح بالليل طيب ونكون جهزنا كل شئ
ليجلس على الطاولة ويهتف : مفيش حد هيمشي من هنا غير لما نقرأ الفاتحه
عزت بسعادة : كنت بقول نزار مجنون الحمدلله جسار أجن منه خلينا نقرأ الفاتحه ونفرح بقي الفترة الجاية هننشغل مع ميرا و كينان وكمان علشان تشوفوا الفيلا الجديدة
جلسوا جميعا فى جو يسوده المرح ليعلن نزار أن الزفاف سيكون بعد ثلاثة أشهر رغم اعتراض جسار لكن وافق ليقرروا أن يتم عقد قرانهما مع ميرا وزياد بعد استاذانهم من عزت الذى وافق بعد أن علم فهو يعلم مدى عشق جسار لها .. بدأوا بعد ذلك فى التجهيزات للزفاف كل شخص مطالب بتنفيذ شئ ولكن صدمت فاطيما بعد أن طلب منها الفتيات جميعا تصميم فساتين لهم ووافقت كانت سلمي تساعدها وميرا وقت عودتهم من الخارج لإحضار بعض الأغراض الخاصة بها ليأتي يوم الزفاف بدأوا أولا بعقد القران لتبدأ بعد ذلك فقرات الحفل بدأوا بالرقص معا على أغنية رومانسيه ( سيبي روحك وارقصي ) وبعد ذلك الاغاني المعتادة بعد انتهاء الحفل صعدوا معا لغرفتهم فى الفندق قبل سفرهم فى الصباح .. وطلب جسار أن تذهب فاطيما فهو يريد أن يحتفل هو الأخر لكن بطريقة مختلفة كانت معه تشعر بالقلق لقد بدأت مرحلة جديدة فى حياتها وصلوا لأحد الفنادق لتجد قاعة الحفلات محجوزه لهم هذه الليلة فقط أضواء الشموع اقترب منها ليجذبها من يدها بدأت الإضاءة ترتفع بالتدريج مزينة ليوم زفاف حقيقي الزهور تتساقط على الأرض كانت تنظر للأرض بخجل تشعر أن قلبها سيتوقف لم تتوقع أبداً أن يفعل لها كل هذا ليأخذها بعد ذلك ويجلسوا على طاولة حولها الزهور والشموع كان ينظر لها كى يتأكد أنها معه
جسار بهدوء : اتكلمي وقولي كل اللى عندك خلينا نبدأ حياتنا بحب
فاطيما وهى تنظر له : ليه اتجوزتني وليه جرحتني قبل كده عاوزه أسمع منك إنت كنت بتحس بأيه لما توجعني ليه جرحتني كده !!
اليوم يومنا سيدتى فاسمعى منى النداء
وتذكرى أحلامنا وليالى حبنا فى الشتاء
قد طال البعد ولكننى أراكِ فى الأنحاء
عطر لا يغيب عن أرضى يملء الأرجاء
هواء أستنشقه فأحيا متجدد بلا إنتهاء
طرقات أسير فيها فأرى كل الذكريات
ولا أرى أى شىء غيرك فأنتِ كل الكائنات
فى وجوه الناس أراكِ تطلى بالضحكات
وعلى الأشجار أراكِ طيور فوق الورقات
وفى السماء أراكِ سحاب يحمل قطرات
فأخبرينى كيف فى البعد أنساك لحظة
وأنا إذا نسيتك غبت عن الحياة فى لحظة
كيف للإنسان أن ينسى الحب و الفرحة
كيف للإنسان أن يحيا وحيداً فى غربة
بالله اخبرينى كيف أنساكِ يا أجمل فرحة
اليوم يومنا ولا أدرى إن كنتٍ تذكرينى
اليوم يومنا وأنا أحيا بأنفاسك فتنفسى لى
اليوم يومنا وفى الأنحاء أسمع إحتفالات
والطيور اقبلت فرحةً تغرد أحلى النغمات
وأنتِ بلا حراك لما ألا تحركك الذكريات
يا أميرة النساء….. النساء منك تغار
والكل يطلب حباً مثل حبك ليل نهار
وأنت صاحبة الحب غائبة عن الأنظار
ألا يعنيك ِ عذابى! ودموع العين أنهار
ألا يبكيك ِ غيابى! أتعيشى بلا مرار
أجيبى السائل هاجرتى فالهجر أحزان
أجيبى ولا تتركى ذكريات لطى النسيان
اقبلى واشعلى قناديل الحب لتنير الوديان
اقبلى وضمينى إليك ِفبدونك لامكان للحنان
اجيبى واقْبِلى ولا تترددى يا أجمل إنسان
اليوم يومنا وكل الأيام لا تكفى إحتفال
حتى فى البعد أحتفل والحب فى إشتعال
لهيب الحب يحرقنى فلا أمتعض هذا محال
حبيبتى أشتاق إليك ِ شوق الأم للأطفال
أشتاق إليك ِ شوق العصفور للطيران
بعدك أمتنعت عن كل أشياء الطفولة والجنون
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)