رواية قلوب ضائعة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فاطمة الزهراء
رواية قلوب ضائعة الجزء الحادي والعشرون
رواية قلوب ضائعة البارت الحادي والعشرون
رواية قلوب ضائعة الحلقة الحادية والعشرون
مر عدة شهور ولكن كانت الأسرة مجتمعة معاً وقرروا نسيان الماضي يكفيهم الألم الذى عاشوا فيه لسنوات طويلة كانت علياء فى شهور حملها الأخيرة والجميع حولها وينتظرون قدوم التوأم الجديد الخاص بهم أما جسار رغم محاولاته مع فاطيما ولكن لم ييأس للحظه ليعود للشركة مرة أخرى وكانت فاطيما تعمل معهم ولكن منعزله عن الجميع وقرر كينان الاستقرار فى مصر وبدأ يقترب من شهد ولكن كان يراها دائماً حزينة .. أصبحت شهد صديقة لفاطيما وعلياء وميرا أيضاً خاصة بعد تطور علاقتها مع زياد الذى قرر الارتباط بها تجلس فى مكتبها لتجد كينان أمامها
كينان بحزن : أنا راجع تاني لندن وكل فترة هاجي لكم زيارة
فاطيما : إنت هتستسلم بسهوله يعني مش قلت هتتجوزها وتعيشوا هنا
كينان : شهد كل ما اتكلم معاها تغير الكلام وتفتح مناقشات تانية مش عارف هنوصل لأيه بالطريقة دى
فاطيما بهدوء : اعطيني فرصه اتكلم معاها بلاش تسرع هتخسر كتير
اقتربت منه لتهتف بحب : أنا معاك ومش هرتاح غير ما تكونوا سوا
ليضمها بحب : انتى أحسن صديقة فى الدنيا كلها وأخت كمان
دخل جسار فى هذا الوقت ونظر لكينان بغضب ليضع بعض الملفات بإهمال على مكتبها ويغادر بدون كلام .. لينظر لها كينان بحزن لا يعلم كيف يستطيع مساعدتهم
كينان : أسف !!
فاطيما وهى تقرا الملفات : أسف ليه إنت أخويا المهم النهارده هتكلم مع شهد وأعرف الحكاية يلا بقي أخرج علشان عندى شغل كتير
غادر كينان متجها لمكتب جسار وحين رأه أمامه ابتسم له بغضب
كينان بهدوء : جسار إنت عارف كويس علاقتي بفاطيما وإنها أخت ليا
جسار وهو يحاول السيطرة على غضبه : أنا تعبت من المحاولات معاها وكل مره بيكون رأيها نفسه مش بتغيره رافضه تعطينا فرصه نكون سوا
كينان : واضح إننا لازم نعاني علشان نوصل للى بنحبهم .. كنت عاوز أسألك نزار مش طبيعي من مده ودائماً ساكت أيه حكايته
جسار : هقولك بس توعدنى الكلام ده يفضل بينا علشان حماية البنات
كينان بقلق : واضح الموضوع كبير أتكلم !!
جسار : نزار رجع يكمل الأبحاث اللى كان شغال عليها فى لندن اتفق مع المخابرات إنه ينهي مشروعه ويقدمه للبلد
كينان : طيب هو الموساد مش ممكن يعرفوا عنه ويحاولوا يغتالوه تاني
جسار بقلق : مش نزار لوحده اللى فى خط.ر فاطيما كمان معاه لأن الخزنه باسمها من الآخر محتاجين الفترة الجاية نكون ايد واحده
كينان : أنا معاكم قول نعمل ايه ومش هتأخر
جسار : كل واحده ربطنا موبايلها بموبايلاتنا علشان نعرف تحركاتهم لو فيه أى تطور المهم بلاش حد يعرف حاجه الفترة دى
كينان : حتى فاطيما أظن لازم تعرف الموضوع مش بسيط
جسار : نزار هيتكلم معاها النهارده وأنا غيرت طقم الحراسه وكمان السواقين
ظلوا يتحدثوا معا
عند فاطيما قررت أن تتحدث مع شهد اولا بالهاتف وأن يلتقوا فى النادي لتخبر جسار وتتجه لرؤيتها وانتظار نزار الذى طلب لقائها بعيداً عن المنزل وجدتها تنتظرها هناك
فاطيما بأسف : بعتذر لو إتأخرت عليكي الطريق صعب جدا
شهد بابتسامه : مفيش أى تأخير أنا كمان لسه واصله حالا
طلبوا من الندال إحضار مشروبات لهم ليغادر ويتركهم يتحدثوا معا
فاطيما : ليه رافضه علاقتك مع كينان
شهد بحزن : هو يستاهل واحده قلبها فاضي لكن أنا انتهيت
فاطيما بقلق : أيه الكلام الكبير ده احكى وخلينا نشوف حل سوا
شهد بمرواغة : طيب انتى كمان ليه رافضه جسار مش كل شئ اتصلح بتضيعى الحب منك ليه
فاطيما بحزن : هقولك ليه وانتى كمان هتقولي سبب رفضك ل كينان أيه رأيك
شهد بفضول : تمام موافقه
فاطيما : أنا مش هقدر أكون زوجه كامله يا شهد أى واحد بيكون نفسه فى أولاد لكن بالنسبه ليا مش هقدر أكون أم .. انتم متوقعين انى فرحانه يعني بعذابى أنا وهو بالعكس لكن هو حقه يكون أب والشئ ده مش هيلاقيه عندى لازم يتجوز واحده غيري مع الوقت هيقول أنا محتاج ولد .. وأنا مش هقبل تكون فيه واحده تشاركنى فيه ده لما كانت يارا معاه كنت بموت فى اللحظه ١٠٠ مره أنا وهو قصة وانتهت
كانت تسمع لها بحزن مهما كان الألم التى تشعر به لن يساوي شيئا مما تعانيه
شهد بحزن : كنا مخطوبين وفرحنا بعد شهر كانت عنده مهمه فى سيناء لكن وقت رجوعه عملوا له كمين عارفه يعني ايه يتمثل بجثة شخص ويبعتوا فيديوهات لأسرته وليا وقتها اتعرضت لانهيار عصبي وفقدت النطق لمدة سنه رغم محاولات أهلي معايا لكن فشلوا وقتها كنت كارهه كل حياتي مع الوقت بدأت أرجع من تاني بنت مالك هى السبب انى ارجع اتكلم من تاني كانت بتحبي لسه سبع شهور لما شفتها بتروح ناحية حمام السباحة وكانت هتقع فى المياة صرخت تعرفي بابا وماما وقتها نسيوا يطمنوا عليها حتى أخويا كلهم ساندوني انى ارجع أعيش من تاني .. أنا بحب كينان لكن خايفه يبعدنى عن اهلي ويقول نعيش فى لندن مش عارفه اعمل ايه لو بعد عنى هموت بجد
فاطيما : بلاش تخسري الحب كينان بيحبك وواثقه فيه وانتى كمان لازم تثقي فيه وتعطيه فرصة عاوزة أسمع إنكم هترتبطوا قريب
شهد بحب : لما كنت بسمع زياد بيتكلم عنك وعن حبك للى معاكي اتمنيت كتير أعرفك وسعيدة جدا بصحبتك دى
فاطيما بمرح : وأنا كمان مبسوطه إن عندي اخت زيك مش هقول صاحبتي وهكون حماتك يعني انتى و علياء لو زعلتوهم تاني مش هسكت لكم
ظلوا يمزحوا معا وغادرت بعد أن وصل نزار طلبوا منها أن تتناول الغذاء معهم ولكنها فضلت الرحيل .. تتابع شقيقها وتعلم جيداً أن هناك شئ يحدث معه يخفيه عن الجميع وقررت أن تجعله يخبرها بالشئ الذى يزعجه
فاطيما بهدوء : من أمتى بتخبى عني حاجه !!
نزار : للأسف كنت عاوز أخبى عنك علشان أبعدك عن أى قلق لكن ورطتك معايا من غير ما أفكر
فاطيما بخوف على شقيقها : نزار بلاش تخوفنى عليك واحكى أيه الحكاية
نزار : أنا بعد ما خلصت حكاية شفيق اتواصلت مع المخابرات علشان أكمل الأبحاث
فاطيما بحماس : وقفت قلبي وده بقي مخوفك وبعدك عننا بالشكل ده دى حاجه تفرحنى
نزار : الموساد عرفوا انى لسه عايش وبكمل الأبحاث
فاطيما بخوف عليه : إنت بتقول أيه !!
نزار بتنهيده : عرفوا انى عايش وبيهددوني بكى قدامي حل من اتنين يا أكمل البحث والمقابل هخسرك أو أوقف وأسلمهم النتائج اللى وصلت لها
فاطيما : وهتعمل أيه !!
نزار : لو قلتلك مش عارف أنا تايه بجد خوفي عليكم مش قادر أخد خطوه
وقفت ليقف أمامها وضمته بخوف وحب : كمل وأنا معاك إنت تعبت كتير لازم تحقق حلمك حتى لو كان على حساب حياتي
نزار وهو يبتعد عنها : بتهزرى صح أنا خلاص
قاطعته بعناد : لازم تحقق حلمك ومتخافش عليا أنا كويسه وأكيد المخابرات مأمنين علينا يلا بقي نتغدى انا جعت ولا تحب نرجع البيت
لم ينتبهوا للشخص الذى التقط لهم عدة صور ليتناولوا معا الطعام فى هدوء
فى باريس تجلس برفقة صديقها فى مطعم فارغ تماماً بعد أن أتت لهم الأوامر بذلك وينتظرون قدوم القائد لأن هذا الاستدعاء لا يتم إلا وقت وجود عمليات جديدة
جيني بهدوء : ياترى هارون عاوز مننا أيه وليه كان صوته عصبي
ايتان : كلها شوية ونعرف أكيد مهمه جديدة
جيني : أنا مش هشتغل تاني كفاية علينا كده
استمع لحديثها ليهتف بغضب : بتقولي أيه يا جيني هو من أمتى حد بيسيبنا بمزاجه ولا أختك وحشتك وعاوزة تروحي لها
ايتان بهدوء : أهدى يا ريس كل الحكايه إننا محتاجين إجازة وكمان طلبنا إننا نرتبط ورفضتم
هارون بسخرية : قوليلي يا جيني نسيتي نزار بالسرعة دى
نظرت له بحده : إنت عارف هارون رغم وجعى على خسارته بس حقيقي سعيدة إنه بعد عن شركم واذاكم
ليخرج هاتفه من جيبه ويفتحه أمامها على الصور ويهتف : مين قال إنه بعد عن شرنا المصريين خدعونا لكن عرفنا إنه لسه عايش .. نزار بيكمل البحث فى مصر ومطلوب منك تسافري وتقربي منه من تاني البحث لازم يكون معانا إحنا مش حد تاني
هتفت ببكاء : نزار عايش يا ايتان أنا بحلم صح قولي إنه حلم
لتكمل : أنا مش هساعدكم فى حاجه واللى عاوز تعمله اعمله
هارون : أخوكي جاد فين يا جيني الوقتي وكمان دافيد فين الموضوع مش لعبه اللى هقوله هتنفذيه
ليكمل حديثه معهم : هتسافري مصر انتى وجاد و دافيد معاكم اسمعى وتنفذى بدون أى غلطه
ليخرهم بخطته رغم شوقها لرؤيته مره أخرى ولكن خوفها منه كان أكبر لتغادر بعد أن منحها جوازات سفر لمصر وغادر ليتركهم
جيني : المصريين مش هيسكتوا لو سافرت هيعتقلوني
ايتان بهدوء : أنا هسافر معاكم متقلقيش كلمي جاد علشان يرجع السفر بكره
لتقوم بالاتصال بششقيقها وأخبرته أن يعود لأن لديهم مهمه جديدة ورغم اعتراضه لكن بعد أن وصله تهديد من هارون عبر الهاتف اتجه لها ليستعدوا لهذه المهمه الصعبه التى قد تكلفهم حياتهم
فى مصر كانت العلاقة بين نزار وعلياء ليست جيده تشعر به يقوم من جانبها كل ليلة ولا ينام أكثر من ثلاث ساعات وقررت أن تتحدث مع فاطيما بعد أن فشلت فى معرفة ما يخفيه عنها وجدتها تجلس فى الحديقة لتتجه إليها وشعرت أنها ليست بخير
علياء بهدوء : فاطيما ممكن تساعديني أعرف نزار مخبى عنى أيه
فاطيما بارتباك : مش فاهمه معنى كلامك أنا شيفاه كويس جدا ممكن بس ضغط الشغل
علياء بهجوم عليها : شغل أيه !! أنتم أيه حكايتكم هو معيد فى الجامعه ضغط أيه بقي هيواجهه ولا دائما أنا أخر من يعلم .. انتى عنده رقم واحد وواثقه إنك عارفه أيه الحكايه بس هعرفها من غيرك ووقتها عمري ما هسامحك أبدا
فاطيما بقلق عليها بعد أن شاهدت ارهاقها : علياء بلاش تظلميه وتظلميني أنا كمان نزار بيحبك بس هو عاوز يثبت نفسه هنا
قبل أن تجيبها وجدت رساله على هاتفها وفتحتها لتجد صور لنزار مع فتاة أخرى فى أوضاع غير طبيعية كانت تشاهدهم بصدمه .. حدثتها فاطيما ولكن حين لاحظت بكائها أخذت الهاتف منها وشاهدتهم هى الأخري لتقوم بالنداء على كينان واتجهوا للمستشفى بعد أن شعرت ببعض الألم نظرت فاطيما عليها بشفقه وعلمت أن القادم ليس يمر بسهوله على الجميع .. قامت بالاتصال ب نزار وأخبرته أن يحضر إليهم فى المستشفى كانت الطبيبه تفحصها واخبرتهم أن ينتبهوا عليها جيدا ويجب عدم تعرضها لأى قلق لكى لا تحدث معها ولاده مبكره .. وصل نزار للمستشفى وسأل عنهم ولكن قبل دخوله إليها لتخبره فاطيما عن الصور ورفضت أن تخبره بكلام علياء معها لكى لا يحدث صدام بينهم .. دخل لها وجدها تبكي فى صمت وضع يده على رأسها لتبتعد عنه قليلاً جلس جوارها ورفضت أن يتحدث معها ليعودوا فى المساء وصلوا ليجدوا الجميع فى انتظارهم بعد اطمئنانهم عليها طلبوا منها الصعود لترتاح ولكن هتفت بحزن
علياء : أنا عاوزة أطلق يا نزار
نزار بصدمه : ممكن نتكلم سوا وهنفذ اللى عاوزاه
علياء : مفيش كلام بينا كفاية كدب وخداع بقى مش هسمع له
نزار بهدوء : خلاص حكمتى وقررتى تمام انا بقي مش هسيب ولادى عاوزة ننفصل انا موافق بس ولادي هيفضلوا معايا
سليم بحده : كفاية جنان أنتم الاتنين علياء الصور دى مش حقيقية إزاى فكرتي فى نزار بالطريقة دى االبنت دى تبقي
نزار بمقاطعة : بس يا بابا أنا مش هتوسل لها تاني بس يوم ما تعرف الحقيقة وقتها مش هقبل منها أى شئ
وقبل أن يتحدث أحد أخبرتهم الخادمه أن هناك أشخاص يريدوا رؤية نزار ليسمح لهم بالدخول لينصدم كل من نزار و سليم و فاطيما وميرا أيضاً اقترب الطفل من نزار وضمه
دايفيد بهدوء : وحشتنى اوى يا بابا
ليبعده عنه بغضب : بابا مين أيه الجنان ده
جيني بتوتر : دايفيد ابننا يا نزار
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)